أساسُ علاقتنا بالزهراء هو: التطهّر..
تأمّلات في زيارة الصدّيقة الكبرى "عليها السلام"
:
❥ نقرأ في زيارة الصدّيقة الكبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" هذه العبارات:
(و زَعَمنَا أنَّا لكِ أَولياء و مُصَدّقُونَ و صابرُون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّهُ "صلَّى الله عليهمَا وآلهِما" فَإنّا نسألُكِ إنْ كُنَّا صدَّقنَاكِ إلَّا ألْحَقْتِنَا بِتصديقنَا لهُما لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
:
فلنتأمّل قليلاً في العبارة الأخيرة مِن الزيارة الشريفة.. و هي هذه العبارة (لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
إذا أردنا الحديث عن مسألة الطهارات و المُطهّرات:
- فهناك الطهارة الحسيّة الماديّة و هي على أقسام (غُسل ، و ضوء) و هي طهارةٌ للبدن.
- و هناك طهارةٌ شخصيّة، يُمكن أن نُطلق عليها الطهارة الإنسانية التي تتحقق للإنسان إذا تشهّد الشهادات الثلاث و دخل في الإسلام.. فالإسلام بعنوانه العام ينعكس أثره على طهارة الشخص، و لهذا يُعدّ مِن المُطهّرات.
- و هناك طهارةُ معرفةِ الإمام المعصوم.. و هي طهارةٌ للعقيدة كما وردَ عنهم "صلوات الله عليهم": (مَن ماتَ و لم يعرِف إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتَةً جاهلِيَّة)
:
و لكن كلّ هذهِ الطهارات لا تأثير لها مِن دُون تصديق و تطهير #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" بنصّ زيارتها الشريفة بالأعلى.
فنحنُ هكذا نُخاطبها "صلوات الله و سلامه عليها" في زيارتها الشريفة:
(و زَعَمنَا أنَّا لكِ أَولياء و مُصَدّقُونَ و صابرُون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّهُ "صلَّى الله عليهمَا وآلهِما" فَإنّا نسألُكِ إنْ كُنَّا صدَّقنَاكِ إلَّا ألْحَقْتِنَا بِتصديقنَا لهُما لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
،
لاحظوا أنّنا نقول في الزيارة (و مُصدّقون و صابرون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّه)
تعبير (مُصدّقون) مأخوذ التصديق، و التصديق أعلى رُتبة مِن الإيمان.
فهناك إيمان، و بعد الإيمان تصديق، و هناك تسليمٌ، و صبر..
و قول الزيارة (لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ و صيُّه) يعني تصديق كامل.. و هذا ينطبق بشكل حقيقي على أولئك الذين بلغوا إلى تلكم المراتب أمثال سلمان الفارسي، لا أمثالنا نحن..
ينطبق على أولئك الذين صدّقوا بكلّ ما أتى بهِ المصطفى و أتى به وصيّهُ تصديقاً و ليس مَجرّد قبول..
فهناك فرق بين التصديق و بين القبول.. فالتصديق يعني يقين و ليس قبول فقط،
،
أمّا نحنُ فمرتبتُنا هي (القَبول) فإنّنا نقَبلُ ما جاءَ عن نبيّنا و عن أئمتنا لكن ليس بمُستوى التصديق و اليقين.. فتلك رُتبةٌ عاليةٌ جدّاً.
و زيارة الصدّيقة الكبرى "صلوات الله عليها" تتحدّث هنا عن أصحاب اليقين، فتقول
أنّه لا قيمة ليقينهم مِن دُون تصديق فاطمة و تطهيرها "صلوات الله عليها"..
نعم إذا قبلتْ الزهراء عَقيدتنا و أمضتها.. فحينئذٍ تتحقّق لنا الطهارة الحقيقيّة بولايتها و إمضائها "صلوات الله عليها" كما تقول الزيارة: (لِنُبَشّرَ أَنْفُسنَا بِأنَّا قد طَهُرنَا بِولاَيَتِكِ) والسبب:
لأنّ الصدّيقة الكُبرى هي القيّمة على هذا الدين، هي صاحبة القَيمومة و الولاية على هذا الدين بنصّ كلمات المعصومين "صلوات الله عليهم".. كما يقول إمامنا #باقر_العلوم "صلوات الله عليه" في قول الله عزّ وجلّ {و ذلك دين القيّمة} قال عليه السلام: (هي فاطمة "صلوات الله عليها").
[تفسير البرهان: ج4]
:
فهي "صلوات الله عليها" سيّدةُ هذا الدين.. بل هي سيّدةُ الوجود، و الدينُ شأنٌ بسيطٌ يسيرٌ جداً مِن شؤونات هذا الوجود العظيم..
الزهراء "عليها السلام" هي سيّدة الوجود، و الدينُ شأنٌ مِن شؤونات مَملكتها.. و مِن هنا لابُدّ مِن تصديق #الزهراء_البتول أولاً على عقيدتنا و إمضائها حتّى تتحقّق لنا الطهارة الحقيقية بولايتها.
،
فالهدفُ و الغاية مِن علاقتنا بالصدّيقة الكبرى "صلوات الله عليها" هو تحصيلُ التَطهُّـر،
فطهارةُ الإيمان و طهارةُ الإسلام و طهارةُ الوضوء و طهارةُ الصلاة و طهارةُ العبادات كلّها، و طهارةُ العَقيدةِ.. كُلّها لا مَعنى لها مِن دونِ تصديقِ القيّمة على الدين: و هي فاطمة "صلواتُ الله و سلامه عليها"
:
https://youtu.be/vKmzXjsLKVg
#الليالي_الفاطمية
#الثقافة_الزهرائية
#فاطمة_صدّيقة_شهيدة
تأمّلات في زيارة الصدّيقة الكبرى "عليها السلام"
:
❥ نقرأ في زيارة الصدّيقة الكبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" هذه العبارات:
(و زَعَمنَا أنَّا لكِ أَولياء و مُصَدّقُونَ و صابرُون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّهُ "صلَّى الله عليهمَا وآلهِما" فَإنّا نسألُكِ إنْ كُنَّا صدَّقنَاكِ إلَّا ألْحَقْتِنَا بِتصديقنَا لهُما لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
:
فلنتأمّل قليلاً في العبارة الأخيرة مِن الزيارة الشريفة.. و هي هذه العبارة (لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
إذا أردنا الحديث عن مسألة الطهارات و المُطهّرات:
- فهناك الطهارة الحسيّة الماديّة و هي على أقسام (غُسل ، و ضوء) و هي طهارةٌ للبدن.
- و هناك طهارةٌ شخصيّة، يُمكن أن نُطلق عليها الطهارة الإنسانية التي تتحقق للإنسان إذا تشهّد الشهادات الثلاث و دخل في الإسلام.. فالإسلام بعنوانه العام ينعكس أثره على طهارة الشخص، و لهذا يُعدّ مِن المُطهّرات.
- و هناك طهارةُ معرفةِ الإمام المعصوم.. و هي طهارةٌ للعقيدة كما وردَ عنهم "صلوات الله عليهم": (مَن ماتَ و لم يعرِف إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتَةً جاهلِيَّة)
:
و لكن كلّ هذهِ الطهارات لا تأثير لها مِن دُون تصديق و تطهير #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" بنصّ زيارتها الشريفة بالأعلى.
فنحنُ هكذا نُخاطبها "صلوات الله و سلامه عليها" في زيارتها الشريفة:
(و زَعَمنَا أنَّا لكِ أَولياء و مُصَدّقُونَ و صابرُون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّهُ "صلَّى الله عليهمَا وآلهِما" فَإنّا نسألُكِ إنْ كُنَّا صدَّقنَاكِ إلَّا ألْحَقْتِنَا بِتصديقنَا لهُما لِنُبشّرَ أنْفُسنَا بأنَّا قد طهُرنَا بولاَيَتِكِ)
،
لاحظوا أنّنا نقول في الزيارة (و مُصدّقون و صابرون لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ وصيُّه)
تعبير (مُصدّقون) مأخوذ التصديق، و التصديق أعلى رُتبة مِن الإيمان.
