زينبيات العصر في اليمن
1.19K subscribers
4.33K photos
1.8K videos
486 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
بإذن الله تعالى سندرس واياكم في قصص الانبياء خلال الشهر الكريم
ومعه شرح مفصل عن الدروس الهامه التي يجب ان نستفيد منها مع
الشهيد القائد السيد حسين ابن بدر الدين الحوثي
رضوان الله عليه

يمكنكم متابعة القصص في قناتنا التاليه
T.me/aeenOnQuraan
Audio
🌺 البرنامج اليومي لرجال الله🌺

🌹دعاء اهل الثغور+الدعاء على ال سلول🌹

بصوت / عبدالعظيم عز الدين

https://tttttt.me/aeenOnQuraan
الحزب١
البرنامج اليومي لرجال الله
بــرنــامــج رجــال الــلــه

💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب١

بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
التسبيح
فرقة أنصار الله
روي عن الإمام زيد (عليه السلام) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) أنه قال في هذه التسبيحة: (أن من سبحها مائة مرة في اليوم دفع الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها أو أهونها القتل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

🌺 البرنامج اليومي لرجال الله🌺

💐التسبيح الجماعي💐

اداء /فرقة انصار الله

https://tttttt.me/aeenOnQuraan
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#البرنامج_الرمضاني

#اليوم_الثاني
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#معرفة_الله_نعم_الله
#الدرس_الرابع
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 21/1/2002م
اليمن - صعدة

إذا كان الله سبحانه وتعالى يذكِّر عباده بأن عليهم أن يذكروا نعمه فنحن الزيدية، نحن شيعة أهل البيت من يجب علينا أن نتذكر أكثر فأكثر هذه النعم، ندع ذلك التذكر يترك آثاره المهمة العظيمة في نفوسنا, ننطلق - من واقع حبنا لله وإيماننا الواعي به، واستشعار وجوب الشكر له على نعمه - ننطلق بكل ما نستطيع في مجال الحصول على رضاه؛ لأن من أعظم ما تتركه النعم من آثار في النفوس هو أنها تدفعك إلى تولي الله سبحانه وتعالى وإلى حبه، كيف لا أحب من أراه يرعاني؟. من أرى كل ما بين يدي مما أملك، ومما لا أملك من نعمته العظيمة الواسعة، من أرى أن هذا الدين الحق الذي أنا عليه هو الذي هداني إليه؛ فأتولاه، وأحبه وأعظمه وأجله، وأسبحه، وأقدسه، وأخشاه، وهذه المعاني عظيمة الأثر في النفوس فيما تمثله من دوافع نحو العمل في ميادين العمل. أليس الموضوع من بدايته هو حول أن نعرف كيف نتولى الله سبحانه وتعالى؟ كيف نتولاه؟ إذا عرفت وتذكرت عظيم نعمته عليك سترى بأنه هو وحده من يجدر بك أن تتولاه، وأن لا تتولى غيره، فكل أولياء تبحث عنهم دون الله سبحانه وتعالى من أولئك البعيدين عن هدايته وصراطه، الله قد ضرب لهم مثلاً {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ}(العنكبوت: من الآية41) كلهم وهميون، ما يدفعك نحو توليهم؟. أنك تبحث عن العزة، أو تبحث عن القوة، أو تبحث عن الرزق، أو تبحث عن أي شيء من المطامع؟ فاعلم بأنك كمثل العنكبوت التي اتخذت بيتاً، تعمل في البيت وتمد الخيط من هنا إلى هنا وتعمل النسيج الذي هو أوهى الأنسجة، بيت لا يدفع عدواً، ولا يدفع برداً، ولا يدفع حراً، ولا يعمل شيئاً، أحياناً ترجع فقط تستغله في الأخير ليكون شبكة صيد.. {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ}، لكن الله عندما تتولاه تتولى القوي العزيز، تتولى من أنت تحظى برعايته، من هو على كل شيء قدير. لن تترسخ في أنفسنا معرفة الله سبحانه وتعالى، ولن نصل إلى درجة أن نكون من أوليائه حقاً إلا إذا كنا ممن يتذكر نعمه علينا، نعمة الهداية، والنعم الأخرى التي نملكها والتي لا نملكها مما نحن جميعاً نتقلب فيها؛ لهذا يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} (فاطر:3) إلى أين تتجهون؟ وإلى أين ستنصرفون؟ تبحثون عن من؟. تبحثون عن أمريكا، تبحثون عن بريطانيا، تبحثون عن هذا الرئيس، عن هذا الملك، عن هذا الزعيم، عن هذا التاجر، هل هناك أحد يملك لكم رزقاً؟. يملك لكم ضراً؟. يملك لكم نفعاً؟. {فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} إلى أين أنتم رائحين؟!. تنصرفون عن إلهكم الذي أنعم عليكم الذي يرزقكم من السماء والأرض والذي هو وحده الإله {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}. كل هذه المعاني الهامة التي تخلق في نفسك متى ما وعيتها دافعاً قوياً نحو تولي الله سبحانه وتعالى هي تبدأ بتذكر نعمه {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} متى ما ذكرت نعمته عليك عرفت بأنه هو وحده الخالق، هو من يرزق من السماء والأرض، هو الذي لا إله إلا هو، إذاً فلن أنصرف إلى هذا ولا إلى هذا، سأتولاه هو. يقول أيضاً سبحانه وتعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ}(الزخرف:12) السفن والأنعام من الإبل والخيل والبغال والحمير ما تركبون {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (الزخرف:13- 14). لأهمية تذكر النعم يريد منك أن تتذكر نعمته عليك حتى عندما تستوي على ظهر حمارك لتركبه، وافهم أنك أنت الحيوان الوحيد الذي يسخر حيواناً آخر ليركبه فينقله إلى مسافات بعيدة. هل هناك حيوانات أخرى يسخر لها حيوانات أخرى تركبها؟. كل واحد يمشي على رجليه، لكن الإنسان هو وحده يسخر الله له مخلوقات هي أقوى منه، بل هي أزكى وأعظم من كثير من أفراده الذين قال عنهم: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}(الفرقان: من الآية44). حيوان يقوده الطفل، يركب عليه طفلك وهو فيما لو توحش لأزعج سوقاً بأكمله، الجمال، الخيل، البغال، الحمير، البقر، كم سخر للإنسان من حيوانات أخرى!. تعال إلى حيوان آخر ليس مسخراً لك تحاول تركبه، امسك [النمر] أليس أصغر من الحمار؟ حاول تركب النمر هو يحاول يأكلك ما هو حول يتركك تركبه، لكن الجمل
، الثور، أليست هذه الحيوانات هي أكبر منا وأثقل وزناً وأقوى في أبدانها؟. أليست أقوى منا بكثير؟. من الذي سخرها؟ هو الله تكريماً لك، رحمة بك، رعاية لك، لكي تحمل أثقالك عليها، ولكي تحمل نفسك عليها فتنتقل من هنا، إلى هناك، إلى هناك لمسافات بعيدة فتذكَّر نعمة الله عليك. ثم عندما يقول: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} يقصد أن تركب بارتياح، جلسة مريحة، لا يخلق لنا حيوانات يكون التنقل عليها متعباً {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ - تذكروا نعمة ربكم - إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} عندما تتذكر بأن الله هيأ ظهور الخيل، وظهور الإبل، وظهور الحمير، بالشكل الذي يتلاءم معك لتستوي وأنت راكب عليه، في وضعية طبيعية، لو أنه سخر حيواناً آخر لا يمكن أن ينقلك من منطقة إلى منطقة إلا وأنت متعلق في رقب الجمل, وضعية متعبة هذه. {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ}، ويحس بك أنك فوق ظهره فلا ينزعج، بل ربما قد تكون بعض الحيوانات تألف صاحبها حتى ترتاح عندما تحس بأنه فوق ظهرها، فتنطلق وتشعر بالطمأنينة، وهو مستقر فوق ظهرها. إذاً فاذكروا نعمة ربكم حتى عندما تستووا على ظهورها، وقولوا: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}(الزخرف: من الآية13) ما كان باستطاعتنا أن نسخره لأنفسنا، وأن نتغلب على وحشيته فنقهره ونطوعه لحاجتنا. ويقول الله سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(البقرة: من الآية231) {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}(آل عمران: من الآية103) {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) هذه هي من النعم، إنزال الكتاب بما فيه من حكمة، بما فيه من مواعظ، هي نعمة عظيمة. كـذلك يقول: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً} هـذه الآية جـاءت بعـد قوله تعالى آمـراً لعباده: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} (آل عمران:103) كنتم قد أشرفتم على السقوط في جهنم فأنقذكم منها، بهدايته، بالرسول العظيم الذي بعثه إليكم، بالكتاب الكريم الذي أنزله إليكم، برعايته، بلطفه، برحمته، {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.. فاذكروا نعمته لتهتدوا في الأخير إلى ما يريد الله سبحانه وتعالى أن تهتدوا إليه. في هذه الآية.. لاحظوا كيف يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتذكر كيف كانت وضعيتنا السابقة، هكذا يقول لأولئك الذين نزلت الآية تحكي واقعاً كانوا عليه، ثم تحول بإذن الله وبأمره وبنعمته إلى واقع آخر، يوم كانوا أعداء يخرجون بين الحين والآخر ليقتتلوا خارج المدينة، عداوة كانت بين الأوس والخزرج شديدة، عندما هاجر الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إليهم، وعندما استقر وضعه هناك بين أظهرهم وهيأهم ليكونوا هم أنصار دينه ليكونوا هم جند الله.. جاءت الألطاف الإلهية جاء التدخل الإلهي فألف بين تلك القلوب التي كانت ممتلئة بالعداء بالعداوة والبغضاء لبعضها بعض، كما حكى في آية أخرى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}(الأنفال: من الآية63) هذه فيها عبرة عظيمة لنا، وعبرة عظيمة لكل من ينطلق في إرشاد الناس ويتوجه نحو الأخلاقيات: [يجب علينا أن نحب بعضنا بعض، وأن نتآخى، وأن نكظم الغيظ، وأن نعفو، وأن.. وأن..] إلى آخره. افهم، ولنفهم جميعاً أن كل شيء سيكون مجرد كـلام إذا لم نحقق المفتاح، إذا لم نحمل الهم الكبير في أن نكون من أنصـار دين الله سبحانه وتعالى، فهو هـو الـذي سيوفقنا، ويؤلف بين قلوبنا، ويملأها حبـاً لبعضها بعض. كم أرشدنا، كم وعظنا نحن وغيرنا وتكلمنا كثيرا عن المحبة، وكم قرأ الناس الحديث عن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا)) كم دعي الناس إلى حسن التعامل فيما بينهم، وإلى الإنصاف من أنفسهم، وإلى المبادرة إلى حل مشاكلهم سريعاً قبل أن تورث العداوة والبغضاء فيما بينهم، ولكن لما كان الناس غير مستشعرين للمسؤولية العظيمة عليهم فيما يتعلق بدينهم أن يكونوا أ
نصارًا له، أن يحملوا روحية القرآن بين جنوبهم - تقريباً - لم يوفقوا، لم نوفق، متى خرج الناس من المسجد وقلوبهم ممتلئة حباً لبعضهم بعض بعد خطبة يسمعها مني أو من هذا أو من ذاك. البعض يقول: لماذا لا تركزون على جانب الأخلاق، وتأمرون الناس بأن يكونوا فيما بينهم متآلفين، متحابين وينصفون بعضهم من بعض، ويحلون مشاكلهم سريعاً قبل أن تتحول إلى مشاكل تورث العداوة والبغضاء فيما بينهم. من وجهة نظرنا - فيما نعتقد - لن يتحقق لنا هذا ما لم نحمل هماً كبيراً هو: أن نجند أنفسنا لله، وأن نستشعر المسؤولية الكبيرة أمام الله بأن نكون من المجاهدين في سبيله، وممن يعمل على إعلاء كلمته، متى ما حصل هذا وأصبح هماً لدينا، وأصبح كل شخص يستشعر المسؤولية في هذا فهو - وبتوفيق الله وألطافه - سينطلق بحرص على أن تكون علاقته مع أخيه، مع صاحبه، مع جاره علاقة حسنة، يعزز كل العوامل التي تخلق المحبة في أنفسهم لبعضهم بعض، يحرص على أن لا تنطلق من فمه كلمة تجرح مشاعر أخيه، ومتى ما بدرت منه زلة أسرع إلى الإعتذار، ومتى ما أحد أخطأ عليه كظم غيظه، أو عفى عنه، ومتى ما اعتذر أخوه قبل عذره، يتعامل الناس مع بعضهم بعض بأخلاق حسنة، وبنصح، وبمودة، وبإخلاص. الله سيتدخل كما صنع لأولئك الذين كانوا يخرجون يتقاتلون خارج المدينة، فألف بين قلوبهم، عندما استجابوا للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) استجابة أولية، أنهم مستعدون أن ينطلقوا تحت رايته، فيقول أحد كبارهم: امض يا رسول الله، والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه، ولن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}(المائدة: من الآية24) بل نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون. ألف الله بين قلوبهم، وأنقذهم. 
🍂🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
برامج ومسلسلات رمضان لقناة المسيرة في اليوم الاول (الأثنين) 06-05-2019 على يوتيوب


مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الأولى

https://youtu.be/-Ze4Tyf8m3Y

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/TvanJcr6Mqs


#جيل_القرآن | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/Du5t6ND1CNM

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/6QLDTF9ebAI


#حكايات_الجد_الحكيم | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/RF_oh97Or5Q

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/-yKKggTgrzI


#في_الآفاق | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/dtwqtpOqILg

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/YZGea5kY56s

برنامج (#الحاصل) | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/O9K2KAlJSEo

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/BaeBwdLAmvU

برنامج (#بدون_إحراج) | 06-05-2019
الحلقة الأولى - مقلب ثلاثي الشر
https://youtu.be/Xjsj_1_6Fwg

⤵️⁩الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/64nPUktNaTo


ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
دعاء مكارم الاخلاق للامام زين العابدين علي ابن الحسين عليهما السلام

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَ بَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتِي إِلَى أَحْسَنِ النِّيَّاتِ، وَبِعَمَلِي إِلَى أَحْسَنِ الأَعْمَالِ. اللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَا عِنْدَكَ يَقِينِي، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ، وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَأَغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ، وَلا تَفْتِنِّي بِالبطرِ، وَأَعِزَّنِي وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمَتِّعْنِي بِهُدًى صَالِحٍ لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أَزِيغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْدٍ لا أَشُكُّ فِيهَا، وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمُرِي بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإِذَا كَانَ عُمُرِي مَرْتَعاً لِلشَّيْطَانِ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لِي يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَلِسَاناً عَلَى مَنْ خَاصَمَنِي، وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي، وَهَبْ لِي مَكْراً عَلَى مَنْ كَايَدَنِي، وَقُدْرَةً عَلَى مَنِ اضْطَهَدَنِي

اللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إِلاَّ أَصْلَحْتَهَا، وَلا عَائِبَةً أُوَنَّبُ بِهَا إِلاَّ حَسَّنْتَهَا، وَلا أُكْرُومَةً فِيَّ نَاقِصَةً إِلاَّ أَتْمَمْتَهَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ، وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَلا تَفْتِنِّي بالاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إِذَا اضْطُرِرْتُ، وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤَالِ غَيْرِكَ إِذَا افْتَقَرْتُ، وَلا بِالتَّضَرُّعِ إِلَى مَنْ دُونَكَ إِذَا رَهِبْتُ، فَأَسْتَحِقَّ بِذَلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإِعْرَاضَكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَ لا أُظْلَمَنَّ وَأَنْتَ مُطِيقٌ لِلدَّفْعِ عَنِّي، وَلا أَظْلِمَنَّ وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنِّي، وَلا أَضِلَّنَّ وَقَدْ أَمْكَنَتْكَ هِدَايَتِي، وَلا أَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعِي، وَلا أَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي.
اللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إِنْ حَزِنْتُ، وَأَنْتَ مُنْتَجَعِي إِنْ حُرِمْتُ، وَبِكَ اسْتِغَاثَتِي إِنْ كَرِثْتُ، وَعِنْدَكَ مِمَّا فَاتَ خَلَفٌ، وَلِمَا فَسَدَ صَلاحٌ، وَفِيمَا أَنْكَرْتَ تَغْيِيرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلاءِ بِالْعَافِيَةِ، وَقَبْلَ الْطَّلَبِ بِالْجِدَةِ، وَقَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشَادِ، وَاكْفِنِي مَئُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ، وَهَبْ لِي أَمْنَ يَوْمِ الْمَعَادِ، وَامْنَحْنِي حُسْنَ الإِرْشَادِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَ ادْرَأْ عَنِّي بِلُطْفِكَ، وَاغْذُنِي بِنِعْمَتِكَ، وَأَصْلِحْنِي بِكَرَمِكَ، وَدَاوِنِي بِصُنْعِكَ، وَأَظِلَّنِي فِي ذَرَاكَ، وَجَلِّلْنِي رِضَاكَ، وَوَفِّقْنِي إِذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ الأُمُورُ لأَهْدَاهَا، وَإِذَا تَشَابَهَتِ الأَعْمَالُ لأَزْكَاهَا، وَإِذَا تَنَاقَضَتِ الْمِلَلُ لأَرْضَاهَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَصُنْ وَجْهِي بِالْيَسَارِ، وَلا تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالإِقْتَارِ فَأَسْتَرْزِقَ أَهْلَ رِزْقِكَ، وَأَسْتَعْطِيَ شِرَارَ خَلْقِكَ، فَأَفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي، وأُبْتَلَى بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي، وَأَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الإِعْطَاءِ وَالْمَنْعِ.
الحزب ٢
محمد صديق المنشاوي
بــرنــامــج رجــال الــلــه

💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب٢

بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
*نموذجهم في تعز لم يقبلوا ببعضهم فكيف سيقبلوا بمن هم مشركين حسب فكرهم الوهابي!!!*

*✋🏻سلام الله على صنعاء فيها الاخوان والسلفيين والعفاشيين والحراكيين والجنوبيين والشماليين والشيوعيين والزيود والشوافع والصوفيه ولا احد يضطهد احد وهناك أمن وامان لم تشهده صنعاء في تاريخها..*


*🚨📌ميلانوالاخبارية 📌🚨*
🕌🕌🕌 🕌🕌 🕌🕌🕌🕌🕌 🕌🕌 🕌🕌
🕌 🕌🕌 🕌🕌 🕌

الجمهورية اليمنية
وزارة الأوقاف والإرشاد
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للوعظ والإرشاد

(خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان) 1440هـ

(ما نستفيده من شهر رمضان المبارك وما ينبغي أن نحرص عليه)

الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي حبانا بدينه، واختصنا بملته، وسبّلنا في سُبل إحسانه؛ لنسلكها بمنّه إلى رضوانه، والحمد لله الذي جعل من تلك السُبل شهرَه (شهر رمضان): شهر الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام،{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وأشهد أن لا إله الا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أما بعد/ عباد الله الأكارم:
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صيام هذا الشهر وقيامه والعكوف فيه على هداه, وأن يجعلنا وإياكم ممن يكسبون من هذا الشهر المبارك زيادة التقوى وزيادة الهدى, وأن يجعلنا من عباده الصالحين.
أيها الأخوة المؤمنون:
إن شهر رمضان منحة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، ومحطة تربوية مهمة فيه عون كبير على التقوى، وعلى تزكية النفس، وعلى إصلاح الإنسان، فهذا الشهر المبارك يقول الله عنه سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:183) هكذا ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ وكل توجيه من الله أتى بهذا النداء: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ هو قائم على أساس رحمته وعلى أساس فضله وعلى أساس رعايته بنا ورأفته بنا، وهو توجيه مهم وتعليم مهم، وكل تعليمات الله وكل أوامره وكل توجيهاته ورائها الخير وورائها الرحمة وورائها الفلاح.
ونحن أيها الأخوة الأعزاء: عندما نصوم هذا الشهر المبارك يجب أن يكون نصب أعيننا هذا الهدف، هل نحن نحققه في واقعنا؟ مع أهمية أن ندرك أهمية التقوى، والحاجة إلى التقوى، وما هي التقوى؟ وما يترتب على التقوى؟ وما هي مكاسب التقوى؟.
الله سبحانه وتعالى هو ملك السماوات والأرض، هو الرب والملك والإله ونحن عبيده والخلق كلهم عبيده وهذا العالم بأجمعه مملكته، وهو سبحانه وتعالى رقيب على عباده يعلم ما يفعلون، لا يخفى عليه خافية، لا يخفى عليه شيء من تصرف كل فرد منهم؛ فكل تحركاتك وأقوالك وتصرفاتك وأعمالك وما تقصر فيه وما تتجاوز فيه لا يخفى على الله منه شيء، ثم هو يحاسب ويعاقب، وهو سبحانه وتعالى رسم لنا منهجاً لنتحرك في واقع حياتنا على أساسه، وهو ما تضمنه كتابه العظيم الذي كان نزوله في هذا الشهر الكريم في ليلة القدر.
فالإنسان في واقع حياته إما أن يكون خاضعاً لله، مدركاً لعبوديته لله سبحانه وتعالى، مذعناً لله، مطيعاً منقاداً لله سبحانه وتعالى، يتحرك في واقع حياته على أساس هدى الله، ملتزماً بتعليمات الله، مجتنباً لنواهي الله سبحانه وتعالى، حذراً من الوقوع فيما نهى الله عنه، وحذراً من التقصير عما أمر الله به، إن كان على هذا الحال كان من الفائزين المتقين المفلحين، وإن لم يكن كذلك وكان يتحرك في واقع حياته على أساس هوى نفسه، وكانت رغبات نفسه هي المؤثرة عليه، وهي التي تدفعه إلى كل عمل يغضب الله ويسخط الله؛ فإن هذا يفتح على الإنسان أبواب العقوبة الإلهية، ويفتح على الإنسان أبواب الشر كلها، ويجعل الإنسان عرضة لعذاب الله وسخط الله ومقت الله.
وما أهون الإنسان وما أسوأ الإنسان وما أكثر حماقته عندما لا يحسب لله حساباً, وعندما ينجر وراء أهواء نفسه أو رغبات نفسه، ويتحرك في واقع هذه الحياة ناسياً لله وناسياً أنه يخضع لرقابة الله وناسياً أن الله يراقبه على كل ما يعمل؛ ولذلك الله سبحانه وتعالى يوجه لنا نداءً مهماً رحمة منه بنا كي لا نهلك ولا نخسر ولا نغفل فيقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ (الحشر:18ـ20).
هكذا يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾ فالله سبحانه وتعالى عندما لا تبالون بأوامره، وعندما تتساهلون وتقصرون وتهملون أو تتجاوزون وتنتهكون سيكون هو القوي العزيز المقتدر، وهو ربكم وإلهكم الذي بيده حياتكم وموتكم ورزقكم ودنياكم وآخرتكم وعافيتكم وشفاءكم ومرضكم وأمر
كم كله هو بيده, هو الله القادر المقتدر الجبار المتكبر العزيز المنتقم عظيم السطوة, عظيم الجبروت, شديد العقاب, شديد النكال.
فالإنسان عندما يتجاوز، وعندما يغفل عن توجيهات الله وتعليمات الله، وعندما يظلم أو يخل بتوجيه من توجيهات الله سبحانه وتعالى؛ هو يجعل نفسه في حال العرضة لعقاب الله سبحانه وتعالى، والمؤاخذة من الله سبحانه وتعالى.
إذاً ﴿اتَّقُوا اللَّهَ﴾ تلفت أنظارنا جميعاً وتشدنا جميعاً للتعامل مع الله سبحانه وتعالى بمسئولية عالية، فلا يكون تعاملنا مع الله ومع توجيهاته وتعليماته وأوامره قائماً على التساهل وعلى الإهمال وعلى اللامبالاة وعلى عدم الاكتراث والانتباه والحذر.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾ فتعاملوا معه بمسئولية عالية حذرين جادين مهتمين مدركين أنه يعاقب، وأنه يؤاخذ، وأنه لا يخفى عليه شيء من أقوالكم، من تصرفاتكم، من تجاوزاتكم، فلتكونوا له مذعنين، وإليه مقبلين، ومنه خائفين، وله راجين، وعليه متوكلين، وبه واثقين، ولأمره مطيعين، وعن نهيه منتهين، تعاملوا مع الله واستشعروا عظمته، استشعروا جلاله قدرته جبروته.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ لا تغفل عن نفسك، لا تهمل نفسك، لا تتجاهل نفسك، التفت إلى واقعك، ما الذي تعمل؟ حاسب نفسك الآن قبل الحساب يوم القيامة، ما هي أعمالك؟ ما هو رصيدك العملي الذي تعده ليوم القيامة يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟
نحن أيها الأخوة الأعزاء: في هذا الشهر الكريم في شهر رمضان الذي هو مدرسة من مدارس التقوى، ودورة تدريبية وتأهيلية تهيئك لأن يكون عندك القوة والاقتدار على السيطرة على هوى نفسك، وأن لا يكون ما يصرفك عن التقوى أو يبعدك عن التقوى هو هوى النفس الأمارة بالسوء.
فهذا الشهر الكريم هو فرصة لأن يقيِّم الإنسان واقع حياته كلها، كيف أنت مع الله؟ كيف أنت مع ما أمر به؟ مع معالم دينه؟ مع إرشاداته؟ مع توجيهاته؟ كيف واقعك النفسي مع الله سبحانه وتعالى؟ كيف هي مشاعرك؟ هل تحس بنفسك أنك تعيش واقع التقوى وواقع الإيمان فأنت تشعر بالخوف من الله سبحانه وتعالى؟ هل أنت تستشعر في قلبك المحبة لله فوق كل شيء؟ هل أنت تستشعر في نفسك التعظيم لله والإجلال لله فوق كل شيء؟ هل أنت تستشعر أنك كثير التذكر لله وقليل الغفلة عن الله وقليل النسيان لله؟ هل تحس بنفسك أن عندك الاندفاع في ميادين العمل التي فيها رضا لله سبحانه وتعالى؟ هل ترى في نفسك التواضع لله, والرغبة إليه، والرغبة العظيمة فيما وعد به من خير؟.
راجع نفسك وقيِّم نفسك وقيِّم واقعك، ثم واقع حياتك هل تتحرك فيه كما يرضي الله؟ كيف تعاملك مع الآخرين؟ كيف تعاملك مع والديك؟ هل هو بالإحسان؟ مع أسرتك, مع زوجتك, مع أولادك, مع أقاربك, مع أرحامك, مع أصدقائك, مع الناس من حولك؟ كيف هو واقعك فيما يتعلق بالمعاملة, والمسؤوليات التي عليك تجاه الآخرين؟ هل أنت تتحرك فيها وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى؟.
﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ يتكرر الأمر بتقوى الله سبحانه وتعالى مرة أخرى, يبدأ الكلام بـ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾ تأتي بعدها هذه الجملة ﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ ثم يتكرر الأمر من جديد ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ) لأهمية التقوى، والإنسان إذا لم يبنِ واقع حياته على أساس التقوى فهو يفتح على نفسه الخطر ويدخل نفسه في حالة المؤاخذة؛ فالتقوى وقاية تقيك من عذاب الله.
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾؛ لأنه مطلع على أعمالكم، عليم بأفعالكم وتصرفاتكم وخبير بها؛ فالله يعلم بعملك, ومدى تأثير عملك, ومدى خطورة عملك, وما هي آثار عملك, وما يترتب على عملك ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾ قد يكون الإنسان ناسياً لله حتى وهو يهتف باسمه, يمكن أن تكون ممن يهتف باسم الله, في صلاتك وفي ذكرك وفي تلاوتك, لكنك لا تحسب حساب الله فيما تعمل، ولا فيما تقول، ولا فيما تترك, ولا فيما تتحرك فيه في واقع الحياة, فتكونُ من الناسين لله؛ لأنه مطلوب أن تحسب حساب الله, وأن تتذكر الله وتتذكر أنك عبد لله في واقع الحياة, وفي مقام العمل, وفي واقع التصرف.
فأنت عندما تقدم على عمل معين أول ما تحسب وأول ما تركز عليه هو: هل هذا العمل فيه رضا الله، أو أنه سبب لسخط الله والعياذ بالله؟ هل أنت عندما تقدم على هذا العمل أو تتصرف هذا التصرف أو تقول هذا الكلام أو تترك هذا العمل أو ذاك هل أنت ستجلب رضا الله؟ أم تجلب على نفسك سخطه؟ تحسب حساب الله قبل كل شيء، وفوق كل شيء، وأهم من كل شيء، هذا شيء مهم جداً.
لكن حينما يغفل الإنسان عن الله سبحانه وتعالى فلا هو يتذكر الله، ولا هو يتذكر أنه مسئول أمام الله سبحانه وتعالى فيتصرف إما على هوى نفسه
يُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت إقدام إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} واجعلنا من عُتقائك وطُلقائك من النار في هذا الشهر الكريم.
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}...

صادرة عن الإدارة العامة للوعظ والإ رشاد قطاع التوجيه والإرشاد بديوان عام الوزارة.
وبدافع من الشيطان الرجيم والعياذ بالله فهو حينئذ يكون غافلاً عن نفسه.
وعندما تنسى الله فإن الله سيعاقبك بأن تنسى نفسك، فأنت حينما لا تحسب لله حساباً فيما تعمل أو تتصرف أو تريد فالله سينسيك نفسك فلا تحسب لنفسك حساباً، بل ستنطلق في واقع الحياة بما تجر به على نفسك الويلات، وبما تجر به على نفسك المخاطر، وبما تورط به نفسك في أكبر ورطة يتورط فيها الإنسان عندما يعمل هو بيده وبتصرفاته ما يوصله إلى قعر جهنم وإلى عذاب الله وإلى المصيبة الكبرى والعياذ بالله.
والإنسان يوم القيامة سيندم ويتحسر كثيراً؛ لأنه سيتذكر أنه هو الذي جنى على نفسه، هو الذي أهمل نفسه، هو الذي قصَّر، هو الذي لم ينتبه، ولم يحذر، ولم يسمع، فهو بتقصيره وبإهماله وبتجاوزاته أوصل نفسه للهلاك وللعذاب وورطها لأن تكون محط سخط الله، ثم هو الخاسر الذي خسر الفلاح، وخسر الجنة، وخسر رضوان الله، وخسر الأمن يوم الفزع الأكبر فتورط ورطة كبيرة جداً، ثم النتيجة في نهاية المطاف ﴿لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ وهنا تدرك أن المصير مهم جداً؛ فأمامك في نهاية المطاف إما رحمة الله ومن أعظم مظاهرها الجنة وهي الفوز العظيم والنعيم العظيم والسعادة العظيمة، أو أن تكون النتيجة التي رسمتها أنت لنفسك بما جنيته على نفسك وبابتعادك عن التقوى وبدون استشعار للمسئولية فتكون النتيجة أن تكون من أصحاب النار، فالمسألة مهمة جداً والغاية خطيرة، وعلى الإنسان أن يدرك أن هناك نهايتان لحالتين مختلفتين: حالة التقوى والتي نتيجتها الجنة والسلامة من عذاب الله ومن بأس الله والفوز العظيم بما وعد الله به عباده المتقين، أو النتيجة الأخرى وهي النار.
إذاً أيها الأخوة الأعزاء: نحن بحاجة إلى أن نتذكر يوم القيامة الذي يقول الله عنه ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ﴾ حينما تأتي جهنم، وحينما يرى الإنسان سجن الله الأكبر، وعذاب الله الأليم، ويرى جهنم بهولها التي سعرها الله وأوقدها بجبروته وبغضبه الشديد وبسخطه وبمقته نكالاً وانتقاماً ممن عصوه من عباده، وممن تجاهلوه ونسوه وغفلوا عنه، ولم يعظموه، ولم يطيعوه، يراها الإنسان ويسمع أصواتها المزعجة.
هل منكم من أحد يستطيع أن يجلس لنصف ساعة في تنور صغير؟ لو استشرفت على تنور قبل أن تبدأ فيها زوجتك بخبز العجين ورأيت النار فيها بمستوى صغير فهل ستجد لديك القدرة والجرأة أن تتحمل لتنزل وتجلس في تلك التنور لنصف ساعة؟! أما تلك النار فالله بجبروته وانتقامه سعرها عالماً كله نار ﴿إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾.
وحينما يرى الإنسان جهنم ويرى مصيره السيئ وهلاكه الدائم حينها يتذكر وينتبه ويتمنى لو أنه كان مهتماً في حياته، لو أنه لم يفرط، لو أنه لم يقصر، لو أنه تعامل مع الله بمسئولية وبصدق وبجد وباهتمام فتكون حسراته كبيرة، ويرى حسراته أنه أضاع حياته التي هي هبة عظيمة من الله كان بإمكانه أن يستغلها، أضاع عمره وأضاع حياته ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ فات الأوان وانتهى الوقت ولم يعد هناك من فرصة أخرى؛ لأنه قد أضاع فرصة عمره وحياته فلم يتذكر ولم ينتبه ولم يلتفت إلى نداءات الله المتكررة كثيراً وكثيراً في كتابه الكريم ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ فيقول ومن أعماق نفسه ومن داخل قلبه وهو يتحسر وهو يتندم وهو يدرك عظيم الورطة التي وصل فيها ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ هذه الحياة الدائمة الأبدية التي ليس لها نهاية لو أني قدمت لها من العمل الصالح ما أدفع به عني عذاب الله، وما أنال به رضا الله, وما أصل به إلى جنة الله سبحانه وتعالى.
﴿يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ والله يقول لنا ﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ انظُر من الآن ما الذي قدمت؟ وما الذي تقدم؟ وما أنت فيه؟ وكيف هو واقعك؟ وما أنت عليه؟ انظُر من الآن قبل أن تقول يوم القيامة ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ لكن هل ينفع الإنسان هذا التحسر وهذا الألم وهذا الندم يوم القيامة؟! ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.
إذاً أيها الأخوة المؤمنون: هذا الشهر الكريم شهر الصيام من أهم غاياته هي التقوى، أن يقوي في نفسك العزم والإرادة فتتغلب على أهواء نفسك وعلى رغبات نفسك فلا تكونُ هي المؤثرة عليك وهي التي تبعدك عن عمل هو رضا لله أو تدخلك في عمل هو غضب لله وسخط لله سبحانه وتعالى.
لذلك من المهم جدًا أن نستغل فرصة هذا الشهر الكريم، ومن واجبنا جميعاً أن نحرص كيف نستفيد منه بالشكل المطلوب، وكيف نرقى درجات في علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، وكيف يزداد إيماننا؟ وكيف تقوى علاقتنا بالله حتى نستقيم في واقع حياتنا أكثر فأكثر؟ ثم في تقييم واقع الحياة بكله من خلال معرف
ة جوانب الخلل في حياتنا لنصلحها الآن فلا نكون من النوع الذي يهمل نفسه وينسى الله ولا يحسب حسابه مع الله فيقع في الموبقات ويكون من الخاسرين.
ومن المهم أيضًا اغتنام هذا الشهر الكريم في التأمل للقرآن الكريم، والاهتمام بالقرآن الكريم الذي هو نور الله العظيم، وكذلك الاهتمام في هذا الشهر الكريم بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب العفو منه، وطلب المغفرة، وطلب الهداية، وطلب التوفيق، وطلب السلامة من عذابه، وطلب الفوز بمرضاته، لك حاجات كثيرة إلى الله، أنت محتاج دائماً إليه، محتاج إليه في كل شيء، ولك احتياجات كبيرة جداً؛ فمدّ أيدي الضراعة وتوجه بقلبك إليه فهو مجيب وهو قريب وهو رحيم وهو سميع الدعاء؛ لكن عد إليه عودة المطيع المستجيب له؛ ليجيب دعوتك، هذا شيء مهم جداً بالنسبة لهذا الشهر الكريم الذي هو شهر عظيم وشهر مبارك.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، {بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد/ عباد الله:
إن مما نستفيده في شهر رمضان هو الترويض على الصبر، ونتعلم كيف نصبر، ونخوض تجربة عملية فيها مشاق على النفس ونتعود أن نصبر على تلك المشاق، وهذا شيء مهم، نصبر على أي جهد بدني أو نفسي، وبالتالي هذا يُكسب الإنسان قوةً في التحمل، وتعوداً على المشاق، ويبني نفسه لتكون قوية؛ فأنت كل يوم تتعلم أن تصبر لساعات معينة، وهذا شيء مهم جداً إذا كان الإنسان يستشعره ويحسس نفسه به، وهذه مسألة مهمة جداً، أما من لا يستشعر ذلك ويعتاد على النوم إلى ما قبل المغرب فأي صبر سيتحقق له وهو على هذه الحالة.
أيها المؤمنون:
وإن من أعظم الأعمال قربةً لله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم هو الجهاد في سبيل الله والمرابطة في ميادين الجهاد والتصدي للعدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، ولنفهم أن هناك علاقة بين شهر رمضان وبين النصر والتأييد؛ فها هو النبي الأكرم محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وآله بعد أن خرج من مكة مهاجرًا يعود إليها فاتحًا منتصرًا في العاشر من شهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة، {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} ويقول الله سبحانه وتعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} وقال أيضًا في سورة النصر: {بسم الله الرحمن الرحيم إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فبعد أن تحرك النبي صلوات الله عليه وعلى آله وبنى أمة مجاهدة معتمدة على نفسها؛ مكّن الله لهذه الأمة في الأرض ووصل الدين إلى مختلف أنحاء المعمورة، ونحن اليمنيون (يمن الأنصار ويمن الإيمان والحكمة) معنيون بالتصدي لأعداء هذه الأمة من الأمريكيين والإسرائيليين وعملائهم من النظام السعودي والنظام الإماراتي وأحذيتهم من المرتزقة اليمنيين والسودانيين وغيرهم؛ فالعدو الذي نواجهه اليوم ليس عدوًا لنا كشعب يمني فقط، بل هو عدوٌ للأمة كل الأمة، وعدوٌ للبشرية جمعاء؛ لأن الله قال لنا عن أولئك أنهم {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا}.
فاللهَ اللهَ في تحمل المسؤولية، والحذر والحذر من التقصير والتفريط لأن عواقب التقصير والتفريط سيئة ووخيمة جدًا في الدنيا والأخرى.
عباد الله: كما لا ننسى أيضًا الاهتمام بالفقراء والمساكين والنازحين وأسر الشهداء والجرحى وأسر الجرحى وأسر المرابطين فإن لأولئك حقٌ علينا، كما لا بد من إخراج الزكاة وتسليمها لهيئة الزكاة التي قدّمت وتقدّم أعمالًا جبارة وقد شاهدنا ذلك جميعًا على الرغم من أن أنها لا تزال في بداية مشوارها.
كما لا ننسى في ختام الخطبة أن نحيي أبطال المقاومة الإسلامية في قطاع غزة في فلسطين فقد قاموا بالرد على اعتداءات الإسرائيليين المتكررة على القطاع، ومن خلال ذلك نفهم أنه لا تعويل على جامعة عربية التي أصبحت (عبرية) ولا على أنظمة الخليج ولا على أحد في هذا العالم، وإنما ليكن خيارنا هو خيار المقاومة والجهاد والتصدي للمعتدين ولو بإمكانيات محدودة، هذا الذي سيجدي ويفيد، وإلى الله ترجع الأمور.
عباد الله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM