اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#يريم

الأستاذ محمد محمد عبدالله العرشي

...
وقد ذكر المؤرخ المرحوم/محمد علي الأكوع في كتابه ( اليمن الخضراء مهد الحضارة) بأن يريم سميت باسم القيل الكبير يريم ذي رعين، وأنها تقع بين جبلي شربوب من الجنوب ويصبح من الشمال، ولم تظهر يريم على مسرح التاريخ الإسلامي كمدينة إلا في القرن الثامن الهجري.
ومديرية يريم من أهم المديريات التاريخية في محافظة إب على سبيل الخصوص وفي اليمن على سبيل العموم ولابد من إبراز أهم الثروات والكنوز الحضارية فيها، ومديرية يريم كما ورد في موسوعة اليمن السكانية للدكتور محمد علي المخلافي بأنها تقع في محافظة إب في الجزء الشمالي منها، يحدها من الشمال مديرية عنس من محافظة ذمار، ومن الجنوب مديريتا السدة والمخادر، ومن الشرق مديريتا الرضمة والسدة، ومن الغرب مديريتا القفر والمخادر ومديرية مغرب عنس من محافظة ذمار، ومساحتها 581كم2 وعدد سكانها (175.463)نسمة وهي تتكون من (11) عزلة، على النحو التالي: (إرياب، بني سبأ، بني عمر، بني مسلم، بني منبه، خاو، خودان، رعين، عراس، عبيدة، يريم).
ومن أهم معالم مديرية يريم ما يلي:

مدينة يريم
مدينة يريم بفتح الياء وكسر الراء وساكنة الميم، وتقع يريم في سفح جبل يصبح الذي يطل على مدينة يريم من الناحية الشمالية الشرقية، وقد سميت يريم نسبة إلى يريم ذي رعين الأكبر بن زيد بن سهل، وقد ذكر القاضي المرحوم حسين بن أحمد السياغي في كتابه (معالم الآثار اليمنية) أن مدينة يريم القديمة كانت في آكام لكمة المرايم المعروفة وهي موقع أثري هام وتوجد فيها العديد من الأساسات لمباني قديمة وهي مبنية بالحجارة السوداء، كما يوجد في أكمة المرايم بقايا حصن قديم وهو حصن حميري قديم وقد ورد في كتاب (نتائج المسح السياحي) أن مساحة الحصن وملحقاته نصف كيلومتر ولايزال يتعرض بناء هذا الحصن وملحقاته للهدم ونقل حجاره، ومدينة يريم من المدن اليمنية التاريخية القديمة حيث كانت تعتبر من المدن الملحقة بمدينة ظفار التاريخية ويوجد فيها غيل يسمى غيل المريمي وهو ينبع من أكمة المرايم وماؤه عذب وقد قيل أن سلاطين آل طاهر عندما قاموا ببناء مدرسة العامرية في رداع ومدرسة العامرية في جبن نقلوا أحجارهما من أكمة المرايم، وكانت مدينة يريم من أهم محطات قوافل التجارة القديمة قبل الإسلام والتي تحمل البضائع بين مدينة صنعاء ومدينة عدن و مكة المكرمة وحتى بلاد الشام وطريقها تعرف بدرب أسعد، والتي أصبحت تعرف فيما بعد بطريق الحجيج. وقد ورد أيضاً اسم يريم في كتاب (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي) الذي حققه المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع بأنه حصن في جبل تيس وهو في بلاد الشاحذية في محافظة المحويت.
مدينة ظفار التاريخية
وقد ذكر المرحوم القاضي محمد أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن ظفار كانت عاصمة التبابعة ملوك حمير وهي في رأس ربوة مشرفة على حقل قتاب من بلاد يريم، ولا تزال بها آثار البناء العجيب من الأحجار التي لا توجد في غيرها من بلاد يريم، ولعل ملوكها كانوا قد نقلوها من بلاد بعيدة وبكميات لا تحصى، وفيها ما هو مكتوب بالقلم المسند الحميري، كما أن بها من الآثار ما يبهر العقول كالبيوت المنقورة في الجبل، ومخازن الماء كذلك منقورة في الجبل، ولايزال أثر الزبر في الجبل ظاهرة والزُبر هي آلة النقر من الحديد. وبالقرب من ظفار سدود حميرية التي أشار إليها الملك الحميري بقوله:
وريدان قصري في ظفار ومنزلي


