🍁~وردَ في أحد أدعية إمامنا #باب_الحوائج موسى بن جعفر "صلواتُ الله عليه" و هو دعاءٌ سريع الإجابة جاء في هذا الدعاء هذه العبارات:
الّلهُمّ إنّي أسألكَ بالوحدانيّة الكُبرى، و المُحمَّديةِ البيضاء، و العَلَويّة العُليا، و بجميع ما احتججتَ بهِ على عبادك، و بالإسم الذي حَجَبْتهُ عن خَلْقكَ فلم يخرجْ منكَ إلّا إليك ، صلّ على مُحمّد وآلهِ ، و اجعلْ لي مِن أمري فرجاً ومخرجاً...
✴توضيح :
هذهِ الفقرات مِن الدُعاء الشريف أعلاه لإمامنا الكاظم "عليه السلام" تتحدّث عن الإسم الأعظم الأعظم الأعظم لله تعالى،
عن الإسم المَخزون المَكنون الذي استقرّ في ظِلّه تعالى فلا يخرجُ مِنه إلى غَيره..
و هذهِ العناوين الواردة في الدُعاء:
( الوحدانيّة الكُبرى، المُحمّديّة البيضاء، العَلَويّة العُليا ) 'هَذهِ تجليّاتٌ لهذا الإسم الأعظم المَحجوب عن الخَلْق..
▪︎فتعبير (الوحدانيّة الكبرى) هذا حديث عن الإسم الـمَخزون الـمَكنون الذي لا نَعرفُ عَنهُ شيئاً.
▪︎و تعبير (الـمُحمّديَّةِ البيضاء) هُو التجلّي التكوينـي للإسم الأعظم.
▪︎و تعبير (العَلَويَّةِ العُليا) هي الـحقيقةُ العَلوية.
و الحقيقةُ الـمُحمّديّة و الـحقيقة العَلَويّة تـجلّتا في حقيقةٍ واحدة هي (الـحقيقةُ الفاطمية).
فهذهِ المُصطلَحات التي وردتْ في دُعاء إمامنا الكاظم التي هي تجلّيات للإسم الأعظم ( الوحدانيّة الكبرى، و المُحمّديّة البيضاء، و العَلَويّة العُليا )
✴هذه العناوين وردتْ أيضاً في دعاء على لسان#أبي_طالب كما يُحدّثنا بذلك #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" مِن أنّه حِين نزلتْ الَّلئواء بقريش و مرّتْ أيّام و الأرض تتزلزل أيّام الـجاهلية، و قبل ولادة أمير الـمؤمنين و قبل بعثة النبـي..
يقول #سيد_الكائنات"صلّى الله عليه وآله:
أنَّ أبا طالب رفع يدهُ بالدعاء، و قال :
( الّلهُمَّ إنّي أسألكَ بالمُحمَّديّة المَحمودة و بالعَلَويّة العَالية و بالفاطمية البيضاء إلّا تفضّلتَ على أهْل تهامة بالرأفة و الرحمة ) ،
ثُم يقول صلّى الله عليه وآله:
(فَوَالذي فَلَقَ الحَبّةَ وبَرَأ النَسَمَة لقد كانت العربُ تكتبُ هذه الكلِمات فتدعوا بها عند شَدائدِها في الجاهليّة و هي لا تَعلَمُها و لا تَعرِفُ حقيقتَها..)
✴موطن الشاهد : مِن دعاء أبي طالب أنّ أبا طالب استخدم نَفْس العَناوين التي جاءتْ في دُعاء إمامنا الكاظم "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" الذي يشتملُ على الإسم الأعظم..
و هذهِ إشارة تكشف عَن مَنزلة عاليةٍ جدّاً لأبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَهو على عِلْم بهذهِ المَضامين و هذه الأسرار..
و مِن هُنا قُلتْ أنَّ هذهِ المعاني و المضامين مَوجودةٌ عند الأنبياء السابقين ..
