اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#يناير المشئوم

احمد سيف حاشد
أحمد هاشم حاشد
مذكرات

“آه يا عيالي”

كانت كريتر أقل المناطق صداما ومواجهة في أحداث 13 يناير1986مقارنة بغيرها حيث لم تشهد مصادمات واشتباكات عنيفة إلا على نحو محدود ومتقطع..

خلال هذه الأحداث لم أشترك في أي اشتباك أو قنص، ولم تخرج رصاصة واحدة من فوهة بندقيتي باستثناء مرة واحده للدفاع عن النفس في ليلة اليوم الثالث من الأحداث، حيث صرخ قريبي من السطح يخبرني أن هناك محاولة تسلل لاقتحام العمارة من الخلف، فيما كنت حينها في بوابة العمارة، وتحركت بسرعة إلى مدخل كان يؤدي مباشرة إلى خلف العمارة “الجلِّي” وبدأت أطلق دفعات الرصاص نحوه، فيما كان قريبي ومن معه في سطح العمارة يطلقون الرصاص إلى الأسفل من فوق الجدار المطل على خلف العمارة، وفي الصباح لم نجد أثرا لأحد، فبدا لنا الأمر أنه كان محاولة تسلل أو استطلاع أو مجرد جساً للنبض.

بعدها طُلب مني أن أتجه إلى منطقة متقدمة من خط التماس وتحديدا إلى شقة سالم معروف وهي قريبة من المصرف اليمني وسط كريتر على إثر مقتل شخص من فريقنا وهو من أبناء منطقة الجليلة ـ الضالع ـ وطُلب منّا رفع جثمانه إلى السيارة المعدة لنقله ومن ثم المرابطة بالشقة التي أنتقلنا إليها.

وجدنا المقتول ممدا وفي جزء منه منحنيا في بوابة العمارة ووجدنا جواره ذلك الجندي الردفاني الشجاع الذي كان قد سبق وتموضع رأس المنارة القريبة من مركز البريد.. كان الردفاني موجودا جوار هذا الرجل الذي تم قنصه من قبل الفريق الآخر.. قال لنا أنه سمع زميله المقتول وهو يتآوه قبل أن يفارق الحياة ويقول: ” آه يا عيالي”

هذه الجملة الصغيرة أحسست أنها أشبه برصاصة أصابتني في مكان مكين..

أحسست أن فأسا ضرب في رأسي .. شعرت أن عمود خرساني قسم ظهري.. ساحت الدموع من عيوني غصبا عني.. من حق الدموع أن تتمرد علينا عندما نريد قمعها في حضرت مشهد دامي ومأساوي كهذا


قذيفة مدفعية على بعد 50 مترا

كانت الاتصالات مقطوعة والماء أيضا.. شاهدت من نافذة الشقة الأطفال والنساء وهن يجلبن الماء ويتزاحمن على مورده في المكان المقابل.. شاهدنا السكان يتكيفون مع ظروف الحرب ويعتادوها.. رأيت الناس يحاولون أن يشقّون في زحام الحرب طريقا للبقاء والحياة..

كنت مرهقا حيث لم أنم الليلة السابقة، ولا نهار ذلك اليوم.. وضعت يدي على رأسي ووجدت نتف من شعر رأسي يتساقط على نحو سهل وكأنه ليس بعض مني.. حاولت أنزع نتفا أخرى لأتأكد ما الأمر فوجدته بيدي دون أن أشعر بأنه كان نابتا في فروة الرأس.. قررت أن أتركه ولا أحاول مرة أخرى حتى لا أجد نفسي فجأة أصلعا وقلقت من احتمالية أن لا يعود الشعر المتهالك من جديد.

في الليل دوى انفجار قوى ولكنه كان في منطقة بعيدة نسبياً وبعد نصف ساعة دوى انفجار عنيف آخر ظنناه أنه أصاب العمارة المتواجدين فيها، وعند اطللنا من النافذة على الشارع وجدنا أنه انفجار قذيفة مدفعية أصابت الجزء الأسفل من مبنى مصرف اليمن والذي لا يبعد عنا أكثر من مسافة خمسين مترا. أدركنا أن هناك تصحيح للإحداثيات، وتوقعنا أن تقع القذيفة الثالثة فوق رؤوسنا، ولكن رفق بنا القدر ولم يتم معاودة القصف تلك الليلة



) يوم اكتشاف نصف الحقيقة

يوم 18 يناير فريق ينتصر فيما الفريق الآخر يخسر المعركة.. الفريق المنتصر أطلق على المهزوم “زمره” فيما أطلق الفريق المهزوم على المنتصر مصطلح “طغمه” هكذا سمّى الرفاق بعضهم..

18 يناير كان يوما فارقاً.. من ألتحق بالفريق المنتصر يوم هذا التأريخ وبعده كان ينظر إليه أنه تحصيل حاصل لا يضيف شيئا لقائمة المنتصر، بل يرونه كمن ركب موكب الانتصار بدافع المصلحة، ولم يكن له أي دور في حسم المعركة أو تقرير مصيرها.. هكذا سمعت يومها المنتصرون يتحدثون.

تم نقلي إلى ساحة مكاتب خلف بريد عدن في تاريخ 18 يناير وكان هذا اليوم بالنسبة لي مختلف، حيث اكتشفت فيه نصف الحقيقة..

كان المنتصرون يعتقلون المهزومين والمشتبه بالانتماء لهم.. سمعت أصوات تستغيث وتطلب ماء من أحد الأماكن المغلقة الأبواب.. لم أكن أعلم أنه يوجد معتقلين خلفه.. لم أكن أعلم أن خلف الباب ناس يهددهم العطش بالموت..

فتح السجان الباب وكانت مفاجأتي بمشاهدتي الاكتظاظ.. من وقف لا يستطيع الجلوس مرة أخرى إلا بشق الأنفس بسبب الزحام الشديد وهذا الاكتظاظ المميت..

عندما تم فتح باب هذا المعتقل كنت كأنني أشاهد فتح علبة تونة أو علبة لحم مفروم.. يا إلهي ما هذا؟! شيء غير معقول.. شيء لا يصدق.. يا إلهي هل أنا في حلم أو علم.. الكل يستغيث يطلب ماء .. قطرات الماء هنا صارت كل الأمل لكل معتقل.. فتح بوابة السجن لبرهة ربما أيضا تنقذ البغض ممن يكاد يموت اختناقا.

ثارت انسانيتي داخلي.. إنه مشهد بالنسبة لي غير مألوف بل صادم وغير مسبوق وغير متوقع أنني يوما سأشهد مثله.. هرعت لأحضر لهم الماء.. كدت أعترك مع أحد السجانين الذين كان يمنعني أن أمكنّهم دبة الماء.. كان يحاول يمنعني بالقوة من أيصال الماء إليهم.. كان يقول لي : “هؤلاء أجبروا رفاقنا أن
13 #يناير_المشئوم

لينيـن الشرق الذي أرق الإمبريالية فاغتالته " فتاح إمام الجائعيـن"

الرئيس عبدالفتاح إسماعيل علي نعمان بن نعمان الجوفي ينتمي إلى أسرة فلاحية انتقل عائلها من محافظة الجوف ليستقر في قرية (الأشعاب) بأغابرة مديرية حيفان محافظة تعز وهناك ولد في الـ28 من يوليو 1939م.
كان والده فقيهاً صوفياً وقاضياً إلى جانب تدريسه في جامع القرية وقد تلقى فتاح تعليمه الأولي على يده قبل انتقاله إلى عدن.
بسبب الظروف المعيشية الصعبة لم يستطع فتاح إكمال تعليمه فالتحق بمدرسة تدريب العمال في مصافي الزيت البريطانية (bp). حينها كان الكفاح الشعبي للاستقلال من الاستعمار البريطاني قد التهب لاسيما مع ظهور نشاط حركة القوميين العرب التي انضم فتاح إلى تنظيمها السري في عدن عام 1959م فشارك في الإضراب العمالي وبرز كقائد عمالي مع آخرين لاحقتهم القوات البريطانية وألقت القبض عليهم وانتهى التحقيق معه بفصله من المصافي.
من خارج عدن واصل نشاطه السري في حركة القوميين العرب التي برز فيها كقيادي محنك فطن وفذ. ولاحقاً عاد إلى عدن ليعيد الاتصال بالخلايا العمالية التي أسسها في المصافي ضمن الإطار السري للقوميين.
في تعز تشكلت (الجبهة القومية) عام 1963م وأعلنت الكفاح المسلح طريقها للتحرر الوطني من الاستعمار، وتلقت دعمها وتدريبها من مصر عبد الناصر. فاختير فتاح -بعد تلقيه دورات قتالية هناك- لمهمة تفجير الكفاح المسلح في عدن وقيادة جبهتها، ومطلع 1964م، صار الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي المسؤول التنظيمي للجبهة القومية، فخلفه فتاح (ذو يزن) ليكون المسؤول الأول عن العمل العسكري الفدائي والسياسي في عدن، وأسس فيها (قطاع الفدائيين) الذي قاد الكفاح المسلح ضد الانجليز.
“أصبحت جبهة عدن من أوجع جبهات القتال ضد القوات البريطانية، غير أن الاستخبارات البريطانية اخترقت جيباً من جيوب الفدائيين في أبريل من خلال عملائها، ولسد تلك الثغرة تمكن (فتاح) من عقد اجتماع موسع لقيادة جبهة عدن خرج بتشكيل جهاز استخبارات للجبهة (جهاز أمن الثورة) وجهاز متابعة رجال الاستخبارات المحليين، وكان الرد أن شن الفدائيون حملات اغتيال لأخطر العناصر العاملة مع البريطانيين بعد أن يتم إنذارها الأمر الذي قطع كل خطوط الوصول إلى مخابئ الفدائيين.
عرفت الاستخبارات البريطانية عن فتاح وأرادت رأسه، ورغم تمكنها من الحصول على صورة له إلا أنه استعصى عليها رغم تواجده في عدن، فرصدت مبلغ نصف مليون دينار لمن يبلغ عنه. كما أنها أقدمت على اعتقال أخيه المهندس عبد الجليل الذي ورغم تعرضه للتعذيب رفض الإدلاء بأي معلومة عن شقيقه فتاح فأقدم الاستعمار على قتله.
كان فتاح في طليعة العمل السياسي وشارك في التحضير للمؤتمر العام الأول للجبهة القومية الذي انعقد في تعز يونيو 1965م، وفيه انتخب عضواً في المجلس التنفيذي للجبهة.
في 13 يناير 1966م قامت القيادة المصرية بإعلان الدمج القسري بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير تحت اسم (جبهة التحرير). وكانت منظمة التحرير على علاقة قوية بالمصريين ومثلت القوى التي رفضت الكفاح المسلح وهادنت الاستعمار بحجة أنه سيقوم بالتسليم والانسحاب طواعية.
غادر عبد الفتاح إسماعيل عدن إلى تعز وشارك هناك في اجتماعات كوادر الجبهة القومية التي تداعت لمواجهة الموقف والالتفاف حول فتاح الذي صار الرجل الأول (في ظل احتجاز أمين عام الجبهة المناضل قحطان الشعبي في القاهرة، وتم الاتفاق على الإعداد لمؤتمر عام).
في تلك الأثناء تعرض عبد الفتاح للاختطاف من قبل رجال الأمن، ونقل إلى صنعاء، وبعد عدة أيام في سجن الداخلية نقلته القيادة المصرية إلى القاهرة ووضع تحت الإقامة الجبرية ضمن مسار الضغوط التي مارستها مصر لفرض الدمج.
في مارس 1966م أعلن في القاهرة تشكيل مجلس لقيادة جبهة التحرير قوامه (12) عضواً مناصفة بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وكان فتاح واحداً منهم، وشارك في الحوارات التي دارت بين الجانبين. لكن الصراعات استمرت بالتصاعد مع محاولات الالتفافات التي مارستها القيادة المصرية وقيادة منظمة التحرير للاستيلاء على قرار التحرير والكفاح المسلح، فتم التوصل إلى تنظيم جبهوي مشترك لا تنظيماً موحداً كما أراد الدمج القسري. ومع اتضاح عدم جدية منظمة التحرير، وتآمرها في السر، أعلنت الجبهة القومية انسلاخها عنها، ومواصلة كفاحها بشكل مستقل في إعلان رسمي خلال المؤتمر العام الثالث الذي انعقد في ديسمبر 1966م، وخلاله أعيد انتخاب فتاح عضواً في اللجنة التنفيذية – أعلى إطار قيادي.
تحت وقع الضربات القاسية من الفدائيين والشعب الثائر قررت بريطانيا في نوفمبر67م الاعتراف بالجبهة القومية ممثلاً عن الثورة ورضخت للتفاوض معها. حينها ترأس فتاح وفد الجبهة القومية للقاء الزعيم عبد الناصر لتسوية الخلافات ثم اختير عضواً في الوفد المفاوض إلى جنيف مع بريطانيا من أجل الاستقلال. وعقب عشرة أيام عاد الوفد إلى عدن في 30 نوفمبر، ليقرأ فتاح بيان الاستقلال، وفي أول حكومة بعد الاستق
لم ننساهم
13 #يناير_المشئوم

من قادة الحركة الطلابية والشبابية في دولة الجنوب سابقاً من الشخصيات الوطنية ومن رواد العمل الوطني ومن ابرز المثقفين ومن المناضلين الشجعان سياسي محنك ورجل موقف ورأي ناضج وموقفه الشجاع ورؤيتة تجاة مجمل الأحداث والصراعات والأوضاع الصعبة التى مرت بها دولة الجنوب دفعت به الى مقصلة كارثة يناير1986م. يعد من خيرة شباب هذا الوطن من انبل الرجال واشرفهم كان يتمتع برقى الأخلاق وحسن التعامل والتواضع الجم.. شهماً..وكريماً.البسمه لاتفارق شفتيه.. ربطتني به علاقه صداقة متينة تعرفت عليه من خلال اصدقائي المناضلين الشهداء الابطال الأساتذه الأماجد ؛؛؛
سعد سالم صالح.
محمدصالح العوش..
عبدالله صالح فضل.
طيب الله ثراهم
واستمرت هذه العلاقة حتي استشهادهم.
اخي وصديقي العزيز المناضل الأستاذ الشهيد محمد ناجي سعيد رحمة الله تغشاه احد ضحايا كارثة يناير1986م. والتى لازلنا حتى اليوم. ندفع ثمنها ونتجرع قساوتها ومراراتها..
ونتمني نحن ابناء الجنوب ان تكون لنا احداث يناير القاتلة عبره ودرس .. ونسأل الله تعالى ان يجنبنا كل الصراعات والفتن ماظهر منها ومابطن.
سلاااااام.
مع تحيات.
محسن كرد
13 #يناير_المشئوم ليس هو المشئوم الوحيد فقد سبقه نوفمبر 73 الاكثر شؤماً
جنون الساسة وتحولهم الى قتلة

قبل 39 عاما وتحديدا في يوم 17 نوفمبر 1973 ؛ شهدت مدينة شبام
حضرموت اسوا ايامها وهي التي عاشت اياما منذ الازل ساهمت في صنع التاريخ ، الى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي صنعته افكار شله من الحاقدين ينا صرهم قله من المتطرفين جمعهم مفهوم الطبقيه والنقل الالي للشعارات اللا واقعيه التي لطخت شوارع شبام والقطن
تحديدا مثل ((الانتفاضه عنف منظم وصراع طبقي اقوى صراع )) .
هكذا كتبوا بالطلاء الاحمر وداهم اولئك بغو غائيه القرى والمدن وبالفؤوس والبنادق ليلا واقتادوا الرجال وصيحات (( النصر ))البذيئه يطلقونها(( لا اقطاعي بعد اليوم )). (( لا كهنوت بعد اليوم )).
الم نقل انهم متطرفون ، متعصبون يجهلون ما يقولون ... كانت هذه العمليات من اعتقالات وتدمير منازل واختطاف علماء الدين ورجالات القبائل والشباب المتنور من مختلف فئات المجتمع بدات من نهايه عامي
71و 72 ، وحتى عام 73 ، بطرق ارهابيه وتنكيل لم تطبقه حتى الصين الشيوعيه على اقطاعييها ولم تنفذ الا بعضا منه الثوره البلشفيه الروسيه .. اما عندنا في حضرموت فكانت اسوا الامور ، اذ تعدت الجماعات والمليشيات الفلا حيه باوامر من الزعامات المحليه لتنظيم الجبهه القوميه _ الجناح اليساري ، المومن بالا شتراكيه العلميه ، تعدت وتجا وزت كل القيم الانسانيه وتحدوا الاصوات المعتدله التي رفضت القيام بمثل هذه الافعال .
ان ما ذكرناه ربما شهدته مناطق الجنوب في ذلك الحين .. كشبوه وابين وعدن ، الا ان ما وقع في حضرموت فاق ما يتوقعه الانسان ضد اخيه الانسان ، اذ كانت حضرموت مسرحا للا عمال الارهابيه .. مما يثير سؤالا لماذا حضرموت بالذات ؟؟؟ الذي لم يجد اجابه شامله حتى الان ، وكذلك لماذا جعل اولئك من مدينة شبام مثا لا سيئا لعقدهم ومعتقداتهم ؟ مع العلم انهم _ اي المخططون والمنفذون البرابره _ ليسوا من ابناء المدينه ، بل من المناطق المجاوره شرقا وغربا .
ان ما اسطره لا اقصد منه محاسبة مرحله من مراحل حكم الجنوب عموما ، او ما اقترفه التنظيم بحق حضرموت ... لا نني لست بقاض ،
فالا خطاء والتجاوزات والانتهاكات اعترف بها التنظيم الذي تطور الى حزب ، ولكن بعضا مما حصل لا يمكن وصفه خطا او تجاوزا ، انه الارهاب
و (( العنف المنظم )) الذي لم تصدر به قوانين (( كقانون التاميم )) بل شيئا اسمه (( الا نتفاضه الحمراء )) . كيف بدات ، ومن المستهدف ، ومن قادها ، واين نفذت وطرق واساليب تنفيذها ؟؟
هذا سوف نقراه في تقارير قادمه لا نها اضحت علامه سوداء لم تمح ، ووصـية عار ولعنه تلاحق مؤيديها ومنفذيها خصوصا المشهد الدموي ، وهو الفصل البشع لهذه (( الانتفاضه )) الذي نفذ بمدينة شبام حيث سحل سته رجال من ابرز وجهاء مركز شبام .
، فبعد ان قضى بعضهم اشهرا ومنهم اكثر من العام في سجون ، غير انسانيه وتنقلوا بين شبام والحوطه وسيئون والقطن ومورست ابشع انواع التعذيب ضدهم دون محاكمات ،
اخرجوا من السجون وامام منزل كل واحد منهم تجمعت عناصر المليشيا والقوات الشعبيه والجماعات الفلاحيه وانهالوا عليهم ضربا ، ثم ربط كل واحد منهم بسياره من الخلف وسحبوا على الطرقات المرصوفه بالحجاره حتى خلعت ثيلبهم بعد ان تقطعت نتيجة هذا السحل ، وبدات الاشلاء تتقطع والدماء تسيل ، وامام هذا المشهد المروع كان يردد الفاعلون (( اهازيج
الانتفاضه )).
سته رجال انتهكت كرامتهم وسحلوا على الطرقات وهم \
ا، بــــــــــن سنـــــــــد ، العـــــيــــــدروس ،
بــــــــــــن طـــــــــالب و بـــــــن عــبـــدات .و. بن سعيد والحامد و
ماذا فعلوا ؟؟ حتى يسحلوا ثم ترمى جثثهم وسط لهيب مسيال شبام
الرملي ، بعدها تبدا الخطب ويزعق المنتفضون بشعار يرددونه (( يوم السابع عشر من نوفمبر سحلت قواتنا كل اقطاعي ))..
انه مشهد مريع ، لقد خطب هؤلاء على الجثث التي وصلت ناقصه من طريقة الموت البشعه ((( الـــــــســــــــــحــــــــل ))) ، بعدها رفعت الجثث ونقلت الى مقبرة شبام وحفرت حفرة واحده للسته .
كما وقع التنكيل على رجالات من مركز شبام سجنوا وعذبوا واطلق سراحهم بعد زمن ومنهم \
\بعض من ال عبد العزيز وبعض من ال سعيد ومن ال عبدات ومن ال طالب والعديد من ابناء المنطقة ،
حصـــــــا لــــح وفي القطن كانت تقطع الرؤوس في (( بئر طريفه ))وعذب الرجال مثلما حصل للفــــضـلي في بـــاشــــداده والـــعـــوبــــثانــــــــي
وربـــــيـــــع بــــــن عـــيـــشـــان والـــحـــكم عـــلــي بــن صــالــــح وغيرهم ، ومصير كثيرين الى اليوم مجهولا ومنهم بـــــــــاســـــــــواد
وفي تريم ما حصل للعلماء وابرزهم الــــســــيد بـــــــــــــــــــن
حــــــفـــــــيظ والــــشــــاطـــــري ...
فــــــــــــــــمـــــــــــــــن الــــــــــمــــــــســــــئـــــول عــــمــا جـــرى؟؟
ولـــــمــــــاذا جــــــــــــــــــــــرى كـــــــــــــــــــــــــــل هــــــــ
شهادات مشاركين واطراف رئيسية
#يناير المشئوووووم

بقلم: علي ناصر محمد: أحد قيادات 13 يناير 1986م يحاول اللعب بالعواطف
دعوة لتحويل ذكرى 13 يناير الى يوم للتسامح ثمة اليوم من يعزف على وتر أحداث يناير لأغرا
في الثالث عشر من يناير هذا العام، يكون قد مر عشرون عاماً كاملاً على تلك الأحداث المؤلمة التي شهدها الشطر الجنوبي من اليمن في عام 1986م. وما يهمنا نحن عندما نتذكر هذا الحدث وغيره من أحداث الصراعات التي شهدتها اليمن خلال نصف القرن الأخير من التاريخ السياسي المعاصر في اليمن، هو أن نقف أمام دروسه وعبره، ليس لاجترار الماضي، أو توظيفه كله، أو جزء منه لأغراض سياسية آنية.مبدئياً، يجب إقرار أن الصراع على السلطة، وعلى النفوذ قديم قدم التاريخ، وقد مرت به كل الشعوب الآسيوية والأفريقية، والشعوب والمجتمعات الأوروبية والأمريكية وغيرها قديماً وحتى عصرنا الراهن. فلا جديد ولا غرابة أن لا تمر اليمن بمثل هذا الصراع في مختلف عصورها ومراحلها القديمة والحديثة، ولكن كل الغرابة ألا تكون قد استفادت من دروس وعبر تلك الصراعات والأحداث، فقد استطاعت الشعوب الحية تجاوز آثار ونتائج صراعاتها المأساوية، بما في ذلك نتائج حربين عالميتين مدمرتين وكارثيتين على البشرية.وليس الهدف من هذه المقالة الخوض في أسباب كل صراع من تلك الصراعات أو في تفاصيلها، أو من أطلق الطلقة الأولى فيها، كما لا يعني تبرير تلك الصراعات اليمنية اليمنية أو غيرها أو شرعنتها بل فقط لكي نذكر بأن هذا الطريق المؤلم قد مرت به البشرية على مختلف أجناسها وألوانها قبل أن تجد السبيل إلى حل صراعاتها وخلافاتها بالطرق الديمقراطية والسلمية، سواء الداخلية منها أو تلك التي مع جيرانها. بل إن الهدف هو استيعاب دروس التاريخ، وعدم الوقوف عند الماضي، والنظر إلى المستقبل بروح جديدة، وأن نتفق جميعاً على إطلاق روح الحوار بما يعزز الوحدة الوطنية كما فعلت غيرنا من الشعوب.
إن إثارة أحداث 13 يناير 1986م في هذا الوقت بالذات سيفتح الشهية أمام سيل لا أول له ولا آخر، حول عشرات الأحداث الأكثر مأساوية قبل وبعد هذه الأحداث في الشمال ايضاً وليس في الجنوب وحده. وفي الذكرى العشرين لأحداث 13 يناير 1986م المأساوية فإن المهم ليس اجترار ذلك الماضي الأليم، أو نبش القبور، بل الوقوف أمام مثل تلك الأحداث، للاستفادة من دروسها التاريخية البليغة وعدم تكرارها في المستقبل. وقد جرت مبالغات كثيرة في أعداد القتلى وضحايا الأحداث من قبل بعض الجهات لأغراض شخصية وسياسية، لكن مهما كان عددهم محدوداً، فإن سقوط ضحية واحدة هو خسارة لنا جميعاً وهناك اليوم من يستلم الملايين من الريالات لشهداء وهميين مازالوا على قيد الحياة قبل وبعد الوحدة من الشمال ومن الجنوب، بينما شهداء الثورتين وضحايا الصراعات السياسية يستلمون أقل من ذلك. وقد قلت في حينه وكررت ذلك كثيراً، بأننا جميعاً نتحمل المسؤولية عن تلك الأحداث، وكان المرحوم جار الله عمر يتفق معي في هذه الرؤية، وأذكر أنه زارني بعد الأحداث وأثناء حرب 1994م وبعدها، برفقة الدكتور ياسين سعيد نعمان، وحيدر أبوبكر العطاس، وسالم صالح محمد، وعلي صالح عباد (مقبل)، ومحمد سعيد عبدالله (محسن)، وشعفل عمر علي وآخرين، ووقفنا مطولاً عند أحداث يناير 1986م، ووصلنا جميعاً إلى استنتاج أننا جميعاً نتحمل المسؤولية عنها، وأن المهم الآن هو ترك ذلك الماضي وراءنا إلا بقدر ما نأخذ منه العبرة والدروس، والنظر إلى مستقبل شعبنا اليمني. وكذلك أكدنا على أهمية معالجة آثار حرب 1994م التي تركت جرحاً عميقاً في جسم الوحدة الوطنية، وتجاوز آثارها وسلبياتها. ويومها عرضوا علي القبول بمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني مجدداً، فشكرتهم على عرضهم وثقتهم الغالية بقيادتي، واعتذرت عن قبول المنصب، ولكني قلت لهم إن هذا الاعتذار لا يعني التنكر لتاريخي فأنا أعتز بهذا التاريخ وبكل الرفاق والمناضلين في الحزب.
وكان جار الله عمر، حسب علمي قادراً على التقاط اللحظة الراهنة، وعندما كانت تجري المراجعة النقدية لطبيعة النظام السياسي بعد أحداث 13 يناير في اليمن الجنوبي، فإنه أول من طرح ضرورة تبني الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر مع عدد قليل ومحدود من المثقفين. ثم تبنى الحزب الاشتراكي اليمني هذه الرؤية التي وضعها ضمن برنامجه السياسي وضمن رؤاه لقيام دولة واحدة لليمن. وكان باستمرار قادراً على طرح قضايا في منتهى الأهمية تحدد صورة المستقبل السياسي للبلاد، وقادراً على جذب الآخرين إلى هذه القضايا، كما تبنى الحزب برنامجاً للإصلاح السياسي والاقتصادي قبل الوحدة وحمله معه إليها بتطلع كبير لمستقبل زاهر لكل أبناء اليمن. وكان المرحوم المناضل الوحدوي الكبير عمر الجاوي قد كتب في إحدى افتتاحيات مجلة(الحكمة) بعنوان (بعد الذي صار) أن الحل يكمن في الوحدة والديمقراطية والتعددية على عكس أولئك الذين مازالوا يجترون الماضي بعد عشرين عاماً من تلك الأحداث.
#يناير فبراير 1966


في معظم شهر كانون الثاني (يناير) ، كان السيد عالقًا في لندن. نشر السير إيفلين هون والسير جاوين بيل مقترحاتهم لوضع دستور لجنوب شبه الجزيرة العربية وحضر سعادة السفير المحادثات بين وزير الخارجية الجديد والفدراليين ، الذين تم استدعاؤهم أيضًا إلى مكتب المستعمرات لبدء المناقشات حول التنفيذ المحتمل لهذه التوصيات.
ووقعت واحدة من أفظع الهجمات الإرهابية بين العديد من تلك الأيام. كان الضحية روبن ثورن ، الذي كان يعيش مع زوجته جوان في شقة مقابل منجم وكان السكرتير الأول لإدارة ولاية عدن. كان في مكتبه صباح أحد أيام كانون الثاني (يناير) يفتح بريده عندما انفجر طرد مفخخ في يديه. تم نقله إلى المستشفى وتعرض لإصابات خطيرة في كلتا يديه بالإضافة إلى صدمة شديدة وتلف في صدره وذراعيه وسمعه. وبعد فترة وجيزة تم إرساله إلى منزله للعلاج وقام نوابه برعاية شؤون عدن في غيابه. تم اكتشاف ثلاث طرود أخرى بها أفخاخ مفخخة لاحقًا في البريد قبل فتحها. انطلق جيريمي للتأكد من فحص جميع بريد GH بشكل صحيح قبل الوصول إلى المفوض السامي ؛ وأقام سلاح الجو الملكي البريطاني بعد ذلك ترتيبات فرز خاصة ،
أثناء وجوده في لندن في محادثات مع الفدراليين ، علم سعادته بشكل خاص بالنتيجة المحتملة لمراجعة الدفاع والتي تضمنت خطة HMG للانسحاب الكامل من قاعدة عدن. في ظل ضغوط مالية هائلة ، توصلت الحكومة إلى استنتاج مفاده أن البلاد لم تعد قادرة على تحمل تكاليف HQMEC ، ولكن يجب عليها طيها ، وسحب القوات البريطانية من جنوب الجزيرة العربية ، وإنهاء معاهدات الحماية التي أبرمتها حكومة المملكة المتحدة مع الحكام دون تقديم الدعم المالي بعد الاستقلال. خلقت هذه القرارات مجموعة جديدة كاملة من المشاكل ، واضطر سعادته إلى قضاء وقت طويل مع المسؤولين في المكاتب الاستعمارية والخارجية ووزارة الدفاع في التفكير في طرق عرضها والاستفادة منها في عدن وجنوب الجزيرة العربية.
في لندن ، كما هو الحال في البرقيات من GH بعد عودته إلى عدن ، أنا متأكد من أنه جادل ضد قرار الحكومة برفض الأموال للحكام بعد الاستقلال. لم يخفِ نفوره من السلاطين والشيوخ الفاسدين والأنانيين وغير الفعالين ، لكنه شعر بقوة أنه لا ينبغي فعل أي شيء لتقويض شرعية الاتحاد أو تعريض موقفه للخطر. ورأى أن خطة الحكومة ليست فقط خرقًا مشينًا لمعاهدات الحماية الخاصة بنا ولكن أيضًا خطأ سياسيًا جسيمًا في إضعاف الاتحاد قبل وقت قصير من منحه الاستقلال ، وفي تشجيع دولة عدن على تجاهل الحكام المنكوبين والتوجه إلى القاهرة من أجل مستقبلهم. الأمان.
ونتيجة لذلك ، عاد سعادة السيد من محادثات يناير في وقت متأخر كثيرًا عما كان متوقعًا ، محبطًا من الطريقة التي كانت تسير بها الأمور ، لكنه أقسم على السرية بشأن مراجعة الدفاع بينما قام الوزراء بتقييد التفاصيل في المنزل. كانت عشرة أيام مزدحمة في GH بعد عودته ، مليئة بالاجتماعات والمكالمات الهاتفية الطويلة. حضر المجلس الأعلى في الاتحاد وقدم رسميًا توصيات Hone / Bell للإصلاح الدستوري. ودعا قادة مجتمع الأعمال العربي العدني والشخصيات المعتدلة لدعوتهم للانضمام إلى مجلس استشاري يمكن أن يتشاور معه عندما يتصرف بصفته محافظًا للمستعمرة بعد تعليق دستورها. ترأس لجنة السياسات الأمنية لاستعراض الوضع في مواجهة استمرار إطلاق النار والعنف في الشارع ، واستعد في زيارة لجزيرة كمران التي ،
في الخامس عشر من فبراير ، عاد اللورد بيسويك مع السادة مارنهام وبتلر في زيارته الثانية إلى عدن. قبل وصوله ، علمت أنه جاء للإشادة بتقرير Hone-Bell - كان المؤلفون قد رتبوا للسفر إلى عدن بعد ثلاثة أيام من بيزويك للترويج لمقترحاتهم - لكن عملهم قد طغى عليه تمامًا بسبب السبب الحقيقي لبيزويك الزيارة التي كانت لتقديم تقرير بنتائج مراجعة الدفاع إلى الفدراليين وعدن.

لقد كان زميلًا بغيضًا وغير مثير للاهتمام كما كان في زيارته الأولى ، لكننا بذلنا قصارى جهدنا لجعل إقامته مريحة ومفيدة. كان دوري مجرد ترتيب الاجتماعات ، واستدعاء الأشخاص المناسبين للمؤتمرات في مكتب سعادة الوزير ، والتأكد من أن المواصلات والتوقيتات مناسبة للزيارات الخارجية ، لكنني عشت وأكلت ونمت السياسة خلال فترة زيارة الوزير.
قوبل إعلان بيسويك عن الانسحاب البريطاني بسعادة من قبل السياسيين في عدني ، مع عدم مبالاة من قبل سلاطين EAP ، مع الذعر بين الحكام الفدراليين ، وعداء من جانب ضباطهم السياسيين. كان وقت توتر ومشاعر قوية ، وحدث خلاف سياسي كبير. لحسن الحظ ، كان هناك وقف قصير للإرهاب بسبب الارتباك وعدم الكفاءة في اليمن ، لكن الفدراليين كانوا مستائين بمرارة وكان مستشاروهم غاضبين من الغضب. زعم الحكام أنهم وافقوا على تشكيل الاتحاد على أساس أن جلالة الملكة ستحتفظ بدرعها الوقائي ؛ إزالته سيجعلهم عرضة للهجمات العسكرية من اليمن بينما يجعلهم أضحوكة في القاهرة. كانت شرطة عدن والقوات المسلحة قلقة بشكل متساوٍ
13 #يناير_المشئوم
صحفي:نحن في أمس الحاجة إلى دور الرئيس علي ناصر محمد ومشورته ونصحه، وحضوره الجلي
الخميس ١٢ يناير ٢٠٢٣م

#كريتر سكاي؛
كتب الصحفي ياسين التميمي مقالا عن الرئيس علي ناصر محمد جاء فيه
كل يوم يسفر الرئيس علي ناصر محمد عن معدن أصيل في سلوكه الفكري والسياسي والإنساني، هو الشخص الوحيد من بين الرؤساء السابقين الأحياء الجدير بأن نخاطبه بلقبه الرئاسي دون تحفظ ودون أن نتبعه بصفة السابق، لأنه ببساطة لا يزال يتصرف كرئيس حقيقي ويشكل محور ارتكاز النشاط السياسي في أية عاصمة حل بها.
وصل علي ناصر محمد إلى السلطة بعد أن عبر سلماً حزبياً صارماً، وكفاءته وحدها هي التي أتاحت له أن يطور مهنته كمعلم في إحدى مدارس "جمهورية دثينة" التابعة حالياً لمحافظة أبين، إلى معلم كبير في السياسة.
على الرغم من أن نهجه الانفتاحي يشكل امتداداً للرئيس سالم ربيع علي الذي ينتمي لمحافظة أبين أيضاً، إلا أن الرئيس علي ناصر أستطاع أن يطور نهجه الخاص الذي كرسه كصاحب رؤية سياسية متقدمة على القالب الأيديولوجي الجامد الذي حافظ عليه ودندن رفاقه حوله، محروسين بعناية موسكو.
كان الرجل على ما يبدو يريد أن يؤسس نموذجاً يسارياً أكثر ديناميكية وإبداع واتصال بأولويات الوطن ومنها تحقيق المزيد من الانفتاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في بلد كان يعاني مما يمكن وصفه بصفر اقتصاد، رغم ما يتمتع به البلد من انضباط واحترام موروثين للقانون، وهما عاملان مهمان في دفع البلد قدماً وبكلف يسيرة نحو التحرر من حالة الجمود التي سيطرت عليه خصوصاً على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأول ذلك وبعده من الأولويات الوطنية للرئيس علي ناصر محمد، حتمية الذهاب بسرعة نحو تحقيق الوحدة اليمنية، وهو هدف تقاسمه بكل إخلاص مع سلفه سالم ربيع علي والرئيس إبراهيم محمد الحمدي يرحمهما الله اللذان دفعا حياتهما ثمناً للإيمان بهذا الهدف وبهذه القضية.
ارتبط حدث الـ13 من يناير 1986، بالرئيس علي ناصر محمد، ودعونا نسلم بأن الرجل ربما أراد الواقعة أن تكون عملية جراحية حتمية لتجاوز أزمة وانسداد سياسي، ولكنها للأسف تحولت إلى جولة دموية من الصراع السياسي المناطقي، وتوسعت لتصبح حرب أهلية مدمرة. صحيح أن الرئيس علي ناصر محمد يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عنها ظاهرياً، ولكن في الحقيقة أحداث 13 يناير تداخلت فيها المسؤوليات، والأجندات إلى الحد الذي بدت معه محصلة أزمة عاصفة وصراع داخلي لم يكن من الممكن الخروج منهما إلا بهذه النهاية المأساوية، وإذا كان ذلك تقدير المرحلة إلا أن هذه الأحداث كانت وستظل مرفوضة ومدانة بكل دوافعها وأجنداتها.

بذلت الكثير من الجهود لطي صفحة الصراعات في الجنوب، ومع ذلك هناك من لديه الاستعداد لاستدعاء الماضي وتصفية حسابات آنية وأنانية ومدفوعة الأجر، فقط لمحاصرة تحركات الرئيس علي ناصر محمد الذي أثبت على مدى عقود من وجوده خارج السلطة أنه الرجل الجدير بأن يتحمل مسؤولية قيادة الدولة اليمنية، بنَفَس وحدوي لا يمكن أن يزايد عليه أحد، وبحضور وطني واستقلال واضح للنهج السياسي والشخصي يصعب تجييره لصالح أي من الأجندات الدولية أو الإقليمية المهيمنة.

يحسب لعلي ناصر محمد الذي كان قد قطع شوطاً كبيراً في مسيرة إعادة تحقيق الوحدة مع نظيره الشمالي آنذاك علي عبد الله صالح، أنه لم يظهر أي اهتمام بالعروض التي قدمها له هذا الأخير، لحظة مغادرته عدن باتجاه الشمال في أعقاب حرب 13 يناير 1986، لأنه كان يدرك الطبيعة الشخصية الانتهازية لصالح، ويرى نفسه أكبر من أن يعيش في ظله لاجئاً، لذا لم يبق في صنعاء بل غادرها فوراً باتجاه إثيوبيا، فيما بقيت القوات الموالية له في الشمال حتى إعادة تحقيق الوحدة وبقي عبد ربه منصور هادي الذي تطور فيما بعد ليصبح كائناً رئاسياً سيئاً ومخيباً للآمال.

لكي ندرك أهمية هذا الرجل ونبله، ليس علينا سوى مراجعة كيف تعامل معه الرئيس السابق هادي غير المأسوف عليه، فقد حرص على أن ينأى بالرئيس علي ناصر محمد عن المشاركة في العملية السياسية الانتقالية كزعيم مؤثر، وكان يخاف أن يعود إلى موقعه رئيساً، وكل المزايا والمؤهلات تمنحه هذه الفرصة مجدداً.

هو الرئيس الوحيد الذي يقول كلمته في القضايا الوطنية دون مواربة، وهو الوحيد الذي لا يزال يرفع شعار الجمهورية اليمنية دون حسابات أنانية أو شخصية، بقدر ما يعبر عن إيمان شخصي باليمن ونقاء سياسي تجاه الثوابت الوطنية، يليق بسنه ونضجه وتجربته الكبيرة.

لم يتردد في تقييم وتقويم التحركات الناشئة في حضرموت، فذكَّرَ أهلها بوضوح أنهم كانوا جزء أصيلاً ومؤثراً في الدولة الجنوبية، وكانوا قادتها ورجالها، ولم تكن حضرموت ملحقة بالدولة الجنوبية فقد دخلت في تكوين تلك الدولة سلمياً، وكان صادقاً في كل ما قاله، بينما كان بإمكانه أن يداهن أو يدخل في مواجهة تتأسس على دوافع مناطقية.
#صيد_الوعول في حضرموت..
بين الطقوس المتبعة والصيد الجائر

كان الهدف الرئيس من صيد الوعول وغيرها من الحيوانات البرية في الماضي، بمحافظة حضرموت، هو للتغذية التي تضمن لصاحبها البقاء حياً، وكان الصيادون والذين يستخدمون وسائل بدائية كالرمح والقوس لا يفرطون في الصيد للحفاظ على مصدر صيده والتوازن البيئي في الطبيعة من حوله، غير أن هذه المهنة تحولت إلى اصطياد جائر نتيجة التطور التقني في وسائل الاصطياد الحديثة...
وأضحى الغرض الأول منها هو التسلية، الأمر الذي بات يهدد العديد من الحيوانات البرية بالانقراض، وفي مقدمتها الوعل البري، والذي أصبحت مشاهدته في هضاب وجبال حضرموت، حيث يتوجد، نادرة خلال السنوات الأخيرة، بفعل استمرار عادات الصيد.
في هذا الصدد  نسلط الضوء على عادة القنص في هذه المحافظة والتي لها تاريخ طويل وطقوس مميزة، بعضها اندثرت وأخرى سادت منذ القدم ومازالت، وما للاصطياد الجائر من آثار سلبية على حياة العديد من الحيوانات البرية وفي مقدمتها #الوعول.
#ديسمبر و #يناير موسم القنيص

مكانة عالية وطقس ديني
كان للوعل (تيس الجبل) مكانة في حياة سكان جنوب الجزيرة العربية القدماء ودياناتهم، وذلك أنه، ومنذ عصور الممالك القديمة المبكرة في اليمن، وفي العصر السبئي المبكر، تأسس طقس ديني هو الصيد المقدس، وخاصة (صيد عثتر) الذي كانت تقام له شعائر موسمية، يتصدرها المكرب أو الملك السبئي وكبار القوم، وكان الوعل هو قوام هذا الطقس، كما أن سكان جنوب الجزيرة العربية القدماء اتخذوا من الوعل وخاصة من الفحل، قائد القطيع، رمزاً يجسد الإله (عثتر) إله المطر والخصب والإخصاب، وكان عثتر إلهاً عاماً لجميع أبناء جنوب الجزيرة العربية، وليست له خصوصية، ولهذا كان له معابد في كل مكان، وكانوا يتقربون إليه في هذه المعابد بأصنام كثيرة على شكل الوعل، كما تعتبر اللوحات المنحوتة بزخارف أشكال الوعل من أبرز ما عثر عليها في المعابد من عناصر زخرفية، وخير مثال على ذلك معبد (برآن) في مأرب، وفي آثار عمان وحضرموت، وفي نقش من شبام يتحدث صاحبه عن صيد وذبح عدد مائة وعل ليقدمها إلى آلهة الشمس لمناسبة دينية كقربان، وتكثر النقوش المماثلة لصيد وذبح الوعل مما يدلل على أهمية وتفضيل لحمه عن غيره من الحيوانات.
مواسم للاصطياد
والوعل شديد الحذر والانتباه، وينتقل في قطعان يغلب اللون البني عليها، ومن طبيعة قرونها أنها جوفاء وليست مصمتة وتتسلح بها للدفاع عن نفسها أو الهجوم، وقرونها تنمو باستمرار ولا تتساقط وفيها ما يشبه العقد كل عقدة تنمو كل سنة، أما خلافها عن قرون الأيائل، فهي مصمتة وتسقط بعد مضي عام ثم تنمو من جديد خلال عام آخر.
وقد اتخذت قرون الوعل المنحوتة بمفردها كنذور، ولايزال الوعل يحتل مكانة خاصة لدى الكثيرين، إذ ما تزال في حضرموت حتى يومنا هذا تقام مواسم لصيد الوعول كعادة تأبى الاندثار مع تقادم الزمن، وكمتعة وترفيه، وتقام الاحتفالات لصيد الوعل به سنوياً مع رفع قرونها عالياً بأيدي أشخاص يقومون بالرقص والغناء، كما يتخذ من قرونها زينة على أركان المنازل حتى الآن.
تشتهر حضرموت بصيد الوعول “تيس الجبل” ولهذه الهواية طقوس وتقاليد غاية في الروعة تتوارثها الأجيال، أملاً في الحفاظ عليها من الاندثار.
“سلاح وتمر ولحاف وإلمام بالقنص وقبلها عزيمة قوية” هذه عُدّة من أراد المشاركة في هواية الصيد وخوض مغامرة قد تستمر عدة أيام في الشعاب والجبال.
والوعول أو ما يطلق عليها البعض في حضرموت بـ “المربعية أو الغصيني” هي أهم الحيوانات التي يتم اصطيادها، وغالباً ما تعيش حول برك الماء المتناثرة في رؤوس الجبال.
وتبدأ رحلة الصيد غالباً بالتجمع وسط القرية قبل عدة أيام ويقوم “المقدم” الذي يقوم بترتيب الرحلة وتحديد أماكن الصيد وهو الآمر والناهي الأول، ودائماً ما تكون فترة الصيد في غير فصل هطول الأمطار.
وقبل الانطلاق للصيد يتجمع الأهالي ممن لم يعتزم المشاركة من الأطفال والشيوخ لتوديع “أصحاب القنيص” قبل صعودهم للجبال وتقرأ سورة الفاتحة وبعض الزوامل.
وتعرف القناصة للوعول في هذه المحافظة بالصيد وكانت قديماً تهدف إلى الحصول على الغذاء من لحومها والاستفادة من جلودها وقرونها لاستخدامات مختلفة، ويعد القنيص من العادات والتقاليد التي توارثها الأبناء عن الأجداد، فالقناصة هي الذهاب إلى أماكن تواجد الوعول وغالباً ما تكون في الجبال والسهول وأحياناً في الصحاري الواسعة البعيدة، فعند الذهاب إلى القناصة، التي تعد رمزاً للشجاعة والصبر وتحمل المشاق، لابد أن تتوفر الأدوات اللازمة لهذه الرحلة منها السلاح والشباك والملبس والزاد، فـللملبس ألوانه الخاصة، ودائماً تكون ألوانه قريبة من لون التراب، أما الأحذية فتكون لا تصدر صوتاً أثناء المشي بها.
أحداث #يناير 1986 الدامية..
من الجذور إلى تأثيراتها الراهنة


#عبدالسلام قائد

لم تكن أحداث 13 يناير 1986 وليدة لحظتها، وإنما سبقتها صراعات وتصفيات دموية بين الرفاق بدأت منذ سنوات النضال ضد الاحتلال البريطاني بعد اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963، ومثلت تلك الأحداث ذروة العنف بين الإخوة الأعداء، وما تزال تداعياتها وتأثيراتها مستمرة حتى يومنا هذا، فمسلسل التصفيات الدموية والاصطفاف المناطقي يبرز كل مرة يشهد فيها جنوب اليمن اضطرابات سياسية أو عسكرية.
وتطل أحداث 13 يناير بأشباحها الدموية كلما برزت مطالب الانفصال إلى الواجهة، لأن جنوب اليمن لم يشهد استقرارا ويتوقف مسلسل العنف البيني إلا بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990، ويرى المكتوون بتلك الأحداث أن الوحدة اليمنية تمثل طوق نجاة لأبناء الجنوب من العنف والتوحش، الذي برزت بعض ملامحه خلال أحداث أغسطس 2019 في عدن، من خلال مشاهد تعذيب الأسرى وسحل الجثث والتصفيات الدموية لدوافع مناطقية.

ورغم تعدد الصراعات والحروب الأهلية في مختلف حقب تاريخ اليمن، إلا أن أحداث 13 يناير 1986 في الشطر الجنوبي قبل الوحدة لها أثر ووقع خاص، وتأثيرها الممتد حتى اليوم يكمن في مسبباتها ودوافعها وغرابتها وطبيعة الانقسامات التي مهّدت لها، كما أن سطحية تناول تلك الأحداث من قِبَل كثير من الباحثين لم يساعد على فهم الجذور العميقة لأزمة السلطة في اليمن، فإذا كانت أزمة السلطة قد أحرقت تحت نيرانها أكثر التجارب البشرية تقدّما حتى تلك اللحظة، وفق مزاعم أنصارها، أي التجربة الماركسية، فكيف إذن يمكن التعويل على تجارب أخرى لحسم مسألة السلطة من حيث التداول والشراكة، لاسيما أن جميع الصراعات والحروب الأهلية في اليمن كان سببها الرئيسي يتمحور حول السلطة.
ولا يبدو أن تبعات أحداث 13 يناير 1986 سيطويها النسيان، ليس فقط بسبب أنه لم تظهر دولة وطنية حديثة ترمم الجراحات التي أفرزتها الصراعات الماضية، ولكن لأن دورات العنف المتجددة تعيد إنتاج الماضي بكل مساوئه، وهو ما يمثل أبرز العوائق أمام أي محاولات لنقل البلاد إلى مرحلة الدولة الحديثة، التي تكفل لجميع مواطنيها مختلف الحقوق، وفي مقدمتها الحقوق السياسية، وخلق هوية وطنية جامعة تذوب فيها مختلف الهويات الفرعية والأولية، خصوصا تلك الهويات التي تبرز كفواعل للعنف ونسف الشراكة والتسلط، وتستجر معها صراعات الماضي، وإعاقة أي محاولات للتوافق على عقد وطني جديد يلملم شتات المجتمع، ويعيد هيكلته في انتماءات جديدة كالأحزاب والمنظمات الجماهيرية، التي تذوب فيها الانتماءات الأولية كالمناطقية والقبلية والمذهبية أو الطائفية.
- التأثير الممتد لأحداث 13 يناير
لسنا هنا بصدد سرد الأحداث التي دارت يوم 13 يناير 1986، وفي الأيام التالية له، فتلك الأحداث معروفة بصرف النظر عن تناقض الروايات بشأنها، ولكن سنتطرق إلى الجذور الأولى لتلك الأحداث التي مثلت ذروة الصراع على السلطة، وإلقاء نظرة على الوضع السياسي والأمني في الشطر الجنوبي قبل تلك الأحداث وبعدها، وربط تلك الأحداث ببعضها، لمعرفة مدى تأثيرها في الانقسامات التي تعصف اليوم بجنوب البلاد، بعد أن تعمد التحالف السعودي - الإماراتي تشكيل مليشيات انفصالية ذات انتماءات قروية ومناطقية ضيقة، تشبه في هياكلها المليشيات الحزبية التي كان لها دور كبير في أحداث 13 يناير 1986.
وبذلك يكون التحالف السعودي - الإماراتي قد أعاد لجنوب اليمن أشباح أسوأ حرب أهلية دموية دمّرت البلاد والاقتصاد والمجتمع، وما تزال تثير المخاوف وتؤجج الانقسامات وتشيع الرعب في أوساط العامة. والمؤسف أنه لا توجد على الأقل بوادر لحرف الصراع بعيدا عن ثارات الماضي تجنبا لاندلاع أحداث 13 يناير جديدة تكون أسوأ من سابقتها، لتطور أدوات العنف والقتل والفرز المناطقي، يضاف إلى ذلك تراكم الشحن المناطقي والقبلي العصبوي والاستعدادات الجارية لأسوأ الاحتمالات، لاسيما بعد اعتزام أبناء حضرموت تشكيل فصائل مسلحة وتدريبها للدفاع عن المحافظة بعد تهديدات المجلس الانتقالي بالسيطرة عليها.
- التجربة الماركسية والصراع على السلطة
رغم قصر تجربة الشطر الجنوبي في تبنّي الماركسية كأيديولوجية ونظام سياسي ونمط تحالف دولي وإقليمي بعد خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967، واستمرت حتى قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، إلا أن تلك التجربة كانت ثرية بأحداثها وتفاعلاتها في منطقة شديدة الحساسية على صعيد الإستراتيجية الدولية، لإشراف الشطر الجنوبي من اليمن حينها على مضيق باب المندب، باعتباره من أهم المضايق الحيوية للتجارة الدولية، وورقة مؤثرة في الحسابات الدولية، خصوصا في مرحلة الحرب الباردة، وهي الحرب التي تطل برأسها اليوم من جديد بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وتنامي التهديدات للملاحة الدولية جراء الحرب في اليمن وتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة.