كلكم سمعتم ب #غصون_البان وتشبيه رشاقه المعشوقه بها لهيفها وتمايلها ..
لكن هل رأيتم غصون البان .. انها هذه بحضرموت
www.telegram.me/taye5
لكن هل رأيتم غصون البان .. انها هذه بحضرموت
www.telegram.me/taye5
#هدّامه
في شرقيّ بحيره وغربيّ المحترقه ، لآل كدّه ، لا يزيد عدد رجالهم بها الآن عن ثمانية.
حواليها كانت الحادثة الكبرى بين آل جعفر بن طالب من جهة وآل كدّه ، وآل محمّد بن عمر من الجهة الأخرى ، وفيها كان قتل عائظ بن سالمين بن عبد الله بن سعيد ، في جماعة من أصحابه ، وأشار إلى ذلك باعطوة بقوله في رثائه :
جبل عرض له جبل من دون هدّامه
وتعاطبوا بالجنابي والرّصاص السّود
وسبب تلك الحادثة أنّ أحد آل كدّه أخذ عذق خريف من نخل آل جعفر بن طالب ، فقتلوا واحدا أو اثنين من آل كدّه ، فغضب من قتل رجالهم في عذق ، وأصبح برجاله على شعب آل جعفر بن طالب ، فخرجوا عليهم ، فانسحب آل كدّه بانتظام ، وسقط منهم اثنان ، ولمّا بلغوا #المسيال .. أراد عائض الرّجوع ؛ لأنّه قد ملك ، فما أراد أن يسجح ، لا سيّما وقد أصاب الغرض ، فأراد أن يطفىء ، ولكن عيّره بعض أصحابه وقال له : تريد القهوة عند #غصون؟ وهي امرأته ، وكانت من آل عبدات ، فتقدّم بهم وكان آل كدّه تمنّعوا بكوت لهم وبأكوام من الرّمل ، فحمل آل طالب بالسّلاح الأبيض.
وأراد سيّدي عبد الله بن حسن بن صالح #البحر أن يخرج بلوائه وطبوله ليحجز بينهم السّيّد عبد القادر بن حسن البحر ، فدعا عائض وما خرج .. إلا وقد جاءت الطّامّة والخرائب أنّ أحد آل كدّه ـ واسمه هويديّ تماسك هو وعائض بن صالح بن سالمين ، وأثخن كلّ صاحبه ، وحمل هو يديّ إلى القارّة بآخر رمق ، ولمّا دخل عليه النّاس .. سأل عن عائض ، فقالوا : نحن نسألك عن نفسك وأنت تسأل عن عدوّك؟! قال : أمّا أنا .. فكم من بدويّة ستأتي بمثلي وأفضل ، أمّا #عائض .. فقد عقمت النّساء أن تلد مثله ، فقالوا له : هلك.
قال : طاب الموت ؛ لأنّ آل كثير سيموتون من بعده ، ثمّ لم يلبث أن فاضت روحه .. فرحمة الله على أهل الإنصاف ؛ فإنّه عندي أكبر من قبولة عائض ، ولجدير بالنّساء أن لا يعقمن من مثل #هويديّ المذكور
559
في شرقيّ بحيره وغربيّ المحترقه ، لآل كدّه ، لا يزيد عدد رجالهم بها الآن عن ثمانية.
حواليها كانت الحادثة الكبرى بين آل جعفر بن طالب من جهة وآل كدّه ، وآل محمّد بن عمر من الجهة الأخرى ، وفيها كان قتل عائظ بن سالمين بن عبد الله بن سعيد ، في جماعة من أصحابه ، وأشار إلى ذلك باعطوة بقوله في رثائه :
جبل عرض له جبل من دون هدّامه
وتعاطبوا بالجنابي والرّصاص السّود
وسبب تلك الحادثة أنّ أحد آل كدّه أخذ عذق خريف من نخل آل جعفر بن طالب ، فقتلوا واحدا أو اثنين من آل كدّه ، فغضب من قتل رجالهم في عذق ، وأصبح برجاله على شعب آل جعفر بن طالب ، فخرجوا عليهم ، فانسحب آل كدّه بانتظام ، وسقط منهم اثنان ، ولمّا بلغوا #المسيال .. أراد عائض الرّجوع ؛ لأنّه قد ملك ، فما أراد أن يسجح ، لا سيّما وقد أصاب الغرض ، فأراد أن يطفىء ، ولكن عيّره بعض أصحابه وقال له : تريد القهوة عند #غصون؟ وهي امرأته ، وكانت من آل عبدات ، فتقدّم بهم وكان آل كدّه تمنّعوا بكوت لهم وبأكوام من الرّمل ، فحمل آل طالب بالسّلاح الأبيض.
وأراد سيّدي عبد الله بن حسن بن صالح #البحر أن يخرج بلوائه وطبوله ليحجز بينهم السّيّد عبد القادر بن حسن البحر ، فدعا عائض وما خرج .. إلا وقد جاءت الطّامّة والخرائب أنّ أحد آل كدّه ـ واسمه هويديّ تماسك هو وعائض بن صالح بن سالمين ، وأثخن كلّ صاحبه ، وحمل هو يديّ إلى القارّة بآخر رمق ، ولمّا دخل عليه النّاس .. سأل عن عائض ، فقالوا : نحن نسألك عن نفسك وأنت تسأل عن عدوّك؟! قال : أمّا أنا .. فكم من بدويّة ستأتي بمثلي وأفضل ، أمّا #عائض .. فقد عقمت النّساء أن تلد مثله ، فقالوا له : هلك.
قال : طاب الموت ؛ لأنّ آل كثير سيموتون من بعده ، ثمّ لم يلبث أن فاضت روحه .. فرحمة الله على أهل الإنصاف ؛ فإنّه عندي أكبر من قبولة عائض ، ولجدير بالنّساء أن لا يعقمن من مثل #هويديّ المذكور
559
#إدام_القوت
ولمّا كان #الهاجريّ أدناهم إلى #شبام مع قلّة المال والرّجال .. جعل إليه #الخفارة ، فكلّ من أخذ منه شفرة أو نحوها .. أمن بها ومرّ على رؤوس العفاريت. قتل في سنة (١٣٠٨ ه) بعد أن :
ملأ الزّمان جرائحا ومنائحا
خبطا ببؤسى في الرّجال وأنعم (١)
فغدت عرانين العلا وأكفّها
من بين أجدع بعده أو أجذم
وسبب قتله (٢) : أنّ أحد آل كدّه أخذ عذق خريف (٣) من نخيلهم فقتلوه ، فكبر عليهم قتل ولدهم في عذق خريف ولا سيّما بعدما عيّرهم سماسرة #شبام ، فكمنوا من اللّيل على مقربة من الشّعب ، وفي الصّباح أطلقوا عليه البنادق ، فخرج عليهم عائظ بأصحابه وأردى منهم اثنين واستلبوهما ، ولمّا كادوا يصلون مسيال سر الفارق بين ذي أصبح وبحيره .. كفّ عنهم ، وكان الصواب فيما فعل ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لسلمة بن الأكوع : «ملكت #فأسجح» (٤).
ولكن أحد أصحابه كان شريرا مع منافسته له ، فقال له : تريد القهوة عند #غصون؟ وهي امرأة عائظ من آل عامر أصحاب آل كدّه ، فحمي ، وتقدّم بهم ، وقد تستّر آل كدّه بأشجار الأراك وأكوام الرّمل ، وجاءتهم نجدة آل محمّد بن عمر ، فأصلوهم نارا حامية ، فعمد عائظ وأصحابه إلى السّلاح الأبيض.
وما زالوا يتناحرون حتّى حجز بينهم #السّيّدان عبد الله بن حسن بن صالح #البحر ، وعيدروس بن حسين #العيدروس ، ولكن بعد ما قتل من آل كدّه وآل محمّد بن عمر سبعة ، ومن آل جعفر بن طالب ثلاثة عشر قتيلا وثلاثون جريحا.
وكانت الحادثة المذكورة على مقربة من #هدّامه ، كما مرّ فيها.
وعظم المصاب على #آل_كثير بمقتل #عائظ واصطكّت بعده ركبهم ، وتخاذلت
______
(١) البيت من الكامل وهو للشّريف الرّضيّ في «ديوانه» (٢ / ٢٩٠) بتحريف بسيط.
(٢) أي : عائظ بن سالمين.
(٣) العذق : العنقود. الخريف : هو الرّطب من النخلة ؛ في عرف الحضارمة.
(٤) أخرجه البخاري (٣٠٤١) ، ومعنى فأسجح : أحسن وارفق.
ولمّا كان #الهاجريّ أدناهم إلى #شبام مع قلّة المال والرّجال .. جعل إليه #الخفارة ، فكلّ من أخذ منه شفرة أو نحوها .. أمن بها ومرّ على رؤوس العفاريت. قتل في سنة (١٣٠٨ ه) بعد أن :
ملأ الزّمان جرائحا ومنائحا
خبطا ببؤسى في الرّجال وأنعم (١)
فغدت عرانين العلا وأكفّها
من بين أجدع بعده أو أجذم
وسبب قتله (٢) : أنّ أحد آل كدّه أخذ عذق خريف (٣) من نخيلهم فقتلوه ، فكبر عليهم قتل ولدهم في عذق خريف ولا سيّما بعدما عيّرهم سماسرة #شبام ، فكمنوا من اللّيل على مقربة من الشّعب ، وفي الصّباح أطلقوا عليه البنادق ، فخرج عليهم عائظ بأصحابه وأردى منهم اثنين واستلبوهما ، ولمّا كادوا يصلون مسيال سر الفارق بين ذي أصبح وبحيره .. كفّ عنهم ، وكان الصواب فيما فعل ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لسلمة بن الأكوع : «ملكت #فأسجح» (٤).
ولكن أحد أصحابه كان شريرا مع منافسته له ، فقال له : تريد القهوة عند #غصون؟ وهي امرأة عائظ من آل عامر أصحاب آل كدّه ، فحمي ، وتقدّم بهم ، وقد تستّر آل كدّه بأشجار الأراك وأكوام الرّمل ، وجاءتهم نجدة آل محمّد بن عمر ، فأصلوهم نارا حامية ، فعمد عائظ وأصحابه إلى السّلاح الأبيض.
وما زالوا يتناحرون حتّى حجز بينهم #السّيّدان عبد الله بن حسن بن صالح #البحر ، وعيدروس بن حسين #العيدروس ، ولكن بعد ما قتل من آل كدّه وآل محمّد بن عمر سبعة ، ومن آل جعفر بن طالب ثلاثة عشر قتيلا وثلاثون جريحا.
وكانت الحادثة المذكورة على مقربة من #هدّامه ، كما مرّ فيها.
وعظم المصاب على #آل_كثير بمقتل #عائظ واصطكّت بعده ركبهم ، وتخاذلت
______
(١) البيت من الكامل وهو للشّريف الرّضيّ في «ديوانه» (٢ / ٢٩٠) بتحريف بسيط.
(٢) أي : عائظ بن سالمين.
(٣) العذق : العنقود. الخريف : هو الرّطب من النخلة ؛ في عرف الحضارمة.
(٤) أخرجه البخاري (٣٠٤١) ، ومعنى فأسجح : أحسن وارفق.