#تأثير_التربية_على_الاخلاق
الخلق عبارة عن «ملكة للنفس مقضية لصدور الأفعال بسهولة من دون احتياج إلى فكر و روية» .
والملكة : كيفية نفسانية بطيئة الزوال.
وبالقيد الأخير خرج الحال لأنها كيفية نفسانية سريعة الزوال ، و سبب وجود الخلق إما المزاج كما مر، أو العادة بأن يفعل فعلا بالروية ، أو التكلف و يصبر عليه إلى أن يصير ملكة له و يصدر عنه بسهولة و إن كان مخالفا لمقتضى المزاج.
واختلف الأوائل في إمكان إزالة الأخلاق و عدمه ، و ثالث الأقوال أن بعضها طبيعي يمتنع زواله و بعضها غير طبيعي حاصل من أسباب خارجة يمكن زواله.
ورجح المتأخرون الأول و قالوا : ليس شيء من الأخلاق طبيعيا و لا مخالفا للطبيعة.
بل النفس بالنظر إلى ذاتها قابلة للاتصاف بكل من طرفي التضاد ، إما بسهولة إن كان موافقا للمزاج ، أو بعسر إن كان مخالفا له ، فاختلاف الناس في الأخلاق لاختلافهم في الاختيار و المزاولة لأسباب خارجة.
(حجة القول الأول) أن كل خلق قابل للتغيير و كل قابل للتغيير ليس طبيعيا فينتج لا شيء من الخلق بطبيعي و الكبرى بديهية ، و الصغرى وجدانية ، فإنه نجد أن الشرير يصير بمصاحبته الخيّر خيرا ، و الخيّر بمجالسة الشرير شريرا.
ونرى أن التأديب «في السياسات » فيه أثر عظيم في زوال الأخلاق ، و لولاه لم يكن لقوة الروية فائدة و بطلت التأديبات و السياسات و لغت الشرائع و الديانات ، و لما قال اللّه سبحانه : « { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } [الشمس : 9] » .
ولما قال النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «حسنوا أخلاقكم» ، ولما قال: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ، وردّ : بمنع كلية الصغرى فإنا نشاهد أن بعض الأخلاق في بعض الأشخاص غير قابل للتبديل (لا) سيما ما يتعلق بالقوة النظرية ، كالحدس و التحفظ ، و جودة الذهن ، و حسن التعقل ، و مقابلاتها كما هو معلوم من حال بعض الطلبة ، فإنه لا ينجح سعيهم في التبديل مع مبالغتهم في المجاهدة.
وما قيل : من لزوم تعطل القوة المميزة و بطلان التأديب و السياسات مردود : بأن هذا اللزوم إذا لم يكن شيء من الأخلاق قابلا للتغيير، و أما مع قبول بعضها أو أكثرها له فلا يلزم شيء مما ذكر، و لو كان عدم قبول بعض الأخلاق التغيير موجبا لبطلان علم الشرائع و الأخلاق لكان عدم قبول بعض الأمراض للصحة مقتضيا لبطلان علم الطب ، مع أنا نعلم بديهة أن بعض الأمراض لا يقبل العلاج.
(و حجة القول الثاني) أن الأخلاق بأسرها تابعة للمزاج ، و المزاج لا يتبدل ، و اختلاف مزاج شخص واحد في مراتب سنة لا ينافي ذلك ، لجواز تابعيتها لجميع مراتب عرض المزاج ، و أيّد ذلك بقوله (صلى اللّه عليه و آله) : (الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم الإسلام) ، و بقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «اذا سمعتم أن جبلا زال عن مكانه فصدقوه ، و إذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوه ، فإنه سيعود إلى ما جبل عليه».
#والجواب أن توابع المزاج من المقتضيات التي يمكن زوالها ، لا من اللوازم التي يمتنع انفكاكها ، لما ثبت في الحكمة من أن النفوس الإنسانية متفقة في الحقيقة ، و في بدو فطرتها خالية عن جميع الأخلاق و الأحوال كما هو شأن العقل الهيولائي.
