اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#قصص_وحكايات_يمنية
#البليلي و #الاتراك
كان الحاج محمد البليلي من كبار تجار صنعاء في أيام استيلاء الأتراك على صنعاء، بل كان كبير التجار ومن المستشارين للدولة العثمانية، وكان الإمام يحيى حميد الدين ما زال في القفلة، ولم يستول على صنعاء، وكان البليلي يرسل بالزكاة إلى الإمام يحيى حميدالدين سراً بدون علم الأتراك، ولو علموا بذلك لاعتبروه خائناً لهم، وفي أحد الأيام كان الشيخ محمد البليلي جالساً مع أصحابه ومحبيه وفي جيوبه ورقتان، ورقة عبارة عن سند من الإمام يحيى حميدالدين بتسليم الزكاة وورقة فيها حسابه المالي مع الترك، لأن البليلي كان يورد للأتراك ما يحتاجونه من المواد الغذائية، وقد كتب ما له من الفلوس عند الترك في هذه الورقة، وأراد أن يرسل بها رسولاً إلى الوالي التركي في صنعاء، وفعلاً أخرج الورقة من جيبه ـ ظاناً أنها ورقة الحساب بينه وبين الترك ـ وأرسلها مع أحد أتباعه إلى الوالي، وبقي البليلي واقفاً في المجلس، فطلب أصحابه منه أن يجلس، فقال لا ، لأن في جيبي ورقة خطيرة لو علم بها الترك لأهلكوني، سأضعها في الخزانة أولاً، ليطمئن قلبي ،وأخرج الورقة من جيبه، فصعق حينما وجد أنه قد أرسل "سند الزكاة" بدلاً من"ورقة الحساب المالي" وصارح أصحابه بما حدث، فاسترجعوا،وكلهم توقعوا أن يقع شر بالبليلي، فما كان من البليلي إلا أن أخرج (500ريال فرانصة) وطلب من أولاده أن يخرجوا فيتصدقوا بها كلها على العجائز والأرامل والمستورين عسى أن يدفع الله بها عنه ما يتوقع من شر الوالي التركي، ولم تمر دقائق إلا وقد جاء رسول من الوالي التركي يطلب حضور البليلي عنده حالاً، فخرج البليلي، وهو يودع أهله وأصحابه ويسترجع ويؤكد عليهم في إخراج الصدقة، وركب فرسه وذهب ليقابل الوالي وليس في ذهنه ما يرد أو يعتذر به عند الوالي، ودخل البليلي على الوالي التركي، والوالي يشتاط غضباً وحقداً عليه، فما إن دخل الحاج محمد البليلي صاح الوالي التركي: هكذا اتضحت حقيقتك يابليلي تتظاهر بأنك معنا، وتراسل ابن حميدالدين سراً، الآن ظهرت خيانتك وغشك وخداعك، ولعبك على الحبال كلها.
ووقع في قلب الحاج محمد البليلي أن يقول :سبحان الله ! أتظن أيها الوالي أنني سكران حتى أرسل اليك السند هكذا...لقد أرسلته لأعلمك كيف أخسر من أجل الدولة العثمانية؟ فقال الوالي :كيف؟ فقال البليلي: أنما ما هادنت ابن حميد الدين وأرسلت إليه هذه الفلوس إلا من أجلكم. فقال الوالي: عجيب..وضح لي ماتريد فقال البليلي: أنا إذا لم أرسل هذه الفلوس سيرسل ابن حميدالدين من يلقي كيس البارود إلى وسط بيتي، فإذا انفجر أخرب البيت، وليس خوفي على البيت، فهناك غيره وأستطيع أن أهاجر إلى ابن حميدالدين، فأنا ابن صنعاء وهو ابن صنعاء.. ولكن همي عليكم إذا فجر البيت، ستنشر الصحف في اسطنبول أن الترك لم يستطيعوا السيطرة على الوضع في اليمن،ولا حتى في العاصمة صنعاء...أتقول لي هذا الكلام وأنا عاديت الناس من أجلكم، عاديت ابن حميدالدين وأهل صنعاء محبة ووفاء لكم، أهكذا تتعاملون مع رجالكم..كل ما في الأمر أني لم أجد معي فلوساً، فأرسلت إليكم هذا الصك الذي دفعته من أجلكم، من أجل أن تعطوني مادفعت.
فدهش الوالي ولم يدر مايقول، ثم أخذ يعتذر ويتأسف، فتشجع البليلي، وقال، لايكفي هذا، أعطني الخمسمائة ريال الفرانصي، فأخرجها الوالي من الخزينة وأعطاها للبليلي، فعاد البليلي إلى بيته وهو يحمد الله ويهلله ويكبره، ووجد أهله وأصحابه في غاية القلق والانزعاج، فطمأنهم وحكى لهم ماوقع بينه وبين الوالي التركي، وقال: دفع الله عني بالصدقة، وعاد إلينا ما أخرجناه وربحنا الأجر والثواب!
اليمن غني بعلمائه ومفكريه وحكمائه ونحن أمام شخصية فريده من القرن الرابع عشر الهجري قامه علمية من يمن الايمان
إنه القاضي العلامة صفي الدين احمد بن محمد بن علي بن علي #بن_عبد_العزيز ولد في مدينة #رداع سنة 1334 هجرية ونشأ في حجر والده حيث تلقى أولى دراسته على يد والده ثم هاجر إلى مدينة ذمار كرسي الزيدية ودرس في المدرسة الشمسيه ثم انتقل إلى مدينة ثلا ودرس على يد العلامه احمد تقي وكان احد أبرز زملائه القاضي حسين بن عبد الوهاب الشماحي ثم التحق بالجامع الكبير فترة ثم درس في المدرسة العلمية بصنعا. التى اسسها الامام يحي في سنه1344هجريه ِ..من ابرز مشايخه العلامة السيد احمد بن علي الكحلاني والسيد العلامة محمد فضة والقاضي العلامة علي هلال الدبب والقاضي العلامة عبد الله السرحي وغيرهم من علما ذالك العصر.
وقد تولى التدريس. في جامع #البليلي وقد توفي رحمه الله 1433هجري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
ترجم له
حافظ حسين #الاعرج