اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
وآل العزي في مدينة إب
وآل النائب في مدينة جبلة
وآل الباشا في تعز
وآل الحاكم في جبلة وإب وتعز
ولآل المتوكل اليوم في مدينة جبلة العديد من الدور ، منها " دار السنة " و " دار حنش " و " دار الجامع " و " دار مديور " و " دار الصفا " .. إلى جانب " دار السلطنه " المشار إليه سابقاً .
وكان لحلول آل الأمير علي المتوكل في مدينة جبلة دور كبير في إنتشال أهل المدينة من مستنقع الباطنية الإسماعلية .
كما كان لآل باعلوي الذي قدموا إلى مدينة جبلة من حضرموت .. أثرٌ في نشر الشافعية والتصوف في المدينة .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إب
مدينة جبلة
                                                                                     إعداد/محمد محمد عبد الله العرشي

المقدمة:
إن معرفتنا بتاريخ بلادنا وجغرافيتها يساعدنا على معرفة واقع مجتمعنا، ويجعلنا قادرين على حل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية، والتعرف على مكامن القوة والضعف فيها. وفي نفس الوقت سوف نتمكن من استغلال ثرواتنا الاقتصادية لتحقيق رفاهية اليمنيون، وأوجه نداءً لكل اليمنيين وعلى رأسهم السياسيين والمفكرين بأن يعملوا جميعاً على استغلال هذه الثروات بدلاً عن الصراعات السياسية، والتفكير في كيف نحكم بدلاً عن من يحكم. وهاهي إب تؤكد ما ذهبنا إليه بأن اليمن يملك ثروات زراعية واقتصادية وعلمية، فمنها العلماء المجتهدون، والشعراء الكبار، والعلماء المؤرخون.
.
ذكر الأستاذ/فؤاد سيد في تحقيقه لكتاب (طبقات فقهاء اليمن) الذي ألفه عمر بن علي بن سمرة الجعدي، بأن جبلة مدينة باليمن شمالي الجند يلحق بها:الوقش والأسلاف ووراف والربادي والمكتب وأنامر الأعلى وأنامر الأسفل والثوابي والنقيلين والمعشار  والأصابح والشراعي وجبل رعويين والشهلى. قال عمارة اليمن: جبلة رجل يهودي كان يبيع الفخار في الموضع اذي بنت فيه الحرة الصليحية دار العز وبه سميت المدينة، وكان أول من أختطها سنة 458هـ عبدالله بن محمد الصليحي المقتول بيد الأحول سعيد بن نجاح مع الداعي علي بن محمد الصليحي سنة 473هـ بالمهجم ... وفي جبلة جامع من عمارة السيدة بنت أحمد الصليحية وقبرها بجوار هذا الجامع. وينطبق على جبلة ما نقل ابن الديبع في كتابه (نشر المحاسن اليمانية) أن من خصائص اليمن أنها تسمى الخضراء لكثرة مزارعها ونخيلها وأشجارها وأثمارها ومراعيها وريعها. قال الكلاعي في قصيدته:
هي الخضراء فاسأل عن رباع
يخبرك اليقين المخبرونا
ويمطرها المهيمن في زمان
به كل البرية يظمؤونا
وفي أجبالها عز عزيز
يظل له الورى متقاصرينا

وأشجار منورة وزرع


وفاكهة تروق الآكلينا

وهو يعني أن اليمن يمطر في تموز وآب، وذلك الوقت هو الذي يشتد فيه ظمأ أهل نجد والحجاز وغيرهما من المخاليف والبلدان ويشتد فيه الحرارة وينقطع فيه الغيث عن الجهات المذكورة. واليمن يغاث في ذلك الوقت وخاصة بلاد الكلاع، ومنها بعدان وريمان والسحول، وما حاذاها من البلدان شرقاً وغرباً وشاماً ويمناً. وقد وصفها المرحوم القاضي محمد علي الأكوع في كتابه (اليمن الخضراء مهد الحضارة) بأن ذو جبلة نسمة السحر وشقيقة القمر ربَّة الحسن والإحسان والعلم والعرفان، وذكر أن عبدالله ابن يعلي الصليحي قال فيها:
ما مصر ما بغداد ما طبريّة
بمدينة قد حفها نهران
خَدِدٌ لها شام وَحب مشرق
والتعكر العالي المنيف يماني
ومدينة جبلة هي ذات طبيعة ساحرة وهواء عليل وتربة خصبة وتمتاز بجمال مبانيها ذات الطابع المعماري الفني المتميز ويشكل فنها المعماري نوعاً من الفن المعماري اليمني الذي أشتهر في العصر الإسلامي، وقد ذكر ياقوت الحموي في معجمه مفردة جبلة بأنها مدينة باليمن تحت جبل صبر وهذا ليس صحيح بل إنها مدينة مشهورة شمال جبل التعكر وليست تحت جبل صبر، بل أن القاضي المرحوم إسماعيل الأكوع أشار إلى هذا الخطأ، كما ذكر في تحقيقه لكتاب المرحوم القاضي محمد الحجري (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن الاسم الحقيقي للسيدة بنت أحمد الصليحي هو السيدة وليس أروى كما هو شائع عند كثير من الناس وقد أعتمد في ذلك على وصيتها حيث تضمنت وصيتها أن إسمها سيدة وليست أروى ، وقد قال بعض الأدباء يصف مدينة جبلة:
سألت المجد أين غدى مقيماً
وفي أي المنازل حط رحله
وأومأ في المقال بلا توانٍ
وقال مدينة النهرين جبلة
وقد وصفها الأديب علي بن إسماعيل بن القاسم المتوفى 1096هــ بقوله:
ياصاح عج بي نحو جبلة أن لي
قلباً إلى تلعاتها مشتاق
راقت منازلها ورق نسيمها
فالماء في ساحتها رقراق
وترى بدور الحسن وهي طوالع
من دورها هالاتها الأطواق
ج
هي جنة الدنيا فما في وصفها
كدر بذلك زانها الخلاق
هي نقطة البيكار في اليمن الذي
ج
جمعت به البركات والأرزاق
وقد ورد في الموسوعة السكانية للدكتور المخلافي أن جبلة إحدى مديريات محافظة إب تحيط بها من الشمال مدينة إب (مديريتا المشنة والظهار) إضافة إلى مديرية إب، و من الجنوب مديريتا ذي السفال والسياني، ومن الغرب مديريتا العدين وذي السفال، ومن الشرق مديريات إب، ومدينة إب، والسياني. وتبلغ مساحتها 156كم2، ويبلغ عدد سكانها (113.662)نسمة. ولعل جمال مدينة جبلة وسحرها الجذاب وكثرة مياهها، كان السبب في إقناع السيدة بنت أحمد الصليحي لزوجها الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي بالإنتقال من مدينة صنعاء إلى مدينة جبلة، وقد ذكر المؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بامخرمة الحميري في كتابه (النسبة إلى المواضع والبلدان) بأنها أشارت على زوجها أن يحشر الناس في مدينة صنعاء فلم يقع بصره إلا على بريق السيوف والأسنة وتوجهت معه بعد ذلك إلى مدينة جبلة وأشارت عليه أن يجمع الناس فقام بجمعهم إلى ميدان جبلة
وأشرف عليهم فلم يقع بصره إلا على رجل يجر كبشاً وأخر يحمل ظرف سمن أو ظرف عسل، فقالت العيش بين هؤلاء أصلح.
وقد أشتهرت مدينة جبلة كمركز علمي وفكري لقرون عديدة، وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع  في كتابه (المدارس الإسلامية في اليمن) أنه كان يوجد في مدينة جبلة ستة عشر مدرسة إسلامية، وهي: (مدرسة ابن أبي الأمان، المدرسة الفاتنية، مدرسة المسانيف، المدرسة العومانية، المدرسة النجمية في الأسلاف من جبلة، المدرسة الشهابية، المدرسة الشرفية، المدرسة الزاتية، المدرسة النظامية، مدرسة النجمية، مدرسة ذرا، المدرسة الفتحية، مدرسة مدرُ، مدرسة مُعيْد، المدرسة الوزيرية، مدرس عيقرة).
ومن أهم معالم وضواحي مدينة جبلة:
1- جامع الملكة: والتي بنته الملكة السيدة بنت أحمد بن محمد الصليحي في عام 480هــ 1087م حيث أمرت بتحويل دار العز الأول إلى الجامع الذي ينسب إليها ولا يزال الجامع إلى الآن قائماً محتفظاً بعناصره المعمارية والزخرفية والمتأثرة بالعمارة الفاطمية حيث ورد وصفه في الجزء السادس من كتاب (نتائج المسح السياحي)، وهو فوق تل مرتفع عن المدينة ويتم الوصول إليه من خلال منحدرات جبلية في الناحية الشرقية للمدينة ويتم الصعود إلى مدخل الجامع عبر سلالم حجرية تؤدي إلى دهليز يمتد من الجنوب إلى الشمال حيث تطل الواجهة الشرقية للجامع على هذا الدهليز وأبوابه مصنوعة من الأخشاب بطريق الحشو وهو مستطيل الشكل ويتوسطة فناء مكشوف وابعادة 20×17.80 م ويحيط به أربعة أروقة، رواق القبلة وهو الرواق الشمالي ويمتد من الشرق إلى الغرب والرواق الجنوبي والرواق الشرقي والرواق الغربي وله محراب يقع في منتصف الجدار الشمالي، وهو عبارة عن تجويف بسيط وعمقه 85سم، وتحيط بالمحراب كتابات بخط كوفي وللجامع مئذنتان أحدهما تقع في الناحية الشرقية من الجهة الجنوبية والأخرى تقع في الناحية الغربية من الجهة الجنوبية.
2-ضريح الملكة السيدة بنت أحمد الصليحي: ويعتبر من الأضرحة التي كانت سائدة في القرن السادس الهجري ويقع في الركن الشمالي الغربي من الجامع في مدينة جبلة ويقال أنها عندما بنت الجامع أستثنت موضع ضريحها، وضمنت ذلك في وصيتها بحضور القضاة والشهود ويبلغ طول جداره الشرقي 3 أمتار وجداره الجنوبي 3.25متر ويصل إرتفاعه إلى 3.30متر  وله مدخل في الجدار الجنوبي عرضه 55سم وإرتفاعه1.50متر.
3- حصن التعكر: هو أسم لجبل وقلعة حصينة ويقع في جنوب مدينة جبلة ويطل أيضاً على مدينة إب من الجنوب وعلى مدينة ذي السفال وقد ذكر القاضي محمد علي الأكوع في هامش (صفة جزيرة العرب) نقلاً عن أبن سمره أن حصن التعكر أسس قبل ثلاثة ألف وخمسمائة سنة ووصفه بأنه أشهر جبال اليمن وأبعدها صيتاً وأمنعها حصانة وأعلاها شموخاً، وقد ذكر الهمداني بأن في رأسه مسجد من المساجد الشريفة وكان معقل الصليحيين ويقال أن طغتكين بن أيوب قد هدمه ثم أعاد بناءه.
4- دار العز: ويقال أنها كانت مكونة من ثلاثمائة وستين غرفة على عدد أيام السنة وكانت مقراً للملكة سيدة بنت أحمد ولا تزال بقايا هذا الدار قائمة ومعروفة حتى الآن.
كما يوجد في مدينة جبلة متحف صغير تم إنشاءه مؤخراً ويحتوي على صالة عرض للموروث الحضاري والثقافي لمدينة جبلة كما يوجد فيه بعض القطع الأثرية والتي يعود معظمها إلى عهد الدولة الصليحية.
الهجر العلمية في جبلة: وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع العديد من هجر العلم
في جبلة، وترجم للعديد من أعلامها وعلمائها لما يقرب من (62) إثنين وستين عالماً، على النحو التالي:
1-     الثَّمَد:بفتح الثاء والميم: قرية عامرة في عزلة وراف من أعمال ذي جبلة وأعمال إب. وقد ترجم لـ(6) من أعلامها.
2- ذي عُقَيْب: قرية عامرة من عزلة وراف، من ناحية ذي جبلة وأعمال إب، وتقع في الشمال الغربي من مدينة ذي جبلة على بعد نحو ثلاثة كيلومتر تقديراً منها، وهي تنقسم إلى أربع حارات؛ حارة رأس القرية، وكانت تدعى جافة الهجر، ثم حارة المعْيَن؛ وفيها آثار مساكن بعض ملوك بني رسول وأقاربهم، وما يزال بعضُها عامراً إلى اليوم، وأدنى منها حارة التجاري، ثم حارة عُدافة وهي أسفل ذي عُقَيْب، وفيها بقايا ندارس بني رسول. وقد ترجم لـ(28) علماً من أعلامها.
3- ذي مَحْدان: قرية خربةٌ غير معروفة المكان، وكانت تقع في عزلة وراف من أعمال ذي جبلة، وقد بحثتُ عنها عند العارفين من أهل المنطقة، فلم أجد عنهد علماً عنها، وأخبرني أحدهم أنه توجد قرية تحمل اسم محذان بالذال المعجمة من عزلة خَباز من ناحية العدين في الغرب من ناحية جبلة.
4- رِعْيَان: قرية عامرة من عزلة المِعْشار من ناحية ذي جبلة، وتقع في السفح الشمالي لحصن المسواد جنوب مدينة إب، وشرق مدينة ذي جبلة. وقد ترجم لـ(2) من أعلامها.
5- الضَّهابي: قرية عامرة من عزلة المكتب من أعمال ذي جبلة، ثم من أعمال لواء إب، وتقع في الجنوب الشرقي من جبلة. سكنها قومٌ يعرفون – كما في السلوك – ببني شعبان.وقد ترجم لـ(10) من أعلامها.
6- عَرَشان: قرية عامرة من عزلة المكتب من أعمال ناحية جبلة، ثم من أعمال إب، وتقع في الجنوب الشرقي من جبلة على مسافة بضعة كيلومترات. كانت من القرى المقصودة لطلب العلم. وقد ترجم المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع لـ(16) علماً من أعلامها.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مآذن بلا مذاهب
#جبلة
فاتنة إب تواجه الإهمال والزحف العمراني
صادق علي

 ارتبطت مدينة "جِبلة" التاريخية، فاتنة إب، بأهم مراحل ازدهار الحضارة الإسلامية في اليمن، وذاع صيتها إبان حكم الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، المرأة التي وحّدت اليمن وحَكمته، خلال الفترة بين عامي 1085 و1138 ميلادية، وترسخت في عهدها مفاهيم الحكم المتسامح.
  تحيط بالمدينة سلسلة من المدرجات الخضراء والأودية والبساتين الغنّاء، التي تعد متنفسها الأوحد، في ظل استمرار الزحف العمراني على حساب الزراعة والمساحات الخضراء.
  تبعد جبلة عن مركز محافظة إب، بحوالي سبعة كيلومترات غرباً، ويتوسطها جامعُ الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، وقصر "العز"- بيت الملكة أروى، المهدد بالخراب، وعددٌ كبير من المباني الأثرية التي تقاوم، بقوة تاريخِها ومعاني قيمة المكان، وحشيةَ الزحف العمراني وعشوائية البناء واللامبالاة تجاه النمط المعماري.
  تعيش المدينة التاريخية، حالةَ اغتراب بفعل زحف قوالب الأسمنت والاستحداثات المعمارية في محيطها. الزائر لهذه المدينة تتجه عيناه مباشرة نحو جامع الملكة أروى، الذي ينتصب كشاهد عيان على حجم حضارة وتاريخ حقبة إسلامية مزدهرة. جبل "التعكر" يبدو كحارسٍ أمين لدرة أثرية تروي تاريخًا ناصعًا لمدينة كانت ذات يوم عاصمة للحكم المتسامح، إبان الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، التي سنت سلسلة من القوانين الاقتصادية الهامة في المجال الزراعي وتربية الثروة الحيوانية والعدل والقضاء والثقافة، وشهدت اليمن في عصرها تطورًا ملحوظًا في كافة مجالات الحياة .

تتميز جبلة بالجمع بين المعالم التاريخية والموقع الجغرافي، وتحيط بها المدرجات والمروج الخضراء، التي تواجه مخططات عمرانية تهدد جمال المدينة ورونقها

بيوت شبيهة بالأبراج
ترجع مصادر تاريخية، منها كتاب "طبقات فقهاء اليمن"، الذي ألفه عمر بن سمرة الجعدي، أن تسمية جبلة بهذا الاسم، نسبة إلى رجل برع في الصناعات الحرفية القديمة، التي كان يمارسها في المدينة قبل أن تتحول إلى أشهر مدن اليمن، منذ منتصف القرن الخامس الهجري، عندما اتخذها مؤسس الدولة الصليحية عبدالله بن محمد الصليحي عاصمة لدولته. كان ذلك في العام 458 هجرية، وهي الدولة التي دامت أكثر من 90 عامًا، تمكن خلالها أمراء الدولة الصليحية من تحويل جبلة إلى مركز حضري وديني وعلمي، خاصة في عهد الملكة أروى بنت أحمد، التي أنشئت في عهدها أهم المعالم التاريخية.
  تتميز جبلة بالجمع بين المعالم التاريخية والموقع الجغرافي المميز، إذ تحيط بها المدرجات والمروج الخضراء، التي تواجه مخططات عمرانية تهدد جمال المدينة ورونقها. ويوجد في المدينة عدد من السواقي القديمة وقنوات الري، التي كانت شريانًا للزراعة في منطقة جبلة ومحيطها.
  قديماً كانت تسمى "مدينة النهرين"؛ لأنها تقع بين نهرين، كان الأول يصب من منطقة وراف، والثاني من جبل التعكر، فضلًا عن مساجدها الأثرية، البالغ عددها أكثر من 16 مسجدًا، أهمها وأبرزها مسجد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، الذي يبلغ عمر بنائه أكثر من ألف عام.
    بيوتها الأثرية المبنية من الحجر، تبدو كالأبراج، حيث يتكون بعضها من 6 إلى 7 طوابق، وعليها نقوش زخرفية بمثابة شواهد تاريخية على البناء الهندسي والمعماري المتميز لمدينة جبلة، ودليل على النهضة العمرانية التي ميزت تلك الحقبة من الزمن.
  حين تمتد قدم الزائر نحو أزقتها وأحيائها القديمة، تتكشف أهمية ذلك البناء، وكيفية رصف شوارعها وأزقتها، وحجم معاناة المدينة جراء الإهمال وعدم الترميم، بل وهجران بعض البيوت من السكان، وتدمير بعض القصور، مثلما هو حاصل لقصر "العز"، الذي كان مقر حكم الملكة أروى، والذي يعاني الخراب والإهمال حالياً. ويعد قصرها الشاهق والواسع، الذي ما زالت بعض معالمه قائمة، من العجائب الذي تحدثت عنها الكتب والمؤلفات، وقد تناقل الناس الروايات عنه أنه كان مكونًا من 360 غرفة بعدد أيام السنة.