ثم ما بحصل لها منهما أما من مقتضيات الاختيار و العادة أو استعدادات الأبدان و الأمزجة و المقتضى ما يمكن زواله كالبرودة للماء ، لا ما يمتنع انفكاكه كالزوجية للأربعة و الخبر الأول لا يفيد المطلوب بوجه.
والثاني مع عدم ثبوته عندنا يدل على خلاف مطلوبهم ، لأن قوله : «سيعود إلى ما جبل عليه» يفيد إمكان إزالة الخلق بالأسباب الخارجية من التأديب و النصائح و غيرهما ، و بعد إزالته بها يعود بارتفاعها كبرودة الماء التي تزول ببعض الأسباب و تعود بعد زوال السبب ، فلو دام على حفظ الأسباب و إبقائها لم يحصل العود أصلا.
و إذا ثبت بطلان القولين الأولين فالحق القول بالتفصيل ، يعني قبول بعض الأخلاق بل أكثرها بالنسبة إلى الأكثر التبديل للحس و العيان ، و لبطلان السياسات و الشرائع لولاه و لإمكان تغير خلق البهائم ، إذ ينتقل الصيد من التوحش إلى الأنس و الفرس من الجماح إلى الانقياد والكلب من الهراشة إلى التأدب ، فكيف لا يمكن في حق الإنسان ، و عدم قبول بعضها بالنسبة إلى البعض له ، للمشاهدة و التجربة ، و هذا البعض مما لا يكون التعلق التكليف كالأخلاق المتعلقة بالقوة العقلية من الذكاء و الحفظ و حسن التعقل وغيرها.
والتصفح يعطي اختلاف الأشخاص و الأخلاق في الإزالة و الاتصاف بالضد بالإمكان و التعذر والسهولة والتعسر و بالتقليل و الرفع بالمرة ، و لذا لو تصفحت أشخاص العالم لم تجد شخصين متشابهين في جميع الأخلاق ، كما لا تجد اثنين متماثلين في الصورة.
و يشير إلى ذلك قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «اعملوا فكل ميسر لما خلق له».
و قال أرسطاطاليس : «يمكن صيرورة الأشرار أخيارا بالتأديب إلا أن هذا ليس كليا ، فإنه ربما أثر في بعضهم بالزوال و في بعضهم بالتقليل و ربما لم يؤثر أصلا».
ثم المراد من 👇#
الخلق عبارة عن «ملكة للنفس مقضية لصدور الأفعال بسهولة من دون احتياج إلى فكر و روية» .
والملكة : كيفية نفسانية بطيئة الزوال.
وبالقيد الأخير خرج الحال لأنها كيفية نفسانية سريعة الزوال ، و سبب وجود الخلق إما المزاج كما مر، أو العادة بأن يفعل فعلا بالروية ، أو التكلف و يصبر عليه إلى أن يصير ملكة له و يصدر عنه بسهولة و إن كان مخالفا لمقتضى المزاج.
واختلف الأوائل في إمكان إزالة الأخلاق و عدمه ، و ثالث الأقوال أن بعضها طبيعي يمتنع زواله و بعضها غير طبيعي حاصل من أسباب خارجة يمكن زواله.
ورجح المتأخرون الأول و قالوا : ليس شيء من الأخلاق طبيعيا و لا مخالفا للطبيعة.
بل النفس بالنظر إلى ذاتها قابلة للاتصاف بكل من طرفي التضاد ، إما بسهولة إن كان موافقا للمزاج ، أو بعسر إن كان مخالفا له ، فاختلاف الناس في الأخلاق لاختلافهم في الاختيار و المزاولة لأسباب خارجة.
(حجة القول الأول) أن كل خلق قابل للتغيير و كل قابل للتغيير ليس طبيعيا فينتج لا شيء من الخلق بطبيعي و الكبرى بديهية ، و الصغرى وجدانية ، فإنه نجد أن الشرير يصير بمصاحبته الخيّر خيرا ، و الخيّر بمجالسة الشرير شريرا.
ونرى أن التأديب «في السياسات » فيه أثر عظيم في زوال الأخلاق ، و لولاه لم يكن لقوة الروية فائدة و بطلت التأديبات و السياسات و لغت الشرائع و الديانات ، و لما قال اللّه سبحانه : « { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } [الشمس : 9] » .
ولما قال النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «حسنوا أخلاقكم» ، ولما قال: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ، وردّ : بمنع كلية الصغرى فإنا نشاهد أن بعض الأخلاق في بعض الأشخاص غير قابل للتبديل (لا) سيما ما يتعلق بالقوة النظرية ، كالحدس و التحفظ ، و جودة الذهن ، و حسن التعقل ، و مقابلاتها كما هو معلوم من حال بعض الطلبة ، فإنه لا ينجح سعيهم في التبديل مع مبالغتهم في المجاهدة.
وما قيل : من لزوم تعطل القوة المميزة و بطلان التأديب و السياسات مردود : بأن هذا اللزوم إذا لم يكن شيء من الأخلاق قابلا للتغيير، و أما مع قبول بعضها أو أكثرها له فلا يلزم شيء مما ذكر، و لو كان عدم قبول بعض الأخلاق التغيير موجبا لبطلان علم الشرائع و الأخلاق لكان عدم قبول بعض الأمراض للصحة مقتضيا لبطلان علم الطب ، مع أنا نعلم بديهة أن بعض الأمراض لا يقبل العلاج.
(و حجة القول الثاني) أن الأخلاق بأسرها تابعة للمزاج ، و المزاج لا يتبدل ، و اختلاف مزاج شخص واحد في مراتب سنة لا ينافي ذلك ، لجواز تابعيتها لجميع مراتب عرض المزاج ، و أيّد ذلك بقوله (صلى اللّه عليه و آله) : (الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم الإسلام) ، و بقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «اذا سمعتم أن جبلا زال عن مكانه فصدقوه ، و إذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوه ، فإنه سيعود إلى ما جبل عليه».
#والجواب أن توابع المزاج من المقتضيات التي يمكن زوالها ، لا من اللوازم التي يمتنع انفكاكها ، لما ثبت في الحكمة من أن النفوس الإنسانية متفقة في الحقيقة ، و في بدو فطرتها خالية عن جميع الأخلاق و الأحوال كما هو شأن العقل الهيولائي.
ثم ما بحصل لها منهما أما من مقتضيات الاختيار و العادة أو استعدادات الأبدان و الأمزجة و المقتضى ما يمكن زواله كالبرودة للماء ، لا ما يمتنع انفكاكه كالزوجية للأربعة و الخبر الأول لا يفيد المطلوب بوجه.
والثاني مع عدم ثبوته عندنا يدل على خلاف مطلوبهم ، لأن قوله : «سيعود إلى ما جبل عليه» يفيد إمكان إزالة الخلق بالأسباب الخارجية من التأديب و النصائح و غيرهما ، و بعد إزالته بها يعود بارتفاعها كبرودة الماء التي تزول ببعض الأسباب و تعود بعد زوال السبب ، فلو دام على حفظ الأسباب و إبقائها لم يحصل العود أصلا.
و إذا ثبت بطلان القولين الأولين فالحق القول بالتفصيل ، يعني قبول بعض الأخلاق بل أكثرها بالنسبة إلى الأكثر التبديل للحس و العيان ، و لبطلان السياسات و الشرائع لولاه و لإمكان تغير خلق البهائم ، إذ ينتقل الصيد من التوحش إلى الأنس و الفرس من الجماح إلى الانقياد والكلب من الهراشة إلى التأدب ، فكيف لا يمكن في حق الإنسان ، و عدم قبول بعضها بالنسبة إلى البعض له ، للمشاهدة و التجربة ، و هذا البعض مما لا يكون التعلق التكليف كالأخلاق المتعلقة بالقوة العقلية من الذكاء و الحفظ و حسن التعقل وغيرها.
والتصفح يعطي اختلاف الأشخاص و الأخلاق في الإزالة و الاتصاف بالضد بالإمكان و التعذر والسهولة والتعسر و بالتقليل و الرفع بالمرة ، و لذا لو تصفحت أشخاص العالم لم تجد شخصين متشابهين في جميع الأخلاق ، كما لا تجد اثنين متماثلين في الصورة.
و يشير إلى ذلك قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «اعملوا فكل ميسر لما خلق له».
و قال أرسطاطاليس : «يمكن صيرورة الأشرار أخيارا بالتأديب إلا أن هذا ليس كليا ، فإنه ربما أثر في بعضهم بالزوال و في بعضهم بالتقليل و ربما لم يؤثر أصلا».
ثم المراد من 👇#
#طول_عمر_الإمام_المهدي
إنّ من الأسئلة المطروحة حول الإمام المهدي طول عمره في فترة غَيبته فإنّه ولد عام 255هـ فيكون عمره إلى الأعصار الحاضرة أكثر من ألف ومائة وخمسين عاماً فهل يمكن في منطق العلم أن يعيش إنساناً هذا العمر الطويل؟.
#والجواب: من وجهين نقضاً وحلاً ؛ أمّا النقض: فقد دلّ الذكر الحكيم على أنّ شيخ الأنبياء عاش قرابة ألف سنة قال تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14]، وقد تضمّنت التوراة أسماء جماعة كثيرة من المعمّرين وذكرت أحوالهم في سِفر التكوين ، وقد قام المسلمون بتأليف كتب حول المعمّرين ككتاب المعمّرين لأبي حاتم السجستاني كما ذكر الصدوق أسماء عدُّة منهم في كتاب كمال الدين ، والعلاّمة الكراجكي في رسالته الخاصّة باسم البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان والعلاّمة المجلسي في البحار وغيرهم .
#وأما_الحل: فأنّ السؤال عن إمكان طول العمر يعرب عن عدم التعرّف على سعة قدرة الله سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] فإنّه إذا كانت حياته وغيبته وسائر شؤونه برعاية الله سبحانه فأي مشكلة في أن يمدّ الله سبحانه في عمره ما شاء ويدفع عنه عوادي المرض ويرزقه عيش الهناء .
#وبعبارة_أخرى: إنّ الحياة الطويلة إمّا ممكنة في حد ذاتها أو ممتنعة والثاني لم يقل به احد فتعيّن الأوّل فلا مانع من أن يقوم سبحانه بمدّ عمر وليّه لتحقيق غرض من أغراض التشريع ؛ أضف إلى ذلك ما ثبت في علم الحياة من إمكان طول عمر الإنسان إذا كان مراعياً لقواعد حفظ الصحة وأنّ موت الإنسان في فترة متدنية ليس لقصور الإقتضاء بل لعوارض تمنع عن استمرار الحياة ولو أمكن تحصين الإنسان منها بالأدوية والمعالجات الخاصة لطال عمره ما شاء ، وهناك كلمات ضافية من مَهَرة علم الطب في إمكان إطالة العمر وتمديد حياة البشر نشرت في الكتب والمجلات العلمية المختلفة وبالجملة اتّفقت كلمة الأطباء على أنّ رعاية أُصول حفظ الصحّة توجب طول العمر فكلّما كثرت العناية برعاية تلك الأصول طال العمر ولأجل ذلك نرى أنّ الوفيات في هذا الزمان في بعض الممالك أقلّ من السابق والمعمّرين فيها أكثر من ذي قبل وما هو إلاّ لرعاية أُصول الصحّة ومن هنا أُسّست شركات تضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم تحت مقرّرات خاصة وحدود معيّنة جارية على قوانين حفظ الصحّة فلو فرض في حياة شخص إجتماع موجبات الصحّة من كلّ وجه طال عمره إلى ما شاء الله وإذا قرأت ما تُدَوِّنه أقلام الأطباء في هذا المجال يتّضح لك معنى قوله سبحانه: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143 144] ، فإذا كان عيش الإنسان في بطون الحيتان في أعماق المحيطات ممكناً إلى يوم البعث فكيف لا يعيش إنسان على اليابسة في أجواء طبيعية تحت رعاية الله وعنايته إلى ما شاء الله .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122
إنّ من الأسئلة المطروحة حول الإمام المهدي طول عمره في فترة غَيبته فإنّه ولد عام 255هـ فيكون عمره إلى الأعصار الحاضرة أكثر من ألف ومائة وخمسين عاماً فهل يمكن في منطق العلم أن يعيش إنساناً هذا العمر الطويل؟.
#والجواب: من وجهين نقضاً وحلاً ؛ أمّا النقض: فقد دلّ الذكر الحكيم على أنّ شيخ الأنبياء عاش قرابة ألف سنة قال تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14]، وقد تضمّنت التوراة أسماء جماعة كثيرة من المعمّرين وذكرت أحوالهم في سِفر التكوين ، وقد قام المسلمون بتأليف كتب حول المعمّرين ككتاب المعمّرين لأبي حاتم السجستاني كما ذكر الصدوق أسماء عدُّة منهم في كتاب كمال الدين ، والعلاّمة الكراجكي في رسالته الخاصّة باسم البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان والعلاّمة المجلسي في البحار وغيرهم .
#وأما_الحل: فأنّ السؤال عن إمكان طول العمر يعرب عن عدم التعرّف على سعة قدرة الله سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] فإنّه إذا كانت حياته وغيبته وسائر شؤونه برعاية الله سبحانه فأي مشكلة في أن يمدّ الله سبحانه في عمره ما شاء ويدفع عنه عوادي المرض ويرزقه عيش الهناء .
#وبعبارة_أخرى: إنّ الحياة الطويلة إمّا ممكنة في حد ذاتها أو ممتنعة والثاني لم يقل به احد فتعيّن الأوّل فلا مانع من أن يقوم سبحانه بمدّ عمر وليّه لتحقيق غرض من أغراض التشريع ؛ أضف إلى ذلك ما ثبت في علم الحياة من إمكان طول عمر الإنسان إذا كان مراعياً لقواعد حفظ الصحة وأنّ موت الإنسان في فترة متدنية ليس لقصور الإقتضاء بل لعوارض تمنع عن استمرار الحياة ولو أمكن تحصين الإنسان منها بالأدوية والمعالجات الخاصة لطال عمره ما شاء ، وهناك كلمات ضافية من مَهَرة علم الطب في إمكان إطالة العمر وتمديد حياة البشر نشرت في الكتب والمجلات العلمية المختلفة وبالجملة اتّفقت كلمة الأطباء على أنّ رعاية أُصول حفظ الصحّة توجب طول العمر فكلّما كثرت العناية برعاية تلك الأصول طال العمر ولأجل ذلك نرى أنّ الوفيات في هذا الزمان في بعض الممالك أقلّ من السابق والمعمّرين فيها أكثر من ذي قبل وما هو إلاّ لرعاية أُصول الصحّة ومن هنا أُسّست شركات تضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم تحت مقرّرات خاصة وحدود معيّنة جارية على قوانين حفظ الصحّة فلو فرض في حياة شخص إجتماع موجبات الصحّة من كلّ وجه طال عمره إلى ما شاء الله وإذا قرأت ما تُدَوِّنه أقلام الأطباء في هذا المجال يتّضح لك معنى قوله سبحانه: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143 144] ، فإذا كان عيش الإنسان في بطون الحيتان في أعماق المحيطات ممكناً إلى يوم البعث فكيف لا يعيش إنسان على اليابسة في أجواء طبيعية تحت رعاية الله وعنايته إلى ما شاء الله .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122
#العشق_الهادف ❤️
علاقتنا العاطفية بالإمام المنتظر..
( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
هناك مقالة تتحدث عن علاقتنا العاطفية بالإمام المنتظر..وتحدثنا في بحث سابق عن حب الإمام المنتظر..عن عشق الإمام المنتظر..
هناك مقالة تقول من قرأ دعاء الندبة وهو الدعاء المعروف عندنا...يتضح له أن هذا الدعاء وأمثاله يربي الشيعة على البكاء والاستغراق في العاطفة والانشغال عن المبادئ والقيم..!؟
انشغال الشيعة بعواطفهم أعظم من انشغالهم بمبادئهم وقيمهم..!
هذا الانشغال والاستغراق العاطفي على حساب المبادئ والقيم تربية سيئة..تربية خاطئة..كيف؟
اقرأ دعاء الندبة..خطاب للإمام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)
( إِلَى مَتَى أَحَارُ فِيكَ يَا مَوْلَايَ، وَ إِلَى مَتَى وَ أَيَّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَ أَيَّ نَجْوَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَ أُنَاغَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَ يَخْذُلَكَ الْوَرَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى)
ثم يقول:
( هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَ الْبُكَاءَ، هلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلَا، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَى الْقَذَى )
إذن كلها تربية على البكاء..كلها تربية على العاطفة..كلها تربية على الدموع على حساب المبادئ..على حساب القيم وهذه تربية خاطئة..!؟
#والجواب عن هذا..
أولاً : أن ما أُمرنا به هو المودة وليس المحبة..
القرآن الكريم يقول:
﴿قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾
المودة تختلف عن المحبة..المحبة موجودة في النفس..الكثير من المسلمين يقول أنا أحب أهل البيت ولكن هذا ليس المطلوب..!
المطلوب هو المودة..ما هي المودة؟
هي إظهار الحب..إظهار الحب يسمى مودة والمطلوب إظهار الحب..إشهار الحب..
هناك شخص يقول هو يحب أهل البيت ولكن ليس لديه عمل تجاه أهل البيت..
المطلوب هو المودة لا المحبة والمودة هي إظهار الحب..
ومن جملة مظاهر الحب هذا الدعاء...
دعاء الندبة يربينا على الإحساس بوجود الإمام..أنه يعيش معنا..أنه يرانا وأنه يراقبنا وأننا نتصل به وإن لم نعرف عنوانه واسمه..
هذا الدعاء يربينا على شيء طلبه القرآن منا ألا وهو إظهار المحبة المعبر عنه بالمودة..
إظهار المحبة بالبكاء..بالعاطفة..بالشوق..بالغرام..
بالتعلق بأهل البيت ( عليهم السلام )
كل هذه ألوان من المودة..كل هذه مصاديق للمودة التي أُمرنا بها..
#يتبع👇👇👇
علاقتنا العاطفية بالإمام المنتظر..
( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
هناك مقالة تتحدث عن علاقتنا العاطفية بالإمام المنتظر..وتحدثنا في بحث سابق عن حب الإمام المنتظر..عن عشق الإمام المنتظر..
هناك مقالة تقول من قرأ دعاء الندبة وهو الدعاء المعروف عندنا...يتضح له أن هذا الدعاء وأمثاله يربي الشيعة على البكاء والاستغراق في العاطفة والانشغال عن المبادئ والقيم..!؟
انشغال الشيعة بعواطفهم أعظم من انشغالهم بمبادئهم وقيمهم..!
هذا الانشغال والاستغراق العاطفي على حساب المبادئ والقيم تربية سيئة..تربية خاطئة..كيف؟
اقرأ دعاء الندبة..خطاب للإمام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)
( إِلَى مَتَى أَحَارُ فِيكَ يَا مَوْلَايَ، وَ إِلَى مَتَى وَ أَيَّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَ أَيَّ نَجْوَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَ أُنَاغَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَ يَخْذُلَكَ الْوَرَى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى)
ثم يقول:
( هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَ الْبُكَاءَ، هلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلَا، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَى الْقَذَى )
إذن كلها تربية على البكاء..كلها تربية على العاطفة..كلها تربية على الدموع على حساب المبادئ..على حساب القيم وهذه تربية خاطئة..!؟
#والجواب عن هذا..
أولاً : أن ما أُمرنا به هو المودة وليس المحبة..
القرآن الكريم يقول:
﴿قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾
المودة تختلف عن المحبة..المحبة موجودة في النفس..الكثير من المسلمين يقول أنا أحب أهل البيت ولكن هذا ليس المطلوب..!
المطلوب هو المودة..ما هي المودة؟
هي إظهار الحب..إظهار الحب يسمى مودة والمطلوب إظهار الحب..إشهار الحب..
هناك شخص يقول هو يحب أهل البيت ولكن ليس لديه عمل تجاه أهل البيت..
المطلوب هو المودة لا المحبة والمودة هي إظهار الحب..
ومن جملة مظاهر الحب هذا الدعاء...
دعاء الندبة يربينا على الإحساس بوجود الإمام..أنه يعيش معنا..أنه يرانا وأنه يراقبنا وأننا نتصل به وإن لم نعرف عنوانه واسمه..
هذا الدعاء يربينا على شيء طلبه القرآن منا ألا وهو إظهار المحبة المعبر عنه بالمودة..
إظهار المحبة بالبكاء..بالعاطفة..بالشوق..بالغرام..
بالتعلق بأهل البيت ( عليهم السلام )
كل هذه ألوان من المودة..كل هذه مصاديق للمودة التي أُمرنا بها..
#يتبع👇👇👇
#جواب_سؤالنا
قال تعالى
( مالك يوم الدين )
مما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى مالك كل شي مالك الوجود كله .
لماذا جاء الخطاب هنا ان الله هو مالك يوم الدين أي يوم القيامة ؟
#والجواب
هو أن الله مالك لعالم الدنيا والآخرة لكن مالكيته ليوم القيامة أبرز وأظهر لأن الارتباطات المادية والملكيات الاعتبارية تتلاشي كلها في ذلك اليوم وحتى الشفاعة لا تتم يومئذ إلا بأمر الله : يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله .
#بتعبير_آخر :
قد يسارع الإنسان في هذه الدنيا لمساعدة إنسان آخر، ويدافع عنه بلسانه، ويحميه بأمواله وينصره بقدرته وأفراده وقد يشمله بحمايته من خلال مشاريع ومخططات مختلفة.
لكن هذه الألوان من المساعدات غير موجودة في ذلك اليوم من هنا حين يوجه هذا السؤال إلى البشر لمن الملك اليوم يجيبون: لله الواحد القهار .
#المصدر: تفسير الامثل الشيخ مكارم الشيرازي ج1، ص46
#بـــدر_الــنــاصــري
قال تعالى
( مالك يوم الدين )
مما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى مالك كل شي مالك الوجود كله .
لماذا جاء الخطاب هنا ان الله هو مالك يوم الدين أي يوم القيامة ؟
#والجواب
هو أن الله مالك لعالم الدنيا والآخرة لكن مالكيته ليوم القيامة أبرز وأظهر لأن الارتباطات المادية والملكيات الاعتبارية تتلاشي كلها في ذلك اليوم وحتى الشفاعة لا تتم يومئذ إلا بأمر الله : يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله .
#بتعبير_آخر :
قد يسارع الإنسان في هذه الدنيا لمساعدة إنسان آخر، ويدافع عنه بلسانه، ويحميه بأمواله وينصره بقدرته وأفراده وقد يشمله بحمايته من خلال مشاريع ومخططات مختلفة.
لكن هذه الألوان من المساعدات غير موجودة في ذلك اليوم من هنا حين يوجه هذا السؤال إلى البشر لمن الملك اليوم يجيبون: لله الواحد القهار .
#المصدر: تفسير الامثل الشيخ مكارم الشيرازي ج1، ص46
#بـــدر_الــنــاصــري
#إضـــــاءات_قــــرآنــية
#لماذا_الإختبار_الإلهي؟
في مجال الإختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، وأوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الإختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن الله سبحانه وتعالى بحاجة إلى مثل هذا الإختبار لعباده، وهو العالم بكل الخفايا والأسرار؟! وهل هناك شيء خفي عنه حتى يظهر له بهذا الإمتحان؟!
#والجواب أن مفهوم الإخبتار الإلهي يختلف عن الإختبار البشري.
إختباراتنا البشرية ــ تستهدف رفع الإبهام والجهل، والإختبار الإلهي قصده التربية. وفي أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الإختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، ونقلها من القوّة إلى الفعل،
وبالتالي فالإختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص وينقى في خضمّ الحوادث، ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات ، فالإختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة وتبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل والصعاب بالتدريج، وتقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية والبرد الشديد والحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهرة أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.
ومن أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة والحواجز المنيعة.وهذا هو سرُّ الإختبارات الإِلهية.
يقول سبحانه في كتابه العزيز: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ِ - آل عمران - الآية - 154 .
ويقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في بيان سبب الإختبارات الإلهية:...
وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلَكِنْ لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوابُ وَالْعِقَابُ.أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب، فلابدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم، ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل، وبذلك يستحقون الثواب أو العقاب.لو لم يكن الإختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، ولما أثمرت الكفاءات، وهذه هي فلسفة الإختبار الإلهي في منطق الإسلام .1
1- الامثل في تفسير الكتاب المنزل ج1 ص442.
#المصدر: جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري
#لماذا_الإختبار_الإلهي؟
في مجال الإختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، وأوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الإختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن الله سبحانه وتعالى بحاجة إلى مثل هذا الإختبار لعباده، وهو العالم بكل الخفايا والأسرار؟! وهل هناك شيء خفي عنه حتى يظهر له بهذا الإمتحان؟!
#والجواب أن مفهوم الإخبتار الإلهي يختلف عن الإختبار البشري.
إختباراتنا البشرية ــ تستهدف رفع الإبهام والجهل، والإختبار الإلهي قصده التربية. وفي أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الإختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، ونقلها من القوّة إلى الفعل،
وبالتالي فالإختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص وينقى في خضمّ الحوادث، ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات ، فالإختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة وتبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل والصعاب بالتدريج، وتقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية والبرد الشديد والحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهرة أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.
ومن أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة والحواجز المنيعة.وهذا هو سرُّ الإختبارات الإِلهية.
يقول سبحانه في كتابه العزيز: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ِ - آل عمران - الآية - 154 .
ويقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في بيان سبب الإختبارات الإلهية:...
وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَلَكِنْ لِتَظْهَرَ الأَفْعَالُ الَّتي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوابُ وَالْعِقَابُ.أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب، فلابدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم، ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل، وبذلك يستحقون الثواب أو العقاب.لو لم يكن الإختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، ولما أثمرت الكفاءات، وهذه هي فلسفة الإختبار الإلهي في منطق الإسلام .1
1- الامثل في تفسير الكتاب المنزل ج1 ص442.
#المصدر: جامعة المصطفى (ص) العالمية .
#نـــداء_الــعــقــيــدة 👇
@akeedhate
#بـــدر_الــنــاصــري