اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
مدينة "هربت"
(هجر حنو الزرير)

الموقع :
يقع هجر "هربت" _"حنو الزرير" حالياً_ في وادي حريب، وتحديداً في الجهة الشرقية للوادي، حيث أُقيمت على الضفة الغربية لوادي "عين" أحد روافد وادي "حريب"، يحد المدينة من الشمال قرية "آل القحاش" ومن الجنوب يحدها جبل "قرن عبيد"، ويحد المدينة من الشرق وادي "عين" ومن خلفه جبل "شقير"، ويحدها من الغرب قرية "آل شقرا" ومنطقة "لجرُف"، على خط طول (45o30'50.12E)، ودائرة عرض (14o53'34.22N)، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي (1,188م).

تتميز المدينة عن غيرها من المدن اليمنية القديمة في أن كثير من مبانيها لم تدفن بشكل كامل، إذ يظهر لمن يزورها الكثير من تفاصيلها ويستطيع معرفة تخطيطها، ويعود السبب إلى انخفاض نسبة الدفن للمدينة إلى عدد من العوامل هي:

العامل الأول: أن المدينة أُقيمت على تل ترابي ضخم يرتفع عن مستوى الوادي ما بين (5-10م).

العامل الثاني: قرب المدينة من جبل شقير الذي يحدها من الجهة الشرقية، وكان بمثابة المصد للرياح الشمالية الشرقية القادمة من صحراء الربع الخالي ورملة السبعتين المحملة بالرمال والأتربة، التي تسببت في تصحر مناطق واسعة من الوديان الشرقية بشكل عام ووادي حريب بشكل خاص.

العامل الثالث: استمرار أهالي قرية "آل شقرا" في زراعة الأراضي التي تحيط بالموقع.

فجميع هذه العوامل ساهمت في انخفاض نسبة دفن الموقع مقارنةً بغيره من المواقع الأثرية في الوديان الشرقية التي بسبب الرمال والأتربة التي تحملها الرياح والسيول، أو كما يظهر في المباني التي أُقيمت جنوب المدينة على مستوى الوادي والتي دفنت بشكل كبير.

وتُعَد مدينة هربت أشهر المواقع الأثرية في وادي حريب، وقد حظي الموقع بعدد من الدراسات التاريخية والأثرية، وكانت أول زيارة للموقع حسب علم الباحث تعود إلى سنة (1898م) من قبل النمساوي (Landberg) "لاندبيرج"، وحدد موقعه شمال جبل قرن عبيد، ووصف المدينة بأنها أكوام من الأنقاض، يظهر بينها مبنى لا يزال الرواق قائماً، وعليه كتابات طويلة بخط المسند، مع استخدام الأحجار الكبيرة في بناء المساكن. فضلاً عن حوالي (50) مبنى ما زال قائماً، ولاحظ انتشار بقايا لقطع من الحديد على سطح الموقع.

وفي سنة (1949م) زار الموقع (نايقل قروم) (N. Groom) وكان مهتماً بتتبع طريق القوافل التجارية. وفي سنة (1952م) تأتي زيارة (فون فيسمان)، و(ماريا هوفنر) (Wissmann & Hofner)، كما قام بزيارة موقع "حنو الزرير" سنة (1962م)، (ألفريد بيستون) (A. F. L. Beeston) وذكر بأن طول المدينة قد يصل لما بين (400_300م)، وبعرض (200-150م)، كما بين أن المدينة أُقيمت على نتوء صخري، يرتفع عن مستوى الوادي بحوالي (10م)، وأن القيام بعمليات تنقيب في المدينة لن يكشف عن أي طبقات تاريخية نظراً لأنها تقف على نتوء صخري، وأن الجهة الجنوبية الغربية للمدينة قد تكشف عن بعض النقوش في حال تمت فيها عمليات تنقيب، كما تحدث عن مخطط المدينة وأنها تحتوي على شارع رئيسي يقسم المدينة لقسمين شمالي وجنوبي.
ويبدو أن الأمر التبس عليه عند قوله أن المدينة أُقيمت على نتوء صخري، بدليل :

#أولاً: وجود تلان ترابيان يرتفعان بنفس مستوى ارتفاع التل الذي أقيمت عليه المدينة، يقع إحداهما غرب الموقع والآخر إلى الشمال الغربي منها.
#ثانياً: قيام أحد أهالي قرية "آل شقرا" التي تحيط بالموقع من الشمال الغربي والغرب، قام بحفر بئر ماء داخل المدينة وتحديداً قرب السور الشمالي جهة الشرق ولم يكن هناك أي وجود للصخور عند حفره للبئر التي ما تزال قائمة.

وفي سنة 1971م زار الموقع (براين دو) (Brian Doe) حدد موقع المدينة شمال جبل "قرن عبيد"، وأن موقعها الاستراتيجي يشرف ويسيطر على الممر الغربي لنقيل "مبلقة"، والمدينة مستطيلة الشكل، بطول يقترب من (884 قدم)، وعرض بحوالي (600 قدم)، وترتفع بحوالي (15قدم) عن مستوى الوادي. والموقع محاط بسور تعرض للهدم، وفي زاوية المدينة الجنوبية الغربية يوجد هيكل كبير، له رواقان، ومدخل مركزي، يتم الصعود إليه بواسطة عدد من الدرجات، كما شاهد في جداره الشمالي نحت على شكل القرص، مع صيغة تعويذة (ود / اب) (RI 391)، وفي الجدار الغربي نحت لاثنين من الثعابين، وعلى الجدار الجنوبي تحت لاثنين من الثيران لهما قرون طويلة مع عبارة (ود / اب) (RES 3643)، وذكر أن الموقع غير مدفون حيث تظهر المباني بارتفاع (10) أقدام، وضّمن هذا الوصف بصورة جوية للموقع من الجانب الغربي للمدينة. وفي زيارة ثانية للموقع سنة 1983م وضع مخطط للمدينة شكل 2 ، وذكر أن مساحة المدينة (12) فدان، وحدد طول المدينة بـ(295م)، وعرضها (200م)، وترتفع عن الوادي (5م)، فضلاً عن وجود مبانٍ على مستوى الوادي، وأن أفضل ما يميز هذه المدينة خلوها من الرمال ويمكن رؤية المباني من دون حفر، حيث ترتفع بعض الجدران حوالي (3م) .
حضرت برفقة أخي بلال غلام يوم أمس (بلا دعوة رسمية) ورشة عمل عن منارة عدن التأريخية ، أقامتها هيئة الحفاظ على المدن التاريخية برعاية الأستاذ/أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن
وقد كان الحاضرون من تخصصات مختلفة منهم مهندسين وجيولوجيين ومختصين بالتأريخ وتغيب عن الحضور رئيس ومدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن، كما لم تتم توجيه الدعوات لأبرز وأنشط المراكز والجمعيات والمنظمات الثقافية في عدن، مثل: مركز عدن للدراسات والبحوث التأريخية والجمعية اليمنية للتأريخ والآثار وكذلك مركز تراث عدن ومركز أوسان للتأريخ.
#أولاً_وللتوضيح
(هيئة الآثار والمتاحف) و (هيئة المدن التأريخية) هما هيئتان تتبعان لوزارة الثقافة ومع ذلك فأن هناك خلاف حول تداخل عمل الهيئتان وحدود صلاحيتهما ومن هي الجهة المخولة قانونياً بالقيام بأعمال الصيانة والترميم للمعالم الأثرية والتأريخية بموجب دستور البلاد ..
(ما علينا منهم .. وخلونا بموضوع مشروع منارة عدن)
#خلاصة_ورشة_العمل
من خلال ما دار في هذه الورشة من حديث ونقاش وصوراً فوتوغرافية ورسومات وإسقاطات هندسية لمنارة عدن التأريخية، كلها كانت تشير وتأكد بأن منارتنا مهددة بالسقوط والإندثار نتيجة الميلان الذي أصاب بدنها حيث كانت نسبته بالعام 2012 (69 درجة) و زاد اليوم ليصبح الميلان بنسبة (75 درجة) وهذا أمر خطير ومقلق !!
#دراسة
قبل عدة سنوات تكفلت "هيئة الآثار والمتاحف بعدن" بدفع مبلغ 5000 $ دولار أمريكي مقابل عمل دراسة هندسية لمنارة عدن ،وتم إعداد هذه الدراسة آنذاك، ويبدو بأن (جهة) قدمت تلك الدراسة (عبر مكتب اليونسكو في عدن) للإتحاد الأوروبي على شكل (طلب تمويل مشروع معالجة ميلان منارة عدن التأريخية) ويبدو بأن هناك موافقة مبدئية على تمويل المشروع.
(ما علينا منهم ومن مشاكلهم .. وخلونا بمنارتنا المهددة بالسقوط)

نحن كأبناء عدن وكمهتمين بإرث وتاريخ مدينتنا فإنه من المهم بالنسبة لنا إقامة مشروع حقيقي للمنارة يكون الهدف الرئيسي منه هو (معالجة ميلان منارة عدن التأريخية) ولا نريد أن يكون مشروعاً ممول دولياً وبمبلغ محترم لكنه يقتصر على ترميم البدن الخارجي للمنارة وتأهيل محيطها بالأشجار والورود ولا يعالج المشكلة الأساسية ألا وهي (ميلان المنارة) !!

#وجهة_نظر من وجهة نظري الشخصية، هو بأن أهم أسباب ميلان منارة عدن التأريخية هي أنابيب المياه والمجاري التي تمر بالقرب من المنارة ، لأن معظم تلك الأنابيب قديمة جداً ومهترئة وتسببت بخلخلة التربة أسفل منارة عدن ، وقد نشرت قبل شهرين تقريباً فيديو لجدار ملعب الشهيد الحبيشي القريب من المنارة وكانت الرطوبة واضحة على جدار الملعب وسببها هو تلك الشبكات البالية للمياه والمجاري.
#دعوة
ومن هنا فأنني أدعو القائمين على المشروع نشر توضيح أو تصريح رسمي، عن أن الهدف الرئيسي من المشروع إن كان مخصصاً لمعالجة ميلان منارة عدن التأريخية، حتى تطمئن قلوبنا.

وديع أمان _ مدير مركز تراث عدن
رئيس ملتقى الحفاظ عن المعالم الأثرية بعدن