بنينا به للملك تختاً ومعقلا

وفي الربوة الخضراء من أرض يحصب


ثمانون سداً تقذف الماء سائلا

وقد ذكر الهمداني في كتابه الإكليل في الجزء الثامن منه، أن مدينة ظفار هي منكث، قال أبو نصر: وكان بظفار تسعة أبواب باب وَلَاَ، وباب الأسلاف، وباب خرفة، وباب مآبه، وباب هدوان، وباب خبان، وباب حورة، وباب صيد، وباب الحقل (الحقل هو المعروف بحقل قتاب وقاع الحقل وكان الباب الرئيسي لمملكة ظفار). وكان على هذه الأبواب أوهاز (أي حجاب) وما كان أحد يدخل باب الحقل إلا بأذن من أولئك الأوهاز، لأنهم وجدوا في كتبهم وعلمهم بأن ظفار تخرب من قبل من يدخلها من باب الحقل. وكان للباب معاهرة (المعاهر بمعنى الأجراس، باللغة الحميرية) فإذا فتح أو أغلق سمعت أصوات تلك المعاهر من مكان بعيد أليست هذه وسيلة اتصالات استخدمها اليمنيون. وكان بين باب ظفار الذي يكون منه الأذن على الملك وبين ظفار نفسها قدر ميل.
قلعة عمامة البينيان
وهي قلعة حميرية منحوتة في جبل وقد سكن هذه القلعة العديد من الهنود المسلمين وقد نسبت القلعة إليهم والذين كانوا يمارسون التجارة، وكان بعضهم يتأخر عن مواصلة العودة إلى بلادهم وسكنوا في هذه القلعة، وتشبه القلعة عمامة الرأس، ويوجدفي هذه القلعة العديد من المدرجات الزراعية، والعديد من السواقي والغرف، وللأسف أن هذه القلعة لاتزال تتعرض للخراب.
مدينة صِرْحَة
وهي تقع بسفح جبل بني مسلم وفي الركن الشمالي الغربي من قاع حقل كتاب من مدينة يريم وقد ذُكرت في كتاب (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) للقاضي المرحوم محمد أحمد الحجري بأنها قرية من قرى بلاد يريم وأن فيها مسجد عجيب العمارة وهو مسقوف بالخشب المنقوش، وأنه يوجد بجانب هذا المسجد قبر الولي محيي الدين أبو السعود، وقد ترجم القاضي  أحمد بن صالح أبو الرجال في كتابه (مطلع البدور و مجمع البحور) المتوفى 1092هـ لعالِمين من علماء المطرفيه ممن سكنوا صِرْحَه وهما العالِمين سليمان بن ناصر الدين بن سعيد بن عبدالله السحامي، وعلي بن ناصر السحامي، وقد ذكر المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) بأن صِرْحَة تبعد 15كم عن مدينة يريم وهي من مخلاف يحصب من أعمال يريم،  وقد جاء وصفها في كتاب (نتائج المسح السياحي) بأنها مدينة أثرية وعامرة وتنتشر في هذه المدينة العديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام وأن هذه المدينة قد بنيت على أنقاض المدينة القديمة التي كانت قائمة في القرن الرابع والخامس الميلادي، ولم يبق منها غير بوابتها الرئيسية فقط، وأنه كان يوجد فيها العديد من السدود والتي تقدر بعشرين سداً وهي منحوتة في الجبال وقد تهدم معظم هذه السدود ولا تزال إلى الآن تتعرض للخراب.
جامع صِرْحَة
يقع وسط المدينة ومساحة بنيته 6أمتار وعرضها 4أمتار وللبنية سقف خشبي معمول من المصندقات الخشبية وللأسف أن نصف السقف الخشبي قد تبدل بأخشاب جديدة ويرتكز السقف على أربعة أعمدة من الأحجار ويوجد في مدخل الجامع أربعة أعمدة عمودية من حجر البلق وعليها زخارف على شكل عناقيد العنب ورسوم للثعابين وهما منقولان من أحد المواقع الأثرية كما ورد في كتاب (نتائج المسح السياحي)، وقد وصفه المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) بأنه مسجد جميل البناء وله سقف متقن الصنع ودعائمه من الحجر البلق، وأشار إلى أن أحجاره ربما قد نقلت من ظفار.
قرية منكث
