#قانية وقصة الاكتشاف ..
قصة الاكتشاف:
في الأول من أغسطس عام 1973 توجهت على رأس بعثة أثرية مشتركة من جامعة صنعاء والهيئة العامة للآثار إلى لواء البيضاء لمسح المواقع الأثرية في ناحية السوادية عن طريق صنعاء- ذمار- رداع. وكان أعضاء الفريق الأثري هم: السيدة سلمى الراضي. الدكتور حالياً – تخصص آثار، والأخ عبد الرحيم غالب- مدير الآثار سابقاً، وعبده عثمان غالب خريج آثار ( يحضر حالياً للدكتوراه في الآثار) في سنته الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحمد خميس سائق السيارة. وقد استغرقت الرحلة من صنعاء إلى عزلة قانية في ناحية السوادية حوالي عشر ساعات بالسيارة، إذ لم يكن طريق رداع البيضاء قد شَقَّ ورصف حينئذ علماً بأن المسافة لا تزيد عن 250 كيلو متراً.
كان هدف الرحلة بالدرجة الأولى هو وادي قانية، وكنت قد جمعت عن المنطقة نُبذَاً من المعلومات والأخبار. وقرأت ما كتب عنها وخاصة إشارات الحسن بن أحمد الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) وكانت أخبار المنطقة الأثرية قد استهوتني منذ أن زرت منطقة المعسال- قرب السوادية عام 1973 إبان كنت اجمع مادة أثرية ونقشية في رسالة الدكتوراه في جامعة توبنجن بألمانيا الاتحادية. واعتمادا على تلك المعلومات وعلى ما أخبرنا به من التقينا بهم في الطريق، يممنا شطر الهدف لا نلوي على شيء حتى حلول الظلام بلغنا حينها وادياً رحباً لا نكاد نتبين أرجاءه لانسدال رداء العتمة.وعندما سألنا بعض من أثاره صوت سيارتنا فخرج للقائنا، عن اسم الوادي قال لنا انه وادي قانية.
على إننا لم نتمكن من دخول قرية الجذمة، إحدى قرى الوادي في صبيحة اليوم التالي بعد أن استرحنا بضع ساعات من عناء الرحلة وعنت الموقف، وكنا أول أثريين يصلون إلى المنطقة. ومبلغ العلم أنه لم يصل هذه المنطقة قبل ذلك أي رحالة أو عالم آثار أجنبي أو عربي سواء في القرن الماضي أو هذا القرن.
إن أهم موقع اثري في وادي قانية هو هجر قانية وهو موقع قديم يقوم على تلة من الحجر الكلسي يرتفع حوالي 150 مترا عن بطن الوادي، ويبعد عن قرية قانية والجذمة. وآثار العمور في الموقع بادية يتصدرها اكبر مبنى فيه، وهو قصر( شبعان) الذي بناه( نبط عم زأدن ) من آل معاهر، اقيال اتحاد قبائل ردمان وذي خولان. وقد عثر على نقش بين ركام القصر يسجل اسم هذا القيل بوضوح.
ويذكر نقش آخر عثر عليه في الموقع نفسه أن هذا القصر أعيد بناؤه بعد هدمه. وكان الذي أعاده هو القيل ناصر يهحمد من العائلة نفسها، والذي عاش في عهد ملك حضرموت المعروف( العز يلط بن عم ذخر) وذلك في حوالي الربع الأول من القرن الميلادي.
وفي أسفل التل من الناحية الغربية تقع المقبرة القديمة. وكانت لدى زيارتنا إياها آنذاك في حالة حسنة. وقد روى لنا بعض الأهالي أنه عثر على بقايا عظام ووعاء من المرمر عندما كان يحرث احدهم أرضه بجانب المقبرة. وعلى باب أحد المنازل في قرية قانية، شاهدنا نقشاً قصيراً كتب عليه بوضوح الاسم( هجر قانئة) بالهمزة، وليس بالتخفيف كما ينطق حالياً. كما يشاهد المرء عدداً من الآبار القديمة ( الحميرية)، لا يزال بعضها يستعمل إلى اليوم وكذلك آثار من سد قديم.
ويطل على وادي قانية من ناحية الجنوب جبل عال يسمى محجان تؤدي مياه مساقطه إلى الوادي. وفي سفح هذا الجبل وعلى مقربة من ( قرية الجذمة) شمالاً وقرية الاعبلي وهجر قانية غرباً تقع ( ضاحة الجذمة) ، ( والضاحة بلهجة أهل اليمن منحدر حلوق صعب المرتقى) حيث يشاهد المرء، صخرتين عاتيتين نقش عليهما كتابات ومخربشات بخط المسند ورسوم حيوانية وآدمية كصورة الوعل وصورة شخص يحمل رمحاً، على أن ما يلفت النظر حقاً من بين تلك الكتابات هو ذلك النقش الكبير المحفور بعناية على الصخرة الجنوبية. وهو نقش يتألف من 27 سطرا وفي خاتمة كل سطر حرفان مكرران هما الحاء والكاف، ومما يدعو للأسف أن الجانب الأيمن من النص قد أتلف وأصيب بالتشوه، ويكاد أن يشمل التشويه نصف النقش، ويغلب ظني أن التشويه كان بفعل فاعل وليس بسبب عوامل طبيعية.
وقد كان ذلك النقش بالنسبة لي كشفاً مثيراً منذ اللحظة الأولى وأحس صاحبي بالسرور البالغ الذي ارتسم على وجهي ذلك اليوم فمبلغ العلم أنه ليس في مادة النقوش اليمنية القديمة على كثرتها، ما يشبه ذلك النقش الذي يترامى للناظر إليه لأول وهلة برسمه الصارم والدقيق على تلك الصخرة العاتية، وكأنه نص لوح ديني جليل أو كأنه إحدى القصائد الغراء التي يروى أنها كانت في الجاهلية تعلق على جدران الكعبة. وخطر لي حينذاك أن أطلق على النقش اسم( نقش القصيدة الحميرية) وقلت لعلها تسمية توحي بالتفاؤل، وأن النص قد يكون فعلاً شيئاً من هذا القبيل، على أنني في قرارة نفسي كنت أعلم أن ذلك محض ادعاء سابق لأوانه وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تسمية ليس إلا.
ونقلت ذلك النقش إلى مفكرتي بصعوبة هائلة لكثرة ما أصابه من خدش وتشويه وكررت نقله في أوقات مختلفة وأخذت له صوراً فوتوغرافية. وبعد أن عدت من الرحلة التي استغرقت أسبوعاً، ( جمعت خلالها مع صحبي حصيلة جيدة
قصة الاكتشاف:
في الأول من أغسطس عام 1973 توجهت على رأس بعثة أثرية مشتركة من جامعة صنعاء والهيئة العامة للآثار إلى لواء البيضاء لمسح المواقع الأثرية في ناحية السوادية عن طريق صنعاء- ذمار- رداع. وكان أعضاء الفريق الأثري هم: السيدة سلمى الراضي. الدكتور حالياً – تخصص آثار، والأخ عبد الرحيم غالب- مدير الآثار سابقاً، وعبده عثمان غالب خريج آثار ( يحضر حالياً للدكتوراه في الآثار) في سنته الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحمد خميس سائق السيارة. وقد استغرقت الرحلة من صنعاء إلى عزلة قانية في ناحية السوادية حوالي عشر ساعات بالسيارة، إذ لم يكن طريق رداع البيضاء قد شَقَّ ورصف حينئذ علماً بأن المسافة لا تزيد عن 250 كيلو متراً.
كان هدف الرحلة بالدرجة الأولى هو وادي قانية، وكنت قد جمعت عن المنطقة نُبذَاً من المعلومات والأخبار. وقرأت ما كتب عنها وخاصة إشارات الحسن بن أحمد الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) وكانت أخبار المنطقة الأثرية قد استهوتني منذ أن زرت منطقة المعسال- قرب السوادية عام 1973 إبان كنت اجمع مادة أثرية ونقشية في رسالة الدكتوراه في جامعة توبنجن بألمانيا الاتحادية. واعتمادا على تلك المعلومات وعلى ما أخبرنا به من التقينا بهم في الطريق، يممنا شطر الهدف لا نلوي على شيء حتى حلول الظلام بلغنا حينها وادياً رحباً لا نكاد نتبين أرجاءه لانسدال رداء العتمة.وعندما سألنا بعض من أثاره صوت سيارتنا فخرج للقائنا، عن اسم الوادي قال لنا انه وادي قانية.
على إننا لم نتمكن من دخول قرية الجذمة، إحدى قرى الوادي في صبيحة اليوم التالي بعد أن استرحنا بضع ساعات من عناء الرحلة وعنت الموقف، وكنا أول أثريين يصلون إلى المنطقة. ومبلغ العلم أنه لم يصل هذه المنطقة قبل ذلك أي رحالة أو عالم آثار أجنبي أو عربي سواء في القرن الماضي أو هذا القرن.
إن أهم موقع اثري في وادي قانية هو هجر قانية وهو موقع قديم يقوم على تلة من الحجر الكلسي يرتفع حوالي 150 مترا عن بطن الوادي، ويبعد عن قرية قانية والجذمة. وآثار العمور في الموقع بادية يتصدرها اكبر مبنى فيه، وهو قصر( شبعان) الذي بناه( نبط عم زأدن ) من آل معاهر، اقيال اتحاد قبائل ردمان وذي خولان. وقد عثر على نقش بين ركام القصر يسجل اسم هذا القيل بوضوح.
ويذكر نقش آخر عثر عليه في الموقع نفسه أن هذا القصر أعيد بناؤه بعد هدمه. وكان الذي أعاده هو القيل ناصر يهحمد من العائلة نفسها، والذي عاش في عهد ملك حضرموت المعروف( العز يلط بن عم ذخر) وذلك في حوالي الربع الأول من القرن الميلادي.
وفي أسفل التل من الناحية الغربية تقع المقبرة القديمة. وكانت لدى زيارتنا إياها آنذاك في حالة حسنة. وقد روى لنا بعض الأهالي أنه عثر على بقايا عظام ووعاء من المرمر عندما كان يحرث احدهم أرضه بجانب المقبرة. وعلى باب أحد المنازل في قرية قانية، شاهدنا نقشاً قصيراً كتب عليه بوضوح الاسم( هجر قانئة) بالهمزة، وليس بالتخفيف كما ينطق حالياً. كما يشاهد المرء عدداً من الآبار القديمة ( الحميرية)، لا يزال بعضها يستعمل إلى اليوم وكذلك آثار من سد قديم.
ويطل على وادي قانية من ناحية الجنوب جبل عال يسمى محجان تؤدي مياه مساقطه إلى الوادي. وفي سفح هذا الجبل وعلى مقربة من ( قرية الجذمة) شمالاً وقرية الاعبلي وهجر قانية غرباً تقع ( ضاحة الجذمة) ، ( والضاحة بلهجة أهل اليمن منحدر حلوق صعب المرتقى) حيث يشاهد المرء، صخرتين عاتيتين نقش عليهما كتابات ومخربشات بخط المسند ورسوم حيوانية وآدمية كصورة الوعل وصورة شخص يحمل رمحاً، على أن ما يلفت النظر حقاً من بين تلك الكتابات هو ذلك النقش الكبير المحفور بعناية على الصخرة الجنوبية. وهو نقش يتألف من 27 سطرا وفي خاتمة كل سطر حرفان مكرران هما الحاء والكاف، ومما يدعو للأسف أن الجانب الأيمن من النص قد أتلف وأصيب بالتشوه، ويكاد أن يشمل التشويه نصف النقش، ويغلب ظني أن التشويه كان بفعل فاعل وليس بسبب عوامل طبيعية.
وقد كان ذلك النقش بالنسبة لي كشفاً مثيراً منذ اللحظة الأولى وأحس صاحبي بالسرور البالغ الذي ارتسم على وجهي ذلك اليوم فمبلغ العلم أنه ليس في مادة النقوش اليمنية القديمة على كثرتها، ما يشبه ذلك النقش الذي يترامى للناظر إليه لأول وهلة برسمه الصارم والدقيق على تلك الصخرة العاتية، وكأنه نص لوح ديني جليل أو كأنه إحدى القصائد الغراء التي يروى أنها كانت في الجاهلية تعلق على جدران الكعبة. وخطر لي حينذاك أن أطلق على النقش اسم( نقش القصيدة الحميرية) وقلت لعلها تسمية توحي بالتفاؤل، وأن النص قد يكون فعلاً شيئاً من هذا القبيل، على أنني في قرارة نفسي كنت أعلم أن ذلك محض ادعاء سابق لأوانه وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تسمية ليس إلا.
ونقلت ذلك النقش إلى مفكرتي بصعوبة هائلة لكثرة ما أصابه من خدش وتشويه وكررت نقله في أوقات مختلفة وأخذت له صوراً فوتوغرافية. وبعد أن عدت من الرحلة التي استغرقت أسبوعاً، ( جمعت خلالها مع صحبي حصيلة جيدة
#مجموع_بلدان
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
في جشم صرار والحمّة ونوفان والعشاش ثم العصّيرة أهل عصرة ثم آل سوّاد يسكنون السوادية في المعلا والخوعة و #دمّاج وذاهبة ثم آل الطاهر في #الطاهرية ومنهم السلاطين بنو طاهر بن معوضة بن تاج الدين ملوك اليمن بعد بني رسول ، ثم #الملاجم آل غشّام وآل عفّار والرشدة وآل منصور ثم بنو وهب آل منصور وآل هادي ثم آل عوض الجريبات وآل عوض ردمان وآل عوض الأغوال ، ثم آل مستنير في #قانية وما إليها ، ثم المجانحة في عمد ، وهي عزلة فيها ثماني قرى ، وقبائل #قيفة أكثرهم بدو وفيهم كرم وشجاعة ومعهم غيرهم في ردمان من قبائل #مراد.
ومن قرى مخلاف #صباح حوات وزخّم وفرغان ومسورة و #البيضاء ؛ بيضاء صباح وهي قرية القاضي عامر بن محمد الذماري ثم الصباحي وقرية #موكل وهي من مشاهير قرى حمير وفيها كانت الوقعة بين المطهر بن الإمام شرف الدين والسيد يحيى #السراجي في القرن العاشر والقصة مشهورة في كتب التاريخ (١) وقال في معجم البلدان : #موكل مثل موزع في الشذوذ وقياسه موكل بالكسر وهو من قولهم رجل وكل إذا كان ضعيفا وهو موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي :
وغلبن أبرهة الذي ألفينه
قد كان خلد فوق غرفة #موكل
وقيل : هو رجل. انتهى ما ذكره ياقوت ، ومشايخ صباح بنو علّاو.
وأما مخلاف #الرياشية فانه ينقسم أرباعا ؛ ربع غور لهب وربع الحمّة وثمن آل يحيى وأهل الخربة وثمن آل يسلم وثمن أهل طلب وثمن الجبل ومشايخ الرياشية الجهمي والحمامي وشاجرة.
ومخلاف الحبيشيّة ينقسم أخماسا ؛ الظاهرة خمس ونصف خمس
______
(١) روى عيسى بن لطف الله بن المطهر بن شرف الدين في كتابه روح الروح ما ملخصه أن عامر بن داود بن طاهر حسن له الشريف يحيى السراجي الوثوب على موكل فقصد السراجي موكلا فلما علم الإمام شرف الدين وهو بنجران أرسل ابنه المطهر وتوجه من حينه بجيشه حتى صبح القوم بوكل يوم الأحد ٢٤ شهر ربيع الآخر سنة ٩٤١ وكان السراجي قد حطّ بها فأخذت سيوف المطهر من أعناق جند السراجي وأسر السراجي ثم ضربت عنقه وأسر الباقي وكان عددهم ألفين وثلثمائة فأمر المطهر بضرب أعناق ألف أسير حتى غطى دماؤهم حوافر بغلة المطهر ثم أمر باقي الأسرى وعدّتهم ألف وثلثمائة بأن يحمل كل واحد منهم رأسا من رؤوس القتلى وتوجه بهم إلى صنعاء في جمادي الأولى ثم أرسلهم على هذا الحال إلى صعدة وهم مكبلون في الأغلال وهنالك قطعت رؤوسهم جميعا فكان يسقط رأس الأسير ومعه رأس القتيل السابق المحمول فوقه
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
في جشم صرار والحمّة ونوفان والعشاش ثم العصّيرة أهل عصرة ثم آل سوّاد يسكنون السوادية في المعلا والخوعة و #دمّاج وذاهبة ثم آل الطاهر في #الطاهرية ومنهم السلاطين بنو طاهر بن معوضة بن تاج الدين ملوك اليمن بعد بني رسول ، ثم #الملاجم آل غشّام وآل عفّار والرشدة وآل منصور ثم بنو وهب آل منصور وآل هادي ثم آل عوض الجريبات وآل عوض ردمان وآل عوض الأغوال ، ثم آل مستنير في #قانية وما إليها ، ثم المجانحة في عمد ، وهي عزلة فيها ثماني قرى ، وقبائل #قيفة أكثرهم بدو وفيهم كرم وشجاعة ومعهم غيرهم في ردمان من قبائل #مراد.
ومن قرى مخلاف #صباح حوات وزخّم وفرغان ومسورة و #البيضاء ؛ بيضاء صباح وهي قرية القاضي عامر بن محمد الذماري ثم الصباحي وقرية #موكل وهي من مشاهير قرى حمير وفيها كانت الوقعة بين المطهر بن الإمام شرف الدين والسيد يحيى #السراجي في القرن العاشر والقصة مشهورة في كتب التاريخ (١) وقال في معجم البلدان : #موكل مثل موزع في الشذوذ وقياسه موكل بالكسر وهو من قولهم رجل وكل إذا كان ضعيفا وهو موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي :
وغلبن أبرهة الذي ألفينه
قد كان خلد فوق غرفة #موكل
وقيل : هو رجل. انتهى ما ذكره ياقوت ، ومشايخ صباح بنو علّاو.
وأما مخلاف #الرياشية فانه ينقسم أرباعا ؛ ربع غور لهب وربع الحمّة وثمن آل يحيى وأهل الخربة وثمن آل يسلم وثمن أهل طلب وثمن الجبل ومشايخ الرياشية الجهمي والحمامي وشاجرة.
ومخلاف الحبيشيّة ينقسم أخماسا ؛ الظاهرة خمس ونصف خمس
______
(١) روى عيسى بن لطف الله بن المطهر بن شرف الدين في كتابه روح الروح ما ملخصه أن عامر بن داود بن طاهر حسن له الشريف يحيى السراجي الوثوب على موكل فقصد السراجي موكلا فلما علم الإمام شرف الدين وهو بنجران أرسل ابنه المطهر وتوجه من حينه بجيشه حتى صبح القوم بوكل يوم الأحد ٢٤ شهر ربيع الآخر سنة ٩٤١ وكان السراجي قد حطّ بها فأخذت سيوف المطهر من أعناق جند السراجي وأسر السراجي ثم ضربت عنقه وأسر الباقي وكان عددهم ألفين وثلثمائة فأمر المطهر بضرب أعناق ألف أسير حتى غطى دماؤهم حوافر بغلة المطهر ثم أمر باقي الأسرى وعدّتهم ألف وثلثمائة بأن يحمل كل واحد منهم رأسا من رؤوس القتلى وتوجه بهم إلى صنعاء في جمادي الأولى ثم أرسلهم على هذا الحال إلى صعدة وهم مكبلون في الأغلال وهنالك قطعت رؤوسهم جميعا فكان يسقط رأس الأسير ومعه رأس القتيل السابق المحمول فوقه