محراب مسجد التقوى
الموقع :
في صنعاء وهو من المساجد العامرة في بستان السلطان إلى الغرب من السايلة، وعلى مقربة من مسجد قبة المهدي عباس، بين خط طول (44.207808°) وخط عرض (15.352302°).
المنشئ وتأريخ الإنشاء :
أنشأه الإمام المهدي لدين الله العباس بن المنصور حسين بن المتوكل على الله القاسم بن الحسين بن أحمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد، يصل نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب.
ودون تأريخ إنشاء المسجد على الجدران الداخلية الثلاثة لبيت الصلاة (الغربي، الجنوبي، الشرقي) وذلك بحساب الجمل نورد منها في هذا المبحث ما نفذ في الشريط الزخرفي الكتابي الأسفل على الجدار الغربي بخط الثلث وبطريقة الحفر البارز وباللون الأبيض على خلفية خضراء اللون، ويبدأ من الركن الشمالي الغربي، ويتوقف عند رجل العقد في البائكة الثانية بما نصه:
يا داعيا في مسجدا
إلى الذي علا وجل
ابسط له كفيك في
دعا مولاك وسل
فمن دعا تاريخه
أبلغه الله أمــل
التسمية :
سمي نسبة إلى اسم أم الإمام المهدي عباس (تقوى) تخليداً لذكراها ورفع شأنها، ولعل سبب التسمية يعود إلى أن العبارتان اللتان أستخدمتا لتأريخ بناء المسجد بطريقة حساب الجمل وردت فيهما كلمة التقوى وذلك في قوله ( وجاء تأسيسه على التقوا) و(أرخت تأسيسه على التقوا).
الوصف المعماري للمسجد :
عبارة عن مساحة هندسية الشكل غير منتظمة الأبعاد، يبلغ أقصى امتداد لها من الشرق إلى الغرب حوالي (44م)، وأقصى إمتدادها من الشمال إلى الجنوب حوالي (28.40م)، وتشمل بنية بيت الصلاة، وصوح، ومطاهير قديمة، وحمامات حديثة، والبئر ومرنعها.
#المرجع:
سالم هاشم. مساجد صنعاء القديمة خلال القرنين (11 - 12هـ/ 17 - 18م) دراسة آثارية ميدانية توثيقية. أطروحة دكتوراه.
الموقع :
في صنعاء وهو من المساجد العامرة في بستان السلطان إلى الغرب من السايلة، وعلى مقربة من مسجد قبة المهدي عباس، بين خط طول (44.207808°) وخط عرض (15.352302°).
المنشئ وتأريخ الإنشاء :
أنشأه الإمام المهدي لدين الله العباس بن المنصور حسين بن المتوكل على الله القاسم بن الحسين بن أحمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد، يصل نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب.
ودون تأريخ إنشاء المسجد على الجدران الداخلية الثلاثة لبيت الصلاة (الغربي، الجنوبي، الشرقي) وذلك بحساب الجمل نورد منها في هذا المبحث ما نفذ في الشريط الزخرفي الكتابي الأسفل على الجدار الغربي بخط الثلث وبطريقة الحفر البارز وباللون الأبيض على خلفية خضراء اللون، ويبدأ من الركن الشمالي الغربي، ويتوقف عند رجل العقد في البائكة الثانية بما نصه:
يا داعيا في مسجدا
إلى الذي علا وجل
ابسط له كفيك في
دعا مولاك وسل
فمن دعا تاريخه
أبلغه الله أمــل
التسمية :
سمي نسبة إلى اسم أم الإمام المهدي عباس (تقوى) تخليداً لذكراها ورفع شأنها، ولعل سبب التسمية يعود إلى أن العبارتان اللتان أستخدمتا لتأريخ بناء المسجد بطريقة حساب الجمل وردت فيهما كلمة التقوى وذلك في قوله ( وجاء تأسيسه على التقوا) و(أرخت تأسيسه على التقوا).
الوصف المعماري للمسجد :
عبارة عن مساحة هندسية الشكل غير منتظمة الأبعاد، يبلغ أقصى امتداد لها من الشرق إلى الغرب حوالي (44م)، وأقصى إمتدادها من الشمال إلى الجنوب حوالي (28.40م)، وتشمل بنية بيت الصلاة، وصوح، ومطاهير قديمة، وحمامات حديثة، والبئر ومرنعها.
#المرجع:
سالم هاشم. مساجد صنعاء القديمة خلال القرنين (11 - 12هـ/ 17 - 18م) دراسة آثارية ميدانية توثيقية. أطروحة دكتوراه.
محراب مسجد الحيمي
موقع المسجد:
يقع في صنعاء القديمة في الجهة الشرقية الجنوبية جنوب الطريق النافذة من باب اليمن إلى قصر السلاح، وفي نفس الجهة التي يقع عليها جامع البكيرية، بين خط طول (44.220006°) وخط عرض (15.356293°)
المنشئ وتأريخ الإنشاء :
أنشأه الوزير القاضي الحسين بن أحمد الحيمي في بداية القرن (12هـ/18م)، وهو شخصية اتسمت بحسن الرأي وجودة الخط، وبديع الأنشاء، وقد جمع من العلوم الكثير، واستوزر للإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم بمنطقة الغراس وهو حديث السن، ثم للمهدي صاحب المواهب محمد بن أحمد بن الحسن، ثم وزر للمتوكل ثم لولده المنصور حسين حتى استشهد في المحرم سنة (1140هـ/ 1727م) في الواقعة التي كانت بمنطقة عصر غربي صنعاء.