وقد ورد اسمها في (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي) بالفتح والسكون وفتح الكاف وثاء، وهي حصن باليمن، كما ورد ذكرها في (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) للقاضي محمد أحمد الحجري حيث أشار بأن الهمداني ذكرها بأنها للسخطيين وهم من بقية ملوك آل الصوار، وقيل أنه ينتسب إليها علي بن زايد الحكيم اليمني المشهور، وقد ورد وصفها في كتاب نتائج المسح السياحي بأنها قرية جميلة تكسوها الخضرة وتحيط بها المدرجات الزراعية من كافة الجهات ويتدفق عليها غيل دروان على مدار العام وأهم معالمها عدد من السدود التي معظمها منحوتة في الجبال وتتعرض للخراب ومن أشهر سدودها سد هران وسد ذورعين، وأهم حصونها: حصن دروان يعود تاريخ بنائه إلى أيام الحميريين وقد تهدم ولم يبق منه إلا بعض آثاره فقط، وحصن منكث حصن إسلامي يعود تاريخ بنائه إلى الفتح العثماني الأول في القرن العاشر الهجري وهو يتكون من ثلاثة طوابق.
ومن سدودها:  سد سجِن: من سدود حمير في حقل قَتَاب من بلاد يريم، وذكر المرحوم الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن هذا السد لا يزال إلى الآن (حين تأليف كتابه) إلا أن مخزن الماء قد كسب تراباً كثيراً بمرور الزمن وصار مزرعة بعد أن يرسل الماء الذي كان فيه من مخرجها المنقور في الصخر، ويسقى بالماء الأراضي المنخفضة عن السد فإذا جفت أرض السد زرعت البر العقر وكان زرعها من أحسن أنواع الزرع إذا لم تصبه عاهة. وسد قصعان: بفتح القاف وإسكان الصاد المهملة ثم عين مهملة آخره نون، ويقع في قرية ذي شمران من بني منبه في الحقل.
وفي سدود يريم من الفن وروعة الهندسة وإتقان العمل ودقة التفكير ما يقف الإنسان دهشاً باهتاً أما بقية أسداد يحصب فإليك تعدادها بالأرقام وذكر أماكنها وما أمكن من ضبطها بالحرف أو بالشكل، كما ذكرها القاضي المرحوم محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب الإكليل الجزء الثامن (طبعة عام 1979م) على النحو التالي:
سد الدولة في عزلة إرياب ثم في قرية الدريعا، سد ذي يوسف في منكث، سد ذي صرعف في منكث، سد الذارية هنالك، سد الموقد هنالك، سد سيان في الأكسوم، سد المنشر في قرية المنشر من عبيدة شمال مدينة يريم، سد الميدان عبيدة، سد مرح بمدينة يريم، سد ذي سريع في يريم أيضاً، سد العابلي في الأعماس في بيت الشامي، سد الزيادي في قرية بيت صالح مثنى الأعماس، سد يهجل هنالك، سد النقعة بقرية بحوف، سد الرباعة في قرية بيت صالح مثنى الأعماس، سد الحطوار في بيت حسين يحيى عباد الأعماس، سد جيش في بيت الجحينة الأعماس، سد الميقاف في بيت يحوق الأعماس، سد الجبجبي في بيت يحوق، سد الجدني الأعماس، سد ذي البثن في قرية بيت العائدي جبل حجاج، سد خربة يخت في جبل حجاج، سد النقوب في خربة العائدي جبل حجاج، سد السوادة في خربة صالح علي جبل حجاج، سد الغراب خربة صالح علي جبل حجاج، سد شرقان هنالك، سد الحكك هنالك، سد ذي الموقع هنالك، سد ذي سمين في روثان جبل حجاج، سد صبر قرية خبلة هنالك، سد
الشعيبية في بيت الجلعي عزلة العرافة، سد جواس هنالك، سد طوف بضم الطاء وفتح الواو آخره فاء هنالك، سد الشعيرية هنالك، سد الحرضي هنالك، سد العقبة هنالك، سد الشقاق، سد الشيخ هنالك، سد اللاوي هنالك، سد فقيح هنالك، سد يناع هنالك، سد ذي أحواد في العرافة، سد العوار بظفار الملك، سد ذي أرجح هنالك، سد الماجل هنالك، سد عمران في بيت الأشول، سد جبير هنالك، سد النقق بقافين هنالك، سد سراف في قرية ذي هلبان بالعرافة، سد العاهري هنالك، سد الركوض هنالك، سد ذي حميد هنالك، سد اللحوات، سد الأصبحي هنالك، سد المخروق هنالك، سد زيلط في قرية ذي حريم بالعرافة، سد معمر في قرية خدار جبل عصام، المشمر خدار جبل عصام، سد ساهب في قرية المعير جبل عصام، سد الدخلة في قرية هجارة جبل عصام، سد الجاهلي في هجارة جبل عصام، سد عهر في قرية الخربة جبل الحبالي، سد زيران في قرية الضيعة عزلة المرخام، سد هراره في قرية بيت الأشول وهو مع صغر حجمه من أشد الأسداد صنعة وإتقاناً.
ومن أسداد ذي رعين سد مطران شرقي شمال مدينة يريم وهو غاية في روعةالفن وأحكام الصنعة وقد وصفناه في المعجم سد قرية ذي الصولع من ذي رعين ثم من كحلان.

جامع منكث
 ويوجدفي قرية منكث جامع الهادي يحيى بن الحسين وقد وصفه القاضي المرحوم محمد بن أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) بأنه جامع نفيس وقد عمره الإمام يحيى بن الحسين المتوفى عام 298م وأن أكثر أحجاره منقولة من ظفار وقد ورد وصفه أيضاً في كتاب (نتائج المسح السياحي) بأنه مبني على شكل مربع وتبلغ أبعاده حوالي 15/151/41 تقريباً، وسقف الجامع معمول من المصندقات الخشبية المزينة بالزخارف النباتية والأشكال الهندسية، وفيه 22 عموداً وبعض الأحجار مرسوم عليها رسوم حميرية وكتابات بالخط المسند ويوجد فيه سبع من البرك المقضضة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
متحف ظفار

تُعتبر اليمن واحداً من الدول العربية العريقة، والتي تقع في شبه الجزيرة العربية وبالتحديد في آسيا، حيث امتازت هذه الجمهورية بعراقتها وتاريخها وموروثها الثقافي والتاريخي العريق؛ الأمر الذي جعلها تحظى بمكانة عالمية وتاريخية مرموقة، إلى جانب ذلك فقد تحتوي اليمن على مجموعة من المعالم والمتاحف الأثرية التي ساهمت في ازدهارها وتقدمها، ومن أهم هذه المتاحف متحف ظفار، وفي هذا المقال سيتم ذكر كل ما يتعلق بهذا المتحف من أقسام وموقع ومعالم وآثار

يُعتبر هذا المتحف واحداً من المتاحف الأثرية اليمنية التي كان لها مكانةً تاريخية عريقة، حيث كانت ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا، كما أنه من المتاحف الأثرية التي يرتابها الزوار من مختلف بقاع العالم، إلى جانب ذلك فإن لهذا المتحف قيمةً تاريخية تختلف عن بقية المتاحف؛ وذلك نظراً لموقعه الاستراتيجي.
 
تعرض متحف ظفار للعديد من أعمال الصيانة والإصلاحات؛ ليصبح متحفاً متكاملاً شاملاً يساعد على نمو وازدهار الدولة اليمنية وتقدمها، كما حظي هذا المتحف باهتمام العديد من الملوك والسلاطين، حيث ساهم سمو الشيخ سلطان بن زايد بتطوير وازدهار هذا المتحف، إذ ساهم بتمويل كل ما يحتاجه هذا المتحف من معدات صيانة وأدوات ولوازم

ونتيجةً لأعمال الترميم والصيانة التي حظي بها هذا المتحف، فقد أصبح من المتاحف العالمية المهمة، إذ أنه أصبح يحتوي على أهم المعروضات والآثار التي كان قد تم عرضها في أضخم معارض الآثار العالمية، وعليه فقد ازدادت قيمة ومكانة هذا المتحف بشكلٍ ملحوظ خاصةً بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة.
 
أين يقع متحف ظفار؟
 
يقع هذا المتحف في في محافظة إب في الجمهورية اليمنية العربية جنوب مدينة يريم، حيث يقع تحديداً في مدينة ظفار والتي كانت عاصمة الدولة الحميرية القديمة، إلا أنها اليوم أصبحت قرية صغيرة.
 
أقسام متحف ظفار:
 
جمع هذا المتحف بين العراقة والأصالة، حيث احتوى على مجموعة من المعروضات والأقسام الأثرية والتاريخية، إلى جانب أنه احتوى على مجموعة من القاعات والصالات التي كان لكل منها وظيفة معينة، ومن أهم الأقسام التي احتوى عليها هذا المتحف هي قاعة خاصة لجمع الآثار الخاصة بقرية ظفار والتي تم جمعها وترتيبها في حوالي عام “1972” للميلاد، كما أنه كان يحتوي على قصر ريدان
يريم قصة تاريخ .. ومسرح زمن .. وكبرياء حضارة .. وعمق اليمن.. وقصة نعرف معانيها هنا

مدينة يريم
هى احدى اهم المدن الثانوية في الجمهورية اليمنية .. وتحتل المرتبة السادسة من حيث اهميتها كمدينة ثانوية على مستوى اليمن .. وتعتبر المدينة الاولى بمحافة إب وتقع مابين محافظات ( ذمار - الحديدة - الضالع - تعز ) . يبلغ عدد سكانها اكثر من مائة وخمسون الف نسمة وكذلك عدد 12 عزلة فيما يبلغ عدد سكان المدينة نفسها اكثر من ستون الف نسمة اغلبهم قادمين من المناطق الريفية المجاورة .
وتتوزع المديرية على ثلاث دوائر انتخابية هى 110-11-112 .
ويوجد فيها العديد من الخدمات الاساسية والبنية التحتية .. كما ان المدينة من الناحية التاريخية تعتبر احد عواصم الحضارة الحميرية وبالذات منطقة ظفار التى عاش فيها الملك الحميري ( اسعد الكامل ) . وقد وجد فيها خلال الفترة الماضية العديد من الاثار الحميرية العظيمة وبالذات في منطقة ( العصيمات ) .
وقد تحدث التاريخ اليمني القديم عن الملك يريم ذو رعين ابن حمير .. وقد تعرضت المدينة للعديد من الاحداث بداء بالتواجد التركي وتأسيس المدرسة التركية التى يبلغ عمرها اكثر من اربعمائة سنة ويوجد موقعها الان في مدينة يريم القديمة.. كما ان المدينة وفي جزائها الجنوبي القديم شهدت وجود مجموعة من اليهود الذي كانوا يشغلون ويعملون في الحرف التقليدية .. ولقد عمل اليهود في يريم فترة طويلة حتى هجرة اليهود ( الفلاشا ) من اليمن والحبشة .
ولقد عمل اليهود في تلك الفترة على السيطرة الكاملة على كافة الحر ف ..
ظفار اليمنية عاصمة الحميريين