فأبو طالب هو أحدُ أوصياء إبراهيم الذين هُم أنبياء..
و هو أعلى رُتبةً و طهارةً من كلّ هؤلاء الأنبياء..
✴دُعاء إمامنا الكاظم "عليه السلام"
جاء فيه هذا التعبير (و المُحمّديّة البيضاء) ،
أمّا دعاء أبي طالب "عليه السلام" فجاء فيهِ هذا التعبير (و بالفاطمية البيضاء)
يعني نفس تعبير (البيضاء) وردَ مُقترناً بالحقيقة المُحمّدية في دعاء إمامنا الكاظم،
و جاء مُقترناً بالحقيقة الفاطمية في دعاء أبي طالب..
و هي إشارة إلى ذلك المعنى الوارد عن #سيد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله":
(فاطمة روحي التي بينَ جنبي).
#الشيخ_الغزي
#الثقافة_الزهرائية
الّلهُمّ إنّي أسألكَ بالوحدانيّة الكُبرى، و المُحمَّديةِ البيضاء، و العَلَويّة العُليا، و بجميع ما احتججتَ بهِ على عبادك، و بالإسم الذي حَجَبْتهُ عن خَلْقكَ فلم يخرجْ منكَ إلّا إليك ، صلّ على مُحمّد وآلهِ ، و اجعلْ لي مِن أمري فرجاً ومخرجاً...
✴توضيح :
هذهِ الفقرات مِن الدُعاء الشريف أعلاه لإمامنا الكاظم "عليه السلام" تتحدّث عن الإسم الأعظم الأعظم الأعظم لله تعالى،
عن الإسم المَخزون المَكنون الذي استقرّ في ظِلّه تعالى فلا يخرجُ مِنه إلى غَيره..
و هذهِ العناوين الواردة في الدُعاء:
( الوحدانيّة الكُبرى، المُحمّديّة البيضاء، العَلَويّة العُليا ) 'هَذهِ تجليّاتٌ لهذا الإسم الأعظم المَحجوب عن الخَلْق..
▪︎فتعبير (الوحدانيّة الكبرى) هذا حديث عن الإسم الـمَخزون الـمَكنون الذي لا نَعرفُ عَنهُ شيئاً.
▪︎و تعبير (الـمُحمّديَّةِ البيضاء) هُو التجلّي التكوينـي للإسم الأعظم.
▪︎و تعبير (العَلَويَّةِ العُليا) هي الـحقيقةُ العَلوية.
و الحقيقةُ الـمُحمّديّة و الـحقيقة العَلَويّة تـجلّتا في حقيقةٍ واحدة هي (الـحقيقةُ الفاطمية).
فهذهِ المُصطلَحات التي وردتْ في دُعاء إمامنا الكاظم التي هي تجلّيات للإسم الأعظم ( الوحدانيّة الكبرى، و المُحمّديّة البيضاء، و العَلَويّة العُليا )
✴هذه العناوين وردتْ أيضاً في دعاء على لسان#أبي_طالب كما يُحدّثنا بذلك #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" مِن أنّه حِين نزلتْ الَّلئواء بقريش و مرّتْ أيّام و الأرض تتزلزل أيّام الـجاهلية، و قبل ولادة أمير الـمؤمنين و قبل بعثة النبـي..
يقول #سيد_الكائنات"صلّى الله عليه وآله:
أنَّ أبا طالب رفع يدهُ بالدعاء، و قال :
( الّلهُمَّ إنّي أسألكَ بالمُحمَّديّة المَحمودة و بالعَلَويّة العَالية و بالفاطمية البيضاء إلّا تفضّلتَ على أهْل تهامة بالرأفة و الرحمة ) ،
ثُم يقول صلّى الله عليه وآله:
(فَوَالذي فَلَقَ الحَبّةَ وبَرَأ النَسَمَة لقد كانت العربُ تكتبُ هذه الكلِمات فتدعوا بها عند شَدائدِها في الجاهليّة و هي لا تَعلَمُها و لا تَعرِفُ حقيقتَها..)
