اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
غزالة في شوارع #العاصمة_عدن 😍

طبعا الغزال كان منتشر في البرية بمحيط عدن وكانت مناطق الحسوة والشعب والمنصورة والبريقه منتشر فيها الغزلان لكن بسبب الصيد الجائر قلت اعدادهم حتى انقرضوا في بداية السبعينات

#ابن_اندكو
من ذاكرة حضرموت
زيارة نجم نادي تشلسي الإنجليزي (بوبي تامبلنج) إلى مدينة المكلا بتاريخ 6/24/ 1965 حيث أقيمت بهذا اليوم مباراة نظمت خصيصا للاعب الإنجليزي الدولي جمعت بين كل من منتخب من لاعبي اندية مدينة المكلا واخر من ناديي الكوكب والشباب بالشحر وقد لعب (تامبلنج) شوط مع المكلا وشوط مع الشحر.
على بن حيدر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التسلسل الزمني لأهم الاحداث و التطورات التي شهدتها العاصمة عدن :
نستعرضها للاجيال الحاضرة والقادمة .. للابناء والاحفاد والاجيال القادمة .
هذا تاريخك يا عدني .. أقرأ وسجل : أعرف تاريخك وتاريخ اجدادك وابائك يا عدني :

1839م عدد سكان عدن 1289 نسمة.
– فرضت السلطات البريطانية الروبية الهندية في التداول النقدي في عدن.. افتتحت إدارة البريد في كريتر.
1840م قامت الإدارة البريطانية بتعزيز التحصينات السابقة على المرتفعات المحيطة بعدن، وعززتها بسلسلة من الحصون والأسوار.– تأسست اول قوة للبوليس المدني في عدن مكونة من 12 مسلم و8 هنود وصلوا من الهند.– وصل الى عدن “كيكي منشرجي” وبدأ نشاطه التجاري في مجال تموين البواخر والسفن.
– وصل إلى عدن “سورابجي قهوجي” وبنى في التواهي فندق “الملكة فيكتوريا” .
– تأسست البعثة الكاثوليكية الرومانية، وأنشأت كنائس صغيرة في كريتر والتواهي.
1842م بلغ سكان عدن 16454 نسمة، منهم 3484 عسكرياً يتبعون سلطات الاحتلال البريطاني.
– وصل إلى عدن الكابتن لوك توماس، وعمل وكيلاً لشركة “P&O” الملاحية.
– ظهر أول مبنى في التواهي وهو مقر وكالة الجزيرة للبواخر الشرقية التي أسست مخازن الفحم في حجيف.
1843م تأسس في عدن فرع شركة الملاحة الدولية “P&O”، وكان أهل عدن يطلقون عليها أسم “البينو”. وصل إلى عدن التاجر قهوجي دنشهاو، واصبح من تجار المدينة وأعيانها.
1844م تم بناء حصن رأس مربط لحماية التواهي من أي هجوم بحري.
– في شهر أغسطس قاد الشريف إسماعيل بن حسن المكي النقشبندي حملات عسكرية شعبية في محاولة لتحرير عدن وطرد المحتلين البريطانيين منها.
– في النصف الأول من الاُربعينيات من القرن التاسع عشر ظهرت أول المباني الكبيرة في كريتر وكانت لمحلات البن التي تعمل كمراكز للعمال وتعود ملكيتها للعرب بحسب التعبير الإنجليزي.
– بعد عام 1845م تواجد التجار الهنود بكثافة في عدن وعملوا في مجال البضائع وامتلكوا المخازن الكبيرة فيها وحولوا مركز الثقل في النشاط التجاري لعدن من النشاط التجاري مع البر الى النشاط التجاري مع الساحل المقابل واحتكروا تجارة المواشي مع بربرة.
1847م بدأت عملية الانتقال التدريجي من ميناء كريتر الى مينائي االتواهي والمعلا.
– بدأ الكابتن “لوك توماس” العمل المصرفي في عدن، وكان يقوم باستلام وتوصيل الودائع المالية الخاصة بجنود الحامية البريطانية في عدن، وكان يقدم هذه الخدمات مقابل عمولات بسيطة.
– اُقيم مركز جمرك فرعي في باب عدن من أجل فرض العشور على البضائع التي تحملها السفن المحلية. قام محمد حسن المصري ببناء مسجد أحمد بن علوان في شارع الزعفران بكريتر.
1848م أُنشئتّ خدمة إرشاد السفن في ميناء عدن.
– بلغ دخل عدن من الرسوم المتحصلة من المنتجات القادمة من بربرة حوالي 80% من إجمالي دخل عدن.