وما زال تأريخ إنشاء المسجد مدوناً في الجدار الجنوبي لبيت الصلاة من الداخل، وقد نفذ بخط الثلث بطريقة الحفر البارز بلون ذهبي على خلفية رمادية اللون، ومضمون نصه (وكان الابتداء في عمارة هذا المسجد المبارك يوم السبت رابع وعشرين شهر ربيع الأول سنة ثمان ومايه وألف، وكان تمامه وبحمد الله وعنايته يوم الجمعة رابع وعشرين شهر محرم الحرام سنة عشر ومايه وألف، وصلى الله على محمد واله وهذا تاريخه مسجد تأسس على تقوى من الله وهذا الصوح الحسن صوح هذا المسجد المبارك العامر جعله حكمة مسندة تقبل الله المسجد منه ذلك وضاعف ثوابه)
التسمية :
سمي نسبة إلى مؤسسه، غير أنه مع مرور الوقت غلب اسم حارة الباشا التي يقع فيها على اسم المسجد فأصبح يعرف بمسجد الباشا.
الوصف المعماري للمسجد :
يشغل المسجد مساحة مستطيلة الشكل، يبلغ أقصى امتداد لها من الشمال إلى الجنوب حوالي (28.90م)، وأقصاها من الشرق إلى الغرب حوالي (25م)، وتشمل بنية بيت الصلاة، وصوح يكتنفها من الجهتين الجنوبية والغربية، ومطاهير قديمة، وظلة، وضريح، وحمامات حديثة.
#المرجع:
سالم هاشم. مساجد صنعاء القديمة خلال القرنين (11 - 12هـ/ 17 - 18م) دراسة آثارية ميدانية توثيقية. أطروحة دكتوراه.
موقع المسجد:
يقع في صنعاء القديمة في الجهة الشرقية الجنوبية جنوب الطريق النافذة من باب اليمن إلى قصر السلاح، وفي نفس الجهة التي يقع عليها جامع البكيرية، بين خط طول (44.220006°) وخط عرض (15.356293°)
المنشئ وتأريخ الإنشاء :
أنشأه الوزير القاضي الحسين بن أحمد الحيمي في بداية القرن (12هـ/18م)، وهو شخصية اتسمت بحسن الرأي وجودة الخط، وبديع الأنشاء، وقد جمع من العلوم الكثير، واستوزر للإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم بمنطقة الغراس وهو حديث السن، ثم للمهدي صاحب المواهب محمد بن أحمد بن الحسن، ثم وزر للمتوكل ثم لولده المنصور حسين حتى استشهد في المحرم سنة (1140هـ/ 1727م) في الواقعة التي كانت بمنطقة عصر غربي صنعاء.
وما زال تأريخ إنشاء المسجد مدوناً في الجدار الجنوبي لبيت الصلاة من الداخل، وقد نفذ بخط الثلث بطريقة الحفر البارز بلون ذهبي على خلفية رمادية اللون، ومضمون نصه (وكان الابتداء في عمارة هذا المسجد المبارك يوم السبت رابع وعشرين شهر ربيع الأول سنة ثمان ومايه وألف، وكان تمامه وبحمد الله وعنايته يوم الجمعة رابع وعشرين شهر محرم الحرام سنة عشر ومايه وألف، وصلى الله على محمد واله وهذا تاريخه مسجد تأسس على تقوى من الله وهذا الصوح الحسن صوح هذا المسجد المبارك العامر جعله حكمة مسندة تقبل الله المسجد منه ذلك وضاعف ثوابه)
التسمية :
سمي نسبة إلى مؤسسه، غير أنه مع مرور الوقت غلب اسم حارة الباشا التي يقع فيها على اسم المسجد فأصبح يعرف بمسجد الباشا.
الوصف المعماري للمسجد :
يشغل المسجد مساحة مستطيلة الشكل، يبلغ أقصى امتداد لها من الشمال إلى الجنوب حوالي (28.90م)، وأقصاها من الشرق إلى الغرب حوالي (25م)، وتشمل بنية بيت الصلاة، وصوح يكتنفها من الجهتين الجنوبية والغربية، ومطاهير قديمة، وظلة، وضريح، وحمامات حديثة.
#المرجع:
سالم هاشم. مساجد صنعاء القديمة خلال القرنين (11 - 12هـ/ 17 - 18م) دراسة آثارية ميدانية توثيقية. أطروحة دكتوراه.
#بلدان_اليمن_وقبائلها_الأكوع
وقال الهمداني أيضا : مدن اليمن التهامية عدن جنوبية تهامية وهي أقدم أسواق العرب وهي ساحل محيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد وصار لها طريقا الى البير ودربا وموردها ماء يقال له الحيق إحساء في رمل في جانب فلاة إرم وبها في ذاتها بؤر ملح وشروب.
ولحج ، وبها الأصابح وهم ولد أصبح بن عمرو بن حارث ذي أصبح بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر ، وأبين وبها مدينة خنفر والرواع وبها بنو عامر بن كندة وموزع ، والشقاق والمندب وهما لبني مجيد ابن حيدان بن عمرو بن الحاف.
وفرسان قبيلة من تغلب وكانوا قديما نصارى ، ولهم كنايس في جزاير الفرسان قد خربت وفيهم نجدة وبأس ، وقد يحاربهم بنو مجيد ويعملون التجارة الى بلاد الحبش ، ولهم في السنة سفرة فينضم إليهم كثير من الناس ونسّاب حمير يقولون : إنهم من حمير.
والحصيب وهي قرية زبيد وهي للأشعريين وقد خالطهم بآخره بنو واقد من ثقيف ، وقرى بوادي حيس وهي للركب من الأشعر.
والقحمة للأشاعرة وفيها من خولان وهمدان ، وذؤال المعقر والكدرا مدينة يسكنها خليط من عك والأشعر وباديتها جميعا من عك إلا النبذ من خولان ، ثم المهجم وهي مدينة سردد وأكثر بواديها وأهل البأس منهم خولان من سفلها وأعلاها وشماليها لعك ، ومور ، وبه مدينة تسمى باللّحية لعك ، ثم الساعد من أرض حكم بن سعد قرية لحكم ، والشقيقتان : قرية لحكم على وادي خلب ويكون فيها والساعد أشراف حكم بنو عبد الجد ، ثم الهجر قرية ضمد وجازان وفي بلاد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف وصبيا ثم بيش وبه موالي قريش وساحله عثّر وهو سوق عظيم شأنها.
وأم حجدم قرية بني كنانة والأزد ، وهي حد اليمن.
انتهى كلام الهمداني.
قلت : ومن المدن التي ذكرها الهمداني ما قد خرب وقام مقامها غيرها
وقال الهمداني أيضا : مدن اليمن التهامية عدن جنوبية تهامية وهي أقدم أسواق العرب وهي ساحل محيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد وصار لها طريقا الى البير ودربا وموردها ماء يقال له الحيق إحساء في رمل في جانب فلاة إرم وبها في ذاتها بؤر ملح وشروب.
ولحج ، وبها الأصابح وهم ولد أصبح بن عمرو بن حارث ذي أصبح بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر ، وأبين وبها مدينة خنفر والرواع وبها بنو عامر بن كندة وموزع ، والشقاق والمندب وهما لبني مجيد ابن حيدان بن عمرو بن الحاف.
وفرسان قبيلة من تغلب وكانوا قديما نصارى ، ولهم كنايس في جزاير الفرسان قد خربت وفيهم نجدة وبأس ، وقد يحاربهم بنو مجيد ويعملون التجارة الى بلاد الحبش ، ولهم في السنة سفرة فينضم إليهم كثير من الناس ونسّاب حمير يقولون : إنهم من حمير.
والحصيب وهي قرية زبيد وهي للأشعريين وقد خالطهم بآخره بنو واقد من ثقيف ، وقرى بوادي حيس وهي للركب من الأشعر.
والقحمة للأشاعرة وفيها من خولان وهمدان ، وذؤال المعقر والكدرا مدينة يسكنها خليط من عك والأشعر وباديتها جميعا من عك إلا النبذ من خولان ، ثم المهجم وهي مدينة سردد وأكثر بواديها وأهل البأس منهم خولان من سفلها وأعلاها وشماليها لعك ، ومور ، وبه مدينة تسمى باللّحية لعك ، ثم الساعد من أرض حكم بن سعد قرية لحكم ، والشقيقتان : قرية لحكم على وادي خلب ويكون فيها والساعد أشراف حكم بنو عبد الجد ، ثم الهجر قرية ضمد وجازان وفي بلاد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف وصبيا ثم بيش وبه موالي قريش وساحله عثّر وهو سوق عظيم شأنها.
وأم حجدم قرية بني كنانة والأزد ، وهي حد اليمن.
انتهى كلام الهمداني.
قلت : ومن المدن التي ذكرها الهمداني ما قد خرب وقام مقامها غيرها
كمدينة القحمة بوادي ذوال شمالي بيت الفقيه ابن عجيل لم يبق لها أثر وفي أرضها أكمة تعرف الآن بجبل القحمة وقام مقامها مدينة بيت الفقيه ابن عجيل ، وكمدينة الكدرا بوادي سهام خاربة ومحلها بين المراوعة والمنصورية وهما من المدن المحدثة ، وكمدينة المهجم بوادي سردد ما بين جبل ملحان ومدينة الزيدية لم يبق منها غير المنارة وقام مقامها في وادي سردد مدينة الضحي ، ومدينة الزيدية ومن المدن الحديثة مدينة الحديدة التي هي اليوم أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر ، وميدي على ساحل البحر الأحمر والخوخة كذلك ، وباجل والدريهمي والزهرة وأبو عريش والمنيرة كل هذه من المدن الحديثة ومن المدن التي اشتهرت من بعد عصر الهمداني وقد صارت الآن خاربة. مدينة فشال بوادي رمع والظفر والقرتب بوادي زبيد والمحالب بوادي مور ، وسنذكرها في محلاتها من هذا الكتاب إن شاء الله.
وأعمال تهامة في العصر الحاضر ، أما تهامة الجنوب فقاعدتها مدينة عدن وإليها لحج وأبين ، وأشهر قبائلها الأصابح ويقال لهم : الصبيحة.
والأودية في الجهة الجنوبية وادي بنا (١) يصب في ساحل أبين ووادي لحج يصب في ساحل عدن.
وأما تهامة الغربية فأول مدينة بها من جنوبي تهامة مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر ومن أعمالها موزع والمندب وجزيرة ميون في البحر بالقرب من المندب وأودية المخاء وادي موزع ووادي السحاري وما سنذكره في الكلام على الخاء.
ثم مدينة زبيد ، وإليها ناحية حيس وأشهر قبايل وادي زبيد المعاصلة والقراشية من الأشاعر ، وأودية زبيد : وادي نخلة يسقي في حيس ويصب في البحر من ساحل الخوخة ، والخوخة هي اليوم فرضة زبيد ، ثم وادي زبيد وهو مشهور ، ثم وادي رمع وهو مشترك بين زبيد وبيت الفقيه ابن عجيل
______
(١) المعروف بوادي تبن.
وأعمال تهامة في العصر الحاضر ، أما تهامة الجنوب فقاعدتها مدينة عدن وإليها لحج وأبين ، وأشهر قبائلها الأصابح ويقال لهم : الصبيحة.
والأودية في الجهة الجنوبية وادي بنا (١) يصب في ساحل أبين ووادي لحج يصب في ساحل عدن.
وأما تهامة الغربية فأول مدينة بها من جنوبي تهامة مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر ومن أعمالها موزع والمندب وجزيرة ميون في البحر بالقرب من المندب وأودية المخاء وادي موزع ووادي السحاري وما سنذكره في الكلام على الخاء.
ثم مدينة زبيد ، وإليها ناحية حيس وأشهر قبايل وادي زبيد المعاصلة والقراشية من الأشاعر ، وأودية زبيد : وادي نخلة يسقي في حيس ويصب في البحر من ساحل الخوخة ، والخوخة هي اليوم فرضة زبيد ، ثم وادي زبيد وهو مشهور ، ثم وادي رمع وهو مشترك بين زبيد وبيت الفقيه ابن عجيل
______
(١) المعروف بوادي تبن.
ثم بيت الفقيه ابن عجيل وإليه من النواحي المنصورية والمراوعة والدريهمي ، وأشهر قبايل هذه البلاد الزرانيق وهمّ المعازبة من عك على المشهور وعلى كلام الهمداني إنهم من الأشاعر ، ثم الرامية والعبسية والمناصرة والمجاملة والفراغلة والحجبا والمنافرة والوعارية ومن إليهم كلهم من عك.
وأودية هذه البلاد وادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد زبيد وهو جنوبي قضاء بيت الفقيه ، ثم وادي سهام من شماليها يسقي في بلاد العبسية وبين الواديين وادي ذؤال وهو دونهما ، مأتاه من جبال ريمة ويسقي في ناحية المنصورية وبيت الفقيه ويصب في البحر الأحمر من ساحل الطائف وفرضة بيت الفقيه غلافقة وهي مهجون في أكثر الأوقات ثم الطائف كذلك ، ثم قضاء باجل واليه ناحية الحجيلة وجميع قبائلهم القحرى من قبائل عك وقد مرّ ، وفرضة باجل الجديدة وفيها مركز اللواء حسبما نذكره ، ثم قضاء الزيدية وإليه ناحية الجرابح وقبائل هذه البلاد هم الجرابح والحشابرة وصليل وبني مشهور والعلماوية من عك وهذه البلاد على وادي سردد وسنذكرها في محلها وفرضة الزيدية ابن عباس بالقرب من كران.
ثم قضاء اللحية واليه ناحية الزهرة ، وقبائل بلاد اللحية هم الواعظات والزعلية والبعجا وبنو جامع من عك ، وواديها مور وهو أعظم أودية تهامة وفرضتها مدينة اللحية وقضاء اللحية وما قبله من بيت الفقيه كلها من أعمال لواء الحديدة ، وربما تدخل معها زبيد ، ثم قضاء ميدي واليه من النواحي ناحية عبس وناحية حرض ، وقبائل هذا القضاء هم عبس وبنو نشر وبنو مروان من قبائل عك وحكم وفرضتهم ميدي وأوديتها وادي حيران ووادي حرض ، ثم قضاء أبو عريش وصبيا وأشهر قبائلهم حكميون ، ومرفأ هذه البلاد جازان ومن أوديتها وادي خلب ووادي ضمد ووادي بيش ، ثم قضاء ألمع وقبائلها من الأزد حسبما تقدم وفرضتها البرك والقحمة.
وفي تهامة جملة من الأشراف العلويين كبني النعمي وبني الحازمي ومن إليهم من أشراف المخلاف السليماني في صبيا وأبي عريش وحرض
١٦٠
وأودية هذه البلاد وادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد زبيد وهو جنوبي قضاء بيت الفقيه ، ثم وادي سهام من شماليها يسقي في بلاد العبسية وبين الواديين وادي ذؤال وهو دونهما ، مأتاه من جبال ريمة ويسقي في ناحية المنصورية وبيت الفقيه ويصب في البحر الأحمر من ساحل الطائف وفرضة بيت الفقيه غلافقة وهي مهجون في أكثر الأوقات ثم الطائف كذلك ، ثم قضاء باجل واليه ناحية الحجيلة وجميع قبائلهم القحرى من قبائل عك وقد مرّ ، وفرضة باجل الجديدة وفيها مركز اللواء حسبما نذكره ، ثم قضاء الزيدية وإليه ناحية الجرابح وقبائل هذه البلاد هم الجرابح والحشابرة وصليل وبني مشهور والعلماوية من عك وهذه البلاد على وادي سردد وسنذكرها في محلها وفرضة الزيدية ابن عباس بالقرب من كران.
ثم قضاء اللحية واليه ناحية الزهرة ، وقبائل بلاد اللحية هم الواعظات والزعلية والبعجا وبنو جامع من عك ، وواديها مور وهو أعظم أودية تهامة وفرضتها مدينة اللحية وقضاء اللحية وما قبله من بيت الفقيه كلها من أعمال لواء الحديدة ، وربما تدخل معها زبيد ، ثم قضاء ميدي واليه من النواحي ناحية عبس وناحية حرض ، وقبائل هذا القضاء هم عبس وبنو نشر وبنو مروان من قبائل عك وحكم وفرضتهم ميدي وأوديتها وادي حيران ووادي حرض ، ثم قضاء أبو عريش وصبيا وأشهر قبائلهم حكميون ، ومرفأ هذه البلاد جازان ومن أوديتها وادي خلب ووادي ضمد ووادي بيش ، ثم قضاء ألمع وقبائلها من الأزد حسبما تقدم وفرضتها البرك والقحمة.
وفي تهامة جملة من الأشراف العلويين كبني النعمي وبني الحازمي ومن إليهم من أشراف المخلاف السليماني في صبيا وأبي عريش وحرض
١٦٠
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن
فاستولوا عليهم أجمع وأسروهم وقتلوا منهم وانتهبوا جميع محطتهم، وقبضوا ولد حسين بن حسن: القاسم بن حسين ، وعند هذا ذكر رجل مجنون: هذا صاحب المنصورة قد كان سبرت له، لكنه ما أحسن لنفسه. [148/ب]. والحمزة بن أحمد بن الحسن صاحب الغراس كرر الطلب لقبائل بني الحارث وهمدان على أنه يدخل بهم صنعاء، فمنعوا أنفسهم وقالوا: ما ندخل، ويحصل بسبب قبائلنا فيها الظلم للمسلمين، ولا ندخل بينكم أيضاً إلا من استقر عليه أحد واتفق الناس عليه من السادة والقضاة والعقال، فنحن مع الجماعة، فأصابوا وأحسنوا وما قصروا ووافقوا الشرع الشريف.
وفي هذه الأيام ظهر حيوان منكر قال الناس: إنه السبسب، فيه ضراوة، فضرَّ كثيراً من الناس، وأكلهم في النهار والليل من صدفه منفرداً، إلا أن يكونوا جماعة، في بني مطر وضوران وسنحان وقاع صنعاء، وقد قتل منها بنو مطر وسنحان اثنين، وفي طريق الغراس قتل واحد منها وبقي واحد منها في شعوب يدور، أكل صعباً بشعوب، وآخر بقاع صنعاء العدني، وظهر في بلاد حضور.
قال من رآه من الناس: وصفته أنه عريض الصدر، عريض الجبهة، دقيق الخرطوم، له أنياب ظاهرة، عريض الذنب، مسلوب من مؤخره، وكبره ما بين الضبع والكلب، إلا أنه أطول منها. وصار يثب لمن ظفر به إلى النحر ولا يأكل إلا بني آدم سلطه فالله يدفع ضرره وخوف كثيراً من الناس، وأكلت جماعة من الناس. وقد خرج هذا الحيوان في مدة محمد باشا في سنحان، وقتلوه تلك المدة، ثم لم يظهر إلى هذا التأريخ .
فاستولوا عليهم أجمع وأسروهم وقتلوا منهم وانتهبوا جميع محطتهم، وقبضوا ولد حسين بن حسن: القاسم بن حسين ، وعند هذا ذكر رجل مجنون: هذا صاحب المنصورة قد كان سبرت له، لكنه ما أحسن لنفسه. [148/ب]. والحمزة بن أحمد بن الحسن صاحب الغراس كرر الطلب لقبائل بني الحارث وهمدان على أنه يدخل بهم صنعاء، فمنعوا أنفسهم وقالوا: ما ندخل، ويحصل بسبب قبائلنا فيها الظلم للمسلمين، ولا ندخل بينكم أيضاً إلا من استقر عليه أحد واتفق الناس عليه من السادة والقضاة والعقال، فنحن مع الجماعة، فأصابوا وأحسنوا وما قصروا ووافقوا الشرع الشريف.
وفي هذه الأيام ظهر حيوان منكر قال الناس: إنه السبسب، فيه ضراوة، فضرَّ كثيراً من الناس، وأكلهم في النهار والليل من صدفه منفرداً، إلا أن يكونوا جماعة، في بني مطر وضوران وسنحان وقاع صنعاء، وقد قتل منها بنو مطر وسنحان اثنين، وفي طريق الغراس قتل واحد منها وبقي واحد منها في شعوب يدور، أكل صعباً بشعوب، وآخر بقاع صنعاء العدني، وظهر في بلاد حضور.
قال من رآه من الناس: وصفته أنه عريض الصدر، عريض الجبهة، دقيق الخرطوم، له أنياب ظاهرة، عريض الذنب، مسلوب من مؤخره، وكبره ما بين الضبع والكلب، إلا أنه أطول منها. وصار يثب لمن ظفر به إلى النحر ولا يأكل إلا بني آدم سلطه فالله يدفع ضرره وخوف كثيراً من الناس، وأكلت جماعة من الناس. وقد خرج هذا الحيوان في مدة محمد باشا في سنحان، وقتلوه تلك المدة، ثم لم يظهر إلى هذا التأريخ .
وفي ليلة سابع شهر صفر وقت العشاء خَرَّ نجم من المغرب إلى المشرق، فسمع له حركة من شدة خريره، سمعه كل الجهات، ورأوه كل يقول هو في جهته.
وفي نصف شهر صفر وصل الزوار من المدينة المشرفة فأخبروا أن حال دخولهم مكة جهز الشريف أحمد بن زيد ولده بعسكر كثير وخيل طريق تهامة التي إلى جهة القنفذة وحلي، ولا يعلمون أين قصدهم[149/أ].
وفي العشر الأخرى من صفر وصل الخبر أنه اتفق حرب في الجند ما بين إسحاق بن المهدي وحسن ولد صاحب المنصورة وصنوه محسن الذي كان أسره إسحاق، ثم أرجعه عند والده في الحرب الأول. وكان هذا الحرب الآخر في الجند، فانكشف عن قتل كثير من الجانبين، ثم كاد أن يغلب إسحاق ومن معه، فجاءت الغارة من حسين بن علي بن المتوكل ومن عبد الله بن محمد بن الحسن، فوقعت الهزيمة في أصحاب صاحب المنصورة، واستولوا على المحطة وأسروا الحسن وصنوه محسن مرة ثانية. وحضر أيضاً في الحرب علي بن حسين بن أحمد بن الحسن في جانب يوسف، ثم رجع كل إلى مكانه، وعند ذلك أذعن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الحسن بالمواجهة وهو في جبلة، لما رأى أن قد صار في حكم المحتاز في جبلة من جميع الجوانب من أعلى ومن أسفل إلى يد صنوه عبدالله، وشرط رجوعه إلى والده.
ووصلت كتب حسين بن حسن إلى يوسف بأنه يلتقي هو وإياه إلى بعض الطريق، ولعل يوسف لا يساعد، لئلا تكون خديعة. ومحسن بن المهدي كتب إلى يوسف أنه مجيب له بشرط ولاية حراز، فولاه حراز، وقال: يسكن برداع حتى يتم المشروط. وأرسل السيد صالح حيدرة لولاية حراز الذي رجع متسابقاً، فلما وصل إلى صنعاء وكان حسين بن المتوكل قد ضمن ليحيى بن محمد بأنه تكون حراز إليه، ويحيى بن محمد اضطرب عليه الحال، وقال يريد العزم إلى حراز ليحفظه، وكان إبراهيم بن المؤيد أيضاً قد دخل أطراف حراز فكتب حسين بن المتوكل إلى إبراهيم أنه يخرج من حراز ويهب له ولاية ثلث الحيمة، وسار يحيى بن محمد إلى حراز. وقال: إنه إذا دخله حفظه من جانب حسن بن المتوكل لا يستولي عليه، وقيل: إن حسن بن المتوكل يريد القصد إلى ملحان أيضاً، وهو في ولاية يحيى بن محمد.
[149/ب] وعلى الجملة إن الأمور في اضطراب، وقتال على الملك بلا شك، فالله يدافع بدفاعه ويسكِّن ثائرة هذه الفتنة التي عقباها عليهم وعلى المسلمين وخيمة.
وحال كتب الأحرف وصلت كتب إلى حسين بن المتوكل أن حسين بن حسن واجه إلى يوسف، واستكملت المواجهة والقبض على بني المهدي أحمد بن الحسن، وبقي صاحب المنصورة في منصورته وإخوته وأولاده قد خالفوا عليه وقبض على من قاتل معه ووقع في حرب الجَنَد القتل الكثير، قيل: نحو مائتين من الجانبين، وقيل: أكثر، فلا قوة إلا بالله. وكان أكثر من أجاش به صاحب المنصورة من الحجرية؛ لأن العسكر كانوا قليلاً عنده. ووصل محسن بن أحمد بن الحسن من رداع إلى ضوران مواجهاً، غير أنه قال: يتوقف حتى تستقر الأمور، ثم افتسح من يوسف إلى محله الغراس لافتقاد بيوت والده، فسار من ضوران ومر صنعاء تلقاه حسين بن المتوكل وأكرمه، ثم خرج إلى محله الغراس، وأرسل بعض عسكره إلى الجوف، لتغير حصل فيه.
ولقد غيرت هذه الدولة حالها، وسعت في خراب ملكها وأعزَّت عليها غيرها، وحصل خفضهم لما كان يرفعهم، وضرهم ما كان ينفعهم، وغاب عنهم من السعد والإقبال ما كان يحضرهم، وخذلهم من الكل ما كان ينصرهم، وانفتحت عليهم الأيام، وقلبت لهم وجوهها، وكشفت لهم مكرها، وأبرزت لهم مكروهها، وأغارت عليهم الغير، فسبتهم وسلبتهم، وغالبتهم فغلبتهم، وأذلت أنفسهم العزيزة، وهدمت معاقلهم الحريزة، وطمست على أموالهم المكنوزة، وصارت الدنيا عليهم بعد أن كانت لهم، وجعلت ظلهم هجيرهم بعد أن كان هجيرهم ظلهم، وانطفئ الملك وعفى السلطان، ومشى عليهم الدهر وجرى عليهم [150/أ]الزمان، وجاهرهم من استحالات الناس حالات، ومن تلونهم ألوان وتخلفات، شعراً:
والناس أعوان من والته دولته .... وهم عليه إذا عادته أعوان
وفي نصف شهر صفر وصل الزوار من المدينة المشرفة فأخبروا أن حال دخولهم مكة جهز الشريف أحمد بن زيد ولده بعسكر كثير وخيل طريق تهامة التي إلى جهة القنفذة وحلي، ولا يعلمون أين قصدهم[149/أ].
وفي العشر الأخرى من صفر وصل الخبر أنه اتفق حرب في الجند ما بين إسحاق بن المهدي وحسن ولد صاحب المنصورة وصنوه محسن الذي كان أسره إسحاق، ثم أرجعه عند والده في الحرب الأول. وكان هذا الحرب الآخر في الجند، فانكشف عن قتل كثير من الجانبين، ثم كاد أن يغلب إسحاق ومن معه، فجاءت الغارة من حسين بن علي بن المتوكل ومن عبد الله بن محمد بن الحسن، فوقعت الهزيمة في أصحاب صاحب المنصورة، واستولوا على المحطة وأسروا الحسن وصنوه محسن مرة ثانية. وحضر أيضاً في الحرب علي بن حسين بن أحمد بن الحسن في جانب يوسف، ثم رجع كل إلى مكانه، وعند ذلك أذعن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الحسن بالمواجهة وهو في جبلة، لما رأى أن قد صار في حكم المحتاز في جبلة من جميع الجوانب من أعلى ومن أسفل إلى يد صنوه عبدالله، وشرط رجوعه إلى والده.
ووصلت كتب حسين بن حسن إلى يوسف بأنه يلتقي هو وإياه إلى بعض الطريق، ولعل يوسف لا يساعد، لئلا تكون خديعة. ومحسن بن المهدي كتب إلى يوسف أنه مجيب له بشرط ولاية حراز، فولاه حراز، وقال: يسكن برداع حتى يتم المشروط. وأرسل السيد صالح حيدرة لولاية حراز الذي رجع متسابقاً، فلما وصل إلى صنعاء وكان حسين بن المتوكل قد ضمن ليحيى بن محمد بأنه تكون حراز إليه، ويحيى بن محمد اضطرب عليه الحال، وقال يريد العزم إلى حراز ليحفظه، وكان إبراهيم بن المؤيد أيضاً قد دخل أطراف حراز فكتب حسين بن المتوكل إلى إبراهيم أنه يخرج من حراز ويهب له ولاية ثلث الحيمة، وسار يحيى بن محمد إلى حراز. وقال: إنه إذا دخله حفظه من جانب حسن بن المتوكل لا يستولي عليه، وقيل: إن حسن بن المتوكل يريد القصد إلى ملحان أيضاً، وهو في ولاية يحيى بن محمد.
[149/ب] وعلى الجملة إن الأمور في اضطراب، وقتال على الملك بلا شك، فالله يدافع بدفاعه ويسكِّن ثائرة هذه الفتنة التي عقباها عليهم وعلى المسلمين وخيمة.
وحال كتب الأحرف وصلت كتب إلى حسين بن المتوكل أن حسين بن حسن واجه إلى يوسف، واستكملت المواجهة والقبض على بني المهدي أحمد بن الحسن، وبقي صاحب المنصورة في منصورته وإخوته وأولاده قد خالفوا عليه وقبض على من قاتل معه ووقع في حرب الجَنَد القتل الكثير، قيل: نحو مائتين من الجانبين، وقيل: أكثر، فلا قوة إلا بالله. وكان أكثر من أجاش به صاحب المنصورة من الحجرية؛ لأن العسكر كانوا قليلاً عنده. ووصل محسن بن أحمد بن الحسن من رداع إلى ضوران مواجهاً، غير أنه قال: يتوقف حتى تستقر الأمور، ثم افتسح من يوسف إلى محله الغراس لافتقاد بيوت والده، فسار من ضوران ومر صنعاء تلقاه حسين بن المتوكل وأكرمه، ثم خرج إلى محله الغراس، وأرسل بعض عسكره إلى الجوف، لتغير حصل فيه.
ولقد غيرت هذه الدولة حالها، وسعت في خراب ملكها وأعزَّت عليها غيرها، وحصل خفضهم لما كان يرفعهم، وضرهم ما كان ينفعهم، وغاب عنهم من السعد والإقبال ما كان يحضرهم، وخذلهم من الكل ما كان ينصرهم، وانفتحت عليهم الأيام، وقلبت لهم وجوهها، وكشفت لهم مكرها، وأبرزت لهم مكروهها، وأغارت عليهم الغير، فسبتهم وسلبتهم، وغالبتهم فغلبتهم، وأذلت أنفسهم العزيزة، وهدمت معاقلهم الحريزة، وطمست على أموالهم المكنوزة، وصارت الدنيا عليهم بعد أن كانت لهم، وجعلت ظلهم هجيرهم بعد أن كان هجيرهم ظلهم، وانطفئ الملك وعفى السلطان، ومشى عليهم الدهر وجرى عليهم [150/أ]الزمان، وجاهرهم من استحالات الناس حالات، ومن تلونهم ألوان وتخلفات، شعراً:
والناس أعوان من والته دولته .... وهم عليه إذا عادته أعوان
والجرموزي السيد حسن الذي كان بالمخا سلم ما سلم من المال لصاحب المنصورة، وحمل باقي ما معه من المحصول وشد بخزانته وأثاثه من المخا طريق تهامة، وخرجت من بيت الفقيه طريق الحيمة حوائجه وجواريه إلى صنعاء، وهو بقي برأسه مرسماً به في المنصورة.
وجاء الخبر بثامن ربيع الأول أن مدينة تعز دخلها أصحاب يوسف وملكوها. وكان فيها من قبل صاحب المنصورة المتولي لها الشيخ ابن راجح الآنسي، وكا[ن] دخولها ولم يجر فيها قتال ولا انتهاب، وإنما حصل طرف قتال خارجها ما بين أصحاب يوسف وأصحاب صاحب المنصورة، وهو أن ولده إسماعيل كان بعد خروجه من جبلة سكن خارج المدينة، فقصده حسين بن علي بن المتوكل، وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن ومن معهم من العسكر، فاتفق طرف حرب، قتل من أصحاب إسماعيل ثلاثة، ثم انهزم إلى الدمنة، فعند ذلك واجه أهل تعز وتبع حسين بن علي ومن معه حتى بلغوا الدمنة. وإسماعيل ترفع إلى حصن هناك. وواجهت تلك الجهة أيضاً إلى حسين بن علي، وبعض الحجرية واجهوا إلى يوسف. وعند هذه الأخبار تحرك[150/ب] القاسم بن المؤيد صاحب شهارة، وقال: أما إذا كان الأمر هكذا وقد انتصب يوسف وهو حدث صغير السن فالأمر مشكل. وكان قد كاتبه صاحب صعدة علي بن أحمد وكان علي بن أحمد، قد انتصب للأمر في جهاته، وأنه لا بأس بالتراود هو وإياه على ما يصلح، ويريد أن يحصل الاجتماع بقاسم، وأنه يسلم له الأمر ويكونوا يداً واحدة، وقيل: أنه كاتبهم حسين بن حسن صاحب رداع، فالله أعلم ما يكون منهم.
وجاء الخبر بثامن ربيع الأول أن مدينة تعز دخلها أصحاب يوسف وملكوها. وكان فيها من قبل صاحب المنصورة المتولي لها الشيخ ابن راجح الآنسي، وكا[ن] دخولها ولم يجر فيها قتال ولا انتهاب، وإنما حصل طرف قتال خارجها ما بين أصحاب يوسف وأصحاب صاحب المنصورة، وهو أن ولده إسماعيل كان بعد خروجه من جبلة سكن خارج المدينة، فقصده حسين بن علي بن المتوكل، وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن ومن معهم من العسكر، فاتفق طرف حرب، قتل من أصحاب إسماعيل ثلاثة، ثم انهزم إلى الدمنة، فعند ذلك واجه أهل تعز وتبع حسين بن علي ومن معه حتى بلغوا الدمنة. وإسماعيل ترفع إلى حصن هناك. وواجهت تلك الجهة أيضاً إلى حسين بن علي، وبعض الحجرية واجهوا إلى يوسف. وعند هذه الأخبار تحرك[150/ب] القاسم بن المؤيد صاحب شهارة، وقال: أما إذا كان الأمر هكذا وقد انتصب يوسف وهو حدث صغير السن فالأمر مشكل. وكان قد كاتبه صاحب صعدة علي بن أحمد وكان علي بن أحمد، قد انتصب للأمر في جهاته، وأنه لا بأس بالتراود هو وإياه على ما يصلح، ويريد أن يحصل الاجتماع بقاسم، وأنه يسلم له الأمر ويكونوا يداً واحدة، وقيل: أنه كاتبهم حسين بن حسن صاحب رداع، فالله أعلم ما يكون منهم.