#السلوك #الجندي
فَغَلَبَهُمْ الرّيح
والقتهم الى #عدن فَدَخلَهَا فِي شهر الْقعدَة من سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة فَلَمَّا دخل #عدن وَصله الطّلبَة واخذوا عَنهُ كَمَا كَانُوا يَأْخُذُونَ عَن #الزنجاني ثمَّ لما علم بِهِ #الْمُؤَيد استدعاه من #عدن الى #زبيد وَكتب الى نَاظر عدن ان يزوده وَكَانَ قد وصل صحبته من أَبنَاء مشائخ الصُّوفِيَّة يُقَال لَهُ مُحَمَّد يلقب ب #زادة ليستخلفه على أَهله ب #عدن وَكَانُوا قد وصلوا صحبته من #هرموز فاقام اياما بعدن هُوَ وَالسُّلْطَان بزبيد ثمَّ لما طلع السُّلْطَان الى تعز كتب السُّلْطَان الى النَّاظر باطلاعهم بعد التزويد فَفعل وَلم يزل فِي حوزة السُّلْطَان حَيْثُ كَانَ وَله فِي كل شهر مائَة دِينَار فضَّة وَمهما طلب اعطى وَمَتى حصل عَلَيْهِ افتقاد بِمَرَض افْتقدَ بِشَيْء واطلقت لَهُ بغلتان وحسيكهما من الاسطبل وانتفع بِهِ جمَاعَة من اهل زبيد وتعز وعدن وقراوا عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَاب ابي حنيفَة الْمَنْظُومَة فِي مَذْهَبهم وَانْقطع بِهِ جمَاعَة من البلدين فِي معرفَة الْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَت لَهُ دراية جَيِّدَة بالنحو واللغة وَالْفِقْه وَالْأُصُول والمنطق وَله شعر رائق وَخط معجب وَلما توفّي السُّلْطَان #الْمُؤَيد لم يطب لَهُ الْوُقُوف فحين صَار ابْنه الْمُجَاهِد الى الْجند صَار مَعَه ثمَّ لَازمه على بَدْء الوجبة الظفاري الَّذِي كَانَ جعله قَاضِي الْقُضَاة وعَلى يَد الْأَمِير عمر بن يُوسُف وَكَانَ أَكثر عَن ذَلِك واستخرج لَهُ زوادة وخطابا لفسح إِلَى سفر الْبِلَاد هرموز بعد أَن وصلته عدَّة كتب من مُلُوكهمْ وَكَانَ الموائد قد رشحه للْقَضَاء الْأَكْبَر ووعده بِهِ وصدره فِي فصل قضايا كَثِيرَة وَلما وصل الى #الْجند نزل الى الْمدرسَة الَّتِي انا مدرسها يَوْمئِذٍ مدرسة عبد الله بن عَبَّاس مقدم الذّكر وَهُوَ يَوْمئِذٍ شاد الدَّوَاوِين والمدير للأمور السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ سَفَره من تعز الى #عدن فِي شهر
فَغَلَبَهُمْ الرّيح
والقتهم الى #عدن فَدَخلَهَا فِي شهر الْقعدَة من سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة فَلَمَّا دخل #عدن وَصله الطّلبَة واخذوا عَنهُ كَمَا كَانُوا يَأْخُذُونَ عَن #الزنجاني ثمَّ لما علم بِهِ #الْمُؤَيد استدعاه من #عدن الى #زبيد وَكتب الى نَاظر عدن ان يزوده وَكَانَ قد وصل صحبته من أَبنَاء مشائخ الصُّوفِيَّة يُقَال لَهُ مُحَمَّد يلقب ب #زادة ليستخلفه على أَهله ب #عدن وَكَانُوا قد وصلوا صحبته من #هرموز فاقام اياما بعدن هُوَ وَالسُّلْطَان بزبيد ثمَّ لما طلع السُّلْطَان الى تعز كتب السُّلْطَان الى النَّاظر باطلاعهم بعد التزويد فَفعل وَلم يزل فِي حوزة السُّلْطَان حَيْثُ كَانَ وَله فِي كل شهر مائَة دِينَار فضَّة وَمهما طلب اعطى وَمَتى حصل عَلَيْهِ افتقاد بِمَرَض افْتقدَ بِشَيْء واطلقت لَهُ بغلتان وحسيكهما من الاسطبل وانتفع بِهِ جمَاعَة من اهل زبيد وتعز وعدن وقراوا عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَاب ابي حنيفَة الْمَنْظُومَة فِي مَذْهَبهم وَانْقطع بِهِ جمَاعَة من البلدين فِي معرفَة الْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَت لَهُ دراية جَيِّدَة بالنحو واللغة وَالْفِقْه وَالْأُصُول والمنطق وَله شعر رائق وَخط معجب وَلما توفّي السُّلْطَان #الْمُؤَيد لم يطب لَهُ الْوُقُوف فحين صَار ابْنه الْمُجَاهِد الى الْجند صَار مَعَه ثمَّ لَازمه على بَدْء الوجبة الظفاري الَّذِي كَانَ جعله قَاضِي الْقُضَاة وعَلى يَد الْأَمِير عمر بن يُوسُف وَكَانَ أَكثر عَن ذَلِك واستخرج لَهُ زوادة وخطابا لفسح إِلَى سفر الْبِلَاد هرموز بعد أَن وصلته عدَّة كتب من مُلُوكهمْ وَكَانَ الموائد قد رشحه للْقَضَاء الْأَكْبَر ووعده بِهِ وصدره فِي فصل قضايا كَثِيرَة وَلما وصل الى #الْجند نزل الى الْمدرسَة الَّتِي انا مدرسها يَوْمئِذٍ مدرسة عبد الله بن عَبَّاس مقدم الذّكر وَهُوَ يَوْمئِذٍ شاد الدَّوَاوِين والمدير للأمور السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ سَفَره من تعز الى #عدن فِي شهر