ذكريات اليمن #يهود_اليمن والحنين الى بلدهم وتراثهم..
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
6/2007
#يهود_اليمن
يمنيون.. على الخير والشر !؟
عاش اليهود في اليمن قروناً عديدة وسكنوا في معظم مناطق البلاد من حضر وريف وما زالت هناك شواهد على حياتهم في أكثر من منطقة يمنية. ومن تلك الشواهد حي كامل بوسط العاصمة صنعاء يسمى حاليا «قاع العلفي»، لكن تسميته القديمة كانت «قاع اليهود» وما زال كثير من الناس يستخدم التسمية القديمة لذلك الحي ذي الأبنية القديمة.
وفي مدينة عدن حاضرة جنوب اليمن، كان لليهود أيضا وجود كبير في قلب المدينة بحي خاص بهم كان يطلق عليه «حافة اليهود»، وما زال سكان قرى يمنية جبلية يتذكرون جيرانهم اليهود اليوم بعد مرور هذه الفترة الطويلة على هجرتهم، مثالا قرية «بيت قطينة» الواقعة في جبال محافظة المحويت الشاهقة، ففي هذه القرية ما زالت بيوت اليهود الذين كانوا يقيمون هناك ومحلاتهم كما هي. وما تجدر الإشارة إليه هنا أن اليهود الذين كانوا منتشرين في أرجاء اليمن، لم يكونوا دخلاء على تلك المناطق، بل كانوا سكانا أصليين ظلوا متمسكين بديانتهم اليهودية بعد مجيء المسيحية ثم الإسلام، وتعايشوا مع المسلمين وكانت تجري بينهم تعاملات تجارية، خاصة أن يهود اليمن عرفوا بممارسة التجارة وبأنهم حرفيون وتقريبا كانوا يسيطرون على كافة المهن الحرفية مثل صياغة الذهب والفضة والنجارة والحدادة وما زالوا حتى اليوم يمارسون المهن الحرفية.
وقد سعت الوكالات اليهودية وحتى قبل قيام دولة إسرائيل إلى تهجير يهود اليمن إلى فلسطين. وبحسب المراجع التاريخية فإن أولى الهجرات بدأت في ثمانينات القرن التاسع عشر بهجرة عائلتين من مدينة صنعاء. واستمرت تلك المحاولات بتهجير بضعة أفراد واسر، وصولا إلى عملية الهجرة الكبيرة التي تمت بين عامي 1949 و1950 والتي أطلق عليها الإسرائيليون «البساط السحري» وهو اسم كان يقصد به الطائرات الحديثة، وجرى خلال تلك العملية تهجير أكثر من 47 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل، ولم يبق في اليمن من اليهود ـ حينها ـ إلا عدد لا يتجاوز الثلاثة آلاف يهودي .
أما اليوم فعدد اليهود المتبقين في اليمن لا يصل إلى أربعمائة شخص من الذكور والإناث بعد هجرة البقية على دفعات صغيرة إلى اسرائيل، خلال العقود القليلة الماضية، ويقيمون في منطقتين رئيسيتين هما «ريدة» في محافظة عمران، وبعض قرى محافظة صعدة، وكلتا المحافظتين تقع في شمال البلاد .
ويمارس من تبقى من يهود اليمن طقوسهم الدينية بحرية تامة، ولديهم العديد من المناسبات الدينية التي يحتفلون بها ومنها عيد الغفران وعيد نيسان، وأعياد أخرى مثل «الخضيراء» و«المظلات أو العودة» و«قراقر».
ومن أهم المزارات الدينية ليهود اليمن هو قبر «الشبزي» الواقع قرب قلعة القاهرة بمدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء. والشبزي هو سالم يوسف الشبزي، كان رجل دين يهوديا عاش قبل أكثر من 300 عام في مدينة تعز، بعد أن انتقل إليها من إحدى القرى المجاورة.
ويعد القبر وغيل الماء المجاور له، من أهم مزارات يهود اليمن وغيرهم أيضا. ولدى اليهود اعتقاد بأن مياه الغيل تشفي من بعض الأمراض ويحضرون هناك ويخيمون لعدة أيام جوار القبر والغيل طلبا للشفاء .
وليهود اليمن عدة خامات وحاخام كبير. ويطلق على حاخام اليهود في اليمن «العيلوم». ومؤخرا توفي حاخامهم الأكبر يعيش بن يحيى عن عمر يناهز التسعين عاما تقريبا، في العاصمة البريطانية لندن وعلى اثر ذلك جرى تنصيب نجله يحيى بن يعيش حاخاما اكبر خلفا لوالده.
الحاخام الجديد حيث يقيم بمدينة ريدة في شمال صنعاء، غير انه اعتذر عن الحديث بسبب الانشغال. ويؤمن الكثير من اليمنيين المسلمين بقدرات كبير حاخامات اليهود، وبالأخص في المناطق القبلية التي تنتشر فيها نسبة الأمية، ويقصد بعض هؤلاء عيلوم اليهود من اجل علاج بعض المرضى، وبالأخص المرضى الذين بهم «مس شيطاني»، أو ما شابه للحصول على حروز وتمائم اعتقادا بأن لدى الحاخام من العلم ما يساهم في الشفاء.
ومؤخرا وبالتحديد مع مطلع العام الحالي تعرض العشرات من اليهود المقيمين في قرية آل سالم في محافظة صعدة للمضايقة والتهديدات من قبل عناصر متطرفة الذين تعد محافظة صعدة معقلهم الأساسي، وهو الأمر الذي أدى إلى تجدد الحرب بين السلطات والمتمردين للمرة الثالثة خلال أربع سنوات وأن بصورة أكثر ضراوة.
وخشية على حياة 60 شخصا من هؤلاء المواطنين اليهود اضطرت السلطات اليمنية إلى نقلهم إلى مكان آمن في العاصمة صنعاء، حيث جرى تسكينهم في «المدينة السياحية» بحي الشيراتون وهذه المدينة التي تجاور مباشرة السفارة الاميركية بصنعاء، تحظى بإجراءات أمنية مشددة، على مداخلها ومخارجه وما زال يهود آل سالم يقيمون هناك، فقد وفرت لهم السلطات شقق سكنية ومؤن غذائية، إضافة إلى خمسة آلاف ريال شهريا (25 دولارا أميركيا تقريبا) لكل فرد صغيرا أو كبيرا.
وتعمل السلطات حاليا على بناء فصل دراسي لأطفال اليهود النازحين الذين أكدوا أنهم يواصلون تدريس أبنائهم اللغتين العبرية والعربية.
#يهود_اليمن
يمنيون.. على الخير والشر !؟
عاش اليهود في اليمن قروناً عديدة وسكنوا في معظم مناطق البلاد من حضر وريف وما زالت هناك شواهد على حياتهم في أكثر من منطقة يمنية. ومن تلك الشواهد حي كامل بوسط العاصمة صنعاء يسمى حاليا «قاع العلفي»، لكن تسميته القديمة كانت «قاع اليهود» وما زال كثير من الناس يستخدم التسمية القديمة لذلك الحي ذي الأبنية القديمة.
وفي مدينة عدن حاضرة جنوب اليمن، كان لليهود أيضا وجود كبير في قلب المدينة بحي خاص بهم كان يطلق عليه «حافة اليهود»، وما زال سكان قرى يمنية جبلية يتذكرون جيرانهم اليهود اليوم بعد مرور هذه الفترة الطويلة على هجرتهم، مثالا قرية «بيت قطينة» الواقعة في جبال محافظة المحويت الشاهقة، ففي هذه القرية ما زالت بيوت اليهود الذين كانوا يقيمون هناك ومحلاتهم كما هي. وما تجدر الإشارة إليه هنا أن اليهود الذين كانوا منتشرين في أرجاء اليمن، لم يكونوا دخلاء على تلك المناطق، بل كانوا سكانا أصليين ظلوا متمسكين بديانتهم اليهودية بعد مجيء المسيحية ثم الإسلام، وتعايشوا مع المسلمين وكانت تجري بينهم تعاملات تجارية، خاصة أن يهود اليمن عرفوا بممارسة التجارة وبأنهم حرفيون وتقريبا كانوا يسيطرون على كافة المهن الحرفية مثل صياغة الذهب والفضة والنجارة والحدادة وما زالوا حتى اليوم يمارسون المهن الحرفية.
وقد سعت الوكالات اليهودية وحتى قبل قيام دولة إسرائيل إلى تهجير يهود اليمن إلى فلسطين. وبحسب المراجع التاريخية فإن أولى الهجرات بدأت في ثمانينات القرن التاسع عشر بهجرة عائلتين من مدينة صنعاء. واستمرت تلك المحاولات بتهجير بضعة أفراد واسر، وصولا إلى عملية الهجرة الكبيرة التي تمت بين عامي 1949 و1950 والتي أطلق عليها الإسرائيليون «البساط السحري» وهو اسم كان يقصد به الطائرات الحديثة، وجرى خلال تلك العملية تهجير أكثر من 47 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل، ولم يبق في اليمن من اليهود ـ حينها ـ إلا عدد لا يتجاوز الثلاثة آلاف يهودي .
أما اليوم فعدد اليهود المتبقين في اليمن لا يصل إلى أربعمائة شخص من الذكور والإناث بعد هجرة البقية على دفعات صغيرة إلى اسرائيل، خلال العقود القليلة الماضية، ويقيمون في منطقتين رئيسيتين هما «ريدة» في محافظة عمران، وبعض قرى محافظة صعدة، وكلتا المحافظتين تقع في شمال البلاد .
ويمارس من تبقى من يهود اليمن طقوسهم الدينية بحرية تامة، ولديهم العديد من المناسبات الدينية التي يحتفلون بها ومنها عيد الغفران وعيد نيسان، وأعياد أخرى مثل «الخضيراء» و«المظلات أو العودة» و«قراقر».
ومن أهم المزارات الدينية ليهود اليمن هو قبر «الشبزي» الواقع قرب قلعة القاهرة بمدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء. والشبزي هو سالم يوسف الشبزي، كان رجل دين يهوديا عاش قبل أكثر من 300 عام في مدينة تعز، بعد أن انتقل إليها من إحدى القرى المجاورة.
ويعد القبر وغيل الماء المجاور له، من أهم مزارات يهود اليمن وغيرهم أيضا. ولدى اليهود اعتقاد بأن مياه الغيل تشفي من بعض الأمراض ويحضرون هناك ويخيمون لعدة أيام جوار القبر والغيل طلبا للشفاء .
وليهود اليمن عدة خامات وحاخام كبير. ويطلق على حاخام اليهود في اليمن «العيلوم». ومؤخرا توفي حاخامهم الأكبر يعيش بن يحيى عن عمر يناهز التسعين عاما تقريبا، في العاصمة البريطانية لندن وعلى اثر ذلك جرى تنصيب نجله يحيى بن يعيش حاخاما اكبر خلفا لوالده.
الحاخام الجديد حيث يقيم بمدينة ريدة في شمال صنعاء، غير انه اعتذر عن الحديث بسبب الانشغال. ويؤمن الكثير من اليمنيين المسلمين بقدرات كبير حاخامات اليهود، وبالأخص في المناطق القبلية التي تنتشر فيها نسبة الأمية، ويقصد بعض هؤلاء عيلوم اليهود من اجل علاج بعض المرضى، وبالأخص المرضى الذين بهم «مس شيطاني»، أو ما شابه للحصول على حروز وتمائم اعتقادا بأن لدى الحاخام من العلم ما يساهم في الشفاء.
ومؤخرا وبالتحديد مع مطلع العام الحالي تعرض العشرات من اليهود المقيمين في قرية آل سالم في محافظة صعدة للمضايقة والتهديدات من قبل عناصر متطرفة الذين تعد محافظة صعدة معقلهم الأساسي، وهو الأمر الذي أدى إلى تجدد الحرب بين السلطات والمتمردين للمرة الثالثة خلال أربع سنوات وأن بصورة أكثر ضراوة.
وخشية على حياة 60 شخصا من هؤلاء المواطنين اليهود اضطرت السلطات اليمنية إلى نقلهم إلى مكان آمن في العاصمة صنعاء، حيث جرى تسكينهم في «المدينة السياحية» بحي الشيراتون وهذه المدينة التي تجاور مباشرة السفارة الاميركية بصنعاء، تحظى بإجراءات أمنية مشددة، على مداخلها ومخارجه وما زال يهود آل سالم يقيمون هناك، فقد وفرت لهم السلطات شقق سكنية ومؤن غذائية، إضافة إلى خمسة آلاف ريال شهريا (25 دولارا أميركيا تقريبا) لكل فرد صغيرا أو كبيرا.
وتعمل السلطات حاليا على بناء فصل دراسي لأطفال اليهود النازحين الذين أكدوا أنهم يواصلون تدريس أبنائهم اللغتين العبرية والعربية.