صدفـة صداقة♡

الشيخ سعيد السلمو
https://tttttt.me/saidalsalmo

#لأولي_الألباب

#واقع_مؤسف

مكرر

في ظل هذه الأحداث التي يعيشها السوريون من تخويف وتهديد ، وبعد الإعلان عن كتابة الدستور ، وغيرها من الأحداث المتلاحقة ، أكتب هذه الكلمات لعلها تجد أذنا صاغية أو قلبا مفتوحاً

24 ايلول 2019 ميلادي
سعيد السلمو

لن تفلح هذه الأمة إلا إذا قادها العلماء الفقهاء المخلصون
وإذا بقيت الأمة تتبع عواطفها وتمشي وراء كل ناعق في الطعن في العلماء فإنها ستسقط القدوة وستبقى كالغنم الشريدة في الليلة الشاتية
أما مهمة تصنيف العلماء حسب قناعاتنا وتوجهاتنا السياسية ، فهذا عالم سلطان ، وهذا عالم دنيا ، فإنها باب للشيطان حتى تختل ثقة الناس بعلمائهم ، فيتصدر للفتوى رؤوس جهال يفتون بغير علم فيضلون ويضلون.
وأعداء الأمة كل غايتهم أن يسقطوا القدوة
فإذا سقطت القدوة كان يسيرا عليهم الانتصار على المسلمين.

في تاريخ الأمة الإسلامية لم تنتصر الأمة إلا حينما قادها العلماء الفقهاء الربانيون ، كأمثال #سلطان_العلماء #العز_بن_عبدالسلام حينما انتصر المسلمون على المغول وأمثال #صلاح_الدين_الأيوبي وحاكم #حلب العادل #محمود_نور_الدين_زنكي

لذلك علم القادة المسلمون أن الاهتمام بالعلم والأخلاق هو الأساس للأمة إذا أرادت الانتصار
#الإنفاق_على_طلاب_العلم_من_أسباب_النصر

قال بعض أصحاب الملك العادل #محمود_نور_الدين_زنكي رضي الله عنه:
إن في بلادك إدرارات وصدقات وصلات كثيرة على #العلماء و #القراء و #الصوفية، ولو استعنت بها في هذا الوقت لكان أصلح،
فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال:
إني لا أرجو النصر إلا بأولئك، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم،
كيف أقطع صِلاتِ قوم يقاتلون عني وأنا نائم على فراشي بسهام لا تخطئ،
وأصرفها إلى من لا يقاتل عني إلا بسهام قد تصيب وتخطئ؟
وهؤلاء القوم لهم نصيب في بيت المال، فكيف يحل أن أعطيه غيرهم؟
حينما غزا موسى بن نصير وكان معه في جيشه العالم الرباني محمد بن واسع رضي الله عنه ، فقال له قادة الجيش ( ماذا تفعل بهذا الرجل الكبير الذي لايستطيع سوى الدعاء ) ، فقال : والله إن أصبعه هذه التي يرفعها إلى السماء لهي أحب إلي من ألف سيف.
نعم أيها الأحباب
فحينما أصبح نجوم الإعلام والتمثيل واليوتيوب والرياضة قدوة لنا
أضحينا أمة مستهترة لاقيمة لها بين الأمم ، وأصبحت الآراء تتخبطنا ، وخرج علينا شياطين في الإعلام يعلموننا في ديننا مالم نسمعه في أسلافنا ، ويفسرون القرآن تفسيرا غريبا ، ويطعنون بالصحابة وبالأئمة الكبار رضي الله عنهم.
ونتيجة لهذا ، استأسد الثعالب ، وأصبحوا يقولون لنا بأننا نحن في بلاد الشام مجرد محتلين جئنا مع الغزاة المسلمين ،
وأصبح الرويبضة يتكلم في شأن العامة ويصوغ لنا الدساتير .
حتى أصبح التخلي عن شرع الله علانية ونحن رضينا الدنية في ديننا.
في بلاد المسلمين التي هي أرض الله يورثها من يشاء من عباده أصبحنا نشعر فيها بالغربة وأننا مجرد لاجئين مشردين كالهنود الحمر أو الغجر
ولاأعتب على بلاد المسلمين والعرب حينما أرى أن أصواتاً من بلدنا باتت تعتبرنا مجرد محتلين.
إن هذه الحالة ذكرتني بالتيه لبني إسرائيل ( قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ )
كان هذا الضياع بسبب عصيانهم لأنبيائهم
ونحن حينما عصينا الله وعصينا رسوله صلى الله عليه وسلم بإهانتنا للعلماء ، وجعلهم شماعة لكل فشل ينزل بنا ، وعدم معرفة قدرهم ومكانتهم ، عاقبنا الله عز وجل بالتيه في الأرض كبني إسرائيل ، فأصبحنا غرباء ومنبوذين حتى في بلاد المسلمين.
أصبح المهرج يستهزئ بأهل العلم ، والملايين يصفقون له ، وأصبح قدوة لهم ، وحينما يتكلم عالم فقيه فقلما يجد أذنا صاغية.
أصبحت الغانية محط أنظار واهتمام وقدوة لنا ولنسائنا ،
بينما يعيش العالم ويموت مغموراً ، ولايذكر أحد فضله في علم علمه أو خير قدمه.
سقطت القدوة الحسنة واختلت الموازين
وتكلم الرويبضة واعتبر نفسه القدوة في أمة تائهة.
وذلك لأننا اهتممنا بالتعليم الأكاديمي بعيدا عن الأخلاق والتواضع
يحصل الشاب على أعلى الشهادات وهو فارغ من التواضع والأدب والأخلاق ، بل ويظن نفسه أعلم أهل الأرض في كل شيء ،
رحم الله أيام #الكتاتيب حينما تخرج منها الفقهاء والمحدثون والمفسرون والأطباء والفلكيون والقادة ، لأنها كانت تزرع فيهم حب العلم لله ، وتعلمهم التواضع إلى جانب العلم ، وتغذي أرواحهم حتى لايكون علما جافا ،
فلم نسمع عن إرهابيين وخونة حينما كان التعليم في الكتاتيب
لذلك حارب أعداء الأمة الكتاتيب وصوروها في الإعلام أسوأ تصوير ، وأبدلونا عنها بمدارس وأكاديميات لاتجد فيها سوى قشور العلم ، مع فقد الحياء والأدب.

أعجبتني كلمات :
العلماء حملة الدين وورثة الأنبياء وهم سبب عصمة للأمة من الضلال وهم سفينة نوح من تخلف عنها لا سيما في زمن الفتن كان من المغرقين وهم أولياء الله الذين قال فيهم رسول الله - ص

23 views21:36