#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
مناضل قُوبل بالجحود والنكران..
فأنصفه الشيخ زايد و(عمران)
نشر في : الجمعة 26 فبراير 2016 -
كتب – د. علي صالح الخلاقي :
اعتدنا في حياتنا السياسية المتقلبة التي تتبدل فيها الأنظمة والحُكَّام أن نتنكر للكثير من الأبطال، لأسباب ومبررات عديدة، أهمها اختلاف وجهات النظر أو المواقف السياسية اللاحقة لصنع النصر.. فنتجاهلهم أو ننساهم أو نلغيهم بجرة قلم من صفحات التاريخ .. وليت الأمر وقف عند هذا الحد..بل أن السجن والتصفيات الجسدية قد كانت مصير بعضهم بحجج واهية، وتلك لعمري من الأخطاء القاتلة التي أودت بحياة كثير من الأبطال في دورات الصراع على السلطة تحت مسميات عديدة، وكانت أحد أهم أسباب تعثرنا في مسيرة التطور المليء بدورات الدم والتصفيات الجسدية.
تذكرت ذلك وأنا أقرأ (ذكريات عمران..الفدائي والإنسان) وهو الاسم الحركي للمناضل في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني صالح فاضل الصلاحي فلفت انتباهي ذلك الوفاء النادر الذي أبداه بحق مناضل وإنسان، من أسرة سلاطين آل العفيفي، قُوبل بالجحود والنكران، وكادت مواقفه الوطنية أن يطويها النسيان، بل وكاد أن يلقى الإعدام وهو مصير سلفه السلطان الثائر محمد بن عيدروس العفيفي ، الذي لم تشفع له مواقفه وثورته ضد الاستعمار.
أنه المناضل الشيخ عبدالقادر بن علي العفيفي.. الذي غادر دنيانا في 21 ديسمبر 2005م في أبو ظبي التي احتضنته منذ عام 1968م بعد أن غادر وطنه مكرها في العام التالي للاستقلال الوطني الذي كان أحد صانعيه، لينجو بحياته بتسهيل من صديقه الوفي (عمران)، بعد أن تعرض للسجن وكاد أن يلقى مصير ابن عمه السلطان الثائر محمد عيدروس. وقد احتضنته إمارة أبوظبي ووجد فيها من التقدير والتكريم ما لم يلقاه في وطنه الأم فكانت مستقره ووطنه البديل الذي أحبه، ثم منحته الإمارات العربية في عهد مؤسسها الشيخ زائد بن سلطان – طيب الله ثراه- الجنسية الإماراتية وأتيح له الالتحاق في قوة دفاع أبوظبي حتى تقاعد في العام 1979م برتبة مقدم، ثم اتجه بعد تقاعده إلى ممارسة الأعمال التجارية الخاصة، فضلا عن دوره في خدمة أهله ووطنه حتى يوم وفاته، حيث كان معتمداً من سلطات إمارة أبوظبي معرفاً رسمياً وشعبياً للمواطنين من أبناء يافع والضالع وعدن..
ونقرأ في سيرة الفقيد أنه من مواليد يافع عام 1943م وعمل خلال الفترة 1963-1967م مدرساً في مدينة الحصن ثم مديراً لبلدية جعار، ثم نائباً للضابط السياسي البريطاني لسلطنة يافع السفلى (السلطنة العفيفية).
لكننا نجهل الكثير عن سيرته كمناضل وطني وصاحب مواقف صلبة ومشهودة ضد الاستعمار البريطاني، وقد يستغرب البعض ويتساءل كيف كذلك وقد كان يشغل منصب نائب الضابط السياسي البريطاني في السلطنة ؟!
ولا غرابة إذا ما عرفنا أنه قد سبقه في ذلك الموقف الوطني العديد من الأبطال ممن خدموا الثورة من داخل المؤسسات الاستعمارية العسكرية والمدنية، نذكر منهم الشهيد البطل (عبدالقوي المفلحي) وكذلك السلطان الثائر محمد بن عيدروس، الذي تأثر به قريبه وابن عمه عبدالقادر العفيفي واقتفى سيرته ومواقفه، بل ومن خلال موقعه الهام البعيد عن الشبهة أو الشكوك خدم بسرِّية الثورة ضد الاستعمار بما لا يستطيع غيره أن يقدمه من خارج موقعه. وهذا ما كنا نجهله عنه، وما كان لنا أن نعرفه عنه.. لكن الفضل في كشف الحقيقة وإنصاف الراحل الكبير يعود لزميله ورفيق دربه في النضال (عمران)، الذي أسهم شخصياً في كسب الفقيد إلى صف الثورة.. ومن غير شك أنه ما كان له أن ينجح في ذلك لو لم يكن الفقيد قد وصل إلى مثل هذه القناعة، وآثر أن يخاطر بمكانته وحياته من أجل حرية واستقلال وطنه، غير عابئ بما قد يترتب على موقفه ذلك فيما لو انكشف أمره.
لكن السرية في العمل الفدائي، جعلته في مأمن منذ أن أصبح أحد عناصر الجبهة القومية السرّيين عام 1965م، حيث تم استقطابه من قبل صديقه عمران ثم قابله سالم ربيع علي، قائد العمل الفدائي، وأحاله إلى المناضل القيادي جعبل الشّعوي، ليأخذ منه القسم، وكانت تتم مراسيم القَسَم بوضع يد العضو على مصحف القرآن الكريم والأخرى على المسدس، ويقسم على النضال ضد الاستعمار البريطاني حتى إخراجه من بلادنا، والحفاظ على السِّرية، وعدم كشف أعضاء الحركة في حال تعرضه للاعتقال أو التعذيب، وأن يكون جاهزاً وقت الطلب لتنفيذ أي مهمة.. وبأداء ذلك القسم أصبح (عبد القادر العفيفي) عضواً سريّا في الجبهة القومية وبقي في موقعه الوظيفي كنائب للضابط السياسي البريطاني، ومن خلال هذا الموقع الرفيع والهام أسهم بتقديم المعلومات القيمة والدعم بالسلاح والذخيرة التي كان يحتاجها ثوار الجبهة القومية، ومن ذلك كما يذكر الفدائي (عمران) ستة بنادق نوع “كندا” وصندوق قنابل يدوية فيه حوالي 50 قنبلة ومدفع آر .بي .جي كانت موجودة لدى أحد أصدقائه في دثينة اسمه “العاقل” ، ذهب لاستلامها وبرفقته كل من: أحمد عبد الله علي سقاف، ومُحمّد قاسم علي من يافع، وعوض الجحما من دثينه، وحيدره امصلاحي
مناضل قُوبل بالجحود والنكران..
فأنصفه الشيخ زايد و(عمران)
نشر في : الجمعة 26 فبراير 2016 -
كتب – د. علي صالح الخلاقي :
اعتدنا في حياتنا السياسية المتقلبة التي تتبدل فيها الأنظمة والحُكَّام أن نتنكر للكثير من الأبطال، لأسباب ومبررات عديدة، أهمها اختلاف وجهات النظر أو المواقف السياسية اللاحقة لصنع النصر.. فنتجاهلهم أو ننساهم أو نلغيهم بجرة قلم من صفحات التاريخ .. وليت الأمر وقف عند هذا الحد..بل أن السجن والتصفيات الجسدية قد كانت مصير بعضهم بحجج واهية، وتلك لعمري من الأخطاء القاتلة التي أودت بحياة كثير من الأبطال في دورات الصراع على السلطة تحت مسميات عديدة، وكانت أحد أهم أسباب تعثرنا في مسيرة التطور المليء بدورات الدم والتصفيات الجسدية.
تذكرت ذلك وأنا أقرأ (ذكريات عمران..الفدائي والإنسان) وهو الاسم الحركي للمناضل في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني صالح فاضل الصلاحي فلفت انتباهي ذلك الوفاء النادر الذي أبداه بحق مناضل وإنسان، من أسرة سلاطين آل العفيفي، قُوبل بالجحود والنكران، وكادت مواقفه الوطنية أن يطويها النسيان، بل وكاد أن يلقى الإعدام وهو مصير سلفه السلطان الثائر محمد بن عيدروس العفيفي ، الذي لم تشفع له مواقفه وثورته ضد الاستعمار.
أنه المناضل الشيخ عبدالقادر بن علي العفيفي.. الذي غادر دنيانا في 21 ديسمبر 2005م في أبو ظبي التي احتضنته منذ عام 1968م بعد أن غادر وطنه مكرها في العام التالي للاستقلال الوطني الذي كان أحد صانعيه، لينجو بحياته بتسهيل من صديقه الوفي (عمران)، بعد أن تعرض للسجن وكاد أن يلقى مصير ابن عمه السلطان الثائر محمد عيدروس. وقد احتضنته إمارة أبوظبي ووجد فيها من التقدير والتكريم ما لم يلقاه في وطنه الأم فكانت مستقره ووطنه البديل الذي أحبه، ثم منحته الإمارات العربية في عهد مؤسسها الشيخ زائد بن سلطان – طيب الله ثراه- الجنسية الإماراتية وأتيح له الالتحاق في قوة دفاع أبوظبي حتى تقاعد في العام 1979م برتبة مقدم، ثم اتجه بعد تقاعده إلى ممارسة الأعمال التجارية الخاصة، فضلا عن دوره في خدمة أهله ووطنه حتى يوم وفاته، حيث كان معتمداً من سلطات إمارة أبوظبي معرفاً رسمياً وشعبياً للمواطنين من أبناء يافع والضالع وعدن..
ونقرأ في سيرة الفقيد أنه من مواليد يافع عام 1943م وعمل خلال الفترة 1963-1967م مدرساً في مدينة الحصن ثم مديراً لبلدية جعار، ثم نائباً للضابط السياسي البريطاني لسلطنة يافع السفلى (السلطنة العفيفية).
لكننا نجهل الكثير عن سيرته كمناضل وطني وصاحب مواقف صلبة ومشهودة ضد الاستعمار البريطاني، وقد يستغرب البعض ويتساءل كيف كذلك وقد كان يشغل منصب نائب الضابط السياسي البريطاني في السلطنة ؟!
ولا غرابة إذا ما عرفنا أنه قد سبقه في ذلك الموقف الوطني العديد من الأبطال ممن خدموا الثورة من داخل المؤسسات الاستعمارية العسكرية والمدنية، نذكر منهم الشهيد البطل (عبدالقوي المفلحي) وكذلك السلطان الثائر محمد بن عيدروس، الذي تأثر به قريبه وابن عمه عبدالقادر العفيفي واقتفى سيرته ومواقفه، بل ومن خلال موقعه الهام البعيد عن الشبهة أو الشكوك خدم بسرِّية الثورة ضد الاستعمار بما لا يستطيع غيره أن يقدمه من خارج موقعه. وهذا ما كنا نجهله عنه، وما كان لنا أن نعرفه عنه.. لكن الفضل في كشف الحقيقة وإنصاف الراحل الكبير يعود لزميله ورفيق دربه في النضال (عمران)، الذي أسهم شخصياً في كسب الفقيد إلى صف الثورة.. ومن غير شك أنه ما كان له أن ينجح في ذلك لو لم يكن الفقيد قد وصل إلى مثل هذه القناعة، وآثر أن يخاطر بمكانته وحياته من أجل حرية واستقلال وطنه، غير عابئ بما قد يترتب على موقفه ذلك فيما لو انكشف أمره.
لكن السرية في العمل الفدائي، جعلته في مأمن منذ أن أصبح أحد عناصر الجبهة القومية السرّيين عام 1965م، حيث تم استقطابه من قبل صديقه عمران ثم قابله سالم ربيع علي، قائد العمل الفدائي، وأحاله إلى المناضل القيادي جعبل الشّعوي، ليأخذ منه القسم، وكانت تتم مراسيم القَسَم بوضع يد العضو على مصحف القرآن الكريم والأخرى على المسدس، ويقسم على النضال ضد الاستعمار البريطاني حتى إخراجه من بلادنا، والحفاظ على السِّرية، وعدم كشف أعضاء الحركة في حال تعرضه للاعتقال أو التعذيب، وأن يكون جاهزاً وقت الطلب لتنفيذ أي مهمة.. وبأداء ذلك القسم أصبح (عبد القادر العفيفي) عضواً سريّا في الجبهة القومية وبقي في موقعه الوظيفي كنائب للضابط السياسي البريطاني، ومن خلال هذا الموقع الرفيع والهام أسهم بتقديم المعلومات القيمة والدعم بالسلاح والذخيرة التي كان يحتاجها ثوار الجبهة القومية، ومن ذلك كما يذكر الفدائي (عمران) ستة بنادق نوع “كندا” وصندوق قنابل يدوية فيه حوالي 50 قنبلة ومدفع آر .بي .جي كانت موجودة لدى أحد أصدقائه في دثينة اسمه “العاقل” ، ذهب لاستلامها وبرفقته كل من: أحمد عبد الله علي سقاف، ومُحمّد قاسم علي من يافع، وعوض الجحما من دثينه، وحيدره امصلاحي
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
قحطان الشعبي... المقاومة تأكل آباءها!
بمجرد أن يذكر عيد الثورة 14إكتوبر يحضر اسم قحطان الشعبي، كأحد أهم الأسماء التي لعبت أدواراً محورية بحركة النضال ضد الاستعمار جنوباً، ثم أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد الاستقلال، انتهى به المطاف إلى معتقل ومخفي قسرياً ضحية الصراع بين أجنجة الثورة والحكم في الجنوب.
هو واحد من الأسماء التي برز في حقبة التحولات والحركات القومية التحررية التي ارتبطت بمصر جمال عبد الناصر، منتصف القرن الماضي، وكان لها بصمتها في تلك التحولات، وينتمي إلى منطقة الصبيحة الشهيرة، بمحافظة لحج، حيث ولد فيها من أسرة فقيرة، في العام 1923 بقرية شعب. توفي والده قبل أن يولد، ليتربى يتمياً لدى أحد أقاربه (الشيخ عبد اللطيف الشعبي)، في طفولته عمل راعياً للأغنام، ودرس القراءة والكتابة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، قبل أن ينتقل إلى الدراسة في عدن.
في المرحلة الثانية من حياته، وبعد الانتقال من إطار القرية (الصبيحة)، إلى المدينة (عدن)، التحق الشعبي بمدرسة "جيل حديد" التي كانت تُعرف بمدرسة "أبناء الأمراء"، وهي مدرسة شهيرة، كانت محطة انتقل بعدها أوائل الأربعينيات ضمن بعثة للدراسة الجامعية، إلى السودان، حيث بدأ أول نشاط سياسي، إذ شارك بتظاهرات طلابية ضد الاستعمار، وتخرج كمهندس زراعي من كلية الزراعة في الخرطوم، وبعد عودته إلى عدن، عمل في مجاله مديراً للزراعة في أبين وحضرموت، وتقول المراجع، إنه وبسبب تفوقه في عمله منحه البريطانيون الذين كانوا يسيطرون على عدن درجة وظيفية رفيعة، لم تمنح سوى لثلاثة أشخاص.
رحلة النضال ضد الاستعمار
بدأ قحطان نشاطه السياسي متأثراً بالأفكار القومية أثناء دراسته في السودان فترة الأربعينيات، لكن بدأ سيرته السياسية والثورية في الداخل، ابتداءً من العام 1951، حيث كان أحد مؤسسي "حزب رابطة أبناء الجنوب"، الذي كان يدعو حينذاك للاستقلال في الجنوب وتوحيد إماراته التي كانت سائدة في مرحلة الاستعمار، وفي العام 1956 تأسس فرع لحركة القوميين العرب في اليمن، على يد عبد اللطيف الشعبي، تقول العديد من المصادر التاريخية إن قحطان انضم إليه بشكل سري.رافقت استقلال الجنوب اختلافات وصراعات داخل القوى والأطراف الثورية
في العام 1958 سعت القوات البريطانية لاعتقال قحطان في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج حالياً، بعد اتساع نشاطه السياسي ضد الاستعمار، لكنه لم يكن متوجداً هناك، وفي العام 1959 وضع قحطان وفيصل كتيباً باسم حركة القوميين العرب بعنوان "اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية"، يعتبره البعض أهم وثيقة سياسية بتاريخ تطور النضال ضد الاستعمار، حيث يهاجم الاتحاد الذي تبنت بريطانيا تأسيسه لإمارات ومشيخات الجنوب، والتي كانت تمثل ما سمي "اتحاد الجنوب العربي"، وقد سقط الأخير بمجرد خروج الاستعمار.
في العام 1962 أصدر قحطان كتاباً بعنوان "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن"، الذي يعد من أهم مراجع الباحثين عن الوضع في الجنوب بعهد الاستعمار، وشهد العام نفسه تحولاً مهماً تمثل بالثورة التي تفجرت ضد النظام الإمامي في صنعاء في 26 سبتمبر 1962، حيث انتقل قحطان عقب الثورة إلى صنعاء، وعُين مستشاراً لأول رئيس في الجمهورية العربية اليمنية (الشمال قبل الوحدة)، عبد الله السلال، كما شغل قحطان في صنعاء أيضاً رئاسة مصلحة الجنوب.
من الشمال، وكنتيجة للتغيرات التي فرضتها الثورة ضد النظام الإمامي، والتي كانت مدعومة من مصر، أطلق قحطان مرحلة جديدة من النضال ضد الاستعمار في الجنوب، حيث كان على رأس مؤسسي "الجبهة القومية تحرير جنوب اليمن المحتل"، والتي اشتهرت بـ"الجبهة القومية"، وعقدت مؤتمرها الأول في صنعاء مايو 1963، وتبنت الكفاح المسلح لتحرير الجنوب، وتكونت قيادة الجبهة من 12 شخصاً برئاسة قحطان الشعبي الذي بقي أميناً عاماً لها في السنوات التي تلت ثورة 14 أكتوبر 1963، وصولاً إلى تاريخ رحيل آخر جندي بريطاني من عدن، 30 نوفمبر1967.
وشهد العام 1966 خلافات بين أجنحة العمل الثوري ضد الاستعمار، وكانت المخابرات المصرية على خط الخلافات دعمت تأسيس تنظيم "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل" التي انضمت إليها شخصيات كانت تنادي بالاستقلال ولا تتبنى الكفاح المسلح، وعارض الشعبي تأسيس الأخيرة، ما أدى إلى احتجازه في مصر بمنعه من السفر لمدة تسعة أشهر. وبعد عودته إلى اليمن، قاد عملية فصل بين "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير"، وبعد معارك خاضتها الجبهة القومية للسيطرة على المناطق الجنوبية، اعترفت بريطانيا بها كممثل للجنوب، وترأس قحطان الشعبي وفد مفاوضات الاستقلال في جنيف مع الجانب البريطاني، وفي الـ 30 من نوفمبر، انتخبت قيادة الجبهة القومية قحطان الشعبي رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكلفته بإعلان الاستقلال.
رئاسة قصيرة، سجن، فتصفية
رافقت استقلال الجنوب اختلافات وصراعات داخل القوى والأطراف الثورية، كانت قد ب
قحطان الشعبي... المقاومة تأكل آباءها!
بمجرد أن يذكر عيد الثورة 14إكتوبر يحضر اسم قحطان الشعبي، كأحد أهم الأسماء التي لعبت أدواراً محورية بحركة النضال ضد الاستعمار جنوباً، ثم أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد الاستقلال، انتهى به المطاف إلى معتقل ومخفي قسرياً ضحية الصراع بين أجنجة الثورة والحكم في الجنوب.
هو واحد من الأسماء التي برز في حقبة التحولات والحركات القومية التحررية التي ارتبطت بمصر جمال عبد الناصر، منتصف القرن الماضي، وكان لها بصمتها في تلك التحولات، وينتمي إلى منطقة الصبيحة الشهيرة، بمحافظة لحج، حيث ولد فيها من أسرة فقيرة، في العام 1923 بقرية شعب. توفي والده قبل أن يولد، ليتربى يتمياً لدى أحد أقاربه (الشيخ عبد اللطيف الشعبي)، في طفولته عمل راعياً للأغنام، ودرس القراءة والكتابة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، قبل أن ينتقل إلى الدراسة في عدن.
في المرحلة الثانية من حياته، وبعد الانتقال من إطار القرية (الصبيحة)، إلى المدينة (عدن)، التحق الشعبي بمدرسة "جيل حديد" التي كانت تُعرف بمدرسة "أبناء الأمراء"، وهي مدرسة شهيرة، كانت محطة انتقل بعدها أوائل الأربعينيات ضمن بعثة للدراسة الجامعية، إلى السودان، حيث بدأ أول نشاط سياسي، إذ شارك بتظاهرات طلابية ضد الاستعمار، وتخرج كمهندس زراعي من كلية الزراعة في الخرطوم، وبعد عودته إلى عدن، عمل في مجاله مديراً للزراعة في أبين وحضرموت، وتقول المراجع، إنه وبسبب تفوقه في عمله منحه البريطانيون الذين كانوا يسيطرون على عدن درجة وظيفية رفيعة، لم تمنح سوى لثلاثة أشخاص.
رحلة النضال ضد الاستعمار
بدأ قحطان نشاطه السياسي متأثراً بالأفكار القومية أثناء دراسته في السودان فترة الأربعينيات، لكن بدأ سيرته السياسية والثورية في الداخل، ابتداءً من العام 1951، حيث كان أحد مؤسسي "حزب رابطة أبناء الجنوب"، الذي كان يدعو حينذاك للاستقلال في الجنوب وتوحيد إماراته التي كانت سائدة في مرحلة الاستعمار، وفي العام 1956 تأسس فرع لحركة القوميين العرب في اليمن، على يد عبد اللطيف الشعبي، تقول العديد من المصادر التاريخية إن قحطان انضم إليه بشكل سري.رافقت استقلال الجنوب اختلافات وصراعات داخل القوى والأطراف الثورية
في العام 1958 سعت القوات البريطانية لاعتقال قحطان في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج حالياً، بعد اتساع نشاطه السياسي ضد الاستعمار، لكنه لم يكن متوجداً هناك، وفي العام 1959 وضع قحطان وفيصل كتيباً باسم حركة القوميين العرب بعنوان "اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية"، يعتبره البعض أهم وثيقة سياسية بتاريخ تطور النضال ضد الاستعمار، حيث يهاجم الاتحاد الذي تبنت بريطانيا تأسيسه لإمارات ومشيخات الجنوب، والتي كانت تمثل ما سمي "اتحاد الجنوب العربي"، وقد سقط الأخير بمجرد خروج الاستعمار.
في العام 1962 أصدر قحطان كتاباً بعنوان "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن"، الذي يعد من أهم مراجع الباحثين عن الوضع في الجنوب بعهد الاستعمار، وشهد العام نفسه تحولاً مهماً تمثل بالثورة التي تفجرت ضد النظام الإمامي في صنعاء في 26 سبتمبر 1962، حيث انتقل قحطان عقب الثورة إلى صنعاء، وعُين مستشاراً لأول رئيس في الجمهورية العربية اليمنية (الشمال قبل الوحدة)، عبد الله السلال، كما شغل قحطان في صنعاء أيضاً رئاسة مصلحة الجنوب.
من الشمال، وكنتيجة للتغيرات التي فرضتها الثورة ضد النظام الإمامي، والتي كانت مدعومة من مصر، أطلق قحطان مرحلة جديدة من النضال ضد الاستعمار في الجنوب، حيث كان على رأس مؤسسي "الجبهة القومية تحرير جنوب اليمن المحتل"، والتي اشتهرت بـ"الجبهة القومية"، وعقدت مؤتمرها الأول في صنعاء مايو 1963، وتبنت الكفاح المسلح لتحرير الجنوب، وتكونت قيادة الجبهة من 12 شخصاً برئاسة قحطان الشعبي الذي بقي أميناً عاماً لها في السنوات التي تلت ثورة 14 أكتوبر 1963، وصولاً إلى تاريخ رحيل آخر جندي بريطاني من عدن، 30 نوفمبر1967.
وشهد العام 1966 خلافات بين أجنحة العمل الثوري ضد الاستعمار، وكانت المخابرات المصرية على خط الخلافات دعمت تأسيس تنظيم "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل" التي انضمت إليها شخصيات كانت تنادي بالاستقلال ولا تتبنى الكفاح المسلح، وعارض الشعبي تأسيس الأخيرة، ما أدى إلى احتجازه في مصر بمنعه من السفر لمدة تسعة أشهر. وبعد عودته إلى اليمن، قاد عملية فصل بين "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير"، وبعد معارك خاضتها الجبهة القومية للسيطرة على المناطق الجنوبية، اعترفت بريطانيا بها كممثل للجنوب، وترأس قحطان الشعبي وفد مفاوضات الاستقلال في جنيف مع الجانب البريطاني، وفي الـ 30 من نوفمبر، انتخبت قيادة الجبهة القومية قحطان الشعبي رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكلفته بإعلان الاستقلال.
رئاسة قصيرة، سجن، فتصفية
رافقت استقلال الجنوب اختلافات وصراعات داخل القوى والأطراف الثورية، كانت قد ب
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
سقوط كريتر في يد الجبهة القومية في20يونيو1967م دفعِ بريطانيا لتقديم وقت الجلاء
, صراع الجبهة القومية مع جبهة التحرير غذته بريطانيا لمصلحتها
,بسالة المناضلين اليمنيين عجلت بيوم الاستقلال لكن المفاوضين خذلوهم بالشروط المجحفة
,أثبت المناضلون اليمنيون لبريطانيا انهم شعب لا يقبل الخنوع
,المراهقة السياسية كانت السبب فيما بعد في الاقتتال الذي طالِ رفقاء السلاح والنضال
لكل حدث عظيم لابد من مقدمات والثلاثون من نوفمبر عام 1967م ليس يوماٍ عادياٍ في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وما جرى فيه لم يكن حدثاٍ عادياٍ كغيره من الأحداث التي شهدتها اليمن على مر العصور لأن الثلاثين من نوفمبر 1967م كان فاصلة حقيقة في تاريخ اليمن المعاصر حيث تمكن اليمنيون في ذلك اليوم من رفع رؤوسهم عالية لتناطحِ السْحúبِ في فخرُ وإباء ونواصيهم تفوق الجبال عليِةٍ ورفعة.. لماذا¿ لأنهم في ذلك اليوم المجيد قد حققوا الاستقلال الذاتي والكامل واستطاعوا بفضل الجهود المتواصلة والتضحيات الكبيرة التي بذلوها طيلة سني الثورة منذ اندلاعها في الرابع عشر من أكتوبر 1963م من أعلى جبال ردفان الشماء وحتى الثلاثين من نوفمبر 1967م أن يطردوا الاستعمار البريطاني من بلدهم ويثبتوا للعالم بأسره أنهم وحدهم من قهر الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس وأنهم وليس أحداٍ سواهم من أجبرِ تلك الامبراطورية العظمى التي امتدت من الشرق إلى الغرب على الرحيل من اليمن والجلاء عنه دون قيدُ أو شرط.
