#خالدين_فيها
#نص_الشبهة:
يقول الله تعالى:" خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ إِلاَ مَا شَاءَ رَبُّكَ .."
ألا يدل هذا الاستثناء على عدم الخلود في الجنة والنار؟! وانه إنما هو خلود مستمر فقط الى حين حصول المشيئة الإلهية بخلافه وهي تحصل حين تزول السماوات والأرض ؟!
#الجواب:
ان هذا الاستثناء لا يعني أن هذا الخلود سينقطع فعلاً .. بل هو استثناء لبيان عموم القدرة له تعالى ..
اي انه تعالى يريد ان يفهمنا : أن خلود من يخلد إنما هو بقرار منه سبحانه ، وأن قراره هذا بالخلود للبشر في الجنة ، أو في النار ، لا يجعله تعالى عاجزاً أو محكوماً بقدره .. كما قالت اليهود :" يَدُ اللهِ مَغلُولةٌ "(1).
فزعموا : أنه تعالى قد قضى وقدر ، ولا يستطيع بعد هذا أن يبدل شيئاً .
وبإبطال قول اليهود ، يبطل أيضاً قولهم : أن أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب فكتب وما يكون إلى يوم القيامة ، وأن القلم قد جف بما هو كائن ، وأنه تعالى قد أصبح بذلك محكوماً بقدره ، لا يمكنه أن يتصرف ، بل هو ينفذ فقط ما خطه ذلك القلم .
فإن هذا الاعتقاد المأخوذ من اليهود باطل جزماً ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .. وهو قادر لا حدود لقدرته ، وهو عالم لا حدود لعلمه ، لكن علمه هذا لا يعني صيرورته مجبراً ومحكوماً به ، كما واضح ..
#المصادر:
1. القرآن الكريم : سورة المائدة، الآية : 64 ، الصفحة :118.
2. مختصر مفيد(أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، للسيد جعفر مرتضى العاملي " المجموعة الثانية " ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1423 ، 2002 ، السؤال (133).
#بـــدر_الــنــاصــري
#نص_الشبهة:
يقول الله تعالى:" خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ إِلاَ مَا شَاءَ رَبُّكَ .."
ألا يدل هذا الاستثناء على عدم الخلود في الجنة والنار؟! وانه إنما هو خلود مستمر فقط الى حين حصول المشيئة الإلهية بخلافه وهي تحصل حين تزول السماوات والأرض ؟!
#الجواب:
ان هذا الاستثناء لا يعني أن هذا الخلود سينقطع فعلاً .. بل هو استثناء لبيان عموم القدرة له تعالى ..
اي انه تعالى يريد ان يفهمنا : أن خلود من يخلد إنما هو بقرار منه سبحانه ، وأن قراره هذا بالخلود للبشر في الجنة ، أو في النار ، لا يجعله تعالى عاجزاً أو محكوماً بقدره .. كما قالت اليهود :" يَدُ اللهِ مَغلُولةٌ "(1).
فزعموا : أنه تعالى قد قضى وقدر ، ولا يستطيع بعد هذا أن يبدل شيئاً .
وبإبطال قول اليهود ، يبطل أيضاً قولهم : أن أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب فكتب وما يكون إلى يوم القيامة ، وأن القلم قد جف بما هو كائن ، وأنه تعالى قد أصبح بذلك محكوماً بقدره ، لا يمكنه أن يتصرف ، بل هو ينفذ فقط ما خطه ذلك القلم .
فإن هذا الاعتقاد المأخوذ من اليهود باطل جزماً ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .. وهو قادر لا حدود لقدرته ، وهو عالم لا حدود لعلمه ، لكن علمه هذا لا يعني صيرورته مجبراً ومحكوماً به ، كما واضح ..
#المصادر:
1. القرآن الكريم : سورة المائدة، الآية : 64 ، الصفحة :118.
2. مختصر مفيد(أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، للسيد جعفر مرتضى العاملي " المجموعة الثانية " ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1423 ، 2002 ، السؤال (133).
#بـــدر_الــنــاصــري