أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنــــــالعزةـ169
#حصنـــــالإسلامـ58

💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒

⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..

🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!

😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!

💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!

☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!

و الجواب :

١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..

٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..

٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :

(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..

(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))

🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!

(( ولله جنود السماوات
والأرض ))

🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..

.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))

(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))

.............. ......... .............

💥 إلى متى ...... ؟!!!!!

📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..

.. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!

.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!

... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!

.................

(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))

🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!

🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..

🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!

.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!

.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!
#زمنــــــــــالعزةـ174
#حصنــــــــالإسلامـ63

💖 (( في قلب مصر )) ❤️

🐴 .. ، و في أقل من عام و نصف كان عمرو بن العاص
قد وصل إلى قلب مصر ( #القاهرة حاليا ) .... !!!
.. ، ولكنه شعر بأن مهمته قد أصبحت تزداد صعوبة كلما توغل على أرض مصر .. ، فجيشه صغير جدا ، و جند الرومان أعدادهم أضعاف أضعاف أعداد المسلمين .. !!

💥 .. ، و بدأت الحصون تستعصي على الفتح .. ، فعندما وصل المسلمون إلى حصن
(( أم دنين )) دار قتال شديد جدا خارجه .. ، ثم حاصر سيدنا / #عمرو ذلك الحصن ، و لكن لم يتمكن من فتحه .. ، فأحس ساعتها بحاجته الشديدة إلى المدد .. ، فأرسل إلى أمير المؤمنين / #عمر يطلب أن يمده بالمدد العاجل ... !!!

.. ، فجهز عمر بن الخطاب مددا من 4000 مقاتل آخرين ، و في مقدمتهم ( أربعة ) من أعظم مقاتلي الصحابة ، و هم ....

الزبير بن العوام ....
🔻 عبادة بن الصامت ...
المقداد بن عمرو ......
🔻 مسلمة بن مخلد ...

.. ، و بعث عمر بن الخطاب رسالة إلى عمرو بن العاص يقول له : (( لقد ارسلت إليك أربعة آلاف رجل على رأس كل ألف منهم ( رجل بألف ) .. ، فاعلم أن معك اثني عشر ألفا ..
.. ، و لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ))

🌀 و معنى كلام سيدنا عمر :
(( ليس لك حجة الآن ياعمرو .. ، و عليك أن تحقق النصر ، وأن تفتح مصر بسرعة فقد أصبحتم بهذا المدد الذي أرسلته له 12 ألفا .. ، و هو عدد كبير لا يغلب.. ، فعلى رأس هذا المدد أربعة من أكابر الصحابة ، كل واحد منهم يقدر بألف رجل ))

.. ، و طبعا .. بالمقاييس العسكرية .. هؤلاء ال 8 آلاف
( أو ال 12 ألفا على حسب طريقة سيدنا / عمر في العد ) .. لا وزن لهم أمام جحافل الرومان المدججة بالسلاح في مصر ، و التي يصل عددها إلى حوالي 150 ألف مقاتل ..!!!

.. ، فأين هذا الإسلام الذي يزعمون أنه قد
( انتشر بالسيف ) ... ؟!! 😒

🐴 .. ، و عندما تسربت أخبار المدد الإسلامي القادم إلى جند الرومان داخل حصن ( أم دنين ) المحاصر دب الرعب في قلوبهم .. ، و لكنهم أصروا على الامتناع ..

.. ، و بعد صبر و عناء طويل استطاع عمرو بن العاص
أن يفتح ذلك الحصن المنيع ...!!

🐴 .. ، ثم تحرك جيش عمرو سريعا نحو حصون الرومان في مدينة ( #الفيوم ) و فتحها ..
.. ، ثم فتح أيضا مدينة ( #منوف ) ..

📜 .. ، و أثناء تحركاته .. وصلته الأخبار بأن #المقوقس قد أخرج له من داخل ( حصن بابليون ) جيشا كبيرا لملاقاته ..

🐴 .. ، فعاد عمرو ، والتقى مع جيش الرومان هذا في معركة ( عين شمس ) .. ، و كان قتالا عنيفا .. ، و لكن استطاع عمرو بن العاص بأعجوبة أن ينتصر عليهم .. ، و انسحب الرومان من أمامه ، و عادوا ليتحصنوا داخل (( حصن بابليون )) ..!!

.. ، فعزم عمرو بن العاص على أن يفتح ذلك الحصن المنيع مهما كان الثمن ..، و تحرك بجيشه المتواضع ليحاصروه
( و ذلك قبل وصول المدد من المدينة ) .... !!!!

.. ، و طال أمد الحصار .. ستة أشهر كاملة ..
.. ، فحصن بابليون كان منيعا جدا ... !!!

🌀 .. ، ترى ... ما الذي سيحدث فيغير المشهد تماما في هذا الحصن المنيع ... ؟!!

.......... تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