اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏قابوس بن سعيد رحمة الله عندما كان يدرس في عدن بمدرسة السلاطين ..
وهو كان ولي عهد ولما عاد إلى سلطنة عمان سئل عن امنياتة..؟!!
قال اريد ان اجعل مسقط مثل عدن ..
عدن رجعت ١٠٠ عام وراء
ومسقط تقدمت ١٠٠ لاقدام
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شمير اسطوره دونها التاريخ

مديرية تستوقفك بجمالها وماتمتلكه من مقومات خلابة ، مديرية تميزت بطيبة سكانها وحسن استقبالهم وتعاونهم وهي التي قدمت للعلم والثقافة بأجيالها الكثير ولكنهم تناسوها ولم يقدموا لها من الخدمات وما تحتاج إليه ولكنها ظلت جميلة ومحبة بالرغم من رحيلهم عنها والتي تواصلت و تنوعت منتجاتها لتزين الأسواق بكل الأنواع من الفواكه والخضروات وبملبوساتهم القديمة التي أبدعت أيديهم بنسجها إنها مديرية مقبنة شمير الفاتنة.
مقبنة شمير إحدى مديريات محافظة تعز ، تقع غرب مدينة تعز على بعد حوالي ( 18 كيلومترًا )، تمتد من وادي نخلة شمالاً إلى وادي مَوْزع جنوبًا ، تتصل من الغرب بمديريتي المخا ومَوْزع ، ومن الجنوب بمديرية الوازعية ، ومن الشرق بمديريتي شرْعَب الرونة وجبل حبشي ، ومن الشمال بمديريتي حيس وجبل رأس من أراضي محافظة الحديدة ، ومديرية فرع العدين من محافظة إب ، ومياهها تسيل إلى البحر الأحمر .
كانت مقبنة تعرف قديمًا باسم " مخلاف شمير " ، نسبة إلى " شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين " ثم غلب عليها اسم مقبنة ، ويسكنها قوم من قبيلتي الأشاعر والركب بلغ عدد سكان مديرية مقبنة حوالى (196000) نسمة تقريباً حسب تعداد 2004م بما فيهم (المهاجرون المغتربون) وبإضافة نسبة النمو السنوي . وتمتد العزل الصغيرة للمديرية على الطريق وتتنوع مناطقها بين سهول وجبال وتقدر منازل العزله الواحدة بحوالي 20 منزلاً تقريباً وهي عزل متقاربة جداً تفرق بينها الصخور والجبال الملتوية وتمتاز المديرية بمنازل قديمة كثيرة جداً ولكنها لم تعد مسكناً لأهل المديرية وقد استبدلت بمبانٍ حديثه ومطورة متعددة الطوابق المبنية من أحجار المديرية غريبة الشكل المسماة بالحجر الأسود الصلب الأشبه بالزجاج والذي يستخرج منه كميات كبيرة إلى محافظة تعز تتفرد بهذا الحجر عن غيرها وتتفرد المديرية بإنتاجه.
وتمتلك المديرية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الغنية بالتربة الرطبة الصالحة للزراعة كما تمتاز المديرية بمناخ معتدل طوال فترات العام. أما في الصيف فيكون حاراً نسبياً, ورغم تفاوت الطبقات الاجتماعية في هذه المديرية فإن الغالب يعمل في مجال البناء و الزراعة وتربية المواشي حيث يمتلكون مساحات واسعة من الأراضي والجبال غير المملوكة لرعي الأغنام وثروة هائلة من الصخور والأحجار النادرة التي ترسبت بفعل مياه الإمطار والتي تفتقر للبحث والدراسة عن أنواعها من قبل المختصين والباحثين في مجال دراسة الأحجار و أنواعها.
عادات وتقاليد
ـ من العادات المتوارثة التي يمتاز بها أبناء المديرية هي صناعة الأدوات الزراعية القديمة التي يمتلكون حرفة وميزة خاصة في صناعتها وهي الفأسان و المفارص والانبلة والمحاجل والآلات الخاصة لنقش الأحجار في البناء وتصنيعها وتنظيم الزهور لتزيين الأعراس, وصناعة آلة العزف الموسيقية التقليدية المصنوعة من قصب السكر التي تقطع وتترك حتى تجف ثم يقومون بحفرها من الوسط وعمل فتحات ضيقة فيها وتسمى بالشبيبة التي يعزفون بها جميل الألحان البدوية القديمة والمتوارثة.
كما تشتهر مديرية مقبنة بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية منها صناعة الحصير من جريد وأوراق النخيل .
الجبال والأودية والأسواق
للمديرية العديد من الجبال التي تعد مكاناً للرعي والنزهة وهي جبل ميراب والنجد الأحمر وهوب الخامر والأكمة ومكعدة ومكيدفة والأكلوع والغول والمقشبة والرحبة وهي جبال غاية في الارتفاع والتي تطل على جميع عزل المديرية وتتناثر الأشجار على علوها بشكل مدرجات إلى أسفل الأودية ومن أوديتها الهامة وادي رسيان ، وهو من الوديان الكبيرة الغنية ، تأتي مياهه من شمال جبل صبر ،ومن المرتفعات الجبلية لتعز والجند والحيمة ، ومن مرتفعات جبال الجعاشن ، وجنوب جبل قدعد من العدين من محافظة إب ، تصب في وادي عنَّه ثم وادي زبيد ، فوادي رسيان الذي يتجه إلى شمال قرية يختل جنوب وادي الزهاري من تهامة ، فيصب في البحر الأحمر ، ويتميز وادي رسيان ، بأنه دائم الجريان على مدار العام ، إلاَّ أنه بسبب الحفر العشوائي للآبار أصبحت مياه الوادي ضعيفة وتقل سنة بعد أخرى، يشتهر الوادي بزراعة أشجار النخيل الباسقة والفواكه المتنوعة ، إضافة إلى زراعة أنواع الحبوب ، فهو دائم الخضرة على مدار العام .
ومن الأودية الرئيسية الهامة في مديرية مقبنة وادي البرح ، ويعتبر أحد الوديان الفرعية لوادي رسيان، وهو دائم الخضرة على مدار العام ، وتتفرع منه أودية آخرى ، وغيول ، منها وادي الحائط ، ووادي اللصبة ، ووادي الطوير ، وغيل البهلول ، أو كما يسميه الأهالي دردوش البهلول، وتشتهر هذه الأودية بزراعة أشجار النخيل والمانجو والجوافة والموز ، وكل هذه الأودية الرئيسية والفرعية تشكل متنفسات طبيعية جميلة ومناظر طبيعية خلابة.. وتتعدد الزراعة في هذه المديرية بالعديد من المحاصيل الزراعية كزراعة الذرة الشامية والذرة والشعير والملوخية والطماطم والبهارات والجزر و كذلك زراعة الفواكه كالليمون والجواف
ة والمانجو وقصب السكر والجلجل.
وتشتهر المديرية بأسواق تستمر بعرض المنتوجات الزراعية و الحيوانية فيها طوال السنة وهي سوق ميراب هجدة وتعتبر من أهم الاسواق في المديرية والذي تُعرض فيه كل المنتوجات والمأكولات والخضروات , وأيضاً سوق البرح وسوق الظهير. ويوجد في المديرية أيضاً سوق يومي يسمى سوق الحجامة وتعرض فيه الخضروات والفواكه بشكل متواصل.
مناطق سياحية
جبل ميراب ومغارته
ـ يعد أهم جبل في مديريه مقبنة شمير من حيث شهرته وتوافد الناس إليه من كل مكان ويعد أشهر ما يميز جبل ميراب هو غار ميراب الشهير جداً في المديرية يقع غرب قمة جبل الشيخ ، وربما كان عبارة عن منجم قديم قبل الإسلام ، ويردد الأهالي في المنطقة أنه تم العثور فيها على نقوش ورسوم وتماثيل حميرية .
حيث يمتاز بغرابة شكله ويقدر بفتحة حوالي 190سم ارتفاعاً و 120سم عرض تقريباً ليبدأ بالنزول بدرج ضيقة وصغيرة الحجم ثم تبدأ الحركة بالعرض فيه ولكن لا أحد يستطيع الاستمرار في الدخول فيه و لم يسبق لأحد من قبل أن وصل إلى نهايته.
ويذكر البعض قصة قديمة حول الغار لأهالي المديرية أن شخصاً في السابق دخل إلى الغار و لم يعد حيث يُحكى أيضاً أن الغار مليء بالحيوانات المتوحشة والمفترسة كالثعابين والضباع والحيضان والخفافيش ويمتد طوله حوالي 2 كيلو متر تقريباً ليصل إلى نهاية الجبل الآخر في المنطقة المجاورة ويمتلئ الغار بأشجار التين والقرض والسلاعف ويغطي معظم الجبل بأشجار شوكيه. ويعد الجبل من الأماكن المرتفعة جداً والشاهقة المليئة بالصخور الصلبة والأحجار النادرة والمترسبة عبر السنين.
منطقة وادي رسيان
ـ وادي رسيان احد الأودية الكبيرة في اليمن واكبر الوديان في محافظة تعز وتبدأ منابعه في الشمال من تعز مباشرة وهو متقطع الجريان متجه إلى الغرب يقطع مديريات شرعب ومقبنة والمخا ويصب شمال المخاعلى البحر الأحمر مساحته حوالى ( 1750) كيلو متر مربع ويعتمد على مياهه في زراعة بعض المحاصيل مثل الذرة الصفراء ( الهند) والذرة الحمراء والدخن والنخيل والموز ويمكن زراعة كثير من المحاصيل الزراعية الأخرى فيه إذا وجد الإرشاد الزراعي بشكل واسع وكذلك التوعية العامة للمزارعين .
كما يوجد في منطقة رسيان أعجوبة إلهية والتي تزخر بها العديد من مناطقنا اليمنية الساحرة وهي ينبوعان ينبعان من سطح الأرض بقوه في ذلك الوادي أحدهما دافئ تماماً والآخر بارد ويستمران بالاندفاع طوال السنة ويغذيان أشجار النخيل في الوادي وتصب مياه هذا الوادي في البحر الأحمر. وبقدرة الخالق سبحانه فإن الأشجار التي يمر فيها ينبوع الماء الدافئ تعد طبيعية . كما يوجد في قاع وادي رسيان حمام معدني طبيعي يسمى " حمام رسيان " يؤمه العديد من الزوار وطالبي الاستشفاء للأمراض الجلدية والروماتيزم ، كما يوجد في وادي الطوير حمام بر كاني ساخن طمر بفعل أمطار السيول التي تتدفق من الحافورة ووادي شيبة .
قلعة مؤيمرة
ـ تقع في قرية " المحرقة - شمير " في أعلى قمة الجبل المسمى مؤيمرة ، وتعتبر من القلاع التاريخية والأثرية التي كان لها دور كبير في مقاومة العثمانيين .
شهدت هذه القلعة معارك بطولية كبيرة ، يتم الطلوع إليها عبر طريقين مدرجة ، مبنية بالأحجار الصلدة ، تتكون من ثلاثة أدوار ، شيدها الشيخ حسن بن يحيى في أواخر عام (( 1231 هجرية ) - ( 1816ميلادية )) ، وفي عهده شهدت مديرية مقبنة ازدهارًا وتوسعًا كبيرًا .
كهف برادة
كهف عميق صعب الارتياد ، يوجد بداخله صهريج مياه يتندَّى سطحه على هيئة قطرات متقاربة وسريعة ، شكَّلت عبر الأزمان أعمدة كلسية نازلة من السطح ، ومعلقة إلى أسفل ملونة بشكل بديع ، وأعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهف بأشكال كلسية جميلة تنعكس كل هذه الأعمدة النازلة والصاعدة على سطح الماء مشكلة لوحة فنية جميلة ، والكهف يقع في مرتفع شاهق ومنطقة غير مأهولة بالسكان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مقبنة هى إحدى مديريات محافظة تعز , اليمن .