ومن البديهي القول: إنِ حدثاٍ عظيماٍ مثل يوم الجلاء لم يكن إلا خاتمة مطاف لأحداث كثيرة ومتوالية سبقته وهي الأحداث التي تشكل بمجملها دائماٍ وأبداٍ الحدث العظيم الذي يتخلد في جبين الزمن ويسطره التاريخ بحروف من نور.
صنوف العذاب
* والمتأمل في أحداث الثورة الأكتوبرية التي صنعت يوم الاستقلال المجيد يجد أن الانبثاقة الأولى التي انطلقت من جبال ردفان بقيادة المناضل الشهيد راجح بن غالب لبوزة كانت هي اللبنة الأساس التي أسس عليها المناضلون والثوار الأحرار مشوارهم الذي سلكوه في الطريق الوعر الذي امتلأ بكافة المنغصات والمعوقات والتي أثبتوا في النهاية أنهم أقوى منها وأن اليمنيين بما ورثوه من إباء وغيرة وكرامة يأبون أن يبقوا تحت نير المستعمر الأجنبي ويرفضون بشده أن ترى أعينهم آثار أقدام “المحتل” يعيث في أرضهم الفساد ويْصلي إخوانهم صنوف العذاب.
ولذا فقد توالت الأحداث عقب اندلاع الشرارة الأولى من أعلى جبال ردفان كما أسلفنا حيث أعلن العديد من رموز النضال الوطني في جبهة التحرير والجبهة القومية تبني الكفاح المسلح الذي رأوا أنه السبيل الوحيد لطرد المستعمر وإجلائه عن الوطن من أجل التحرر من التبعية للأجنبي ونيل الاستقلال الشامل والكامل.
وهذا مالم يكن ليتأتى لولا تلك البطولات والتضحيات التي أبداها كافة المناضلين اليمنيين والتي أثارت دهشة الاستعمار البريطاني وأجبرته في النهاية على الرحيل صاغراٍ ذليلاٍ حيث وجد طباعاٍ قوية وشكيمة لا تفل وعزيمة لا تتراخى وتضحية من الصعب أنú يجد لها مثيلا وهذه كلها هي الصفات التي سادت المناضلين اليمنيين وتميز بها كافة الثوار والأحرار الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل عزة ومجد هذا الوطن الحبيب الأمر الذي تيقنت معه بريطانيا أنه ليس بمقدورها البقاء في عدن وبقية المناطق اليمنية أكثر مما قد قضته فيها وأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان لهذا جنحت للمفاوضات مع الأحرار اليمنيين وبدأت تخضع لمطالبهم وشروطهم حين تأكد لها أن بقاءها صار بحكم المستحيل.
انتفاضات متعددة
* ولعل الفترة من 1964-1965م قد تميزت بالتطور السريع للأحداث الثورية واتساعها وعمقها ففي مدينة عدن نفسها حدثت عدة انفجارات ومظاهرات وإضرابات وغير ذلك من الانتفاضات واتسعت أيضاٍ الحركة التحررية في المناطق الريفية حيث نشطت مجموعات من رجال العصابات واجتذبت أكثر واكثر أوسع فئات السكان ولعب الدور الهام في هذه الحركة العمال والمثقفون وكان لقيام جيش التحرير الذي انخرط في صفوفه الوحدات العسكرية العاملة تحت قيادة الجبهة القومية دور كبير في رص صفوف القوى الثورية.
وإزاء الانتفاضات الشعبية للمناضلين اليمنيين نفذ الانجليز عدداٍ من الحملات التأديبية خاصة في الفترة من يناير إلى أغسطس 1964م وقد اشترك في بعض هذه الحملات ما يقارب الثلاثة آلاف جندي كما استْخدم في تلك الحملات سلاح الطيران ليس على المباني السكنية بل وعلى المساحات الزراعية وكان من نتيجة ذلك اضطرار عشرات الآلاف من الفلاحين إلى الهروب إلى اليمن الشمالي وإبان تلك الحملات كانت قوات الانجليز تفوق قوات الثوار عدة مرات ورغم ذلك لم تتراخ عزيمة المناضلين اليمنيين ولا توانوا عن مواصلة النضال والتضحية والاستبسال في وجه المحتل حتى تحقيق المصير.
خلافات داخلية
* وفي هذه الفترة حصل انفجار كبير في مطار عدن نشر الرعب والهلع في أوساط الجنود البريطانيين واهتزتú له القوات البر
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
سقوط كريتر في يد الجبهة القومية في20يونيو1967م دفعِ بريطانيا لتقديم وقت الجلاء
, صراع الجبهة القومية مع جبهة التحرير غذته بريطانيا لمصلحتها
,بسالة المناضلين اليمنيين عجلت بيوم الاستقلال لكن المفاوضين خذلوهم بالشروط المجحفة
,أثبت المناضلون اليمنيون لبريطانيا انهم شعب لا يقبل الخنوع
,المراهقة السياسية كانت السبب فيما بعد في الاقتتال الذي طالِ رفقاء السلاح والنضال
لكل حدث عظيم لابد من مقدمات والثلاثون من نوفمبر عام 1967م ليس يوماٍ عادياٍ في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وما جرى فيه لم يكن حدثاٍ عادياٍ كغيره من الأحداث التي شهدتها اليمن على مر العصور لأن الثلاثين من نوفمبر 1967م كان فاصلة حقيقة في تاريخ اليمن المعاصر حيث تمكن اليمنيون في ذلك اليوم من رفع رؤوسهم عالية لتناطحِ السْحúبِ في فخرُ وإباء ونواصيهم تفوق الجبال عليِةٍ ورفعة.. لماذا¿ لأنهم في ذلك اليوم المجيد قد حققوا الاستقلال الذاتي والكامل واستطاعوا بفضل الجهود المتواصلة والتضحيات الكبيرة التي بذلوها طيلة سني الثورة منذ اندلاعها في الرابع عشر من أكتوبر 1963م من أعلى جبال ردفان الشماء وحتى الثلاثين من نوفمبر 1967م أن يطردوا الاستعمار البريطاني من بلدهم ويثبتوا للعالم بأسره أنهم وحدهم من قهر الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس وأنهم وليس أحداٍ سواهم من أجبرِ تلك الامبراطورية العظمى التي امتدت من الشرق إلى الغرب على الرحيل من اليمن والجلاء عنه دون قيدُ أو شرط.
ومن البديهي القول: إنِ حدثاٍ عظيماٍ مثل يوم الجلاء لم يكن إلا خاتمة مطاف لأحداث كثيرة ومتوالية سبقته وهي الأحداث التي تشكل بمجملها دائماٍ وأبداٍ الحدث العظيم الذي يتخلد في جبين الزمن ويسطره التاريخ بحروف من نور.
صنوف العذاب
* والمتأمل في أحداث الثورة الأكتوبرية التي صنعت يوم الاستقلال المجيد يجد أن الانبثاقة الأولى التي انطلقت من جبال ردفان بقيادة المناضل الشهيد راجح بن غالب لبوزة كانت هي اللبنة الأساس التي أسس عليها المناضلون والثوار الأحرار مشوارهم الذي سلكوه في الطريق الوعر الذي امتلأ بكافة المنغصات والمعوقات والتي أثبتوا في النهاية أنهم أقوى منها وأن اليمنيين بما ورثوه من إباء وغيرة وكرامة يأبون أن يبقوا تحت نير المستعمر الأجنبي ويرفضون بشده أن ترى أعينهم آثار أقدام “المحتل” يعيث في أرضهم الفساد ويْصلي إخوانهم صنوف العذاب.
ولذا فقد توالت الأحداث عقب اندلاع الشرارة الأولى من أعلى جبال ردفان كما أسلفنا حيث أعلن العديد من رموز النضال الوطني في جبهة التحرير والجبهة القومية تبني الكفاح المسلح الذي رأوا أنه السبيل الوحيد لطرد المستعمر وإجلائه عن الوطن من أجل التحرر من التبعية للأجنبي ونيل الاستقلال الشامل والكامل.
وهذا مالم يكن ليتأتى لولا تلك البطولات والتضحيات التي أبداها كافة المناضلين اليمنيين والتي أثارت دهشة الاستعمار البريطاني وأجبرته في النهاية على الرحيل صاغراٍ ذليلاٍ حيث وجد طباعاٍ قوية وشكيمة لا تفل وعزيمة لا تتراخى وتضحية من الصعب أنú يجد لها مثيلا وهذه كلها هي الصفات التي سادت المناضلين اليمنيين وتميز بها كافة الثوار والأحرار الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل عزة ومجد هذا الوطن الحبيب الأمر الذي تيقنت معه بريطانيا أنه ليس بمقدورها البقاء في عدن وبقية المناطق اليمنية أكثر مما قد قضته فيها وأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان لهذا جنحت للمفاوضات مع الأحرار اليمنيين وبدأت تخضع لمطالبهم وشروطهم حين تأكد لها أن بقاءها صار بحكم المستحيل.
انتفاضات متعددة
* ولعل الفترة من 1964-1965م قد تميزت بالتطور السريع للأحداث الثورية واتساعها وعمقها ففي مدينة عدن نفسها حدثت عدة انفجارات ومظاهرات وإضرابات وغير ذلك من الانتفاضات واتسعت أيضاٍ الحركة التحررية في المناطق الريفية حيث نشطت مجموعات من رجال العصابات واجتذبت أكثر واكثر أوسع فئات السكان ولعب الدور الهام في هذه الحركة العمال والمثقفون وكان لقيام جيش التحرير الذي انخرط في صفوفه الوحدات العسكرية العاملة تحت قيادة الجبهة القومية دور كبير في رص صفوف القوى الثورية.
وإزاء الانتفاضات الشعبية للمناضلين اليمنيين نفذ الانجليز عدداٍ من الحملات التأديبية خاصة في الفترة من يناير إلى أغسطس 1964م وقد اشترك في بعض هذه الحملات ما يقارب الثلاثة آلاف جندي كما استْخدم في تلك الحملات سلاح الطيران ليس على المباني السكنية بل وعلى المساحات الزراعية وكان من نتيجة ذلك اضطرار عشرات الآلاف من الفلاحين إلى الهروب إلى اليمن الشمالي وإبان تلك الحملات كانت قوات الانجليز تفوق قوات الثوار عدة مرات ورغم ذلك لم تتراخ عزيمة المناضلين اليمنيين ولا توانوا عن مواصلة النضال والتضحية والاستبسال في وجه المحتل حتى تحقيق المصير.
خلافات داخلية
* وفي هذه الفترة حصل انفجار كبير في مطار عدن نشر الرعب والهلع في أوساط الجنود البريطانيين واهتزتú له القوات البر
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
العميد حسين عثمان عشال
زعيم وقيادي جنوبي
كان إذا قيل (العم حسين) يعلم فوراً أنحسين عثمان عشال هو المقصود، لأنه عملياً وواقعاً كان بمثابة الأب للناس جميعاً ولاسيما أبناء محافظة (أبين).
ومن كان يراه لأول وهلة ولملامحه التي تبهر الناظرين يظن أنه ما خلق إلا للقيادة والزعامة، فقد كان قائداً عسكرياً من الطراز الأول ومن النوع المتميز، والصنف الممتاز، ولقد خاض معارك عديدة وخاصة إبان حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي من الوطن سابقاً.
وكان عظيم الشجاعة صلب المراس، راسخ الوجدان، قوي الجنان، لا تزعزعه أعتى المواقف وأعظمها التي تتزلزل لها القلوب، وتنخلع لها الأفئدة.
كما كان عميق الإيمان، قوي العقيدة، شديد التدين، ومن ثم كان عضواً ملتزماً في (جماعة الإخوان المسلمين).
ولقد صدق الأستاذ نبيل الصوفي حين وصفه في مجلة نوافذ العدد (18-سبتمبر 1999م) حيث قال عنه بأنه قامة تحاكم التضليل.
ولم يكن للعميد حسين عشال -رحمه الله- عمراً واحداً بل في الحقيقة كانت له أعمار وأعمار عديدة، ليس بحساب الأعوام والسنين التي قضاها على ظهر هذه البسيطة فتلك السنون والأعوام لا يقاس بها أمثاله من الكبار والعظماء والرواد فهؤلاء لهم مقاييسهم الخاصة بهم، والذين كان منهم (عشال) الذي كان له ذلك العمر الطويل والمديد بما كان له من عطاء ومنجزات ومشاريع لا حدود لها -حسب تعبير الأستاذ المفكر أحمد قائد الأسودي- وتأثير كبير واسع في مجريات تاريخ اليمن الطبيعية كلها.
وبما كان له من مخرجات، وبصمات واضحة وجلية خطها -بتوفيق الله تعالى له- فقد كانت له من جملة الآثار الحسنة التي خلفها من بعده، وهي -وسواها- إن شاء الله تعالى إنما هي من باب استمرار عمله وكتابة أجره في هذه الدنيا حتى بعد مماته.
ولقد ولدت هذه الشخصية اليمانية الفذة في مديرية (مودية) وبالتحديد في مكان منها يسمى (قرن عشال) في محافظة أبين عام 1927م.
ومن ضمن دراساته العسكرية أنه ابتعث في بعثة عسكرية إلى الأردن الشقيق في عامي 1961-1963م.
وكان حسين عشال أول وزير دفاع، وأول قائد لجيش جنوب الوطن -سابقاً.
ولقد وظف منصبه الهام هذا في خدمة قضايا شعبه وأمته، وخصوصاً في مسار قضية الشعب اليمني في الشطر الجنوبي -سابقاً- فسخر إمكانيات الجيش وقدراته في ذلك الاتجاه، وليكون الرديف الفعال لأبطال وفدائيي رجال التحرير والمقاومين وخاصة (كوادر الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل) آنذاك.
ومن مواقفه الشجاعة والبالغة الروعة -أي حسين عشال- خروجه إلى محافظتي شبوة وأبين حتى يضمن وقوفهما التام إلى جانب قضية التحرير فكان له ذلك، وكان من أهم العوامل الرئيسية في حسم التمثيل السياسي إبان مفاوضات الاستقلال من الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي من اليمن -سابقاً- والذي انزعج منه فحاول إبعاده مراراً من موقعه ولكنه باء بالفشل، ومن الجدير بالذكر أن العميد «حسين عشال» كان عضواً في مجلس الشورى في الشطر الشمالي -سابقاً- عام 1988م.
وأسس مع غيره حزب «التجمع اليمني للإصلاح» بعد الوحدة المباركة وكان رئيساً لفرعه في محافظة أبين وتوفاه الله في محافظة تعز حيث عاش فيها ردحاً من عمره- في يوم الخميس 9/9/1993م- ودفن في مسقط رأسه في مديرية مودية -محافظة أبين
العميد حسين عثمان عشال
زعيم وقيادي جنوبي
كان إذا قيل (العم حسين) يعلم فوراً أنحسين عثمان عشال هو المقصود، لأنه عملياً وواقعاً كان بمثابة الأب للناس جميعاً ولاسيما أبناء محافظة (أبين).
ومن كان يراه لأول وهلة ولملامحه التي تبهر الناظرين يظن أنه ما خلق إلا للقيادة والزعامة، فقد كان قائداً عسكرياً من الطراز الأول ومن النوع المتميز، والصنف الممتاز، ولقد خاض معارك عديدة وخاصة إبان حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي من الوطن سابقاً.
وكان عظيم الشجاعة صلب المراس، راسخ الوجدان، قوي الجنان، لا تزعزعه أعتى المواقف وأعظمها التي تتزلزل لها القلوب، وتنخلع لها الأفئدة.
كما كان عميق الإيمان، قوي العقيدة، شديد التدين، ومن ثم كان عضواً ملتزماً في (جماعة الإخوان المسلمين).
ولقد صدق الأستاذ نبيل الصوفي حين وصفه في مجلة نوافذ العدد (18-سبتمبر 1999م) حيث قال عنه بأنه قامة تحاكم التضليل.
ولم يكن للعميد حسين عشال -رحمه الله- عمراً واحداً بل في الحقيقة كانت له أعمار وأعمار عديدة، ليس بحساب الأعوام والسنين التي قضاها على ظهر هذه البسيطة فتلك السنون والأعوام لا يقاس بها أمثاله من الكبار والعظماء والرواد فهؤلاء لهم مقاييسهم الخاصة بهم، والذين كان منهم (عشال) الذي كان له ذلك العمر الطويل والمديد بما كان له من عطاء ومنجزات ومشاريع لا حدود لها -حسب تعبير الأستاذ المفكر أحمد قائد الأسودي- وتأثير كبير واسع في مجريات تاريخ اليمن الطبيعية كلها.
وبما كان له من مخرجات، وبصمات واضحة وجلية خطها -بتوفيق الله تعالى له- فقد كانت له من جملة الآثار الحسنة التي خلفها من بعده، وهي -وسواها- إن شاء الله تعالى إنما هي من باب استمرار عمله وكتابة أجره في هذه الدنيا حتى بعد مماته.
ولقد ولدت هذه الشخصية اليمانية الفذة في مديرية (مودية) وبالتحديد في مكان منها يسمى (قرن عشال) في محافظة أبين عام 1927م.
ومن ضمن دراساته العسكرية أنه ابتعث في بعثة عسكرية إلى الأردن الشقيق في عامي 1961-1963م.
وكان حسين عشال أول وزير دفاع، وأول قائد لجيش جنوب الوطن -سابقاً.
ولقد وظف منصبه الهام هذا في خدمة قضايا شعبه وأمته، وخصوصاً في مسار قضية الشعب اليمني في الشطر الجنوبي -سابقاً- فسخر إمكانيات الجيش وقدراته في ذلك الاتجاه، وليكون الرديف الفعال لأبطال وفدائيي رجال التحرير والمقاومين وخاصة (كوادر الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل) آنذاك.
ومن مواقفه الشجاعة والبالغة الروعة -أي حسين عشال- خروجه إلى محافظتي شبوة وأبين حتى يضمن وقوفهما التام إلى جانب قضية التحرير فكان له ذلك، وكان من أهم العوامل الرئيسية في حسم التمثيل السياسي إبان مفاوضات الاستقلال من الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي من اليمن -سابقاً- والذي انزعج منه فحاول إبعاده مراراً من موقعه ولكنه باء بالفشل، ومن الجدير بالذكر أن العميد «حسين عشال» كان عضواً في مجلس الشورى في الشطر الشمالي -سابقاً- عام 1988م.
وأسس مع غيره حزب «التجمع اليمني للإصلاح» بعد الوحدة المباركة وكان رئيساً لفرعه في محافظة أبين وتوفاه الله في محافظة تعز حيث عاش فيها ردحاً من عمره- في يوم الخميس 9/9/1993م- ودفن في مسقط رأسه في مديرية مودية -محافظة أبين
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
آخر قائد لجيش الجنوب العربي : اللواء محمد أحمد بن موقع العولقي
محمد أحمد المعلم المطهافي، ضابط إنجليزي ومحمد حسين يافعي
الولادة والنشأة:اللواء محمد أحمد بن موقع العولقي ينتمي إلى قبيلة آل عبدالله بن دحة، التي بدورها تنتمي لقبيلة علي بن أحمد من قبائل معن في العوالق العليا.
كانت ولادته في العام 1919م في قرية مضاضة، وادي معن في مدينة الصعيد، حاضرة مشيخة العوالق العليا ونشأ في أسرة فقيرة مكونة من والديه وأخ يصغره في العمر بالإضافة إلى ثلاث أخوات.
بن موقع يجتاز القفار ولا ينسى
شد بن موقع الرحال مع مجموعة من فتية قبيلته في مشوار شاق في العام 1939م، وكانت وجهتهم مدينة عدن وهدفهم الالتحاق بجيش محمية عدن (APL)، وعند وصولهم إلى معسكر (ليك) LAKELINE (معسكر الشهيد عبدالقوي حالياً) في مدينة الشيخ عثمان، قدموا طلباتهم للالتحاق بالخدمة، إلا أن الكولونيل (ليك) رفض قبول طلب بن موقع لصغر سنه، فلجأ بن موقع لبلدياته حسن العود النجار، طباخ الكولونيل ليك، وكان النجار من قرية يشبم التي لا تبعد كثيرا عن قرية ابن موقع، وبوساطة حسن النجار تمَّ استيعاب بن موقع اعتبارا من 27 نوفمبر 1939م، وكان رقمه العسكري 3165، ويصف محمد بن موقع الرقم العسكري بأنه «الاسم الحقيقي لك والمعيار الحقيقي للأقدمية SENIORTY والترقية PROMOTION في الجيش.
بن موقع وكلام جميل عن الجديد الذي طرأ في حياته:
يفيد اللواء محمد بن موقع أنه قضى السنوات الأربع في سلك الجندية بين التمارين الميدانية وحجرة الدراسة، حيث تعلم القراءة والكتابة وصعد أولى درجات السلم إلى رتبة (وكيل عريف)، ويضيف بن موقع «كان الجيش مدرسة تعلمك النظام واحترام القانون والنظافة سواء في الملبس أو المسكن، بالإضافة إلى الأمانة في عملك وواجبك. كان أحد الضباط الإنجليز يقول لنا: (النظام عبارة عن وردة في الصحراء). لقد تعلمت المحادثة باللغة الإنجليزية فقط نتيجة الممارسة والاختلاط بالضباط الإنجليز الذين كانوا يتولون تدريبنا».
بن موقع أحد قادة الكتائب:
تدرج محمد أحمد بن موقع العولقي في الترقية خلال الفترة من العام 1945م حتى العام 1959م، من رتبة ملازم ثان إلى رتبة رائد وكان مساعدا لقائد الكتيبة الأولى، حيث كان قائد الكتيبة بريطانياً. تولى القادة العرب قيادة كتائب جيش الاتحاد النظاميFEDERAL REGULAR ARMY عند ترقيتهم إلى رتبة (مقدم)، فتولى المقدم محمد بن موقع قيادة الكتيبة الثانية،وتولى المقدم أحمد محمد عرب قيادة الكتيبة الأولى والمقدم محمد سعيد يافعي (شنظور) قيادة الكتيبة الثالثة والمقدم عبدالله ناصر صلاح قيادة الكتيبة الرابعة.
تمركزت تلك الكتائب في مختلف مناطق الجنوب، مثل عتق وبيحان ومكيراس ولودر والضالع وردفان. ويفيد اللواء بن موقع أنه تلقى تعليمات من القيادة البريطانية باتباع القسوة والشدة أثناء قيادته للكتيبة الثانية في عمليات ردفان خلال الفترة 1946/63م، ولم يلتزم بالتعليمات، بل أن ضباط الجيش والأمن أسهموا إلى حد كبير في إنجاح تجربة الكفاح المسلح. ويفيد بن موقع:«وأقول هذا للتاريخ أنه لولا مساعدة الجيش في فترة الكفاح المسلح لما تم الاستقلال، وللعلم بأن السلاح كان يرحل إلى عدن بواسطة سيارات الجيش». وأفاد بن موقع في موضع آخر من أوراقه (التي أعدها من خلال إملائه هذه الشهادة على ولده الدكتور محمود محمد أحمد بن موقع، الذي سطرها كتابة نظرا لتقدمه في السن، حيث بدأ - أطال الله عمره ومتعه بالصحة- بكتابه يومياته عام 1976م) بأن قيادة الجيش كانت تعير مدافع الهاون للثوار في مسرح العمليات في الريف بعد غروب الشمس على أن يعيدوها للقيادة قبل الرابعة فجراً.
حدثت تغييرات خلال العام 1967م، حيث صدر قرار وزير الدفاع السلطان فضل بن علي بإبعاد عدد من الضباط واستبدالهم بآخرين، إلا أن حراكاً مضاداً حدث أجبر وزير الدفاع على إلغاء قراره وإبقاء الضباط في مواقعهم وهم: العقيد محمد سعيد يافعي، قائد جناح التدريب والعقيد أحمد محمد عرب، قائد المنطقة الغربية والعقيد حسين عثمان عشال، قائد المنطقة الشرقية والعقيد حيدر صالح الهبيلي، أركان إدارة التموين والمقدم ناجي عبدالقوي محلاي، قائد الكتيبة الأولى والمقدم سعيد أحمد عوذلي، قائد الكتيبة الثالثة الضالع والمقدم سالم عبدالله عبدلي، قائد الكتيبة الرابعة العند والمقدم عبدالله علي ميسري، قائد الكتيبة الخامسة عتق والمقدم أحمد محمد بلعيد، قائد سلاح الإشارة والمقدم مهدي يسلم عشيش، قائد الكتيبة الثانية.(لمزيد من التفاصيل راجع حلقة رجال الذاكرة: اللواء متقاعد محمد قاسم عليو - 24 فبراير 2008م)
العقيد بن موقع وساحة ملتهبة:
يفيد اللواء محمد أحمد بن موقع عولقي أنه تمت ترقيته في العام 1965م إلى رتبة عقيد مع مجموعة من الضباط وهم : 1) محمد أحمد بن موقع 2) أحمد محمد عرب 3) محمد سعيد شنطور من الجيش 4) حيدر بن صالح الهبيلي 5) علي أحمد العبدلي من الأمن العام.