جوامع تاريخية 
  أمّا مآذنها الشامخة وجوامعها التاريخية، فهي قصة تُشَدّ إليها رحال الزائرين، لما تتمتع به هذه الجوامع من جمال هندسي وبناء معماري فريد يعبر عن حضارة عظيمة.
  يعود معظم هذه الجوامع إلى عهد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، المرأة التي وحدت اليمن وحكمته خلال الفترة بين 1085 و1138 ميلادية، وبها تجسدت شخصية المرأة اليمنية والعربية، كحاكمة تفوّقت على غيرها من الرجال الذين حكموا اليمن، وسادت بحكمها سياسيًّا، ولم تسُد به مذهبيًّا.

  أصبحت الملكة أروى بنت أحمد مضربًا للأمثال في الحكم العادل، ما جعل منها رمزًا للحاكم المتسامح، واستطاعت خلال فترة حكمها أن تشيّد الكثير من المساجد ودُور العلم، وأنشأت السواقي الممتدة على عشرات الكيلومترات، مثل ساقية الجَنَد، التي كانت تمتد على مسافة أكثر من ثلاثين كيلومترا، مروراً بالكثير من المرتفعات.
مسجد الملكة أروى من المعالم، التي ما زالت شاخصة وشاهدة على الحضارة والسعة التي وصلتها عاصمة الدولة الصليحية، إذ يعد المسجد بما يحتويه من زخارف ونقوش إسلامية بديعة، واحدًا من العجائب الزخرفية. 
  لجامع الملكة أروى في جبلة مئذنتان؛ ووفقاً لتأكيدات ياسر الجرافي، قيِّم الجامع وأحد المهتمين بالتراث، فقد بنيت المئذنة البيضاء" في عصر حكم الملكة قبل ألف عام. على هذه المئذنة نقوش وزخارف إحداها عبارة "هذه لله والحمدلله"، بالإضافة إلى زخارف باللغة الحميرية. أما المئذنة الثانية، فعمرها أكثر من 600 عام، وبنيت في عهد والي مدينة إب، عبد الله محمد باسلامة. ويواصل "الجرافي" حديثه لـ"خيوط" عن الجامع، لافتاً إلى أنه يعاني من نقص في التمويل للحفاظ على مكوناته وملحقاته كمعلم أثري بارز.
  وإذ يشير الجرافي إلى ضرورة الاهتمام بوقفية وملحقات الجامع، يشدد على أن أكثر مرفق يتطلب الترميم هي "البِركة"، إذ يخشى "الجرافي" -كما يؤكد- من تسرب المياه من البركة إلى تحت صومعة الجامع.
  أما سطح الجامع والنقوش على "المصندقات" (الفواصل التي بين أخشاب السقف) الشبيهة بمصندقات الجامع الكبير بصنعاء، تعاني هي الأخرى من الإهمال. وخلال زيارتنا لـ"بهو" الجامع والعقود، لُوحِظ معاناتها من الإهمال، حتى أن هناك أشجارًا بدأت تنبت في أحد عقود الجامع، دون أن يُعرف مدى تأثير جذورها على البناء.

في منتصف الجدار الشمالي للجامع، يقع المحراب، وهو عبارة عن تجويف بسيط يبلغ عمقه حوالي (85 سم)، يعلوه عقد مدبب محمول على عمودين، عليهما زخارف نباتية وهندسية، ويحيط بالمحراب نقوش وكتابات عربية بالخط الكوفي