فهناك إيمان، و بعد الإيمان تصديق، و هناك تسليمٌ، و صبر..
و قول الزيارة (لكُلّ ما أَتانا بهِ أَبُوكِ و أَتانا بهِ و صيُّه) يعني تصديق كامل.. و هذا ينطبق بشكل حقيقي على أولئك الذين بلغوا إلى تلكم المراتب أمثال سلمان الفارسي، لا أمثالنا نحن..
ينطبق على أولئك الذين صدّقوا بكلّ ما أتى بهِ المصطفى و أتى به وصيّهُ تصديقاً و ليس مَجرّد قبول..
فهناك فرق بين التصديق و بين القبول.. فالتصديق يعني يقين و ليس قبول فقط،
،
أمّا نحنُ فمرتبتُنا هي (القَبول) فإنّنا نقَبلُ ما جاءَ عن نبيّنا و عن أئمتنا لكن ليس بمُستوى التصديق و اليقين.. فتلك رُتبةٌ عاليةٌ جدّاً.
و زيارة الصدّيقة الكبرى "صلوات الله عليها" تتحدّث هنا عن أصحاب اليقين، فتقول
أنّه لا قيمة ليقينهم مِن دُون تصديق فاطمة و تطهيرها "صلوات الله عليها"..
نعم إذا قبلتْ الزهراء عَقيدتنا و أمضتها.. فحينئذٍ تتحقّق لنا الطهارة الحقيقيّة بولايتها و إمضائها "صلوات الله عليها" كما تقول الزيارة: (لِنُبَشّرَ أَنْفُسنَا بِأنَّا قد طَهُرنَا بِولاَيَتِكِ) والسبب:
لأنّ الصدّيقة الكُبرى هي القيّمة على هذا الدين، هي صاحبة القَيمومة و الولاية على هذا الدين بنصّ كلمات المعصومين "صلوات الله عليهم".. كما يقول إمامنا #باقر_العلوم "صلوات الله عليه" في قول الله عزّ وجلّ {و ذلك دين القيّمة} قال عليه السلام: (هي فاطمة "صلوات الله عليها").
[تفسير البرهان: ج4]
:
فهي "صلوات الله عليها" سيّدةُ هذا الدين.. بل هي سيّدةُ الوجود، و الدينُ شأنٌ بسيطٌ يسيرٌ جداً مِن شؤونات هذا الوجود العظيم..
الزهراء "عليها السلام" هي سيّدة الوجود، و الدينُ شأنٌ مِن شؤونات مَملكتها.. و مِن هنا لابُدّ مِن تصديق #الزهراء_البتول أولاً على عقيدتنا و إمضائها حتّى تتحقّق لنا الطهارة الحقيقية بولايتها.
،
فالهدفُ و الغاية مِن علاقتنا بالصدّيقة الكبرى "صلوات الله عليها" هو تحصيلُ التَطهُّـر،
فطهارةُ الإيمان و طهارةُ الإسلام و طهارةُ الوضوء و طهارةُ الصلاة و طهارةُ العبادات كلّها، و طهارةُ العَقيدةِ.. كُلّها لا مَعنى لها مِن دونِ تصديقِ القيّمة على الدين: و هي فاطمة "صلواتُ الله و سلامه عليها"
:
https://youtu.be/vKmzXjsLKVg
#الليالي_الفاطمية
#الثقافة_الزهرائية
#فاطمة_صدّيقة_شهيدة
↩من يعمل لفاطمة ويخدم فاطمة
يَحظى بعنايةِ إمام زماننا↪
:
✾ يُحدّثُنا بشار المكاري يقـول:
دخلتُ على أبي عبد الله "عليهِ السلام" بالكوفة وقد قُدّم لهُ طبقُ رُطب طبرزد وهو يأكل فقــال:
يا بشَّار ادنُ فكُلْ فقلتُ: هنَّاكَ الله، وجعلني فداك، قد أخذتني الغَيرة من شيءٍ رأيتهُ في طريقي أوجع قلبي، وبلغ مني، فقـال لي :
بحقّي لما دنوتَ فأكلت قال: فدنوتُ فأكلت فقـال لي: حديثك؟ (وسؤال الإمام هنا هو سؤال العارف)
:
قلتُ: رأيتُ جِلوازاً يضربُ رأسَ امرأة، ويسوقها إلى الحَبس وهي تنادي بأعلى صوتها:
المُستغاثُ باللهِ ورسوله، ولا يغيثُها أحد، قــال:
ولِم فعل بها ذلك؟ قلت:
سمعتُ الناس يقولون إنَّها عثرتْ فقالت: لعَنَ اللهُ ظالميكِ #يا_فاطمة، فارتُكِبَ منها ما ارتكب.
فقَطَعَ - الإمام -الأكل ولم يزلْ يبكي حتَّى ابتلَّ منديلهُ، ولِحْيتهُ، وصدرهُ بالدُّموع، ثُمَّ قـال:
يا بشار قُم بنا إلى #مسجد_السهلة فندعو الله عزَّ وجل و نسألهُ خلاصَ هذهِ المرأة،
ووجه بعْضُ #الشيعة إلى بابِ السلطان، وتقدَّم إليهِ بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسولهُ،
فإنْ حدَثَ بالمرأةِ حدَث صارَ إلينا حيث كُنّا
:
فصرْنا إلى مَسجدِ السهلة، وصلَّى كُلُّ واحدٍ منَّا ركعتين، ثُمَّ رَفعَ #الصادق"عليهِ السلام" يدهُ إلى السماء وقـال: أنت اللهُ - إلى آخر الدعاء - فخرَّ ساجداً لا أسمعُ منهُ إلاَّ النفس ثمَّ رفعَ رأسهُ: فقـال: قُم فقدْ أطْلِقتْ المرأة.
فخرجنا جميعاً، فبينما نحنُ في بعْضِ الطريق، إذ لَحِقَ بنا الرجل الَّذي وجَّهناهُ إلى باب السلطان فقال لهُ "عليهِ السلام" ما الخبر؟ قــال: قد أطْلِقَ عنها،
قـــال: كيف كانَ إخراجُها؟ قــال:
لا أدري ولكنَّني كُنتُ واقفاً على بابِ السُلطان، إذْ خَرَجَ حاجبٌ فدعاها وقال لها:
ما الَّذي تكلَّمتِ؟ قالتْ: عثرتُ فقلْتُ: #لعَنَ_اللهُ_ظالميكِ_يا_فاطمة،
ففُعِلَ بي ما فُعِلَ،
فأخرجَ مائتي دِرهم وقال: خُذي هذهِ واجعلي الأمير في حل،
فأبتْ أن تأخُذَها، فلمَّا رأى ذلكَ منها دخل، وأعلم صاحبهُ بذلك،
ثُمَّ خرجَ فقـال: انصرفي إلى بيتكِ، فذهبتْ إلى منزلها.
:
👇👇👇
•فقالَ أبو عبد الله "عليهِ السلام":
أبتْ أن تأخْذَ المائتي دِرهم؟ قال: نعم وهي واللهِ محتاجة إليها،
فأخرجَ من جيبهِ صُرَّة فيها سَبعة دنانير، وقال:
اذهبْ أنتَ بهذهِ إلى منزلها فأقرئها منّي السلام وادفعْ إليها هذهِ الدنانير، قال:
فذهبنا جميعاً فأقرأناها منهُ السلام فقالتْ:
بالله أقرأني #جعفر_بن_محمد السلام؟ فقلتُ لها: رَحِمَك الله، واللهِ إنَّ جعفرَ بن محمد أقرأكِ السلام،
فشقَّتْ جَيبها ووقعتْ مَغشيَّةً عليها
فصبرنا حتَّى أفاقتْ، وقالتْ: أعدْها عليّ، فأعدناها عليها حتَّى فعلتْ ذلكَ ثلاثاً،
ثُمَّ قُلنا لها: خُذي! هذا ما أَرْسَل بهِ إليكِ، وأبشري بذلك، فأخذتهُ منا، وقالتْ:
سَلُوهُ أن يستوهِبَ أمتهُ من اللهِ فما أعْرِفُ أحداً أتوسَّلَ بهِ إلى الله أكثر منهُ ومن آبائهِ وأجداهِ "عليهم السلام".
فرجعنا إلى أبي عبد الله عليهِ السلام فجعلنا نحدّثهُ بما كان منها،
فجَعَلَ يبكي ويدعو لها، ثُمَّ قلتُ:
ليت شِعري متى أرى فرجَ #آل_مُحمَّد"عليهم السلام" ؟
قـــال: يا بشَّار إذا توفي وليُّ اللهِ وهو الرابعُ من وُلدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد،
فعند ذلكَ يَصِلُ إلى ولد بني فلان مُصيبة سواء، فإذا رأيتَ ذلك التقتْ حلق البطان ولا مردَّ لأمر الله).
:
📚[بحار الأنوار-ج43]
: ✾ وقفــة ✾
إذا كانَ #الإمام_الصادق سَلامُ اللهِ عليهِ يبكي وتنحدِرُ دُموعُهُ على صَدْرهِ الشريف من أجْلِ امرأةٍ سُجِنتْ من أجْلِ فاطمة سلامُ اللهِ عليها، ويقْصِدُ مَسْجِدَ السهلة ويدعو لِخُروجها من السجن.. فهلْ من المَعقول أنّ #الإمام_الحجة سَلام اللهُ عليهِ صاحبُ مُصيبةِ أجدادهِ الطاهرين، وعلى رأسهم الصدّيقة #الزهراء_البتول سلامُ اللهِ عليهم أجمعين.. هل من المعقول أنّه لا يدعو لكم ولا يعتني بكم إذا نصرتم جدّته #الزهراء سلام الله عليها؟!
:
https://tttttt.me/Al_burhan
يَحظى بعنايةِ إمام زماننا↪
:
✾ يُحدّثُنا بشار المكاري يقـول:
دخلتُ على أبي عبد الله "عليهِ السلام" بالكوفة وقد قُدّم لهُ طبقُ رُطب طبرزد وهو يأكل فقــال:
يا بشَّار ادنُ فكُلْ فقلتُ: هنَّاكَ الله، وجعلني فداك، قد أخذتني الغَيرة من شيءٍ رأيتهُ في طريقي أوجع قلبي، وبلغ مني، فقـال لي :
بحقّي لما دنوتَ فأكلت قال: فدنوتُ فأكلت فقـال لي: حديثك؟ (وسؤال الإمام هنا هو سؤال العارف)
:
قلتُ: رأيتُ جِلوازاً يضربُ رأسَ امرأة، ويسوقها إلى الحَبس وهي تنادي بأعلى صوتها:
المُستغاثُ باللهِ ورسوله، ولا يغيثُها أحد، قــال:
ولِم فعل بها ذلك؟ قلت:
سمعتُ الناس يقولون إنَّها عثرتْ فقالت: لعَنَ اللهُ ظالميكِ #يا_فاطمة، فارتُكِبَ منها ما ارتكب.
فقَطَعَ - الإمام -الأكل ولم يزلْ يبكي حتَّى ابتلَّ منديلهُ، ولِحْيتهُ، وصدرهُ بالدُّموع، ثُمَّ قـال:
يا بشار قُم بنا إلى #مسجد_السهلة فندعو الله عزَّ وجل و نسألهُ خلاصَ هذهِ المرأة،
ووجه بعْضُ #الشيعة إلى بابِ السلطان، وتقدَّم إليهِ بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسولهُ،
فإنْ حدَثَ بالمرأةِ حدَث صارَ إلينا حيث كُنّا
:
فصرْنا إلى مَسجدِ السهلة، وصلَّى كُلُّ واحدٍ منَّا ركعتين، ثُمَّ رَفعَ #الصادق"عليهِ السلام" يدهُ إلى السماء وقـال: أنت اللهُ - إلى آخر الدعاء - فخرَّ ساجداً لا أسمعُ منهُ إلاَّ النفس ثمَّ رفعَ رأسهُ: فقـال: قُم فقدْ أطْلِقتْ المرأة.
