ذات #سبأ والحمدلله #فاطر
السموات سبحان القدير على الفطرِ
و #ياسين و #الصافات صفاً وزجرها
ونعتكها بالتاليات وبالذكرِ
و #صاد و #تنزيل_الكتاب* و غافرٍ
#تبارك من نهفو ويعفو عن الوزرِ
و #سجدة_حم* وحرمة فضلها
و #حم_عسق* فخر أولي الفخرِ
و #زخرف و #الدخان هذا وهذه
و #جاثية في موقفٍ ضيقٍ وعرِ
بسورة #أحقافٍ وفضل #محمدٍ
وبشراه بالغفران و #الفتح والنصرِ
إلى #حجراتٍ ثم #قافٍ وفضلها
وب #الذاريات الجاريات وما تذري
و ب #الطور أدعو الله و #النّجم علّهُ
يسدّد من أمري ويشدد لي أزري
وب #إقتربت* أدعو القريب من الدعا
تعالى و ب #الرّحمن والصّمد الوترِ
و #واقعةٍ ثم #الحديد وسورة
#الجدال* وما يتلوه من سورة #الحشرِ
شفيعي إلى ربي الودود مودّة
و #صفٍ كبنيان لدى الكرّ والفرِّ
و ب #الجمعة الزهراء والسورة التي يُكذّبُ فيها ذو #النفاق* وذو العذرِ
و أدعوك ربي ب #التغابن راغباً ومافي ال #طلاق من حلالٍ ومن حظرِ
وماقلت في فضل #المحرم* أنه
لأفضل من نحو السماء به أسري
و #ملك و #نون ثم ب #الحاقة التي
تحيق بأهل الكفر والنُّكر والمكرِ
ِ
وتبيان ما بينت في #سأل_سائلٌ* و #نوح و #قل_أوحي* و #الزمل*
و #الدُّثرِ*
وسورة #لاأقسم* وسورة #هل_أتى*
صدقت على الإنسان حينٌ من الدّهرِ
وب #المرسلات العاصفات وشأنها وب #النبأ المقروء في البدو والحَضرِ
و ب #النّازعات الناشطات ونشطها
إلى #عبس ثم #التكوّر والكدرِ
و ب #انفطرت و #الإنشقاف وذكر ما
مَقتّ من #التطفيف والكيل والخسرِ
وفضل السّما ذات #البروج و #طارق*ٍ
و#سبّح علّام السرائر والجهرِ
ب #غاشية يارب يارب نجني
وأسمائك الحسنى ونورك و #الفجرِ
وب #البلدِ المحجوج و #الشمس و #الضحى
و #شرحك* من خير النبيين للصدرِ
وب #التين و #إقراءباسم_ربك الذي
تكرّمت ما أنزلت في ليلة #القدرِ
وفي #لم_يكن* سرٌ خفيٌ و #زلزلت
لمن هو ذو لبٍ لبيبٍ وذو حجرِ
و ب #العاديات الموريات و ضبحها
و #قارعة ثم #الثكاثر و #العصرِ
بسورة #همّاز و ب #الفيل بعدها
لإيلافه فيها #قريشاً أولي الوفرِ
ومقتك في #دعّ_اليتيم* وخاب من يدعُّ يتيماً خاب ذو الدعّ والقهرِ
وتشريفك المُختار منك ب #كوثرٍ
وأشرفُ من يقرأ لديك ومن يُقرِي
وسورة #قل_يا أيها* ثم بعدها
إذا جاء #نصر_الله فاشكر لدى النّصرِ
ب #تبت* مع #الإخلاص أخلص سريرتي
بتوحيد ربٍ واحدٍ صمدٍ وترِ
وب #الفلق المحفوظ يارب نجني
من السّحر والنفثات في عقد السّحرِ
وب #النّاس رب الناس حطني من البلا
ومن شر وسواس يوسوس في الصدرِ
وكن بي حفياً يوم تقضي منيتي
رؤوفا، رحيماً في القيامة والحشرِ
تعاليت يا من لايحيط بوصفه
صفات أخي وصفٍ ولا شعر ذي شعرِ
تعاليت يامن ليس يحصى ثناؤهُ
غلطتُ؟! ولا عشر العشير من العشرِ
