شبكة غيل عمر الإخبارية والإعلانية
410 subscribers
7.7K photos
99 videos
13 files
6.3K links
اخبارية- ثقافية- منوعة- شاملة
Download Telegram
#ثورة 11 فبراير المجيدة وعشّاق الاستحمار ..

#بقلم/ابو راجي سالم باوزير
#شبكة_غيل_عمر_الاخبارية

الحمار المولود لا يحتاج الى رعاية خاصة ليصبح مستقبلاً حماراً كالحمير ،ولا يحتاج تربية معينة ليكون ذات يوم حماراً كفئاً !! ؛انما الحمار ينشأ حماراً بطبيعته فلا يحتاج تربية ولا عناية ليعرف "حموريته" ،وهكذا بقية الحيوانات ؛ولكن الانسان المولود فإنه لا يصبح انساناً حقيقياً مستقبلاً ؛الا بتربية وتنشئة اخلاقية وفكرية معينة ،والا اصبح انساناً حيواناً سواءً(حماراً يحمل اسفارا وغير ذلك !! ،أو كلباً خائناً يلهث وينبح ويعض احياناً !!! ،أو غير ذلك من الحيوانات)
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [سورة الفرقان : 44]

وبعد ..
إن كثيراً من الخير الذي نعيشه اليوم (من مطالبة الناس بحقوقها ،و والقضايا العادلة التي وضعت في مؤتمر الحوار الوطني كالقضية الجنوبية وغيرها ،وابعاد جميع المتنفذين السابقين ؛حتى اصبحت حضرموت يديرها حضارم ،وعدن يديرها عدنيون ... الخ،والشركات النفطية بحضرموت اصبحت ادارتها حضرمية، وغير ذلك الكثير ،وكذلك اسقاط المشروع الاستعبادي التوريثي القائم على السرقة والنهب وشراء الذمم ،الذي يقود البلاد نحو التخلف والاستعباد وغير ذلك من الخير ) - إن كل ما سبق وغيره من خير هو بفضل الله اولاً وآخراً ثم بفضل هذه الثورة العظيمة ..

وإن اغلب ما نعيشه اليوم من شرور (من فساد مالي واداري ،ومن طول امد الحرب ،ومن تقاتل داخلي ،ومن انهيار للعملة ،ومن اعتقالات واغتيالات ،ومن عدم استقرار شامل وغير ذلك من الشرور - كل ذلك بسبب "الانقلاب المتنوع والمتعدد" على ثورة 11 فبراير المجيدة ..

فمثلاً: قبل ثورة 11 فبراير القضية الجنوبية لا يأبه بها أحد ،ولا تنال أي تغطية اعلامية حقيقية ؛بل تصادر الأعلام ويعتقل الناشطون ،وبعد ثورة 11 فبراير اصبحوا احراراً تماماً ؛بل اصبحوا يصادروا الأعلام الاخرى ؛كنوع من الطفرة في الحرية التي اهدتها ثورة 11 فبراير !! ..

لولا أن هناك "استحماراً" طغى على المشهد العربي بُعيد ثورات الربيع العربي (على شكل ثورات مضادة منظمة) ؛لشهدنا اليوم تطوراً ضخماً تشهده بلداننا في حرية وعدالة وكرامة وتداول سلمي للسلطة ..

لماذا لا يسأل "المستحمرون" أنفسهم ،ماذا لو وقفنا وقفة رجل واحد مع مطالب شباب الثورة ،وجعلنا مخرجات الحوار الوطني أفضل مخرجات ، ثم جعلناها ترى النور ،ثم كتبنا دستور يليق بنا جميعاً ويحقق كرامتنا جميعاً ،ودافعنا على ذلك دفاع الابطال ،وناضلنا في سبيل ذلك باخلاص ،ماذا سيكون حالنا ؟ وكيف سيكون واقعنا ؟!!!!!

إن"المستحمرون" (سواءً المتدثرون بدثار الدين ،او المصرحون المعلنون) لم يبرحوا في خيانة الثورة منذ انطلاقتها (طعناً وتشويهاً ومعارضةً واعاقةً وتواطؤً ...الخ) ثم يقولوا هذه نتائج الثورة !!! ؛ لا والله بل هذه نتائج خياناتكم واستحماركم وحقدكم الأعمى ،وسوء تعاملكم مع ثورة سلمية حضارية .

إن الناظر اليوم بعين الحق -لا عين الخيانة واللؤم والجحود- ،يرى "المستحمرين" يتقلبون في نعيم ثورة 11 فبراير الذي احدثت هذا الواقع الجديد ،ومن ثَم -وهم يتنعمون على كراسي الحكم - إذا هم يرمون الثورة بكل نقيصة ،"وينهقون" أن هذه الثورة ليست ثورة ، وانها ثورة فصيل معيّن ،وانها جاءت بالنكبات وسوء الاوضاع -على ان سوء الاوضاع يتحملها "من قاوم ثورة الحرية والكرامة باستحمار وغباء وحقد وكراهية" ولا مزايدة في هذا اطلاقاً ..

إن "المستحمرون" يناضلون ان لا تكون ذكرى الثورة يوماً وطنياً -وما ضرهم في ذلك لولا الحمورية والحقد والبغض والكراهية الطاغية لديهم ..

إن "ثقافة الاستحمار والغباء" -للأسف الشديد- ،قد طغت كثيراً على "ثقافة الثورة والكرامة والحرية" ؛فكانت لي هذه الصيحة الخافتة وهذا الصوت المبحوح ،في ظل "صخب النهيق" الذي يدوّي في الارجاء !!! ..

#ابو_راجي2018
#وما_توفيقي_الا_باذن_الله

#شبكة_غيل_عمر_الاخبارية
#تابعونا_على_التليجرام
http://Telegram.me/gailomar