اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
145K photos
352 videos
2.21K files
24.8K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة

#الإهداء إلى العزيزة الغالية المثقفة المشوبة بلون وطعم العسل الدوعني التي تزرع في وجداننا بسالة وإباء وأنفة وأصالة #الصومال العربي المسلم و تبث في أرواحنا عراقة وحضارة وصمود روابي وسهول وصحاري #حضوموت و #مأرب الكريمة الرائعة #فائزة

كمايحدث اليوم من مذابح للمسلمين لإرهابهم ومنعهم من العودة لدينهم ووحدتهم ولضمان بقاء حكامهم العملاء في #أفغانستان و #اليمن و #العراق و #سوريا و #مصر و #ليبيا و #الصومال و #بورما و #الصين و #الهند و #الفلبين
وفي ظل صمت العرب وإعلامهم الصهيوني المتجاهل لكل مئاسي العرب والمسلمين نذكر بمجزرة مرووعه



مجزرة دير ياسين

مقدمة

تُعتبر فلسطين التاريخية ذات أهمية كبيرة وعظيمة، وجاءت هذه الأهمية نتيجة عوامل عدة جعلتها محط أنظار العالم كله، فموقعها الجغرافي الاستراتيجي من جهة والذي يتوسط مناطق إقليمية ثلاثة، كان سبباً في تلك الأهمية، ومن جهة أخرى فلسطين هي مهبط الأديان السماوية، وهذه ميزة حازتها فلسطين دون باقي دول العالم قاطبة. هذا كله وغيره من العوامل جعل أرض فلسطين على مر العصور والحضارات المختلفة أرض صراعات دائمة، مستعمرات، واحتلال، فلا ننسَ الاحتلال الصليبي لها، واحتلال بلاد الشام، ولا ننسَ النازية الجديدة (الصهيونية) والتي نالت من أرض فلسطين ما نالت.

كثيرة هي المجازر التي تم ارتكابها في بلدات وقرى فلسطين من قِبل العدو الصهيوني الغاشم، سواء كان ذلك على يد جيشه المزعوم، أو حتى عصاباته المسلحة الموجودة على أرض فلسطين المحتلة، فمنذ العام 1947 حتى يومنا الحاضر عانى شعبنا الفلسطيني الكثير من المذابح والمجازر المختلفة، ابتداءً من مذبحة قريتي بلد الشيخ في نهاية عام 1947 مروراً بمذابح قرى سعسع، كفر حسينية، دير ياسين، بيت داراس، والعديد من المجازر، ووصولاً وانتهاءً بمجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1996. لذلك كان من الواجب علينا أن نقوم بفضح ذلك الكيان الصهيوني الغاصب، وكشف صورته الدموية الحقيقية أمام العالم، فكان هذا البحث الذي يتناول الحديث عن قرية دير ياسين والمجزرة التي تم ارتكابها بحق بمواطنيها.

يذكر كارل صباغ بعض الحقائق عن قرية دير ياسين في تلك المرحلة التاريخية فيقول: "قرية دير ياسين من القرى الصغيرة على أطراف القدس ولم يكن لها أي شأن في حركة المقاومة ضد اليهود، حتى أن كبراء القرية رفضوا طلب المتطوعين العرب بالاستعانة برجال القرية لمحاربة اليهود، كما منعوهم من استخدام القرية لمهاجمة قاعدة يهودية قربها، فرد المتطوعون العرب بقتل رؤوس الماشية فيها. بل إنها وقعت على اتفاق للالتزام بالسلم وعدم العدوان مع جيرانهم من اليهود. فما الذي كان يلزمهم فعله ليثبتوا لليهود صدق نواياهم في الرغبة بالسلم والأمن؟ كان الحكم في نهاية المطاف يشير إلى أنهم عرب، يعيشون في أرض أرادها اليهود لأنفسهم".

كانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين. ولعلّها الشعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948. وأضفت المذبحة حِقداً إضافياً على الحقد الموجود أصلاً بين العرب والإسرائيليين.

سبب المجزرة

تنامت الكراهية والأحقاد بين الفلسطينيين واليهود في عام 1948، واشتعلت الأحقاد بعد قرار المملكة المتحدة سحب قواتها من فلسطين مما ترك حالة من عدم الاستقرار في فلسطين. واشتعلت الصراعات المسلحة بين العرب واليهود بحلول ربيع 1948 عندما قام جيش التحرير العربي والمؤلّف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية على تشكيل هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية، وقد سمّيت تلك الحرب بحرب الطُرُق "الشوارع"، حيث أحرز العرب تقدّماً في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس مما ترك 16% من جُل اليهود في فلسطين في حالة حصار. قرر اليهود تشكيل هجوم مضاد للهجوم العربي على الطرقات الرئيسية، فقامت عصابتي شتيرن والآرغون بالهجوم على قرية دير ياسين على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها مما سيعمل على رفع الروح المعنوية اليهودية بعد خيبة أمل اليهود من التقدم العربي على الطرق الرئيسية اليهودية.

إضافة إلى ذلك، من المعلوم أن قرية دير ياسين تقع على بُعد بضعة كيلومترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب، وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب بزعامة البطل الفلسطيني عبد القادر الحسيني، يحرزون الانتصارات في مواقعهم. لذلك كان اليهود في حاجة إلى انتصار حسب قول أحد ضباطها "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود"، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الآرغون. كما أن المنظمات العسكرية الصهيونية كانت في حاجة إلى مطار يخدم سكان القدس. كما أن الهجوم وعمليات الذبح والإعلان عن المذبحة هي جزء من نمط صهيوني عام يهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها عن طري