تباركت يا من جلّ قدرُ جلالهِ
وعظم أياديه عن النظم والنثرِ
لك العزّ والعليا والقدرة التي
يقصر عن إدراكها فكرُ ذي فكرِ
وأزكى صلاة الله ماهبّت الصبا
وماناح فوق الغصن صادحة القُمرِ
ِ
على سيد السادات من آل هاشمٍ
محمد المختار ذي المجدِ والفخرِ
وآلٍ وأصحابٍ كرام أئمّةً
وتابعهم والتابعين إلى الحشرِ
*الإفلاح = سورة المؤمنون
*جامعة= سورة الشعراء
*الجرز=لقمان
*الوليّ أو الوصيّ= علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه
*تنزيل الكتاب= سورةالزُّمر
*تبارك= سورة فُصّلت
*سجدة حم و عسق =سورة الشورى
*إقتربت = سورة القمر
*الجدال=سورة المجادلة
*النفاق= سورة المنافقون
*طلاق=سورة الطّلاق
*المحرِّم=سورة التحريم
*ملك =سورة للملك
*سأل سائل= سورةالمعارج
*قل أوحي=سورة الجِّن
*الزمل= سورة المُزّمّل
*الدثر= سورة المُدّثر
*لا أقسم =سورة القيامة
*هل أتى الإنسان =سورة الإنسان
*سبح =سورة الأعلى
*شرحك= سورة الشّرح
*إقرأ باسم ربك =سورة العلق
*لم يكن =سورة البيّنة
*هماز=سورةالهُمزة
*دع اليتيم =سورة الماعون
*قل ياأيها=سورة الكافرون
*نصر الله = سورة النصر
★******★********★******★***
السموات سبحان القدير على الفطرِ
و #ياسين و #الصافات صفاً وزجرها
ونعتكها بالتاليات وبالذكرِ
و #صاد و #تنزيل_الكتاب* و غافرٍ
#تبارك من نهفو ويعفو عن الوزرِ
و #سجدة_حم* وحرمة فضلها
و #حم_عسق* فخر أولي الفخرِ
و #زخرف و #الدخان هذا وهذه
و #جاثية في موقفٍ ضيقٍ وعرِ
بسورة #أحقافٍ وفضل #محمدٍ
وبشراه بالغفران و #الفتح والنصرِ
إلى #حجراتٍ ثم #قافٍ وفضلها
وب #الذاريات الجاريات وما تذري
و ب #الطور أدعو الله و #النّجم علّهُ
يسدّد من أمري ويشدد لي أزري
وب #إقتربت* أدعو القريب من الدعا
تعالى و ب #الرّحمن والصّمد الوترِ
و #واقعةٍ ثم #الحديد وسورة
#الجدال* وما يتلوه من سورة #الحشرِ
شفيعي إلى ربي الودود مودّة
و #صفٍ كبنيان لدى الكرّ والفرِّ
و ب #الجمعة الزهراء والسورة التي يُكذّبُ فيها ذو #النفاق* وذو العذرِ
و أدعوك ربي ب #التغابن راغباً ومافي ال #طلاق من حلالٍ ومن حظرِ
وماقلت في فضل #المحرم* أنه
لأفضل من نحو السماء به أسري
و #ملك و #نون ثم ب #الحاقة التي
تحيق بأهل الكفر والنُّكر والمكرِ
ِ
وتبيان ما بينت في #سأل_سائلٌ* و #نوح و #قل_أوحي* و #الزمل*
و #الدُّثرِ*
وسورة #لاأقسم* وسورة #هل_أتى*
صدقت على الإنسان حينٌ من الدّهرِ
وب #المرسلات العاصفات وشأنها وب #النبأ المقروء في البدو والحَضرِ
و ب #النّازعات الناشطات ونشطها
إلى #عبس ثم #التكوّر والكدرِ
و ب #انفطرت و #الإنشقاف وذكر ما
مَقتّ من #التطفيف والكيل والخسرِ
وفضل السّما ذات #البروج و #طارق*ٍ
و#سبّح علّام السرائر والجهرِ
ب #غاشية يارب يارب نجني
وأسمائك الحسنى ونورك و #الفجرِ
وب #البلدِ المحجوج و #الشمس و #الضحى
و #شرحك* من خير النبيين للصدرِ
وب #التين و #إقراءباسم_ربك الذي
تكرّمت ما أنزلت في ليلة #القدرِ
وفي #لم_يكن* سرٌ خفيٌ و #زلزلت
لمن هو ذو لبٍ لبيبٍ وذو حجرِ
و ب #العاديات الموريات و ضبحها
و #قارعة ثم #الثكاثر و #العصرِ
بسورة #همّاز و ب #الفيل بعدها
لإيلافه فيها #قريشاً أولي الوفرِ
ومقتك في #دعّ_اليتيم* وخاب من يدعُّ يتيماً خاب ذو الدعّ والقهرِ
وتشريفك المُختار منك ب #كوثرٍ
وأشرفُ من يقرأ لديك ومن يُقرِي
وسورة #قل_يا أيها* ثم بعدها
إذا جاء #نصر_الله فاشكر لدى النّصرِ
ب #تبت* مع #الإخلاص أخلص سريرتي
بتوحيد ربٍ واحدٍ صمدٍ وترِ
وب #الفلق المحفوظ يارب نجني
من السّحر والنفثات في عقد السّحرِ
وب #النّاس رب الناس حطني من البلا
ومن شر وسواس يوسوس في الصدرِ
وكن بي حفياً يوم تقضي منيتي
رؤوفا، رحيماً في القيامة والحشرِ
تعاليت يا من لايحيط بوصفه
صفات أخي وصفٍ ولا شعر ذي شعرِ
تعاليت يامن ليس يحصى ثناؤهُ
غلطتُ؟! ولا عشر العشير من العشرِ
تباركت يا من جلّ قدرُ جلالهِ
وعظم أياديه عن النظم والنثرِ
لك العزّ والعليا والقدرة التي
يقصر عن إدراكها فكرُ ذي فكرِ
وأزكى صلاة الله ماهبّت الصبا
وماناح فوق الغصن صادحة القُمرِ
ِ
على سيد السادات من آل هاشمٍ
محمد المختار ذي المجدِ والفخرِ
وآلٍ وأصحابٍ كرام أئمّةً
وتابعهم والتابعين إلى الحشرِ
*الإفلاح = سورة المؤمنون
*جامعة= سورة الشعراء
*الجرز=لقمان
*الوليّ أو الوصيّ= علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه
*تنزيل الكتاب= سورةالزُّمر
*تبارك= سورة فُصّلت
*سجدة حم و عسق =سورة الشورى
*إقتربت = سورة القمر
*الجدال=سورة المجادلة
*النفاق= سورة المنافقون
*طلاق=سورة الطّلاق
*المحرِّم=سورة التحريم
*ملك =سورة للملك
*سأل سائل= سورةالمعارج
*قل أوحي=سورة الجِّن
*الزمل= سورة المُزّمّل
*الدثر= سورة المُدّثر
*لا أقسم =سورة القيامة
*هل أتى الإنسان =سورة الإنسان
*سبح =سورة الأعلى
*شرحك= سورة الشّرح
*إقرأ باسم ربك =سورة العلق
*لم يكن =سورة البيّنة
*هماز=سورةالهُمزة
*دع اليتيم =سورة الماعون
*قل ياأيها=سورة الكافرون
*نصر الله = سورة النصر
★******★********★******★***
رواية الارض الطيبة
ورحلة إلى #قصيعر: #حضرموت ذات مساء
#ياسين_سعيد_نعمان
سفير اليمن في بريطانيا ياسين سعيد نعمان يكتب: رواية الارض الطيبة ورحلة إلى قصيعر: حضرموت ذات مساء
" الأرض الطيبة" رواية للكاتب السوفييتي شولخوف الحائز على جائزة نوبل وصاحب الرواية الشهيرة "الدون الهادئ".
تتحدث الرواية بصورة نقدية عن التطبيق الاشتراكي لنظام التعاون الزراعي فيما عرف بنظام الكلوخوزات الذي عرف في الادب الغربي بنظام collectivisation ، وذلك في مقاطعة من مقاطعات الدون جنوب روسيا.
كان القوزاق من سكان نهر "الدون" خلال الفترة منذ الثورة السوفيتية 1917 قد تعرضوا كمحاربين أشداء لاستقطابات طرفي الحرب الأهلية التي امتدت حتى عام 1921 بين : حزب "الكاديت" والحرس الأبيض من بقايا النظام القيصري والبرجوازية والكولاك ( أغنياء الفلاحين) من ناحية ، والحرس الأحمر السوفيتي البلشفي والحكومة السوفييتية من ناحية أخرى .
كانوا قد طحنتهم الحرب .. إذا اتجهوا جنوب الدون وجدوا أنفسهم مرغمين على ترديد نشيد " يحيا القيصر" ، أما إذا بقوا في قراهم في شمال الدون فما عليهم سوى أن يقبلوا الحياة الجديدة التي صاغتها البلشفية كنظام إجتماعي كان من الصعب على القوقاز أن يتقبلوه حتى الفقراء منهم ، وخاصة في المرحلة الأولى عندما كان عليهم ان ينظروا إلى الكنيسة كرمز لتخلفهم ومعاناتهم وكأداة بيد القيصر والكولاك .
وبعد سنوات من الحرب ، حتى أواخر العام 1920 استقر الأمر للنظام السوفييتي . ومعه بدأت مرحلة من تثبيت النظام الاجتماعي .
على مدى سنوات ، ظل النقاش يدور حول الفرق بين التعاون ونظام الكومونة !!
فبينما يقوم نظام التعاون على توفير الخدمة لأعضاء التعاونية دون مساس بالملكية الخاصة ، فإن نظام الكومونة يصادر الملكية الخاصة ويحولها إلى ملكية تعاونية ، وهو الأمر الذي التبس في التطبيق السوفييتي على نحو أربك التجربة بأكملها في المجال الزراعي .
بصورة درامية ، لا تخلو من خيال خصب لأديب كبير .
يصور الكاتب كيف أن النظرية النبيلة تحتاج إلى فهم نبيل لتطبيقها والا فإنها تفقد نبالتها وتتحول إلى فكرة تعسفية .
الفلاح الروسي ، الذي ورث ركاماً من العبودية فيما كان يعرف ب " الموجيك الروسي" اي الفلاحين الارقاء ، يختلف عن العامل الروسي من حيث الوعي ومن حيث علاقته بالأرض وبوسائل الإنتاج والحيوانات التي هي جزء من شخصيته ، كما أن نظام الكلوخوز ، أي التجميع ، من وجهة نظر الفلاحين النشيطين لا يخدم غير الكسالى.
فبينما يشتغل الفلاح النشط هو واسرته ويكدح ويوسع نشاطه ، فإن الفلاح الكسلان يتحول مع المدى إلى فقير معدم وبالتالي فإنه من الخطأ معاقبة الفلاح النشط بتصنيفه كولاك( أي فلاح غني) ومصادرة ممتلكاته لصالح الكلوخوز ، ومكافأة الفلاح الكسلان بتمكينه من السيطرة على الكلوخوز . ( طبعاً هذا لا يشمل اراضي الاقطاع التي كانت قد حسمت بشكل آخر ) .
كانت هذه أبرز المآخذ التي تمسك بها الفلاحون في مقاومتهم لهذه التجربة ، وكان الفلاحون يرون أنهم في حاجة إلى التعاون أكثر من حاجتهم إلى الملكية الجماعية .
***
الجزء الثاني
كان هناك اختزال تعسفي لاسباب الفقر المدقع للفلاحين، وهو الاختزال الذي ينسبه لأسباب ذاتية متجاهلاً الاسباب التاريخية ومنها الاستغلال الوحشي الذي تعرض له الفلاحون والذي اسفر عن ترسيب علاقات انتاج طبقية أدت إلى اتساع رقعة الفقر في الريف الروسي .
كان الحوار ، الذي سجله الروائي السوفييتي "شولوخوف" ، والذي كان يدور بين الفلاحين وقادة الحزب في المنطقة حول هذه المسائل من أهم ما سجله الفكر الاشتراكي من نقد للتطبيق الاشتراكي في مجال الزراعة .
وكانت ذروة الدراما هي عندما صدرت أوامر للمسئول الحزبي ، في المنطقة التي تجري فيها أحداث الرواية ، بمصادرة ممتلكات أحد الكولاك ( الفلاحين الأغنياء) في منطقته ، وكانا رفيقين في الحرب ضد الالمان في جبهة بولندا إبان الحرب العالمية الاولى ، ويعرف اخلاصه لروسيا والنظام السوفييتي ، وكيف أنه عمل بعد انتهاء الحرب على إعالة نفسه واسرته بالعمل في قطعة أرض صغيرة وتوسع بجهده واسرته ليكون مزرعة جعلته "كولاكاً" في التصنيف التحكمي يومذاك لفئات الفلاحين .
عندما تسلم هذا المسئول الحزبي الأمر بمصادرة أرض وممتلكات رفيقه هذا الذي كان يعتبره نموذجاً للروسي المخلص لوطنه ، صعب عليه أن يعتبره عدواً طبقياً ، تردد في التنفيذ ، على الرغم من أنه كان يرى أن قرارات القيادة لا تناقش ..
لكن المسألة تركت في نفسه أسئلة شوشت قناعاته كلها .. وتذكر كثيراً من تناقضات الحياة ، واستعاد إلى ذاكرته أنه قرأ ذات يوم أن أحد المثقفين الثوار "ظل يكتب ويحلم بتحقيق السعادة لروسيا ، لكنه يمتنع عن أن يرد التحية للفلاح الذي يحييه بمزيد من الإحترام ".
ورحلة إلى #قصيعر: #حضرموت ذات مساء
#ياسين_سعيد_نعمان
سفير اليمن في بريطانيا ياسين سعيد نعمان يكتب: رواية الارض الطيبة ورحلة إلى قصيعر: حضرموت ذات مساء
" الأرض الطيبة" رواية للكاتب السوفييتي شولخوف الحائز على جائزة نوبل وصاحب الرواية الشهيرة "الدون الهادئ".
تتحدث الرواية بصورة نقدية عن التطبيق الاشتراكي لنظام التعاون الزراعي فيما عرف بنظام الكلوخوزات الذي عرف في الادب الغربي بنظام collectivisation ، وذلك في مقاطعة من مقاطعات الدون جنوب روسيا.
كان القوزاق من سكان نهر "الدون" خلال الفترة منذ الثورة السوفيتية 1917 قد تعرضوا كمحاربين أشداء لاستقطابات طرفي الحرب الأهلية التي امتدت حتى عام 1921 بين : حزب "الكاديت" والحرس الأبيض من بقايا النظام القيصري والبرجوازية والكولاك ( أغنياء الفلاحين) من ناحية ، والحرس الأحمر السوفيتي البلشفي والحكومة السوفييتية من ناحية أخرى .
كانوا قد طحنتهم الحرب .. إذا اتجهوا جنوب الدون وجدوا أنفسهم مرغمين على ترديد نشيد " يحيا القيصر" ، أما إذا بقوا في قراهم في شمال الدون فما عليهم سوى أن يقبلوا الحياة الجديدة التي صاغتها البلشفية كنظام إجتماعي كان من الصعب على القوقاز أن يتقبلوه حتى الفقراء منهم ، وخاصة في المرحلة الأولى عندما كان عليهم ان ينظروا إلى الكنيسة كرمز لتخلفهم ومعاناتهم وكأداة بيد القيصر والكولاك .
وبعد سنوات من الحرب ، حتى أواخر العام 1920 استقر الأمر للنظام السوفييتي . ومعه بدأت مرحلة من تثبيت النظام الاجتماعي .
على مدى سنوات ، ظل النقاش يدور حول الفرق بين التعاون ونظام الكومونة !!
فبينما يقوم نظام التعاون على توفير الخدمة لأعضاء التعاونية دون مساس بالملكية الخاصة ، فإن نظام الكومونة يصادر الملكية الخاصة ويحولها إلى ملكية تعاونية ، وهو الأمر الذي التبس في التطبيق السوفييتي على نحو أربك التجربة بأكملها في المجال الزراعي .
بصورة درامية ، لا تخلو من خيال خصب لأديب كبير .
يصور الكاتب كيف أن النظرية النبيلة تحتاج إلى فهم نبيل لتطبيقها والا فإنها تفقد نبالتها وتتحول إلى فكرة تعسفية .
الفلاح الروسي ، الذي ورث ركاماً من العبودية فيما كان يعرف ب " الموجيك الروسي" اي الفلاحين الارقاء ، يختلف عن العامل الروسي من حيث الوعي ومن حيث علاقته بالأرض وبوسائل الإنتاج والحيوانات التي هي جزء من شخصيته ، كما أن نظام الكلوخوز ، أي التجميع ، من وجهة نظر الفلاحين النشيطين لا يخدم غير الكسالى.
فبينما يشتغل الفلاح النشط هو واسرته ويكدح ويوسع نشاطه ، فإن الفلاح الكسلان يتحول مع المدى إلى فقير معدم وبالتالي فإنه من الخطأ معاقبة الفلاح النشط بتصنيفه كولاك( أي فلاح غني) ومصادرة ممتلكاته لصالح الكلوخوز ، ومكافأة الفلاح الكسلان بتمكينه من السيطرة على الكلوخوز . ( طبعاً هذا لا يشمل اراضي الاقطاع التي كانت قد حسمت بشكل آخر ) .
كانت هذه أبرز المآخذ التي تمسك بها الفلاحون في مقاومتهم لهذه التجربة ، وكان الفلاحون يرون أنهم في حاجة إلى التعاون أكثر من حاجتهم إلى الملكية الجماعية .
***
الجزء الثاني
كان هناك اختزال تعسفي لاسباب الفقر المدقع للفلاحين، وهو الاختزال الذي ينسبه لأسباب ذاتية متجاهلاً الاسباب التاريخية ومنها الاستغلال الوحشي الذي تعرض له الفلاحون والذي اسفر عن ترسيب علاقات انتاج طبقية أدت إلى اتساع رقعة الفقر في الريف الروسي .
كان الحوار ، الذي سجله الروائي السوفييتي "شولوخوف" ، والذي كان يدور بين الفلاحين وقادة الحزب في المنطقة حول هذه المسائل من أهم ما سجله الفكر الاشتراكي من نقد للتطبيق الاشتراكي في مجال الزراعة .
وكانت ذروة الدراما هي عندما صدرت أوامر للمسئول الحزبي ، في المنطقة التي تجري فيها أحداث الرواية ، بمصادرة ممتلكات أحد الكولاك ( الفلاحين الأغنياء) في منطقته ، وكانا رفيقين في الحرب ضد الالمان في جبهة بولندا إبان الحرب العالمية الاولى ، ويعرف اخلاصه لروسيا والنظام السوفييتي ، وكيف أنه عمل بعد انتهاء الحرب على إعالة نفسه واسرته بالعمل في قطعة أرض صغيرة وتوسع بجهده واسرته ليكون مزرعة جعلته "كولاكاً" في التصنيف التحكمي يومذاك لفئات الفلاحين .
عندما تسلم هذا المسئول الحزبي الأمر بمصادرة أرض وممتلكات رفيقه هذا الذي كان يعتبره نموذجاً للروسي المخلص لوطنه ، صعب عليه أن يعتبره عدواً طبقياً ، تردد في التنفيذ ، على الرغم من أنه كان يرى أن قرارات القيادة لا تناقش ..
لكن المسألة تركت في نفسه أسئلة شوشت قناعاته كلها .. وتذكر كثيراً من تناقضات الحياة ، واستعاد إلى ذاكرته أنه قرأ ذات يوم أن أحد المثقفين الثوار "ظل يكتب ويحلم بتحقيق السعادة لروسيا ، لكنه يمتنع عن أن يرد التحية للفلاح الذي يحييه بمزيد من الإحترام ".