اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن_القديم
#بلقيس عند الشعوب والأديان

كتبها ؛؛ سمير فرج الشعوبي​

تزوير تاريخ اليمن الطبيعي القديم ونهب أثاره .. يعتبر سبباً كافياً للثورة إن كان هناك فعلاً ثورة نابعة من شعور وطني حقيقي..

(بلقيس ملكة سبأ حقيقة تاريخية )

أين هي الآثار المتعلقة بها في موطنها الحقيقي اليمن ؟

إن تاريخ العرب في موطنهم الأول خلال العصور السبئية هو عمود التاريخ العربي القديم.. والملوك العرب القدماء في العصور السبئية بالذات كانوا من أعاظم الملوك ؟!
والدولة السبئية بنظامها التمثيلي قد نشأت في البداية عن إتحاد لقبائل عرب الجزيرة ولم تقتصر قيامها على سكان وقبائل اليمن فقط إلا في مراحلها المتأخرة.. وكانت بداية العصور السبئية في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد أي حوالي 3500 ق.م.

ولهذا ونظراً لأهمية هذا التاريخ الحضاري وعظمة أثره في الأمم والشعوب التي عاشت في تلك العصور القديمة.. فقد كانت اكبر مشاريع الصهيونية العالمية في المنطقة العربية هو تزوير ونهب التاريخ القديم وأثاره في أقاليم الجزيرة العربية وخاصة وبشكل مركز بلاد اليمن الطبيعي (النصف الجنوبي من الجزيرة العربية)

لذا يستمر مسلسل و مشروع نهب الآثار وتزوير هذا التاريخ لا سيما أنه متعلق أيضا بأمور كثيرة مرتبطة بعقيدتنا الإسلامية... والكلام في هذا الموضوع طويل ومتشعب لكني أريد ان اذكر هنا بشيءٍ لن يمحى من ذلك التاريخ العظيم للعرب في موطنهم الأول - بالحديث بإيجاز عن شخصية تاريخية لا نظير لها في تاريخ الإنسانية كلها آلا وهي الملكة التيمانية السبئية الحميرية العظيمة بلقيس بن إيل شرح الهدهاد ملكة سبأ.. تلك الشخصية التاريخية والمرأة اليمانية التي فاضت بذكرها كتب السماء والأرض قديمها وحديثها...

إن شمس هذه الحقيقة التاريخية لهذه الملكة العظيمة ما تزال مشرقة برغم ما قامت به قوى الضلال والتضليل العالمية وأتباعها من المستشرقين وتلامذتهم من تزوير ونهب لكل أثارها ونقوشها والسعي المستمر لطمس كل اثر لها- في خضم أكبر مشروع لتزوير تاريخ العرب القديم في موطنهم الأول وتكذيب القرآن الكريم وتصويره مجرد أساطير الأولين... فكل النقوش والآثار المتعلقة بملكة سبأ بلقيس نهبت ومازالت تنهب تحت أنظار الجهات المختصة في بلاد العرب ولاسيما خلال العقود الثلاثةت الأخيرة التي أتيح فيها لقوى الضلال والتضليل أن ترقي أتباعها وعناصرها إلى ارفع المناصب ومراكز اتخاذ القرار في الحكومات العربية بهيئاتها المختصة بالآثار والتاريخ وحماية الآثار في بلاد اليمن الموطن الأول لكل الشعوب السامية (العربية).

وإليكم بعض من تلك الحقائق الأثرية المدهشة والعجيبة حول هذا الملكة العظيمة بلقيس ملكة التيمن ملكة سبأ ملكة الجهات الأربع- التي عاصرت والتقت نبي الله سيدنا سليمان عليه السلام (961- 921ق.م) وأتت إليه مسلمة هي وقومها.

• لقد عثرت بعثة أمريكية برئاسة المدعو "ألبرت جام" والصهيوني "ويندل فيليبس" ومجموعة من الأمريكان على نقوش باسم الملكة بلقيس في منطقة تمنة وبعد ذلك في مأرب ..
ولكن هذه الجماعة والبعثة المشبوهة اخفت وسرقت الكثير من النقوش المسندية الخاصة ببلقيس وغيرها من الملوك غير ان ويندل فيلبس اعترف بواحد فقط من هذه النقوش... ثم بعد ادعى أن البعثة أضاعته.
والغريب أن ويندل فيلبس عن اسم بلقيس في النقش (( أن هذا الاسم يذكرنا بالملكة الأشورية الزائرة للملك سليمان )) وهذا بناء على ما عنده من معلومات حول حقيقة أن هذه الملكة كانت ملوكيتها العلياء على أشور أيضاً فهناك لا شك نصوص مسمارية أشورية تحدثت عن هذه الملكة كملكة على أشور وبابل ولهذا وصفها فيلبس هذا بالقول الملكة الآشورية.
والغريب أيضاً أن ما يسمى بالمختصين من تلامذة المستشرقين في اليمن لا يعيرون لاعتراف ويندل فيلبس هذا أي اهتمام ولا يسألون أبداً أين هو هذا النقش الذي اعترف به ولا ما هو نصه على الأقل ولا كيف ضيعته البعثة الأمريكية هذه ؟؟؟ وهذا من أغرب الأمور وأعجبها !!

• إلى الآن توجد في إيران بقايا مباني قديمة يطلق عليها اسم (تختي بلقيس) أي (قصر أو عرش بلقيس).

• كما توجد في تركيا قرية قديمة على تل خرائب يطلق عليها اسم قرية بلقيس وفي تركيا أيضاً توجد منارة قديمة يطلق عليها (بلقيس منارشتي) يعني منارة بلقيس.

• كما عثر في شمال شرق الخليج العربي قرب البحرين على ألواح مسمارية تتحدث عن ملكة عظيمة اسمها (بلقيس(.

• أما في بلاد الصين فقد أطلق على هذه الملكة العظيمة باللغة الصينية القديمة اسم (سا ونغ مو) أي (ملكة سبأ الأم) هكذا ترجمها عالم الأثار الألماني فورك وكانت الترجمة الشائعة أن (سا ونغ مو) تعني (ملكة الغرب الأم) وقد دخلت هذه الملكة التاريخ والتراث الصيني بتسجيل إمبراطور الصين حينها زيارتها التاريخية لأرض الجزيرة العربية إلى أرض سبأ ولقاءه بالملكة بلقيس وقد تحولت هذه الملكة في وقت لاحق في التراث الشعبي الصيني إلى ملكة أسطورية من عالم الجن.

• كما ورد ذكر هذه الملكة في
#اليمن_تاريخ_وثقافة

الروايات التاريخية عن #بلقيس
في سياق الحديث عن الملكة الأسطورة بلقيس وما بلغته من مجد وشهرة جعلتها محط اهتمام الكثير من الكتاب والباحثين والمؤرخين منذ فترات زمنية بعيدة.. هناك العديد من الروايات والاخبار والكتب التاريخية الى جانب تلك التي سبق الاشارة اليها والتي كرست للحديث عن مملكة سبأ بأمجادها وتاريخ حضارتها العظيمة.. إضافة الى الحديث عن ملوك السبأ وقصص سيرهم ومآثرهم التاريخية ومن بينهم الملكة "بلقيس" وفي هذا الاطار نجد انه وبالاضافة الى سد مأرب التاريخي وتلك المعابد والقصور السبئية وغيرها من المواقع والآثار والمعالم المختلفة التي ماتزال قائمة حتى اليوم.. هناك العديد من الاشياء الأخرى التي يستدل بها للتأكيد على أن اليمن هي الموطن الأصلي للحضارة السبئية وللملكة "بلقيس" وقد جاء في كتاب التوراة الذي تحدث عن أرض سبأ وملوكها في ثمانية أسفار تضم 16 إصحاحاً بأن أرض سبأ هي في اليمن.
ومن ذلك ما ورد في سفر أشعيا في القرن الثامن قبل الميلاد.. والذى قال (إن العديد من الجمال ستقطع مسافات شاسعة.. ستأتي جميعها من سبأ وستجلب الذهب والبخور).
ولعل ما تجدر الاشارة اليه هنا هو أن بلاد جنوب الجزيرة العربية هي وحدها التي كانت قد اشتهرت دون سواها في العالم القديم فيما يتعلق بالبخور والطيوب والذهب والفضة والاحجار الكريمة وغيرها.. وكان يجري تصدير هذه السلع من أرض سبأ في اليمن الى اسواق الشام والعراق ومناطق اخرى مختلفة.
ومن أسفار التوراة التي تحدثت عن بلاد سبأ هناك أيضاً سفر أيوب الذي أشار إلى ان السبئيين هم اصحاب قوافل وتجارة وبأنهم أغاروا على بقر لأيوب كانت تحرث ارضه فاستاقوها.. أما سفر يوئيل فقد أورد ما جاء من تهديد على لسان يهوه لأهالي صور وصيدا والذين كانوا قد نهبوا الهيكل بعد أسر بني يهوذا ومن ثم بيعهم لبي ياون - اليونان -، حيث قال (ها أنذا انهضتهم من الموضع الذي بعتموهم اليه وارد عملكم على رؤوسكم، وابيع بنيكم وبناتكم بيد بين يهوذا، ليبيعوهم للسبئيين ، لأمة بعيدة،

في كتاب أضواء على تاريخ اليمن البحري للمؤرخ حسن صالح شهاب جاء بأن النقوش الآشورية التي جاء فيها ذكر بعض ملكات اريبي مع سبأ وقبائل أخرى، تشير الى سبأ اليمن تحديدا وفي احد النقوش المسمارية ذكر سرجون الثاني 724 - 75 قبل الميلاد انه تسلم إتاوة من ملكة اريبي وكذا من بتع امر السبئي .. 
فيما ذكر سخاريب 705 - 681) قبل الميلاد أنه عندما شرع في بناء بيت اكيتو تسلم هدية من كرب ايل ملك سبأ، من بينها أحجار كريمة وانواع من الطيوب الفاخرة وذهب وفضة. وهي السلع التي كان السبئيون يجلبونها من بلادهم في الجنوب الى فلسطين وسوريا وطور سيناء كما تذكر التوراة والكتب الكلاسيكية.. ويضيف بأن بتع آمر وكرب ايل هما من مكربي سبأ اليمنية كما ورد في عدد من النقوش التي تم العثور عليها.
وبحسب العديد من المراجع التاريخية فإن مأرب كانت تشكل مركز حضارة وثقافة راقية وانها وصلت الى اوج ازدهارها الحضاري في القرن العاشر قبل الميلاد.
وقد اورد جرجي زيدان في كتابه تاريخ التمدن الاسلامي وصف للرحالة اليوناني استرايون تحدث فيه عن مدينة مأرب في القرن الاول قبل الميلاد بقوله: (إنها مدينة عجيبة، سطوح ابنيتها مصفحة بالذهب والعاج ، الحجار الكريمة، وفيها الآلية المزخرفة مما يبهر العقول)، وذلك يهون علينا سماع ما ذكره العرب عن إرم ذات العماد.

من اثار حضارة أكسوم بالحبشة
وفيما يتعلق بـ الحبشة التي كان البعض قد اجتهد وحاول ينسب الملكة بلقيس اليها.. فإن جميع المراجع والمصادر التي سبق الاشارة اليها وغيرها من أبرز كتب التاريخ تفيد أنه لم يتم العثور على ما يمكن أن يدل على أن ثمة مملكة سبئية اخرى وجدت في الحبشة يعود تاريخها الى القرن العاشر قبل الميلاد.. وأن ما تم العثور عليه من نقوش مكتوبة بخط المسند هناك هي سبئية يمنية نقلها اليمنيون خلال هجراتهم.
وبحسب المصادر المتوافرة فإن قيام مملكة اكسوم في الحبشة في القرن الاول الميلادي يقود الى وجود سبئي اما بسبب الغزو او التجارة والهجرة.. حيث نقل السبئيون من اليمن معهم بعض عناصر حضارتهم كاللغة والخط والدين والفنون، اضافة الى ملاحمهم وقصص ملوكهم، ومن ذلك قصة الملكة بلقيس مع النبي سليمان عليه السلام.
وفي هذا السياق وردت في الصفحة 230 من كتاب التيجان لوهب بن منبه عبارة تتحدث عن ياسر يهنعم احد ملوك سبأ تقول : (فعبرنا شر النعم البحر وسار على ساحله يريد ارض الحبشة فأخذها). 

كما تقول بعض المصادر التاريخية ان اليمن كانت على اتصال بالحبشة منذ ما يزيد عن 600 سنة قبل الميلاد وان هذا الاتصال استمر الى مراحل ما بعد الميلاد.. ومن ثم ووفقاً لهذه المصادر فإن ثقافة أكسوم حضارتها جاءت كامتداد للحضارة اليمنية القديمة. والى جانب ذلك فان النقوش المسندية التي تم العثور عليها في بعض مناطق الحبشة تذكر وبصورة متكررة اسماء لأماكن ومناطق ومدن يمنية إضافة الى ما يتعلق بالطراز المعماري للمعابد والقصور