مفتقد أظهرُوا الْخلاف وَالْخُرُوج عَن الطَّاعَة وَضرب كل وَاحِد مِنْهُم سكَّة وَحرم على أهل بَلَده التَّعَامُل بغَيْرهَا الا مَا كَانَ من #قايماز فَإِنَّهُ عجز عَن ضبط المخلاف وَكَانَ من جملَة عمله الْجند فَلَمَّا بلغ ذَلِك عُثْمَان #الزنجبيلي طمع فِي المخلاف والجند فَصَعدَ الْجند ولبث بهَا ثَمَانِيَة ايام وطلع المخلاف فتسلم مِنْهُ #التعكر سنة 578 وَلم يزل اسيرا حَتَّى قدم #سيف_الاسلام وَأما #خطاب فان النَّاصِر لما صادر أَخَاهُ بعث مَمْلُوكه خطلبا الى الْيمن وَكتب الى امرائها يَأْمُرهُم بِالْجمعِ على #خطاب واخراجه من #زبيد وَتَوَلَّى خطلبا فوصل الى #عدن فالتقاه #الزنجبيلي بِالطَّاعَةِ ثمَّ خرجا فحطا ب #الجند ثمَّ وصلهما ياقوت من تعز وقايماز من التعكر وقصدوا #زبيدا فهرب #خطاب الى قَوَارِير وَقبض خطب #زبيدا وَعَاد كل من الْأُمَرَاء بَلَده فراسل خطاب #خطلبا وهاداه وَحصل بَينهمَا ألفة ثمَّ مرض خطلبا فاشرف على الْمَوْت فاستدعاه خطلبا فوصله لَيْلًا فَسلم لَهُ الْبَلَد وَمَات من فوره واستفحل أَمر #الزنجبيلي حَتَّى غزا #حَضرمَوْت ونهبها وَقتل بهَا خلقا كثيرا فيهم فُقَهَاء وقراء وَلم يزل فِي #عدن حَتَّى قدم سيف الاسلام فهرب فِي الْبَحْر وَلم اتحقق مَا آل امْرَهْ وَكَانَ معدودا فِي الَّذين سعوا فِي الأَرْض الْفساد وابتنى فِي #عدن مَسْجِدا وَجعل خَان الْبر وَقفا يصرف مِنْهُ مَا يحْتَاج ثمَّ مَا يزِيد على ذَلِك يصرف الى حرم مَكَّة وَأما خطاب فَهُوَ لقب لمُحَمد بن كَامِل اخي #سيف_الدولة فَلم يزل ب #زبيد وَقد يرتاب من #الزنجبيلي فَيطلع الى حصن قَوَارِير وَيقف فِيهِ متمنعا واحب
919
919