شبكة اليمن 🇵🇸 اخبار فلسطين مباشر

📊 احتكار النفط في اليمن | صفقات مليارية في قبضة شخص واحد

في تحقيق استقصائي ظهرت وثائق مسربة -حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين- تكشف أن رجل الأعمال المقرب من هادي ونائب مدير مكتبه "أحمد صالح العيسي" قام بتأسيس شركة غرضها الاستثمار في الشركات، وضلع في إحداث أزمات الوقود.

تم تأسيس الشركة على يد العيسي بالشراكة مع رجل الأعمال "حسين الحثيلي" تحت مسمى "أوف شور"، ومعهما رجل أعمال أمريكي مولود في #باكستان ومقيم في #دبي، يدعى ظفار إكرام شيخ، وفقاً للتحقيق الذي نشره موقع "أريج".

ورغم أن العيسي قال في تصريحات سابقة -خلال شهر مارس 2021- إن تجارته متوقفة في #صنعاء بعد استحواذ سلطات صنعاء على بعض ممتلكاته، إلا أن شريكه الحثيلي لاتزال أعماله مستمرة في مناطق سيطرة سلطات صنعاء ولايزال ينقل النفط فيها حتى اليوم.

في أكتوبر 2015 أرسل مدير شركة النفط رسالة إلى القائم بأعمال وزير النفط يشكو فيها من شركة الحثيلي التي تبيع النفط في السوق السوداء وباعت بسعر الدولار في السوق السوداء، واكتفت الشركة بحجز قاطرات النفط في منطقة #الصباحة، حيث لا تملك الشركة أي صلاحيات في منطقة #رأس_عيسى في #الحديدة التي يديرها العيسي، وفي هذه الفترة لم تكن سلطات صنعاء مسيطرة على رأس عيسى أو محافظة الحديدة، وفقاً للتحقيق.

نفس المذكرة اتهمت شركة الحثيلي التي فرغت النفط في رأس عيسى وتبيعه في السوق السوداء، بأنها ساهمت في رفع سعر صرف الدولار من 215 إلى 280 ريالاً يمنياً في ذلك الوقت، وباعت خلال أسبوع واحد فقط في السوق السوداء بـ48 مليون دولار.

ويحتكر العيسي توزيع ونقل المشتقات النفطية عن طريق البحر عبر أسطول باخراته بميناء رأس عيسى، على خلفية توقيع اتفاقية في 2013 تقضي بإنشاء شركة "رأس عيسى النفطية" لمدة 25 عاماً، وبموجبها تدفع الحكومة 13 دولاراً كإيجار عن كل طن من المشتقات النفطية لدى الشركة -التابعة للعيسي- سواء للتخزين أو التشغيل.

رئيس #حكومة_هادي يتهم "العيسي" بالفساد
في مارس 2021 تحدّى العيسي رئيس وزراء حكومة هادي معين عبدالملك، بسبب اتهام الأخير له بأنه "فاسد" وطالبه بـ"إثبات الاتهام"، بل وحمّل معين عبدالملك مسؤولية "جزء من الفساد" كونه تاجراً قبل أن يكون رئيس وزراء، حيث يرتبط عبدالملك بشركات ومجموعات تجارية كبرى يسهل عملها ويسخّر دعم الدولة لها وهذه الشركات تدفع ضرائبها لسلطات صنعاء، حد تعبير العيسي.

وتعود أسباب الصراع إلى استيراد وتوزيع النفط بين العيسي وحكومة هادي بعد قرار رئيس وزراء الحكومة بوضع خطط مستقبلية لفتح باب استيراد النفط للتجار وإيقاف الاحتكار، وفقاً للتحقيق الاستقصائي.

فساد نفطي بدعم رئاسة هادي
يذكر التحقيق أن تجارة النفط في #اليمن ترتبط بشخصيات لم تتغير منذ 25 عاماً بسبب نفوذها داخل الدولة، بينها "حسين الحثيلي" الذي يمتلك أسطولاً لنقل النفط والذي يُعدُّ واجهةَ نائب هادي "علي محسن الأحمر".

وكان تقرير لجنة الخبراء المعينة من قبل #الأمم_المتحدة قد أكد أن اللجنة حصلت على فاتورة تبين مبالغ مستحقة الدفع بقيمة تزيد على ثلاثة ملايين دولار أصدرتها شركة مصافي عدن إلى شركة ASA Shipping Company FZCo، وهي شركة تابعة لشركة Overseas Shipping and stevedoring Company التابعة لمجموعة العيسي عن استئجار ناقلة نفط خام إم اسبيرت (M Spirit)، وتساءلت اللجنة عن أسباب التأخير الذي أدى إلى فرض غرامة تأخير.

جاء في ذلك التقرير أن اللجنة الأممية اجتمعت بالعيسي الذي نفى أي تهم أو أي تورط في أي عمليّات فساد في إدارة ميناء #عدن. ويقول العيسي -الذي يعمل نائباً لمكتب هادي للشؤون الاقتصادية- إنه لا يستفيد أبداً من منصبه وإن حكومة هادي مديونة له ولا تستطيع دفع ما عليها من ديون.

يواصل التحقيق الاستقصائي لـ"أريج" تفاصيله بأن "مواطنين من محافظة #مأرب النفطية احتجوا في أكتوبر 2019 على إعطاء مؤسسة الحثيلي الحقوق الحصرية لنقل النفط من مأرب إلى #شبوة وتمّت مهاجمة ناقلات نفط مملوكة للحثيلي مطالبين بتولي عملية نقل النفط لشركات مملوكة لأبناء المنطقة، وتكرر الأمر ذاته في العام 2021 في محافظة #حضرموت عندما اعترض مجموعة من أبناء المحافظة على نقل النفط من أراضيهم من قبل شركة الحثيلي".

ويضيف التحقيق: "أعلن العيسي أن #الإمارات تحاربه، وتسعى لقتله بينما أعماله التجارية تنطلق من (جبل علي) بالشراكة مع شريكه في شركة "أوف شور" ظفار إكرام شيخ، وينفي العيسي: (لا أموال لديّ في #دبي. أنا أشتري من دبي فقط، وباسم شركتي وليس باسمي. أنا لا أدخل الإمارات، وإذا دخلتها، لن تجدني بعدها)".

6.03K views18:40