الأعظم سيدي أحمد بن علوان ـ قدس الله سره ـ في عدة طبعات, ويعود الفضل في ذلك إلى الأستاذ الفاضل #عبدالعزيز #المنصوب،
[وهذه الترجمة بلسانه وقلمه ننقلها لكم كما خطها عبد العزيز المنصوب ]
فجزاه الله كلَّ خيرٍ
، وكذلك من قبله قام الشيخ #حسن عبدالجليل محمد الأبيض بطباعة الفتوح وسماه بـ( الفتوح المصونة المكنونة والعلوم المخزونة). إلا أنه مليئ بالأخطاء المطبعية وترتيبه كان عشوائياً. وكذلك ـ أيضاً ـ الشيخ العارف بالله #عبدالحميد الشائف ـ
علاقته بالسلطة الحاكمة:
عاش الشيخ الأعظم الإمام #أحمد_بن_علوان سنوات عمره بين عهدين حاكمين لليمن وهما : النصف الثاني من عهد #الأيوبين ، وخمسة وثلاثون عاماً من بداية دولة #بني_رسول التي بدأت رسمياً عام 630هــ ( وفعلياً عام 626هــ).
إن شيخنا الأعظم لم يكن قابعاً في زاويته بعيداً عن هموم مجتمعه كما هو حال بعض #المتصوفة ، بل كان مجاهداً شجاعاً، صادعاً بكلمة الحق، ثائراً ضد الظلمة المفسدين، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر.
ومن ذلك رسالته التي وجهها إلى حاكم عصره الملك #عمر_بن_علي بن رسول التي وعظه فيها بمواعظه، وقرَّعه بزواجره كقوله:
« فاستيقظ أيها الملك عن هذا الإغماض ، فإن الملوك والحكماء أيقاظ … »،
وكقوله: « فلا تكن أصلحك الله ممن غرته الدنيا، ومنته دوام المحيا فإنها كأضغاث رؤيا، لم تغن عنك من الله شيئاً… فأسس من المعروف أساساً، يكن لك عند الله غِراساً، وأزل من هذا المنكر بدعاً، يقطعك الله من الجنة قطعاً … »،
وكقوله: « ولا يستغرق جهلك عقلك، أو يستفرغ وقتك شغلك بجمع هذه العاجلة عن الآجلة ».
ثم يختم رسالته بقصيدة طويلة نقتطف منها هذه الأبيات:
واختــم بـخـيـرٍ فـــإن الـمــلـك مـنـتـقـلٌ إلــى ســـواك فـــلا تــستــهــوك الفــتنُ
هـــذي تـهــامـــة لا ديـنـــار عـنـدهـــم ولـحـج أبيــنِ بــل صنعــاء بـل عـــدنُ
فـمــا ذنـــوبُ مـســاكـيـن الجبـالِ وهـم جـيـرانُ بيـتــكَ والأحــلافُ والســكــنُ
والأضـعــفـون فـمـا يقتــاتُ أجــزلهـــمْ إلا بمـا جـــرت المسـحــات والـحِـجَــنُ
فـانـظــر إلـيـهـــمْ فـعــيـنُ الله نـاظـــرةٌ هُــمُ الأمــانـات والسـلـطــان مــؤتمــنُ
عــارٌ عــلــيــك عـمــا راتٌ مــشــيــدةٌ ولـلــــرعـيــة دور كــــلـهــــا دِمَــــــنُ
لا تفـخـرنَّ بـجـمـعِ المـالِ كــيـف أتــى حـــاشــا وعـقـلك عقــلٌ راسـخٌ رصـنُ
تــرى الألــوف ولـم تـسـتـفـتِ جامـعها أنـَّـى أتت وبـــأيِّ الـحــكــم تـخــتـــزنُ
وكذلك قام بتوبيخ وتقريع أعوان الظلمة الذين باعوا دينهم بلُعاعةٍ من الدنيا
فاسمعه حيث يقول:
يــا بـائع التقــوى بـقيـمـة أكــلــةٍ وعصى الإله لقد ركبتَ الأخطَرا