باتت الساحة في الج
آخر قائد لجيش الجنوب العربي : اللواء محمد أحمد بن موقع العولقي
محمد أحمد المعلم المطهافي، ضابط إنجليزي ومحمد حسين يافعي
الولادة والنشأة:اللواء محمد أحمد بن موقع العولقي ينتمي إلى قبيلة آل عبدالله بن دحة، التي بدورها تنتمي لقبيلة علي بن أحمد من قبائل معن في العوالق العليا.
كانت ولادته في العام 1919م في قرية مضاضة، وادي معن في مدينة الصعيد، حاضرة مشيخة العوالق العليا ونشأ في أسرة فقيرة مكونة من والديه وأخ يصغره في العمر بالإضافة إلى ثلاث أخوات.
بن موقع يجتاز القفار ولا ينسى
شد بن موقع الرحال مع مجموعة من فتية قبيلته في مشوار شاق في العام 1939م، وكانت وجهتهم مدينة عدن وهدفهم الالتحاق بجيش محمية عدن (APL)، وعند وصولهم إلى معسكر (ليك) LAKELINE (معسكر الشهيد عبدالقوي حالياً) في مدينة الشيخ عثمان، قدموا طلباتهم للالتحاق بالخدمة، إلا أن الكولونيل (ليك) رفض قبول طلب بن موقع لصغر سنه، فلجأ بن موقع لبلدياته حسن العود النجار، طباخ الكولونيل ليك، وكان النجار من قرية يشبم التي لا تبعد كثيرا عن قرية ابن موقع، وبوساطة حسن النجار تمَّ استيعاب بن موقع اعتبارا من 27 نوفمبر 1939م، وكان رقمه العسكري 3165، ويصف محمد بن موقع الرقم العسكري بأنه «الاسم الحقيقي لك والمعيار الحقيقي للأقدمية SENIORTY والترقية PROMOTION في الجيش.
بن موقع وكلام جميل عن الجديد الذي طرأ في حياته:
يفيد اللواء محمد بن موقع أنه قضى السنوات الأربع في سلك الجندية بين التمارين الميدانية وحجرة الدراسة، حيث تعلم القراءة والكتابة وصعد أولى درجات السلم إلى رتبة (وكيل عريف)، ويضيف بن موقع «كان الجيش مدرسة تعلمك النظام واحترام القانون والنظافة سواء في الملبس أو المسكن، بالإضافة إلى الأمانة في عملك وواجبك. كان أحد الضباط الإنجليز يقول لنا: (النظام عبارة عن وردة في الصحراء). لقد تعلمت المحادثة باللغة الإنجليزية فقط نتيجة الممارسة والاختلاط بالضباط الإنجليز الذين كانوا يتولون تدريبنا».
بن موقع أحد قادة الكتائب:
تدرج محمد أحمد بن موقع العولقي في الترقية خلال الفترة من العام 1945م حتى العام 1959م، من رتبة ملازم ثان إلى رتبة رائد وكان مساعدا لقائد الكتيبة الأولى، حيث كان قائد الكتيبة بريطانياً. تولى القادة العرب قيادة كتائب جيش الاتحاد النظاميFEDERAL REGULAR ARMY عند ترقيتهم إلى رتبة (مقدم)، فتولى المقدم محمد بن موقع قيادة الكتيبة الثانية،وتولى المقدم أحمد محمد عرب قيادة الكتيبة الأولى والمقدم محمد سعيد يافعي (شنظور) قيادة الكتيبة الثالثة والمقدم عبدالله ناصر صلاح قيادة الكتيبة الرابعة.
تمركزت تلك الكتائب في مختلف مناطق الجنوب، مثل عتق وبيحان ومكيراس ولودر والضالع وردفان. ويفيد اللواء بن موقع أنه تلقى تعليمات من القيادة البريطانية باتباع القسوة والشدة أثناء قيادته للكتيبة الثانية في عمليات ردفان خلال الفترة 1946/63م، ولم يلتزم بالتعليمات، بل أن ضباط الجيش والأمن أسهموا إلى حد كبير في إنجاح تجربة الكفاح المسلح. ويفيد بن موقع:«وأقول هذا للتاريخ أنه لولا مساعدة الجيش في فترة الكفاح المسلح لما تم الاستقلال، وللعلم بأن السلاح كان يرحل إلى عدن بواسطة سيارات الجيش». وأفاد بن موقع في موضع آخر من أوراقه (التي أعدها من خلال إملائه هذه الشهادة على ولده الدكتور محمود محمد أحمد بن موقع، الذي سطرها كتابة نظرا لتقدمه في السن، حيث بدأ - أطال الله عمره ومتعه بالصحة- بكتابه يومياته عام 1976م) بأن قيادة الجيش كانت تعير مدافع الهاون للثوار في مسرح العمليات في الريف بعد غروب الشمس على أن يعيدوها للقيادة قبل الرابعة فجراً.
حدثت تغييرات خلال العام 1967م، حيث صدر قرار وزير الدفاع السلطان فضل بن علي بإبعاد عدد من الضباط واستبدالهم بآخرين، إلا أن حراكاً مضاداً حدث أجبر وزير الدفاع على إلغاء قراره وإبقاء الضباط في مواقعهم وهم: العقيد محمد سعيد يافعي، قائد جناح التدريب والعقيد أحمد محمد عرب، قائد المنطقة الغربية والعقيد حسين عثمان عشال، قائد المنطقة الشرقية والعقيد حيدر صالح الهبيلي، أركان إدارة التموين والمقدم ناجي عبدالقوي محلاي، قائد الكتيبة الأولى والمقدم سعيد أحمد عوذلي، قائد الكتيبة الثالثة الضالع والمقدم سالم عبدالله عبدلي، قائد الكتيبة الرابعة العند والمقدم عبدالله علي ميسري، قائد الكتيبة الخامسة عتق والمقدم أحمد محمد بلعيد، قائد سلاح الإشارة والمقدم مهدي يسلم عشيش، قائد الكتيبة الثانية.(لمزيد من التفاصيل راجع حلقة رجال الذاكرة: اللواء متقاعد محمد قاسم عليو - 24 فبراير 2008م)
العقيد بن موقع وساحة ملتهبة:
يفيد اللواء محمد أحمد بن موقع عولقي أنه تمت ترقيته في العام 1965م إلى رتبة عقيد مع مجموعة من الضباط وهم : 1) محمد أحمد بن موقع 2) أحمد محمد عرب 3) محمد سعيد شنطور من الجيش 4) حيدر بن صالح الهبيلي 5) علي أحمد العبدلي من الأمن العام.
باتت الساحة في الج
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
#الحبيشي..
سيرة اللاعب والفدائي
محمد علي الحبيشي، لاعب كرة قدم، ينحدر من أسرة عدنية أصيلة، أحد أبرز العناصر الرياضية في نادي الأحرار الرياضي في عدن، كان يحمل الرقم 10 في فريقه.
ولد محمد علي الحبيشي عام 1941م في عدن، تلقى تعليمه في مدرسة بارزعة الخيرية الإسلامية والمعهد التجاري العدني في عدن، التحق بالعمل في شركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى البريقة، اشتهر كلاعب متميز بالمحاورة والمراوغة والضربات القوية وضربات الرأس والقدرة على اللعب في كل المراكز وكان بحق الرياضي الشامل، لعب لناديي الاتحاد المحمدي والأحرار.
الدور النضالي
كان الحبيشي واحدا من المناضلين الذين قاوموا الاحتلال البريطاني، حيث شرع في تنظيم أبناء حارته في منزله مبكرة في مجموعات من الشباب مسلحة بالعصي والحجارة لمهاجمة الأعداء، وكذا الاندفاع في المشاركة في المظاهرات والمسيرات. انخرط الشهيد محمد علي الحبيشي في صفوف تنظيم الجبهة القومية وضمن مجموعة العمل الفدائي في منطقة عدن.. واشترك في عدة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني.
عملية فدائية
في يوم الخميس 4 ديسمبر 1964م وفي شارع الملكة أورى ب كريتر وبالقرب من طريق العقبة كان محمد علي الحبيشي مكلفا بتفجير باص تابع لجنود الاحتلال البريطاني في عدن، وفي اللحظة المرتقبة فوجئ بأن الباص يحمل أطفالا إنجليز. ونظرا لكون الحبيشي إنسانا وطنيا يدافع ويناضل من أجل قضية عادلة وليس إرهابيا، فقد فضل التضحية بنفسه والاستشهاد على قتل الأطفال الإنجليز الصغار الأبرياء.
ملعب الحبيشي
في يناير سنة 1968م، وتكريما له وتخليد لاسمه اطلق اسمه من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن ، على ملعب المدرج البلدي بكريتر.
#الحبيشي..
سيرة اللاعب والفدائي
محمد علي الحبيشي، لاعب كرة قدم، ينحدر من أسرة عدنية أصيلة، أحد أبرز العناصر الرياضية في نادي الأحرار الرياضي في عدن، كان يحمل الرقم 10 في فريقه.
ولد محمد علي الحبيشي عام 1941م في عدن، تلقى تعليمه في مدرسة بارزعة الخيرية الإسلامية والمعهد التجاري العدني في عدن، التحق بالعمل في شركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى البريقة، اشتهر كلاعب متميز بالمحاورة والمراوغة والضربات القوية وضربات الرأس والقدرة على اللعب في كل المراكز وكان بحق الرياضي الشامل، لعب لناديي الاتحاد المحمدي والأحرار.
الدور النضالي
كان الحبيشي واحدا من المناضلين الذين قاوموا الاحتلال البريطاني، حيث شرع في تنظيم أبناء حارته في منزله مبكرة في مجموعات من الشباب مسلحة بالعصي والحجارة لمهاجمة الأعداء، وكذا الاندفاع في المشاركة في المظاهرات والمسيرات. انخرط الشهيد محمد علي الحبيشي في صفوف تنظيم الجبهة القومية وضمن مجموعة العمل الفدائي في منطقة عدن.. واشترك في عدة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني.
عملية فدائية
في يوم الخميس 4 ديسمبر 1964م وفي شارع الملكة أورى ب كريتر وبالقرب من طريق العقبة كان محمد علي الحبيشي مكلفا بتفجير باص تابع لجنود الاحتلال البريطاني في عدن، وفي اللحظة المرتقبة فوجئ بأن الباص يحمل أطفالا إنجليز. ونظرا لكون الحبيشي إنسانا وطنيا يدافع ويناضل من أجل قضية عادلة وليس إرهابيا، فقد فضل التضحية بنفسه والاستشهاد على قتل الأطفال الإنجليز الصغار الأبرياء.
ملعب الحبيشي
في يناير سنة 1968م، وتكريما له وتخليد لاسمه اطلق اسمه من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن ، على ملعب المدرج البلدي بكريتر.
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
المناضل (جبران)": لم نرفع علم الجبهة القومية فوق أبنية المناطق التي يتم إسقاطها حتى لا نتحمل مسؤوليتها
لقاءً صحفياً مع المناضل / ناصر صالح ناصر جبران الذي ينتمي لقبيلة الجعادنة بمحافظة أبين.
ودرس الثانوية العامة في السجن المركزي ( المنصورة) عام 1977 م وتم الإفراج عنه من السجن في أغسطس 1978 م ، تخرج من الجامعة 1982 م وتم دراسة الماجستير في الكويت وقد نال درجة الامتياز .
التحق بالجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل عام 1964 م ، ويعد من أسرة عريقة النضال حيث تعرضت أسرته بعد حركة 22 يونيو 1969 م لسلب أراضيها وممتلكاتها والزجّ بالسجن لأبنائها والإعدام لأربعة منها.
وحدث صراع بين جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل التي هي إحدى فصائل المقاومة للاستعمار البريطاني لعدن. وتُعرف باسم "جبهة التحرير" ، وكانت المنافس الرئيسي للجبهة القومية للتحرير التي تسلمت السلطة من الحكومة البريطانية في 30 نوفمبر 1967 ، حيث استُبعدت جبهة التحرير من جميع المواقع ودخل الطرفان في حرب أهلية أفضت إلى نزوح معظم قادة الأخيرة إلى اليمن الشمالي
* هل لك أن تحدثنا عن البداية الأولى للثورة في المناطق الوسطى؟
- بداية الثورة لم تكن وليدة لحظة معينة لكنها كانت امتداداً للثورة التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة والتي سقط فيها أول شهيد للثورة الجنوبية وهو المناضل الشهيد / غالب راجح لبوزة ..فقد تم تشكيل جبهات للقتال في جميع مناطق الجنوب اليمني ، وكانت المنطقة الوسطى إحدى المناطق التي تشكل فيها جبهة للقتال إلى جانب مستعمرة عدن والضالع ويافع ، وقد تدرّج النضال في المناطق الوسطى حتى تم صياغة دور للمقاومة التي شاركت في الكفاح المسلح والعمل الفدائي في عدن ، وبذلك استطعنا تحقيق انتصارات وطنية بتضحيات شجاعة وكان الجميع تحت مظلة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل ، ولا ننسى أيضا أن لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي دور في تحقيق تلك الانتصارات ولكن كانوا بأعداد قليلة في المنطقة الوسطى.
* هل يمكن أن تسرد لنا بعض الخطوات الهامة في سير ثورة 14 أكتوبر المجيدة؟
- في يوليو 1967 م بدأت الانتفاضة في المحافظات الجنوبية لإسقاط السلطات المحلية ، وفي 20 يونيو 1967 م تم إسقاط كريتر والسيطرة عليها لمدة أسبوعين من قبل فدائيين من الجبهة القومية ، وقد كانت الضالع هي أول مدينة أُسقطت بيد الثوار ثم تلتها المناطق تباعا ، وفي 11 أغسطس 1967 م تم إسقاط السلطة المحلية في مديرية الوضيع ، وفي اليوم الثاني مباشرة - أي في 12 أغسطس 1967 م - تم إسقاط السلطة المحلية في مودية ، وأذكر أن المناضل ( محمد علي هيثم) قام بتسلق مكتب السكرتارية وأعلن من فوق المبنى إسقاط السلطة المحلية البريطانية في ذلك اليوم ، وتم إنزال علم الاتحاد من على مبنى السكرتارية ..وفي 19 أغسطس 1967 م تم إسقاط السلطة المحلية في لودر ، وتلتها في 27 أغسطس من نفس العام إسقاط السلطة المحلية في زنجبار وجعار ، وبذلك أُعلن إسقاط السلطة المحلية كاملة في المنطقة الوسطى وتخضع لسيطرة الجبهة القومية. وبعد ذلك أُسقطت المناطق الأخرى وكان دور كبير للمناضلين : ( صالح علي عواس ، والحاج صالح باقيس ، وناصر محمد صلاح ، وعلي ساري عوض ، وباعلوي واسمه التنظيمي كاسترو) في إسقاط حضرموت في أكتوبر 1967م
* لماذا لم يتم رفع علم الجبهة القومية بدلاً عن علم الاتحاد عند إسقاطكم لمراكز السلطات المحلية في المنطقة الوسطى؟
- هذا السؤال كنت قد وجهته أنا في تلك الأيام للأخ / محمد علي هيثم بعد أن أسقطنا مبنى السلطة المحلية في مديرية مودية بيد الثوار من الجبهة القومية ، وقد كان جوابه كالآتي : ( من الصعب بمكان أن نرفع علم الجبهة القومية فوق المبنى خلفاً لعلم حكومة الاتحاد في هذه الظروف خاصة لأن معناه أن نتحمل مسؤولية المنطقة إداريا وأمنيا ورواتب الموظفين ..إلخ ، وهذا مالم نستطع تحمله لأن تبعاته كبيرة ؛ لكن يكفي أننا أسقطنا السلطة ولتبقى الأمور على ما كانت عليه حتى نتمكن من تشكيل حكومة الاستقلال).
* كيف بدأت الخلافات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير؟
- برز الاختلاف للعيان بين الجبهتين بعد أن كان وفد الجبهة القومية في القاهرة التي جمعت وفدي الجبهتين لحل الخلافات العالقة ، وبعد أن تسارعت الأحداث على الأرض بشكل كبير استدعت الجبهة القومية الوفد المشارك في القاهرة وطلبته للرجوع إلى عدن ، وقد كان يضم بعض المناضلين منهم : سيف الضالعي ، ومحمود عبدالعزيز الحضرمي. وقد كانت مديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن هي ساحة التصفية بين الجبهتين ..وفي 6 نوفمبر 1967 م اعترف جيش الاتحاد العربي بأن الجبهة القومية هي الممثل الرسمي لشعب الجنوب ، وهذا الاعتراف بمثابة هزيمة لجبهة التحرير التي انسحب مناضلوها من عدن إلى الأراضي في الشمال والتي أصبحت ملاذهم الوحيد.
* نسمع ونقرأ عن الانقسام الذي حدث داخل إطار الجبهة القومية وتشظى إلى تيارين.. ما هو ا
المناضل (جبران)": لم نرفع علم الجبهة القومية فوق أبنية المناطق التي يتم إسقاطها حتى لا نتحمل مسؤوليتها
لقاءً صحفياً مع المناضل / ناصر صالح ناصر جبران الذي ينتمي لقبيلة الجعادنة بمحافظة أبين.
ودرس الثانوية العامة في السجن المركزي ( المنصورة) عام 1977 م وتم الإفراج عنه من السجن في أغسطس 1978 م ، تخرج من الجامعة 1982 م وتم دراسة الماجستير في الكويت وقد نال درجة الامتياز .
التحق بالجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل عام 1964 م ، ويعد من أسرة عريقة النضال حيث تعرضت أسرته بعد حركة 22 يونيو 1969 م لسلب أراضيها وممتلكاتها والزجّ بالسجن لأبنائها والإعدام لأربعة منها.
وحدث صراع بين جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل التي هي إحدى فصائل المقاومة للاستعمار البريطاني لعدن. وتُعرف باسم "جبهة التحرير" ، وكانت المنافس الرئيسي للجبهة القومية للتحرير التي تسلمت السلطة من الحكومة البريطانية في 30 نوفمبر 1967 ، حيث استُبعدت جبهة التحرير من جميع المواقع ودخل الطرفان في حرب أهلية أفضت إلى نزوح معظم قادة الأخيرة إلى اليمن الشمالي
* هل لك أن تحدثنا عن البداية الأولى للثورة في المناطق الوسطى؟
- بداية الثورة لم تكن وليدة لحظة معينة لكنها كانت امتداداً للثورة التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة والتي سقط فيها أول شهيد للثورة الجنوبية وهو المناضل الشهيد / غالب راجح لبوزة ..فقد تم تشكيل جبهات للقتال في جميع مناطق الجنوب اليمني ، وكانت المنطقة الوسطى إحدى المناطق التي تشكل فيها جبهة للقتال إلى جانب مستعمرة عدن والضالع ويافع ، وقد تدرّج النضال في المناطق الوسطى حتى تم صياغة دور للمقاومة التي شاركت في الكفاح المسلح والعمل الفدائي في عدن ، وبذلك استطعنا تحقيق انتصارات وطنية بتضحيات شجاعة وكان الجميع تحت مظلة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل ، ولا ننسى أيضا أن لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي دور في تحقيق تلك الانتصارات ولكن كانوا بأعداد قليلة في المنطقة الوسطى.
* هل يمكن أن تسرد لنا بعض الخطوات الهامة في سير ثورة 14 أكتوبر المجيدة؟
- في يوليو 1967 م بدأت الانتفاضة في المحافظات الجنوبية لإسقاط السلطات المحلية ، وفي 20 يونيو 1967 م تم إسقاط كريتر والسيطرة عليها لمدة أسبوعين من قبل فدائيين من الجبهة القومية ، وقد كانت الضالع هي أول مدينة أُسقطت بيد الثوار ثم تلتها المناطق تباعا ، وفي 11 أغسطس 1967 م تم إسقاط السلطة المحلية في مديرية الوضيع ، وفي اليوم الثاني مباشرة - أي في 12 أغسطس 1967 م - تم إسقاط السلطة المحلية في مودية ، وأذكر أن المناضل ( محمد علي هيثم) قام بتسلق مكتب السكرتارية وأعلن من فوق المبنى إسقاط السلطة المحلية البريطانية في ذلك اليوم ، وتم إنزال علم الاتحاد من على مبنى السكرتارية ..وفي 19 أغسطس 1967 م تم إسقاط السلطة المحلية في لودر ، وتلتها في 27 أغسطس من نفس العام إسقاط السلطة المحلية في زنجبار وجعار ، وبذلك أُعلن إسقاط السلطة المحلية كاملة في المنطقة الوسطى وتخضع لسيطرة الجبهة القومية. وبعد ذلك أُسقطت المناطق الأخرى وكان دور كبير للمناضلين : ( صالح علي عواس ، والحاج صالح باقيس ، وناصر محمد صلاح ، وعلي ساري عوض ، وباعلوي واسمه التنظيمي كاسترو) في إسقاط حضرموت في أكتوبر 1967م
* لماذا لم يتم رفع علم الجبهة القومية بدلاً عن علم الاتحاد عند إسقاطكم لمراكز السلطات المحلية في المنطقة الوسطى؟
- هذا السؤال كنت قد وجهته أنا في تلك الأيام للأخ / محمد علي هيثم بعد أن أسقطنا مبنى السلطة المحلية في مديرية مودية بيد الثوار من الجبهة القومية ، وقد كان جوابه كالآتي : ( من الصعب بمكان أن نرفع علم الجبهة القومية فوق المبنى خلفاً لعلم حكومة الاتحاد في هذه الظروف خاصة لأن معناه أن نتحمل مسؤولية المنطقة إداريا وأمنيا ورواتب الموظفين ..إلخ ، وهذا مالم نستطع تحمله لأن تبعاته كبيرة ؛ لكن يكفي أننا أسقطنا السلطة ولتبقى الأمور على ما كانت عليه حتى نتمكن من تشكيل حكومة الاستقلال).
* كيف بدأت الخلافات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير؟
- برز الاختلاف للعيان بين الجبهتين بعد أن كان وفد الجبهة القومية في القاهرة التي جمعت وفدي الجبهتين لحل الخلافات العالقة ، وبعد أن تسارعت الأحداث على الأرض بشكل كبير استدعت الجبهة القومية الوفد المشارك في القاهرة وطلبته للرجوع إلى عدن ، وقد كان يضم بعض المناضلين منهم : سيف الضالعي ، ومحمود عبدالعزيز الحضرمي. وقد كانت مديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن هي ساحة التصفية بين الجبهتين ..وفي 6 نوفمبر 1967 م اعترف جيش الاتحاد العربي بأن الجبهة القومية هي الممثل الرسمي لشعب الجنوب ، وهذا الاعتراف بمثابة هزيمة لجبهة التحرير التي انسحب مناضلوها من عدن إلى الأراضي في الشمال والتي أصبحت ملاذهم الوحيد.
* نسمع ونقرأ عن الانقسام الذي حدث داخل إطار الجبهة القومية وتشظى إلى تيارين.. ما هو ا
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
#الحبيشي
أول شهيد في #عدن..
الشهيد محمد علي الحبيشي هل طواه النسيان؟!
هكذا استشهد الإنسان والرياضي والفدائي
في ديسمبر القادم ستحل علينا الذكرى (54) لاستشهاد محمد علي الحبيشي نجم فريق الأحرار الرياضي ومنتخب عدن الكروي الذي استشهد يوم الخميس الرابع من ديسمبر 1964م.. في هذا التناول الموجز نسلط الأضواء على أول شهيد في عدن الشهيد محمد علي الحبشي شهيد الشباب والرياضيين الأول في بلادنا.. وذلك تعريف الأجيال الرياضية الجديدة والمتعاقبة.. بسيرة هذا الشهيد البطل والإنسان والرياضي الذي يتردد اسمه كثيرا في الأوساط الكروية في بلادنا بعد إطلاق اسمه على المنتخب التاريخي والفريق الأول في عدن من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن في يناير سنة 1968م، وأصبح يعرف منذ هذا التاريخ باسم معلب الشهيد محمد علي الحبيشي بكريتر.
ورغم كل ذلك لم يعد أحد في عدن يحفل بأحياء والاحتفال بذكرى رحيله، حيث طواه النسيان، وتجاهل أقرب المقربين له وهم أهل البيت التلالي وأندية عدن قاطبة ولا غرابة في حدوث هذا الأمر.
في ظل الزمن الرياضي الرديء **
من هو الشهيد الحبشي؟.. بالدم سطر حرو اسمه ناصعا في سجل الخالدين وبسخاء قدم روحه الطاهرة على مذبح الفداء والحرية والإنعتاق والاستقلال، ونال الشرف مدينة شرق قبل الشهادة في سبيل الوطن وشرق الخلود.. ذلك هو شهيد الإنسانية والنداء والتضحية شهيد الرياضية اليمنية الأول وأول شهيد روى بدمائه الزكية والطاهرة قربه عدن الحبيبة.
صاحب الفانيلة الصفراء رقم (10) والرياضي الشامل الكابتن محمد علي الحبيشي نجم نجوم فريق الأحرار الرياضي أحد أندية كريتر الكبيرة والعملاقة في عدن.. إنه الرياضي الذي عمّد حبه للوطن بالدم وتحول إلى رمز بأرز يعتز به الرياضيين يفتخر به الوطن.. حفر اسمه بأحرف من نور ونار في وجدان الشعب اليمني وفي ذاكره الشباب والرياضيين على مر العصور باعتباره يمثل بأصدق مثال وأروع صورة من صور تلاحم الشباب والرياضيين مع أجمالي قضايا الوطن المصرية.. وعلى نهج الشهيد محمد علي الحبيشي وقدم الكثير من الشباب والرياضيين أرواحهم الطاهرة على مذبح الحرية والفداء والتضحية والاستقلال.
الشهيد الحبيشي.. في سطور ***
• الشهيد محمد علي الحبيشي ينحدر من أسرة عدنية أصيلة.
• من مواليد عام 1941م في عدن.
• تلقى تعليمه في مدرسة بارزعة الخيرية الإسلامية والمعهد التجاري العدني في عدن.
• التحق بالعمل في شركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى (البريقة).
• بلغ عمره عند الاستشهاد (23) عاما، حيث أنه استشهد في يوم الخميس الرابع من ديسمبر 1964م.
• كان أحد أبرز العناصر الرياضية في نادي الأحرار الرياضي.
• اشتهر كلاعب فذ ومبدع ذي موهبة رياضية خلاقة وأخلاق عالية يتحلى بالروح الرياضية العالية وتربطه بزملائه من فريقه ولا عبي الفرق الأخرى علاقات أخوية طبية ووطيدة.
• من أبرز صفاته وسماته المميزة أنه كان هادئا في معاملته مع زملائه، كتوما صامتا رقيق الإحساس إنساني المشاعر إلى حد بعيد، كما كان أنيقا في لبسه تعاملاته مع الآخرين، صلبا وعنيدا في المعلب، وويتمتع بأخلاق وروح رياضية عالية.
• اشتهر كلاعب متميز بالمحاورة والمراوغة والضربات القوية وضربات الرأس والقدرة على اللعب في كل المراكز وكان بحق الرياضي الشامل، بالإضافة إلى كونه شجاعا، مقداما، واثق النفس، شديد الوفاء والإخلاص.
• لعب لناديي الاتحاد المحمدي والأحرار.
في البدء كان الإحساس والتفاعل *****
في البد كان الإحساس والتفاعل وتلقائية شديدة وبالفطرة كانت مشاعر شهيدنا الغالي تهفو وتتفاعل مع هموم الوطن، وتتلمس خطاها معالم طريق الخلاص من نير المستعمر البريطاني، وظلت المشاعر هذه تتنامى في صدر الشهيد محمد علي الحبيشي، الأمر الذي كان يدفعه دفعا للبحث عن مخارج ومسالك وسبل للتعبير عما يعتمل في نفسه.. حيث شرع شهيدنا الغالي في تنظيم أبناء حارته في منزله مبكرة في مجموعات من الشباب مسلحة بالعصي والحجارة لمهاجمة الأعداء، وكذا الاندفاع في المشاركة في المظاهرات والمسيرات وبحماس وطني جارف.
وشارك الشهيد الحبيشي كثيرا في هذه المظاهرات واشتبك كثيرا مع قوى الاحتلال البريطاني وإصابة الكثير من الأذى والتعذيب في مواقف عديدة على يد جنود الاحتلال البريطاني.. ولأنه ذو معدن أصيل ووطني غيور ومخلص ومؤمن بقضيته العادلة ولذا تحمل الأذى وصنوف التعذيب بإصرار وعناد شديدين.
ومع تواصل وقائع وتائر العمل الوطني والفدائي بخط تصاعدي انخراط الشهيد محمد علي الحبيشي في صفوف تنظيم الجبهة القومية وضمن مجموعة العمل الفدائي في منطقة عدن.. وبسرية تامة حيث لم يدع أحدا يعلم أو يشهر بما يقوم به حتى أفراد أسرته وأقرب أصدقائه المقربين.. وقد اشترك الشهيد الغالي في عدة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني عززت كثيرا من دورة النضالي وأكسبه خبرة وصلابة وراية.
موعد.. مع القدر ****
في اللحظة الفارقة والفاصلة بين ش
#الحبيشي
أول شهيد في #عدن..
الشهيد محمد علي الحبيشي هل طواه النسيان؟!
هكذا استشهد الإنسان والرياضي والفدائي
في ديسمبر القادم ستحل علينا الذكرى (54) لاستشهاد محمد علي الحبيشي نجم فريق الأحرار الرياضي ومنتخب عدن الكروي الذي استشهد يوم الخميس الرابع من ديسمبر 1964م.. في هذا التناول الموجز نسلط الأضواء على أول شهيد في عدن الشهيد محمد علي الحبشي شهيد الشباب والرياضيين الأول في بلادنا.. وذلك تعريف الأجيال الرياضية الجديدة والمتعاقبة.. بسيرة هذا الشهيد البطل والإنسان والرياضي الذي يتردد اسمه كثيرا في الأوساط الكروية في بلادنا بعد إطلاق اسمه على المنتخب التاريخي والفريق الأول في عدن من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن في يناير سنة 1968م، وأصبح يعرف منذ هذا التاريخ باسم معلب الشهيد محمد علي الحبيشي بكريتر.
ورغم كل ذلك لم يعد أحد في عدن يحفل بأحياء والاحتفال بذكرى رحيله، حيث طواه النسيان، وتجاهل أقرب المقربين له وهم أهل البيت التلالي وأندية عدن قاطبة ولا غرابة في حدوث هذا الأمر.
في ظل الزمن الرياضي الرديء **
من هو الشهيد الحبشي؟.. بالدم سطر حرو اسمه ناصعا في سجل الخالدين وبسخاء قدم روحه الطاهرة على مذبح الفداء والحرية والإنعتاق والاستقلال، ونال الشرف مدينة شرق قبل الشهادة في سبيل الوطن وشرق الخلود.. ذلك هو شهيد الإنسانية والنداء والتضحية شهيد الرياضية اليمنية الأول وأول شهيد روى بدمائه الزكية والطاهرة قربه عدن الحبيبة.
صاحب الفانيلة الصفراء رقم (10) والرياضي الشامل الكابتن محمد علي الحبيشي نجم نجوم فريق الأحرار الرياضي أحد أندية كريتر الكبيرة والعملاقة في عدن.. إنه الرياضي الذي عمّد حبه للوطن بالدم وتحول إلى رمز بأرز يعتز به الرياضيين يفتخر به الوطن.. حفر اسمه بأحرف من نور ونار في وجدان الشعب اليمني وفي ذاكره الشباب والرياضيين على مر العصور باعتباره يمثل بأصدق مثال وأروع صورة من صور تلاحم الشباب والرياضيين مع أجمالي قضايا الوطن المصرية.. وعلى نهج الشهيد محمد علي الحبيشي وقدم الكثير من الشباب والرياضيين أرواحهم الطاهرة على مذبح الحرية والفداء والتضحية والاستقلال.
الشهيد الحبيشي.. في سطور ***
• الشهيد محمد علي الحبيشي ينحدر من أسرة عدنية أصيلة.
• من مواليد عام 1941م في عدن.
• تلقى تعليمه في مدرسة بارزعة الخيرية الإسلامية والمعهد التجاري العدني في عدن.
• التحق بالعمل في شركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى (البريقة).
• بلغ عمره عند الاستشهاد (23) عاما، حيث أنه استشهد في يوم الخميس الرابع من ديسمبر 1964م.
• كان أحد أبرز العناصر الرياضية في نادي الأحرار الرياضي.
• اشتهر كلاعب فذ ومبدع ذي موهبة رياضية خلاقة وأخلاق عالية يتحلى بالروح الرياضية العالية وتربطه بزملائه من فريقه ولا عبي الفرق الأخرى علاقات أخوية طبية ووطيدة.
• من أبرز صفاته وسماته المميزة أنه كان هادئا في معاملته مع زملائه، كتوما صامتا رقيق الإحساس إنساني المشاعر إلى حد بعيد، كما كان أنيقا في لبسه تعاملاته مع الآخرين، صلبا وعنيدا في المعلب، وويتمتع بأخلاق وروح رياضية عالية.
• اشتهر كلاعب متميز بالمحاورة والمراوغة والضربات القوية وضربات الرأس والقدرة على اللعب في كل المراكز وكان بحق الرياضي الشامل، بالإضافة إلى كونه شجاعا، مقداما، واثق النفس، شديد الوفاء والإخلاص.
• لعب لناديي الاتحاد المحمدي والأحرار.
في البدء كان الإحساس والتفاعل *****
في البد كان الإحساس والتفاعل وتلقائية شديدة وبالفطرة كانت مشاعر شهيدنا الغالي تهفو وتتفاعل مع هموم الوطن، وتتلمس خطاها معالم طريق الخلاص من نير المستعمر البريطاني، وظلت المشاعر هذه تتنامى في صدر الشهيد محمد علي الحبيشي، الأمر الذي كان يدفعه دفعا للبحث عن مخارج ومسالك وسبل للتعبير عما يعتمل في نفسه.. حيث شرع شهيدنا الغالي في تنظيم أبناء حارته في منزله مبكرة في مجموعات من الشباب مسلحة بالعصي والحجارة لمهاجمة الأعداء، وكذا الاندفاع في المشاركة في المظاهرات والمسيرات وبحماس وطني جارف.
وشارك الشهيد الحبيشي كثيرا في هذه المظاهرات واشتبك كثيرا مع قوى الاحتلال البريطاني وإصابة الكثير من الأذى والتعذيب في مواقف عديدة على يد جنود الاحتلال البريطاني.. ولأنه ذو معدن أصيل ووطني غيور ومخلص ومؤمن بقضيته العادلة ولذا تحمل الأذى وصنوف التعذيب بإصرار وعناد شديدين.
ومع تواصل وقائع وتائر العمل الوطني والفدائي بخط تصاعدي انخراط الشهيد محمد علي الحبيشي في صفوف تنظيم الجبهة القومية وضمن مجموعة العمل الفدائي في منطقة عدن.. وبسرية تامة حيث لم يدع أحدا يعلم أو يشهر بما يقوم به حتى أفراد أسرته وأقرب أصدقائه المقربين.. وقد اشترك الشهيد الغالي في عدة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني عززت كثيرا من دورة النضالي وأكسبه خبرة وصلابة وراية.
موعد.. مع القدر ****
في اللحظة الفارقة والفاصلة بين ش
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
اليمنيون ضربوا أروع الأمثلة في التضحية بأرواحهم وأموالهم
دور نضالي مجيد لأبناء #ردفان ضد الاحتلال البريطاني
إعداد/حمزة عبدالقادر العطار
مقدمة
اتسم النضال ضد القوات المسلحة البريطانية قبل تدنيسه أقدامها لرمال صيرة في الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم 19 يناير 1839م، ورفعها للعلم البريطاني على سطح قرص سلطان لحج، وحتى خروج المقدم "داي مورجان" الذي شاء حظه السيء ان يكون آخر عسكري بريطاني يغادر قاعدة خورمكسر الجوية في الساعة الثالثة من عصر يوم 29 نوفمبر 1967م، بالكفاح المستميت والشرس وببسالة منقطعة النظير، بدءً بنضالات صيادي كريتر وجنود سلطاني العبادل والفضلي في ذلك اليوم المشؤوم، والذي سقط منهم أكثر من 139 شهيد و25 جريح وما تلاه من هجوم القبائل العبادل وآل فضل وذلك بعد شهرين من الاحتلال، مرورا بانتفاضات قبائل لحج وردفان والصبيحة والحواشب والضالع والشعيب ويافع وأبين وبيحان والعوالق وحضرموت والمهرة، وذلك في فترة النصف الثاني من العقد الخامس للقرن العشرين قدم فيها الجنوبيون أروع الأمثلة في التضحية بأرواحهم وأموالهم تتقدمهم قوافل الشهداء، الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب العربي، حتى أيقظ الله شباب وشابات الجنوب الذين واصلوا حمل مشعل الكفاح بقيادة المناضل الفذ والقائد الجنوبي الجسور ابن الأرض المعطاءة – ردفان – الشهيد "راجح بن غالب لبوزة" – رحمة الله تغشاه – وتغشى جميع شهداء الجنوب في كل الأزمنة وذلك في 14 اكتوبر 1963م، حيث واصل فدائيو الجبهة القومية والتحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية كفاحهم ولمدة 4 اعوام 1963-1967م، حتى انصاع البريطانيون لإرادة الجنوبيين ورحلوا مدحورين في الـ 30 من نوفمبر 1967م، أسوة بمن سبقهم من الأتراك والبرتغاليين والمصريين المماليك، ليسمح لي القارئ أن استعرض نضالات أبناء ردفان كما سطرها التاريخ، إنصافا لهؤلاء الأشاوس وإبراز لدورهم في مقاومة المحتل.
قلق من تحركات أبناء قبيلة "قطيب"
يقول أ.المؤرخ "محمد عباس ناجي الضالعي في كتابة المرجع "حقائق جديدة عن انطلاقة ثورة 14 اكتوبر"، والذي أفرد في كتابه المذكور تفاصيل مثيرة عن نضالات أبناء ردفان ضد القوات البريطانية - الحقائق التالية:
أرسلت السلطات البريطانية في مستعمرة عدن خمسين جنديا وبعض المدافع في شهر يوليو 1884م، لضرب قبيلة "قطيب" فهاجمت "الثمير" ودكتها لنجدة أمير الضالع المرحوم "علي مقبل" الذي أقلقه تحركات أبناء قبيلة "قطيب" ضد خطوط المواصلات البريطانية بين عدن والضالع.
في اكتوبر 1903 استمر أبناء قبيلة قطيب في التعرض لسيارات الانجليز التي كانت تقدم من عدن مرورا بالحواشب والعند ويافع والضالع والعودة، مما أدى الى إرسال قوة عسكرية بريطانية من "نوبة دكيم"، للهجوم على "قبيلة القطيب" فأحرقت ما في مزارعهم ودكت بعض الحصون، وكان أول شهداء ردفان رصدهم التاريخ وهم الشهداء: حيدرة سالم الغزالي، مسعود صلاح الغزالي، أسعد سعيج السادي – رحمهم الله.
قصفت طائرات سلاح الطيران الملكي البريطاني ردفان في أواخر عام 1933م، حتى مطلع عام 1934م، وحشدت قوات برية بقيادة نائبه والي عدن العقيد اتش – اف – جاكوف – لحصار قبيلة القطيبي، فهرب سكان ردفان وعاشوا أشهرا في جبالها إلا ان أشاوسها من أبطال ردفان كانوا في خط المواجهة بقيادة عم شيخ قبيلة القطيبي المناضل المرحوم "مقبل عبدالله لخرم" والذي كان يحث رجال القبيلة بأنهم يدافعون عن أرض ردفان – رحمه الله - .
رفض دفع الجزية وتسليم الرهائن
رفض أبناء ردفان اتهام البريطانيين لهم نهب إحدى القوافل البريطانية، ورفضوا دفع غرامة (500 ريال مارياتريزا) وتسليم بعض الرهائن للإنجليز، فقامت الطائرات البريطانية بقصف ردفان بالقنابل الثقيلة، ولوحشية العمل الذي قامت به بريطانيا – آنذاك – ضد ابناء ردفان وصف "هارولد انجرامز" في كتابه "بلاد العرب والجزر البريطانية" هجوم الطائرات البريطانية بالوحشية والأعمال البربرية ضد أفراد مسالمين وأشاد بصمود أبناء ردفان وشجاعتهم.
في عام 1940 قامت مجموعة من الحرس القبلي التابع "لقبيلة القطيبي" باعتراض سيارة بريطانية عسكرية وعندما طالبوا ضريبة المرور منهم رفضوا فاشتبكوا مع الجنود المتواجدين فيها وكانت حصيلة هذه المعركة مقتل احد الجنود البريطانيين.
سارعت قوات بريطانية بحصار ردفان وطالبت بتسليم قاتل الجندي، الا ان أبناء القبيلة رفضوا ذلك الطلب، فاحتلت هذه القوات الغازية موقعين أحدهما بالقرب من قرية الحمراء والآخر بالقرب من قرية الثمير.
70 مقاتل يتصدى للغزو
دخول القوة البريطانية واحتلالها اراضي ردفان اعتبرته القبيلة المذكورة غزوا لأراضيها، فاتفق المقاتلون بالتجمع في سيلة بجير بقيادة منصر محمد مقبل وأخيه شائف محمد مقبل مع سبعين مقاتل من أشاوس ردفان يتقدمهم الشهيد المغوار راجح بن غالب لبوزة وأخيه محمد وعند وصول المقاتلين الى قرب أحد الموقعين بدأ إطلاق النار والتقدم وجها لوجه واشتبكوا بالسلاح الأب
اليمنيون ضربوا أروع الأمثلة في التضحية بأرواحهم وأموالهم
دور نضالي مجيد لأبناء #ردفان ضد الاحتلال البريطاني
إعداد/حمزة عبدالقادر العطار
مقدمة
اتسم النضال ضد القوات المسلحة البريطانية قبل تدنيسه أقدامها لرمال صيرة في الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم 19 يناير 1839م، ورفعها للعلم البريطاني على سطح قرص سلطان لحج، وحتى خروج المقدم "داي مورجان" الذي شاء حظه السيء ان يكون آخر عسكري بريطاني يغادر قاعدة خورمكسر الجوية في الساعة الثالثة من عصر يوم 29 نوفمبر 1967م، بالكفاح المستميت والشرس وببسالة منقطعة النظير، بدءً بنضالات صيادي كريتر وجنود سلطاني العبادل والفضلي في ذلك اليوم المشؤوم، والذي سقط منهم أكثر من 139 شهيد و25 جريح وما تلاه من هجوم القبائل العبادل وآل فضل وذلك بعد شهرين من الاحتلال، مرورا بانتفاضات قبائل لحج وردفان والصبيحة والحواشب والضالع والشعيب ويافع وأبين وبيحان والعوالق وحضرموت والمهرة، وذلك في فترة النصف الثاني من العقد الخامس للقرن العشرين قدم فيها الجنوبيون أروع الأمثلة في التضحية بأرواحهم وأموالهم تتقدمهم قوافل الشهداء، الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب العربي، حتى أيقظ الله شباب وشابات الجنوب الذين واصلوا حمل مشعل الكفاح بقيادة المناضل الفذ والقائد الجنوبي الجسور ابن الأرض المعطاءة – ردفان – الشهيد "راجح بن غالب لبوزة" – رحمة الله تغشاه – وتغشى جميع شهداء الجنوب في كل الأزمنة وذلك في 14 اكتوبر 1963م، حيث واصل فدائيو الجبهة القومية والتحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية كفاحهم ولمدة 4 اعوام 1963-1967م، حتى انصاع البريطانيون لإرادة الجنوبيين ورحلوا مدحورين في الـ 30 من نوفمبر 1967م، أسوة بمن سبقهم من الأتراك والبرتغاليين والمصريين المماليك، ليسمح لي القارئ أن استعرض نضالات أبناء ردفان كما سطرها التاريخ، إنصافا لهؤلاء الأشاوس وإبراز لدورهم في مقاومة المحتل.
قلق من تحركات أبناء قبيلة "قطيب"
يقول أ.المؤرخ "محمد عباس ناجي الضالعي في كتابة المرجع "حقائق جديدة عن انطلاقة ثورة 14 اكتوبر"، والذي أفرد في كتابه المذكور تفاصيل مثيرة عن نضالات أبناء ردفان ضد القوات البريطانية - الحقائق التالية:
أرسلت السلطات البريطانية في مستعمرة عدن خمسين جنديا وبعض المدافع في شهر يوليو 1884م، لضرب قبيلة "قطيب" فهاجمت "الثمير" ودكتها لنجدة أمير الضالع المرحوم "علي مقبل" الذي أقلقه تحركات أبناء قبيلة "قطيب" ضد خطوط المواصلات البريطانية بين عدن والضالع.
في اكتوبر 1903 استمر أبناء قبيلة قطيب في التعرض لسيارات الانجليز التي كانت تقدم من عدن مرورا بالحواشب والعند ويافع والضالع والعودة، مما أدى الى إرسال قوة عسكرية بريطانية من "نوبة دكيم"، للهجوم على "قبيلة القطيب" فأحرقت ما في مزارعهم ودكت بعض الحصون، وكان أول شهداء ردفان رصدهم التاريخ وهم الشهداء: حيدرة سالم الغزالي، مسعود صلاح الغزالي، أسعد سعيج السادي – رحمهم الله.
قصفت طائرات سلاح الطيران الملكي البريطاني ردفان في أواخر عام 1933م، حتى مطلع عام 1934م، وحشدت قوات برية بقيادة نائبه والي عدن العقيد اتش – اف – جاكوف – لحصار قبيلة القطيبي، فهرب سكان ردفان وعاشوا أشهرا في جبالها إلا ان أشاوسها من أبطال ردفان كانوا في خط المواجهة بقيادة عم شيخ قبيلة القطيبي المناضل المرحوم "مقبل عبدالله لخرم" والذي كان يحث رجال القبيلة بأنهم يدافعون عن أرض ردفان – رحمه الله - .
رفض دفع الجزية وتسليم الرهائن
رفض أبناء ردفان اتهام البريطانيين لهم نهب إحدى القوافل البريطانية، ورفضوا دفع غرامة (500 ريال مارياتريزا) وتسليم بعض الرهائن للإنجليز، فقامت الطائرات البريطانية بقصف ردفان بالقنابل الثقيلة، ولوحشية العمل الذي قامت به بريطانيا – آنذاك – ضد ابناء ردفان وصف "هارولد انجرامز" في كتابه "بلاد العرب والجزر البريطانية" هجوم الطائرات البريطانية بالوحشية والأعمال البربرية ضد أفراد مسالمين وأشاد بصمود أبناء ردفان وشجاعتهم.
في عام 1940 قامت مجموعة من الحرس القبلي التابع "لقبيلة القطيبي" باعتراض سيارة بريطانية عسكرية وعندما طالبوا ضريبة المرور منهم رفضوا فاشتبكوا مع الجنود المتواجدين فيها وكانت حصيلة هذه المعركة مقتل احد الجنود البريطانيين.
سارعت قوات بريطانية بحصار ردفان وطالبت بتسليم قاتل الجندي، الا ان أبناء القبيلة رفضوا ذلك الطلب، فاحتلت هذه القوات الغازية موقعين أحدهما بالقرب من قرية الحمراء والآخر بالقرب من قرية الثمير.
70 مقاتل يتصدى للغزو
دخول القوة البريطانية واحتلالها اراضي ردفان اعتبرته القبيلة المذكورة غزوا لأراضيها، فاتفق المقاتلون بالتجمع في سيلة بجير بقيادة منصر محمد مقبل وأخيه شائف محمد مقبل مع سبعين مقاتل من أشاوس ردفان يتقدمهم الشهيد المغوار راجح بن غالب لبوزة وأخيه محمد وعند وصول المقاتلين الى قرب أحد الموقعين بدأ إطلاق النار والتقدم وجها لوجه واشتبكوا بالسلاح الأب
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
ثورة 14 أكتوبر
ثورة 14 أكتوبر
ثورة 14 أكتوبر هي ثورة حدثت أنطلقت في 14 أكتوبر 1963 م في الجزء الجنوبي من اليمن (المناطق الجنوبية من اليمن حالياً) ضد الاستعمار البريطاني ، وأنطلقت من جبال ردفان ، بقيادة راجح بن غالب لبوزة ، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة ، وقد شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل.[6][7][8]واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسة "الأرض المحروقة"، وخلفت كارثة إنسانية فظيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.[9]
الاستعمار
مقدمة
أهداف الثورة
قامت الثورة لتحقيق الأهداف التالية [17] :
تصفية القواعد وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط.إسقاط الحكم السلاطيني والتي يصنف بأنها رجعي .إعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية سيراً نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية.استكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.بناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يحقق للشعب السيطرة على مصادر ثرواته.توفير فرص التعليم والعمل لكل المواطنين دون استثناء.إعادة الحقوق الطبيعية للمرأة ومساواتها بالرجل في قيمتها ومسئولياتها الاجتماعية.بناء جيش وطني شعبي قوي بمتطلباته الحديثة تمكنه من الحماية الكاملة لمكاسب الثورة واهدافها.انتهاج سياسية الحياد الإيجابي وعدم الانحياز بعيدا عن السياسات والصراعات الدولية.
التسلسل الزمني
أحداث قبل الثورة
شهدت عدن حوالي 30 إضراباً عمالياً في مارس1956 ، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي، وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث - التي شهدتها مصر، إثر العدوان الثلاثي على مصرمن قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - غضب الشعب اليمني، فازدادت وتيرة العمل الوطني، ضد التواجد البريطاني في مستعمرة عدن والمحميات الشرقية (السلطنة الكثيرية والقعيطية والمهريه)والغربية، فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لاسيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكليةفي الشمال .
وقد شهدت المحميات الغربية في فبراير 1957 أكثر من خمسين حادثة معظمها إطلاق نار على المراكز البريطانية وعلى المسؤولين المحليين في كلٍ من ردفان وحالمين والضالع، وفي 24 فبراير 1957نصب (16) رجلاً من قبيلة الأزارق كميناً لدورية عسكرية بريطانية تتكوّن من 22 فردا من أفراد قوات الكاميرون مايلاندر أسفر عن مقتل اثنين من الدورية وإصابة ستة بجروح. وفي أغسطس أو سبتمبر من العام نفسه بدأت انتفاضة قبيلة الشعار في إمارة الضالع ، فتضامن معهم أبناء القبائل الأخرى، وعند مرور القوات العسكرية الخارجة من عدن عبر لحج لقمع تلك الانتفاضة وزعت منشورات في لحج، تدعو أفراد جيش الليوي والحرس الحكومي إلى الثورة والهروب من الخدمة العسكرية، وتمّ رمي تلك القوات أثناء مرورها بلحج بالحجارة، كما انتفضت قبائل بيحان ودثينة وقامت القوات البريطانية باعتقال العديد منهم وصادرت الممتلكات.
وفي عام 1958 رفض سلطان لحج علي عبد الكريم الانضمام إلى اتحاد الإمارات للجنوب العربي ، فأرسلت بريطانيا في أبريل 1958 4000 جندي تدعمهم الأسلحة الثقيلة واحتلت السلطنة، تحت مبرر اكتشاف مخازن للأسلحة والذخائر، وإثر ذلك نزح جزء من قوات سلطان لحج إلى تعز وبلغ عددهم 45 ضابطاً و300 جندي. وفي 22 أبريل1958 قامت قبائل الشاعري والدكام والحميدي والأحمدي والأزرقي والمحاربة وجحافة وبني سعيد وحالمين وردفان باحتلال مركز السرير في جبل جحاف بقصد السيطرة عليه، أما في يافع السفلى فقد نشب خلاف بين السلطان محمد عيدروس والبريطانيين على أسعار القطن الذي كانت تتحكم به السلطات البريطانية، فعملت بريطانيا على عزل السلطان محمد عيدروس الذي قاوم الإجراءات البريطانية، فاستمرت العمليات القتالية بين السلطان عيدروس وقوات الاحتلال البريطاني منفبراير 1958 إلى أبريل 1961 واستخدمت القيادة العسكرية البريطانية كل وسائل التدمير ضد قوات السلطان بما فيها الطيران الذي دمر تدميراً كاملاً معقل السلطان محمد عيدروس في قلعة (القارة) الحصينة في يافع وإثرها نزح السلطان عيدروس إلى تعز.
