#أزكى_العطور
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "من صلى عليَّ مرة، فتح الله عليه بابا من العافية".
📚 بحار الأنوار: ج91 - ص63.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "من صلى عليَّ مرة، فتح الله عليه بابا من العافية".
📚 بحار الأنوار: ج91 - ص63.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
#الحكمة_الصباحية
قال أمير المؤمنين علي (عليه السَّلام): "إِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ."
📚عيون الحكم والمواعظ: ح3325.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
@ZADCOM
قال أمير المؤمنين علي (عليه السَّلام): "إِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ."
📚عيون الحكم والمواعظ: ح3325.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
@ZADCOM
💫 يفصلنا 8 أيام عن عاشوراء
| وثَبّتْ لَنا قَدَمَ صِدْقٍ |
🥀 حافظوا على هذه المسيرة وافتدوها بدمائكم وأرواحكم وتمسكوا بولاية الفقيه فإنه والله خط الايمان والخط الوحيد الذي يوصلكم الى الجنة وأن لا تنسوني من صالح دعائكم وأن تعيشوا حياة الشهداااء..
🥀 يجب عليكم الإيمان والاقتداء بـأخلاق الشهداااء، فـالشهيد يختاره الله نسبة لنقاء قلبه ومدى حبّه لله وتعلقه بأهل البيت (عليهم السلام).
🥀 راقبوا انفسكم جيداً لأن النفس أمارة بالسوء وعليكم بلجمها وتهذيبها حتى تصبحوا من أنصار صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشهيد المجاهد مهدي حسين سيف الدين
🥀 #شهداؤنا_كل_أمجادنا
🥀 #مداد_من_كربلاء
🥀 #فيض_الشهداء
🥀 #عاشوراء
🥀 #اللهم_صل_على_محمد_وآله
| وثَبّتْ لَنا قَدَمَ صِدْقٍ |
🥀 حافظوا على هذه المسيرة وافتدوها بدمائكم وأرواحكم وتمسكوا بولاية الفقيه فإنه والله خط الايمان والخط الوحيد الذي يوصلكم الى الجنة وأن لا تنسوني من صالح دعائكم وأن تعيشوا حياة الشهداااء..
🥀 يجب عليكم الإيمان والاقتداء بـأخلاق الشهداااء، فـالشهيد يختاره الله نسبة لنقاء قلبه ومدى حبّه لله وتعلقه بأهل البيت (عليهم السلام).
🥀 راقبوا انفسكم جيداً لأن النفس أمارة بالسوء وعليكم بلجمها وتهذيبها حتى تصبحوا من أنصار صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشهيد المجاهد مهدي حسين سيف الدين
🥀 #شهداؤنا_كل_أمجادنا
🥀 #مداد_من_كربلاء
🥀 #فيض_الشهداء
🥀 #عاشوراء
🥀 #اللهم_صل_على_محمد_وآله
❤1
💠 #زاد_عاشوراء_للمحاضر_الحسيني
💠 #محرم_1447هـ
📝 الموعظة الرابعة
💠 التسليم في سبيل الله مدرسة كربلاء
🔹 محاور الموعظة
1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
3. التسليم أمام قضاء الله
4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
5. الدعاء لا يُنافي التسليم
💠 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
💠 #محرم_1447هـ
📝 الموعظة الرابعة
💠 التسليم في سبيل الله مدرسة كربلاء
🔹 محاور الموعظة
1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
3. التسليم أمام قضاء الله
4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
5. الدعاء لا يُنافي التسليم
💠 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
📝 الموعظة الرابعة
💠 التسليم في سبيل الله مدرسة كربلاء
🔹 هدف الموعظة
بيان منزلة التسليم في بناء العلاقة مع الله، والتأسّي بمواقف الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في كربلاء كأنموذجٍ أعلى للتسليم المطلق في أشدّ المواطن.
🔹 محاور الموعظة
1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
3. التسليم أمام قضاء الله
4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
5. الدعاء لا يُنافي التسليم
🔹 تصدير الموعظة
أمير المؤمنين (عليه السلام): «لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي، الْإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ»¹.
🔶 1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
في أعظم تعريفٍ للإسلام، يقف أمير المؤمنين (عليه السلام) ليجعل «التسليم» مرادفاً للدين كلّه، فيقول: «الإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ»، وليس ذلك من باب المجاز أو التوسعة، بل من باب الحقيقة الصريحة؛ فالصراط المستقيم، والطريق إلى الله، وبناء الإنسان، كلّها تبدأ من هذا المعبر: «التسليم».
وهذا المعنى يختزنه مشهد كربلاء بكلّ تفاصيله؛ فكلّ قطرة دمٍ أُريقت هناك، وكلّ موقفٍ من مواقف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، كان تعبيراً عمليّاً عن هذا التسليم. لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) يرى في نحره المهدور إلّا إرادة الله تتجلّى، ولم تكن الحوراء زينب (عليها السلام) ترى في الأسر والسبي إلّا امتداداً لعزّة الطاعة. وهنا عظمة كربلاء: أنّها آية التسليم البشريّ المطلق لله.
🔶 2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
التسليم، كما يعرّفه الإمام الخمينيّ (قدّس سره)، هو «الانقيادُ الباطنيُّ والاعتقادُ القلبيُّ في مقابلِ الحقِّ»²، وهو من أعظم الخصال التي يتوسّل بها العارفون لسلوك دروب القرب والمعرفة. فمن سلّم لله ولأوليائه، ولم يُنازع في حكمهم، كان قد وضع قدمه على طريقٍ يُفضي إلى الله دون تعثّر.
وهذا ما عبّر عنه بقوله: «فالذي يتجلّى بالتسليمِ للحقِّ تعالى ولأوليائِهِ، ولا يُناقِشُ لهمْ أمراً، يطوي سيرَهُ الملكوتيَّ بأقدامِهِم؛ ولذلكَ فهوَ يصلُ بسرعةٍ إلى مقصدِهِ»³، وكأنّه يقول: التسليم ليس تعطيلاً للعقل، بل تصعيدٌ له في مدارج الإيمان.
🔶 3. التسليم أمام قضاء الله
عندما يُنزلُ اللهُ تعالى قضاءَه على عبده، لا يُنتظر من العبد أن يُعارض أو يُجادل، بل يُطلب منه خُضوعٌ وتسليم. فليس المقام مقام اعتراض، لأنّ العبدَ في حضرة المولى لا يملك من أمره شيئاً، وقد جاء في الرواية القدسيّة التي أوحى اللهُ فيها إلى نبيّه داوود (عليه السلام): «تُرِيدُ وَأُرِيدُ، وَإِنَّمَا يَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا أُرِيدُ كَفَيْتُكَ مَا تُرِيدُ، وَإِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِمَا أُرِيدُ أَتْعَبْتُكَ فِي مَا تُرِيدُ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَا أُرِيدُ»⁴.
إنّ هذه الروايةَ تُجسّدُ بوضوحٍ فلسفةَ العبوديّة الحقيقيّة، حيثُ لا ينظر العبدُ إلى مرادِه، بل إلى مراد الله، لا إلى ما يُريحُه ويُوافقُ طبعه، بل إلى ما يختاره له مولاه، لأنّه يعلم أنّ الخيرَ كلَّ الخيرِ فيما يختاره اللهُ لا ما يختارُه هو.
يقول شهيد الأمّة (رضوان الله عليه): «﴿إِنَّا لِلَّهِ﴾ ليست مجرّد كلمة تُقال. ﴿إِنَّا لِلَّهِ﴾ تعني نحن ملكه، ونحن عبيده، ونحن ملك يمينه. نَوَاصينا بيده، يفعل بنا ما يشاء. ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾⁵، فعندما نكون عبيداً له، نرضى بما يرضاه لنا»⁶.
ولعلّ أعظمَ تجلٍّ لهذه المدرسةِ الربّانيّةِ في التسليم، هو ما ظهر في كربلاء، في أقدسِ المواقفِ وأشدّها فداحةً وألَماً. فقد كان الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) في عاشوراء يعيشُ ذروةَ الابتلاءِ، يُشاهدُ فلذاتِ أكبادِه يتساقطون واحداً بعد آخر، ويُقتلُ أحبُّ الخلقِ إلى قلبه بين يديه، من أصحابه وأهل بيته وأطفاله، حتّى الرضيع منهم، ومع ذلك لم تصدرْ منه كلمةُ جزعٍ أو اعتراضٍ على قضاءِ الله، وهو القائل: «اللهمّ، أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمّن سواك»⁷.
إنّ تسليمَ الحسينِ (عليه السلام) لم يكن تسليمَ العاجزِ أو المضطر، بل تسليمَ العارفِ الواثقِ بربّه، فقد كان يعلمُ أنّ هذا الدمَ الذي يُسفكُ على رمضاءِ كربلاء، هو الذي سيُبعثُ في الأمّةِ حياةً، وأنّ هذا القربانَ هو السبيلُ إلى إحياءِ الدينِ وإقامةِ العدلِ الإلهيّ.
هذا هو دربُ كربلاء، دربُ التسليمِ لله، حتّى في أشدّ مواضعِ الابتلاءِ والامتحان، دربٌ سارَ عليه الحسينُ (عليه السلام) ليُعلِّمَنا أنّ تمامَ الإيمانِ لا يُنالُ إلّا بتمامِ التسليم، كما قال أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام): «الْإِيمَانُ لَهُ أَرْكَانٌ أَرْبَعَةٌ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَتَفْوِيضُ الْأَمْرِ إِلَى اللَّهِ،
↪️ #يتبع ①
💠 التسليم في سبيل الله مدرسة كربلاء
🔹 هدف الموعظة
بيان منزلة التسليم في بناء العلاقة مع الله، والتأسّي بمواقف الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في كربلاء كأنموذجٍ أعلى للتسليم المطلق في أشدّ المواطن.
🔹 محاور الموعظة
1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
3. التسليم أمام قضاء الله
4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
5. الدعاء لا يُنافي التسليم
🔹 تصدير الموعظة
أمير المؤمنين (عليه السلام): «لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي، الْإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ»¹.
🔶 1. التسليم جوهر الإسلام وروحه
في أعظم تعريفٍ للإسلام، يقف أمير المؤمنين (عليه السلام) ليجعل «التسليم» مرادفاً للدين كلّه، فيقول: «الإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ»، وليس ذلك من باب المجاز أو التوسعة، بل من باب الحقيقة الصريحة؛ فالصراط المستقيم، والطريق إلى الله، وبناء الإنسان، كلّها تبدأ من هذا المعبر: «التسليم».
وهذا المعنى يختزنه مشهد كربلاء بكلّ تفاصيله؛ فكلّ قطرة دمٍ أُريقت هناك، وكلّ موقفٍ من مواقف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، كان تعبيراً عمليّاً عن هذا التسليم. لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) يرى في نحره المهدور إلّا إرادة الله تتجلّى، ولم تكن الحوراء زينب (عليها السلام) ترى في الأسر والسبي إلّا امتداداً لعزّة الطاعة. وهنا عظمة كربلاء: أنّها آية التسليم البشريّ المطلق لله.
🔶 2. معنى التسليم ومقامه في السلوك
التسليم، كما يعرّفه الإمام الخمينيّ (قدّس سره)، هو «الانقيادُ الباطنيُّ والاعتقادُ القلبيُّ في مقابلِ الحقِّ»²، وهو من أعظم الخصال التي يتوسّل بها العارفون لسلوك دروب القرب والمعرفة. فمن سلّم لله ولأوليائه، ولم يُنازع في حكمهم، كان قد وضع قدمه على طريقٍ يُفضي إلى الله دون تعثّر.
وهذا ما عبّر عنه بقوله: «فالذي يتجلّى بالتسليمِ للحقِّ تعالى ولأوليائِهِ، ولا يُناقِشُ لهمْ أمراً، يطوي سيرَهُ الملكوتيَّ بأقدامِهِم؛ ولذلكَ فهوَ يصلُ بسرعةٍ إلى مقصدِهِ»³، وكأنّه يقول: التسليم ليس تعطيلاً للعقل، بل تصعيدٌ له في مدارج الإيمان.
🔶 3. التسليم أمام قضاء الله
عندما يُنزلُ اللهُ تعالى قضاءَه على عبده، لا يُنتظر من العبد أن يُعارض أو يُجادل، بل يُطلب منه خُضوعٌ وتسليم. فليس المقام مقام اعتراض، لأنّ العبدَ في حضرة المولى لا يملك من أمره شيئاً، وقد جاء في الرواية القدسيّة التي أوحى اللهُ فيها إلى نبيّه داوود (عليه السلام): «تُرِيدُ وَأُرِيدُ، وَإِنَّمَا يَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا أُرِيدُ كَفَيْتُكَ مَا تُرِيدُ، وَإِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِمَا أُرِيدُ أَتْعَبْتُكَ فِي مَا تُرِيدُ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَا أُرِيدُ»⁴.
إنّ هذه الروايةَ تُجسّدُ بوضوحٍ فلسفةَ العبوديّة الحقيقيّة، حيثُ لا ينظر العبدُ إلى مرادِه، بل إلى مراد الله، لا إلى ما يُريحُه ويُوافقُ طبعه، بل إلى ما يختاره له مولاه، لأنّه يعلم أنّ الخيرَ كلَّ الخيرِ فيما يختاره اللهُ لا ما يختارُه هو.
يقول شهيد الأمّة (رضوان الله عليه): «﴿إِنَّا لِلَّهِ﴾ ليست مجرّد كلمة تُقال. ﴿إِنَّا لِلَّهِ﴾ تعني نحن ملكه، ونحن عبيده، ونحن ملك يمينه. نَوَاصينا بيده، يفعل بنا ما يشاء. ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾⁵، فعندما نكون عبيداً له، نرضى بما يرضاه لنا»⁶.
ولعلّ أعظمَ تجلٍّ لهذه المدرسةِ الربّانيّةِ في التسليم، هو ما ظهر في كربلاء، في أقدسِ المواقفِ وأشدّها فداحةً وألَماً. فقد كان الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) في عاشوراء يعيشُ ذروةَ الابتلاءِ، يُشاهدُ فلذاتِ أكبادِه يتساقطون واحداً بعد آخر، ويُقتلُ أحبُّ الخلقِ إلى قلبه بين يديه، من أصحابه وأهل بيته وأطفاله، حتّى الرضيع منهم، ومع ذلك لم تصدرْ منه كلمةُ جزعٍ أو اعتراضٍ على قضاءِ الله، وهو القائل: «اللهمّ، أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمّن سواك»⁷.
إنّ تسليمَ الحسينِ (عليه السلام) لم يكن تسليمَ العاجزِ أو المضطر، بل تسليمَ العارفِ الواثقِ بربّه، فقد كان يعلمُ أنّ هذا الدمَ الذي يُسفكُ على رمضاءِ كربلاء، هو الذي سيُبعثُ في الأمّةِ حياةً، وأنّ هذا القربانَ هو السبيلُ إلى إحياءِ الدينِ وإقامةِ العدلِ الإلهيّ.
هذا هو دربُ كربلاء، دربُ التسليمِ لله، حتّى في أشدّ مواضعِ الابتلاءِ والامتحان، دربٌ سارَ عليه الحسينُ (عليه السلام) ليُعلِّمَنا أنّ تمامَ الإيمانِ لا يُنالُ إلّا بتمامِ التسليم، كما قال أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام): «الْإِيمَانُ لَهُ أَرْكَانٌ أَرْبَعَةٌ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَتَفْوِيضُ الْأَمْرِ إِلَى اللَّهِ،
↪️ #يتبع ①
❤2
وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»⁸.
🔶 4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
الحياةُ في عينِ الإيمانِ ليست ساحةً من النعيمِ فحسب، ولا ميداناً للبلاء فقط، بل هي تقلبٌ دائمٌ بين البلاءِ والقضاءِ والنعمة، وعلى العبدِ أن يكون في كلِّ حالاته عبداً لله، لا عبداً للظروف. وقد لخّص الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) هذه الحقيقة في حديثٍ بليغٍ وجامعٍ، فقال: «الْعَبْدُ بَيْنَ ثَلَاثٍ: بَيْنَ بَلَاءٍ وَقَضَاءٍ وَنِعْمَةٍ، فَعَلَيْهِ لِلْبَلَاءِ مِنَ اللَّهِ الصَّبْرُ فَرِيضَةً، وَعَلَيْهِ لِلْقَضَاءِ مِنَ اللَّهِ التَّسْلِيمُ فَرِيضَةً، وَعَلَيْهِ لِلنِّعْمَةِ مِنَ اللَّهِ الشُّكْرُ فَرِيضَةً»⁹.
إنّ هذا الحديث لا يُحدّد سلوك العبد في موضعٍ دون آخر، بل يرسم له خارطة السلوك الروحيّ في كلّ لحظات وجوده؛ فإن نزل البلاء، فلا بدّ من الصبر، لا صبرَ المُكرَه، بل صبرُ العارف الذي يرى في البلاء طريقاً إلى التهذيب والاصطفاء.
وإن صدر القضاء، فلا مجال للاعتراض، بل هو موضعُ التسليم، لأنّ القضاء هو مشيئةُ الحكيم العليم.
وإن تنزّلت النعمة، فهاهنا موطنُ الشكر، لا الغفلة، فكما يُبتلى الإنسان بالبلاء، فإنّه يُبتلى أيضاً بالنعمة.
وقد جسّد الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) هذه الفروضَ الثلاثة في كربلاء بكلّ أبعادها ودرجاتها؛ فقد صبر على البلاء صبرَ الأبطال، لا صبرَ المقهورين، بل صبرَ من يعلم أنّ في البلاء رفعةً وسموّاً، وسلّم للقضاء الإلهيّ تسليمَ من لا يرى في الوجود إرادةً سوى إرادةِ الله.
وحين وقف في ليلة عاشوراء للدعاء، وحين أوصى أهل بيته وأصحابه، وحين حمد الله على كلّ ما مرّ به، فقد كان في موطنِ الشكر، حتّى في اللحظةِ التي لا تُرى فيها النعمة بعين المادّة، بل تُدرك بعين البصيرة.
🔶 5. الدعاء لا يُنافي التسليم
وقد يظنُّ بعضهم أنّ التسليمَ لله يعني أن يرضى العبدُ من غير أن يطلب، وأن يستسلم بلا حراك، لكنّ هذا فَهمٌ ناقص، لأنّ الدعاءَ نفسهُ عبادة، والله يحبُّ من عبده أن يسألَه ويرجوه، والتسليم لا يُعارض الطلب، بل يُنقّيه من الاعتراض ويُطهّره من السخط.
وقد جسّد لنا الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) هذا التوازنَ الرفيع بين الدعاء والتسليم، ففي روايةٍ مؤثّرة، أنّه مرض له ولدٌ فجزع عليه، فأكثر الدعاء له، فلمّا مات، رآه الناسُ منبسطَ الوجه، مطمئنَّ القلب، فسألوه عن ذلك، فقال: «إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ نُعَافَى فِي مَنْ نُحِبُّ، فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ سَلَّمْنَا فِي مَا أَحَبَّ»¹⁰.
إنّها كلمةٌ تختصرُ مقامَ المحبّةِ مع الله؛ نحن نحبُّ أن يُعافى مَن نحبّ، ولكننا لا نُقدّم مرادَنا على مراد الله، فإذا حكمَ قضاؤه، سلّمنا له، ورضينا، لأنّنا نعلم أنّ حكمه هو الخير وإن لم نُدرك وجهه.
وهكذا يكونُ الدعاءُ تجلّياً للتوحيد، لا خروجاً عنه، ويكون التسليمُ أوجَ الإيمان، لا تعطيلاً للحركة، فادعُ الله، وابكِ بين يديه، وارجُه في كلّ شدةٍ ونعمة، ولكن لا تجعل قلبَك معترضاً إذا جاء ما لا تهوى، فإنّ المحكّ الحقيقيّ للعبوديّة هو في لحظةِ التسليم.
🔶 لا حول ولا قوّة إلّا بالله
وإذا أردت أن تُوجز مقامَ التسليم في كلمةٍ، فاقرأ ما رواه الإمام الصادق (عليه السلام): «إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَلَائِكَةِ: اسْتَسْلَمَ عَبْدِي، اقْضُوا حَاجَتَهُ»¹¹.
إنها ليست مجردَ عبارة، بل هي إعلانُ فقرٍ مطلقٍ إلى الله، وتخلٍ عن حول النفس وقوّتها، والتجاءٌ كاملٌ إلى الحولِ والقوةِ الإلهيّة.
فاجعلها وردَك في الرخاءِ والبلاء، واملأ بها قلبك في لحظاتِ الضعفِ والانكسار، وذكّر بها نفسك دائماً في درب الحسين (عليه السلام)، ذاك الدرب الذي يبدأ بالعشق وينتهي بالتسليم، لأنّه لا طريق إلى الله إلّا بالتسليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]. السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص491، الحكمة 125.
[2]. الخمينيّ، روح الله، جنود العقل والجهل، تعريب أحمد الفهري، مؤسسة الأعمليّ للمطبوعات، لبنان - بيروت، لا.ط، 1422ه - 2001م، ص357.
[3]. المصدر نفسه، ص358.
[4]. الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، مُسكّن الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد، بصيرتي، إيران - قم، لا.ت، ط1، ص86.
[5]. سورة البقرة، الآية 156.
[6]. من كلامٍ له (رضوان الله عليه)، بتاريخ 24/02/2003م.
[7]. أبو مخنف الأزديّ، مقتل الحسين %، مصدر سابق، ص115.
[8]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص47.
[9]. العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج79، ص129.
[10]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج3، ص226.
[11]. البرقيّ، أحمد بن محمّد بن خالد، المحاسن، تصحيح وتعليق السيّد جلال الدين الحسينيّ، دار الكتب الإسلاميّة، إيران - طهران، 1370هـ - 1330ش، لا.ط، ج1، ص42.
⏹ #تم ②
🔶 4. التسليم بين البلاء والنعمة والقضاء
الحياةُ في عينِ الإيمانِ ليست ساحةً من النعيمِ فحسب، ولا ميداناً للبلاء فقط، بل هي تقلبٌ دائمٌ بين البلاءِ والقضاءِ والنعمة، وعلى العبدِ أن يكون في كلِّ حالاته عبداً لله، لا عبداً للظروف. وقد لخّص الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) هذه الحقيقة في حديثٍ بليغٍ وجامعٍ، فقال: «الْعَبْدُ بَيْنَ ثَلَاثٍ: بَيْنَ بَلَاءٍ وَقَضَاءٍ وَنِعْمَةٍ، فَعَلَيْهِ لِلْبَلَاءِ مِنَ اللَّهِ الصَّبْرُ فَرِيضَةً، وَعَلَيْهِ لِلْقَضَاءِ مِنَ اللَّهِ التَّسْلِيمُ فَرِيضَةً، وَعَلَيْهِ لِلنِّعْمَةِ مِنَ اللَّهِ الشُّكْرُ فَرِيضَةً»⁹.
إنّ هذا الحديث لا يُحدّد سلوك العبد في موضعٍ دون آخر، بل يرسم له خارطة السلوك الروحيّ في كلّ لحظات وجوده؛ فإن نزل البلاء، فلا بدّ من الصبر، لا صبرَ المُكرَه، بل صبرُ العارف الذي يرى في البلاء طريقاً إلى التهذيب والاصطفاء.
وإن صدر القضاء، فلا مجال للاعتراض، بل هو موضعُ التسليم، لأنّ القضاء هو مشيئةُ الحكيم العليم.
وإن تنزّلت النعمة، فهاهنا موطنُ الشكر، لا الغفلة، فكما يُبتلى الإنسان بالبلاء، فإنّه يُبتلى أيضاً بالنعمة.
وقد جسّد الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) هذه الفروضَ الثلاثة في كربلاء بكلّ أبعادها ودرجاتها؛ فقد صبر على البلاء صبرَ الأبطال، لا صبرَ المقهورين، بل صبرَ من يعلم أنّ في البلاء رفعةً وسموّاً، وسلّم للقضاء الإلهيّ تسليمَ من لا يرى في الوجود إرادةً سوى إرادةِ الله.
وحين وقف في ليلة عاشوراء للدعاء، وحين أوصى أهل بيته وأصحابه، وحين حمد الله على كلّ ما مرّ به، فقد كان في موطنِ الشكر، حتّى في اللحظةِ التي لا تُرى فيها النعمة بعين المادّة، بل تُدرك بعين البصيرة.
🔶 5. الدعاء لا يُنافي التسليم
وقد يظنُّ بعضهم أنّ التسليمَ لله يعني أن يرضى العبدُ من غير أن يطلب، وأن يستسلم بلا حراك، لكنّ هذا فَهمٌ ناقص، لأنّ الدعاءَ نفسهُ عبادة، والله يحبُّ من عبده أن يسألَه ويرجوه، والتسليم لا يُعارض الطلب، بل يُنقّيه من الاعتراض ويُطهّره من السخط.
وقد جسّد لنا الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) هذا التوازنَ الرفيع بين الدعاء والتسليم، ففي روايةٍ مؤثّرة، أنّه مرض له ولدٌ فجزع عليه، فأكثر الدعاء له، فلمّا مات، رآه الناسُ منبسطَ الوجه، مطمئنَّ القلب، فسألوه عن ذلك، فقال: «إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ نُعَافَى فِي مَنْ نُحِبُّ، فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ سَلَّمْنَا فِي مَا أَحَبَّ»¹⁰.
إنّها كلمةٌ تختصرُ مقامَ المحبّةِ مع الله؛ نحن نحبُّ أن يُعافى مَن نحبّ، ولكننا لا نُقدّم مرادَنا على مراد الله، فإذا حكمَ قضاؤه، سلّمنا له، ورضينا، لأنّنا نعلم أنّ حكمه هو الخير وإن لم نُدرك وجهه.
وهكذا يكونُ الدعاءُ تجلّياً للتوحيد، لا خروجاً عنه، ويكون التسليمُ أوجَ الإيمان، لا تعطيلاً للحركة، فادعُ الله، وابكِ بين يديه، وارجُه في كلّ شدةٍ ونعمة، ولكن لا تجعل قلبَك معترضاً إذا جاء ما لا تهوى، فإنّ المحكّ الحقيقيّ للعبوديّة هو في لحظةِ التسليم.
🔶 لا حول ولا قوّة إلّا بالله
وإذا أردت أن تُوجز مقامَ التسليم في كلمةٍ، فاقرأ ما رواه الإمام الصادق (عليه السلام): «إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَلَائِكَةِ: اسْتَسْلَمَ عَبْدِي، اقْضُوا حَاجَتَهُ»¹¹.
إنها ليست مجردَ عبارة، بل هي إعلانُ فقرٍ مطلقٍ إلى الله، وتخلٍ عن حول النفس وقوّتها، والتجاءٌ كاملٌ إلى الحولِ والقوةِ الإلهيّة.
فاجعلها وردَك في الرخاءِ والبلاء، واملأ بها قلبك في لحظاتِ الضعفِ والانكسار، وذكّر بها نفسك دائماً في درب الحسين (عليه السلام)، ذاك الدرب الذي يبدأ بالعشق وينتهي بالتسليم، لأنّه لا طريق إلى الله إلّا بالتسليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]. السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص491، الحكمة 125.
[2]. الخمينيّ، روح الله، جنود العقل والجهل، تعريب أحمد الفهري، مؤسسة الأعمليّ للمطبوعات، لبنان - بيروت، لا.ط، 1422ه - 2001م، ص357.
[3]. المصدر نفسه، ص358.
[4]. الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، مُسكّن الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد، بصيرتي، إيران - قم، لا.ت، ط1، ص86.
[5]. سورة البقرة، الآية 156.
[6]. من كلامٍ له (رضوان الله عليه)، بتاريخ 24/02/2003م.
[7]. أبو مخنف الأزديّ، مقتل الحسين %، مصدر سابق، ص115.
[8]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص47.
[9]. العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج79، ص129.
[10]. الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج3، ص226.
[11]. البرقيّ، أحمد بن محمّد بن خالد، المحاسن، تصحيح وتعليق السيّد جلال الدين الحسينيّ، دار الكتب الإسلاميّة، إيران - طهران، 1370هـ - 1330ش، لا.ط، ج1، ص42.
⏹ #تم ②
❤2
🔶 #العقيدة_الإسلامية
🔸 #كربلاء_زاد_العشاق
📝 32. مشاطرة الأنبياء
🍂 إنّ البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) يعتبر مشاطرة لجميع الأنبياء والأوصياء في تأثرهم بمصيبة الحسين (عليه السلام).. إذ لم يتحقّق على وجه الأرض منذ أن خلق آدم، كارثة جامعة لكل صور المصيبة في: النفس والعيال حتى في الطفل الرضيع كمصيبة الحسين الله (عليه السلام).
🍂 ومن المعلوم أنَّ هذه الظلامة قائمة، لم يتحقّق القصاص منهم قبل خروج القائم (عليه السلام)، فإنّ مرور الليالي والأيام، لا يخفّف ثقل هذا الرزء الجلل الذي اقشعرّت له أظلة العرش قبل أركان الأرض، ولا ننسى أنّ صاحب دعاء عرفة بعرفانه البليغ لربّ العالمين، هو الذي وطأته الخيل بحوافرها، وتُرك على رمضاء نينوى بلا غُسل ولا كفن !!.. رزقنا الله تعالى طلب ثاره مع قيام قائمهم المهدي (عليه السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
📝 #الشيخ_حبيب_الكاظمي
📚 #نحو_عشق_الحسين_ع : ص31-32.
🏴 #صلى_الله_عليك_يا_أبا_عبدالله
🥀 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
@ZADCOM
🔸 #كربلاء_زاد_العشاق
📝 32. مشاطرة الأنبياء
🍂 إنّ البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) يعتبر مشاطرة لجميع الأنبياء والأوصياء في تأثرهم بمصيبة الحسين (عليه السلام).. إذ لم يتحقّق على وجه الأرض منذ أن خلق آدم، كارثة جامعة لكل صور المصيبة في: النفس والعيال حتى في الطفل الرضيع كمصيبة الحسين الله (عليه السلام).
🍂 ومن المعلوم أنَّ هذه الظلامة قائمة، لم يتحقّق القصاص منهم قبل خروج القائم (عليه السلام)، فإنّ مرور الليالي والأيام، لا يخفّف ثقل هذا الرزء الجلل الذي اقشعرّت له أظلة العرش قبل أركان الأرض، ولا ننسى أنّ صاحب دعاء عرفة بعرفانه البليغ لربّ العالمين، هو الذي وطأته الخيل بحوافرها، وتُرك على رمضاء نينوى بلا غُسل ولا كفن !!.. رزقنا الله تعالى طلب ثاره مع قيام قائمهم المهدي (عليه السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
📝 #الشيخ_حبيب_الكاظمي
📚 #نحو_عشق_الحسين_ع : ص31-32.
🏴 #صلى_الله_عليك_يا_أبا_عبدالله
🥀 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
@ZADCOM
🔰 #العقيدة_الإسلامية
❓ما هو البداء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشـ🌹ـيد السيد عبدالحسين دستغيب (رضوان الله عليه)
📚 #عقائد_ومفاهيم : ص59
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
❓ما هو البداء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشـ🌹ـيد السيد عبدالحسين دستغيب (رضوان الله عليه)
📚 #عقائد_ومفاهيم : ص59
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
🌾 زادُ المُبَـلّـغـيـن 🌾
❓ما هو البداء؟
🔰 #العقيدة_الإسلامية
❓ما هو البداء؟
البداء من المسلّمات في الأخبار، ولكل واحد من علماء الكلام والدين بحث خاص في البداء جاء في كتبهم، والبداء من ضروريات الدين، وهو عبارة عن التغيّر والتبدّل في عالم التكوين كالبلاء بعد العافية، والصحة بعد المرض، والغنى بعد الفقر، والعسر بعد اليسر، وطول العمر وقصره.
فالنسخ هو عبارة عن التغيير في التشريع وأحكام الدين، بينما البداء هو التغيير والتبديل في الأمور التكوينية، وهو الحدّ من ظهور أثر خاص كان لا بدّ وأن يظهر عن شيء ما، فيسلب ذلك الأثر منه، حتى يكون لا أثر له.
وبعبارة أخرى البداء هو النقص والزيادة الطارئة، والأخذ والعطاء خلافًا لجريانه الطبيعة.
إذن فالبداء هو: التغيير في التكوينيات. أمّا وجه التسمية اللغوية فهو الظهور بعد الإختفاء، وهو ظهور أمر أمام المخلوقات وعلمهم به بعد أن كان خفيًّا عنهم ومجهولًا عندهم. ومثاله قول الإمام الهادي (ع) لابنه الإمام العسكري (ع): "بداء الله في شأنك". أي أنّه وقع في شأنك بداء من الله، فقد كان الناس يعتقدون أن الحسين بن الهادي سيكون الإمام من بعده، فلما مات، علموا أنّ الحسن هو الذي سيخلف أباه في إمامة المسلمين. وهو أمر أظهره الله للناس بعد أن كانوا اعتقدوا غيره.
على أي حال فإنّه يجب على المؤمن الإعتقاد والإيمان قلبيًّا بمسألة البداء، وان كل شيء بيد الله، وهو مسخّرها ومسببها، وهو القادر على تغييرها والبداء فيها، فإذا شاء الله فإنّه يشفي المريض ويبدّل الآجال وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشـ🌹ـيد السيد عبدالحسين دستغيب (رضوان الله عليه)
📚 #عقائد_ومفاهيم : ص59
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
❓ما هو البداء؟
البداء من المسلّمات في الأخبار، ولكل واحد من علماء الكلام والدين بحث خاص في البداء جاء في كتبهم، والبداء من ضروريات الدين، وهو عبارة عن التغيّر والتبدّل في عالم التكوين كالبلاء بعد العافية، والصحة بعد المرض، والغنى بعد الفقر، والعسر بعد اليسر، وطول العمر وقصره.
فالنسخ هو عبارة عن التغيير في التشريع وأحكام الدين، بينما البداء هو التغيير والتبديل في الأمور التكوينية، وهو الحدّ من ظهور أثر خاص كان لا بدّ وأن يظهر عن شيء ما، فيسلب ذلك الأثر منه، حتى يكون لا أثر له.
وبعبارة أخرى البداء هو النقص والزيادة الطارئة، والأخذ والعطاء خلافًا لجريانه الطبيعة.
إذن فالبداء هو: التغيير في التكوينيات. أمّا وجه التسمية اللغوية فهو الظهور بعد الإختفاء، وهو ظهور أمر أمام المخلوقات وعلمهم به بعد أن كان خفيًّا عنهم ومجهولًا عندهم. ومثاله قول الإمام الهادي (ع) لابنه الإمام العسكري (ع): "بداء الله في شأنك". أي أنّه وقع في شأنك بداء من الله، فقد كان الناس يعتقدون أن الحسين بن الهادي سيكون الإمام من بعده، فلما مات، علموا أنّ الحسن هو الذي سيخلف أباه في إمامة المسلمين. وهو أمر أظهره الله للناس بعد أن كانوا اعتقدوا غيره.
على أي حال فإنّه يجب على المؤمن الإعتقاد والإيمان قلبيًّا بمسألة البداء، وان كل شيء بيد الله، وهو مسخّرها ومسببها، وهو القادر على تغييرها والبداء فيها، فإذا شاء الله فإنّه يشفي المريض ويبدّل الآجال وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ الشـ🌹ـيد السيد عبدالحسين دستغيب (رضوان الله عليه)
📚 #عقائد_ومفاهيم : ص59
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM
القرآن الكريم - ص110
المقرئ الشيخ محمود خليل الحصري
💠 #القرآن_الكريم
💠 نقرأ لكم الصفحة ﴿110﴾ من القرآن الكريم #سورة_المائدة
🎙 المقرئ الشيخ #محمود_خليل_الحصري
🔴 شارك المقطع مع من تحب لاكتساب أجر الختمة المباركة بطريقة سهلة.
@ZADCOM
💠 نقرأ لكم الصفحة ﴿110﴾ من القرآن الكريم #سورة_المائدة
🎙 المقرئ الشيخ #محمود_خليل_الحصري
🔴 شارك المقطع مع من تحب لاكتساب أجر الختمة المباركة بطريقة سهلة.
@ZADCOM
#أزكى_العطور
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "من صلى عليَّ مرة، فتح الله عليه بابا من العافية".
📚 بحار الأنوار: ج91 - ص63.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "من صلى عليَّ مرة، فتح الله عليه بابا من العافية".
📚 بحار الأنوار: ج91 - ص63.
#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد