2⃣
#ثورة_14إكتوبر_المجيدة
#العميد_أحمد_علي_محسن يتحدث عن ثورة سبتمبر واكتوبر
#مجموعة الجمهوريين
وبعد أن قتل الاحمدي ومنطقتنا على مقربة من مكان الحادث ، استطاع نفر من المؤيدين للثورة الانسحاب الى الوراء حتى وصلوا الى منطقة (العبدية) وتجمعوا في ذلك المكان ووصل اليهم من صنعاء الشيخ أحمد عبدربه العواضي وكون مجموعة الجمهوريين وبعد فترة وجيزة انتقل من العبدية الى ابلح وتمركز في منطقة عراش مع مجموعة من مختلف القبائل وأغلبهم تجمعوا مع الشيخ العواضي ومنهم الكثير من ابناء بيحان ومن ال الواحدي وباكازم ولأن فترة البقاء طالت في منطقة عراش الواقعة 21كم جنوب حريب وكون الاتصالات اليومية كانت شبه مقطوعة بين مجموعة الجمهوريين المقاتلين وصنعاء وبدأ يرسل المقاتلين الى عراش وبعض الامكانيات القليلة المتمثلةفي الذخيرة والمواد الغذائية التي يتم احضارها من صنعاء وظلت الحالة على هذا المنوال فترة طويلة.
وعندما شعرت بريطانيا بتجمع الجمهوريين على مشارف حريب والتي اصبحت رأس حربة للتأمر ومقراً لتجمع المرتزقة بدأت بإرسال قوة عسكرية الى إمارة بيحان بل ودفعتها الى وادي عين وهي عبارة عن مئات من أفراد جيش الليوي وأربع بطاريات مدفعية بريطانية وتمركزت في شعب مقبل وذلك مقابل القوة الجمهورية التي في عراش وبعد الصدمة التي تعرض لها كل وطني والتي احبطت كل الوطنيين آنذاك بدأت الاتصالات مع العواضي ومجموعته وكان الغرض من الاتصال هي أن يصمد ويثبت في مواقعه رغم أن الاتصالات اليومية قبل وصول الاستاذ محمد عبده نعمان من صنعاء كانت معدومة وأذكر أن كثيراً من العناصر في جيش الليوي كان يدفع ببقاء هذه القوة بل وصل الحد الى استعدادهم الى إرسال بعض الذخائر الخفيفة الى منطقة عراش حيث تتمركز القوة وعندما تسربت بعض المعلومات حول هذه الاتصالات صدرت الاوامر الى الجيش بضرب عراش بالمدفعية وكانت المنطقة متقاربة وتم الضرب وكان الضرب بمدافع الهاون التي لم تؤثر على الجمهوريين أما بطاريات المدفعية والتي كان يقوم بالمسح لها بريطانيون فقد كانت اصاباتها مؤثرة.
ونتيجة لذلك تم ترتيب هجوم على بطاريات المدفعية في منطقة (التمرة في مقبل) من قبل مجموعة مختلفة من الجنوبيين الذين انتقلوا الى العبدية ومن الاخوة الجمهوريين وكانت معركة عنيفة استشهد على أثرها الشهيد علي صالح شاجرة العياشي وأحمد محمد الملجمي الاول جنوبي والثاني شمالي وهذا دليل على بداية التحام الثورة على مستوى الساحة اليمنية حيثما وجد من يدعمها وبالمقابل قتل بعض الجنود البريطانيين واصيبوا .
وهذه المعركة وهذه التسربات في الاتصالات مع الثورة جعل البريطانيين يسحبون البطاريات من مقبل الخلف وكنت أمثل وهمزة الوصل في هذه الاتصالات لأنني كنت مسئولاً عن احضار الجمال لنقل هؤلاء العساكر وقد استعنت بشخصين ينقلوا الرسائل الى الشيخ العواضي وهم: عيضة ناجع صاحب شقير وعلي أحمد ناصر ابن صوفي وهذا الاخير ما زال على قيد الحياة وأقول بكل صدق وأمانة حسبما أذكر بأن الاتصالات ظلت مستمرة حتى دخلت الثورة الى مدينة حريب بعد بعض المعارك التي حصلت في الطريق بين عراش وحريب التي استشهد فيها بعض الجمهوريين ودخلوا الى حريب رافعين علم الجمهورية العربية اليمنية.
ما أريد أن أقوله في هذه المقدمة بأن بريطانيا وانطلاقاً من المستعمرة في عدن اضافة الى عداء حاكم بيحان لكل ما ينتمي الى الثورة كانا أول من طعن الثورة في الاسبوع الاول قبل أن يحصل أي استفزاز من الثورة أو التدخل من أية دولة أخرى وكانت بريطانيا كانت على موعد للتدخل في هذا الوقت ونقلت جميع الاسلحة والامكانيات والدليل على ذلك سرعة إرسالها للذخائر والاسلحة والامكانيات لإجهاض أية محاولة للثورة في المنطقة الشرقية وذلك ليسهل عليها مد التأمر الى مشارف صنعاء واجهاض الثورة قبل أن يقوى عودها في المنطقة.
مخاوف الامير
وقد نقل الباحث الامريكي جون وليامز ال جود في أطروحة الدكتوراة التي قدمها الى جامعة تكساس عام 2991م بعنوان سنوات بريطانيا العشر الاخيرة في الجنوب العربي وترجم المركز العربي للدراسات الاستراتيجية اجزاءاً منها في الفصل السابع نص محادثة جرت في 92 أغسطس 3691م بين أمير بيحان ونيجل فيشر وزير الدولة لشؤون المستعمرات عبر خلالها الامير عن مخاوف كبيرة وشكوك تجاه امكانية صمود الاتحاد الفيدرالي أمام هجمات انصار الجمهورية في المحميات وأشار الباحث الى ذكاء أمير بيحان..
لقد أخترت هذه الكلمات الصادقة وهي رؤوس أقلام مما حصل لأن كثيراً من الكتاب الذين تناولوا بداية ثورة 62 سبتمبر لم يذكروا باستفاضة ما حصل في إمارة بيحان وأن بريطانيا وحاكم بيحان كانا الحربة الاولى التي وجهت الطعنة للثورة اليمنية.
عندما سقطت مدينة حريب في أيدي المتأمرين الذين عقدوا الصفقة في بيحان في الاسابيع الاولى للثورة واصبحت قاعدة للتأمر على الثورة تستقبل السلاح والذخائر والفلوس والسيارات من بريطانيا وتنقلها الى أماكن متعددة في المناطق الشرقية على المرتزقة .
#ثورة_14إكتوبر_المجيدة
#العميد_أحمد_علي_محسن يتحدث عن ثورة سبتمبر واكتوبر
#مجموعة الجمهوريين
وبعد أن قتل الاحمدي ومنطقتنا على مقربة من مكان الحادث ، استطاع نفر من المؤيدين للثورة الانسحاب الى الوراء حتى وصلوا الى منطقة (العبدية) وتجمعوا في ذلك المكان ووصل اليهم من صنعاء الشيخ أحمد عبدربه العواضي وكون مجموعة الجمهوريين وبعد فترة وجيزة انتقل من العبدية الى ابلح وتمركز في منطقة عراش مع مجموعة من مختلف القبائل وأغلبهم تجمعوا مع الشيخ العواضي ومنهم الكثير من ابناء بيحان ومن ال الواحدي وباكازم ولأن فترة البقاء طالت في منطقة عراش الواقعة 21كم جنوب حريب وكون الاتصالات اليومية كانت شبه مقطوعة بين مجموعة الجمهوريين المقاتلين وصنعاء وبدأ يرسل المقاتلين الى عراش وبعض الامكانيات القليلة المتمثلةفي الذخيرة والمواد الغذائية التي يتم احضارها من صنعاء وظلت الحالة على هذا المنوال فترة طويلة.
وعندما شعرت بريطانيا بتجمع الجمهوريين على مشارف حريب والتي اصبحت رأس حربة للتأمر ومقراً لتجمع المرتزقة بدأت بإرسال قوة عسكرية الى إمارة بيحان بل ودفعتها الى وادي عين وهي عبارة عن مئات من أفراد جيش الليوي وأربع بطاريات مدفعية بريطانية وتمركزت في شعب مقبل وذلك مقابل القوة الجمهورية التي في عراش وبعد الصدمة التي تعرض لها كل وطني والتي احبطت كل الوطنيين آنذاك بدأت الاتصالات مع العواضي ومجموعته وكان الغرض من الاتصال هي أن يصمد ويثبت في مواقعه رغم أن الاتصالات اليومية قبل وصول الاستاذ محمد عبده نعمان من صنعاء كانت معدومة وأذكر أن كثيراً من العناصر في جيش الليوي كان يدفع ببقاء هذه القوة بل وصل الحد الى استعدادهم الى إرسال بعض الذخائر الخفيفة الى منطقة عراش حيث تتمركز القوة وعندما تسربت بعض المعلومات حول هذه الاتصالات صدرت الاوامر الى الجيش بضرب عراش بالمدفعية وكانت المنطقة متقاربة وتم الضرب وكان الضرب بمدافع الهاون التي لم تؤثر على الجمهوريين أما بطاريات المدفعية والتي كان يقوم بالمسح لها بريطانيون فقد كانت اصاباتها مؤثرة.
ونتيجة لذلك تم ترتيب هجوم على بطاريات المدفعية في منطقة (التمرة في مقبل) من قبل مجموعة مختلفة من الجنوبيين الذين انتقلوا الى العبدية ومن الاخوة الجمهوريين وكانت معركة عنيفة استشهد على أثرها الشهيد علي صالح شاجرة العياشي وأحمد محمد الملجمي الاول جنوبي والثاني شمالي وهذا دليل على بداية التحام الثورة على مستوى الساحة اليمنية حيثما وجد من يدعمها وبالمقابل قتل بعض الجنود البريطانيين واصيبوا .
وهذه المعركة وهذه التسربات في الاتصالات مع الثورة جعل البريطانيين يسحبون البطاريات من مقبل الخلف وكنت أمثل وهمزة الوصل في هذه الاتصالات لأنني كنت مسئولاً عن احضار الجمال لنقل هؤلاء العساكر وقد استعنت بشخصين ينقلوا الرسائل الى الشيخ العواضي وهم: عيضة ناجع صاحب شقير وعلي أحمد ناصر ابن صوفي وهذا الاخير ما زال على قيد الحياة وأقول بكل صدق وأمانة حسبما أذكر بأن الاتصالات ظلت مستمرة حتى دخلت الثورة الى مدينة حريب بعد بعض المعارك التي حصلت في الطريق بين عراش وحريب التي استشهد فيها بعض الجمهوريين ودخلوا الى حريب رافعين علم الجمهورية العربية اليمنية.
ما أريد أن أقوله في هذه المقدمة بأن بريطانيا وانطلاقاً من المستعمرة في عدن اضافة الى عداء حاكم بيحان لكل ما ينتمي الى الثورة كانا أول من طعن الثورة في الاسبوع الاول قبل أن يحصل أي استفزاز من الثورة أو التدخل من أية دولة أخرى وكانت بريطانيا كانت على موعد للتدخل في هذا الوقت ونقلت جميع الاسلحة والامكانيات والدليل على ذلك سرعة إرسالها للذخائر والاسلحة والامكانيات لإجهاض أية محاولة للثورة في المنطقة الشرقية وذلك ليسهل عليها مد التأمر الى مشارف صنعاء واجهاض الثورة قبل أن يقوى عودها في المنطقة.
مخاوف الامير
وقد نقل الباحث الامريكي جون وليامز ال جود في أطروحة الدكتوراة التي قدمها الى جامعة تكساس عام 2991م بعنوان سنوات بريطانيا العشر الاخيرة في الجنوب العربي وترجم المركز العربي للدراسات الاستراتيجية اجزاءاً منها في الفصل السابع نص محادثة جرت في 92 أغسطس 3691م بين أمير بيحان ونيجل فيشر وزير الدولة لشؤون المستعمرات عبر خلالها الامير عن مخاوف كبيرة وشكوك تجاه امكانية صمود الاتحاد الفيدرالي أمام هجمات انصار الجمهورية في المحميات وأشار الباحث الى ذكاء أمير بيحان..
لقد أخترت هذه الكلمات الصادقة وهي رؤوس أقلام مما حصل لأن كثيراً من الكتاب الذين تناولوا بداية ثورة 62 سبتمبر لم يذكروا باستفاضة ما حصل في إمارة بيحان وأن بريطانيا وحاكم بيحان كانا الحربة الاولى التي وجهت الطعنة للثورة اليمنية.
عندما سقطت مدينة حريب في أيدي المتأمرين الذين عقدوا الصفقة في بيحان في الاسابيع الاولى للثورة واصبحت قاعدة للتأمر على الثورة تستقبل السلاح والذخائر والفلوس والسيارات من بريطانيا وتنقلها الى أماكن متعددة في المناطق الشرقية على المرتزقة .