وفي 19 يوليو 1958 اندلعت اتنفاضة قبائل سيسان والمناهيل في حضرموت ، كما قامت قبائل الربيزي في العوالق في مارس 1959 بإجبار القوات البريطانية على الانسحاب من المراكز العسكرية التي أقاموها في العوالق، فقامت القوات البريطانية بقصف مناطق تلك القبائل بواسطة الطيران ما أدى إلى استشهاد عدد من الثوار وأحرقت المزارع، وأبيدت المواشي وتشردت الأسر ولجأ الثوار إلى الجبال لمواصلة المقاومة.
خلال الفترة من 1956 -
ثورة 14 أكتوبر
ثورة 14 أكتوبر
ثورة 14 أكتوبر هي ثورة حدثت أنطلقت في 14 أكتوبر 1963 م في الجزء الجنوبي من اليمن (المناطق الجنوبية من اليمن حالياً) ضد الاستعمار البريطاني ، وأنطلقت من جبال ردفان ، بقيادة راجح بن غالب لبوزة ، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة ، وقد شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل.[6][7][8]واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسة "الأرض المحروقة"، وخلفت كارثة إنسانية فظيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.[9]
الاستعمار
مقدمة
أهداف الثورة
قامت الثورة لتحقيق الأهداف التالية [17] :
تصفية القواعد وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط.إسقاط الحكم السلاطيني والتي يصنف بأنها رجعي .إعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية سيراً نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية.استكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.بناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يحقق للشعب السيطرة على مصادر ثرواته.توفير فرص التعليم والعمل لكل المواطنين دون استثناء.إعادة الحقوق الطبيعية للمرأة ومساواتها بالرجل في قيمتها ومسئولياتها الاجتماعية.بناء جيش وطني شعبي قوي بمتطلباته الحديثة تمكنه من الحماية الكاملة لمكاسب الثورة واهدافها.انتهاج سياسية الحياد الإيجابي وعدم الانحياز بعيدا عن السياسات والصراعات الدولية.
التسلسل الزمني
أحداث قبل الثورة
شهدت عدن حوالي 30 إضراباً عمالياً في مارس1956 ، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي، وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث - التي شهدتها مصر، إثر العدوان الثلاثي على مصرمن قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - غضب الشعب اليمني، فازدادت وتيرة العمل الوطني، ضد التواجد البريطاني في مستعمرة عدن والمحميات الشرقية (السلطنة الكثيرية والقعيطية والمهريه)والغربية، فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لاسيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكليةفي الشمال .
وقد شهدت المحميات الغربية في فبراير 1957 أكثر من خمسين حادثة معظمها إطلاق نار على المراكز البريطانية وعلى المسؤولين المحليين في كلٍ من ردفان وحالمين والضالع، وفي 24 فبراير 1957نصب (16) رجلاً من قبيلة الأزارق كميناً لدورية عسكرية بريطانية تتكوّن من 22 فردا من أفراد قوات الكاميرون مايلاندر أسفر عن مقتل اثنين من الدورية وإصابة ستة بجروح. وفي أغسطس أو سبتمبر من العام نفسه بدأت انتفاضة قبيلة الشعار في إمارة الضالع ، فتضامن معهم أبناء القبائل الأخرى، وعند مرور القوات العسكرية الخارجة من عدن عبر لحج لقمع تلك الانتفاضة وزعت منشورات في لحج، تدعو أفراد جيش الليوي والحرس الحكومي إلى الثورة والهروب من الخدمة العسكرية، وتمّ رمي تلك القوات أثناء مرورها بلحج بالحجارة، كما انتفضت قبائل بيحان ودثينة وقامت القوات البريطانية باعتقال العديد منهم وصادرت الممتلكات.
وفي عام 1958 رفض سلطان لحج علي عبد الكريم الانضمام إلى اتحاد الإمارات للجنوب العربي ، فأرسلت بريطانيا في أبريل 1958 4000 جندي تدعمهم الأسلحة الثقيلة واحتلت السلطنة، تحت مبرر اكتشاف مخازن للأسلحة والذخائر، وإثر ذلك نزح جزء من قوات سلطان لحج إلى تعز وبلغ عددهم 45 ضابطاً و300 جندي. وفي 22 أبريل1958 قامت قبائل الشاعري والدكام والحميدي والأحمدي والأزرقي والمحاربة وجحافة وبني سعيد وحالمين وردفان باحتلال مركز السرير في جبل جحاف بقصد السيطرة عليه، أما في يافع السفلى فقد نشب خلاف بين السلطان محمد عيدروس والبريطانيين على أسعار القطن الذي كانت تتحكم به السلطات البريطانية، فعملت بريطانيا على عزل السلطان محمد عيدروس الذي قاوم الإجراءات البريطانية، فاستمرت العمليات القتالية بين السلطان عيدروس وقوات الاحتلال البريطاني منفبراير 1958 إلى أبريل 1961 واستخدمت القيادة العسكرية البريطانية كل وسائل التدمير ضد قوات السلطان بما فيها الطيران الذي دمر تدميراً كاملاً معقل السلطان محمد عيدروس في قلعة (القارة) الحصينة في يافع وإثرها نزح السلطان عيدروس إلى تعز.
وفي 19 يوليو 1958 اندلعت اتنفاضة قبائل سيسان والمناهيل في حضرموت ، كما قامت قبائل الربيزي في العوالق في مارس 1959 بإجبار القوات البريطانية على الانسحاب من المراكز العسكرية التي أقاموها في العوالق، فقامت القوات البريطانية بقصف مناطق تلك القبائل بواسطة الطيران ما أدى إلى استشهاد عدد من الثوار وأحرقت المزارع، وأبيدت المواشي وتشردت الأسر ولجأ الثوار إلى الجبال لمواصلة المقاومة.
خلال الفترة من 1956 -
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
ليلة ثورة 14 أكتوبر 1963 ومقدماتها
لقد كُتبت العشرات من الأبحاث والمؤلفات عن ثورة 14 أكتوبر عام 1963م ولكننا من خلال إطلاعنا على معظم تلك الأعمال التاريخية، نجد كل ما ذكر عن ليلة الثورة قد اختصر في أسطر وفي أحسن الأحوال في صفحات لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة، ولهذا توصلنا إلى قناعة تامةٍ بأنّ ثورة مثل 14 أكتوبر غيَّرت مجرى التاريخ في جزءٍ كبيرٍ من الوطن اليمني لم تعط حقها من البحث والتدقيق وخاصة اليوم الأول من الثورة وما سبقه من أحداث أدت إلى حتمية إشراقة شمسه اليمانية من أعالي قمم جبال ردفان الأبية.وقد ارتأينا أن تكون ورقتنا البحثية عبارة عن إجابات على الأسئلة التالية :
1 - ما أسباب زيادة وتيرة الانتفاضات الشعبية في الخمسينات من القرن الماضي؟ وما هو دور الإمام أحمد؟ وهنا أقول، نقطة مضيئة للإمام أحمد عكس ما قالوا في السابق في ذلك.
2 - تأسيس أول إطار جبهوي مضاد للاستعمار البريطاني عام 1957م في صنعاء والمشاركين فيه.
3 - استقبال أبناء الجنوب لنبأ قيام ثورة "26 سبتمبر" ومشاركة أول أفواج المتطوعين للدفاع عنها والمواقع التي قاتلوا فيها وقياداتهم وأسباب ذلك.
4 - تبني قيادة ثورة سبتمبر لتشكيل أول إطار سياسي، بعد الثورة للنضال ضد الاستعمار البريطاني وأسباب فشله.
5 - تأثير الخلافات السياسية في صنعاء على تشكيل الأطر السياسيةالجنوبية.
6 - الدور الذي لعبته حركة القوميين العرب في إنشاء ثاني إطار سياسي (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) نجاحات هذا الإطار وأسباب فشله.
7 - انعكاسات الخلافات بين القيادات المصرية والقيادات اليمنية على الحركة السياسية الجنوبية.
8 - مذكرة أبناء الجنوب اليمني إلى لجنة تقصي الحقائق التابعة للأممالمتحدة ومطالبهم إلى الرئيس عبدالله السلال.
9 - أسباب دعم بعض القيادات في صنعاء لحزب الشعب الاشتراكي بقيادة عبدالله الأصنج.
10 - صدور أول بيان يتبنى الجبهة القومية.
11 - تأسيس الجبهة القومية.
12 - هل ما قيل وما دُوِّن في الكتب بأنّ قيادة الجبهة القومية تمّ تشكيلها بالتساوي بين حركة القوميين العرب وتشكيل القبائل صحيح؟ نظرتنا تقول عكس ذلك تماماً وما دوِّن غير صحيح.
13 - متى تمّ تشكيل أول إطار قيادي للجبهة القومية والمنظمات التي تشكلت منها الجبهة القومية وقيادتها في تلك الفترة؟
14 - تفجير ثورة "14 أكتوبر".. هل كان مخططاً؟ حقيقةً لقد تعرضت هذه الثورة للتشويه.
15 - ما مضمون الإنذار البريطاني للثوار في ردفان؟ ورد الثوار عليه!.
16 - استشهاد الثائر لبوزة ومن الذي أعلن استشهاده؟.
17 - ما العوامل التي أدت إلى إعلان الثورة من ردفان دون غيرها من مناطق الجنوب؟.
الكُل يدرك أنّ الشعب اليمني، في شمال الوطن وجنوبه، قام بالعديد من الانتفاضات والثورات الوطنية ضد الحكم الإمامي في الشمال ومنها ثورة 1948م وحركة 1955م ومحاولة اغتيال الإمام أحمد في عام 1961م. وفي الجنوب قامت العديد من الانتفاضات ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ولكننا سوف نستعرض أبرز الانتفاضات التي قامت في الخمسينات.. انتفاضة الشيخ محمد عيدروس وغيرها من القرن الماضي (القرن العشرين).
ففي شهر مارس من عام 1956م شهدت عدن حوالي (30) إضراباً عمالياً، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي، وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث - التي شهدتها مصر، إثر العدوان الثلاثي على مصر من قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - غضب الشعب اليمني، فازدادت وتيرة العمل الوطني، ضد التواجد البريطاني في المستعمرة عدن والمحميات الشرقية والغربية، فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لاسيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكلية في الشمال، لهذا شعر الإمام أحمد بخطورة هذا التدخل من جهة وما يشهده الشطر الشمالي من نهوضٍ حركي ووطني يهدد نظامه، فعمل على تمتين علاقته بمصرَ العربية والدول الاشتراكية سابقاً، فتدفقت الأسلحة على ميناء الحديدةفعمل الإمام على دعم الانتفاضة الثورية في المحميات الغربية والشرقية مثل الضالع وردفان والصبيحة ولحج ويافع والعوالق العليا والعوالق السفلى والفضلي وبيحان حتى أنّه أطلق على الفترة "56 - 1958م" في المحميات "أيام الشيوعية" بغرض تشويه سمعة الثوار.
وقد شهدت المحميات الغربية في شهر فبراير عام 1957م أكثر من خمسين حادثة معظمها إطلاق نار على المراكز البريطانية وعلى المسؤولين المحليين في كلٍ من ردفان وحالمين والضالع، وفي 24 فبراير 1957م نصب (16) رجلاً من قبيلة الأزارق كميناً لدورية عسكرية بريطانية تتكوّن من (22) فرداًً من أفراد قوات (الكاميرون مايلاندر) أسفر عن مقتل اثنين من الدورية وإصابة ستة بجروح.
وفي أغسطس أو سبتمبر من العام نفسه بدأت انتفاضة قبيلة الشعار في إمارة الضالع، فتضامن معهم أبناء القبائل الأخرى، حتى أنّه عند مرور القوات العسكرية الخارجة من عدن عبرلحج لقمع تلك الانتفاضة وزعت منش
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
ليلة ثورة 14 أكتوبر 1963 ومقدماتها
لقد كُتبت العشرات من الأبحاث والمؤلفات عن ثورة 14 أكتوبر عام 1963م ولكننا من خلال إطلاعنا على معظم تلك الأعمال التاريخية، نجد كل ما ذكر عن ليلة الثورة قد اختصر في أسطر وفي أحسن الأحوال في صفحات لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة، ولهذا توصلنا إلى قناعة تامةٍ بأنّ ثورة مثل 14 أكتوبر غيَّرت مجرى التاريخ في جزءٍ كبيرٍ من الوطن اليمني لم تعط حقها من البحث والتدقيق وخاصة اليوم الأول من الثورة وما سبقه من أحداث أدت إلى حتمية إشراقة شمسه اليمانية من أعالي قمم جبال ردفان الأبية.وقد ارتأينا أن تكون ورقتنا البحثية عبارة عن إجابات على الأسئلة التالية :
1 - ما أسباب زيادة وتيرة الانتفاضات الشعبية في الخمسينات من القرن الماضي؟ وما هو دور الإمام أحمد؟ وهنا أقول، نقطة مضيئة للإمام أحمد عكس ما قالوا في السابق في ذلك.
2 - تأسيس أول إطار جبهوي مضاد للاستعمار البريطاني عام 1957م في صنعاء والمشاركين فيه.
3 - استقبال أبناء الجنوب لنبأ قيام ثورة "26 سبتمبر" ومشاركة أول أفواج المتطوعين للدفاع عنها والمواقع التي قاتلوا فيها وقياداتهم وأسباب ذلك.
4 - تبني قيادة ثورة سبتمبر لتشكيل أول إطار سياسي، بعد الثورة للنضال ضد الاستعمار البريطاني وأسباب فشله.
5 - تأثير الخلافات السياسية في صنعاء على تشكيل الأطر السياسيةالجنوبية.
6 - الدور الذي لعبته حركة القوميين العرب في إنشاء ثاني إطار سياسي (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) نجاحات هذا الإطار وأسباب فشله.
7 - انعكاسات الخلافات بين القيادات المصرية والقيادات اليمنية على الحركة السياسية الجنوبية.
8 - مذكرة أبناء الجنوب اليمني إلى لجنة تقصي الحقائق التابعة للأممالمتحدة ومطالبهم إلى الرئيس عبدالله السلال.
9 - أسباب دعم بعض القيادات في صنعاء لحزب الشعب الاشتراكي بقيادة عبدالله الأصنج.
10 - صدور أول بيان يتبنى الجبهة القومية.
11 - تأسيس الجبهة القومية.
12 - هل ما قيل وما دُوِّن في الكتب بأنّ قيادة الجبهة القومية تمّ تشكيلها بالتساوي بين حركة القوميين العرب وتشكيل القبائل صحيح؟ نظرتنا تقول عكس ذلك تماماً وما دوِّن غير صحيح.
13 - متى تمّ تشكيل أول إطار قيادي للجبهة القومية والمنظمات التي تشكلت منها الجبهة القومية وقيادتها في تلك الفترة؟
14 - تفجير ثورة "14 أكتوبر".. هل كان مخططاً؟ حقيقةً لقد تعرضت هذه الثورة للتشويه.
15 - ما مضمون الإنذار البريطاني للثوار في ردفان؟ ورد الثوار عليه!.
16 - استشهاد الثائر لبوزة ومن الذي أعلن استشهاده؟.
17 - ما العوامل التي أدت إلى إعلان الثورة من ردفان دون غيرها من مناطق الجنوب؟.
الكُل يدرك أنّ الشعب اليمني، في شمال الوطن وجنوبه، قام بالعديد من الانتفاضات والثورات الوطنية ضد الحكم الإمامي في الشمال ومنها ثورة 1948م وحركة 1955م ومحاولة اغتيال الإمام أحمد في عام 1961م. وفي الجنوب قامت العديد من الانتفاضات ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ولكننا سوف نستعرض أبرز الانتفاضات التي قامت في الخمسينات.. انتفاضة الشيخ محمد عيدروس وغيرها من القرن الماضي (القرن العشرين).
ففي شهر مارس من عام 1956م شهدت عدن حوالي (30) إضراباً عمالياً، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي، وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث - التي شهدتها مصر، إثر العدوان الثلاثي على مصر من قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - غضب الشعب اليمني، فازدادت وتيرة العمل الوطني، ضد التواجد البريطاني في المستعمرة عدن والمحميات الشرقية والغربية، فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لاسيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكلية في الشمال، لهذا شعر الإمام أحمد بخطورة هذا التدخل من جهة وما يشهده الشطر الشمالي من نهوضٍ حركي ووطني يهدد نظامه، فعمل على تمتين علاقته بمصرَ العربية والدول الاشتراكية سابقاً، فتدفقت الأسلحة على ميناء الحديدةفعمل الإمام على دعم الانتفاضة الثورية في المحميات الغربية والشرقية مثل الضالع وردفان والصبيحة ولحج ويافع والعوالق العليا والعوالق السفلى والفضلي وبيحان حتى أنّه أطلق على الفترة "56 - 1958م" في المحميات "أيام الشيوعية" بغرض تشويه سمعة الثوار.
وقد شهدت المحميات الغربية في شهر فبراير عام 1957م أكثر من خمسين حادثة معظمها إطلاق نار على المراكز البريطانية وعلى المسؤولين المحليين في كلٍ من ردفان وحالمين والضالع، وفي 24 فبراير 1957م نصب (16) رجلاً من قبيلة الأزارق كميناً لدورية عسكرية بريطانية تتكوّن من (22) فرداًً من أفراد قوات (الكاميرون مايلاندر) أسفر عن مقتل اثنين من الدورية وإصابة ستة بجروح.
وفي أغسطس أو سبتمبر من العام نفسه بدأت انتفاضة قبيلة الشعار في إمارة الضالع، فتضامن معهم أبناء القبائل الأخرى، حتى أنّه عند مرور القوات العسكرية الخارجة من عدن عبرلحج لقمع تلك الانتفاضة وزعت منش
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
كان الإستقلال في 30- نوفمبر 67م هو النتيجة الحتمية لثورة إكتوبر وكان الرئيس قحطان الشعبي زعيم الجبهة القومية هو رئيس الدولة وكانت اولى قراراته تشكيل حكومة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
المراسيم الجمهورية الصادرة يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م
المرسوم الجمهوري الأول:
كان أول مرسوم جمهوري اصدره رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي بعد تعيينه بموجب القرار الثاني للقيادة العامة للجبهة القومية كرئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في يوم الاستقلال 30نوفمبر تشرين الثاني 1967م وايضاً بموجب التكليف له في نفس القرار هو مرسوم تشكيل الحكومة وفيما يلي نصه:
أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية مايلي:
1) اعين التالية اسماؤهم وزراء في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية:
السيد سيف احمد الضالعي وزيراً للخارجية.
السيد علي سالم البيض وزيراً للدفاع.
السيد محمد علي هيثم وزيراً للداخلية والصحة بالوكالة.
السيد محمود عبدالله عشيش وزيراً للمالية.
السيد عبدالفتاح اسماعيل وزيراً للثقافة والارشاد وشؤون الوحدة اليمنية.
السيد فيصل عبداللطيف الشعبي وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط.
السيد عادل محفوظ خليفة وزيراً للعدل والاوقاف.
السيد فيصل بن شملان وزيراً للاشغال والمواصلات.
السيد محمد عبدالقادر بافقيه وزيراً للتربية والتعليم.
السيد عبدالملك اسماعيل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية.
السيد سعيد عمر عكبري وزيراً للادارة المحلية ووزيراً للزراعة والاصلاح الزراعي بالوكالة.
2) يعمل بهذا المرسوم من حين صدوره.
3) ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية.
صادر في 28شعبان 1387هـ
الموافق 30 نوفمبر 1967م.
توقيع قحطان الشعبي
المرسوم الجمهوري الثاني:
أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أعلن مايلي:
1) سيكون دار الحكومة السابق والكائن في التواهي مقراً لرئيس الجمهورية ويسمى بدار الرئاسة ابتداءً من اليوم الثامن والعشرين من شعبان 1387هـ الموافق 30نوفمبر 1967م.
توقيع قحطان محمد الشعبي
الرسائل الخاصة بطلب انضمام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الى الجامعة
أولاً: طلب الانضمام:
صورة برقية
السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية- القاهرة تود جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ان تأخذ مكانها الى جنب شقيقاتها الدول العربية كعضو في الجامعة العربية تثبيتاً للعلاقات الوثيقة بين الدول العربية وحرصاً على دعم هذه العلاقات وتوجيهاً لجهودها بما فيها خير الامة العربية فإني ارجو عملاً بالمادة الأولى من ميثاق الجامعة العربية عرض طلب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية للانضمام الى جامعة الدول العربية على مجلس الجامعة في أقرب فرصة ممكنة..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الجمهورية
قحطان الشعبي
30 / 11 / 1967م
ثانياً: مذكرة الأمانة العامة الى الدول الأعضاء:
تهدي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أطيب تحياتها الى وزارة خارجية............
وتتشرف بالافادة بأنها تلقت البرقية المرافقة صورتها لهذا من السيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بطلب الانضمام الى جامعة الدول العربية.
وتنص المادة الأولى من ميثاق جامعة الدول العربية على مايلي: «تتألف جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة الموقعة على هذا الميثاق- ولكل دولة عربية مستقلة الحق في ان تنضم الى الجامعة- فإذا رغبت في الانضمام قدمت طلباً بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة ويعرض على المجلس في أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب».
وترجو الأمانة العامة موافاتها بالرأي في موعد انعقاد مجلس الجامعة للنظر في هذا الطلب.
وتنتهز الأمانة العامة هذه الفرصة كي تعرب عن فائق الاحترام...
القاهرة في2 / 12 / 1967م
أهم أحداث شهر نوفمبر 1967م
- 2 نوفمبر 1967م: الجبهة القومية وجبهة التحرير توافقان على الانضمام الى المفاوضات مع بريطانيا..
- 3نوفمبر: بريطانيا تعلن عن خطتها للرحيل بنهاية الشهر لأن المصريين سيرحلون عن اليمن، واقترحت عدم الذهاب رأساً في خطة الدفاع، الجبهة القومية تسيطر على كل الاقليم، وجبهة التحرير لاتزال قوية في عدن.
- 5 نوفمبر: الجيش الاتحادي يستخدم النار لأول مرة في احدى الصدامات.
- 6 نوفمبر: متظاهرون لوقف القتال، والفرق البريطانية مازالت في حالة استعداد.
- 7 نوفمبر: القتال يتواصل لليوم الرابع, مائة قتيل، و300جريح.
- 8 نوفمبر: اعلان الجيش دعم الجبهة القومية.
- 9 نوفمبر: الجبهة القومية تطلب من بريطانيا التفاهم معها ويعتبر سيف الضالعي رئيساً للدائرة السياسية.
- 10 نوفمبر: الطائرات البريطانية في عمليات ضد المتسللين من جبهة التحرير من اليمن.
- 12 نوفمبر: بريطانيا تستعد للتفاوض مع الجبهة القومية والفرق البريطانية تتناوش مع الجبهة القومية في عدن.
- 13 نوفمبر: قيادات جبهة
كان الإستقلال في 30- نوفمبر 67م هو النتيجة الحتمية لثورة إكتوبر وكان الرئيس قحطان الشعبي زعيم الجبهة القومية هو رئيس الدولة وكانت اولى قراراته تشكيل حكومة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
المراسيم الجمهورية الصادرة يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م
المرسوم الجمهوري الأول:
كان أول مرسوم جمهوري اصدره رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي بعد تعيينه بموجب القرار الثاني للقيادة العامة للجبهة القومية كرئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في يوم الاستقلال 30نوفمبر تشرين الثاني 1967م وايضاً بموجب التكليف له في نفس القرار هو مرسوم تشكيل الحكومة وفيما يلي نصه:
أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية مايلي:
1) اعين التالية اسماؤهم وزراء في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية:
السيد سيف احمد الضالعي وزيراً للخارجية.
السيد علي سالم البيض وزيراً للدفاع.
السيد محمد علي هيثم وزيراً للداخلية والصحة بالوكالة.
السيد محمود عبدالله عشيش وزيراً للمالية.
السيد عبدالفتاح اسماعيل وزيراً للثقافة والارشاد وشؤون الوحدة اليمنية.
السيد فيصل عبداللطيف الشعبي وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط.
السيد عادل محفوظ خليفة وزيراً للعدل والاوقاف.
السيد فيصل بن شملان وزيراً للاشغال والمواصلات.
السيد محمد عبدالقادر بافقيه وزيراً للتربية والتعليم.
السيد عبدالملك اسماعيل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية.
السيد سعيد عمر عكبري وزيراً للادارة المحلية ووزيراً للزراعة والاصلاح الزراعي بالوكالة.
2) يعمل بهذا المرسوم من حين صدوره.
3) ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية.
صادر في 28شعبان 1387هـ
الموافق 30 نوفمبر 1967م.
توقيع قحطان الشعبي
المرسوم الجمهوري الثاني:
أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أعلن مايلي:
1) سيكون دار الحكومة السابق والكائن في التواهي مقراً لرئيس الجمهورية ويسمى بدار الرئاسة ابتداءً من اليوم الثامن والعشرين من شعبان 1387هـ الموافق 30نوفمبر 1967م.
توقيع قحطان محمد الشعبي
الرسائل الخاصة بطلب انضمام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الى الجامعة
أولاً: طلب الانضمام:
صورة برقية
السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية- القاهرة تود جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ان تأخذ مكانها الى جنب شقيقاتها الدول العربية كعضو في الجامعة العربية تثبيتاً للعلاقات الوثيقة بين الدول العربية وحرصاً على دعم هذه العلاقات وتوجيهاً لجهودها بما فيها خير الامة العربية فإني ارجو عملاً بالمادة الأولى من ميثاق الجامعة العربية عرض طلب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية للانضمام الى جامعة الدول العربية على مجلس الجامعة في أقرب فرصة ممكنة..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الجمهورية
قحطان الشعبي
30 / 11 / 1967م
ثانياً: مذكرة الأمانة العامة الى الدول الأعضاء:
تهدي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أطيب تحياتها الى وزارة خارجية............