فخرجنا جميعاً، فبينما نحنُ في بعْضِ الطريق، إذ لَحِقَ بنا الرجل الَّذي وجَّهناهُ إلى باب السلطان فقال لهُ "عليهِ السلام" ما الخبر؟ قــال: قد أطْلِقَ عنها،
قـــال: كيف كانَ إخراجُها؟ قــال:
لا أدري ولكنَّني كُنتُ واقفاً على بابِ السُلطان، إذْ خَرَجَ حاجبٌ فدعاها وقال لها:
ما الَّذي تكلَّمتِ؟ قالتْ: عثرتُ فقلْتُ: #لعَنَ_اللهُ_ظالميكِ_يا_فاطمة،
ففُعِلَ بي ما فُعِلَ،
فأخرجَ مائتي دِرهم وقال: خُذي هذهِ واجعلي الأمير في حل،
فأبتْ أن تأخُذَها، فلمَّا رأى ذلكَ منها دخل، وأعلم صاحبهُ بذلك،
ثُمَّ خرجَ فقـال: انصرفي إلى بيتكِ، فذهبتْ إلى منزلها.
:
👇👇👇
•فقالَ أبو عبد الله "عليهِ السلام":
أبتْ أن تأخْذَ المائتي دِرهم؟ قال: نعم وهي واللهِ محتاجة إليها،
فأخرجَ من جيبهِ صُرَّة فيها سَبعة دنانير، وقال:
اذهبْ أنتَ بهذهِ إلى منزلها فأقرئها منّي السلام وادفعْ إليها هذهِ الدنانير، قال:
فذهبنا جميعاً فأقرأناها منهُ السلام فقالتْ:
بالله أقرأني #جعفر_بن_محمد السلام؟ فقلتُ لها: رَحِمَك الله، واللهِ إنَّ جعفرَ بن محمد أقرأكِ السلام،
فشقَّتْ جَيبها ووقعتْ مَغشيَّةً عليها
فصبرنا حتَّى أفاقتْ، وقالتْ: أعدْها عليّ، فأعدناها عليها حتَّى فعلتْ ذلكَ ثلاثاً،
ثُمَّ قُلنا لها: خُذي! هذا ما أَرْسَل بهِ إليكِ، وأبشري بذلك، فأخذتهُ منا، وقالتْ:
سَلُوهُ أن يستوهِبَ أمتهُ من اللهِ فما أعْرِفُ أحداً أتوسَّلَ بهِ إلى الله أكثر منهُ ومن آبائهِ وأجداهِ "عليهم السلام".
فرجعنا إلى أبي عبد الله عليهِ السلام فجعلنا نحدّثهُ بما كان منها،
فجَعَلَ يبكي ويدعو لها، ثُمَّ قلتُ:
ليت شِعري متى أرى فرجَ #آل_مُحمَّد"عليهم السلام" ؟
قـــال: يا بشَّار إذا توفي وليُّ اللهِ وهو الرابعُ من وُلدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد،
فعند ذلكَ يَصِلُ إلى ولد بني فلان مُصيبة سواء، فإذا رأيتَ ذلك التقتْ حلق البطان ولا مردَّ لأمر الله).
:
📚[بحار الأنوار-ج43]
: ✾ وقفــة ✾
إذا كانَ #الإمام_الصادق سَلامُ اللهِ عليهِ يبكي وتنحدِرُ دُموعُهُ على صَدْرهِ الشريف من أجْلِ امرأةٍ سُجِنتْ من أجْلِ فاطمة سلامُ اللهِ عليها، ويقْصِدُ مَسْجِدَ السهلة ويدعو لِخُروجها من السجن.. فهلْ من المَعقول أنّ #الإمام_الحجة سَلام اللهُ عليهِ صاحبُ مُصيبةِ أجدادهِ الطاهرين، وعلى رأسهم الصدّيقة #الزهراء_البتول سلامُ اللهِ عليهم أجمعين.. هل من المعقول أنّه لا يدعو لكم ولا يعتني بكم إذا نصرتم جدّته #الزهراء سلام الله عليها؟!
:
https://tttttt.me/Al_burhan