✴موطن الشاهد : مِن دعاء أبي طالب أنّ أبا طالب استخدم نَفْس العَناوين التي جاءتْ في دُعاء إمامنا الكاظم "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" الذي يشتملُ على الإسم الأعظم..
و هذهِ إشارة تكشف عَن مَنزلة عاليةٍ جدّاً لأبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَهو على عِلْم بهذهِ المَضامين و هذه الأسرار..
و مِن هُنا قُلتْ أنَّ هذهِ المعاني و المضامين مَوجودةٌ عند الأنبياء السابقين ..
فأبو طالب هو أحدُ أوصياء إبراهيم الذين هُم أنبياء..
و هو أعلى رُتبةً و طهارةً من كلّ هؤلاء الأنبياء..
✴دُعاء إمامنا الكاظم "عليه السلام"
جاء فيه هذا التعبير (و المُحمّديّة البيضاء) ،
أمّا دعاء أبي طالب "عليه السلام" فجاء فيهِ هذا التعبير (و بالفاطمية البيضاء)
يعني نفس تعبير (البيضاء) وردَ مُقترناً بالحقيقة المُحمّدية في دعاء إمامنا الكاظم،
و جاء مُقترناً بالحقيقة الفاطمية في دعاء أبي طالب..
و هي إشارة إلى ذلك المعنى الوارد عن #سيد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله":
(فاطمة روحي التي بينَ جنبي).
#الشيخ_الغزي
#الثقافة_الزهرائية
🌺فقط العارفين بإمام زمانهم تُقبل أعمالُهم وتُضاعف وإن كانتْ أعمالهُم قليلة🌺
🚩وقفة تفكّر:
❁يقولُ إمامنا #باب_الحوائج موسى بن جعفر "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في وصيّتهِ لهشام بن الحكم:
(يا هشام .. قليلُ العَمَل مِن العاقل مَقبولٌ مُضاعف، وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهل مردود)
▪︎عبارة مهمّـة ودقيقة وجديرة بالتّفكّر..
الإمام يقول: (قليلُ العَمَل مِن العاقل مَقبولٌ مُضاعف)
العاقلُ المقصود في هذهِ الوصيّة هو الَّذي يعيشُ هذا المعنى الوارد في زيارة إمام زمانِنا صلوات الله عليه، حين نُخاطبهُ "عليه السّلام": (أشهدُ أنَّ بولايَتكَ تُقبلُ الأعمال، وتُزكّى الأفعال، وتُضاعَفُ الحسناتْ، وتُمحى السَّيّئات)
معنى تُزكّى الأفعال: أي تُضاعَف، لأنّ الزّكاةَ في حقيقتها نمـاء..
▪︎فالعاقلُ الّذي يتحدّث عنه #الإمام_الكاظم "عليه السّلام" في وصيّتهِ: هو الَّذي ينضبطُ تفكيرهُ وإدراكهُ في التَّوجُّهِ الخالصِ والكاملِ لوجهِ الله،
ووجهُ الله هو (#إمامُ_زمانِنا صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه)،
▪︎قد تكون هناك معانٍ متعدّة لكلمة (العاقل) .. العاقل في الُّلغةِ ، في العُرفِ ، في العلوم المختلفة،
لكن العاقل هُنا في حديث الإمام الكاظم عليه السّلام هو هذا الَّذي يعيشُ حقيقةً هذا المضمون:
•أنْ يكون قلبهُ مُعنوناً بهذا العنوان، ومَصْبوغاً بهذهِ الصّبغة الموجودة في هذه العبــــارة:
(أشهدُ أنّ بولايتكَ تُقْبلُ الأعمال وتُزكّى الأفعال وتُضاعفُ الحَسَنَاتْ وتُمْحَى السَّيِّئَات).
▪︎أمّا قول الإمام "عليه السَّلام": (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
فقطعاً ليس المراد مِن أهْل الهوى هنا هو (المعنى الشَّائع للهوى) في أذهان النّاس،
فإنّ الشّائع في أذهان النّاس حِين تُذكر مُفردة (الهوى) أنّ (الهوى) يعني الشَّهوات المعروفة..
فينصرف الذّهن مُباشرةً إلى شهوات الأكل والشّرب، شُرْب الخُمْر وأمثال ذلك، والشَّهوات الجنسيَّة..
▪︎بينما الإمام صلواتُ الله عليه لا يقصد هذه الشّهوات..
بدليل أنّ الوصيّة هُنـا لو تأمّلناها جيّداً تتحدّث عن (كثيــرِ العَمَــل) فتقول:
(وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
فهل أنَّ الَّذين ينغمسون في الشّهوات المادّية كشرب الخمر والمسكر، ويُمارسون المنكرات .. هل هؤلاء أساساً يعملون عَمَــلاً كثيراً وطاعات كثيرة..؟!
ولذلك ليس المراد مِن أهل الهوى في الوصيّة هم الّذين يأتون بهذه الفواحش..
▪︎المقصود من الهوى في قول الإمام (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
هو الهوى الَّذي يتعارضُ مع هوى المعصوم،
فهناك هوىً يأتي مُوافقاً لهوى المعصوم..
كما قال #أمير_المؤمنين "صلوات الله عليه" في إحدى خُطَبهِ في #نهجِ_البلاغة لمّا نصره الله تعالى الله على أصحاب الجمل،
قــال له بعضُ أصحابه: وددتُ أن أخي فلاناً كان شاهدنا ليرى ما نصركَ الله به على أعدائك.
فقال الأمير عليه السّلام: أهوى أخيك معنا - يعني هل هوى أخيك مع ما نحنُ عليه -؟
فقال نعم، قــال الإمام: فقد شهدنا..)
فهذا الهوى موافق لهوى المعصوم..
▪︎وهُناك هَــوىً يأتي مُعارضاً لِمَا يُريدهُ المعصوم صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه، وهو الهوى الّذي يعيشهُ الشِّيعي فيميلُ بقلبهِ وبعقلهِ إلى فِكْــرٍ بَعيــدٍ عن #أهل_البيت، وهو يعتقد أنَّ هذا الفكْر هو فِكْرُ أهل البيت!
▪︎فالمرادُ مِن أهلِ الهوى في كلمات الإمام الكاظم "عليه السّلام" هُم الَّذين يَرتعون في وادٍ آخر مُخالف لِما يُريده المَعصوم،
وكذلك يرتعون في الجَهْل أيضاً..
لأنّ الإمام عليه السّلام يقول في نفس العبارة: (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مَردود)
▪︎والمراد مِن الجَهْل هُنـا هو جهْلُ الجاهلية،
وهو الجهْل بمعرفة الإمام الحجّة صلوات الله عليه، لأنّ أهل البيت صلواتُ الله عليهم يقولون: (مَنْ لَم يَعرف إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتةً جاهليّة)
وهنا علينا أن نوجّه سؤالاً هامّـــاً جـــدّاً لأنفسنا:
● هل نحنُ نعرف إمام زماننا..؟!
إذا كان الجواب: نعم،
● فهل المقصود من معرفتنا لإمام زماننا أنّنا نعرف اسم الإمام واسم أبيه واسم أُمّه وتأريخ ولادتهِ أو تفاصيل مِن هذا القبيل..؟!!
إذا كان الجواب: نعم ..
فهذهِ الأمور تقع في حاشية المعرفة..
وإذا كان الجواب: لا .
وأنّنا نعرف إمام زماننا مَعرفة أخرى غير الإسم والنّسب وتأريخ الولادة والشّهادة ..
فهنا يأتي سؤال آخر مهم جدّاً، وهو:
● مِن أيّ مَصدرٍ أخذنا هذهِ المعرفة ؟
هل أخذناها فعْــلاً مِن طريق #الكتاب_والعترة..؟
أم أخذناها مِن كُتب المُخالفين؟؟
👇يقولُ إمامُ زماننا #صاحب_الزمان "صلوات الله عليه":
(طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقنَا أهلِ البيتْ مُساوقٌ لإنكارنا)
هذا هو المنْهج الَّذي يُريدنا إمام زماننا أن نتّبعه في طلب معرفته صلواتُ الله عليه..
فإذا كُنّا قد اتَّبعنا هذا المنهج في طلب المعرفة لـ #الإمام_الحجّة، فنحنُ حينئذٍ داخلون في هذا الوصف (العُقلاء).
🚩وقفة تفكّر:
❁يقولُ إمامنا #باب_الحوائج موسى بن جعفر "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في وصيّتهِ لهشام بن الحكم:
(يا هشام .. قليلُ العَمَل مِن العاقل مَقبولٌ مُضاعف، وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهل مردود)
▪︎عبارة مهمّـة ودقيقة وجديرة بالتّفكّر..
الإمام يقول: (قليلُ العَمَل مِن العاقل مَقبولٌ مُضاعف)
العاقلُ المقصود في هذهِ الوصيّة هو الَّذي يعيشُ هذا المعنى الوارد في زيارة إمام زمانِنا صلوات الله عليه، حين نُخاطبهُ "عليه السّلام": (أشهدُ أنَّ بولايَتكَ تُقبلُ الأعمال، وتُزكّى الأفعال، وتُضاعَفُ الحسناتْ، وتُمحى السَّيّئات)
معنى تُزكّى الأفعال: أي تُضاعَف، لأنّ الزّكاةَ في حقيقتها نمـاء..
▪︎فالعاقلُ الّذي يتحدّث عنه #الإمام_الكاظم "عليه السّلام" في وصيّتهِ: هو الَّذي ينضبطُ تفكيرهُ وإدراكهُ في التَّوجُّهِ الخالصِ والكاملِ لوجهِ الله،
ووجهُ الله هو (#إمامُ_زمانِنا صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه)،
▪︎قد تكون هناك معانٍ متعدّة لكلمة (العاقل) .. العاقل في الُّلغةِ ، في العُرفِ ، في العلوم المختلفة،
لكن العاقل هُنا في حديث الإمام الكاظم عليه السّلام هو هذا الَّذي يعيشُ حقيقةً هذا المضمون:
•أنْ يكون قلبهُ مُعنوناً بهذا العنوان، ومَصْبوغاً بهذهِ الصّبغة الموجودة في هذه العبــــارة:
(أشهدُ أنّ بولايتكَ تُقْبلُ الأعمال وتُزكّى الأفعال وتُضاعفُ الحَسَنَاتْ وتُمْحَى السَّيِّئَات).
▪︎أمّا قول الإمام "عليه السَّلام": (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
فقطعاً ليس المراد مِن أهْل الهوى هنا هو (المعنى الشَّائع للهوى) في أذهان النّاس،
فإنّ الشّائع في أذهان النّاس حِين تُذكر مُفردة (الهوى) أنّ (الهوى) يعني الشَّهوات المعروفة..
فينصرف الذّهن مُباشرةً إلى شهوات الأكل والشّرب، شُرْب الخُمْر وأمثال ذلك، والشَّهوات الجنسيَّة..
▪︎بينما الإمام صلواتُ الله عليه لا يقصد هذه الشّهوات..
بدليل أنّ الوصيّة هُنـا لو تأمّلناها جيّداً تتحدّث عن (كثيــرِ العَمَــل) فتقول:
(وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
فهل أنَّ الَّذين ينغمسون في الشّهوات المادّية كشرب الخمر والمسكر، ويُمارسون المنكرات .. هل هؤلاء أساساً يعملون عَمَــلاً كثيراً وطاعات كثيرة..؟!
ولذلك ليس المراد مِن أهل الهوى في الوصيّة هم الّذين يأتون بهذه الفواحش..
▪︎المقصود من الهوى في قول الإمام (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مردود)
هو الهوى الَّذي يتعارضُ مع هوى المعصوم،
فهناك هوىً يأتي مُوافقاً لهوى المعصوم..
كما قال #أمير_المؤمنين "صلوات الله عليه" في إحدى خُطَبهِ في #نهجِ_البلاغة لمّا نصره الله تعالى الله على أصحاب الجمل،
قــال له بعضُ أصحابه: وددتُ أن أخي فلاناً كان شاهدنا ليرى ما نصركَ الله به على أعدائك.
فقال الأمير عليه السّلام: أهوى أخيك معنا - يعني هل هوى أخيك مع ما نحنُ عليه -؟
فقال نعم، قــال الإمام: فقد شهدنا..)
فهذا الهوى موافق لهوى المعصوم..
▪︎وهُناك هَــوىً يأتي مُعارضاً لِمَا يُريدهُ المعصوم صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه، وهو الهوى الّذي يعيشهُ الشِّيعي فيميلُ بقلبهِ وبعقلهِ إلى فِكْــرٍ بَعيــدٍ عن #أهل_البيت، وهو يعتقد أنَّ هذا الفكْر هو فِكْرُ أهل البيت!
▪︎فالمرادُ مِن أهلِ الهوى في كلمات الإمام الكاظم "عليه السّلام" هُم الَّذين يَرتعون في وادٍ آخر مُخالف لِما يُريده المَعصوم،
وكذلك يرتعون في الجَهْل أيضاً..
لأنّ الإمام عليه السّلام يقول في نفس العبارة: (وكثيرُ العَمَل مِن أهل الهوى والجهْل مَردود)
▪︎والمراد مِن الجَهْل هُنـا هو جهْلُ الجاهلية،
وهو الجهْل بمعرفة الإمام الحجّة صلوات الله عليه، لأنّ أهل البيت صلواتُ الله عليهم يقولون: (مَنْ لَم يَعرف إمامَ زمانهِ ماتَ مِيتةً جاهليّة)
وهنا علينا أن نوجّه سؤالاً هامّـــاً جـــدّاً لأنفسنا:
● هل نحنُ نعرف إمام زماننا..؟!
إذا كان الجواب: نعم،
● فهل المقصود من معرفتنا لإمام زماننا أنّنا نعرف اسم الإمام واسم أبيه واسم أُمّه وتأريخ ولادتهِ أو تفاصيل مِن هذا القبيل..؟!!
إذا كان الجواب: نعم ..
فهذهِ الأمور تقع في حاشية المعرفة..
وإذا كان الجواب: لا .
وأنّنا نعرف إمام زماننا مَعرفة أخرى غير الإسم والنّسب وتأريخ الولادة والشّهادة ..
فهنا يأتي سؤال آخر مهم جدّاً، وهو:
● مِن أيّ مَصدرٍ أخذنا هذهِ المعرفة ؟
هل أخذناها فعْــلاً مِن طريق #الكتاب_والعترة..؟
أم أخذناها مِن كُتب المُخالفين؟؟
👇يقولُ إمامُ زماننا #صاحب_الزمان "صلوات الله عليه":
(طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقنَا أهلِ البيتْ مُساوقٌ لإنكارنا)
هذا هو المنْهج الَّذي يُريدنا إمام زماننا أن نتّبعه في طلب معرفته صلواتُ الله عليه..
فإذا كُنّا قد اتَّبعنا هذا المنهج في طلب المعرفة لـ #الإمام_الحجّة، فنحنُ حينئذٍ داخلون في هذا الوصف (العُقلاء).