وتتشرف بالافادة بأنها تلقت البرقية المرافقة صورتها لهذا من السيد رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بطلب الانضمام الى جامعة الدول العربية.
وتنص المادة الأولى من ميثاق جامعة الدول العربية على مايلي: «تتألف جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة الموقعة على هذا الميثاق- ولكل دولة عربية مستقلة الحق في ان تنضم الى الجامعة- فإذا رغبت في الانضمام قدمت طلباً بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة ويعرض على المجلس في أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب».
وترجو الأمانة العامة موافاتها بالرأي في موعد انعقاد مجلس الجامعة للنظر في هذا الطلب.
وتنتهز الأمانة العامة هذه الفرصة كي تعرب عن فائق الاحترام...
القاهرة في2 / 12 / 1967م
أهم أحداث شهر نوفمبر 1967م
- 2 نوفمبر 1967م: الجبهة القومية وجبهة التحرير توافقان على الانضمام الى المفاوضات مع بريطانيا..
- 3نوفمبر: بريطانيا تعلن عن خطتها للرحيل بنهاية الشهر لأن المصريين سيرحلون عن اليمن، واقترحت عدم الذهاب رأساً في خطة الدفاع، الجبهة القومية تسيطر على كل الاقليم، وجبهة التحرير لاتزال قوية في عدن.
- 5 نوفمبر: الجيش الاتحادي يستخدم النار لأول مرة في احدى الصدامات.
- 6 نوفمبر: متظاهرون لوقف القتال، والفرق البريطانية مازالت في حالة استعداد.
- 7 نوفمبر: القتال يتواصل لليوم الرابع, مائة قتيل، و300جريح.
- 8 نوفمبر: اعلان الجيش دعم الجبهة القومية.
- 9 نوفمبر: الجبهة القومية تطلب من بريطانيا التفاهم معها ويعتبر سيف الضالعي رئيساً للدائرة السياسية.
- 10 نوفمبر: الطائرات البريطانية في عمليات ضد المتسللين من جبهة التحرير من اليمن.
- 12 نوفمبر: بريطانيا تستعد للتفاوض مع الجبهة القومية والفرق البريطانية تتناوش مع الجبهة القومية في عدن.
- 13 نوفمبر: قيادات جبهة
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
وثائق من استقلال الجنوب
الثورة التي جعلت الشمس تغيب عن الامبراطورية
وثائق استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في أطار احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى 42 لعيد الأستقلال المجيد ولكي يطلع جيل اليوم جيل الثورة السلمية على تاريخ ونضالات قادة من الجنوب ومفاوضاتهم من اجل الحصول على الاستقلال ونبداء بمقالة كتبها احد مناضلي الجبهة القومية المناضل خالد عبد العزيزعضواللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية واحد أعضاء الوفد المفاوض لأنتزاع الاستقلال الى أنة ورغم حداثة سن الوفد الجنوبي الى انة كان يعي جسامة المسئولية الملقاة على عاتقه خاصة أنه مفوض تفويضاً كاملاً من القيادة العامة للجبهة القومية باعتباره يتكون من أبرز قياداتها التاريخية كما كان يدرك أنه يواجه في المفاوضات أساطين السياسة البريطانية من ذوي الخبرة والمراس والتجربة ولكنه على طراوة عوده كان ممتلئاً بالاعتزاز بالنفس والثقة بالتنظيم الذي يمثله خاصة أنه خارج لتوه منتصراً في ثورة شعبية دامت أربع سنوات وجعلت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تغيب عنها الشمس إضافة إلى إيمانه العميق بعدالة القضية التي يمثلها.
لذلك لم يكن الوفد اليمني متخوفاً أو متهيباً من المفاوضات فخاضها بكل ما لديه من إمكانية باذلاً أقصى ما يستطيع من جهد فاستطاع أن ينتزع اعتراف رئيس الوفد البريطاني بجدراته وحنكته وصبره على المفاوضات المضنية (والفضل ما شهدت به الأعداء)
بقلم المناضل: خالد محمد عبدالعزيز ـ عضو اللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية
بعد معارك طاحنة وسقوط المناطق وحضرموت، وتوقف طاحونة الحرب الأهلية، وعطل نافورة الدم النازف من جراح أصلب المناضلين، وأجلِّ الشهداء، تأكدت سيطرة الجبهة القومية على كافة مناطق الجنوب، بما فيها عدن.
في10/11/1967م صدر أول عدد من الجريدة الرسمية باسم الجبهة القومية، ضمنته عدة قرارات من قيادتها العامة تؤكد من خلالها تولي السلطة فعلياً، قبل أن تتسلمها رسمياً من بريطانيا، وهو الأمر الذي مهد تقدمها إلى مائدة المفاوضات مع بريطانيا وهي راسخة الأقدام.
أعلنت الجبهة مسئوليتها الكاملة عن أمن وسلامة المناطق المحررة وبقية المناطق التي تحررت بعد جلاء الاستعمار، وتعهدها بحماية أرواح وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة والتحذير من الإضرار بها، وضمانها لسلامة أمن الأشخاص والممتلكات الأجنبية من المساس بها.
كما أمرت بإيقاف حملات تفتيش المنازل، والشوارع في عدن إلاّ في حالة الضرورة، وأن يقوم المواطنون الذين يحملون السلاح مرخصاً وغير مرخص بتسليمه إلى قيادة الجبهة القومية في الشيخ عثمان.
في 11/11/67م قام سيف الضالعي، عضو القيادة العامة للجبهة القومية بإبلاغ وزير الخارجية - عن طريق المندوب السامي - أن الجبهة القومية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب تتولى السلطة الفعلية في الجنوب، وأنها قامت بتشيكل وفد عهدت إليه بمهمة التفاوض مع بريطانيا ونقل السلطة السياسية إليها، وتم الاتفاق على أن تجري المفاوضات في جنيف بتاريخ 12/11/1967م بين الوفد اليمني الجنوبي برئاسة قحطان الشعبي والبريطاني برئاسة لورد شاكلتون.
مفاوضات ومطالب
في الجانب اليمني الجنوبي، كان رئيس الوفد «قحطان الشعبي» يحدد في مؤتمر صحفي عدة مطالب، أبرزها: تحقيق الاستقلال الفوري، وانتقال السياسة إلى الحكومة الوطنية والتأكيد على وحدة أراضي الجنوب بما في ذلك الجزر، إضافة إلى ذلك، رفض الاتفاقيات العسكرية بما في ذلك الدفاعية، وأن تقوم بريطانيا بتسليم ممتلكات الجيش البريطاني في الجنوب إلى الحكومة الجديدة، وكذا رفض الأحلاف السياسية، والانضمام إلى «الكومنولث البريطاني» وإنهاء كل المعاهدات والاتفاقات السابقة، وأيضاً رفض القيود الاقتصادية والمالية، مع القبول بالارتباط بمنطقة الاسترليني لفترة محددة قابلة للتجديد، والمطالبة بالمعونات المالية «غير المشروطة».
وفدا المفاوضات بجنيف
الوفد اليمني ويتألف من:
- قحطان محمد الشعبي - رئيساً
- سيف أحمد الضالعي – عضواً
- فيصل عبداللطيف - عضواً
- عبدالفتاح إسماعيل – عضواً
- خالد محمد عبدالعزيز - عضواً.
- عبدالله صالح عولقي - عضواً.
- محمد أحمد البيشي - عضواً.
والمستشارون هم:
- محمد أحمد السياري - مستشاراً.
- حسين مسلم المنهالي - مستشاراً.
- د. محمد عمر المحبشي - مستشاراً.
- محمد أحمد عقبة - مستشاراً.
- أبوبكر سالم القطي - مستشاراً.
- محمود سعيد مدحي - مستشاراً.
- عادل محفوظ خليفة - مستشاراً.
- أحمد علي مسعد - مستشاراً.
- عبدالله علي عقبة - مترجماً.
- ملكة عبدالإله أحمد - طباعة.
الوفد البريطاني
- لورد شاكلتون - رئيساً.
- آر. دبليو جي هوبر - عضواً.
- دي .جي . مكارثي - عضواً.
- إن سي تي جي جريبون - عضواً.
- آي جي ديلتون - عضواً
- ايه كامبل - عضواً.
- ايه آر رنشفورد - عضواً.
- بي بي هول - عضواً.
- آر آو ما يلز - عضواً.
- آر جرايمز - عضواً.
- جي سي لورانس - عضواً
وثائق من استقلال الجنوب
الثورة التي جعلت الشمس تغيب عن الامبراطورية
وثائق استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في أطار احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى 42 لعيد الأستقلال المجيد ولكي يطلع جيل اليوم جيل الثورة السلمية على تاريخ ونضالات قادة من الجنوب ومفاوضاتهم من اجل الحصول على الاستقلال ونبداء بمقالة كتبها احد مناضلي الجبهة القومية المناضل خالد عبد العزيزعضواللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية واحد أعضاء الوفد المفاوض لأنتزاع الاستقلال الى أنة ورغم حداثة سن الوفد الجنوبي الى انة كان يعي جسامة المسئولية الملقاة على عاتقه خاصة أنه مفوض تفويضاً كاملاً من القيادة العامة للجبهة القومية باعتباره يتكون من أبرز قياداتها التاريخية كما كان يدرك أنه يواجه في المفاوضات أساطين السياسة البريطانية من ذوي الخبرة والمراس والتجربة ولكنه على طراوة عوده كان ممتلئاً بالاعتزاز بالنفس والثقة بالتنظيم الذي يمثله خاصة أنه خارج لتوه منتصراً في ثورة شعبية دامت أربع سنوات وجعلت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تغيب عنها الشمس إضافة إلى إيمانه العميق بعدالة القضية التي يمثلها.
لذلك لم يكن الوفد اليمني متخوفاً أو متهيباً من المفاوضات فخاضها بكل ما لديه من إمكانية باذلاً أقصى ما يستطيع من جهد فاستطاع أن ينتزع اعتراف رئيس الوفد البريطاني بجدراته وحنكته وصبره على المفاوضات المضنية (والفضل ما شهدت به الأعداء)
بقلم المناضل: خالد محمد عبدالعزيز ـ عضو اللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية
بعد معارك طاحنة وسقوط المناطق وحضرموت، وتوقف طاحونة الحرب الأهلية، وعطل نافورة الدم النازف من جراح أصلب المناضلين، وأجلِّ الشهداء، تأكدت سيطرة الجبهة القومية على كافة مناطق الجنوب، بما فيها عدن.
في10/11/1967م صدر أول عدد من الجريدة الرسمية باسم الجبهة القومية، ضمنته عدة قرارات من قيادتها العامة تؤكد من خلالها تولي السلطة فعلياً، قبل أن تتسلمها رسمياً من بريطانيا، وهو الأمر الذي مهد تقدمها إلى مائدة المفاوضات مع بريطانيا وهي راسخة الأقدام.
أعلنت الجبهة مسئوليتها الكاملة عن أمن وسلامة المناطق المحررة وبقية المناطق التي تحررت بعد جلاء الاستعمار، وتعهدها بحماية أرواح وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة والتحذير من الإضرار بها، وضمانها لسلامة أمن الأشخاص والممتلكات الأجنبية من المساس بها.
كما أمرت بإيقاف حملات تفتيش المنازل، والشوارع في عدن إلاّ في حالة الضرورة، وأن يقوم المواطنون الذين يحملون السلاح مرخصاً وغير مرخص بتسليمه إلى قيادة الجبهة القومية في الشيخ عثمان.
في 11/11/67م قام سيف الضالعي، عضو القيادة العامة للجبهة القومية بإبلاغ وزير الخارجية - عن طريق المندوب السامي - أن الجبهة القومية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب تتولى السلطة الفعلية في الجنوب، وأنها قامت بتشيكل وفد عهدت إليه بمهمة التفاوض مع بريطانيا ونقل السلطة السياسية إليها، وتم الاتفاق على أن تجري المفاوضات في جنيف بتاريخ 12/11/1967م بين الوفد اليمني الجنوبي برئاسة قحطان الشعبي والبريطاني برئاسة لورد شاكلتون.
مفاوضات ومطالب
في الجانب اليمني الجنوبي، كان رئيس الوفد «قحطان الشعبي» يحدد في مؤتمر صحفي عدة مطالب، أبرزها: تحقيق الاستقلال الفوري، وانتقال السياسة إلى الحكومة الوطنية والتأكيد على وحدة أراضي الجنوب بما في ذلك الجزر، إضافة إلى ذلك، رفض الاتفاقيات العسكرية بما في ذلك الدفاعية، وأن تقوم بريطانيا بتسليم ممتلكات الجيش البريطاني في الجنوب إلى الحكومة الجديدة، وكذا رفض الأحلاف السياسية، والانضمام إلى «الكومنولث البريطاني» وإنهاء كل المعاهدات والاتفاقات السابقة، وأيضاً رفض القيود الاقتصادية والمالية، مع القبول بالارتباط بمنطقة الاسترليني لفترة محددة قابلة للتجديد، والمطالبة بالمعونات المالية «غير المشروطة».
وفدا المفاوضات بجنيف
الوفد اليمني ويتألف من:
- قحطان محمد الشعبي - رئيساً
- سيف أحمد الضالعي – عضواً
- فيصل عبداللطيف - عضواً
- عبدالفتاح إسماعيل – عضواً
- خالد محمد عبدالعزيز - عضواً.
- عبدالله صالح عولقي - عضواً.
- محمد أحمد البيشي - عضواً.
والمستشارون هم:
- محمد أحمد السياري - مستشاراً.
- حسين مسلم المنهالي - مستشاراً.
- د. محمد عمر المحبشي - مستشاراً.
- محمد أحمد عقبة - مستشاراً.
- أبوبكر سالم القطي - مستشاراً.
- محمود سعيد مدحي - مستشاراً.
- عادل محفوظ خليفة - مستشاراً.
- أحمد علي مسعد - مستشاراً.
- عبدالله علي عقبة - مترجماً.
- ملكة عبدالإله أحمد - طباعة.
الوفد البريطاني
- لورد شاكلتون - رئيساً.
- آر. دبليو جي هوبر - عضواً.
- دي .جي . مكارثي - عضواً.
- إن سي تي جي جريبون - عضواً.
- آي جي ديلتون - عضواً
- ايه كامبل - عضواً.
- ايه آر رنشفورد - عضواً.
- بي بي هول - عضواً.
- آر آو ما يلز - عضواً.
- آر جرايمز - عضواً.
- جي سي لورانس - عضواً
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
أول حرب أهلية قبل الإستقلال
#جبهة_التحرير ( فلوسي ) #الإشتراكية جنوب اليمن
جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
(بالإنجليزية:Front for the Liberation of South Yemen – FLOSY) هي إحدى فصائل المقاومة للاستعمار البريطاني لعدن. تعرف باسم جبهة التحرير وكانت المنافس الرئيسي للجبهة القومية للتحرير التي تسلمت السلطة من الحكومة البريطانية في 30 نوفمبر 1967 حيث استبعدت جبهة التحرير من جميع المواقع ودخل الطرفان في حرب أهلية أفضت إلى نزوح معظم قادة الأخيرة إلى اليمن الشمالي.
نشأة جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
تم إنشاء منظمة التحرير سنة 1965 ثم تم إنشاء جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وذلك بسبب رغبة قادة حزب الشعب الاشتراكي في إنقاذ الجامعة النقابية (المؤتمر العمالي العدني) التي قوضتها جدياً الجبهة القومية للتحرير التي توصلت سنة 1965إلى كسب ست نقابات من أقوى نقابات المنطقة إلى جانبها. كانت منظمة التحرير تطمح منذ البدء إلى تجميع كل أحزاب المعارضة في داخلها. وقد نجحت في ذلك نجاحاً واسعاً في الظاهر على الأقل. وفي في يناير 1966 م تم الاعلان عن اندماج منظمة التحرير والجبهة القومية للتحرير تحت مسمى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل FLOSY. دخول الجبهة القومية للتحرير في المنظمة الجديدة لم يكن بموافقة جميع قادتها فلم تلبث المنازعات أن ظهرت بجلاء. كان قادة منظمة التحرير السابقة يدركون أهمية السياسية والنضال المسلح بينما كانت الجبهة القومية للتحرير يفضلون النضال المسلح على السياسة بشكل أكبر.
الصراع مع الجبهة القومية
في 1966 م أثناء مناقشة قضية الجنوب المحتل في القاهرة بحضور قحطان الشعبي، وسيف الضالعي وفد (الجبهة القومية)، وعبد القوي مكاوي، وخليفة عبد الله خليفة وفد (حكومة عدن المقالة)، ووفد (منظمة التحرير) تم اقترحت مصر أن يتولى رئاسة الوفد عبد القوي مكاوي ولكن قحطان الشعبي ظل مصراً على أن تكون رئاسة الوفدالجبهة القومية للتحرير باعتبارها التي تقود الثورة المسلحة حيث رأت مصر أن الأمم المتحدة هي ساحة سياسية، وليست ميدان قتال وأن عبد القوي مكاوي واجهة سياسية مقبولة لدى الرأي العام الدولي ولكن قحطان الشعبي رفض ذلك.
لذلك فكرت مصر في إيجاد تنظيم جديد على أمل أن يحل محل (الجبهة القومية)، فراحت تخطط لذلك وقامت بإقناع بعض القياديين في الجبهة القومية بالموافقة على الاندماج مع (منظمة التحرير) في إطار (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) التي جاء قيامها حصيلة محادثات جرت في تعز بين علي احمد ناصر السلامي كممثل للجبهة القومية وبين عبد الله الأصنج كممثل عن (منظمة التحرير)، وتولى الجهاز العربي رعاية تلك المحادثات التي دارت بصورة سرية دون علم، أو مشاركة معظم قادة (الجبهة القومية)، وفي الساعة الثامنة من مساء يوم 13 يناير عام 1966 م قامت (إذاعة تعز) بقراءة بيان ينص على أن الجبهة القومية) و(منظمة التحرير) قد اتفقتا على الاندماج معاً في تنظيم واحد تقرر أن يطلق عليه اسم (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل)، وكان البيان يحمل توقيعي الأصنج والسلامي. فأثار البيان ردود أفعال غاضبة في صفوف غالبية قادة (الجبهة القومية)، وتشكيلاتها المختلفة التي فوجئت بالأمر، واعتبرته قسرياً وغير شرعي وتم بضغوط مصر.
كان الاختلاف الايدلوجي بين قادة الجبهتين واضحاً حيث اختلفت الجبهتان في كيفية إدارة الصراع مع الاستعمار البريطاني إضافةً للاختلاف في كيفية إدارة البلاد بعد الاستقلال. لهذه الأسباب فسخ التحالف الذي جرى في 13 يناير 1966 في ديسمبر من السنة ذاتها. استعادت بعدها (الجبهة القومية للتحرير) حرية عملها وكثفت نشاطها العسكري في مناطق البلد الداخلية وفي المراكز الحضرية. وفي نفس الوقت عززت ووطدت أوضاعها في الجيش والشرطة والنقابات وفي صفوف المثقفين الشبان، وازداد تأصلها في الأرياف. ومع تبني هذا الخط القاسي عرفت الحركة الثورية تحولاً حاسماً. أما (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل) فقد أناطت نفسها بقيادة عسكرية مستقلة(المنظمة الشعبية) عهد إليها برعاية النضال المسلح، وبمكتب سياسي يقع العمل السياسي على عاتقه. وقد ضاعفت مجهودها على الصعيد الداخلي وبذلت نشاطاً دبلوماسياً واسع النطاق في الخارج وبالأخص في هيئة الأمم المتحدة.
أفول نجم جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
نظراً لان قاعدة عدن لم تعد لها أهمية بالنسبةلإنجلترا منذ أن تقرر الجلاء عنها في شهر فبراير 1967. قررت لندن انهاء وجودها في اليمن الجنوبي. وقد تم اختيار التاسع من يناير 1968 كيوم حصول اليمن الجنوبي على السيادة الدولية.
مضت الأحداث السياسية والميدانية بشكل سريع فقد تفكك النظام الاتحادي على أثر تمرد 20 يونيو 1967. بعدها قامت الجبهة القومية للتحرير بسرعة بنشر نفوذها على معظم مناطق الاتحاد وكذلك على حضرموت. حاولت بعدها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل السيطرة على بعض المناطق ولكن بعد فوات الاوان. حيث أدى هذا التسابق إلى اصطدامات دموية
أول حرب أهلية قبل الإستقلال
#جبهة_التحرير ( فلوسي ) #الإشتراكية جنوب اليمن
جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
(بالإنجليزية:Front for the Liberation of South Yemen – FLOSY) هي إحدى فصائل المقاومة للاستعمار البريطاني لعدن. تعرف باسم جبهة التحرير وكانت المنافس الرئيسي للجبهة القومية للتحرير التي تسلمت السلطة من الحكومة البريطانية في 30 نوفمبر 1967 حيث استبعدت جبهة التحرير من جميع المواقع ودخل الطرفان في حرب أهلية أفضت إلى نزوح معظم قادة الأخيرة إلى اليمن الشمالي.
نشأة جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
تم إنشاء منظمة التحرير سنة 1965 ثم تم إنشاء جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وذلك بسبب رغبة قادة حزب الشعب الاشتراكي في إنقاذ الجامعة النقابية (المؤتمر العمالي العدني) التي قوضتها جدياً الجبهة القومية للتحرير التي توصلت سنة 1965إلى كسب ست نقابات من أقوى نقابات المنطقة إلى جانبها. كانت منظمة التحرير تطمح منذ البدء إلى تجميع كل أحزاب المعارضة في داخلها. وقد نجحت في ذلك نجاحاً واسعاً في الظاهر على الأقل. وفي في يناير 1966 م تم الاعلان عن اندماج منظمة التحرير والجبهة القومية للتحرير تحت مسمى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل FLOSY. دخول الجبهة القومية للتحرير في المنظمة الجديدة لم يكن بموافقة جميع قادتها فلم تلبث المنازعات أن ظهرت بجلاء. كان قادة منظمة التحرير السابقة يدركون أهمية السياسية والنضال المسلح بينما كانت الجبهة القومية للتحرير يفضلون النضال المسلح على السياسة بشكل أكبر.
الصراع مع الجبهة القومية
في 1966 م أثناء مناقشة قضية الجنوب المحتل في القاهرة بحضور قحطان الشعبي، وسيف الضالعي وفد (الجبهة القومية)، وعبد القوي مكاوي، وخليفة عبد الله خليفة وفد (حكومة عدن المقالة)، ووفد (منظمة التحرير) تم اقترحت مصر أن يتولى رئاسة الوفد عبد القوي مكاوي ولكن قحطان الشعبي ظل مصراً على أن تكون رئاسة الوفدالجبهة القومية للتحرير باعتبارها التي تقود الثورة المسلحة حيث رأت مصر أن الأمم المتحدة هي ساحة سياسية، وليست ميدان قتال وأن عبد القوي مكاوي واجهة سياسية مقبولة لدى الرأي العام الدولي ولكن قحطان الشعبي رفض ذلك.
لذلك فكرت مصر في إيجاد تنظيم جديد على أمل أن يحل محل (الجبهة القومية)، فراحت تخطط لذلك وقامت بإقناع بعض القياديين في الجبهة القومية بالموافقة على الاندماج مع (منظمة التحرير) في إطار (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) التي جاء قيامها حصيلة محادثات جرت في تعز بين علي احمد ناصر السلامي كممثل للجبهة القومية وبين عبد الله الأصنج كممثل عن (منظمة التحرير)، وتولى الجهاز العربي رعاية تلك المحادثات التي دارت بصورة سرية دون علم، أو مشاركة معظم قادة (الجبهة القومية)، وفي الساعة الثامنة من مساء يوم 13 يناير عام 1966 م قامت (إذاعة تعز) بقراءة بيان ينص على أن الجبهة القومية) و(منظمة التحرير) قد اتفقتا على الاندماج معاً في تنظيم واحد تقرر أن يطلق عليه اسم (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل)، وكان البيان يحمل توقيعي الأصنج والسلامي. فأثار البيان ردود أفعال غاضبة في صفوف غالبية قادة (الجبهة القومية)، وتشكيلاتها المختلفة التي فوجئت بالأمر، واعتبرته قسرياً وغير شرعي وتم بضغوط مصر.
كان الاختلاف الايدلوجي بين قادة الجبهتين واضحاً حيث اختلفت الجبهتان في كيفية إدارة الصراع مع الاستعمار البريطاني إضافةً للاختلاف في كيفية إدارة البلاد بعد الاستقلال. لهذه الأسباب فسخ التحالف الذي جرى في 13 يناير 1966 في ديسمبر من السنة ذاتها. استعادت بعدها (الجبهة القومية للتحرير) حرية عملها وكثفت نشاطها العسكري في مناطق البلد الداخلية وفي المراكز الحضرية. وفي نفس الوقت عززت ووطدت أوضاعها في الجيش والشرطة والنقابات وفي صفوف المثقفين الشبان، وازداد تأصلها في الأرياف. ومع تبني هذا الخط القاسي عرفت الحركة الثورية تحولاً حاسماً. أما (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل) فقد أناطت نفسها بقيادة عسكرية مستقلة(المنظمة الشعبية) عهد إليها برعاية النضال المسلح، وبمكتب سياسي يقع العمل السياسي على عاتقه. وقد ضاعفت مجهودها على الصعيد الداخلي وبذلت نشاطاً دبلوماسياً واسع النطاق في الخارج وبالأخص في هيئة الأمم المتحدة.
أفول نجم جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل
نظراً لان قاعدة عدن لم تعد لها أهمية بالنسبةلإنجلترا منذ أن تقرر الجلاء عنها في شهر فبراير 1967. قررت لندن انهاء وجودها في اليمن الجنوبي. وقد تم اختيار التاسع من يناير 1968 كيوم حصول اليمن الجنوبي على السيادة الدولية.
مضت الأحداث السياسية والميدانية بشكل سريع فقد تفكك النظام الاتحادي على أثر تمرد 20 يونيو 1967. بعدها قامت الجبهة القومية للتحرير بسرعة بنشر نفوذها على معظم مناطق الاتحاد وكذلك على حضرموت. حاولت بعدها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل السيطرة على بعض المناطق ولكن بعد فوات الاوان. حيث أدى هذا التسابق إلى اصطدامات دموية
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
الرئيس علي ناصر يكتب :
ثورة 14 أكتوبر المجيدة .. ذكرى تقاوم السقوط !
- الجمعة 13 أكتوبر 2017 12:21 مساء
تطل علينا الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
كما هو معروف بان الثورة قامت لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني الذي تحقق في 30 نوفمبر 1967م بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتوحيد الجنوب في دولة واحدة قوية ومهابة ليس فيها مكان للثأر والكراهية والطائفية. ومن أجل ذلك قامت الثورة وقدم ابناء شعبنا قوافل من الشهداء قبل قيامها وبعد قيامها. وقبل هذه الثورة شهد الجنوب منذ الاحتلال البريطاني عام 1839 وحتى قيامها عام 1963 مقاومة وانتفاضات شعبية ضد قوات الاحتلال البريطاني وقال حينها الامير احمد بن محسن العبدلي للكابتن هنس :
"فإذا جئت إلى باب عدن لمقابلة السلطان فتحنا لك الباب وقطعنا رأسك بالسيف"
الامير احمد بن محسن العبدلي
وهذه المقولة تعبر عن البطولة والكبرياء والإباء في تلك الفترة الصعبة حيث كانوا لايملكون سلاحا متطورا لمواجهة قوات الاحتلال ولكنهم كانوا يملكون سلاح الايمان والدفاع عن سيادة الارض, ولم يستسلم أبناء هذه السلطنة للاحتلال بل استمرت المقاومة في لحج والصبيحة شعبا وأميرا وفي مقدمتهم السلطان الثائر علي عبد الكريم الذي عزله البريطانيون في الخمسينيات ونفي من السلطنة كما نفي رفاقه في النضال محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وعبدالله علي الجفري ومحمد شاهر وعثمان مصفري خارج السلطة والسلطنة واستمرت المقاومة الشعبية في المحميات الشرقية والغربية وكان ابرز تلك الانتفاضات:
الشيخ علي معور الربيزي والى جانبه عامل الامام في البيضاء
انتفاضة الربيزي بقيادة علي معور الربيزي واخوانه وقبيلته التي واجهت الاحتلال البريطاني وقد حاول الاستعانة بالامام لدعمه في مواجهة قصف الطيران الذي دمر القرى واحرق الارض والنسل ولم يقدم له الامام شيئا واكتفى بالدعوة له "ان الله ورسوله معه" وكان له رداً ساخراً لا أريد الحديث عنه في هذه العجالة.
كما شهدت مشيخة العوالق العليا انتفاضة قادها الشيخ محمد بن ابو بكر بن فريد مدعوما بحزب رابطة ابناء الجنوب وشهدت سلطنة الواحدي انتفاضات شعبية ومنها آل رشيد 1937 – 1940م وانتفاضة قبائل لحموم ونوح والعكابر وبن عبدات وقبائل المهرة وسلطنة العوالق السفلى عام 1946م وآل دمان في العواذل 1946-1947م وانتفاضات قبيلة بلحارث والمصعبين وآل عريف وآل رقاب في بيحان 1943-1957م وحالمين والشعيب وابن عواس والشيخ محمد عسكر في الضالع 1947-1957م والحواشب عام 1950م و السلطان صالح بن عبد الله الفضلي الذي نفي الى جزر سيشل ويافع بقيادة السلطان محمد بن عيدروس والسلطان بن هرهرة وغيرهم عام 1957م و شهدت دثينة انتفاضة العاقل الحسني حسين عبد الله (المجعلي) وآل المجعلي ومحمد عوض شقفة واحمد عوض شقفة ومحمد ناصر الجعري والسيد ناصر علوي السقاف ومحمد علي فضل الصالحي و فضل قنان وغيرهم.
وفي بداية القرن العشرين شهدت ردفان عام 1905م انتفاضة البطل الوطني "المجنون" (كما يطلقون عليه)، وشهدت السنوات 1918 و1938 و 1940 و1948م تمردات قبلية على سلطات الاستعمار والسلاطين الموالين لها وفي مقدمتهم الشيخ سيف حسن القطيبي.
وتوجت هذه الانتفاضات في ردفان وغيرها بانطلاق الثورة من جبال ردفان الشماء بقيادة راجح بن غالب لبوزة يوم 14 أكتوبر 1963م وبدأت المعركة بين القوات البريطانية وراجح بن غالب لبوزة ومن معه في منطقة البيضاء التي تحولت إلى ساحة حمراء في معركة غير متكافئة حيث استخدمت كل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة التي أصابت احدى شظاياها المناضل راجح بن غالب لبوزة واستشهد على اثرها وكانت هذه الطلقة الأولى والشرارة الأولى التي ألهبت الثورة في كل مكان في ردفان وبقية المحميات وبعدها انتقلت المعركة الى قلب عدن بعد القرار الذي اتخذ في منزل المناضل الكبير نور الدين قاسم.
الشهيد راجح بن غالب لبوزة اول شهيد في ثورة اكتوبر عام 1963م.
أتذكر تماماً في بداية عام 1964م كنا شبابا من مختلف ابناء المحميات في الجنوب المحتل ومستعمرة عدن حين تداعينا والتقينا لقاء سريا في بيت المناضل الكبير نور الدين قاسم في حي المنصورة بعدن حضره سيف الضالعي وعبد الفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي ومحمد علي هيثم وحسين الجابري وعلي عبد العليم وعلي السلامي وآخرون لا أتذكر أسماءهم، وترأسه فيصل عبد اللطيف احد قادة الثورة التاريخيين البارزين في مرحلة الكفاح المسلح، الذي قدم عرضاً حياً وعميقاً لاتجاه الأحداث في عدن والمنطقة والدعوة الى اتخاذ القرار بنقل المعركة الى مستعمرة عدن وبقية المحميات ويعتبر هذا القرار من أهم وأخطر القرارات التي اتخذت في تاريخ الثورة والكفاح ضد الاستعمار البريطاني بعد انطلاق الثورة من ردفان عام 1963م.
وعندما أبدى البعض ملاحظات حول نقل الثورة المسلحة الى مستعمرة عدن وخشيته من فشلها وان الوضع في عدن والتحصينات والبوابات والاسوار والا
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
الرئيس علي ناصر يكتب :
ثورة 14 أكتوبر المجيدة .. ذكرى تقاوم السقوط !
- الجمعة 13 أكتوبر 2017 12:21 مساء
تطل علينا الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
كما هو معروف بان الثورة قامت لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني الذي تحقق في 30 نوفمبر 1967م بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتوحيد الجنوب في دولة واحدة قوية ومهابة ليس فيها مكان للثأر والكراهية والطائفية. ومن أجل ذلك قامت الثورة وقدم ابناء شعبنا قوافل من الشهداء قبل قيامها وبعد قيامها. وقبل هذه الثورة شهد الجنوب منذ الاحتلال البريطاني عام 1839 وحتى قيامها عام 1963 مقاومة وانتفاضات شعبية ضد قوات الاحتلال البريطاني وقال حينها الامير احمد بن محسن العبدلي للكابتن هنس :
"فإذا جئت إلى باب عدن لمقابلة السلطان فتحنا لك الباب وقطعنا رأسك بالسيف"
الامير احمد بن محسن العبدلي
وهذه المقولة تعبر عن البطولة والكبرياء والإباء في تلك الفترة الصعبة حيث كانوا لايملكون سلاحا متطورا لمواجهة قوات الاحتلال ولكنهم كانوا يملكون سلاح الايمان والدفاع عن سيادة الارض, ولم يستسلم أبناء هذه السلطنة للاحتلال بل استمرت المقاومة في لحج والصبيحة شعبا وأميرا وفي مقدمتهم السلطان الثائر علي عبد الكريم الذي عزله البريطانيون في الخمسينيات ونفي من السلطنة كما نفي رفاقه في النضال محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وعبدالله علي الجفري ومحمد شاهر وعثمان مصفري خارج السلطة والسلطنة واستمرت المقاومة الشعبية في المحميات الشرقية والغربية وكان ابرز تلك الانتفاضات:
الشيخ علي معور الربيزي والى جانبه عامل الامام في البيضاء
انتفاضة الربيزي بقيادة علي معور الربيزي واخوانه وقبيلته التي واجهت الاحتلال البريطاني وقد حاول الاستعانة بالامام لدعمه في مواجهة قصف الطيران الذي دمر القرى واحرق الارض والنسل ولم يقدم له الامام شيئا واكتفى بالدعوة له "ان الله ورسوله معه" وكان له رداً ساخراً لا أريد الحديث عنه في هذه العجالة.
كما شهدت مشيخة العوالق العليا انتفاضة قادها الشيخ محمد بن ابو بكر بن فريد مدعوما بحزب رابطة ابناء الجنوب وشهدت سلطنة الواحدي انتفاضات شعبية ومنها آل رشيد 1937 – 1940م وانتفاضة قبائل لحموم ونوح والعكابر وبن عبدات وقبائل المهرة وسلطنة العوالق السفلى عام 1946م وآل دمان في العواذل 1946-1947م وانتفاضات قبيلة بلحارث والمصعبين وآل عريف وآل رقاب في بيحان 1943-1957م وحالمين والشعيب وابن عواس والشيخ محمد عسكر في الضالع 1947-1957م والحواشب عام 1950م و السلطان صالح بن عبد الله الفضلي الذي نفي الى جزر سيشل ويافع بقيادة السلطان محمد بن عيدروس والسلطان بن هرهرة وغيرهم عام 1957م و شهدت دثينة انتفاضة العاقل الحسني حسين عبد الله (المجعلي) وآل المجعلي ومحمد عوض شقفة واحمد عوض شقفة ومحمد ناصر الجعري والسيد ناصر علوي السقاف ومحمد علي فضل الصالحي و فضل قنان وغيرهم.
وفي بداية القرن العشرين شهدت ردفان عام 1905م انتفاضة البطل الوطني "المجنون" (كما يطلقون عليه)، وشهدت السنوات 1918 و1938 و 1940 و1948م تمردات قبلية على سلطات الاستعمار والسلاطين الموالين لها وفي مقدمتهم الشيخ سيف حسن القطيبي.
وتوجت هذه الانتفاضات في ردفان وغيرها بانطلاق الثورة من جبال ردفان الشماء بقيادة راجح بن غالب لبوزة يوم 14 أكتوبر 1963م وبدأت المعركة بين القوات البريطانية وراجح بن غالب لبوزة ومن معه في منطقة البيضاء التي تحولت إلى ساحة حمراء في معركة غير متكافئة حيث استخدمت كل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة التي أصابت احدى شظاياها المناضل راجح بن غالب لبوزة واستشهد على اثرها وكانت هذه الطلقة الأولى والشرارة الأولى التي ألهبت الثورة في كل مكان في ردفان وبقية المحميات وبعدها انتقلت المعركة الى قلب عدن بعد القرار الذي اتخذ في منزل المناضل الكبير نور الدين قاسم.
الشهيد راجح بن غالب لبوزة اول شهيد في ثورة اكتوبر عام 1963م.
أتذكر تماماً في بداية عام 1964م كنا شبابا من مختلف ابناء المحميات في الجنوب المحتل ومستعمرة عدن حين تداعينا والتقينا لقاء سريا في بيت المناضل الكبير نور الدين قاسم في حي المنصورة بعدن حضره سيف الضالعي وعبد الفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي ومحمد علي هيثم وحسين الجابري وعلي عبد العليم وعلي السلامي وآخرون لا أتذكر أسماءهم، وترأسه فيصل عبد اللطيف احد قادة الثورة التاريخيين البارزين في مرحلة الكفاح المسلح، الذي قدم عرضاً حياً وعميقاً لاتجاه الأحداث في عدن والمنطقة والدعوة الى اتخاذ القرار بنقل المعركة الى مستعمرة عدن وبقية المحميات ويعتبر هذا القرار من أهم وأخطر القرارات التي اتخذت في تاريخ الثورة والكفاح ضد الاستعمار البريطاني بعد انطلاق الثورة من ردفان عام 1963م.
وعندما أبدى البعض ملاحظات حول نقل الثورة المسلحة الى مستعمرة عدن وخشيته من فشلها وان الوضع في عدن والتحصينات والبوابات والاسوار والا
#حديث_الثورة_14إكتوبر_المجيدة
راجح بن غالب لبوزة..الثائر الذي أشعل فتيل ثورة أكتوبر
كثيرة هي الأسماء التي دونها تاريخ النضال اليمني عبر مسيرته المختلفة التي خاضها اليمنيون ضد القوى الاستعمارية والملكية المستبدة في شطري اليمن، إلا أن هناك أسماء نقشت أحرفها من ذهب، ودوّنت بأحرف ناصعة على صفحات التاريخ اليمني العظيم، لتظل الأجيال تقرأها وتحنو لها الجباه إجلالاً وإكراماً لها عند كل ذكرى.. من بين هذه الأسماء المناضل والشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة، أسد ردفان وفارس الثورة الأكتوبرية الذي استطاع أن يشعل فتيل الثورة من جبال ردفان في صباح الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م هو ومجموعة من رفاقه الذين قدر عددهم بسبعين شخصاً تم توزيعهم إلى أربع مجموعات.. قاد لبوزة وابنه بليل مجموعتين منها، واستطاع لبوزة ورفاقه المناضلون منع تقدم القوات البريطانية التي ترافقها الدبابات والمدافع والطائرات وأجبروها على التراجع.
صمود واستبسال ردفان
يشير كتاب (حقائق جديدة عن الانطلاقة الأولى لثورة 14 أكتوبر لمحمد عباس ناجي الضالعي) إلى أن القوات البريطانية لم تستطع التقدم متراً واحداً أمام ضراوة القتال والاستبسال اللذين أبداهما المرابطون في ردفان، وبعد ساعات من القتال استشهد راجح لبوزة في هذه المعركة متأثراً بشظايا قذيفة اخترقت جسده، ليكون أول شهيد في معركة الذود عن الوطن، والتي انطلقت من جبال ردفان لتعم بعدها كل أرجاء جنوب الوطن المحتل، ودخلت الثورة باستشهاد لبوزة مرحلة جديدة من النضال ضد المستعمر, فبعد أيام من استشهاد راجح لبوزة تفجرت المعارك من جديد بين القوات البريطانية وجبهة ردفان، وألحقت بالقوات البريطانية خسائر فادحة، مما حدا بالقوات البريطانية إلى استخدام أنواع أسلحتها البرية والجوية في قصف مناطق ردفان دون تمييز، وقتلت عشرات النساء والأطفال في هذا القصف، وبعد أن عجزت قواتها المتمركزة في العند والضالع وعدن من إخماد الثورة من ردفان استقدمت فرقة عسكرية متكاملة من القوات الخاصة المتمركزة في جنوب أفريقيا يطلق عليها فرقة الشياطين الحمر، وهي فرقة مدربة على القتال في المناطق الجبلية، والمسالك الوعرة.
وتوسع نطاق الثورة، حيث تم فتح جبهة الضالع والشعيب ودثينة والصبيحة، وعدن، وغيرها من الجهات لتشمل الثورة كل أرجاء الجنوب.
بداية الكفاح المسلح
وبعد مرور ستة أيام على إذاعة بيان أصدرته وزارة الإرشاد القومي والإعلام في حكومة اتحاد الجنوب أعلن فيه نبأ استشهاد المناضل “لبوزة”، وبمرور تسعة أيام على استشهاد لبوزة أصدرت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل في (23) أكتوبر 1963م بياناً أعلنت فيه قيام الثورة من أعلى قمم ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م وبداية الكفاح المسلح ضد المستعمر بكل أشكاله وصوره.
وشاركت الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية في مسيرة النضال من خلال المظاهرات والإضراب والكفاح المسلح.
جبهة عدن شتت قوات الاحتلال
وبعد أن تشعبت المواجهات مع القوات البريطانية في المناطق الريفية وامتد إلى 12 جبهة، وأعلنت الجبهة القومية عن فتح جبهة عدن، ونقل النضال إليها, حيث أصبح للعمليات التفجيرية وطلقات الرصاص ببسالة المقاومة صدى إعلامي عالمي يصعب على الاستعمار البريطاني إخفاؤه.
وقد شكل نقل العمل العسكري إلى عدن انعطافاً استراتيجياً لتنظيم الجبهة القومية والثورة محلياً وعربياً، ودولياً، بل شكل مرحلة جديدة في حياة المناضلين أنفسهم الذين اشتركوا في العمليات العسكرية، فكان العمل العسكري والفدائي داخل المدينة عامل إرباك للقوات الأجنبية, حيث عمل على تحقيق الضغط على الجبهات الريفية المقاتلة، وتشتيت قوات الاحتلال، الأمر الذي ساعد على مد الجبهة القومية لنشاطها النضالي إلى مختلف مناطق الجنوب.
عمليات فدائية
وتطورت أساليب النضال المسلح ليشهد صوراً مختلفة كان أكثرها تأثيراً العمليات الفدائية, حيث شهدت أهم وأخطر العمليات الفدائية كالعملية التي اشترك فيها (30) شخصاً لضرب الإذاعة البريطانية في التواهي، وحادثة مطار عدن التي قتل فيها مساعد المندوب السامي البريطاني في عدن، وإصابة المندوب السامي، وعدد من مساعديه أثناء توجههم إلى الطائرة التي كانت ستقلهم إلى لندن.
كما ظهرت عمليات فدائية جديدة, حيث كان منفذ العملية هو الذي يحدد الهدف بنفسه دون الرجوع إلى القيادة المركزية، وأثبتت هذه العمليات نجاحها, حيث عملت على بث الرعب في نفوس الجنود البريطانيبن، خصوصاً بعد مقتل رئيس المخابرات البريطانية في عدن “هيري ييري” ورئيس المجلس التشريعي “آرثرتشارلس”.
وهكذا وجد البريطانيون أنفسهم بين كماشة من النار والرصاص بفعل المقاومة الشرسة التي سادت كل أوساط الشعب ورجاله، وأخذت أشكالاً عدة، كما أن الدعم الدولي الذي لاقته المقاومة من الدول العربية وخصوصاً من مصر دبلوماسياً ومادياً عزز موقف المقاومة، وأجبر المستعمر على طرح السؤال الأكثر عمقاً وهو إلى متى البقاء في وجه الطوفان؟.
مس
راجح بن غالب لبوزة..الثائر الذي أشعل فتيل ثورة أكتوبر
كثيرة هي الأسماء التي دونها تاريخ النضال اليمني عبر مسيرته المختلفة التي خاضها اليمنيون ضد القوى الاستعمارية والملكية المستبدة في شطري اليمن، إلا أن هناك أسماء نقشت أحرفها من ذهب، ودوّنت بأحرف ناصعة على صفحات التاريخ اليمني العظيم، لتظل الأجيال تقرأها وتحنو لها الجباه إجلالاً وإكراماً لها عند كل ذكرى.. من بين هذه الأسماء المناضل والشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة، أسد ردفان وفارس الثورة الأكتوبرية الذي استطاع أن يشعل فتيل الثورة من جبال ردفان في صباح الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م هو ومجموعة من رفاقه الذين قدر عددهم بسبعين شخصاً تم توزيعهم إلى أربع مجموعات.. قاد لبوزة وابنه بليل مجموعتين منها، واستطاع لبوزة ورفاقه المناضلون منع تقدم القوات البريطانية التي ترافقها الدبابات والمدافع والطائرات وأجبروها على التراجع.
صمود واستبسال ردفان
يشير كتاب (حقائق جديدة عن الانطلاقة الأولى لثورة 14 أكتوبر لمحمد عباس ناجي الضالعي) إلى أن القوات البريطانية لم تستطع التقدم متراً واحداً أمام ضراوة القتال والاستبسال اللذين أبداهما المرابطون في ردفان، وبعد ساعات من القتال استشهد راجح لبوزة في هذه المعركة متأثراً بشظايا قذيفة اخترقت جسده، ليكون أول شهيد في معركة الذود عن الوطن، والتي انطلقت من جبال ردفان لتعم بعدها كل أرجاء جنوب الوطن المحتل، ودخلت الثورة باستشهاد لبوزة مرحلة جديدة من النضال ضد المستعمر, فبعد أيام من استشهاد راجح لبوزة تفجرت المعارك من جديد بين القوات البريطانية وجبهة ردفان، وألحقت بالقوات البريطانية خسائر فادحة، مما حدا بالقوات البريطانية إلى استخدام أنواع أسلحتها البرية والجوية في قصف مناطق ردفان دون تمييز، وقتلت عشرات النساء والأطفال في هذا القصف، وبعد أن عجزت قواتها المتمركزة في العند والضالع وعدن من إخماد الثورة من ردفان استقدمت فرقة عسكرية متكاملة من القوات الخاصة المتمركزة في جنوب أفريقيا يطلق عليها فرقة الشياطين الحمر، وهي فرقة مدربة على القتال في المناطق الجبلية، والمسالك الوعرة.
وتوسع نطاق الثورة، حيث تم فتح جبهة الضالع والشعيب ودثينة والصبيحة، وعدن، وغيرها من الجهات لتشمل الثورة كل أرجاء الجنوب.
بداية الكفاح المسلح
وبعد مرور ستة أيام على إذاعة بيان أصدرته وزارة الإرشاد القومي والإعلام في حكومة اتحاد الجنوب أعلن فيه نبأ استشهاد المناضل “لبوزة”، وبمرور تسعة أيام على استشهاد لبوزة أصدرت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل في (23) أكتوبر 1963م بياناً أعلنت فيه قيام الثورة من أعلى قمم ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م وبداية الكفاح المسلح ضد المستعمر بكل أشكاله وصوره.
وشاركت الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية في مسيرة النضال من خلال المظاهرات والإضراب والكفاح المسلح.
جبهة عدن شتت قوات الاحتلال
وبعد أن تشعبت المواجهات مع القوات البريطانية في المناطق الريفية وامتد إلى 12 جبهة، وأعلنت الجبهة القومية عن فتح جبهة عدن، ونقل النضال إليها, حيث أصبح للعمليات التفجيرية وطلقات الرصاص ببسالة المقاومة صدى إعلامي عالمي يصعب على الاستعمار البريطاني إخفاؤه.
وقد شكل نقل العمل العسكري إلى عدن انعطافاً استراتيجياً لتنظيم الجبهة القومية والثورة محلياً وعربياً، ودولياً، بل شكل مرحلة جديدة في حياة المناضلين أنفسهم الذين اشتركوا في العمليات العسكرية، فكان العمل العسكري والفدائي داخل المدينة عامل إرباك للقوات الأجنبية, حيث عمل على تحقيق الضغط على الجبهات الريفية المقاتلة، وتشتيت قوات الاحتلال، الأمر الذي ساعد على مد الجبهة القومية لنشاطها النضالي إلى مختلف مناطق الجنوب.
عمليات فدائية
وتطورت أساليب النضال المسلح ليشهد صوراً مختلفة كان أكثرها تأثيراً العمليات الفدائية, حيث شهدت أهم وأخطر العمليات الفدائية كالعملية التي اشترك فيها (30) شخصاً لضرب الإذاعة البريطانية في التواهي، وحادثة مطار عدن التي قتل فيها مساعد المندوب السامي البريطاني في عدن، وإصابة المندوب السامي، وعدد من مساعديه أثناء توجههم إلى الطائرة التي كانت ستقلهم إلى لندن.
كما ظهرت عمليات فدائية جديدة, حيث كان منفذ العملية هو الذي يحدد الهدف بنفسه دون الرجوع إلى القيادة المركزية، وأثبتت هذه العمليات نجاحها, حيث عملت على بث الرعب في نفوس الجنود البريطانيبن، خصوصاً بعد مقتل رئيس المخابرات البريطانية في عدن “هيري ييري” ورئيس المجلس التشريعي “آرثرتشارلس”.
وهكذا وجد البريطانيون أنفسهم بين كماشة من النار والرصاص بفعل المقاومة الشرسة التي سادت كل أوساط الشعب ورجاله، وأخذت أشكالاً عدة، كما أن الدعم الدولي الذي لاقته المقاومة من الدول العربية وخصوصاً من مصر دبلوماسياً ومادياً عزز موقف المقاومة، وأجبر المستعمر على طرح السؤال الأكثر عمقاً وهو إلى متى البقاء في وجه الطوفان؟.
مس
#اليمن_تاريخ_وثقافة:
#حديث_الثورة_سبتمبر62م
د كمال #البعداني
الطريق إلى يوم 26 سبتمبر العظيم
اربعة وعشرين ساعة تفصلنا عن ساعة الصفر لإنطلاق ثورة العزة والكرامة ثورة الشعب اليمني ثورة (26سبتمبر ) الخالدة.
وسوف نستعرض هنا خطة التحرك التي وضعها قادة تنظيم الضباط لهذه الليلة الرهيبة من حياة شعبنا اليمني . وضعوا الخطة حسب الامكانيات المتوفرة لديهم .وبحسب مذكرات العميد صالح الاشول أحد قادة الضباط الأحرار. فقد كانت الخطة كا التالي .
1- اقتحام دار البشائر ( قصر الإمام البدر ) ولتحقيق هذا الهدف تتحرك القوة التالية ..ا- دبابتي اقتحام الأولى بقيادة م عبد الله عبد السلام صبرة ومعه م زيد الشامي و م عبد الله الحزورة وم علي المنصور وم محمد مفضل والدبابة الثانية بقيادة م محمد الشراعي ومعه م حسين خيران وم عبد الرحمن المحبشي وضابط صف أحمد الجاكي.. وعلى كل من الدبابتين مجموعة اقتحام أولى وثانية.. ب- أربع دبابات أخرى. الاولى بقيادة م عبد الله المؤيد ومعه م محمد الوشلي. وم أحمد القاسمي ضابط صف صالح المصنعي. والدبابة الثانية بقيادة الملازم يحي جحاف ومعه ضابط صف أحمد جابر المحفدي وم علي عبد القادر وم على الهيلمة. الدبابة الثالثة بقيادة الملازم أحمد مطهر زيد ومعه سعد العزكي وحسين الدعكر وأحمد بن فرج . الدبابة الرابعة. بقيادة الملازم عبده قائد وقد التحق به م عبد الله الراعي. .ج- تتحرك مدرسة ضباط الصف بقيادة الملازم هادي عيس. ومهمتها احتلال المنازل المحيطة بدار البشائر. . منزل الهجوة - الشوكاني - رفعت - جمال . ومن مهامها أيضا تغطية عملية الاقتحام داخل القصر وضرب اية مقاومة مضادة .
2- السيطرة على الإذاعة
دبابة بقيادة صالح الاشول ومعه محمد الوادعي وعلي أبو لحوم ومثنى الحضيري.. وهناك مدرعة بقيادة أحمد الناصر ومعه علي قاسم المؤيد وعبد العزيز البرطي ومحمد النهمي وطاهر الشهاري وعلي البهلولي
3-السيطرة على منطقة بئر خيران دبابتان بقيادة عبد الكريم المنصور ومعه أحمد الجنداري وضابط صف علي الشامي والدبابة الثانية بقيادة عبد الكريم الحوري ومعه حميد الداعري. وعبدالله أحمد فرج وعلي الجعدبي
4-السيطرة على قصر السلاح لما له من اهمية بالغة وقد كان هناك خلية للتنظيم أسسها الملازم صالح الرحبي. وقد تم تكليف دبابتان لذلك الاول بقيادة م على محمد الشامي والثانية بقيادة الملازم حسين شرف الكبسي
5-السيطرة على دار الوصول (القصر الجمهوري )
تتحرك دبابة بقيادة الملازم علي الحيمي ومعه م عبد الرحمن السوسوة. وم علي الحجري .
6-السيطرة على منطقة خزيمة
قوة مدفعية ميدانية بقيادة الملازم محمد مطهر زيد ومهمتها معاونة الدبابات في قصف دار البشائر وضرب أي تحرك مضاد وقد كان معه . م محمد الديلمي. م يحيى الفقيه . م يحي المتوكل م محمد غالب الشامي م محمد عشيش م محمد حسن العمري م محمد الثلايا. م حسين المسوري وغيرهم .
7-حملة الاعتقالات يقوم بها النقيب حسين الدفعي ومعه العديد من الضباط
8 - قيادة ( المدفعية ) يقوم باخراج الذخيرة وإرسالها إلى منطقة خزيمة وكذلك السيطرة على مقر المدفعية .الملازم حمود بيدر بالتعاون مع ضباط صف الحامية المرابطة في المقر.... لقد استطاع تنظيم الضباط وخلال فترة عشرة أشهر تجهيز المعدات التالية حتى يوم الثلاثاء قبل الثورة بيومين.
1-اثنتي عشر دبابة ومدفع متحرك.
2- ست سيارات مدرعة
3- مدفعي ميدان
4-سبعين رشاش صغير نوع شميزر مع ذخيرتها
5-ست رشاشات متوسطة مركبة على السيارات المدرعة مع ذخيرتها
6- مدفعان مضادان للطائرات عيار 37 مليم 7-اربعة رشاشات ثقيلة مع 150 طلقة 8- مدفعي هاون 9- ثلاثين قذيفة دبابات وزعت على جميع الدبابات 9-خمسة واربعين قذيفة ميدان مع سبعين قنبلة يدوية. ..
هذه هي كل المعدات التي جمعوها والتي غيرت تأريخ اليمن الحديث . وهؤلاء هم الفتيان الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم من أجلنا. .. كيف ستكون البداية وماهي الإشارة لساعة الصفر وكيف جرت الأحداث وماهي أصعب المواقف
قبل ظهر اليوم ( الأربعاء ) 26 سبتمبر استقبل الزعيم السلال (قائد الحرس الملكي ) استقبل المقدم صالح الرحبي مندوبا من الضباط الأحرار واخبره بأنه قد تقرر القيام بالثورة الليلة..
وطلب منه أن يكون على استعداد لقيادة هذا الحدث العظيم..،ونبه عليه ألا يغادر منزله من الساعة التاسعة حتى وصول المدرعة التي ستقله مع الضباط المرافقين إلى مبنى الكلية الحربية (العرضي ) الذي وقع عليه الاختيار ليكون مبنى قيادة الثورة. ..السلال في (وثائق أولى عن الثورة اليمنية ) .قبل مغادرة السلال لقصر ( البدر ) في المساء قام بالمرور على الضابط الفدائي المقدم حسين السكري وهو من ضباط الحرس الملكي وفي نفس الوقت من الضباط الأحرار وقد أوكلت إليه من قيادة التنظيم مهمة قتل ( البدر ) عند خروجه من اجتماع مجلس الوزراء ذاك المساء يقول السلال في مذكراته انه وجده متحفز وعلى أتم الاستعداد. ذهب السلال إلى بيته وكتب وصيته هنا
#حديث_الثورة_سبتمبر62م
د كمال #البعداني
الطريق إلى يوم 26 سبتمبر العظيم
اربعة وعشرين ساعة تفصلنا عن ساعة الصفر لإنطلاق ثورة العزة والكرامة ثورة الشعب اليمني ثورة (26سبتمبر ) الخالدة.
وسوف نستعرض هنا خطة التحرك التي وضعها قادة تنظيم الضباط لهذه الليلة الرهيبة من حياة شعبنا اليمني . وضعوا الخطة حسب الامكانيات المتوفرة لديهم .وبحسب مذكرات العميد صالح الاشول أحد قادة الضباط الأحرار. فقد كانت الخطة كا التالي .
1- اقتحام دار البشائر ( قصر الإمام البدر ) ولتحقيق هذا الهدف تتحرك القوة التالية ..ا- دبابتي اقتحام الأولى بقيادة م عبد الله عبد السلام صبرة ومعه م زيد الشامي و م عبد الله الحزورة وم علي المنصور وم محمد مفضل والدبابة الثانية بقيادة م محمد الشراعي ومعه م حسين خيران وم عبد الرحمن المحبشي وضابط صف أحمد الجاكي.. وعلى كل من الدبابتين مجموعة اقتحام أولى وثانية.. ب- أربع دبابات أخرى. الاولى بقيادة م عبد الله المؤيد ومعه م محمد الوشلي. وم أحمد القاسمي ضابط صف صالح المصنعي. والدبابة الثانية بقيادة الملازم يحي جحاف ومعه ضابط صف أحمد جابر المحفدي وم علي عبد القادر وم على الهيلمة. الدبابة الثالثة بقيادة الملازم أحمد مطهر زيد ومعه سعد العزكي وحسين الدعكر وأحمد بن فرج . الدبابة الرابعة. بقيادة الملازم عبده قائد وقد التحق به م عبد الله الراعي. .ج- تتحرك مدرسة ضباط الصف بقيادة الملازم هادي عيس. ومهمتها احتلال المنازل المحيطة بدار البشائر. . منزل الهجوة - الشوكاني - رفعت - جمال . ومن مهامها أيضا تغطية عملية الاقتحام داخل القصر وضرب اية مقاومة مضادة .
2- السيطرة على الإذاعة
دبابة بقيادة صالح الاشول ومعه محمد الوادعي وعلي أبو لحوم ومثنى الحضيري.. وهناك مدرعة بقيادة أحمد الناصر ومعه علي قاسم المؤيد وعبد العزيز البرطي ومحمد النهمي وطاهر الشهاري وعلي البهلولي
3-السيطرة على منطقة بئر خيران دبابتان بقيادة عبد الكريم المنصور ومعه أحمد الجنداري وضابط صف علي الشامي والدبابة الثانية بقيادة عبد الكريم الحوري ومعه حميد الداعري. وعبدالله أحمد فرج وعلي الجعدبي
4-السيطرة على قصر السلاح لما له من اهمية بالغة وقد كان هناك خلية للتنظيم أسسها الملازم صالح الرحبي. وقد تم تكليف دبابتان لذلك الاول بقيادة م على محمد الشامي والثانية بقيادة الملازم حسين شرف الكبسي
5-السيطرة على دار الوصول (القصر الجمهوري )
تتحرك دبابة بقيادة الملازم علي الحيمي ومعه م عبد الرحمن السوسوة. وم علي الحجري .
6-السيطرة على منطقة خزيمة
قوة مدفعية ميدانية بقيادة الملازم محمد مطهر زيد ومهمتها معاونة الدبابات في قصف دار البشائر وضرب أي تحرك مضاد وقد كان معه . م محمد الديلمي. م يحيى الفقيه . م يحي المتوكل م محمد غالب الشامي م محمد عشيش م محمد حسن العمري م محمد الثلايا. م حسين المسوري وغيرهم .
7-حملة الاعتقالات يقوم بها النقيب حسين الدفعي ومعه العديد من الضباط
8 - قيادة ( المدفعية ) يقوم باخراج الذخيرة وإرسالها إلى منطقة خزيمة وكذلك السيطرة على مقر المدفعية .الملازم حمود بيدر بالتعاون مع ضباط صف الحامية المرابطة في المقر.... لقد استطاع تنظيم الضباط وخلال فترة عشرة أشهر تجهيز المعدات التالية حتى يوم الثلاثاء قبل الثورة بيومين.
1-اثنتي عشر دبابة ومدفع متحرك.
2- ست سيارات مدرعة
3- مدفعي ميدان
4-سبعين رشاش صغير نوع شميزر مع ذخيرتها
5-ست رشاشات متوسطة مركبة على السيارات المدرعة مع ذخيرتها
6- مدفعان مضادان للطائرات عيار 37 مليم 7-اربعة رشاشات ثقيلة مع 150 طلقة 8- مدفعي هاون 9- ثلاثين قذيفة دبابات وزعت على جميع الدبابات 9-خمسة واربعين قذيفة ميدان مع سبعين قنبلة يدوية. ..
هذه هي كل المعدات التي جمعوها والتي غيرت تأريخ اليمن الحديث . وهؤلاء هم الفتيان الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم من أجلنا. .. كيف ستكون البداية وماهي الإشارة لساعة الصفر وكيف جرت الأحداث وماهي أصعب المواقف
قبل ظهر اليوم ( الأربعاء ) 26 سبتمبر استقبل الزعيم السلال (قائد الحرس الملكي ) استقبل المقدم صالح الرحبي مندوبا من الضباط الأحرار واخبره بأنه قد تقرر القيام بالثورة الليلة..
وطلب منه أن يكون على استعداد لقيادة هذا الحدث العظيم..،ونبه عليه ألا يغادر منزله من الساعة التاسعة حتى وصول المدرعة التي ستقله مع الضباط المرافقين إلى مبنى الكلية الحربية (العرضي ) الذي وقع عليه الاختيار ليكون مبنى قيادة الثورة. ..السلال في (وثائق أولى عن الثورة اليمنية ) .قبل مغادرة السلال لقصر ( البدر ) في المساء قام بالمرور على الضابط الفدائي المقدم حسين السكري وهو من ضباط الحرس الملكي وفي نفس الوقت من الضباط الأحرار وقد أوكلت إليه من قيادة التنظيم مهمة قتل ( البدر ) عند خروجه من اجتماع مجلس الوزراء ذاك المساء يقول السلال في مذكراته انه وجده متحفز وعلى أتم الاستعداد. ذهب السلال إلى بيته وكتب وصيته هنا
#ثورة_26_سبتمبر_المجيدة
#حديث_الثورة_سبتمبر62م
د كمال #البعداني
الطريق إلى يوم 26 سبتمبر العظيم
اربعة وعشرين ساعة تفصلنا عن ساعة الصفر لإنطلاق ثورة العزة والكرامة ثورة الشعب اليمني ثورة (26سبتمبر ) الخالدة.
وسوف نستعرض هنا خطة التحرك التي وضعها قادة تنظيم الضباط لهذه الليلة الرهيبة من حياة شعبنا اليمني . وضعوا الخطة حسب الامكانيات المتوفرة لديهم .وبحسب مذكرات العميد صالح الاشول أحد قادة الضباط الأحرار. فقد كانت الخطة كا التالي .
1- اقتحام دار البشائر ( قصر الإمام البدر ) ولتحقيق هذا الهدف تتحرك القوة التالية ..ا- دبابتي اقتحام الأولى بقيادة م عبد الله عبد السلام صبرة ومعه م زيد الشامي و م عبد الله الحزورة وم علي المنصور وم محمد مفضل والدبابة الثانية بقيادة م محمد الشراعي ومعه م حسين خيران وم عبد الرحمن المحبشي وضابط صف أحمد الجاكي.. وعلى كل من الدبابتين مجموعة اقتحام أولى وثانية.. ب- أربع دبابات أخرى. الاولى بقيادة م عبد الله المؤيد ومعه م محمد الوشلي. وم أحمد القاسمي ضابط صف صالح المصنعي. والدبابة الثانية بقيادة الملازم يحي جحاف ومعه ضابط صف أحمد جابر المحفدي وم علي عبد القادر وم على الهيلمة. الدبابة الثالثة بقيادة الملازم أحمد مطهر زيد ومعه سعد العزكي وحسين الدعكر وأحمد بن فرج . الدبابة الرابعة. بقيادة الملازم عبده قائد وقد التحق به م عبد الله الراعي. .ج- تتحرك مدرسة ضباط الصف بقيادة الملازم هادي عيس. ومهمتها احتلال المنازل المحيطة بدار البشائر. . منزل الهجوة - الشوكاني - رفعت - جمال . ومن مهامها أيضا تغطية عملية الاقتحام داخل القصر وضرب اية مقاومة مضادة .
2- السيطرة على الإذاعة
دبابة بقيادة صالح الاشول ومعه محمد الوادعي وعلي أبو لحوم ومثنى الحضيري.. وهناك مدرعة بقيادة أحمد الناصر ومعه علي قاسم المؤيد وعبد العزيز البرطي ومحمد النهمي وطاهر الشهاري وعلي البهلولي
3-السيطرة على منطقة بئر خيران دبابتان بقيادة عبد الكريم المنصور ومعه أحمد الجنداري وضابط صف علي الشامي والدبابة الثانية بقيادة عبد الكريم الحوري ومعه حميد الداعري. وعبدالله أحمد فرج وعلي الجعدبي
4-السيطرة على قصر السلاح لما له من اهمية بالغة وقد كان هناك خلية للتنظيم أسسها الملازم صالح الرحبي. وقد تم تكليف دبابتان لذلك الاول بقيادة م على محمد الشامي والثانية بقيادة الملازم حسين شرف الكبسي
5-السيطرة على دار الوصول (القصر الجمهوري )
تتحرك دبابة بقيادة الملازم علي الحيمي ومعه م عبد الرحمن السوسوة. وم علي الحجري .
6-السيطرة على منطقة خزيمة
قوة مدفعية ميدانية بقيادة الملازم محمد مطهر زيد ومهمتها معاونة الدبابات في قصف دار البشائر وضرب أي تحرك مضاد وقد كان معه . م محمد الديلمي. م يحيى الفقيه . م يحي المتوكل م محمد غالب الشامي م محمد عشيش م محمد حسن العمري م محمد الثلايا. م حسين المسوري وغيرهم .
7-حملة الاعتقالات يقوم بها النقيب حسين الدفعي ومعه العديد من الضباط
8 - قيادة ( المدفعية ) يقوم باخراج الذخيرة وإرسالها إلى منطقة خزيمة وكذلك السيطرة على مقر المدفعية .الملازم حمود بيدر بالتعاون مع ضباط صف الحامية المرابطة في المقر.... لقد استطاع تنظيم الضباط وخلال فترة عشرة أشهر تجهيز المعدات التالية حتى يوم الثلاثاء قبل الثورة بيومين.
1-اثنتي عشر دبابة ومدفع متحرك.
2- ست سيارات مدرعة
3- مدفعي ميدان
4-سبعين رشاش صغير نوع شميزر مع ذخيرتها
5-ست رشاشات متوسطة مركبة على السيارات المدرعة مع ذخيرتها
6- مدفعان مضادان للطائرات عيار 37 مليم 7-اربعة رشاشات ثقيلة مع 150 طلقة 8- مدفعي هاون 9- ثلاثين قذيفة دبابات وزعت على جميع الدبابات 9-خمسة واربعين قذيفة ميدان مع سبعين قنبلة يدوية. ..
هذه هي كل المعدات التي جمعوها والتي غيرت تأريخ اليمن الحديث . وهؤلاء هم الفتيان الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم من أجلنا. .. كيف ستكون البداية وماهي الإشارة لساعة الصفر وكيف جرت الأحداث وماهي أصعب المواقف
قبل ظهر اليوم ( الأربعاء ) 26 سبتمبر استقبل الزعيم السلال (قائد الحرس الملكي ) استقبل المقدم صالح الرحبي مندوبا من الضباط الأحرار واخبره بأنه قد تقرر القيام بالثورة الليلة..
وطلب منه أن يكون على استعداد لقيادة هذا الحدث العظيم..،ونبه عليه ألا يغادر منزله من الساعة التاسعة حتى وصول المدرعة التي ستقله مع الضباط المرافقين إلى مبنى الكلية الحربية (العرضي ) الذي وقع عليه الاختيار ليكون مبنى قيادة الثورة. ..السلال في (وثائق أولى عن الثورة اليمنية ) .قبل مغادرة السلال لقصر ( البدر ) في المساء قام بالمرور على الضابط الفدائي المقدم حسين السكري وهو من ضباط الحرس الملكي وفي نفس الوقت من الضباط الأحرار وقد أوكلت إليه من قيادة التنظيم مهمة قتل ( البدر ) عند خروجه من اجتماع مجلس الوزراء ذاك المساء يقول السلال في مذكراته انه وجده متحفز وعلى أتم الاستعداد.
#حديث_الثورة_سبتمبر62م
د كمال #البعداني
الطريق إلى يوم 26 سبتمبر العظيم
اربعة وعشرين ساعة تفصلنا عن ساعة الصفر لإنطلاق ثورة العزة والكرامة ثورة الشعب اليمني ثورة (26سبتمبر ) الخالدة.
وسوف نستعرض هنا خطة التحرك التي وضعها قادة تنظيم الضباط لهذه الليلة الرهيبة من حياة شعبنا اليمني . وضعوا الخطة حسب الامكانيات المتوفرة لديهم .وبحسب مذكرات العميد صالح الاشول أحد قادة الضباط الأحرار. فقد كانت الخطة كا التالي .
1- اقتحام دار البشائر ( قصر الإمام البدر ) ولتحقيق هذا الهدف تتحرك القوة التالية ..ا- دبابتي اقتحام الأولى بقيادة م عبد الله عبد السلام صبرة ومعه م زيد الشامي و م عبد الله الحزورة وم علي المنصور وم محمد مفضل والدبابة الثانية بقيادة م محمد الشراعي ومعه م حسين خيران وم عبد الرحمن المحبشي وضابط صف أحمد الجاكي.. وعلى كل من الدبابتين مجموعة اقتحام أولى وثانية.. ب- أربع دبابات أخرى. الاولى بقيادة م عبد الله المؤيد ومعه م محمد الوشلي. وم أحمد القاسمي ضابط صف صالح المصنعي. والدبابة الثانية بقيادة الملازم يحي جحاف ومعه ضابط صف أحمد جابر المحفدي وم علي عبد القادر وم على الهيلمة. الدبابة الثالثة بقيادة الملازم أحمد مطهر زيد ومعه سعد العزكي وحسين الدعكر وأحمد بن فرج . الدبابة الرابعة. بقيادة الملازم عبده قائد وقد التحق به م عبد الله الراعي. .ج- تتحرك مدرسة ضباط الصف بقيادة الملازم هادي عيس. ومهمتها احتلال المنازل المحيطة بدار البشائر. . منزل الهجوة - الشوكاني - رفعت - جمال . ومن مهامها أيضا تغطية عملية الاقتحام داخل القصر وضرب اية مقاومة مضادة .
2- السيطرة على الإذاعة
دبابة بقيادة صالح الاشول ومعه محمد الوادعي وعلي أبو لحوم ومثنى الحضيري.. وهناك مدرعة بقيادة أحمد الناصر ومعه علي قاسم المؤيد وعبد العزيز البرطي ومحمد النهمي وطاهر الشهاري وعلي البهلولي
3-السيطرة على منطقة بئر خيران دبابتان بقيادة عبد الكريم المنصور ومعه أحمد الجنداري وضابط صف علي الشامي والدبابة الثانية بقيادة عبد الكريم الحوري ومعه حميد الداعري. وعبدالله أحمد فرج وعلي الجعدبي
4-السيطرة على قصر السلاح لما له من اهمية بالغة وقد كان هناك خلية للتنظيم أسسها الملازم صالح الرحبي. وقد تم تكليف دبابتان لذلك الاول بقيادة م على محمد الشامي والثانية بقيادة الملازم حسين شرف الكبسي
5-السيطرة على دار الوصول (القصر الجمهوري )
تتحرك دبابة بقيادة الملازم علي الحيمي ومعه م عبد الرحمن السوسوة. وم علي الحجري .
6-السيطرة على منطقة خزيمة
قوة مدفعية ميدانية بقيادة الملازم محمد مطهر زيد ومهمتها معاونة الدبابات في قصف دار البشائر وضرب أي تحرك مضاد وقد كان معه . م محمد الديلمي. م يحيى الفقيه . م يحي المتوكل م محمد غالب الشامي م محمد عشيش م محمد حسن العمري م محمد الثلايا. م حسين المسوري وغيرهم .
7-حملة الاعتقالات يقوم بها النقيب حسين الدفعي ومعه العديد من الضباط
8 - قيادة ( المدفعية ) يقوم باخراج الذخيرة وإرسالها إلى منطقة خزيمة وكذلك السيطرة على مقر المدفعية .الملازم حمود بيدر بالتعاون مع ضباط صف الحامية المرابطة في المقر.... لقد استطاع تنظيم الضباط وخلال فترة عشرة أشهر تجهيز المعدات التالية حتى يوم الثلاثاء قبل الثورة بيومين.
1-اثنتي عشر دبابة ومدفع متحرك.
2- ست سيارات مدرعة
3- مدفعي ميدان
4-سبعين رشاش صغير نوع شميزر مع ذخيرتها
5-ست رشاشات متوسطة مركبة على السيارات المدرعة مع ذخيرتها
6- مدفعان مضادان للطائرات عيار 37 مليم 7-اربعة رشاشات ثقيلة مع 150 طلقة 8- مدفعي هاون 9- ثلاثين قذيفة دبابات وزعت على جميع الدبابات 9-خمسة واربعين قذيفة ميدان مع سبعين قنبلة يدوية. ..
هذه هي كل المعدات التي جمعوها والتي غيرت تأريخ اليمن الحديث . وهؤلاء هم الفتيان الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم من أجلنا. .. كيف ستكون البداية وماهي الإشارة لساعة الصفر وكيف جرت الأحداث وماهي أصعب المواقف
قبل ظهر اليوم ( الأربعاء ) 26 سبتمبر استقبل الزعيم السلال (قائد الحرس الملكي ) استقبل المقدم صالح الرحبي مندوبا من الضباط الأحرار واخبره بأنه قد تقرر القيام بالثورة الليلة..
وطلب منه أن يكون على استعداد لقيادة هذا الحدث العظيم..،ونبه عليه ألا يغادر منزله من الساعة التاسعة حتى وصول المدرعة التي ستقله مع الضباط المرافقين إلى مبنى الكلية الحربية (العرضي ) الذي وقع عليه الاختيار ليكون مبنى قيادة الثورة. ..السلال في (وثائق أولى عن الثورة اليمنية ) .قبل مغادرة السلال لقصر ( البدر ) في المساء قام بالمرور على الضابط الفدائي المقدم حسين السكري وهو من ضباط الحرس الملكي وفي نفس الوقت من الضباط الأحرار وقد أوكلت إليه من قيادة التنظيم مهمة قتل ( البدر ) عند خروجه من اجتماع مجلس الوزراء ذاك المساء يقول السلال في مذكراته انه وجده متحفز وعلى أتم الاستعداد.
#المدخلي #المداخلة #السلفي #السلفيين
نعم لقد كفر المسلمين جميعهم ليس فقط العلمانيين والديموقراطيين والجمهوريين بل اجاوزهم للملتدمين فكفر كل اطياف وجماعات ومذاهب الاسلام والمسلمين ولم يستثني احد غير الصهاينة المطبعين #السلفيين اتباعه فقط عباد #الحكام وعبيد اليهود
ويقولك #سنة #سلفي #قران #حديث
ثكلته امممه و الخزي له حيا وميتا
هذا كتاب الحاخام السلفي ربيع المدخلي بعنوان ( صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين )
يصف الهالك ربيع المدخلي : صدام حسين والحكومة العراقية بأنهم كفار ملحدون، ويبرر الاستعانة بالقوات الأمريكية والغربية لقتالهم بحجة أنهم لا يُعدّون من المسلمين،
رابط تحميل الكتاب 👇
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B5%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D9%86-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84%D9%8A-pdf
نعم لقد كفر المسلمين جميعهم ليس فقط العلمانيين والديموقراطيين والجمهوريين بل اجاوزهم للملتدمين فكفر كل اطياف وجماعات ومذاهب الاسلام والمسلمين ولم يستثني احد غير الصهاينة المطبعين #السلفيين اتباعه فقط عباد #الحكام وعبيد اليهود
ويقولك #سنة #سلفي #قران #حديث
ثكلته امممه و الخزي له حيا وميتا
هذا كتاب الحاخام السلفي ربيع المدخلي بعنوان ( صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين )
يصف الهالك ربيع المدخلي : صدام حسين والحكومة العراقية بأنهم كفار ملحدون، ويبرر الاستعانة بالقوات الأمريكية والغربية لقتالهم بحجة أنهم لا يُعدّون من المسلمين،
رابط تحميل الكتاب 👇
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B5%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D9%86-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84%D9%8A-pdf
Noor-Book
تحميل كتاب صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين ربيع بن هادي المدخلي pdf
صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين تأليف الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي b b b b