مُقتطفات مِن حديثِ "العهْد المعهود" بين إمامنا السجّاد ومولاتنا العقيلة زينب "صلواتُ الله وسلامهُ عليهما".
يقولُ إمامُنا السجّاد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
إنّهُ لَمَّا أصابنا بالطفّ ما أصابنا، وقُتِلَ أبي - الحُسين "صلواتُ الله عليه" - وقُتِلَ مَن كان معهُ مِن وُلْدهِ وإخوتهِ وسائر أهله، وحُملتْ حُرَمُهُ ونساؤهُ على الأقتاب يُراد بنا الكوفة، فجعلتُ أنظرُ إليهم صَرعى ولم يُواروا فيعظمُ ذلكَ في صَدري، ويشتدُّ - لِما أرى مِنهم - قلقي، فكادتْ نفسي تَخرج، وتبيّنتْ ذلكَ منّي عمتي زينب بنتُ عليٍّ الكبرى، فقالت:
مالي أراك تجودُ بنفسكَ يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي؟
فقُلتُ: وكيفَ لا أجزعُ وأهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعُمومتي وولد عمي وأهلي مُضرّجين بدمائهم، مُرمّلين بالعراء مُسلّبين، لا يُكفّنون ولا يُوارون، ولا يعرجُ عليهم أحد، ولا يُقرّبهم بشر، كأنّهم أهلُ بيتٍ مِن الديلم والخَزَر،
فقالتْ: لا يَجزعنَّكَ ما ترى، فو اللهِ إنَّ ذلكَ لَعهدٌ مِن رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليه وآله" إلى جدّك وأبيكَ وعمّك..
ولقد أخَذَ اللهُ مِيثاق أُناس مِن هذهِ الأُمّة لا تعرفُهم فراعنةُ هذهِ الأرض، وهُم معروفونَ في أهْل السماواتِ، أنّهم يجمعونَ هذهِ الأعضاءَ المُتفرّقةَ فيُوارونها، وهذهِ الجسومَ المضرجة، وينصبونَ لهذا الطفّ عَلَماً لقبر أبيكَ سيّد الشُهداء لا يُدرَسُ أثرهُ ولا يعفو رسْمه على كُرور الّليالي والأيّام، ولَيجتهدنَّ أئمةُ الكُفْر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوهِ وتَطميسه، فلا يزدادُ أثرهُ إلّا ظُهوراً وأمرهُ إلّا عُلوّا....
سلامٌ على الّلبوةِ الطالبيّة، والمُعجزةِ المُحمّدية، والذخيرةِ الحيدريّة والوديعةِ الفاطميّة،
سلامٌ على ابنةِ الدلائلِ الظاهرات والآيّاتِ البيّنات والبراهينِ الواضحاتِ الباهرات،
سلامٌ على ابنةِ الحُجَج البالغات والنِعَم السابغات،
سلامٌ عليكِ يا أمثولةَ عليٍّ وفاطِمة..
سَلامٌ عَليكِ يا سَيّدَة الطفوف واليدُ الأمينة الحارسة للمشروع الحُسيني، ورحْمَة الله وبَرَكَاتُه..
------------------------------
عظّم الله لكم الأجر بأيّام رحيل مَولاتنا سيّدةِ الهاشميين، وجوهرةِ الطالبيين، زِينةِ أبيها (عليٍّ) حقيقةِ حقائقِ الإسم الأعظم والكتاب المُبين.. عقيلة العقائل، ومفخرةِ المفاخر، زينب الكبرى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها وعلى آلها الأطهار"..
#زينب_الكبرى🖤
#الثقافة_الزهرائية
يقولُ إمامُنا السجّاد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
إنّهُ لَمَّا أصابنا بالطفّ ما أصابنا، وقُتِلَ أبي - الحُسين "صلواتُ الله عليه" - وقُتِلَ مَن كان معهُ مِن وُلْدهِ وإخوتهِ وسائر أهله، وحُملتْ حُرَمُهُ ونساؤهُ على الأقتاب يُراد بنا الكوفة، فجعلتُ أنظرُ إليهم صَرعى ولم يُواروا فيعظمُ ذلكَ في صَدري، ويشتدُّ - لِما أرى مِنهم - قلقي، فكادتْ نفسي تَخرج، وتبيّنتْ ذلكَ منّي عمتي زينب بنتُ عليٍّ الكبرى، فقالت:
مالي أراك تجودُ بنفسكَ يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي؟
فقُلتُ: وكيفَ لا أجزعُ وأهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعُمومتي وولد عمي وأهلي مُضرّجين بدمائهم، مُرمّلين بالعراء مُسلّبين، لا يُكفّنون ولا يُوارون، ولا يعرجُ عليهم أحد، ولا يُقرّبهم بشر، كأنّهم أهلُ بيتٍ مِن الديلم والخَزَر،
فقالتْ: لا يَجزعنَّكَ ما ترى، فو اللهِ إنَّ ذلكَ لَعهدٌ مِن رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليه وآله" إلى جدّك وأبيكَ وعمّك..