أبواب ونقوش
هذا الجامع التاريخي يعد، كغيره من جوامع جبلة وصوامعها ومآذنها، شاهد عيان على حقبة تاريخية مهمة في تاريخ اليمن، سادت فيها مفاهيم التسامح بصورة نموذجية. للجامع أربعة أبواب؛ "باب الخلافة"، وهو المؤدي إلى السوق القديم وإلى القصر، لكن حسب القائمين على الجامع، فإن هناك تسرباً للمياه من بركة قصر "العز إلى" الجامع.
هناك أيضاً "باب الرحمة" ويطل على سوق الفخار، و"باب البِرْكة" ويطل على بركة المياه الخاصة بالجامع والحمامات التابعة له. أما الرابع، فهو الباب الرئيسي للجامع، وعليه زخارف تاريخية. ويظهر تاج الملكة أروى بنت أحمد الصليحي على بوابة الجامع، ويقال إنه كان عليه عدد من الياقوت والمرجان والعقيق اليماني، ولكنها اختفت مع مرور الزمن. 
 في منتصف الجدار الشمالي للجامع، يقع المحراب، وهو عبارة عن تجويف بسيط يبلغ عمقه حوالي (85 سم)، يعلوه عقد مدبب محمول على عمودين، عليهما زخارف نباتية وهندسية، ويحيط بالمحراب نقوش وكتابات عربية بالخط الكوفي. وغير بعيد منه، توجد "مسبحة" الملكة أروى، التي يقول القائمين على الجامع إن عدد حباتها كان يبلغ الألف حبة من الحجم الكبير، وتمتد إلى حوالي 6 أمتار، وهي بحاجة إلى "متن" (خيط) بجودة عالية، حتى لا تتآكل، كما تحتاج إلى صندوق زجاجي للحفاظ عليها.

  وأمرت الملكة حسب المصادر التاريخية عندما انتقلت إلى مدينة جبلة عام (480 هجرية/ 1087 ميلادية)، بتحويل "دار العز" الأول إلى الجامع الذي ينسب إليها حالياً، حيث لا يزال قائمًا ومحتفظًا بعناصره المعمارية والزخرفية، التي يتبين من خلالها مدى تأثره بطراز العمارة الفاطمية؛ نتيجة العلاقات التي كانت بين الدولة الصليحية باليمن والدولة الفاطمية في مصر.
وصية الملكة أروى
يعتبر ضريح الملكة أروى من أهم أضرحة القرن السادس الهجري، باعتباره الأثر الباقي من أضرحة الدولة الصليحية. وحسب ما تشير إليه المصادر والأبحاث التاريخية منها كتاب زكريا محمد "مساجد اليمن: نشائتها وتطورها" فقد بني، كما أمرت الملكة، في الركن الشمالي الغربي من الجامع، وأنها استثنت موضع ضريحها من بناء الجامع. كما أشارت في وصيتها وعاينها الشهود والقضاة، وقد دفنت في جامعها بذي جِبلة، أيسرَ القِبلة، في منزل متصل بالجامع، وكانت هي التي تولت عملية تشييده، وهيأت موضع ضريحها بنفسها. لكن هذا الضريح تعرض للاعتداء عام 1993، من قبل متطرفين، وتم إعادة بنائه لاحقاً. وبالمجمل، فإن مدينة جبلة التاريخية تعد متحفًا مفتوحًا ومكانًا ذا قيمة تاريخية وحضارية مهمة، حريٌّ بالجهات المعنية بهيئة الآثار والمدن التاريخية، ووزارات الثقافة والأوقاف، والسلطة المحلية، الاهتمام بهذه المدينة التاريخية، وإنقاذ معالمها من الاندثار.

•••
صادق علي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في #إب..عاصمتان لليمن الموحد

عبدالحليم الصلاحي

إب جغرافيا مفعمة بالدهشة وطبيعة باذخة الجمال، عندما تستدل على معنى اسمها (إب) في معاجم اللغة ستجده يدل على المكان الكثير المرعى والمكسو بالنباتات والحشائش التي تنمو اعتماداً على المطر، فجاءت التسمية مرادفاً للغنى الزراعي ووفرة الأمطار في تضاريس إب الطبيعية المتوزعة بين مرتفعات جبلية شاهقة دائمة الخضرة في الشمال الغربي والجنوب الغربي، وسهول منبسطة شديدة الخصوبة في الشمال والشمال الشرقي، وأودية عميقة تجري فيها المياه طوال العام، لتشكل مجتمعة جغرافيا مغرية، ولكنها أيضاً شديدة الوعورة لا تعطي دون أن تأخذ، ولا تمنح دون جهد بشري يعمل على تطويع عناصر ثرائها لخدمة الإنسان.
تآزر حنو الطبيعة وثراؤها مع شروط المناخ المعتدل خلال الفصول المختلفة، لتكون إب الى جانب مأرب والجوف وحضرموت وصنعاء وشبوة، أقدم المستقرات البشرية في جنوب شبه الجزيرة العربية، تسجل الدراسات الأثرية وجوداً بشرياً في المحافظة الخضراء يعود الى عصور ما قبل التاريخ، حيث عثر على الأدوات الحجرية التي استخدمها إنسان ذلك العصر في عدد من المواقع، وخاصة على ضفاف الأودية في وادي بنا وبعض مناطق العدين، على الرغم من أن تتبع أثر النشاط البشري للعصور القديمة في اليمن لم يكتشف منه سوى القليل حتى اللحظة.

بدايات يمانية
خلال الألف عام الأولى قبل ميلاد المسيح نمت حركة التبادل التجاري، وظهرت طرق التجارة كوسيلة اتصال بين التجمعات البشرية، وكان للتجمعات السكانية في جنوب غرب الجزيرة العربية دور محوري فيها سواء كمحطات تجارية أو مناطق لتصدير منتجات كاللبان والبخور، ومثل البحر الأحمر وباب المندب مفتاح هذا الدور، على وقع هذا التطور نشأت عدد من الممالك اليمنية القوية مثل سبأ وقتبان وحضرموت، وامتد نفوذ بعض تلك الممالك الى بعض المناطق في محافظة إب مثل منطقة العود التي تتبع مملكة قتبان، وهو ما جعلها تشهد ازدهاراً حضارياً تبعاً لازدهار تلك الممالك ونمو مواردها.
وفي القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، ومع زوال الهيمنة اليمنية على البحر الأحمر، واحتدام الصراعات والحروب بين الممالك اليمنية المختلفة، زادت قوة الأقيال الإقطاعيين الذين عملوا على استبدال الحكم الاتحادي لمملكة سبأ وإضعاف دور السلطة المركزية لصالح تعزيز نفوذهم، وخاصة الأقيال الحميريين، ولكن أقيال القبائل الحميرية التي استوطنت ضفاف وادي بنا تمكنوا من لملمة شتات الفوضى الناجم عن ضعف مملكة سبأ، وكان العام 115 قبل الميلاد تاريخاً فاصلاً في تاريخ المنطقة الجغرافية المعروفة اليوم باسم محافظة إب واليمن عموماً، عندما ظهر الحميريون كقوة مهمة، وأسسوا مملكة سبأ وذي ريدان على يد شمر ذي ريدان، واتخذوا من ظفار يريم عاصمة لهم، ثم امتدت مملكتهم لتشمل مناطق أخرى في إب مثل يريم ومذيخرة وبعدان والشعر ووراف.

التاريخ يحط رحاله في إب
المراحل التاريخية التي كانت فيها اليمن كياناً موحداً انعكس توحدها على شكل استقرار اجتماعي وسياسي ودرجة عالية من الحمائية ضد أطماع الخارج، وقد ساقت الأقدار وحركة التاريخ الى محافظة إب شرف أن تكون اثنتان من مدنها عاصمة لليمن الموحد الجغرافيا والإنسان مرتين في التاريخ، فكانت ظفار الواقعة اليوم في مديرية السدة عاصمة للحميريين الذين وحدوا اليمنيين للمرة الأولى في التاريخ، وفي سياق تاريخي آخر كانت مدينة جبلة عاصمة للدولة الصليحية التي وحدت اليمن أيضاً في بنية وكيان سياسي واحد.

ظفار عاصمة الموحدين الأوائل
الملوك الحميريون الذين يعرفهم المؤرخون باسم (ملوك سبأ وذي ريدان)، سجلوا من عاصمتهم ظفار عدداً من الإنجازات الحضارية، منها جهودهم في أول توحيد لليمن في كيان سياسي، حيث عمل عدد من ملوكها بهذا الاتجاه، منهم شمر يهحمد ويأسر يهنعم وشمر يهرعش، الى أن تحقق هدف التوحيد بالفعل عام 275 بعد الميلاد، في عهد الملك شرحبيل بن يعفر أبو كرب أسعد المشهور باسم (أسعد الكامل)، ليكون بعدها لقب الملوك الحميريين (ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودا وتهامة)، ليمتد حكم الحميريين قرابة 600 عام من 115 قبل الميلاد حتى 527 بعد الميلاد.
ازدهرت ظفار كعاصمة للدولة اليمنية الموحدة، فشهدت نمواً عمرانياً وإنشائياً شمل بحسب الدراسات الأثرية والنقوش والسدود وقنوات الري والأسواق والقصور كقصر ذي ريدان وشوحطان وكوكبان ومعبد قصر ريدان وأسواراً محيطة بالمدينة ببوابات متعددة، إضافة الى الحصون كحصن العرافة وحصن (اليهودية)، وأيضاً العديد من المقابر الملكية ومآثر إنشائية أخرى بقيت جزئياً في مناطق أخرى من المحافظة مثل منطقة وراف الواقعة حالياً في مديرية جبلة.
كثير من تلك المعالم أتى عليها الدهر بفعل تقادم الزمن، ولم يبق منها سوى أجزاء متداعية في أنحاء المنطقة الواقعة في مديرية السدة من محافظة إب، ولكن جوف الأرض ما زال يموج بأوابد وشواهد دولة عظيمة، وبين الحين والآخر تصل فرق الآثار اليمنية أو الأجنبية الى اكتشافات أثرية جديدة مثل اكتشاف معامل خاصة لصناعة التماثيل عام 2006 في حصن العرافة، واكتشاف أجزاء من (معبد قصر ريدان) عام 2007، إضافة الى آلاف القطع الأثرية التي تحرز من قبل الهيئة العامة للآثار أو توجد في المتاحف اليمنية والعالمية قادمة من ظفار، فضلاً عما يعثر عليه بعض السكان المحليين بين فترة وأخرى أثناء أعمالهم اليومية في الزراعة أو البناء.

جبلة وأروى اسمان لا يفترقان
الدولة الصليحية التي تأسست عام 429هـ/1037م، وامتد حكمها حتى العام 492هـ/1098م، كانت أيضاً إحدى الدول أو الممالك اليمنية التي استطاعت توحيد اليمن في كيان سياسي واحد. الصليحيون الذين أسسوا دولتهم بعد سقوط دولة بني زياد، في فترة اتسمت بصراعاتها الشديدة بين عدد من الدويلات اليمنية التي كانت كل واحدة منها تبسط نفوذها على جزء من الجغرافيا اليمنية بحدودها الحالية، وبعضها كانت تمتد سلطتها شمالاً خارج الجغرافيا المعروفة اليوم بكونها جزءاً من الأراضي اليمنية، وقد استطاع ملوك بني صليح التغلب على خصومهم السياسيين في الدويلات اليمنية الأخرى، ووحدوها جميعاً تحت سلطتهم، وامتد نفوذهم شمالاً حتى وصل مدينة مكة.
مرة أخرى كان التاريخ على موعد مع إب عام 458هـ/1066م، عندما اختط الأمير عبدالله بن أحمد الصليحي مدينة جبلة، وهي حالياً مركز مديرية جبلة في محافظة إب، فكانت هذه المدينة عاصمة لليمن الموحد عندما جعلها الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي عاصمة لدولته، لتنتقل زوجته السيدة أروى بنت أحمد الصليحي، والمعروفة باسم (الملكة أروى)، بعد تفويض زوجها لها بإدارة شؤون الدولة، الى (دار العز) الذي شيد بأمر المكرم في مدينة جبلة.

مآثر صليحية
استطاعت السيدة أروى أن تكون اسماً فارقاً في التاريخ اليمني بطريقة حكمها وإدارتها للدولة، حيث أولت اهتماماً بالغاً للعلم وطلابه وللأنشطة الإنتاجية كالزراعة والرعي، وشهدت جبلة خلال عهدها توسعاً عمرانياً، وصارت مركزاً نشطاً للعلم، وأوقفت مساحات واسعة من الأرض للرعي وللمدارس وطلاب العلم في إب.
دار العز وتسمى أيضاً دار السلطنة، أرساها وشيدها الملك المكرم، وكانت مقراً للحكم وإدارة الدولة، وهي الآن عدة بنايات ومساجد، وإحدى بناياتها تحمل اسم دار العز، وتتكون من 5 طوابق مبنية من الحجارة المهندمة.
الجامع الكبير الذي تم بناؤه بأمر السيدة أروى، هو أيضاً أحد شواهد النمو والتطور العمراني الذي شهدته المدينة بفضل اتخاذها عاصمة للدولة، وقد بني على الطراز الهندسي والمعماري الإسلامي، ويضم ضريح السيدة أروى الذي أمرت ببنائه في الجامع، وأوصت بدفنها فيه، ويكسو الضريح نقش آيات قرآنية مكتوبة بخط النسخ والخط الكوفي، وزخارف نباتية مختلفة مشابهة لنمط الزخارف السائدة في العهد الفاطمي.
جبلة المدينة ومحيطها فيها عدد من السواقي وأنظمة الري العتيقة التي يعود معظمها الى عهد السيدة، وتعبر تصميماتها ومرورها بمناطق ذات ارتفاعات مختلفة عن إبداع هندسي بالنظر الى مستوى الإمكانات العلمية والهندسية لذلك العصر، والأدوات التي كانت متاحة أيام إنشائها.
شيد الصليحيون كذلك في مديرية جبلة حصن التعكر العسكري الذي مثل القبضة القوية للملكة والدولة للسيطرة على الجوار المحيط بجبلة وحمايتها كعاصمة، بالإضافة الى حماية الطرق التجارية المرتبطة بموانئ الساحل الغربي والجنوبي، ولم يبق من الحصن اليوم سوى أجزاء من السور تتخللها أبراج الحراسة، جميعها مبنية من البازلت، إضافة الى عدد من مدافن الحبوب والمؤن الغذائية التي نحتت في الصخر أسفل القلعة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM