2⃣
ثورة #طالب_الحق
وفي فجر اليوم الثالث صبحهم عبدالله بن يحي برجاله وهجم على خندقهم واستعر القتال فغلبهم عليه . ثم استمر القتال حتى ارتفع النهار ، ثم انهزم الجيش الاموي هزيمة نكراء كما انهزم في المعمعه الاولى . و أراد ابرهة بن الصباح احد رجال الكندي اتباعهم حتى لا يتجمعوا مرة اخرى او يدافعوا عن صنعاء فمنعه عبدالله بن يحي ودخل صنعاء بعد هذه المعركه دخول الظافر المنتصر ، وألقى القبض على كل من الضحاك بن زامل نائب العامل ، وعلى ابراهيم بن جبلة عامل حضرموت الطريد وجمع الاموال المخزونه فأحرزها وخضعت له بلاد اليمن ....
((الخطوه الثالثه)):
الاستيلاء على الحجاز والشام ، وقرر عبدالله بن يحي بعد ان تم استيلاؤه على اليمن وكثر جمعه وأتته الشراة ويعنون بهم الخوارج الذين شروا انفسهم لله ، من كل جانب - قرر ان يخطو خطوة ثالثة للإستيلاء على الاماكن المقدسه ثم غزو الدولة الامويه في عقر دارها بالشام .
فأرسل ثلاثة من فرسانه المبرزين وهم قائده ابو حمزه المختار بن عوف ، وبلج بن عقبة ، والابرهة بن الصباح ، والاول امير و الاخران قائدان في جيش قوامه ١١٠٠ رجل.
ورسم لهم خططآ ينتهجونها ، ومنها ان يتوجه بلج الى الشام بعد الحج ليقيم له ملكآ على انقاض الملك الاموي . ولكن هذا لم يتم له بسبب القضاء على ثورته كما سياتي .. وتوجه ابو حمزه بجيشه الذي يتألف من الشباب ووصل الحجاز في ميقات الحج ودخلوا عرفه وقد جعلوا على رؤوي رماحهم اعلام عمائم سود . فارتاع الحجاج منهم فراسلهم امير الحجاز الاموي عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك وتمت بينه وبينهم اتفاقية على ان لا يحدثوا شيئا الا بعد اداء النسك. ووقفوا على حدة انفسهم....
اما عبدالواحد فقد توجه بعد الحج توآ الى المدينة وترك مكة لابي حمزة وجهز جيشا بأمر مروان لقتال الخوارج ، ابي حمزة واصحابه وكان عدد الجيش ثمانية الاف ، لكنهم وان كانوا اضعاف جيش ابي حمزة ليس لهم معرفة بأساليب القتال ، واكثرهم من متمدني المدينة المعظمة وقد لبسوا المصبغات والثياب الناعمة فالتقى بهم ابو حمزة في قديد قرب المدينة المنوره ودارت رحى معمعة قديد المشهورة التي اسفرت عن انتصار الجيش الكندي وهزيمة المدنيين بعد ان قتل اكثر من ربعهم . وتفصلهم بعض المصادر التاريخيه هكذا : قريش ٤٥٠ ومن الانصار ٨٠ ومن القبائل الموالين ١٧٠٠ ..وتم استيلاء ابي حمزة على المدينة المنوره..
(مصرع ابي حمزة واسترداد الحجاز)
ولما بلغت هذه الانباء الخليفة المرواني بدمشق ارسل جيشا قوامه اربعة الاف من الفرسان المعدودين واعطى كل واحد منهم ١٠٠ دينار وضم اليه بغلا لحمل اثقاله ولينجدوا اهل الحجاز بسرعة وكان يقودهم عبدالملك ابن عطية السعدي ...
اما ابو حمزة فارسل بدوره لما بلغه الخبر حملة بقيادة قائده بلج المرشح من قبل عبدالله بن يحي لغزوا الشام ولكن رجال الحمله ستمائة رجل فقط . فالتقى الجمعان بوادي القرى في الاسبوع الاول من جمادي الاولى سنة ١٣٠ هجريه . وقبل ان ينشب القتال بين الفئتين وهما متقابلتان دعاهم قائد الاباضيه الى كتاب الله وسنة نبية ، وذكر بني اميه وظلمهم فشتمه وشتم اصحابه اهل الشام قائلين : انتم يا اعداء الله احق بهذا ممن ذكرتم ثم هجم عليهم بلج وجيشه وانكشف طائفه من الشاميين ولكن القائد ثبت في صيانة بقية جيشه والحفاظ عليهم من الهزيمه وخطب فيهم يحثهم على الصبر والثبات فتحمسوا للقتال حتى انتصروا..
وقتلوا بلجآ واكثر اصحابه..وفر البقية الى ابي حمزة .. وبلغ الخبر ابا حمزة فتوجه الى مكة واستخلف على المدينة احد رجاله ولكنها ما اسرع ان انتقضت عليه ودخلت تحت طاعة ابن عطيه الذي دخلها بدون قتال ومكث بها اشهرا ثم بارحها متوجها الى ابي حمزة بمكة ..
واستعد ابن عطية لقتال ابي حمزة وقسم جيشه الى شطرين احدهما توجه الى الابطح للقاء ابرهة بن الصباح ورجاله عددهم ثمانون فارسآ ، بالرغم من قلتهم فقد هزموا اهل الشام حتى اوصلوهم الى عقبة منى فعاد اهل الشام اليهم حتى غلبوهم وقتلوا قائدهم ابرهة. اما الشطر الثاني فقد واجه به ابوحمزة باسفل مكة وكان ابن عطيه نفسه في مقدمتهم ودارت رحى حرب ضروس بين الكرفين انتهت بقتل ابي حمزة والقضاء على جل اصحابه مابين قتيل وجريح وبعث براسه الى مروان بالشام وصلبت بقية جثته وجثث بعض اصحابه ولم تنزل الا في خلافة بني العباس ..
(مصرع طالب الحق والقضاء على ثورته)..
وتوجه ابن عطيه الى صنعاء قاصدا طالب الحق ليقتلع الفتنه من جذورها كما امره مروان فلاقاه خصمه بعد ان وصله الخبر بقتل اصحابه ومعه الاف الفرسان فالتقياء اثناء الطريق . وبعض المصادرتقول ان طالب الحق هو الذي قصد خصمه قبل ان يتوجه اليه ... ومهما يكن فقد التقياء واسم موضع المعركة الفاصله - كسة- وتقول بعض المصادر ان موضعها تبالة وهي بلدة على طريق اليمن الخارج من مكة .
ثورة #طالب_الحق
وفي فجر اليوم الثالث صبحهم عبدالله بن يحي برجاله وهجم على خندقهم واستعر القتال فغلبهم عليه . ثم استمر القتال حتى ارتفع النهار ، ثم انهزم الجيش الاموي هزيمة نكراء كما انهزم في المعمعه الاولى . و أراد ابرهة بن الصباح احد رجال الكندي اتباعهم حتى لا يتجمعوا مرة اخرى او يدافعوا عن صنعاء فمنعه عبدالله بن يحي ودخل صنعاء بعد هذه المعركه دخول الظافر المنتصر ، وألقى القبض على كل من الضحاك بن زامل نائب العامل ، وعلى ابراهيم بن جبلة عامل حضرموت الطريد وجمع الاموال المخزونه فأحرزها وخضعت له بلاد اليمن ....
((الخطوه الثالثه)):
الاستيلاء على الحجاز والشام ، وقرر عبدالله بن يحي بعد ان تم استيلاؤه على اليمن وكثر جمعه وأتته الشراة ويعنون بهم الخوارج الذين شروا انفسهم لله ، من كل جانب - قرر ان يخطو خطوة ثالثة للإستيلاء على الاماكن المقدسه ثم غزو الدولة الامويه في عقر دارها بالشام .
فأرسل ثلاثة من فرسانه المبرزين وهم قائده ابو حمزه المختار بن عوف ، وبلج بن عقبة ، والابرهة بن الصباح ، والاول امير و الاخران قائدان في جيش قوامه ١١٠٠ رجل.
ورسم لهم خططآ ينتهجونها ، ومنها ان يتوجه بلج الى الشام بعد الحج ليقيم له ملكآ على انقاض الملك الاموي . ولكن هذا لم يتم له بسبب القضاء على ثورته كما سياتي .. وتوجه ابو حمزه بجيشه الذي يتألف من الشباب ووصل الحجاز في ميقات الحج ودخلوا عرفه وقد جعلوا على رؤوي رماحهم اعلام عمائم سود . فارتاع الحجاج منهم فراسلهم امير الحجاز الاموي عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك وتمت بينه وبينهم اتفاقية على ان لا يحدثوا شيئا الا بعد اداء النسك. ووقفوا على حدة انفسهم....
اما عبدالواحد فقد توجه بعد الحج توآ الى المدينة وترك مكة لابي حمزة وجهز جيشا بأمر مروان لقتال الخوارج ، ابي حمزة واصحابه وكان عدد الجيش ثمانية الاف ، لكنهم وان كانوا اضعاف جيش ابي حمزة ليس لهم معرفة بأساليب القتال ، واكثرهم من متمدني المدينة المعظمة وقد لبسوا المصبغات والثياب الناعمة فالتقى بهم ابو حمزة في قديد قرب المدينة المنوره ودارت رحى معمعة قديد المشهورة التي اسفرت عن انتصار الجيش الكندي وهزيمة المدنيين بعد ان قتل اكثر من ربعهم . وتفصلهم بعض المصادر التاريخيه هكذا : قريش ٤٥٠ ومن الانصار ٨٠ ومن القبائل الموالين ١٧٠٠ ..وتم استيلاء ابي حمزة على المدينة المنوره..
(مصرع ابي حمزة واسترداد الحجاز)
ولما بلغت هذه الانباء الخليفة المرواني بدمشق ارسل جيشا قوامه اربعة الاف من الفرسان المعدودين واعطى كل واحد منهم ١٠٠ دينار وضم اليه بغلا لحمل اثقاله ولينجدوا اهل الحجاز بسرعة وكان يقودهم عبدالملك ابن عطية السعدي ...
اما ابو حمزة فارسل بدوره لما بلغه الخبر حملة بقيادة قائده بلج المرشح من قبل عبدالله بن يحي لغزوا الشام ولكن رجال الحمله ستمائة رجل فقط . فالتقى الجمعان بوادي القرى في الاسبوع الاول من جمادي الاولى سنة ١٣٠ هجريه . وقبل ان ينشب القتال بين الفئتين وهما متقابلتان دعاهم قائد الاباضيه الى كتاب الله وسنة نبية ، وذكر بني اميه وظلمهم فشتمه وشتم اصحابه اهل الشام قائلين : انتم يا اعداء الله احق بهذا ممن ذكرتم ثم هجم عليهم بلج وجيشه وانكشف طائفه من الشاميين ولكن القائد ثبت في صيانة بقية جيشه والحفاظ عليهم من الهزيمه وخطب فيهم يحثهم على الصبر والثبات فتحمسوا للقتال حتى انتصروا..
وقتلوا بلجآ واكثر اصحابه..وفر البقية الى ابي حمزة .. وبلغ الخبر ابا حمزة فتوجه الى مكة واستخلف على المدينة احد رجاله ولكنها ما اسرع ان انتقضت عليه ودخلت تحت طاعة ابن عطيه الذي دخلها بدون قتال ومكث بها اشهرا ثم بارحها متوجها الى ابي حمزة بمكة ..
واستعد ابن عطية لقتال ابي حمزة وقسم جيشه الى شطرين احدهما توجه الى الابطح للقاء ابرهة بن الصباح ورجاله عددهم ثمانون فارسآ ، بالرغم من قلتهم فقد هزموا اهل الشام حتى اوصلوهم الى عقبة منى فعاد اهل الشام اليهم حتى غلبوهم وقتلوا قائدهم ابرهة. اما الشطر الثاني فقد واجه به ابوحمزة باسفل مكة وكان ابن عطيه نفسه في مقدمتهم ودارت رحى حرب ضروس بين الكرفين انتهت بقتل ابي حمزة والقضاء على جل اصحابه مابين قتيل وجريح وبعث براسه الى مروان بالشام وصلبت بقية جثته وجثث بعض اصحابه ولم تنزل الا في خلافة بني العباس ..
(مصرع طالب الحق والقضاء على ثورته)..
وتوجه ابن عطيه الى صنعاء قاصدا طالب الحق ليقتلع الفتنه من جذورها كما امره مروان فلاقاه خصمه بعد ان وصله الخبر بقتل اصحابه ومعه الاف الفرسان فالتقياء اثناء الطريق . وبعض المصادرتقول ان طالب الحق هو الذي قصد خصمه قبل ان يتوجه اليه ... ومهما يكن فقد التقياء واسم موضع المعركة الفاصله - كسة- وتقول بعض المصادر ان موضعها تبالة وهي بلدة على طريق اليمن الخارج من مكة .