بالـفلـسِ والقيـراطِ تصبح خـالــداً فـي نـارِ مـن كنزِ الكنوزِ وقنْطَرا
زقـومـها وحميـمـها وسمــومـهــا سيـّـان بـينـكـمـا تَقَـسَّــم أشـطـــرا
وقــرنـتمـا أســرى بـغــلٍّ واحـــدٍ تتــلاعنـان علـى الإحـالـة والمرا
وإذا أحـلت عــلــيه قـــال لأننـــي كنتُ الأمــير وكنت أنت المؤمَّرا
فخـرجت لا دنيـا ولا أخـرى معـاً انظـر لنفســك قبـل ذلك منـظـــرا
يـوم النـدا يـا بن مـن ظلم الورى والتـابـعيـن ومـن أمـرَّ ومـن بـرا
يُلقـون في التابوت كي يُرمى بهم فــي النــار سـيدنـا بــذلك أخــبرا
يـا مــستـحـَّـلاً للــمحـارم قــائــلاً أو ظــالمــاً أو جـاحـداً أو مُنـكِـرا
العدل خصمك في غدٍ فاحذر غداً مــادام يمـهلك الــنِـدَا أن تـحــذرا
هـذا أخــوك أليـس ربـكمــا معـــاً أحــدٌ ألـيس نبيــكم خيــر الـورى؟!
فـأخـذت مـال أخـيك واستضعفته مـاذا تقــول إذا هــما لك أحضـرا؟!
وبـأي وجـهٍ فـي غــدٍ تـلـقـاهـمـــا وقــد استغـاث أخوك منك وأكثرا؟!
الـذنب يُغفـر إن سلـمت مـظـالمـاً إن المظـالـم ذنبـها لــن يُـغْـفَــــرا
نلتقي غداً إن شاء الله
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
@taye5 @taye5 @taye5
ولاتنسى الاشتراك 👆👆👆👆
[وهذه الترجمة بلسانه وقلمه ننقلها لكم كما خطها عبد العزيز المنصوب ]
فجزاه الله كلَّ خيرٍ
، وكذلك من قبله قام الشيخ #حسن عبدالجليل محمد الأبيض بطباعة الفتوح وسماه بـ( الفتوح المصونة المكنونة والعلوم المخزونة). إلا أنه مليئ بالأخطاء المطبعية وترتيبه كان عشوائياً. وكذلك ـ أيضاً ـ الشيخ العارف بالله #عبدالحميد الشائف ـ
علاقته بالسلطة الحاكمة:
عاش الشيخ الأعظم الإمام #أحمد_بن_علوان سنوات عمره بين عهدين حاكمين لليمن وهما : النصف الثاني من عهد #الأيوبين ، وخمسة وثلاثون عاماً من بداية دولة #بني_رسول التي بدأت رسمياً عام 630هــ ( وفعلياً عام 626هــ).
إن شيخنا الأعظم لم يكن قابعاً في زاويته بعيداً عن هموم مجتمعه كما هو حال بعض #المتصوفة ، بل كان مجاهداً شجاعاً، صادعاً بكلمة الحق، ثائراً ضد الظلمة المفسدين، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر.
ومن ذلك رسالته التي وجهها إلى حاكم عصره الملك #عمر_بن_علي بن رسول التي وعظه فيها بمواعظه، وقرَّعه بزواجره كقوله:
« فاستيقظ أيها الملك عن هذا الإغماض ، فإن الملوك والحكماء أيقاظ … »،
وكقوله: « فلا تكن أصلحك الله ممن غرته الدنيا، ومنته دوام المحيا فإنها كأضغاث رؤيا، لم تغن عنك من الله شيئاً… فأسس من المعروف أساساً، يكن لك عند الله غِراساً، وأزل من هذا المنكر بدعاً، يقطعك الله من الجنة قطعاً … »،
وكقوله: « ولا يستغرق جهلك عقلك، أو يستفرغ وقتك شغلك بجمع هذه العاجلة عن الآجلة ».
ثم يختم رسالته بقصيدة طويلة نقتطف منها هذه الأبيات:
واختــم بـخـيـرٍ فـــإن الـمــلـك مـنـتـقـلٌ إلــى ســـواك فـــلا تــستــهــوك الفــتنُ
هـــذي تـهــامـــة لا ديـنـــار عـنـدهـــم ولـحـج أبيــنِ بــل صنعــاء بـل عـــدنُ
فـمــا ذنـــوبُ مـســاكـيـن الجبـالِ وهـم جـيـرانُ بيـتــكَ والأحــلافُ والســكــنُ
والأضـعــفـون فـمـا يقتــاتُ أجــزلهـــمْ إلا بمـا جـــرت المسـحــات والـحِـجَــنُ
فـانـظــر إلـيـهـــمْ فـعــيـنُ الله نـاظـــرةٌ هُــمُ الأمــانـات والسـلـطــان مــؤتمــنُ
عــارٌ عــلــيــك عـمــا راتٌ مــشــيــدةٌ ولـلــــرعـيــة دور كــــلـهــــا دِمَــــــنُ
لا تفـخـرنَّ بـجـمـعِ المـالِ كــيـف أتــى حـــاشــا وعـقـلك عقــلٌ راسـخٌ رصـنُ
تــرى الألــوف ولـم تـسـتـفـتِ جامـعها أنـَّـى أتت وبـــأيِّ الـحــكــم تـخــتـــزنُ
وكذلك قام بتوبيخ وتقريع أعوان الظلمة الذين باعوا دينهم بلُعاعةٍ من الدنيا
فاسمعه حيث يقول:
يــا بـائع التقــوى بـقيـمـة أكــلــةٍ وعصى الإله لقد ركبتَ الأخطَرا
بالـفلـسِ والقيـراطِ تصبح خـالــداً فـي نـارِ مـن كنزِ الكنوزِ وقنْطَرا
زقـومـها وحميـمـها وسمــومـهــا سيـّـان بـينـكـمـا تَقَـسَّــم أشـطـــرا
وقــرنـتمـا أســرى بـغــلٍّ واحـــدٍ تتــلاعنـان علـى الإحـالـة والمرا
وإذا أحـلت عــلــيه قـــال لأننـــي كنتُ الأمــير وكنت أنت المؤمَّرا
فخـرجت لا دنيـا ولا أخـرى معـاً انظـر لنفســك قبـل ذلك منـظـــرا
يـوم النـدا يـا بن مـن ظلم الورى والتـابـعيـن ومـن أمـرَّ ومـن بـرا
يُلقـون في التابوت كي يُرمى بهم فــي النــار سـيدنـا بــذلك أخــبرا
يـا مــستـحـَّـلاً للــمحـارم قــائــلاً أو ظــالمــاً أو جـاحـداً أو مُنـكِـرا
العدل خصمك في غدٍ فاحذر غداً مــادام يمـهلك الــنِـدَا أن تـحــذرا
هـذا أخــوك أليـس ربـكمــا معـــاً أحــدٌ ألـيس نبيــكم خيــر الـورى؟!
فـأخـذت مـال أخـيك واستضعفته مـاذا تقــول إذا هــما لك أحضـرا؟!
وبـأي وجـهٍ فـي غــدٍ تـلـقـاهـمـــا وقــد استغـاث أخوك منك وأكثرا؟!
الـذنب يُغفـر إن سلـمت مـظـالمـاً إن المظـالـم ذنبـها لــن يُـغْـفَــــرا
نلتقي غداً إن شاء الله
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
@taye5 @taye5 @taye5
ولاتنسى الاشتراك 👆👆👆👆