مقبنة

المساحة • الإجمالية1٬160 كم² (450 ميل²)التعداد • الإجمالي186٫705

وتقع مقبنة في الجزء الغربي لمحافظة تعز.

ويحدها من اشمال محافظة الحديدة ومن الجنوب مديريتا المعافر ، وموزع ، وجزء من مديرية جبل حبشي , وتبلغ مساحتها 1160 كم2 , وعدد السكان 186.705 نسمة


التقسيم الإداري

تتكون إدارياً من (29) عزلة .. حيث تعتبر عزلة الملاحطة أكثرها سكاناً (22.149 نسمة) حسب تعداد 2004م – في حين تعتبر عزلة الاقحوز أكبر العزل مساحة (180 كم2).. وفي هذه المديرية (205قرى+1005محلة) ..

- يقع مركز المديرية في مدينة البرح..

- بقية المديريات هي : أخدوع أعلى ، أخدوع أسفل ، المجاعشة ، البراشة ، الوريف ، اليخياشن ، السواغين ، الجماهرة ، ميراب ، بني سيف ، الكرابدة ، محرقة ، بيدحة ، بني صلاح ، العفيرة ، القحيقة ، جاحر ، العشملة ، العبدلة ، الاخلود ، الاعدوف ، الحبيبة ، اليمن ، الصعيرة ، الفكيكة ، المجاهدة ، بني حمير ،


المزارات الأثرية

يوجد بها العديد من المواقع الأثرية ، أهمها : قلعة مؤيمرة التي تقع في قرية المحرقة – شمير ، وكذلك كهف برادة – الزاوية التي تُنسب إلى زاوية الشيخ محمد بن حسان ، ويوجد بها مسجد قديم وبعض المباني القديمة .. , كذلك مغارة ميراب ، و حصن بني مقبل ، الذي يقع في قرية الحرف ، ويوجد في المديرية حمامات طبيعية ، منها حمام وادي رسيان و حمام وادي الطوير..

الأنشطة الاقتصادية

معظم سكان المديرية يعملون في الزراعة والرعي وتربية الحيوان ، والبعض يعملون على قطع الأحجار ونقلها ، وإنتاج الجبن المحلي .. بينما جزء آخر يعتمدون على تحويلات أقربائهم المغتربين خارج الوطن .. وكذا يعتمد البعض على الصناعات اليدوية والفخارية والفضية والمنسوجات اليدوية .. وبذلك فإن الحالة الاقتصادية العامة للمديرية متوسطة..

أولا : الإنتاج الزراعي : - الحبوب : الذرة الحمراء والبيضاء..

- الخضروات : البطاط ، البسباس ، الفجل..

- الفواكه : النخيل ، الجوافة ، المانجو ، الموز.

ثانياً : الرعي وتربية الحيوانات : يتم تربية الأبقار ، الماعز ، الضأن ، والدواجن للاستهلاك المحلي .. وكذلك تربية النحل وإنتاج العسل
«مقبنة» اليمنية تحتضن الوديان وتنام في الجبال

محافظة تعز

تعد منطقة مقبنة القريبة من مديريتي شرعب الرونة والسلام، إحدى مديريات محافظة تعز، عرفت قديما باسم «مخلاف شمير» نسبة إلى شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين، ثم غلب عليها اسم مقبنة شمير. تشتهر بامتلاكها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الغنية بالتربة الرطبة الصالحة للزراعة كما تمتاز بمناخ معتدل طوال فترات العام. أما في الصيف فيكون حارا نسبيا. ويعمل معظم سكانها في مجالات الزراعة وتربية المواشي والبناء، وتنتشر فيها مساحات واسعة من الأراضي الجبلية غير المملوكة لرعي الأغنام، وثروة هائلة من الصخور والأحجار النادرة التي ترسبت بفعل مياه الأمطار.

مهن متوارثة

تقع مقبنة غرب مدينة تعز على بعد حوالي (18 كيلومترا)، تمتد من وادي نخلة شمالا إلى وادي مَوزع جنوبا، وتتصل من الغرب بمديريتي المَخا ومَوزع، ومن الجنوب بمديرية الوازعية، ومن الشرق بمديريتي شرعَب الرونة وجبل حبشي، ومن الشمال بمديريتي حيس وجبل رأس من أراضي محافظة الحديدة. يبلغ عدد سكانها حوالي 196.000 نسمة تقريبا -بما فيهم المغتربون- ويسكنها قوم من قبيلتي الأشاعر والركب. من المهن المتوارثة فيها صناعة الأدوات الزراعية القديمة التي يمتلكون احترافا وتميزا في صناعتها مثل (الفؤوس والمفارص والنبال والمحاجل والآلات الخاصة لنقش أحجار البناء وتصنيعها وتنظيم الزهور لتزيين الأعراس، وصناعة آلة العزف الموسيقية التقليدية المصنوعة من قصب السكر ويعزفون بها الألحان التراثية الجميلة. كما تشتهر بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية منها صناعة الحصير من جريد وسعف النخيل.

وديان وجبال

تحيط بمقبنة بعض الجبال التي تعد مكانا للرعي والنزهة، كجبال (ميراب والنجد الأحمر وهوب الخامر وصبر والأكمة ومكعدة ومكيدفة والأكلوع والغول والمقشبة والرحبة) وهي جبال غاية في الارتفاع تطل على جميع مناطق المديرية، وتنتشر فيها الأشجار على علوها بشكل مدرجات إلى أسفل الأودية، ومن أوديتها الهامة وادي رسيان الذي تأتي مياهه من شمال جبل صبر، ومن المرتفعات الجبلية لتعز والجند والحيمة، ومن مرتفعات جبال الجعاشن، ومن العدين من محافظة إب. يتميز وادي رسيان، بأنه دائم الجريان على مدار العام، إلا أنه بسبب الحفر العشوائي للآبار أصبحت مياه الوادي ضعيفة وتقل سنة بعد أخرى، لكنه يشتهر بزراعة أشجار النخيل الباسقة والفواكه المتنوعة، إضافة إلى زراعة أنواع الحبوب، فهو دائم الخضرة على مدار العام. فيما يعتبر وادي البرح من الأودية الرئيسة الهامة في مقبنة وهو دائم الخضرة على مدار العام، وتتفرع منه أودية وغيول تشتهر جميعها بزراعة أشجار النخيل والمانجو والجوافة والموز، وكل تلك الأودية الرئيسة والفرعية تشكل متنفسات طبيعية جميلة ومناظر طبيعية خلابة. بينما تتعدد الزراعة وتتنوع محاصيلها، مثل (الذرة الشامية والشعير والملوخية والطماطم والبهارات والجزر والليمون والجوافة والمانجو وقصب السكر والجلجل). وبالتالي تشتهر بأسواق تستمر بعرض المنتوجات الزراعية والحيوانية طوال العام ومنها (سوق ميراب وهجدة والبرح والظهير والحجامة).

الغار الشهير

تتوفر في جبال مقبنة سياحة بيئية نادرة إذ يعد جبل ميراب أهم جبل في المديرية من حيث شهرته وتوافد الناس إليه من كل مكان، وأشهر ما يميزه هو غار ميراب الشهير جدا، ويقع غرب قمة جبل الشيخ، وربما كان عبارة عن منجم قديم قبل الإسلام، إذ يردد الأهالي في المنطقة أنه تم العثور فيه على نقوش ورسوم وتماثيل حميرية. ويمتاز بغرابة شكله، ويبلغ حجم الغار 190سم ارتفاعا و120سم عرضا. يبدأ النزول إليه بدرج ضيق وصغير الحجم ثم تبدأ الحركة فيه بالعرض، لكن لا أحد يستطيع الاستمرار في الدخول فيه، ولم يسبق لأحد من قبل أن وصل إلى نهايته! (يذكر البعض قصة قديمة حول الغار بأن شخصا في السابق دخل إليه ولم يعد. وأن الغار ملئ بالحيوانات المتوحشة والمفترسة كالثعابين والضباع والخفافيش). يمتد طوله حوالي 2 كم ليصل إلى نهاية الجبل الآخر في المنطقة المجاورة، و يمتلئ الغار بأشجار التين والقرض ويغطي معظم الجبل بأشجار شوكية. كما أنه يضم صخورا صلبة وأحجارا نادرة مترسبة عبر السنين.

طبيعة ساحرة

يوجد في منطقة وادي رسيان قرب منقبة، ما يمكن تسميته «أعجوبة إلهية» تتمثل في ينبوعين ينبعان من سطح الأرض بقوة في ذلك الوادي، أحدهما حار تماما والآخر بارد جدا، و يستمران بالاندفاع طوال شهور العام ويغذيان أشجار النخيل وتصب مياه الوادي في البحر الأحمر. كما يوجد في قاع وادي رسيان حمام معدني طبيعي يسمى «حمام رسيان» يقصده العديد من الزوار وطالبي الاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم، كما يوجد في وادي الطوير القريب من مقبنة حمام بركاني ساخن، لكنه طمر بفعل أمطار السيول المتدفقة. ومن مفردات الطبيعة الساحرة أيضا هناك كهف «برادة» وهو عميق صعب الارتياد يوجد بداخله صهريج مياه يتندى سطحه على هيئة قطرات متقاربة وسريعة، شكلت عبر الأزمان أعمدة
كلسية نازلة من السطح، ومعلقة إلى أسفل ملونة بشكل بديع وأعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهف بأشكال كلسية جميلة تنعكس كل هذه الأعمدة النازلة والصاعدة على سطح الماء مشكلة لوحة فنية جميلة، فيما يقع الكهف في مرتفع شاهق ومنطقة غير مأهولة بالسكان.

معالم تاريخية

تقع في أعلى قمة الجبل المسمى مؤيمرة قلعة تحمل اسمه «مؤيمرة» وتعتبر من القلاع التاريخية والأثرية التي كان لها دور كبير في مقاومة العثمانيين. حيث شهدت القلعة معاركاً بطولية كبيرة ضدهم، ويتم الطلوع إليها عبر طرق مدرجة مبنية بالأحجار الصلبة، تتكون من ثلاثة أدوار، شيدها الشيخ حسن بن يحيى في أواخر عام 1816، وشهدت في عهده مقبنة ازدهارا وتوسعا كبيرين. أما زاوية الشيخ ابن حسان فيوجد بها مسجد قديم، وبعض المنازل القديمة، وصهاريج مياه وطاحونة حجرية قديمة، كما يوجد سد يعرف بسد الزاوية وهو من أكبر السدود حجما في المنطقة يعود تاريخه إلى القرن 19 بناه الشيخ السنان، وكان السد يلبي احتياجات المنقطة من المياه للزراعة، لكن تم قصفه بمدفعية العثمانيين وتدفقت المياه بقوة وجرفت المدرجات الزراعية. أما الحصن فيقع في قرية الحرف، يتكون من عدة أدوار، وما زال شامخ البنيان، يتميز بطابعه الفريد المبني على شكل نوبات مستديرة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اقدم مستوطنه بشرية في اليمن
#مقبنة
عن أهم وأخطر اكتشاف أثري هو كهف العَرَف في محافظة تعز (مقبنة) الذي استوطنه البشر قبل 1.5 مليون سنة هنا نأتي على أهم بل أخطر تحقيق عن أهم وأخطر اكتشاف أثري، لا أقول في اليمن وإنما على مستوى العالم، وهو مايؤكد ما ذهبت إليه عن قدم وعظمة تاريخ اليمن، وأنها كانت مهد وحاضنة البشر، ومهد الإنسان الأول، ومرتع الإنسان العاقل. ولقد جاء هذا النبأ العظيم في شكل تحقيق أجرته صحيفة الوحدة في عددها (604) بتاريخ 21 جمادى الأولى 1423هـ الموافق 31/7/2002م عن (كهف العَرَف) في محافظة تعز. ومن عناوينه البارزة ما يلي:
- كهف (العَرَف) الأثري في تعز. لغز جديد في تاريخ الإنسانية.
- الدلائل تؤكد أن منطقة اليمن هي موطن الإنسان الأول وليس (السبع العظيم) في أفريقيا.
- مكتشفاته تعكس عمراً مليونياً (والكنز) يسلب عقول الأهالي ويبذر نزاعات ملكيته.
- استخدامات الكهف مازالت احتمالات يتطلب تحقيقها إمكانات تفتقرها الهيئة والاستعانة بخبراء أجانب لازمة.
واشتمل التحقيق على ثمان صور فوتوغرافية ملونة عن الكهف علق المحقق على الصورة الثانية قائلاً: ظل الكهف مجهولاً لارتفاعه وثعابينه والاعتقاد بسكن الجن فيه. وكتب تحت الصورة الثالثة العبارة التالية: المواطنون: اعتقدناه جرفاً طبيعياً.. لكن (الحبشي) وحده كان يعرف سره. وتحت الصورة الرابعة جاءت العبارة التالية: أتربة الكهف استبعدت احتمال تعرضه للسطو لكن العظام المنقولة حتماً تثير الشك. وتحت الصورة الخامسة جاءت العبارة التالية: مداخل الكهف متساوية العرض والارتفاع وتلتقي ببعضها. أما الصورة السادسة فكتب تحتها عبارة: مدخلان على منحدر سحيق حالا دون ارتيادهما. وتحت الصورة السابعة كتبت هذه العبارة: لمعان جدران الكهف لغز محير. وأخيراً جاء تحت الصورة الثامنة ما يلي: قوالب تحت الكهف لغز آخر ينتظر تبديده. ويستهل صاحب التحقيق تحقيقه قائلاً: على بعد 40كم. غرب مدينة تعز باتجاه ساحل البحر الأحمر هناك مديرية قافرة تدعى (مقبنة) شهيرة بثعابينها وعقاربها شديدة السمية. كان أهاليها في السادس من يونيو الفائت على موعد مع مفاجأة كبرى لم يستوعبوها بعد ومثلهم خبراء الآثار المحليون! فالتجويف البسيط الذي اعتاد الأهالي رؤيته منذ عقود طويلة في قمة جبل يدعى (العَرَف) تبين أنه مجرد بهو لكهف بل كهوف عميقة لم تصنعها الرياح ولا المياه بل الإنسان الأول نحتها بآلة لا تعرف ما هي ولغرض لم يتحدد بعد. ويسترسل قائلاً: نبأ اكتشاف الكهف ظل سراً، ويروي الأهالي قصصاً غريبة لا يرويها مسئولو الآثار هنا فيقول (حزام): الحبشي وحده كان يعرف سر الكهف، وأن راعي غنم في قرية (العَرَف) لاحظ ارتياد هذا الحبشي للكهف غير مرة فقرر أن يتبعه في آخر مرة قبل إبلاغ الأمن، وهيئة الآثار بيومين. ولما تبعه لم يجده وشاهد ثلاثة مداخل للكهف. يراها لأول مرة داخله فخاف من دخول أي منها، وراح يبلغ الأهالي الذين حين وصلوا الكهف اصيبوا بالذهول لما رأوه. لم يتشجع أي منهم لارتياد أي من المداخل الثلاثة مثلما لم يتشجعوا لعقود طويلة صعود هذا الجبل والتردد كثيراً على الكهف أو المكوث فيه للحظات بعد مغيب الشمس خشية الثعابين الكثيرة داخل الكهف. وخوفاً من الجان ومن أن تكون إحدى هذه المغارات عرين طاهش (الحوبان) على حد قول شيخ المنطقة. يقع الكهف (اللغز) على ارتفاع 500 قدم في مديرية تضم 23 قرية ما زالت الحياة في جميعها بدائية إلى أبعد حد تدعى (مقبنة!) والوصول إليها شاق يستغرق ساعتين على متن السيارة إذ الطريق وعرة جداً. وعندما وصلنا موقع الكهف اعترضنا ثلاثة مسلحين من أهالي المنطقة قالوا: إن محافظ تعز ومدير آثارها عيناهم حرساً للكهف. وأن مجرد التصوير ممنوع لكنهم تفهموا وظيفتنا وهدف زيارتنا بالذات بعد أن عرضنا عليهم إذناً رسمياً لنا من مدير الآثار بزيارة الكهف ومعاينته. كانت مفاصلنا ترتعد عند شروعنا في صعود أو بالأصح تسلق جبل (العرق) قد حذرنا مدير الآثار من الثعابين والحيات، وأنها تسكن بكثرة في الكهف. وهو ما تأكد لنا بمجرد وصولنا مدخل الكهف حيث كانت آثار حركتها في التراب متعددة الأطوال والأحجام وتشبه في تلاقيها وتقاطعها خطوط السكك الحديدية. لكنا بقينا نراهن على قوة إضاءة اللمبة التي تعمل بالمولد الكهربائي. وعلى حقن مقاومة السموم التي زودنا به الأطباء في تعز. قالوا لنا: إن ثعابين وعقارب هذه المنطقة ومنطقة تسمى (الحوبان) في تعز هي الأخطر والأشد سمية في اليمن كلها، وأن بعضها لا تلسع بل تنفث سمها في وجه من يهاجمها ليصاب فوراً بالعمى! وعن مدخل الكهف يقول المحقق: مدخل الكهف (المألوف) كان كما وصفه لنا مدير آثار تعز مجرد بهو يمتد بعرض 4 أمتار، وارتفاع 5.5 أمتار وعمق مترين إلى ثلاثة كانت مردومة بالتراب، الأول لا تعرف نهايته وتوقفت لجنة هيئة الآثار عن نزع الأتربة منه بعد خمسة أمتار فقط من دخوله كونه المركز الرئيسي لتجمع الثعابين والحيات لوجود فتحتين على جانبه الأيسر قطر الواحدة 30 سنتمتراً
، أما المدخل الثاني فيبلغ أقصى عمق له وصلته اللجنة 30 متراً ولم ينته بعد. في حين يقع الثالث بين مدخلين ويرجح التقاؤه بأحدهما. خارج هذا الإطار (البهو) تقع المداخل الأربعة الأخرى للكهف متجاورة تفصلها قواطع صخرية من أصل الجبل تمتد بعرض مترين إلى ثلاثة أمتار. قد بلغت حفريات لجنة الآثار نهاية واحد منها فقط عند عمق 3.5 متر، تبين أن المدخلين الخامس والسادس يلتقيان إليه بعد عمق 10 أمتار وعمق 18 متراً في حين لم تستطع اللجنة ولا نحن معاينة المدخل السابع نظراً لوقوعه على منحدر سحيق وخلو مدخله من موطئ قدم يسمح لمستكشفه بالخروج السريع في حال طرأ أي طارئ داخله.
وعن انطباعات من يزور هذا الأثر العظيم يقول التحقيق: انطباعات كثيرة يرصدها الزائر لهذا الكهف. أولها أن جميع مداخلها متساوية العرض والارتفاع (4+5.5) بما يجعل السير بداخلها ممكناً بقامات منتصبة. وثانيها أن بين كل مترين فجوات في السقف صممت على شكل قباب للتهوية. أما ثالث الملاحظات فهي أن جدران وأرضية المدخل والممرات السبعة ناعمة أكثر من الرخام نفسه. وكل ذلك يؤكد حرفية عالية ووعياً هندسياً راقياً لدى من نحتوا الكهف. ويدعو مدير الآثار (العزي محمد مصلح) للجزم بأن لامثيل لهذا الكهف في تصميمه وهندسته ونحته في أية حضارة إنسانية لا محلياً ولا عربياً ولا حتى عالمياً على الأقل في حدود معرفتي وقراءاتي حسب قوله (العزي). يعلل اعتباره هذا الكهف فريداً من نوعه فهي فكرة ذكية لا يمكن أن تأتي مصادفة بل عن وعي ونضج هندسي لأنها توزع أحمال الجبل وتضمن عدم انهيار الكهف. وكذا تدفق تيار هوائي منظم يشبه دقات انبعاث تيار التكييف المركزي في أيامنا هذه. وجاء تحت عنوان (لقى): على ذكر اللقى عثرت لجنة هيئة الآثار داخل الكهف حتى الآن على أدوات صنعت من حجر الصوان، منها سهام ومطارق رؤوس حراب وجميعها عرف الإنسان البدائي الأول باستخدامها. وقد أعطتها اللجنة أعماراً مختلفة تراوحت بين ما قبل مليون ونصف المليون سنة، وبين مليون سنة و(500) عام (إذ يعود بعضها إلى تعبير (تأكيد) مدير آثار تعز رئيس اللجنة العلمية لدراسة الكهف. ومن بين اللقى الأثرية المكتشفة حتى الآن داخل هذا الكهف ثلاث أوان فخارية إحداها كبيرة جداً لم يستطع أعضاء لجنة الآثار نزعها. وما زالت في مكانها داخل المغارة أو المدخل الرابع للكهف لكنهم قدروا تاريخها إلى ما قبل الميلاد، ربما بألفي عام. والثانية صنعت باليد قبل ظهور العجلة ويرجع تاريخها مقارنة بلقى فخارية مشابهة عثر عليها في جبل صبر في تعز إلى الألف الأول قبل الميلاد، أما الثالثة فيعود تاريخها بالنظر إلى شكلها وسطحها الخارجي وطريقة عملها إلى نفس التاريخ أو أقل قليلاً. كما عثرت اللجنة على جمجمتين بشريتين عليهما آثار تحنيط عند مدخل الكهف الثاني. وعظام أيد وأرجل بشرية أيضاً وضخمة نسبياً عثر عليها عند مدخل الكهف الرابع. وحالياً تخضع هذه العظام للتحليل والفحص لتقدير زمن الوفاة ونوع مواد التحنيط المستخدمة، وغيرها من المعطيات التي قد تسهل الوصول إلى نتائج عامة بشأن الكهف. لكن اللجنة وعلى غير عادة المستوطنات البشرية القديمة (الحجرية) في العالم وفي اليمن أيضاً لم تعثر حتى الآن على أية نقوش أو رسومات جدارية أو ما يعرف بـ(الخربشات) الأمر الذي يعزوه مدير آثار تعز إلى قدم الكهف. ويرجح لديه احتمال أن يكون السكن في هذا الكهف قد انتهى أو توقف قبل ظهور الكتابة البدائية لكنه في الوقت ذاته لا يدعوه للجزم بخلو الكهف من النقوش إذ لم تفحص اللجنة جدران الكهف فحصاً حصرياً حتى اللحظة ومازالت نهايات أعماق عدد منها مردومة بالأتربة. لم تستطع اللجنة ولا نحن وصولها.
وتحت عنوان (ألغاز) يسترسل التحقيق:
هذا الكشف فجر وأثار كثيراً من الألغاز أولها لمعان صخور أسقف مداخله التي هي بعرض متساو قدره (4) أمتار. ولمعان جدرانها أيضاً إلى حد جعلها أقرب إلى الأحجار الكريمة. إذ كيف يتم العثور على أدوات حجرية داخل الكهف تعود إلى العصور الحجرية. ويكون في الوقت ذاته بهذه الدرجة العالية من الصقل.
قال العزي مصلح مدهوشاً.
وتابع: من ير هذا الصقل يجزم باستحالة أن يكون بواسطة آلة حجرية أو أن الكهف نحت بطريقة التفتيت حتماً هناك آلة حادة استخدمت في نحت الكهف ليست بالطبع من الحجر بل من الحديد، والأرجح أن النحت كان يتم عن طريق قص الصخور قصاً وليس تفتيتاً في شكل قوالب صخرية مستطيلة مازالت موجودة في بهو الكهف. وأضاف: من خلال المعاينة الأولية يمكنني القول أن هذه الآلة تشبه تلك المستخدمة في محاجر مملكة سبأ في قص حجارة الرخام والمرمر أصلب أنواع الصخور. لكن كيف وصلت إلى هنا؟ وماذا عن الفارق الزمني الشاسع بين العصرين (الحجري وعصر مملكة سبا؟ ذلك هو السؤال المحير.وهناك أمر آخر بل لغز آخر يثير حيرة خبراء الآثار أيضاً هو استخدامات هذا الكهف. فهناك احتمالات عديدة تدعمها معطيات مادية. غير أنهم يفيدون أن تأكيد أي من هذه الاحتمالات غير ممكن الآن، ويتطلب دراسة علمية. أول هذه الاحت
مالات أن الكهف كان تجمعاً سكنياً للإنسان الأول البدائي بدليل تصميمه الذي يراعي شروط العيش داخله وأهمها التهوية، وتجديد الهواء. وقنوات تصريف وأدخنة مشاعل الضوء التي ما تزال مواقعها بائنة وتعلوها في الأسقف طبقات الكربون. كما أن لمعان أرضية هذه المداخل لا يكون إلا نتيجة حركة أقدام كثيفة ولفترة زمنية طويلة جداً غير منقطعة حسب تأكيد العزي مصلح. أما ثاني الاحتمالات لاستخدامات الكهف فهو أنه كان مقبرة جماعية. وعن ذلك يقول العزي مصلح: المعطيات الأولية تدلل أنه ربما تحول في مرحلة زمنية متأخرة إلى مقبرة لأسرة معينة بدليل العظام المكتشفة والأواني الفخارية التي يرجح إنها كانت خاصة بمواد التحنيط إضافة إلى كمية الأتربة الهائلة التي ردمت بها مداخله. ورائحتها العفنة. وكثافة الثعابين والحشرات السامة. وتشبع هذه الأثرية بالأملاح الناجمة عن التحلل. فضلاً عن أنها مخلوطة بالرماد النقي من الفحم، مما يؤكد أنها استقدمت وكدست عمداً. ويضيف: إمتزاج أتربة الكهف بالرماد النقي أمر محير يجد عند خبراء الآثار المحليين تفسيراً أولياً مفاده تأمين حماية للمقابر من محاولات نبشها وسرقتها إذ لا يستطيع العامل الاستمرار في نزع الأتربة من 45 درجة مئوية داخل الكهف، ومحدودية الأكسجين. وكمية الغبار الكثيف المتصاعدة عن عملية نزع الأتربة والذي يصيب المرء بكتمة وربما أدت إلى وفاته، فضلاً عن أن هذه الأتربة مشبعة بالأملاح المتحللة وخطرة أو سامة بمعنى أصح.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM