اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ما مثل قروي ومسور
والسر لو كان يمطر
والضهر لو يسلم الشر
وهو يكتب بالضاد كما رواه الخلف عن السلف.

(حرف الضاد مع الياء وما إليهما)
بنو أبو #الضيف : عزلة من بلاد ريمة.
ضين : بكسر الضاد وسكون الياء جبل معروف من بلاد عيال سريح شمالي صنعاء يبعد عنها مسيرة أربع ساعات في رأسه مسجد قديم مشهور البركة وفي رأسه قبر قدم بن قادم من قبائل حاشد مشهور.
وفي معجم البلدان : « #ضين » بكسر الضاد وسكون الياء والنون : جبل في اليمن وفيه الحديث (إن من كان عليه دين ولو مثل جبل ضين قضاه الله تعالى إذا قال اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك) ، ثم قال صاحب المعجم وفيه قبر شعيب بن مهدم إلى آخر كلامه ،
قلت : وهو خطأ فإن شعيب قبره في جبل #حضور. وقد مر.
151
#الضيف في حكم المضيف":
عن تقاليد الضيافة في
#اليمن

ترتبط تقاليد الضيافة في اليمن باعتبارات اجتماعية لا تقتصر إحالاتها على قيمة الكرم فحسب، إذ لها دورها الفاعل في الحفاظ على تماسك البُنية الاجتماعية. وهي تمثّل واحدة من أهم الصفات التي تتكامل بها مكانة الفرد، والعائلة، والقبيلة. وفي سياق ذلك، يتحقق نوعٍ من تشبيك الصداقات والعلاقات الودية بين الأفراد والجماعات. وتمثّل هذه التقاليد مدخلاً مهمّاً للتعاطي مع الإشكالات الاجتماعية، كما تمثّل منطلقاً لمناقشة ما يمكن مناقشته من قضايا الخلافات. ومن خلالها، يتم الوصول الى حلول ودية لكثير منها.

#عبده_منصور_المحمودي
استاذ جامعي وشاعر وناقد، اليمن

ترتبط تقاليد الضيافة في اليمن باعتبارات اجتماعية لا تقتصر إحالاتها على قيمة الكرم الممتدة في التاريخ العربي والثقافات الإنسانية، بل تحيل ــ بمعية ذلك ــ على قيَمٍ أكثر ارتباطاً بخصوصية المجتمع اليمني، وأكثر عمقاً في بُنيته، ونسيج العلاقات بين أفراده، بوصفها من الثوابت الاجتماعية، التي لا يمكن التفريط فيها. لذلك تحظى باهتمامٍ شعبي، ولا تزال سائدة حتى اليوم، في كثيرٍ من المناطق اليمنية، لا سيما بعض المناطق الشرقية، من محافظتي "مأرب"، و"الجوف".
استضافة العابرين
من أبرز الاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بتقاليد الضيافة في اليمن، عدم التمييز في مستوى الضيافة ونوعيتها، بين الضيف المعروف للمضيف، والضيف العابر الغريب عنه.
تبدأ استضافة الغرباء والعابرين، من اللحظة التي يظهرون فيها لمجموعة من أبناء منطقة، أو قرية من القرى اليمنية، وهم في طريقهم إلى مكانٍ آخر يقصدون فيه حاجتهم. يقترب منهم أفراد تلك المجموعة، مع إطلاقهم عياراتٍ نارية في الهواء، مشفوعة بعبارات ترحيبية ودعوة الضيافة. وهنا، ليس أمام العابرين سوى التوقف، والتفاوض على دعوة الضيافة، واتخاذ موقفٍ منها قبولاً أو اعتذاراً.

يخضع تحديد نوعية موقف العابرين من دعوة الضيافة، لخصوصية الوقت الذي يتزامن مع تقديمها والتفاوض عليها. فإن تزامن التفاوض والعبور مع وقت تناول الغذاء، أو مع دخول الليل، فإن قبول الدعوة أمرٌ حتميٌّ لا مناص منه. أمّا في غير ذلك، فأمام الضيف فرصة أن يتقدم بالشكر، ويطلب من المضيف السماح له باستئناف طريقه إلى حيث يريد، لا سيما وأن المنطقة ليست مقصد سفره. وبذلك، يُلبى طلبُه، بعد أن يتم تزويده، بما قد يحتاج إليه، من الماء والقهوة والطعام .
سلاح الضيف "في حكم المضيف"
مع سماعهم أصوات الطلقات النارية ــ التي يكون قد أطلقها أفراد المجموعة المعترضة طريق العابرين لاستضافتهم ــ يتأهب أهل القرية لاستقبال الضيف. وفور وصول أحد أفراد تلك المجموعة إليهم لإشعارهم بالأمر، يخرج الرجال المتواجدون في القرية بأسلحتهم، ويتجهون إلى ساحتها، التي اعتادوا على التجمع فيها، حينما يرغبون في مناقشة أمرٍ من أمورهم العامة.
يسير الضيوف خلف مجموعة الاستقبال تلك، التي تتقدمهم إلى الساحة العامة، ثم ينضم أفرادها إلى أهاليهم، الذين يكونون قد شكّلوا فيها صفّاً واحداً. سرعان ما يتشكّل مقابله صف الضيوف، الذين يطلقون عبارات الشكر ردّاً على عبارات الترحيب، التي تتزامن مع جولة ثانية من إطلاق الرصاص في الهواء.
من أبرز الاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بتقاليد الضيافة في اليمن، عدم التمييز في مستوى الضيافة ونوعيتها، بين الضيف المعروف للمضيف، والضيف العابر الغريب عنه. ويخضع تحديد موقف العابرين من دعوة الضيافة، لخصوصية الوقت الذي يتزامن مع تقديمها والتفاوض عليها. فإن تزامن مع وقت تناول الغذاء، أو مع دخول الليل، فإن قبول الدعوة أمرٌ حتميٌّ لا مناص منه.
بعد ذلك، يتقدّم شيخ القبيلة أو عاقل القرية ، ومن بعده أهلها صفّاً واحداً، إلى صف الضيوف لمصافحتهم. وتترافق هذه الخطوة الإجراء الخاص بأخذ أسلحة الضيوف، وما في حوزتهم من أدوات ومؤن. ويمثّل هذا الإجراء حتميّة ليس من حق المضيف التنازل عنها، ولا من حق الضيوف الاعتراض عليها، ولا الامتناع عن تنفيذها. كما لا يحق لهم التساؤل، عن الوجهة التي أُخذت إليها أشياؤهم، إذ تبقى في حوزة المضيف، وبحكمه، وفقاً لمضمون المثل الشعبي القائل: "الضيف بحكم المضيف"( 1). وبعد انتهاء فترة الضيافة، واستعداد الضيوف للمغادرة، يتم توديعهم بالمراسيم نفسها التي استُقبلوا بها. وفي سياق ذلك، تُعاد إليهم أشياؤهم كاملة غير منقوصة.
قطعة لحم خاصة بالنساء
في صدارة مراسيم الضيافة في اليمن يأتي تقديم الذبائح، تعبيراً عن مكانة هذه العادة في الثقافة الاجتماعية، وتجسيداً لمدى الاهتمام بالضيف والإعلاء من شأنه ومكانته.

وبناءً على عدد الضيوف، يتم تحديد عدد الذبائح. وحتى لو كان الضيف شخصاً واحداً، فلا بد من ذَبْح رأسٍ من الغنم على الأقل. فإن تجاوز عدد الضيوف أربعة أشخاص، فإن عدد الذبائح يزيد، إذ يُذبح لكل خمسة ضيوف رأسٌ من الغنم، وهو العدد الذي يُلزم تكرارُه الزيادة في عدد الذبائح.