وَفِي ربيع الأول ظهر نور عَظِيم فِي مَسْجِد #النهرين من #صنعاء وَاسْتمرّ ضوئه دَاخل الْمَسْجِد من صبح يَوْمه إِلَى الْعَصْر وتواثب عَلَيْهِ عوام الْبَلَد يكتحلون مِنْهُ وَأهل الْمحل يَقُولُونَ هَذَا الْمَسْجِد مبروك عَلَيْهِ ونقلت هَذِه الْأَيَّام
براهين للْوَلِيّ المقبور ب #سعوان الْمُسَمّى ب #فليح مِنْهَا أَن رجلا دهن بِشَيْء من سليط مَسْجده فَسَقَطت لحيته إِلَى يَده وَلم نجد لَهُ ذكرا فِي التأريخ اليمنية الْقَدِيمَة والحديثة وَهَذَا الْمقَام العامر الْبُنيان لَا يشاد إِلَّا على من لَهُ شَأْن
وَفِي هَذِه الْأَيَّام اسْتَقر صفي الْإِسْلَام أَحْمد ب #الغراس بعد طلوعه من ضوران حَضْرَة الإِمَام فتعقب ذَلِك وُصُول السلطانين #الواحدي و #العولقي إِلَى حَضْرَة شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْحسن ب #رداع ثمَّ إِلَى حَضْرَة الإِمَام فطالبهما بِحَدَث الْعَام الْمَاضِي وانتهاب الْقَافِلَة فأصلحا فِيهَا ثمَّ حصل التَّقَاصّ فِيمَا بَين أصحابهما فِي الْقَتْلَى الَّتِي ذهبت من بعد دُخُول الصفي الْمشرق فَزَاد لِلْوَاحِدِيِّ على العولقي قدر خَمْسَة عشر قَتِيلا فَأَما الْقَتْلَى الَّتِي من قبل فأغلق من دونهَا الْبَاب وَلم يجر فِيهَا قلم الْحساب وَكَانَ العولقي قد خرج فِي نَحْو ألف مقَاتل فَمَنعه السُّلْطَان صَالح #الرصاص وَاخْتَارَ مِنْهُم مائَة نفر
271
براهين للْوَلِيّ المقبور ب #سعوان الْمُسَمّى ب #فليح مِنْهَا أَن رجلا دهن بِشَيْء من سليط مَسْجده فَسَقَطت لحيته إِلَى يَده وَلم نجد لَهُ ذكرا فِي التأريخ اليمنية الْقَدِيمَة والحديثة وَهَذَا الْمقَام العامر الْبُنيان لَا يشاد إِلَّا على من لَهُ شَأْن
وَفِي هَذِه الْأَيَّام اسْتَقر صفي الْإِسْلَام أَحْمد ب #الغراس بعد طلوعه من ضوران حَضْرَة الإِمَام فتعقب ذَلِك وُصُول السلطانين #الواحدي و #العولقي إِلَى حَضْرَة شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْحسن ب #رداع ثمَّ إِلَى حَضْرَة الإِمَام فطالبهما بِحَدَث الْعَام الْمَاضِي وانتهاب الْقَافِلَة فأصلحا فِيهَا ثمَّ حصل التَّقَاصّ فِيمَا بَين أصحابهما فِي الْقَتْلَى الَّتِي ذهبت من بعد دُخُول الصفي الْمشرق فَزَاد لِلْوَاحِدِيِّ على العولقي قدر خَمْسَة عشر قَتِيلا فَأَما الْقَتْلَى الَّتِي من قبل فأغلق من دونهَا الْبَاب وَلم يجر فِيهَا قلم الْحساب وَكَانَ العولقي قد خرج فِي نَحْو ألف مقَاتل فَمَنعه السُّلْطَان صَالح #الرصاص وَاخْتَارَ مِنْهُم مائَة نفر
271
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي نصف جُمَادَى اتّفق أَن جمَاعَة من رعاع أهل #صعدة مَا زَالُوا يتجمعون فِي الفندق الَّذِي نظره إِلَى الْفَقِيه عمر الْمولى من الإِمَام ويصدر مِنْهُم مَالا يَلِيق قولا وفعلا فَرفع السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم #المؤيدي ذَلِك إِلَى مسامع #الجمالي عَليّ بن أَحْمد فوضعهم فِي الْحَدِيد فَمَا كَانَ بأسرع من أَن وصل إِلَيْهِ عمر يعاتبه وَيذكر أَن التَّأْدِيب فِيمَا يتَعَلَّق بالفندق إِلَيْهِ فَلم يَسعهُ غير إِطْلَاقهم فَرفع ذَلِك إِلَى السَّيِّد شمس الْإِسْلَام فَلم يلق بدا من الْبِدَايَة بتأديب عمر الَّذِي نهى وَأمر واغتصب وقهر فقصده مَعَ جمَاعَة من #السادات وأعيان الطّلبَة فَلم يصادفه فِي غير جَامع #صعدة وتضيقت الْحَادِثَة فَضرب هُنَاكَ ضربا مبرحا ثمَّ خرج السَّيِّد عَن #صعدة إِلَى مَحَله وطالع حَضْرَة الإِمَام فِي صُورَة مَا صدر فَأَرَادَ إرْسَال القَاضِي عبد الله #التهامي لاستفصال الْقَضِيَّة ثمَّ رجح عِنْده التغافل لضرب من الصّلاح
وَفِي رَجَب سَار جمال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد إِلَى #نَجْرَان لتغلب أَهله عَن
المطالب فقبضها مِنْهُم قهرا وَفِيه اتّفقت فرقة بَين عَسْكَر شرف الْإِسْلَام الْحسن ابْن الْحسن ب #رداع فَقتل نفر من أهل الشَّام
وَفِي سلخ شعْبَان طلب إِلَى الحضرة عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام فبادر وَفِي نصف شَوَّال خسف الْقَمَر فجرا فِي السرطان بعقدة الذَّنب وَغرب خاسفا وَكَانَ خسوفه الْعَام الْمَاضِي بِهَذَا البرج وَقد اجْتمع فِي أَوله ببرج الجدي الْخمس الْكَوَاكِب الشَّمْس وَالْقَمَر والمريخ والزهرة وَعُطَارِد وَلما انْقَضى الشَّهْر جهز الإِمَام لإمارة الْحَج الْحَاج فرحان وَفِي وَقت السحر لَيْلَة ثَالِث شَوَّال كَانَ بِصَنْعَاء وَغَيرهَا #زَلْزَلَة عَظِيمَة أيقضت النَّائِم وتبعها مثلهَا
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي نصف جُمَادَى اتّفق أَن جمَاعَة من رعاع أهل #صعدة مَا زَالُوا يتجمعون فِي الفندق الَّذِي نظره إِلَى الْفَقِيه عمر الْمولى من الإِمَام ويصدر مِنْهُم مَالا يَلِيق قولا وفعلا فَرفع السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم #المؤيدي ذَلِك إِلَى مسامع #الجمالي عَليّ بن أَحْمد فوضعهم فِي الْحَدِيد فَمَا كَانَ بأسرع من أَن وصل إِلَيْهِ عمر يعاتبه وَيذكر أَن التَّأْدِيب فِيمَا يتَعَلَّق بالفندق إِلَيْهِ فَلم يَسعهُ غير إِطْلَاقهم فَرفع ذَلِك إِلَى السَّيِّد شمس الْإِسْلَام فَلم يلق بدا من الْبِدَايَة بتأديب عمر الَّذِي نهى وَأمر واغتصب وقهر فقصده مَعَ جمَاعَة من #السادات وأعيان الطّلبَة فَلم يصادفه فِي غير جَامع #صعدة وتضيقت الْحَادِثَة فَضرب هُنَاكَ ضربا مبرحا ثمَّ خرج السَّيِّد عَن #صعدة إِلَى مَحَله وطالع حَضْرَة الإِمَام فِي صُورَة مَا صدر فَأَرَادَ إرْسَال القَاضِي عبد الله #التهامي لاستفصال الْقَضِيَّة ثمَّ رجح عِنْده التغافل لضرب من الصّلاح
وَفِي رَجَب سَار جمال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد إِلَى #نَجْرَان لتغلب أَهله عَن
المطالب فقبضها مِنْهُم قهرا وَفِيه اتّفقت فرقة بَين عَسْكَر شرف الْإِسْلَام الْحسن ابْن الْحسن ب #رداع فَقتل نفر من أهل الشَّام
وَفِي سلخ شعْبَان طلب إِلَى الحضرة عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام فبادر وَفِي نصف شَوَّال خسف الْقَمَر فجرا فِي السرطان بعقدة الذَّنب وَغرب خاسفا وَكَانَ خسوفه الْعَام الْمَاضِي بِهَذَا البرج وَقد اجْتمع فِي أَوله ببرج الجدي الْخمس الْكَوَاكِب الشَّمْس وَالْقَمَر والمريخ والزهرة وَعُطَارِد وَلما انْقَضى الشَّهْر جهز الإِمَام لإمارة الْحَج الْحَاج فرحان وَفِي وَقت السحر لَيْلَة ثَالِث شَوَّال كَانَ بِصَنْعَاء وَغَيرهَا #زَلْزَلَة عَظِيمَة أيقضت النَّائِم وتبعها مثلهَا