#ضاءات_من_حياة_الإمام_الصادق ج2
#وسائل_السلطة_لإبعاد_الناس_عنه
لما أكمل العباسيون تصفية حساباتهم مع الأمويين وقبضوا على كرسي الملك بقبضة من حديد أفاقوا على حقيقة أذهلتهم وسلبت منهم الراحة وهي أنهم وجدوا أنفسهم بعد كل ما فعلوه مع الأمويين أمام حركة فكرية وإيمانية اكبر واخطر بكثير من جيش الأمويين وعصاباتهم المتبقية هنا وهناك واستشعروا ان الإمام الصادق عليه السلام وخلال هذه الفترة القصيرة التي ترك فيها من غير ضغط ولا رقابة قد اكتسح قلوب وعقول الجماهير، وهذا ما لم يمكن السكوت عنه من قبلهم فعمدوا إلى اخذ عدد من التدابير التي كانوا يتصورون بأنها ستؤدي إلى وقف المد الجعفري وتحجيمه، منها:
#أولا:وضع الإمام عليه السلام تحت الإقامة الجبرية
قد عانى الإمام عليه السلام من هذا الإجراء اشد المعاناة لأنه عليه السلام يعلم المغزى الحقيقي منه ألا وهو حرمان الأمة والقاعدة الموالية من فيوضات علمه، فطالما ضاق صدر الإمام عليه السلام من شدة العزلة التي فرضتها السلطة عليه فبدأ ببث شكواه واحتجاجه على ما حصل له عن طريق الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه، فلذا يقول احد أصحابه سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «أشكو إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة حتى تُقْدِموا عليَّ وأراكم وأُسرَّ بكم ، فليت هذا الطاغية أذن لي فاتخذت قصرا فسكنته وأسكنتكم معي واضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبدا».
#ثانيا:تقريبهم لفقهاء الخط المناوئ لخط أهل البيت عليهم السلام
بعد ان حجر الطغاة على جميع تحركات الإمام الصادق عليه السلام كان لابد لهم من صرف الناس عن الإمام الصادق عليه السلام من خلال طرح البديل الذي يرى رأي السلطة ويدعم وجودها وتصرفاتها مع توفير الدعم الكامل والحماية له وحرية نشر كل ما يمكن أن يعارض أفكار الإمام الصادق عليه السلام التوعوية فلذا قربوا أبا حنيفة ووضعوا له كرامات ومناقب ورووا على لسان النبي انه قال : «يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي»، و«سيكون رجل يقال له النعمان ويكنى بابي حنيفة يحيي دين الله وسنتي»، وممن قرب أيضا مالك بن انس الذي «أمره المنصور أن يضع كتابا يحمل الناس عليه ويوزع في الأمصار ووصله بأموال باهظة حتى صارت الناس تزدحم على بابه كما تزدحم على أبواب الملوك» وأمره المنصور قائلا له: «لا يقلدن عليا وابن عباس».
وبهذه الطريقة أحدث بنو العباس مذاهباً مغايرة ومناقضة لمذهب الإمام الصادق حملوا الناس على إتباعها حتى صارت بمرور الأيام أمرا مسلما به لا يقبل النقاش ولا الجدال.
#مطاردة_أتباعه_بتهمة_الزندقة
تشابه الدول الجائرة في أساليبها رغم الفاصل الزمني بينها لان منبعها واحد وأساسها واحد، ففي كل عصر يلفقوا حكام الجور تهماً لمن لا يرغبون بوجوده بين الأحياء، فلهذا ابتدعت الحكومة العباسية تهمة الزندقة للتخلص من معارضيها وبالخصوص أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام، فصارت تهمة الزندقة تسير جنبا إلى جنب مع الانتساب إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام.
#درر من #وصاياه #ومواعظه
ومن وصية له عليه السلامإلى بعض أصحابه: «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عز ذكره، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون».
وقال عليه السلام: «إنّ عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم الله عليه فليوسع على أسرائه، فإن لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه».
وقال عليه السلام: «ثلاثة من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أأتمن خان».
#الإمام_الصادق_إلى_الرفيق_الأعلى
لقد عرف أبو جعفر العباسي ان أفضل طريقة للخلاص من الإمام الصادقعليه السلام هي دس السم إليه عبر الوكلاء، اقتداءً بمعاوية بن أبي سفيان الذي سم الإمام الحسن عليه السلام على يد زوجته جعيدة، فبأمر من الحاكم العباسي قام محمد بن سليمان والي المدينة بدس السمّ للإمام الصادق في الخامس والعشرين من شوال عام 148 هـ فمضى أبو عبدا للهعليه السلام ضحية المجرمين والظالمين، وقد دفن في مقبرة البقيع مقربة جده المصطفى صل الله عليه واله وسلم بعد تشييع مهيب لجثمانه المبارك. وهكذا أفل نجم من نجوم آل محمد صل الله عليه واله وسلم وأسدل الستار على نور من أنوار هم الباهرة ليقوم مقامه نجم آخر ونور ثاني.
