#السلوك #الجندي
جملَة مَا يذكر عَنهُ أَنه اوتي اسْم الله الْأَعْظَم فَلَمَّا صَحبه الشَّيْخ #ابو_السرُور سلكه وهذبه فَكَانَ عَارِفًا بالطريقين وَفتح عَلَيْهِ بفتوح غَرِيبَة بِحَيْثُ توحش عَن النَّاس واعتزلهم فِي مَوضِع يُقَال لَهُ #هقرة وَصَارَ يغلب التَّقَرُّب والمكاشفة لمن وَصله عَن أُمُور غامضة وَلَقَد اخبرني وَالِدي يُوسُف بن يَعْقُوب رَحمَه الله انه قدم اليه وَهُوَ شَاب على قدم التَّجْرِيد والسياحة لغَرَض الزِّيَارَة قَالَ فَلَمَّا جَلَست مَعَه دعتني نَفسِي إِلَى مواخاته فاستحيت أَن اذكر لَهُ ذَلِك اجلالا لَهُ واذا بِهِ قد مد يَده إِلَيّ وَقَالَ يَا أخي قبلتني لَك اخا كَمَا أَخا عِيسَى بن مَرْيَم الحوارى الَّذِي رفع مَعَه مددت يَدي فَرحا وعقدت مَعَه #المؤاخاة وَعلمت ان ذَلِك مِنْهُ على طَرِيق المكاشفة وَلما سكن بِالْجَبَلِ #الْجند صرت امْر اليه بِالسَّلَامِ وأعلمته انني سَاكن فِيهَا فَكَانَ كل من وَصله مِنْهَا اَوْ من نَوَاحِيهَا امْر لي مَعَه بِالسَّلَامِ وَأخْبر الثِّقَة عَنهُ انه قعد عِنْده يَوْمًا على الرمل فَكتب باصبعه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مفصلا وَقَالَ فتح الله بِهَذَا الِاسْم الْعَرْش واخباره يطول شرحها وعَلى الْجُمْلَة كَانَ كَبِير الْقدر علما وَعَملا غير أَنه غلب عَلَيْهِ سلوك طَرِيق الْعِبَادَة والتجريد وَكَانَت لَهُ كرامات تطول تعدادها وَعمر مائَة واربعين سنة وَكَانَت وَفَاته يَوْم الْخَمِيس منتصف ربيع الاخر سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة وَخَلفه عدَّة اولاد اخيار مِنْهُم عبد الله كَانَ زاهدا وَله مكاشفات وَسكن قَرْيَة تعرف ب #الحلبوبي وَهِي على قرب من #المفاليس توفّي وَخلف اولادا وتفقه مِنْهُم مُحَمَّد وَكَانَ تقيا خيرا توفّي سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة وَمِنْهُم حسن بن عبد الله تفقه بِابْن الأديب بعض التفقه وَلما توفّي ابْن #الْحرَازِي عَن قضا #عدن جعله ابْن الاديب مَكَانَهُ على قضا عدن وَهُوَ عَلَيْهِ إِلَى
جملَة مَا يذكر عَنهُ أَنه اوتي اسْم الله الْأَعْظَم فَلَمَّا صَحبه الشَّيْخ #ابو_السرُور سلكه وهذبه فَكَانَ عَارِفًا بالطريقين وَفتح عَلَيْهِ بفتوح غَرِيبَة بِحَيْثُ توحش عَن النَّاس واعتزلهم فِي مَوضِع يُقَال لَهُ #هقرة وَصَارَ يغلب التَّقَرُّب والمكاشفة لمن وَصله عَن أُمُور غامضة وَلَقَد اخبرني وَالِدي يُوسُف بن يَعْقُوب رَحمَه الله انه قدم اليه وَهُوَ شَاب على قدم التَّجْرِيد والسياحة لغَرَض الزِّيَارَة قَالَ فَلَمَّا جَلَست مَعَه دعتني نَفسِي إِلَى مواخاته فاستحيت أَن اذكر لَهُ ذَلِك اجلالا لَهُ واذا بِهِ قد مد يَده إِلَيّ وَقَالَ يَا أخي قبلتني لَك اخا كَمَا أَخا عِيسَى بن مَرْيَم الحوارى الَّذِي رفع مَعَه مددت يَدي فَرحا وعقدت مَعَه #المؤاخاة وَعلمت ان ذَلِك مِنْهُ على طَرِيق المكاشفة وَلما سكن بِالْجَبَلِ #الْجند صرت امْر اليه بِالسَّلَامِ وأعلمته انني سَاكن فِيهَا فَكَانَ كل من وَصله مِنْهَا اَوْ من نَوَاحِيهَا امْر لي مَعَه بِالسَّلَامِ وَأخْبر الثِّقَة عَنهُ انه قعد عِنْده يَوْمًا على الرمل فَكتب باصبعه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مفصلا وَقَالَ فتح الله بِهَذَا الِاسْم الْعَرْش واخباره يطول شرحها وعَلى الْجُمْلَة كَانَ كَبِير الْقدر علما وَعَملا غير أَنه غلب عَلَيْهِ سلوك طَرِيق الْعِبَادَة والتجريد وَكَانَت لَهُ كرامات تطول تعدادها وَعمر مائَة واربعين سنة وَكَانَت وَفَاته يَوْم الْخَمِيس منتصف ربيع الاخر سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة وَخَلفه عدَّة اولاد اخيار مِنْهُم عبد الله كَانَ زاهدا وَله مكاشفات وَسكن قَرْيَة تعرف ب #الحلبوبي وَهِي على قرب من #المفاليس توفّي وَخلف اولادا وتفقه مِنْهُم مُحَمَّد وَكَانَ تقيا خيرا توفّي سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة وَمِنْهُم حسن بن عبد الله تفقه بِابْن الأديب بعض التفقه وَلما توفّي ابْن #الْحرَازِي عَن قضا #عدن جعله ابْن الاديب مَكَانَهُ على قضا عدن وَهُوَ عَلَيْهِ إِلَى