ولقد أخَذَ اللهُ مِيثاق أُناس مِن هذهِ الأُمّة لا تعرفُهم فراعنةُ هذهِ الأرض، وهُم معروفونَ في أهْل السماواتِ، أنّهم يجمعونَ هذهِ الأعضاءَ المُتفرّقةَ فيُوارونها، وهذهِ الجسومَ المضرجة، وينصبونَ لهذا الطفّ عَلَماً لقبر أبيكَ سيّد الشُهداء لا يُدرَسُ أثرهُ ولا يعفو رسْمه على كُرور الّليالي والأيّام، ولَيجتهدنَّ أئمةُ الكُفْر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوهِ وتَطميسه، فلا يزدادُ أثرهُ إلّا ظُهوراً وأمرهُ إلّا عُلوّا....
سلامٌ على الّلبوةِ الطالبيّة، والمُعجزةِ المُحمّدية، والذخيرةِ الحيدريّة والوديعةِ الفاطميّة،
سلامٌ على ابنةِ الدلائلِ الظاهرات والآيّاتِ البيّنات والبراهينِ الواضحاتِ الباهرات،
سلامٌ على ابنةِ الحُجَج البالغات والنِعَم السابغات،
سلامٌ عليكِ يا أمثولةَ عليٍّ وفاطِمة..
سَلامٌ عَليكِ يا سَيّدَة الطفوف واليدُ الأمينة الحارسة للمشروع الحُسيني، ورحْمَة الله وبَرَكَاتُه..
------------------------------
عظّم الله لكم الأجر بأيّام رحيل مَولاتنا سيّدةِ الهاشميين، وجوهرةِ الطالبيين، زِينةِ أبيها (عليٍّ) حقيقةِ حقائقِ الإسم الأعظم والكتاب المُبين.. عقيلة العقائل، ومفخرةِ المفاخر، زينب الكبرى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها وعلى آلها الأطهار"..
#زينب_الكبرى🖤
#الثقافة_الزهرائية
معنى كلمة العقيلة "صلوات الله عليها":
(بأبي مَن عَسْكره في يوم الإثنين نهبـا)
حين هجم الأمويّون على مُخيّم #سيّد_الشهداء "صلوات الله وسلامه عليه"..
والمُنادي يُنادي أحرقوهم، ولا تُبقوا لأهْل هذا البيت مِن باقية.. والنـار شبّتْ في الخِيام ..
والعقيلة ترى الهاشميات يركضنَ بينَ الجُثث وبينَ القتلى في هذهِ الرمال، فرفعتْ صوتها وقالتْ:
(وا مُحمّداه .. وا مُحمّداه .. بناتكَ سبايا...)
ثُمَّ قالتْ "صلوات الله عليهــا":
(بأبي مَن عسكره في يوم الإثنين نهبــا)..!
#عقيلة_بني_هاشم "صلوات الله وسلامه عليها" تُشير في عبارتها إلى #شهادة_النبي_الأعظم "صلّى الله عليه وآله"..
فسيّد الخلائق هو الذي كانتْ شهادتهُ حِين استُشْهدَ مسموماً كانت شهادتهُ في (#يوم_الإثنين)..
والعقيلة هُنـا تعتبر أنَّ اليوم الذي نُهِبَ فيه عسْكَرُ الحُسين هو يومُ (الإثنين) يومُ شهادة جدّها #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله"..
لأنّ المَصائب نزلتْ، والحَرب أُعلنتْ على أهْل البيت "عليهم السلام" حينَ استشهدَ #سيّد_الكائنات "صلَّى الله عليه وآله"..
ومن هُنا نفهم ما جاء في كُتب السِيَر أنّه في تشييع #الإمام_الهادي "صلوات الله وسلامه عليه" والذي كانتْ شهادته في يوم الإثنين،
كانتْ هُناك جارية تندب الإمام #الهادي "صلوات الله وسلامه عليه" وتقــول:
(ماذا لقينا مِن يوم الإثنين قَديماً وحديثاً)..؟!
فهذه الجارية أيضاً تُشير بعبارتها إلى أنَّ بداية الرزايا والمَصائب والحَرْب العَلنيّة على #آل_محمد "صلوات الله وسلامه عليهم" بدأتْ مِن يوم شهادة #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله"..
وأصلُ كُلّ هذا البلاء والمصائب التي صُبّتْ صَبّـاً على البيت العلوي الطاهر، هو الأوّل والثاني لعنةُ الله عليهما وابنتيهما ومَن شايعهم وبايعهم وتابعهم ورضي بفعالهم، وتولّاهم ..
لعنة الله عليهم أجمعين..
