وفيهَا أخبر تجار عمان الواصلون إِلَى الْيمن إِنَّه قد برز أَمر السُّلْطَان صَاحب #القسطنطنية بالتجهيز على حُسَيْن باشا صَاحب #الْبَصْرَة وعَلى ذكر الْبَصْرَة فَهِيَ الْآن فؤاد قطرها وَقَاعِدَة مصرها تنْسب تِلْكَ الْبِلَاد إِلَيْهَا على الْعُمُوم ويستقر بتختها مَنْصُوب الرّوم بهَا قُصُور وبروج يَتَخَلَّل حريمها بساتين ومروج وَلها نهر مجرور من دجلة يمْضِي فِي كل شوارعها ويتبلبل فِي حافتها فيلذ لمسامعها ولشعبه إِلَى بيوتها جداول مدمجة ينصب مِنْهَا إِلَى حِيَاض مصهرجة فينتفع بِهِ أتم الإنتقاع ثمَّ يُرْسل إِلَى تِلْكَ الْبَسَاتِين فيجاوب أطيارها بأفنان التلاحين وَيقبل أَرض رياضها المغدقة ويتلوث بأقدام أَغْصَانهَا المورقة فطوبى لمن وَصلهَا بِفضل الرّبيع واستملى من أزاهر أفنانها فن البديع ظلّ أَغْصَانهَا حَاجِب للشمس وَلَا يَأْذَن إِلَّا للنسيم لِأَن كل غُصْن ملك متوج من زهره بدر نظيم وطيرها لحنه فَارسي مُعرب التلحين فَلَو تكلم بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين لأفصح معربا
وَفِي سَابِع وَعشْرين من رَجَب توفّي القَاضِي الْعَلامَة فَخر الْإِسْلَام عبد الْقَادِر ابْن عَليّ #المحيرسي بِبَلَدِهِ المحيرس من أَعمال #الشاحذية ولي الحكم هُنَالك فسلك فِيهِ أَيمن المسالك بقدم وَاقِف فِي الْعُلُوم على تخوم الرسوخ وغرار فهم يقطع من مقاولة الْخُصُوم عرق اليافوخ
قَرَأَ على الْعَلامَة الْمُفْتِي بعلمي الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول وَوَافَقَ رَأْيه فِي مختارات الْأُصُول وَكِلَاهُمَا متشرع فِي بَحر الْحجَّة مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم مشرع إِلَى بَحر الشّبَه خطى تصميمه الصميم وَقد دَار بَينه وَبَين الإِمَام كؤوس خلاف هِيَ الذمن المدام وَكَانَ القَوْل فِيهَا مَا تَقول حذام وَمن رأى مَا فِي كتابي الإيثار والعواصم من تيسير جعل الْخلاف لفظيا أعرض عَن تَطْوِيل تِلْكَ الأبحاث ونبذها ظهريا
218
وَفِي سَابِع وَعشْرين من رَجَب توفّي القَاضِي الْعَلامَة فَخر الْإِسْلَام عبد الْقَادِر ابْن عَليّ #المحيرسي بِبَلَدِهِ المحيرس من أَعمال #الشاحذية ولي الحكم هُنَالك فسلك فِيهِ أَيمن المسالك بقدم وَاقِف فِي الْعُلُوم على تخوم الرسوخ وغرار فهم يقطع من مقاولة الْخُصُوم عرق اليافوخ
قَرَأَ على الْعَلامَة الْمُفْتِي بعلمي الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول وَوَافَقَ رَأْيه فِي مختارات الْأُصُول وَكِلَاهُمَا متشرع فِي بَحر الْحجَّة مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم مشرع إِلَى بَحر الشّبَه خطى تصميمه الصميم وَقد دَار بَينه وَبَين الإِمَام كؤوس خلاف هِيَ الذمن المدام وَكَانَ القَوْل فِيهَا مَا تَقول حذام وَمن رأى مَا فِي كتابي الإيثار والعواصم من تيسير جعل الْخلاف لفظيا أعرض عَن تَطْوِيل تِلْكَ الأبحاث ونبذها ظهريا
218