#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
فَشُنُّوا الغارات على خلف وَكَاد أَن يَذُوق مرَارَة التّلف وَقتلُوا من أَصْحَابه زهاء أَرْبَعِينَ وَكَانَ أرسلهم لإستنجاز مطَالب وَقَضَاء مأرب فَلَمَّا رأى خلف أَن الْفِرَار نِهَايَة الملاذ وَأَن قراة إمارته صحت من الشواذ هرب إِلَى حَيْثُ يجد الإعتصام وخدمت ضَمِيره جوَار فِي الْبَحْر كالأعلام فَأصْبح أثرا بعد عين وَلم يتْرك ب #ظفار غير مدفعين فَدَخلَهَا السُّلْطَان مُحَمَّد بن جَعْفَر #الكثيري وَبدل قوانينها وَالْأَحْكَام وحول الْخطْبَة بهَا للْإِمَام وَلما سك هَذَا الْخَبَر مسمع الْعمانِي وَكسر من سُورَة نَصبه التحتاني شمخ أَنفه وتشاوس طرفه وَقَالَ لم نبعث أَمِير إِلَى ذَلِك الصقع الحقير إِلَّا تَلْبِيَة الدَّاعِي آل كثير وإشالة بضبع من عدم النصير وَإِلَّا نَحن فِي غنية عَن تِلْكَ الْبِلَاد بمملكتنا الوافرة ودولتنا الْقَاهِرَة وَأما أميرنا خلف فَلهُ عَن هَذَا الْألف المركوز خلف وَهُوَ متبر عَنهُ من المبادي
وَفِي أول فصل الصَّيف من هَذِه السّنة حصل غيم ومطر طبق جَزِيرَة الْيمن
فِي شَرق وَغرب وقبلة وعدن واتصل كَذَلِك بِشَهْر رَجَب وَشَعْبَان فَمن الزرايع مَا بَطل لِكَثْرَة الْمَطَر وَمِنْهَا مَا أثمر وَهُوَ الْأَكْثَر وَهَبَطَ السّعر عِنْد جذ الثِّمَار حَتَّى بلغ سعر الْقدح إِلَى عشرَة كبار وَفِي شعْبَان حصلت #غوائر مَا بَين بِلَاد خِيَار ووادعة الظَّاهِر فَقتل سَبْعَة أَنْفَار من الْجَانِبَيْنِ فأدبهم الإِمَام وارتفع ذَلِك الْخِصَام وَفِي رَمَضَان احتال #الهيثمي لِلْخُرُوجِ من حبس #كوكبان فتم لَهُ الْخُرُوج لَكِن شعر بِهِ أهل الأهجر فِي الطَّرِيق فاعادوه وضوعف عَلَيْهِ التَّضْيِيق وفيهَا توفّي حَاكم ذمار القَاضِي الفقهي المبرز فِي قَوَاعِد الْفِقْه والفرائض مُحَمَّد بن صَلَاح الفلكي وَكَانَ لَهُ الْيَد الطُّولى فِي علم #الهندسة والمساحة مَعَ دماثة أَخْلَاق وَحسن عبارَة ولطف مساق وَللسَّيِّد صفي الدّين أَحْمد بن الْحُسَيْن رَحمَه الله فِي تَارِيخ وَفَاته
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
فَشُنُّوا الغارات على خلف وَكَاد أَن يَذُوق مرَارَة التّلف وَقتلُوا من أَصْحَابه زهاء أَرْبَعِينَ وَكَانَ أرسلهم لإستنجاز مطَالب وَقَضَاء مأرب فَلَمَّا رأى خلف أَن الْفِرَار نِهَايَة الملاذ وَأَن قراة إمارته صحت من الشواذ هرب إِلَى حَيْثُ يجد الإعتصام وخدمت ضَمِيره جوَار فِي الْبَحْر كالأعلام فَأصْبح أثرا بعد عين وَلم يتْرك ب #ظفار غير مدفعين فَدَخلَهَا السُّلْطَان مُحَمَّد بن جَعْفَر #الكثيري وَبدل قوانينها وَالْأَحْكَام وحول الْخطْبَة بهَا للْإِمَام وَلما سك هَذَا الْخَبَر مسمع الْعمانِي وَكسر من سُورَة نَصبه التحتاني شمخ أَنفه وتشاوس طرفه وَقَالَ لم نبعث أَمِير إِلَى ذَلِك الصقع الحقير إِلَّا تَلْبِيَة الدَّاعِي آل كثير وإشالة بضبع من عدم النصير وَإِلَّا نَحن فِي غنية عَن تِلْكَ الْبِلَاد بمملكتنا الوافرة ودولتنا الْقَاهِرَة وَأما أميرنا خلف فَلهُ عَن هَذَا الْألف المركوز خلف وَهُوَ متبر عَنهُ من المبادي
وَفِي أول فصل الصَّيف من هَذِه السّنة حصل غيم ومطر طبق جَزِيرَة الْيمن
فِي شَرق وَغرب وقبلة وعدن واتصل كَذَلِك بِشَهْر رَجَب وَشَعْبَان فَمن الزرايع مَا بَطل لِكَثْرَة الْمَطَر وَمِنْهَا مَا أثمر وَهُوَ الْأَكْثَر وَهَبَطَ السّعر عِنْد جذ الثِّمَار حَتَّى بلغ سعر الْقدح إِلَى عشرَة كبار وَفِي شعْبَان حصلت #غوائر مَا بَين بِلَاد خِيَار ووادعة الظَّاهِر فَقتل سَبْعَة أَنْفَار من الْجَانِبَيْنِ فأدبهم الإِمَام وارتفع ذَلِك الْخِصَام وَفِي رَمَضَان احتال #الهيثمي لِلْخُرُوجِ من حبس #كوكبان فتم لَهُ الْخُرُوج لَكِن شعر بِهِ أهل الأهجر فِي الطَّرِيق فاعادوه وضوعف عَلَيْهِ التَّضْيِيق وفيهَا توفّي حَاكم ذمار القَاضِي الفقهي المبرز فِي قَوَاعِد الْفِقْه والفرائض مُحَمَّد بن صَلَاح الفلكي وَكَانَ لَهُ الْيَد الطُّولى فِي علم #الهندسة والمساحة مَعَ دماثة أَخْلَاق وَحسن عبارَة ولطف مساق وَللسَّيِّد صفي الدّين أَحْمد بن الْحُسَيْن رَحمَه الله فِي تَارِيخ وَفَاته