ظفار، إحدى القرى اليمنية التاريخية الواقعة في الطرف الشمالي لمديرية السدة في عزلة عرافه بمحافظة إب على مسافة تقدر بحوالي 20 كم من جنوب مدينة ريمي شرق الطريق المتجهة من إب إلى صنعاء.
كانت ظفار عاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني "عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان" ومثلت امتداداً للحضارة اليمنية القديمة التي حكم فيها الحميريون اليمن ما يقارب "640" عاماً، وهي المدينة التي انطلقت منها حركة توحيد اليمن في العصر القديم وهي حالياً إحدى المعالم التي تبرز هوية اليمن التاريخية فمازالت مآثرها شاهدة على عمقها الحضاري الممتد عبر العصور.
تاريخ ظفار
ذكرت مدينة ظفار منذ عام "115 ق ـ م" حين أصبح عاصمة المملكة "سبأ وذي ريدان» المشهورة بدولة "حمير" ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن الأمر الذي أكسبها مكانة سياسية واقتصادية مهمة ومتميزة وقد كان اختيار تلك المدينة عاصمة استراتيجية وبتخطيط مسبق ودقة بالغة لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية فهي تشرف على عدد من الأودية والمياه الجارية مثل: وادي بنا ووادي ظفار ووادي الحاف وقاع الحقل إضافة إلى المناطق الزراعية الخصبة.
كما ورد ذكرها في العديد من المصادر إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي في الجزء السادس من كتاب "التاريخ الطبيعي» للمؤلف والمؤرخ الكلاسيكي "بلينوس ـ Pliny" ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى، منها: كتاب "الطواف حول البحر الاريتري" "البحر الأحمر" لمؤلف مجهول كعاصمة لملوك حمير .. وكانت ضمن المدن الداخلية للعربية السعيدة عند المؤرخ الكلاسيكي "بطليموس" الذي وصفها بأنها عاصمة.
كما أن "لسان اليمن" المؤرخ أبو محمد الهمداني الذي عاش في القرن الرابع الهجري أسهب في وصفها والتغني بمآثرها وتحديد موقعها حيث ذكر أنها تقع بسن جبل بأعلى قتاب "كتاب حالياً" وأن لها تسعة أبواب هي باب ولا وباب الأحلاف وباب خرفة وباب مآبة وباب هدوان وباب خبان وباب حوزة وباب صيد وباب الحقل. وأن أهم تلك الأبواب هو باب الحقل الذي كان عليهّ الأجراس "المعاهر" وعندما يفتح أو يغلق تسمع أصوات الرنين من مكان بعيد وكان ما سو ودلت المسوحات الأثرية أنه قد أمتد في مسار غير منتظم ليحصن المنطقة الواقعة بين مرتفع "الهدة" في الجنوب حتى الحدود الشمالية لحصن ريدان.
المعالم الأثرية في ظفار
ظلت ظفار اليمن لمدة طويلة العاصمة السياسية لمملكة حمير فاهتم الملوك بتحصينها وتشييد المباني العامة والمعابد ،والأسواق،والسدود،إلى جانب المباني الخاصة مثل القصور،والمنازل، والتي لازالت بقاياها الأثرية ظاهرة للعيان حتى اليوم ومن أهمها( قصر ريدان، وشوحطان،وكوكبان ) على ان "قصر ريدان" كان الأشهر.
وكان قصر عظيم يحيطه نحو 7 أسوار محصنة ومنيعة ومثل مركز القيادة والنفوذ للمملكة، ولم يتبقى من القصر اليوم الا بضعة أمتار شاهدة للعيان وبقايا أسوار وإطلال من المعالم المنحوتة، منها في أعلى جبل هدمان المقابل لقصر ريدان كهف يسمى "حود الذهب"، ويوجد عليه فتحة مختومة من سمك الحجر، كلما رآها أحد من بعيد وجدها تلمع مثل الذهب، وكلما اقترب منها لم يجد شيء، وكان يوجد عليها حيوان الحرباء يمنع أي شخص من الاقتراب منها وقد مات.
سوق الليل
مثل سوق الليل نفق سري منحوت تحت جبل ريدان حالياً (جبل ظفار) كان يربط بين واجهتي الجبل والمدينة، ولكنه حالياً مدفون إضافة إلى دكاكين ومحلات منحوتة في الصخر ماتزال بقاياها موجودة حتى اليوم، فيما يوجد الخزانات الحميرية المنحوتة في قمم الجبال وهي صهاريج عديدة للمياه منحوتة في الصخر، وعند الاتجاه نحو قصر ريدان يجد الزائر اسفل القصر بركة مياه أو خزان مياه القصر المركزي
مقبرة العصبي الحميرية
توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار ، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ أجساد الموتى. القبور أغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال.
سدود قديمة
تذكر كتب التاريخ البقعة الخضراء من ارض يحصب، مشيرة إلى أنه كان فيها أكثر من 80 سداً واغلب هذه السدود منحوتة في أصل الجبال إلا ان بعض تلك السدود تحولت إلى مدرجات زراعية ويعود بنائها إلى عصر الدول الحميرية .
جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل آنذاك وجبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش.
معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال أعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور
الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها وأوراقها وأحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بأحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان. وتقوم البعثة الألمانية بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس.
النقوش الحميرية
عثر على كثير من هذه النقوش في ظفار وتحتوي على معلومات هامة عن العلاقة بين حمير ودول المنطقة آن ذاك وعلاقاتها التجارية مع العالم وعن المعتقدات الدينية في زمن الدولة الحميرية في بداياتها حتى يبدأ في النصف الثاني من القرن الرابع مايسمى في تاريخ اليمن بالفترة التوحيدية وتظهر التأثيرات المسيحية واليهودية وكذلك ظهر ما سمي بالديانات التوحيدية الحميرية وتبدأ الدعوات الدينية إلى الآلهة العربية الجنوبية بالزوال تدريجياً لتحل محلها الدعوات إلى الإله " رحمنان " رب السماوات والأرض، وقد حصل صراعات مع الأحباش في زمن ذي نواس وحرق الكنائس في ظفار وملاحقة مسيحيي نجران كما ورد في قصة أصحاب الأخدود.
 
المراجع:
1- ظفار عاصمة أول مبراطورية يمنية - صحيفة 14 أكتوبر بتاريخ 2018/12/25م. 2- ظفار عاصمة الملوك الحميرية والقرية المنسية-صحيفة 14أكتوبر 2018/12/22م.
ظفار اليمنية عاصمة الحميريين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قبر الجوخ

توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار "مقبرة العصبي الحميرية"، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ اجساد الموتى.
وقد أنتشرت القبور في عدد من ظفار وأغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال وتبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم،والتي كانت اكثر فخامة وإتقان عن تلك التي خصصت لعامة الناس.
وأعطت شواهد القبور للمهتمين معلومات هامة ساعدت في فهم عادات المجتمع القديم وانماط حياتهم المختلفة، ومنها الملابس والفخار والحلي والاساور.
ولعل ابرز هذه القبور "الجوخ" قبر لملك حميري منحوت في الجبل، ولكن الأهالي يؤكدون أن مقبرة العصبي تتعرض للنبش والنهب والحفر من قبل بعض أهالي القرى المجاورة وبصورة شبة يوميةً، "ودون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه ما يتهدد اثارنا وتاريخنا" وفقا للأهالي .
ـ سدود قديمة
وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب ، يوجد ثمانون سدا يقذف الماء سائلا " بسبب طبيعة المنطقة الزراعية، قام ملوك سبأ وذوي ريدان بإنشاء عدد من المنشئات المائية المختلفة وفي مقدمتها السدود في ظفار والمناطق المجاورة والمحيطة بها .
وتذكر كتب التاريخ البقعة الخضراء من ارض يحصب، مشيرة إلى أنه كان فيها أكثر من 80 سداً واغلب هذه السدود منحوتة في اصل الجبال الا ان بعض تلك السدود تحولت إلى مدرجات زراعية ويعود بنائها إلى عصر الدول الحميرية .
كما توجد في منطقة ظفار يحصب حسب كتب التاريخ عدد من الحصون الأثرية والتاريخية منها حصن العرافة الذي كان يضم قصراً مهدما ومقبرة صخرية منحوتة داخل الجبل.
وحسب الأهالي" كان العام الماضي شهد أكتشاف أثري مذهل لم يعرف الأنظار العامة، حيث أكتشف معمل صياغة الذهب والتماثيل الثمينة آنذاك في العرافة ولم يتم معرفة اللغز وسر ما حصل إلى الآن.
يقول الأهالي " توفى أحد أبناء قرية العرافة شمال شرق ظفار بنحو اثنين كيلومتر تقريباً قام الأهالي بحفر قبر له في المقبرة وأثناء الحفر وجد الحفارين أسفل القبر فتحة صغيره فواصلوا الحفر إلى ان وصولوا أسفل الحفرة حيث وصل عمق الحفر 12 مترا تحت الأرض واذا فيه اكتشاف غرفة مليئة بالتماثيل والسيوف البرنزية وأشياء ثمينة أخرى والادهى من ذلك وجد التراب يلمع مثل الذهب تم اخذ عينة والذهاب إلى محل ذهب واذا به يقول هذا ذهب خام مخلوط مع التربة وتم تعبئة الجواني بالتراب الملمع بالذهب وتم بيع الكيلو غرام بـ 80 الف ريال ، وبعد ان تم افراغ محتوى الموقع جاءت التعزيزات الأمنية لحراسة الموقع".
ـ حصن اليهودية
أما على الجهة الجنوبية الغربية ببضعة كيلومترات يوجد حصن اليهودية وهو جبل مرتفع يسمى جبل اليهودية حالياً نسبة الى الحصن الذي كان يقع على سفح الجبل ، وقد تم ذكره في معجم القبائل اليمنية لأبراهيم المقفي على ان اليهود في العصر الحميري كان يوجد لهم حصن أعلى الجبل وهو قائم الى حد الآن ومعروف باسم جبل اليهودية في مخلاف العرافة بمنطقة خبان يطل على قرية بيت الأشول وقرية السيرة وجبل حجاج والأعماس.
ـ جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل انذاك ،وجبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانيات حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لازالت بكراً كما تؤكد الشواهد فأن هناك كم هائل وكبير من القطع الأثرية والاكتشافات الأثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
ـ معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال اعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها واوراقها واحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بإحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان.
وتقوم البعثة الألمانية بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس ويؤكد أعضاء البعثة أن الأيام القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة وكبيرة في الموقع.
ومعلوم ان النقوش الحميرية مصطلح استخدم للإشارة لكافة نقوش وكتابات اليمن قبل الإسلام وكثير من نقوش فترة ملوك سبأ وذي ريدان هي نقوش مؤرخة بالتاريخ الحميري وتعود إلى فترة مابين القرنين الأول والرابع الميلادي.
وعثر على كثير من هذه النقوش في ظفار وتحتوي على معلومات هامة عن العلاقة مع شمال ووسط الجزيرة العربية وعن المعتقدات الدينية في زمن الدولة الحميرية التي تبدأء في النصف الثاني من القرن الرابع مايسمى في تاريخ اليمن بالفترة التوحيدية وتظهر التأثيرات المسيحية واليهودية وكذلك ظهر ما سمي بالديانات التوحيدية الحميرية وتبدأ الدعوات الدينية إلى الآلهة العربية الجنوبية بالزوال تدريجياً لتحل محلها الدعوات إلى الإله " رحمنان " رب السماوات والأرض، وقد حصل صراعات مع الأحباش في زمن ذي نواس وحرق الكنائس في ظفار وملاحقة مسيحيي نجران كا ورد في قصة اصحاب الأخدود .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
... دخلت سنة 1329هجرية الموافق 1911 ميلادية فكانت سنة بلاء وشؤم على مدينة (يريم) ؟

المشهد العام للحياة في اليمن في منتهى الفوضى والاضطراب حروب ونزاعات ومعارك تدور رحاها بين أبناء البلد الواحد
حوادث السلب ونهب والقتل منتشرة دماء تسيل ورؤوس تقطع وجماجم تعلق على أبوا ب المدن وعلى جوانب الطرقات

بيوت تهدم هنا وهناك قرى يهجر أهلها منها سجون ممتلئة بالمناوين لكل جهة

صراع سياسي متأزم السلطة الدينية في يد الامام ( يحي حميد الدين ) والسلطة الإدارية في يد الاتراك العثمانيين
انقسامات أداريه حآدة نتج عنها خلخلة وزعزعة في كيان الدولة الإداري نتج عنها كثرة الجبايات والإتاوات فزادت الضرائب وتضاعف الخراج علي الفلاحين وألزم التجار بدفع إتاوات (للمتهبشين) مقابل الحماية

نتج عن ذلك أوضاع اقتصادية متردية حيث قلت المحاصيل الزراعية لكثرة الحروب والنزاعات
تلاها شح في نزول الامطار فحدثت مجاعة في انحاء متفرقة من البلاد فكان القوى يأكل الضعيف
استفاد المتصارعون على السلطة من هذا الوضع المتردي لضم أبناء القبائل إليهم مقابل ما يعطونهم من إتاوات وما يأخذونه نهبا وسالبا من المناطق التي يخضعونها تحت نفوذهم

الامام (يحي) يريد توسعة نفوذه وضم مدينة (يريم) الى ملكة في وقت كانت هذه المدينة الهادئة المسالمة تعيش تحت حكم العثمانيين في أمان وسلام ( مسلمين ويهود وهنود ) متعايشين تحكمهم شريعة الإسلام
أمر الأمام (يحي) بتجهيز جيش من قبائل ذو حسين وذو محمد المعروفين بقساوتهم بقيادة عبدالله بن إبراهيم ومحمد بن يوسف الكبسى
لإخضاع المدينة والسيطرة عليها ومد نفوذة على المناطق المجاورة لها الخاضعة تحت نفوذ الحكم العثماني
تضاربت الأنباء عن قدوم هذا الجيش وعدده وعتاده وتوجس اهل المدينة وما حولها من هذا الامر الجلل وبداء الخوف يدب في نفوس الجميع مع اقتراب وصول هذا الجيش وخصوصا ان عدد افراد الحامية العثمانية في معسكر العرضي قليل ولن يستطيعوا مقاومة جيش الأمام
وضعت خطة دفاعية الهدف منها الخروج بأقل الخسائر في الأرواح والعتاد والعدة والممتلكات اقتضت بإغلاق أبواب المدينة وحراسة سورها من كل الجهات حتى يخضع جيش الامام لمفاوضات وإبرام صلح بينهم

وصل جيش الامام الى اطراف المدينة وضرب حولها حصار شامل لا احد يخرج منها او يدخل اليها وكانت تحدث مناوشات بين حين واخر حتى توصل الطرفان الي ان تسلم المدينة لجيش الامام ويسمح للعثمانيين بالخروج الأمن منها فستبشر أهالي (يريم) بالخيروهلالوا لهذا الصلح واستقبلواهذا الجيش استقبال الفاتحين
وتم ذلك وسلمت مدينة ( يريم ) لقبائل ذوحسين وذو محمد

فأباء هذا الجيش إلا أن يقتحم المدينة ويباغت أهلها بهجوم كاسح

وفعلوا الافاعيل ونهبوا كل شيئ

حتى ان أحد الفقراء المعوزين من الذين لا يملكون شئيا كان يصرخ ( وانا فداء لفقري فداء ) من هول الرعب الذي يراه (بمعنى انا لا املك شيء حتى يقتلوني لأجله ) والصبح قولة مثلا يتداوله الناس حتى يومنا هذا وهناك من الحكايات ما يشيب لها الولدان

وكان أحد افراد هذا الجيش يدعي النقيب منصور بن سعدان من قبائل دُهمة يسأل عن بيت (محمد علوان الشاوش ) أحد كبار تجار المدينة في ذلك الوقت فدل عليه فجمع اتباعه للهجوم على ذلك البيت ليكون لهم غنيمة لا يقاسمهم فيها احد (انظر صورة البيت

تسرب الخبر الي أهل ذلك البيت ففرو منة مسرعين (وقبل فرارهم أخذوا ما استطاعوا حملة وحدثني أحد الأقارب ممن تناقلوا الحادثة بقيامهم بجمع أموالهم ذهبا وفضة ووضعها في أكياس من الجلد تسمى ( مسب ) ووضعوها في حوض مالئ بروث البقر الذي يصنع منة الضمج والكبا )
فاقتحموا ذلك البيت وسلبوا ونهبوا كل اثاثه وكل ما وجدوا بداخلة من طعام ومقتنيات وما وجدوا من بضائع في مخازنه

وفي اليوم الثاني للحادثة أتى إليهم أحد أبناء هذا التاجر يبحث عما يمكن الحصول عليه من طعام فوجد البغاة يحزمون ويربطون ما تم نهبة من بيتهم فقال لهم أعطونا شئيا من مالنا نقيم به حياتنا فقال النقيب منصور بن سعدان لابنة (ادلة ادله يا ولدي ما شيء عند الله يضيع ) أي اعطه يا و لدي حسنة فلن يضيع شيء من المعروف عند الله
وصبحت هذه المقولة مثلا يضرب لمن يحسن إلى صاحب المال من ماله

وهذة حادثة دونتها كتب التاريخ وذكرها مؤرخون كثر منهم
العلامة المؤرخ القاضي (محمد بن احمد الحجري ) في صراحته مع الامام للمحقق العلامة المؤرخ (اسماعيل بن علي الأكوع ) في مقدمة تحقيقه لكتاب ( مجموع بلدان اليمن وقبائلها )
وذكرها الاكوع في كتابة ( ألامثال يمانية ) وغيرهم من المؤرخين

كتاب (لمحة عين على تاريخ مدينة يريم ) باب ( ما جرا فيها من حوادث الدهور )

محمد عبدالله حسن الوتاري ....