ولهذا يقول #الإمام_الرضا "صلوات الله وسلامه عليه" في دُعائهِ في سجدة الشُكر، وهو يتحدّث عن الأوّل والثاني لعنةُ الله عليهما وعلى أشياعهما، يقــول:
(الّلهُمَّ العنْ الذينِ بدَّلا دينكَ، وغيَّرا نعمتكَ، واتَّهما رسولكَ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"، وخالفا ملَّتك، وصَــدَّا عن سبيلك..) إلى أن يقول "عليه السلام":
(وقتلا ابن نبيك...) وهو يُشير هُنـا إلى #الحسين "عليه السلام"..
لأنّ هَؤلاء الحُثالة المُجرمة مِن أعداء #فاطمة_الزهراء "صلوات الله وسلامه عليها" هُم مَن أسَّس أساسَ الظلْمِ والجَورِ والعُدوان على آل مُحمَّـد "صلوات الله وسلامه عليهم"..
فهم أساسُ كُلّ بليّة .. وهُم القَتَلة الحقيقيّين لحُسين وآل حسين ..
#زينب_الكبرى 🏴
#الثقافة_الزهرائية
(بأبي مَن عَسْكره في يوم الإثنين نهبـا)
حين هجم الأمويّون على مُخيّم #سيّد_الشهداء "صلوات الله وسلامه عليه"..
والمُنادي يُنادي أحرقوهم، ولا تُبقوا لأهْل هذا البيت مِن باقية.. والنـار شبّتْ في الخِيام ..
والعقيلة ترى الهاشميات يركضنَ بينَ الجُثث وبينَ القتلى في هذهِ الرمال، فرفعتْ صوتها وقالتْ:
(وا مُحمّداه .. وا مُحمّداه .. بناتكَ سبايا...)
ثُمَّ قالتْ "صلوات الله عليهــا":
(بأبي مَن عسكره في يوم الإثنين نهبــا)..!
#عقيلة_بني_هاشم "صلوات الله وسلامه عليها" تُشير في عبارتها إلى #شهادة_النبي_الأعظم "صلّى الله عليه وآله"..
فسيّد الخلائق هو الذي كانتْ شهادتهُ حِين استُشْهدَ مسموماً كانت شهادتهُ في (#يوم_الإثنين)..
والعقيلة هُنـا تعتبر أنَّ اليوم الذي نُهِبَ فيه عسْكَرُ الحُسين هو يومُ (الإثنين) يومُ شهادة جدّها #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله"..
لأنّ المَصائب نزلتْ، والحَرب أُعلنتْ على أهْل البيت "عليهم السلام" حينَ استشهدَ #سيّد_الكائنات "صلَّى الله عليه وآله"..
ومن هُنا نفهم ما جاء في كُتب السِيَر أنّه في تشييع #الإمام_الهادي "صلوات الله وسلامه عليه" والذي كانتْ شهادته في يوم الإثنين،
كانتْ هُناك جارية تندب الإمام #الهادي "صلوات الله وسلامه عليه" وتقــول:
(ماذا لقينا مِن يوم الإثنين قَديماً وحديثاً)..؟!
فهذه الجارية أيضاً تُشير بعبارتها إلى أنَّ بداية الرزايا والمَصائب والحَرْب العَلنيّة على #آل_محمد "صلوات الله وسلامه عليهم" بدأتْ مِن يوم شهادة #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله"..
وأصلُ كُلّ هذا البلاء والمصائب التي صُبّتْ صَبّـاً على البيت العلوي الطاهر، هو الأوّل والثاني لعنةُ الله عليهما وابنتيهما ومَن شايعهم وبايعهم وتابعهم ورضي بفعالهم، وتولّاهم ..
لعنة الله عليهم أجمعين..
ولهذا يقول #الإمام_الرضا "صلوات الله وسلامه عليه" في دُعائهِ في سجدة الشُكر، وهو يتحدّث عن الأوّل والثاني لعنةُ الله عليهما وعلى أشياعهما، يقــول:
(الّلهُمَّ العنْ الذينِ بدَّلا دينكَ، وغيَّرا نعمتكَ، واتَّهما رسولكَ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"، وخالفا ملَّتك، وصَــدَّا عن سبيلك..) إلى أن يقول "عليه السلام":
(وقتلا ابن نبيك...) وهو يُشير هُنـا إلى #الحسين "عليه السلام"..
لأنّ هَؤلاء الحُثالة المُجرمة مِن أعداء #فاطمة_الزهراء "صلوات الله وسلامه عليها" هُم مَن أسَّس أساسَ الظلْمِ والجَورِ والعُدوان على آل مُحمَّـد "صلوات الله وسلامه عليهم"..
فهم أساسُ كُلّ بليّة .. وهُم القَتَلة الحقيقيّين لحُسين وآل حسين ..
#زينب_الكبرى 🏴
#الثقافة_الزهرائية