#أعظم_أجوركم_بأستشهاد_مولانا_الصادق
#بـــدر_الــنــاصــري
#وسائل_السلطة_لإبعاد_الناس_عنه
لما أكمل العباسيون تصفية حساباتهم مع الأمويين وقبضوا على كرسي الملك بقبضة من حديد أفاقوا على حقيقة أذهلتهم وسلبت منهم الراحة وهي أنهم وجدوا أنفسهم بعد كل ما فعلوه مع الأمويين أمام حركة فكرية وإيمانية اكبر واخطر بكثير من جيش الأمويين وعصاباتهم المتبقية هنا وهناك واستشعروا ان الإمام الصادق عليه السلام وخلال هذه الفترة القصيرة التي ترك فيها من غير ضغط ولا رقابة قد اكتسح قلوب وعقول الجماهير، وهذا ما لم يمكن السكوت عنه من قبلهم فعمدوا إلى اخذ عدد من التدابير التي كانوا يتصورون بأنها ستؤدي إلى وقف المد الجعفري وتحجيمه، منها:
#أولا:وضع الإمام عليه السلام تحت الإقامة الجبرية
قد عانى الإمام عليه السلام من هذا الإجراء اشد المعاناة لأنه عليه السلام يعلم المغزى الحقيقي منه ألا وهو حرمان الأمة والقاعدة الموالية من فيوضات علمه، فطالما ضاق صدر الإمام عليه السلام من شدة العزلة التي فرضتها السلطة عليه فبدأ ببث شكواه واحتجاجه على ما حصل له عن طريق الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه، فلذا يقول احد أصحابه سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «أشكو إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة حتى تُقْدِموا عليَّ وأراكم وأُسرَّ بكم ، فليت هذا الطاغية أذن لي فاتخذت قصرا فسكنته وأسكنتكم معي واضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبدا».
#ثانيا:تقريبهم لفقهاء الخط المناوئ لخط أهل البيت عليهم السلام
بعد ان حجر الطغاة على جميع تحركات الإمام الصادق عليه السلام كان لابد لهم من صرف الناس عن الإمام الصادق عليه السلام من خلال طرح البديل الذي يرى رأي السلطة ويدعم وجودها وتصرفاتها مع توفير الدعم الكامل والحماية له وحرية نشر كل ما يمكن أن يعارض أفكار الإمام الصادق عليه السلام التوعوية فلذا قربوا أبا حنيفة ووضعوا له كرامات ومناقب ورووا على لسان النبي انه قال : «يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي»، و«سيكون رجل يقال له النعمان ويكنى بابي حنيفة يحيي دين الله وسنتي»، وممن قرب أيضا مالك بن انس الذي «أمره المنصور أن يضع كتابا يحمل الناس عليه ويوزع في الأمصار ووصله بأموال باهظة حتى صارت الناس تزدحم على بابه كما تزدحم على أبواب الملوك» وأمره المنصور قائلا له: «لا يقلدن عليا وابن عباس».
وبهذه الطريقة أحدث بنو العباس مذاهباً مغايرة ومناقضة لمذهب الإمام الصادق حملوا الناس على إتباعها حتى صارت بمرور الأيام أمرا مسلما به لا يقبل النقاش ولا الجدال.
#مطاردة_أتباعه_بتهمة_الزندقة
تشابه الدول الجائرة في أساليبها رغم الفاصل الزمني بينها لان منبعها واحد وأساسها واحد، ففي كل عصر يلفقوا حكام الجور تهماً لمن لا يرغبون بوجوده بين الأحياء، فلهذا ابتدعت الحكومة العباسية تهمة الزندقة للتخلص من معارضيها وبالخصوص أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام، فصارت تهمة الزندقة تسير جنبا إلى جنب مع الانتساب إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام.
#درر من #وصاياه #ومواعظه
ومن وصية له عليه السلامإلى بعض أصحابه: «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عز ذكره، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون».
وقال عليه السلام: «إنّ عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم الله عليه فليوسع على أسرائه، فإن لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه».
وقال عليه السلام: «ثلاثة من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أأتمن خان».
#الإمام_الصادق_إلى_الرفيق_الأعلى
لقد عرف أبو جعفر العباسي ان أفضل طريقة للخلاص من الإمام الصادقعليه السلام هي دس السم إليه عبر الوكلاء، اقتداءً بمعاوية بن أبي سفيان الذي سم الإمام الحسن عليه السلام على يد زوجته جعيدة، فبأمر من الحاكم العباسي قام محمد بن سليمان والي المدينة بدس السمّ للإمام الصادق في الخامس والعشرين من شوال عام 148 هـ فمضى أبو عبدا للهعليه السلام ضحية المجرمين والظالمين، وقد دفن في مقبرة البقيع مقربة جده المصطفى صل الله عليه واله وسلم بعد تشييع مهيب لجثمانه المبارك. وهكذا أفل نجم من نجوم آل محمد صل الله عليه واله وسلم وأسدل الستار على نور من أنوار هم الباهرة ليقوم مقامه نجم آخر ونور ثاني.
#أعظم_أجوركم_بأستشهاد_مولانا_الصادق
#بـــدر_الــنــاصــري