#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#حالة_غير_الذاكر_لله_تعالى
يصف الله تعالى المعرض عن ذكر الله بقوله عزّ وجل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾1.
إذاً، حالته في الدنيا هي: معيشة ضنك.
وقد عبّر الله تعالى بالمعيشة لا بالحياة؛ لأن العيش لفظ مختّص بالحيوان من إنسان وغيره باعتبار أنّه يحتاج إلى التعيُّش، ولا يطلق على الله تعالى وملائكته كما أفاد ذلك الراغب في المفردات2.
أما معنى الضنك فهو الضيق، وكل ما ضاق فهو ضَنْك3. ومن لطيف القرآن الكريم أنه وصف الضالَّ عن سبيل الله تعالى والذي هو - بالطبع - معرض عن ذكر الله تعالى بضيق الصدر، فقال عزّ وجل: ﴿فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء...﴾4 والتعبير بالصدر بما هو قالب القلب، فإذا كان الصدر ضيق، فإن الشاعر بهذا الضيق والمتَّصف به هو القلب، وهذا ما يعاكس اطمئنانه الناتج من ذكر الله تعالى.
وتجدر الإشارة هنا إلى روعة التعبير وبلاغته وإعجازه العلمي حينما شبّه ضيق قلب الإنسان، بالصاعد في السماء، فمن المعلوم أنه كلما ارتفع الإنسان في السماء، كلما قلّ الأوكسيجين إلى أن ينقطع، وهذا ما يسبب صعوبة التنفس ثم استحالته، وفي هذا ضيق جسدي واضح أراد الله تعالى أن يشبّه ضيق القلب والنفس به.
* كتاب هكذا تكون سعيداً، سماحة الشيخ أكرم بركات .
#المصادر:
1- سورة طه، الآيات:124- 126.
2- الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، ط1، مصر، الميمنية، 1324ه، ص 353.
3- ابن منظور، محمد بن مكرَّم، لسان العرب، (ل،ط)، بيروت، دار صادر، (ل،ت)، ج10، ص 462.
4- سورة الأنعام، الآية 125.
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#حالة_غير_الذاكر_لله_تعالى
يصف الله تعالى المعرض عن ذكر الله بقوله عزّ وجل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾1.
إذاً، حالته في الدنيا هي: معيشة ضنك.
وقد عبّر الله تعالى بالمعيشة لا بالحياة؛ لأن العيش لفظ مختّص بالحيوان من إنسان وغيره باعتبار أنّه يحتاج إلى التعيُّش، ولا يطلق على الله تعالى وملائكته كما أفاد ذلك الراغب في المفردات2.
أما معنى الضنك فهو الضيق، وكل ما ضاق فهو ضَنْك3. ومن لطيف القرآن الكريم أنه وصف الضالَّ عن سبيل الله تعالى والذي هو - بالطبع - معرض عن ذكر الله تعالى بضيق الصدر، فقال عزّ وجل: ﴿فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء...﴾4 والتعبير بالصدر بما هو قالب القلب، فإذا كان الصدر ضيق، فإن الشاعر بهذا الضيق والمتَّصف به هو القلب، وهذا ما يعاكس اطمئنانه الناتج من ذكر الله تعالى.
وتجدر الإشارة هنا إلى روعة التعبير وبلاغته وإعجازه العلمي حينما شبّه ضيق قلب الإنسان، بالصاعد في السماء، فمن المعلوم أنه كلما ارتفع الإنسان في السماء، كلما قلّ الأوكسيجين إلى أن ينقطع، وهذا ما يسبب صعوبة التنفس ثم استحالته، وفي هذا ضيق جسدي واضح أراد الله تعالى أن يشبّه ضيق القلب والنفس به.
* كتاب هكذا تكون سعيداً، سماحة الشيخ أكرم بركات .
#المصادر:
1- سورة طه، الآيات:124- 126.
2- الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، ط1، مصر، الميمنية، 1324ه، ص 353.
3- ابن منظور، محمد بن مكرَّم، لسان العرب، (ل،ط)، بيروت، دار صادر، (ل،ت)، ج10، ص 462.
4- سورة الأنعام، الآية 125.
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#الإخلاص_في_القراءة
من الآداب اللازمة في قراءة القران، والتي لها دور أساسي في التأثير في القلب والتي لا يكون من دونها لأي عمل أهمية وشأن، بل يعتبر ضائعاً وباطلاً وباعثاً على السخط الإلهي هو الإخلاص، فإنه ركن أصيل للانطلاق إلى المقامات الأُخروية، ورأس مال في التجارة الأخروية.
وقد ورد في هذا الباب أيضاً أخبار كثيرة من أهل بيت العصمة عليهم السلام: منها ما حدثنا الشيخ الكليني رضوان الله تعالى عليه:
بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: "قُرّاءُ القُرْانِ ثَلاَثَةُ: رَجُلٌ قَرَأَ القرانَ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً وَاسْتَدَرَّ بِهِ المُلُوكَ وَاسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ. وَرَجُلٌ قَرَأَ القُرْانَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَضَيَّعَ حُدُودَهُ وَأَقَامَهُ إِقَامةَ القَدَحِ، فَلاَ كَثَّرَ اللَّهُ هؤُلاَءِ مِنْ حَمَلَةِ القُرْانِ. ورَجُلٌ قَرَأ القُرْانَ فَوَضَعَ دَوَاءَ القُرْانِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ وَأَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَقَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ وَتَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ، فَبِأُوْلئِكَ يَدْفعُ اللَّهُ العَزِيزُ الجَبَّارُ البَلاَءَ، وَبِأُولئِكَ يُدِيلُ اللَّهُ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَبِأُولئِكَ يُنْزِلُ اللَّهُ الغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ، فَوَاللَّهِ لَهؤُلاَءِ فِي قُرّاءِ القُرْانِ أَعَزُّ مِنَ الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ"1..
وعن "عقاب الأعمال" بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام، عن ابائه عليهم السلام قال: "مَنْ قَرَأَ القُرْانَ يَأْكُلُ بِهِ النَّاسَ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لاَ لَحْمَ فِيهِ"2..
وبإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث قالَ:
"مَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَاثَرَ عَلَيْهِ حُبَّ الدُّنْيَا وِزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ وَكَانَ فِي الدَّرَجَةِ مَعَ اليَهودِ وَالنَّصَارَى الَّذِين يَنْبِذُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ يُرِيدُ بِهِ سُمْعَةً وَالتِمَاسَ الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وَزَجَّ القُرْانُ فِي قَفَاهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ وَيَهْوَى فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى فَيَقُولُ: "يَا رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً، قَالَ: كَذلِكَ أَتَتْكَ ايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذلِكَ اليَوْمَ تُنْسَى" فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَتَفَقُّهاً فِي الدِّينِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِيعِ مَا أُعْطِي المَلاَئِكَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَالمُرْسَلُونَ.
وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ يُرِيدُ بِهِ رِياءً وَسُمْعَةً لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيُبَاهِيَ بِهِ العُلَمَاءَ وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَمْ يَكُنْ فِي النَّارِ أَشَدُّ عَذَاباً مِنْهُ، وَلَيْسَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ العَذَابِ إلاَّ سَيُعَذَّبُ بِهِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَخَطِهِ. وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ وَتَوَاضَعَ فِي العِلْمِ وَعَلَّمَ عِبَادَ اللَّهِ وَهُوَ يُرِيدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ فِي الجَنَّةِ أَعْظَمُ ثَوَاباً مِنْهُ وَلاَ أَعْظَمُ مَنْزِلةً مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي الجَنَّةِ مَنْزِلٌ وَلاَ دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ وَلاَ نَفِيسَةٌ إلاَّ وَكَانَ لَهُ فِيهَا أَوْفَرُ النَّصِيبِ وَأَشْرَفُ المَنَازِلِ"3..
#المصادر:
1- أصول الكافي، المجلد 2، ص604، كتاب فضل القران باب النوادر، ح1 ص627.
2- وسائل الشيعة، المجلد4، ص837.
3- وسائل الشيعة، المجلد 4، الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام ح7 و11 ص727.
- جامعة المصطفى (ص) العالمية
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#الإخلاص_في_القراءة
من الآداب اللازمة في قراءة القران، والتي لها دور أساسي في التأثير في القلب والتي لا يكون من دونها لأي عمل أهمية وشأن، بل يعتبر ضائعاً وباطلاً وباعثاً على السخط الإلهي هو الإخلاص، فإنه ركن أصيل للانطلاق إلى المقامات الأُخروية، ورأس مال في التجارة الأخروية.
وقد ورد في هذا الباب أيضاً أخبار كثيرة من أهل بيت العصمة عليهم السلام: منها ما حدثنا الشيخ الكليني رضوان الله تعالى عليه:
بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: "قُرّاءُ القُرْانِ ثَلاَثَةُ: رَجُلٌ قَرَأَ القرانَ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً وَاسْتَدَرَّ بِهِ المُلُوكَ وَاسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ. وَرَجُلٌ قَرَأَ القُرْانَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَضَيَّعَ حُدُودَهُ وَأَقَامَهُ إِقَامةَ القَدَحِ، فَلاَ كَثَّرَ اللَّهُ هؤُلاَءِ مِنْ حَمَلَةِ القُرْانِ. ورَجُلٌ قَرَأ القُرْانَ فَوَضَعَ دَوَاءَ القُرْانِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ وَأَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَقَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ وَتَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ، فَبِأُوْلئِكَ يَدْفعُ اللَّهُ العَزِيزُ الجَبَّارُ البَلاَءَ، وَبِأُولئِكَ يُدِيلُ اللَّهُ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَبِأُولئِكَ يُنْزِلُ اللَّهُ الغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ، فَوَاللَّهِ لَهؤُلاَءِ فِي قُرّاءِ القُرْانِ أَعَزُّ مِنَ الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ"1..
وعن "عقاب الأعمال" بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، عن أبيه عليه السلام، عن ابائه عليهم السلام قال: "مَنْ قَرَأَ القُرْانَ يَأْكُلُ بِهِ النَّاسَ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لاَ لَحْمَ فِيهِ"2..
وبإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث قالَ:
"مَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَاثَرَ عَلَيْهِ حُبَّ الدُّنْيَا وِزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ وَكَانَ فِي الدَّرَجَةِ مَعَ اليَهودِ وَالنَّصَارَى الَّذِين يَنْبِذُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ يُرِيدُ بِهِ سُمْعَةً وَالتِمَاسَ الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وَزَجَّ القُرْانُ فِي قَفَاهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ وَيَهْوَى فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى فَيَقُولُ: "يَا رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً، قَالَ: كَذلِكَ أَتَتْكَ ايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذلِكَ اليَوْمَ تُنْسَى" فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ.
وَمَنْ قَرَأَ القُرْانَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَتَفَقُّهاً فِي الدِّينِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِيعِ مَا أُعْطِي المَلاَئِكَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَالمُرْسَلُونَ.
وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ يُرِيدُ بِهِ رِياءً وَسُمْعَةً لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيُبَاهِيَ بِهِ العُلَمَاءَ وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَمْ يَكُنْ فِي النَّارِ أَشَدُّ عَذَاباً مِنْهُ، وَلَيْسَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ العَذَابِ إلاَّ سَيُعَذَّبُ بِهِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَخَطِهِ. وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْانَ وَتَوَاضَعَ فِي العِلْمِ وَعَلَّمَ عِبَادَ اللَّهِ وَهُوَ يُرِيدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ فِي الجَنَّةِ أَعْظَمُ ثَوَاباً مِنْهُ وَلاَ أَعْظَمُ مَنْزِلةً مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي الجَنَّةِ مَنْزِلٌ وَلاَ دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ وَلاَ نَفِيسَةٌ إلاَّ وَكَانَ لَهُ فِيهَا أَوْفَرُ النَّصِيبِ وَأَشْرَفُ المَنَازِلِ"3..
#المصادر:
1- أصول الكافي، المجلد 2، ص604، كتاب فضل القران باب النوادر، ح1 ص627.
2- وسائل الشيعة، المجلد4، ص837.
3- وسائل الشيعة، المجلد 4، الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام ح7 و11 ص727.
- جامعة المصطفى (ص) العالمية
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#آداب_تلاوة_القرآن_الكريم
لتلاوة القرآن الكريم وسماعه آداب ينبغي على المسلم أنّ يراعيها، ويتخلّق بها لينتفع بها ويبلغ رضا الباري عزّ شأنه تعالى: وتلك الآداب هي:
1- الوضوء: يستحبّ الوضوء عند قراءة القرآن الكريم، ولا يجوز مس حروفه وآياته من غير وضوء وطهارة، قال تعالى: ﴿لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾(الواقعة:79).
2- الإستياك: تنظيف الأفواه قبل التلاوة، فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "نظّفوا طريق القرآن، قيل يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل بماذا ؟ قال: بالسواك".1
3- التعوّذ:أنّ يفتح التلاوة بالتعوّذ، وصيغتها: أّعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَنِ الرَّجِيمِ، لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾(النحل:98).
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّه لا بدّ قبل القراءة من التعوّذ، أمّا سائر الطاعات فإنّه لا يتعوّذ فيها، والحكمة فيه أنّ العبد قد ينجس لسانه بالكذب والغيبة والنميمة، فأمر الله تعالى العبد بالتعوّذ ليصير لسانه طاهراً، فيقرأ بلسان طاهر، كلاماً من ربّ طيّب طاهر".2
4- الخشوع: أنّ تكون القراءة بتؤدة وترتيل وخشوع لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾(الأنفال :2)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدّبر فيها".3
5- التدبّر والتفكّر: لقد شجب القرآن الكريم أولئك الذين لا يتدبّرون القرآن: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾(النساء :82). ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾(محمد:24).
6- الإصغاء والإنصات: عند سماع تلاوة القرآن الكريم لأنّه موجب للرحمة الإلهية، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(الأعراف :204). وعن رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "يدفع عن قارئ القرآن بلاء الدنيا ويدفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة".4
7- القراءة بصوت حسن والابتعاد عن الأصوات المنكرة والألحان الهزلية والآلات الموسيقية، فقد جاء عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن". وعن صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "إقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتهم، وإيّاكم ولحون أهل الفسوق والكبائر فإنّه سيجيء بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة، لا يجوز تراقيهم، قلوبهم مقلوبة، وقلوب من يعجبه شأنهم"14. فلحون العرب قائمة على إخراج الحروف من مخارجها والنطق السليم لها. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصّوت الحسن يزيد القرآن حسناً".5
8- النظر في المصحف أثناء القراءة: فقد ورد عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه الصلاة والسلام: "جعلت فداك أني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأ على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال اقرأه وانظر في المصحف، فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة".6
9- وهناك آداب عديدة أخرى على نحو: التوجه نحو القبلة أثناء التلاوة، رفع القرآن الكريم لمستوى الصدر، ترك الطعام أو التدخين... الدعاء عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوة مستجابة وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا ختم القرآن الكريم قال: "اللّهم اشرح بالقرآن صدري واستعمل بالقرآن بدني، ونوّر بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعنّي عليه ما أبقيتني فإنّه لا حول ولا قوّة إلا بك".7
#المصادر:
1- البرقي، المحاسن، ج2، ص558.
2- الرازي، تفسير الرازي، ج1، ص96.
3- العلامة، المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص75.
4- ميزان الحكمة، ج3، ص2531.
5- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص23.
6- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص16.
7- مسترك الوسائل ج16 ض17.
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#آداب_تلاوة_القرآن_الكريم
لتلاوة القرآن الكريم وسماعه آداب ينبغي على المسلم أنّ يراعيها، ويتخلّق بها لينتفع بها ويبلغ رضا الباري عزّ شأنه تعالى: وتلك الآداب هي:
1- الوضوء: يستحبّ الوضوء عند قراءة القرآن الكريم، ولا يجوز مس حروفه وآياته من غير وضوء وطهارة، قال تعالى: ﴿لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾(الواقعة:79).
2- الإستياك: تنظيف الأفواه قبل التلاوة، فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "نظّفوا طريق القرآن، قيل يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل بماذا ؟ قال: بالسواك".1
3- التعوّذ:أنّ يفتح التلاوة بالتعوّذ، وصيغتها: أّعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَنِ الرَّجِيمِ، لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾(النحل:98).
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّه لا بدّ قبل القراءة من التعوّذ، أمّا سائر الطاعات فإنّه لا يتعوّذ فيها، والحكمة فيه أنّ العبد قد ينجس لسانه بالكذب والغيبة والنميمة، فأمر الله تعالى العبد بالتعوّذ ليصير لسانه طاهراً، فيقرأ بلسان طاهر، كلاماً من ربّ طيّب طاهر".2
4- الخشوع: أنّ تكون القراءة بتؤدة وترتيل وخشوع لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾(الأنفال :2)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدّبر فيها".3
5- التدبّر والتفكّر: لقد شجب القرآن الكريم أولئك الذين لا يتدبّرون القرآن: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾(النساء :82). ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾(محمد:24).
6- الإصغاء والإنصات: عند سماع تلاوة القرآن الكريم لأنّه موجب للرحمة الإلهية، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(الأعراف :204). وعن رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "يدفع عن قارئ القرآن بلاء الدنيا ويدفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة".4
7- القراءة بصوت حسن والابتعاد عن الأصوات المنكرة والألحان الهزلية والآلات الموسيقية، فقد جاء عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن". وعن صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "إقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتهم، وإيّاكم ولحون أهل الفسوق والكبائر فإنّه سيجيء بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة، لا يجوز تراقيهم، قلوبهم مقلوبة، وقلوب من يعجبه شأنهم"14. فلحون العرب قائمة على إخراج الحروف من مخارجها والنطق السليم لها. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصّوت الحسن يزيد القرآن حسناً".5
8- النظر في المصحف أثناء القراءة: فقد ورد عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه الصلاة والسلام: "جعلت فداك أني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأ على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال اقرأه وانظر في المصحف، فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة".6
9- وهناك آداب عديدة أخرى على نحو: التوجه نحو القبلة أثناء التلاوة، رفع القرآن الكريم لمستوى الصدر، ترك الطعام أو التدخين... الدعاء عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوة مستجابة وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا ختم القرآن الكريم قال: "اللّهم اشرح بالقرآن صدري واستعمل بالقرآن بدني، ونوّر بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعنّي عليه ما أبقيتني فإنّه لا حول ولا قوّة إلا بك".7
#المصادر:
1- البرقي، المحاسن، ج2، ص558.
2- الرازي، تفسير الرازي، ج1، ص96.
3- العلامة، المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص75.
4- ميزان الحكمة، ج3، ص2531.
5- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص23.
6- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص16.
7- مسترك الوسائل ج16 ض17.
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#فإني_قريب_أجيب_دعوة_الداع
قوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
واعلم أن هذه الآية قد دلت على أمور:
#الأول: تعريضه تعالى لعباده بسؤاله بقوله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ).
#الثاني: غاية عنايته بمسارعة اجابته ولم يجعل الجواب موقوفاً على تبليغ الرسول بل قال: (فَإِنِّي قَرِيبٌ) ولم يقل: قل لهم: إني قريب.
#الثالث: خروج هذا الجواب بالفاء المقتضى للتعقيب بلا فصل.
#الرابع: تشريفه تعالى لهم برد الجواب بنفسه لينبه بذلك على كمال منزلة الدعاء وشرفه عنده تعالى ومكانه منه.
قال الباقر عليه السلام: ولا تمل من الدعاء فإنه من الله بمكان
وقال عليه السلام لبريد بن معاوية بن وهب وقد سأله كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟
فقال عليه السلام كثرة الدعاء أفضل ثم قرأ (قل ما يعبؤ بكم ربى لولا دعائكم).
#الخامس: دلّت هذه الآية على أنه تعالى لا مكان له إذ لو كان له مكان لم يكن قريباً من كل من يناجيه.
#السادس: أمره تعالى لهم بالدعاء في قوله: (فليستجيبوا لي) أي فليدعوني.
#السابع: قوله تعالى (وليؤمنوا بي) وقال الصادق عليه السلام أي وليتحققوا أنّى قادر على اعطائهم ما سألوه فأمرهم باعتقادهم قدرته على إجابتهم.
#وفيه فائدتان: إعلامهم بإثبات صفة القدرة له. وبسط رجائهم في وصولهم إلى مقترحاتهم وبلوغ مراداتهم ونيل سؤالاتهم فإنّ الإنسان إذا علم قدرة معامله ومعاوضه على دفع عوضه كان ذلك داعياً له إلى معاملته ومرغباً له في معاوضته كما أن علمه بعجزه عنه على الضد من ذلك، ولهذا تريهم يجتنبون معاملة المفلس.
#الثامن: تبشيره تعالى لهم بالرشاد الذي هو طريق الهداية المؤدى إلى المطلوب فكأنّه بشّرهم بإجابة الدعاء.
ومثله قول الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: من تمنّى شيئاً وهو لله رضا لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه. ويروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله.
* عدة الداعي / ابن فهد الحلي.
#المصدر:جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#فإني_قريب_أجيب_دعوة_الداع
قوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
واعلم أن هذه الآية قد دلت على أمور:
#الأول: تعريضه تعالى لعباده بسؤاله بقوله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ).
#الثاني: غاية عنايته بمسارعة اجابته ولم يجعل الجواب موقوفاً على تبليغ الرسول بل قال: (فَإِنِّي قَرِيبٌ) ولم يقل: قل لهم: إني قريب.
#الثالث: خروج هذا الجواب بالفاء المقتضى للتعقيب بلا فصل.
#الرابع: تشريفه تعالى لهم برد الجواب بنفسه لينبه بذلك على كمال منزلة الدعاء وشرفه عنده تعالى ومكانه منه.
قال الباقر عليه السلام: ولا تمل من الدعاء فإنه من الله بمكان
وقال عليه السلام لبريد بن معاوية بن وهب وقد سأله كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟
فقال عليه السلام كثرة الدعاء أفضل ثم قرأ (قل ما يعبؤ بكم ربى لولا دعائكم).
#الخامس: دلّت هذه الآية على أنه تعالى لا مكان له إذ لو كان له مكان لم يكن قريباً من كل من يناجيه.
#السادس: أمره تعالى لهم بالدعاء في قوله: (فليستجيبوا لي) أي فليدعوني.
#السابع: قوله تعالى (وليؤمنوا بي) وقال الصادق عليه السلام أي وليتحققوا أنّى قادر على اعطائهم ما سألوه فأمرهم باعتقادهم قدرته على إجابتهم.
#وفيه فائدتان: إعلامهم بإثبات صفة القدرة له. وبسط رجائهم في وصولهم إلى مقترحاتهم وبلوغ مراداتهم ونيل سؤالاتهم فإنّ الإنسان إذا علم قدرة معامله ومعاوضه على دفع عوضه كان ذلك داعياً له إلى معاملته ومرغباً له في معاوضته كما أن علمه بعجزه عنه على الضد من ذلك، ولهذا تريهم يجتنبون معاملة المفلس.
#الثامن: تبشيره تعالى لهم بالرشاد الذي هو طريق الهداية المؤدى إلى المطلوب فكأنّه بشّرهم بإجابة الدعاء.
ومثله قول الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: من تمنّى شيئاً وهو لله رضا لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه. ويروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله.
* عدة الداعي / ابن فهد الحلي.
#المصدر:جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#لماذا_الإختبار_الإلهي؟
في مجال الإختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، وأوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الإختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن الله سبحانه وتعالى بحاجة إلى مثل هذا الإختبار لعباده، وهو العالم بكل الخفايا والأسرار؟! وهل هناك شيء خفي عنه حتى يظهر له بهذا الإمتحان؟!
#والجواب أن مفهوم الإخبتار الإلهي يختلف عن الإختبار البشري.
إختباراتنا البشرية ــ تستهدف رفع الإبهام والجهل، والإختبار الإلهي قصده التربية. وفي أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الإختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، ونقلها من القوّة إلى الفعل،
وبالتالي فالإختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص وينقى في خضمّ الحوادث، ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات ، فالإختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة وتبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل والصعاب بالتدريج، وتقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية والبرد الشديد والحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهرة أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.
ومن أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة والحواجز المنيعة.وهذا هو سرُّ الإختبارات الإِلهية.
يقول سبحانه في كتابه العزيز: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ِ - آل عمران - الآية - 154 .
ويقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في بيان سبب الإختبارات الإلهية:...
وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلَكِنْ لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوابُ وَالْعِقَابُ.أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب، فلابدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم، ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل، وبذلك يستحقون الثواب أو العقاب.لو لم يكن الإختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، ولما أثمرت الكفاءات، وهذه هي فلسفة الإختبار الإلهي في منطق الإسلام .1
1- الامثل في تفسير الكتاب المنزل ج1 ص442.
#المصدر: جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#لماذا_الإختبار_الإلهي؟
في مجال الإختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، وأوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الإختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن الله سبحانه وتعالى بحاجة إلى مثل هذا الإختبار لعباده، وهو العالم بكل الخفايا والأسرار؟! وهل هناك شيء خفي عنه حتى يظهر له بهذا الإمتحان؟!
#والجواب أن مفهوم الإخبتار الإلهي يختلف عن الإختبار البشري.
إختباراتنا البشرية ــ تستهدف رفع الإبهام والجهل، والإختبار الإلهي قصده التربية. وفي أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الإختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، ونقلها من القوّة إلى الفعل،
وبالتالي فالإختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص وينقى في خضمّ الحوادث، ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات ، فالإختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة وتبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل والصعاب بالتدريج، وتقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية والبرد الشديد والحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهرة أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.
ومن أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة والحواجز المنيعة.وهذا هو سرُّ الإختبارات الإِلهية.
يقول سبحانه في كتابه العزيز: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ِ - آل عمران - الآية - 154 .
ويقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في بيان سبب الإختبارات الإلهية:...
وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلَكِنْ لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوابُ وَالْعِقَابُ.أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب، فلابدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم، ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل، وبذلك يستحقون الثواب أو العقاب.لو لم يكن الإختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، ولما أثمرت الكفاءات، وهذه هي فلسفة الإختبار الإلهي في منطق الإسلام .1
1- الامثل في تفسير الكتاب المنزل ج1 ص442.
#المصدر: جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري