#الشعبانية في #مدينة_إب
ليلة نصف شعبان تحضى بمكانة كبيرة لدى سكان مدينة إب ، تصل الى الاحتفالية الكبيرة الممزوجة بطابع ديني، و ان كانت الاحتفالية تطغى اكثر على الطابع الديني .
بشكل عام ....ليلة نصف شعبان لها مكانة لدى اليمنين في كل مكان في اليمن ، لكن مدينة اب تتميز عن باقي مدن اليمنية بطقوس خاصة في هذه الليلة ، و بسبب ذلك الاختلاف اصبح الكثير من سكان مدينة يتسألون عن السر وراء تلك الطقوس و العادات و اصلها.
ليلة الشعبانية ( ليلة نصف شعبان) في إب
قبل الليلة يستعد منازل مدينة اب لهذه الليلة ، بعمل الكعك و الذمول(نوع من المعجنات) و الرزنة( نوع من المعجنات) و الطنفاش( الفشار)، و اعداد وجبة العصيد لاكلها ليلا . و شراء الحلوي و المشروبات و الشمع و الفوانيس و الثياب الجديدة للاطفال، و كان قديما تقوم الاسر بنفسها بصناعة القناديل (عبارة عن قطعة من قماش تلف على شكل قلم طويل و تغمس بالزيت و اللبان المحروق ).
لن ابالغ اذا قلت ان الفرحة بليلة النصف بشعبان كانت اعظم من فرحة الاعياد الاخرى ، ربما لتفردها بخصوصيات جميلة ، و لكثيرة الطقوس التي يمارسها الناس لاجل اتمام ليلة الشعبانية ، فهي ليست مثل باقي الاعياد التي تقتصر على زيارة الاهل فقط.
بعد غروب شمس ليلة النصف من شعبان ، تكون المنازل قد اعدت اكياس صغيرة ممتلىء بالطنفاش(الفشار) و بداخلها شكلت و مليم( حلويات) و شمعة و كعكة ، و ثلاجات فيها مشروبات، تلك الاكياس توزع على اطفال الحارات الذين ياتون لزيارة البيوت للتمسية بليلة الشعبانية و يقدمون لهم مشروبات. اما اهل المنزل فيجتمعون و يتناولون المعجنات و العصيد ( اكل العصيد عادة قديمة) ، و اما الاطفال فليبسون الملابس الجديدة .
لكن قبل خروج الجميع من المنزل اذا لم يتاخر الوقت ، فهم ينتظرون ايقونة الليلة و هو جمل الشعبانية ( مجسم خشبي كبير مغطى بالقماش ، و معتنى به جيدا ، و بداخله ثلاثة اشخاص يقومون بحملة)، و عند حضور الجمل ، و يكون بصحبة سائس الجمل ، يقومون بفتح المسجلة على صوت ينشد تمسية شعبان ( لا اعرف ماذا تقول لكن اتمنى ان اعرف كلمات تلك التمسية) ثم بعدها يقوم الجمل بالرقص على وقع الطبول و الاطفال و سكان المنازل يتجمعون حوله و هو يرقص رقصات متناغمة مع الطبول و الليلة ، و يقوم سكان المنازل باخذ اطفالهم و وضعهم فوق الجمل اثناء الرقص ، و الخوف و البكاء دائما ما يصاحب الاطفال عند قدوم الجمل المخيف ، و بالخصوص البنات ، فجمل الشعبانية يمثل رعب للبنات اكثر من الاولاد ، و لم يكن هناك جمل واحد ، بل عدة جمال يصنعها اشخاص عديدون ، و كان هناك الجمل الكبير و الجمل الصغير، فالجمل الكبير هم خاص بالاسر التي توارثت هذا العمل ، و الجمل الصغير يقوم بتصميمة اطفال الحارات بامكانيتهم المحدودة، و اذا تاخر قدوم الجمل ، يخرج الجميع لزيارة الاهل بصحبة الاطفال و هم يحملون الشموع و القناديل و الفوانيس ، و يذهب الاطفال ايضا لمنازل الحارات و يدقون على ابوابها و هم يحملون الشموع و القناديل و الفوانيس، يمسون عليهم بليلة شعبانية و هم يرددون اغاني الليلة التي تقول :
ألا مساء ......ليليه يا ليلــــــــــيه. ألا مساء........ليلة الشعبانيه
ألا مساء.......جوك امسي عندكم . ألا مساء ......زوجوني بنتك
ألا مساء..... جوك امسي من يريم . ألا مساء..... بالغراره والشريم
ألا مساء..... جوك امسي من عدن . الا مساء ......طرشوني باللبن
..
يحصل الاطفال على اكياس مليئة بالفشار و الكعك و الحلوى و الشمع و نقود ( حق الشعبانية) و يشربون المشروبات .
اما المساجد ، فتمتلىء بالذكر و التهاليل و رائحة البخور و ماء الورد ، و بعض الاسر تقيم موالد ذكر في منازلها.
هذا تقريبا شكل الطقوس في مدينة اب ، التي عرفها الجيل الحديث نسبيا ، و هناك عادات اخرى كانت قديما و قد اختفت .
ما اصل ليلة نصف شعبان بشكل عام ، و ما قصة ذلك المجسم الخشبي الجمل و تلك الطقوس في مدينة إب ؟
ليلة نصف شعبان احتفال ، و يؤكد انها احتفال شكل الطقوس في مدينة اب و تشترك معها مدينة الحديدة و التي تسمى عندهم ( البهجة ) ، و من التمسية يدل على انها مناسبة فيها ابتهاج اكثر من طقس ديني ، ايضا مفردات الاهازيج و الاغاني المصاحبة لهذه الليلة ، و التي تبدا بكلمة ( الا ) و هذه الكلمة مشهورة في اغاني الابتهاج لدى سكان المناطق الوسطى ، و التي تكثر في المهاجل و الافراح ، على حسب تفسير الباحث نزار عبده غانم حول تفسيرة لتلك الكلمة التي تكثر في الاغاني و المهاجل ، و يعزوها انها لا تقال الا في الاغاني التي فيها الابتهاج و الفرح.
هل ليلة نصف شعبان طقس اسلامي ؟
ليلة نصف شعبان ليست حكرا على المسلمين ، ليلة نصف شعبان طقس يوجد في شعوب اخرى غير مسلمة ، لذلك فهو طقس اقدم من الاسلام ، لكنه صبغ بصبغة دينية اسلامية فاعتقد الجميع انه طقس اسلامي .
ليلة نصف شعبان تحضى بمكانة كبيرة لدى سكان مدينة إب ، تصل الى الاحتفالية الكبيرة الممزوجة بطابع ديني، و ان كانت الاحتفالية تطغى اكثر على الطابع الديني .
بشكل عام ....ليلة نصف شعبان لها مكانة لدى اليمنين في كل مكان في اليمن ، لكن مدينة اب تتميز عن باقي مدن اليمنية بطقوس خاصة في هذه الليلة ، و بسبب ذلك الاختلاف اصبح الكثير من سكان مدينة يتسألون عن السر وراء تلك الطقوس و العادات و اصلها.
ليلة الشعبانية ( ليلة نصف شعبان) في إب
قبل الليلة يستعد منازل مدينة اب لهذه الليلة ، بعمل الكعك و الذمول(نوع من المعجنات) و الرزنة( نوع من المعجنات) و الطنفاش( الفشار)، و اعداد وجبة العصيد لاكلها ليلا . و شراء الحلوي و المشروبات و الشمع و الفوانيس و الثياب الجديدة للاطفال، و كان قديما تقوم الاسر بنفسها بصناعة القناديل (عبارة عن قطعة من قماش تلف على شكل قلم طويل و تغمس بالزيت و اللبان المحروق ).
لن ابالغ اذا قلت ان الفرحة بليلة النصف بشعبان كانت اعظم من فرحة الاعياد الاخرى ، ربما لتفردها بخصوصيات جميلة ، و لكثيرة الطقوس التي يمارسها الناس لاجل اتمام ليلة الشعبانية ، فهي ليست مثل باقي الاعياد التي تقتصر على زيارة الاهل فقط.
بعد غروب شمس ليلة النصف من شعبان ، تكون المنازل قد اعدت اكياس صغيرة ممتلىء بالطنفاش(الفشار) و بداخلها شكلت و مليم( حلويات) و شمعة و كعكة ، و ثلاجات فيها مشروبات، تلك الاكياس توزع على اطفال الحارات الذين ياتون لزيارة البيوت للتمسية بليلة الشعبانية و يقدمون لهم مشروبات. اما اهل المنزل فيجتمعون و يتناولون المعجنات و العصيد ( اكل العصيد عادة قديمة) ، و اما الاطفال فليبسون الملابس الجديدة .
لكن قبل خروج الجميع من المنزل اذا لم يتاخر الوقت ، فهم ينتظرون ايقونة الليلة و هو جمل الشعبانية ( مجسم خشبي كبير مغطى بالقماش ، و معتنى به جيدا ، و بداخله ثلاثة اشخاص يقومون بحملة)، و عند حضور الجمل ، و يكون بصحبة سائس الجمل ، يقومون بفتح المسجلة على صوت ينشد تمسية شعبان ( لا اعرف ماذا تقول لكن اتمنى ان اعرف كلمات تلك التمسية) ثم بعدها يقوم الجمل بالرقص على وقع الطبول و الاطفال و سكان المنازل يتجمعون حوله و هو يرقص رقصات متناغمة مع الطبول و الليلة ، و يقوم سكان المنازل باخذ اطفالهم و وضعهم فوق الجمل اثناء الرقص ، و الخوف و البكاء دائما ما يصاحب الاطفال عند قدوم الجمل المخيف ، و بالخصوص البنات ، فجمل الشعبانية يمثل رعب للبنات اكثر من الاولاد ، و لم يكن هناك جمل واحد ، بل عدة جمال يصنعها اشخاص عديدون ، و كان هناك الجمل الكبير و الجمل الصغير، فالجمل الكبير هم خاص بالاسر التي توارثت هذا العمل ، و الجمل الصغير يقوم بتصميمة اطفال الحارات بامكانيتهم المحدودة، و اذا تاخر قدوم الجمل ، يخرج الجميع لزيارة الاهل بصحبة الاطفال و هم يحملون الشموع و القناديل و الفوانيس ، و يذهب الاطفال ايضا لمنازل الحارات و يدقون على ابوابها و هم يحملون الشموع و القناديل و الفوانيس، يمسون عليهم بليلة شعبانية و هم يرددون اغاني الليلة التي تقول :
ألا مساء ......ليليه يا ليلــــــــــيه. ألا مساء........ليلة الشعبانيه
ألا مساء.......جوك امسي عندكم . ألا مساء ......زوجوني بنتك
ألا مساء..... جوك امسي من يريم . ألا مساء..... بالغراره والشريم
ألا مساء..... جوك امسي من عدن . الا مساء ......طرشوني باللبن
..
يحصل الاطفال على اكياس مليئة بالفشار و الكعك و الحلوى و الشمع و نقود ( حق الشعبانية) و يشربون المشروبات .
اما المساجد ، فتمتلىء بالذكر و التهاليل و رائحة البخور و ماء الورد ، و بعض الاسر تقيم موالد ذكر في منازلها.
هذا تقريبا شكل الطقوس في مدينة اب ، التي عرفها الجيل الحديث نسبيا ، و هناك عادات اخرى كانت قديما و قد اختفت .
ما اصل ليلة نصف شعبان بشكل عام ، و ما قصة ذلك المجسم الخشبي الجمل و تلك الطقوس في مدينة إب ؟
ليلة نصف شعبان احتفال ، و يؤكد انها احتفال شكل الطقوس في مدينة اب و تشترك معها مدينة الحديدة و التي تسمى عندهم ( البهجة ) ، و من التمسية يدل على انها مناسبة فيها ابتهاج اكثر من طقس ديني ، ايضا مفردات الاهازيج و الاغاني المصاحبة لهذه الليلة ، و التي تبدا بكلمة ( الا ) و هذه الكلمة مشهورة في اغاني الابتهاج لدى سكان المناطق الوسطى ، و التي تكثر في المهاجل و الافراح ، على حسب تفسير الباحث نزار عبده غانم حول تفسيرة لتلك الكلمة التي تكثر في الاغاني و المهاجل ، و يعزوها انها لا تقال الا في الاغاني التي فيها الابتهاج و الفرح.
هل ليلة نصف شعبان طقس اسلامي ؟
ليلة نصف شعبان ليست حكرا على المسلمين ، ليلة نصف شعبان طقس يوجد في شعوب اخرى غير مسلمة ، لذلك فهو طقس اقدم من الاسلام ، لكنه صبغ بصبغة دينية اسلامية فاعتقد الجميع انه طقس اسلامي .