1849م أشرف الكابتن “هينز” على تعداد سكاني لعدن، وبلغ عدد السكان آنذاك 19024 نسمة.
1850م أعلنت السلطات البريطانية عن تحويل ميناء عدن إلى منطقة حرة.
– بُنيت في كريتر كنيسة “سانت جوزيف” “St. Joseph’s Churuch”، وكانت تحت إشراف الراهبات من البعثة الكاثوليكية الرومانية.
– تأسست في كريتر مدرسة القديس “سانت جوزيف” للفتيات (St. Joseph School) والتي اشتهرت بأسم (مدرسة البادري).– اُفتتحت المدرسة الأنجلو / جُزراتية في الخليج الأمامي في كريتر.
– افتتاح أول بنك للكابتن “لوك توماس”.– اُفتتحت في عدن أول قنصلية أمريكية في الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.
1852م اُدخلت المطبعة إلى عدن وعُرفت بمطبعة السجن، لأن المساجين اُستخدموا في عملية صف الحروف.
1854م بلغ سكان عدن أكثر من 20000 نسمه منهم 4812 من اليمنيين، 2896 من الصومال، 1114 من اليهود، 8563 من الهنود، 791 من الأوروبيين، 2452 من الجنسيات الأخرى.
1855م انتقلت القوات البريطانية من الخليج الأمامي في صيرة إلى الثكنات الجديدة في التواهي.
– في الفترة بين عامي 1854م – 1856م قام المعتمد السياسي البريطاني لعدن بربط عدن والإمارات المجاورة لها بالنظام الإداري لشركة الهند الشرقية.
1855م بُنيت دكة المعلا وساعدت على توسع النشاط التجاري للميناء.
– ارتفع قوام البوليس المدني إلى 160 فرداً، وتوقف التوظيف من الهند وتم ملء الفراغ الخاص بالرتب العسكرية بضباط بريطانيين، وتم استبدال رجال الشرطة الهنود بأفراد من أبناء عدن والصومال والهنود المسلمين المقيمين في عدن.
1856م 1 يناير، بيَّن التعداد السكاني أن عدد سكان عدن وقتها حوالي 14000 نسمة.
– أنشأ الميجور “ديمس اوترام” أول مدرسة حديثة لتعليم أبناء القوات المسلحة والعاملين في إدارة المستعمرة وكان موقعها في “الرزميت” وسُميت بـمدرسة “الرجيمنت” (Regiment School) وأغلقت بعد عامين من افتتاحها.– وصلت إول سفينة أمريكية إلى ميناء عدن.– اُفتتح المركز الرئيسي للجمارك قبالة ميناء عدن.
– بُني مسجد الشيخ عبدالله بكريتر.– بُني في شارع السبيل بكريتر معبد اليهود “كنيس عدن الكبير” “Magen Avraham”.
1857م اُلحقت جزيرة بريم بإدارة مستعمرة عدن.– افتتحت الحكومة الفرنسية وكالة قنصلية في عدن.
– انتقل المكتب الرئيسي للبريد من كريتر إلى المبنى الجديد للبريد في التواهي.
– في الفترة بين عامي 1856م – 1859م جرت عملية ترميم لصهاريج عدن، وأصبحت من المصادر المهمة لتموين سكان المدينة بالمياه.
1859م اُلحقت إدارة بريد مستعمرة عدن تحت مسئوولية المدير العام للبريد في الهند.
– تمت عملية ترميم وتوسيع مسجد العيدروس بكريتر، وأُضيفت إليه القُبة والمدخل الرئيسي الشرقي.
1860م انتقلت الإدارة البريطانية من كريتر إلى رأس طارشين في التواهي.
– افتتحت السلطات البريطانية المستشفى الأهلي في كريتر فوق الجبل الصغير في الطريق إلى الصهاريج، وقد ساهم أهالي عدن في تكاليف بناء هذا المستشفى.
1862م تحول جمرك عدن إلى المبنى الجديد في المعلا دكة.
– بُني في كريتر في شارع حسن المعبد الهندوسي “شري تريشميرجي” “Shree Tricamiraji-Havel”.
– في الأعوام 1854م – 1868أصبحت عدن القاعدة العسكرية المتقدمة لبريطانيا أثناء الصراع مع الفرنسيين للسيطرة على منافذ البحر الأحمر والمناطق المجاورة لها وخلال الحملة على أثيوبيا.
– خلال الأعوام 1863م – 1867م توسعت عملية بناء الثكنات العسكرية، وبُني فنار للسفن ورُبطت مدينة عدن بالتواهي بطريق رأس طارشين.
1864م 10 يناير، اُفتتحت بالتواهي كنيسة القديس “سانت انتوني” “St. Anthony’s Church” بإشراف المطران “هاردينج” “Bishop Harding”.
– تأسست مدرسة القديس “سانت أنتوني” ( St. Anthony School ) في التواهي.
1866م اُعيد افتتاح مدرسة “الريجمنت” بتوصية من (ميرويثر – Merewether)، وكانت المدرسة الجديدة مختلفة تماماً عن سابقتها، حيث رحبت بكل الأطفال من المدينة و المعسكرات, بغض النظر عن جنسهم أو ديانتهم، وكان مدير المدرسة أولاً أوربياً وبعد ذلك فارسياً واثنين مدرسين، واحد عربي والآخر فارسي.
1867م أُنشئ أول فنار للسفن في منطقة رأس معاشيق.
– اُفتتحت في كريتركنيسة “سانت ماري جاريسن” “St. Mary’s Garrison Church”، وبُنيت الكنيسة على الطراز الفيكتوري.
1869م قامت السلطات البريطانية بشراء عدن الصغرى (البريقة) من شيخ العقارب عبدالله حيدرة والُحقت بمستعمرة عدن.– 17 نوفمبر، اُفتتحت قناة السويس وبافتتاحها تعززت الأهمية الاستراتيجية لعدن وانتعشت الحركة التجارية في ميناء عدن.
1870م اُدخلت الى عدن خدمة محطة البرق والتلغرافي.
1872م بلغ سكان عدن 19289 نسمة.
– اُعيد تنظيم عمل البوليس في المستعمرة، وتم تقسيم المستعمرة إلى قسمين: المدينة كريتر والتواهي حيث يقيم معظم الأوروبيين.
– افتتحت شركة قهوجي دنشهاو وإخوانه مطبعة تجارية تطبع باللغات الإنجليزية والكوجراتية والعربية، وكانت تقوم بطباعة صحيفة عدن وطباعة الأوراق والمستندات التجارية للشركة، وتطورت لتصبح اكبر المطابع في عدن.
1874م أصبحت عدن مقاطعة مستقلة قضائياً تعمل وفقاً لقانون عدن “Aden Act” المنبثق من قوانين حكومة بومباي.
1875م أفتتح في التواهي المعبد الهندوسي “شري رام جي” “Shree Ramji Tample”.
1876م كانت السلطات المحلية “البلدية” تقع تحت مسئوولية مساعد ممثل المقيم السياسي في عدن بحسب السجلات البريطانية لتلك الفترة.– بنيت في كريتر اول محطة تحلية للمياه.
– في الفترة بين عامي 67-1875م بلغ عدد الجمال التي دخلت إلى عدن 267845 جملاً.
1877م اُفتتحت المدرسة العربية الحكومية وبلغ عدد الدارسين فيها 130 ولداً و30 بنتاً من بينهم خمسة طلاب عرب فقط، وكان يُدرس فيها القران والقراءة والكتابة والحساب.
– افتتح قهوجي دنشهاو فندق “مارينا” والذي تحول لاحقاً إلى فندق “أوروبا” بعد أن تحولت ملكيته إلى مالكه الفرنسي، وفي 1915م اشترى الفندق مستر يهودا وأعاد له اسمه القديم “مارينا”.
– نشطت في عدن بعثات قنصلية تمثل المانيا وهولندا والنرويج والسويد على مستوى قنصل، إيطاليا والنمسا-المجر على مستوى نائب قنصل، وفرنسا على مستوى مندوب نائب القنصل.
– وصل الى عدن السيد “موريس رياس” وأسس الشركة التي تحمل اسمه وظلت متوارثة حتى عام 1970م.
1878م وصل إلى عدن السيد “اُلفرد باردي” الذي أسس شركة “باردي وبوفار وشركاؤه” وأصبح من أشهر التجار الكبار في عدن.
1879م اُفتتحت المدرسة العربية في المعلا. عينت الحكومة الأمريكية التاجر الأمريكي المقيم في عدن المستر “وليم لوكرمان” قنصلا فخرياً لها في عدن.
1880م تم افتتاح مدرسة حكومية في التواهي.
1881م أظهر إحصاء لسكان المعلا أن 1000 شخص يعيشون في 375 بيتاً من الحجر، و2650 شخصاً يعيشون في 687 عشة، والباقون يعيشون في الخلاء.
– انخفض مستوى الوكالة القنصلية الفرنسية في عدن إلى قنصلية مساعدة.
– بُني مسجد زكو في الشيخ عثمان.
1882م 6 فبراير، أقدمت السلطات البريطانية على شراء الشيخ عثمان وخور مكسر والمجراد من سلطان لحج.– نشرت السلطات البريطانية المجموعة الكاملة والمنقحة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#ذاكرة_وطن

مآثر تنهار وتختفي

مقبرة مسجد الشيخ جوهر الأثرية في مدينة عدن التاريخية

من المقابر القديمة والمرتبطة بالتاريخ الاسلامي والعلمي لمدينة عدن

ضمت رفاة اشهر القضاه والعلماء والصالحين

ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :

1. القاضي العلامة محمد بن سعيد بن علي الطبري المولود بعدن سنة 776هـ وقد تولى قضاء مدينة عدن نحواً من أربعين سنة ، وكان من أبرز علماء الإسلام في عصره ، وله عدة مصنفات ،وكانت وفاته في أوائل شهر رمضان سنة 842هـ .

2. الفقيه أحمد ين حسين بن شينا ، وهو من أهل عدن ومولده سنة 732هـ وقد جد في طلب العلم حتى صار وحيد عصره ، وكان كثير العبادة والصيام حتى وفاته في الخامس والعشرين من شهر جمادي الآخرة سنة 816هـ .

3. القاضي محمد بن مسعود بن سعد أبي شكيل الذي دخل عدن سنة 824هـ قادماً من غيل أبي وزير بحضرموت ، وكانت له عناية بجمع الكتب ، وترك العديد من المؤلفات والفتاوى ، وكانت وفاته يوم السبت الرابع من شهر شوال سنة 871هـ .

4. السيد عبد الله المعروف بصاحب السيف والسيد أبو بكر أبناء علوي خرد بن محمد بن عبدالرحمن آل أبي علوي ،وولده السيد محمد بن أبي بكر بن علوي خرد ... وجميعهم دفنوا بمقبرة الشيخ جوهر يرحمهم الله وإيانا ووالدينا وجميع المسلمين ... آمين .

5. الفقيه محمد بن عبد الرحمن بن القاضي محمد بن مسعود أبي شكيل المولود بعد وفاة جده بقليل وذلك في سنة 872هـ وكان عالماً فاضلاً ، توفى آخر شهر صفر الخير سنة 902هـ .

6. مفتي مدينة عدن الفقيه عبد الله بن أحمد بن علي بامخرمة المتوفى سنة 903هـ ،ودفن قريباً من قبر شيخه أبي شكيل .

7. الرجل الصالح السيد علوي –الملقب بالسمين- بن أبي بكر بن علوي خرد المتوفى بعدن سنة 926هـ ، والمدفون في مقبرة الشيخ جوهر إلى جانب قبري أبيه وعمه السيد عبد الله –السابق ذكرهما- وكان فاضلاً سخياً كريماً ، من مآثره تجديد عمارة مسج السقاف بتريم سنة 918هـ .

8. الفقيه أحمد بن العلامة عبدالله بن أحمد بامخرمة المولود بعدن يوم الأربعاء غرة شهر صفر سنة 866هـ والمتوفى بها يوم الجمعة العاشر من شهر جمادي الآخرة سنة 911هـ .

9. المؤرخ الشهير العلامة عبد الله الطيب بن عبد الله بن الفقيه أحمد بامخرمة المتوفى سنة 947هـ .

10. الفقيه محمد بن عمر باقضام بامخرمة ، ويجتمع نسبه مع شيخه عبد الله بن أحمد بامخرمة في الأب السادس ، المتوفى بعدن يوم السبت لثمان خلت من شهر ربيع الأول سنة 951هـ .

11. العلامة عبد الله بن الفقيه عمر بن عبد الله بن أحمد بامخرمة ، وهو أشهر من أن يعرف ، وأخباره شهيرة مذكورة في كتب التراجم ،وكانت وفاته ليلة الأثنين لعشر ليال مضت من شهر رجب سنة 972هـ .

12. الإمام العالم قاضي عدن الفقيه عبد الله بن عبد العليم بن القماط ، المتوفى سنة 924هـ ودفن بمقبرة الشيخ جوهر .

هؤلاء بعض كبار علماء وأعلام عدن ، بل منهم من يعد من أبرز كبار رجال العالم الإسلامي ، يشهد لذلك سيرهم وتراجمهم الموجودة في الكتب والمجلدات .

العبره ليست بالقبور بل في شواهدها التى اختفت في ساعات وطوت هذه الساعات مائة السنين

من المسؤل عن هذا العبث ؟!

وين ذهبت هذه الشواهد التاريخية التى كانت موجوه على قبورهم .....؟!

الصورة :

لمسجد الشيخ جوهر التاريخي

مدينة عدن كريتر

سنة 1931م
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بعد26 سنة مضت عبدالفتاح إسماعيل لايزال اللغز المحير في احداث 13يناير 1986م الدموية

محمد النعماني



نجل عبدالفتاح إسماعيل - تعرض "فتاح" للعديد من المؤامرات من قبل الرفاق واتهموه بأنه "شمالي" يريد مصالح "الشمال

اشتهر عبدالفتاح اسماعيل بلقب الرئيس الشاعر وعرف بأنه رجل "السوفيت" ووصفه خصومه بالرجل "الكس...ول""

- حظيت أسرة الرئيس "فتاح" بعد الوحدة باحترام وتقدير من قبل النظام في الشمال فيما أهملهم البيض والعطاس بعد أحداث 1986م

يصادف اليوم السبت الذكرى الـ73 لميلاد الزعيم عبدالفتاح اسماعيل في 28 يوليو 1939م، حيث حكم جمهورية اليمن الديمقراطية خلال الفترة من 1978م إلى 1980م، وأفضت الأزمة التي تفجرت بينه وبين وزير الدفاع حينها علي أحمد ناصر "عنتر" واستمرت اسبوعين إلى أن يرضخ "فتاح"- وهو اللقب الذي كلن يطلق عليه- لمطالب عنتر، فقدم استقالته وغادر إلى موسكو ليعود عام 1984م وبرز اسمه بقوة من جديد في صراعات الأجنحة داخل الحزب الاشتراكي، والتي تمخضت بنهر من الدماء في 13 يناير1986م، وأودت بحياة العشرات من قيادات الحزب الاشتراكي والآلاف من قواعده، وكان عبدالفتاح اسماعيل أحد ضحايا تلك المجزرة والوحيد من القادة السياسيين "ضحايا المجزرة" من شيعت جنازته دون جثمانه.

لغز محير

26 سنة مضت على مجزرة 13 يناير 1986م ولا يزال اللغز المحير في تلك الأحداث الدموية هو اختفاء عبدالفتاح اسماعيل أو قتله، حيث تعددت الروايات، فهناك من قال إن القوات البحرية بقيادة "الحسني" اعترضت المدرعة التي أقلته من اللجنة المركزية وأنه تفحم داخل المدرعة.

وفي تصريح لـ"السيلي" قال إن الجثة التي سبحت في البحر هي جثة عبدالفتاح اسماعيل، والبعض قال انه بعد استتباب الأمور لجناح "الطغمة" وهروب علي ناصر محمد واستشهاد علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع، شكل لهم عبدالفتاح اسماعيل زائدة ايديولوجية لا بد من بترها.. ويتهم أصحاب هذا الرأي علي سالم البيض "الطغمة" بتصفية "فتاح".

"الجمهور" التقت في وقت سابق بنجل الزعيم عبدالفتاح اسماعيل المقدم ركن عمد واستمعت منه للرواية الأقرب إلى قلبه ووضع أسرته بعد أحداث 13 يناير 1986م..

داخل المدرعة

في هذا الصدد يتحدث المقدم عمد عبدالفتاح عن روايات اختفاء والده عام 1986م قائلاً: "والدي وعلي سالم البيض خرجا من قاعة اللجنة المركزية سالمين معافين والوالد طلع بمدرعة (pmp) وخرجا متجهين صوب التواهي، ولكن وهما متجهان نحو الجسر في المربط هناك كانا مستهدفين من قبل جماعة الزمرة الذين كانوا متمركزين على جبل برط، وكان فيه قصف شديد وأصيبت المدرعة وقتل فيها مدفعي المدرعة وعاش قائد المدرعة وكذلك سائقها وهم الآن أحياء يرزقون".

ويضيف نجل الشهيد فتاح قائلاً: "المدرعة بعد ذلك تفجرت وقالوا ان عبدالفتاح اسماعيل كان موجوداً بداخلها، لكن لم يجدوا جثته، أو ما يثبت ان عبدالفتاح استشهد ذلك اليوم.. ولكن الروايات تعددت وهناك من قال إن عبدالفتاح ممكن خرج وممكن موجود، ولكن إلى الآن ليس هناك أية دلائل مادية تثبت ان هذه الجثة أو تلك هي جثة عبدالفتاح اسماعيل".

الاستقالة

وتعليقاً على استقالة الزعيم عبدالفتاح اسماعيل عام 1980م ورحيله إلى روسيا، يقول نجله المقدم عمد لـ"الجمهور": "في عام 1980م وحسب معرفتي أو ما عرفته من رفاق الوالد وأصدقائه استطيع القول أنه في ذلك الحين كانت هناك مؤامرات تحاك ضد والدي، وبشكل صريح كان هناك من يقول ان (فتاح) شمالي وانه يريد أن يقودنا إلى الوحدة مع الشمال، وعندما رأى والدي ان الأمور في ذلك الحين تسير نحو إراقة الدماء، رأى من الافضل وحقناً للدماء ان يقدم استقالته".

قبل وبعد الوحدة

بعد ان استتبت الامور لصالح جناح "الطغمة" كان متوقعاً ان تحظى أسرة الزعيم عبدالفتاح اسماعيل من قبل علي سالم البيض وحيدر العطاس بالرعاية التي تليق بحجم عبدالفتاح اسماعيل غير أن هذا لم يحدث، حيث يقول عمد عبدالفتاح في سياق حديثه مع "الجمهور": "كانت هناك رعاية ولكنها ليست بذلك القدر الذي هي عليه اليوم.. لأنه بعد يناير 1986م الذين كانوا يكرهون عبدالفتاح والذين كانوا يحبون عبدالفتاح كلهم كانوا في السلطة، ولهذا كنا نحن صامتين، ولا يمكنك في تلك الفترة ان تتكلم عن الحقيقة أو حتى تسأل عن مصير والدك".

وحول وضع أسرة الشهيد عبدالفتاح بعد تحقيق الوحدة عام 1990م وكيف استقبلهم الرئيس علي عبدالله صالح يقول عمد عبدالفتاح: "بعد الوحدة حظينا باحترام وتقدير عالٍ جداً من قبل فخامة الوالد علي عبدالله صالح.. استقبلنا بصدر رحب وأولانا كل اهتمام، ولا أبالغ إذا قلت أنه عاملنا كما لو أننا أبناؤه".. مضيفاً: "والحمد لله جميعنا أبناء وبنات عبدالفتاح اسماعيل واصلنا تعليمنا وجميعنا حاصلون على شهادات علمية، وبالنسبة لي أنا حصلت على منحة دراسة من الدولة وبتوجيه شخصي من الوالد الرئيس علي عبدالله صالح".

نبذة من حياة فتاح

عبد الفتاح إسماعيل (28 يوليو 1939 - 13 يناير 1986) رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعب
نية في جنوب الوطن، ورفعت صورته إلى جانب صور الملوك والرؤساء المتعاقبين على اليمن بشطريه في مدخل قصر الرئاسة
ية في الفترة من 1978 إلى 1980 ومنظّر الحزب الاشتراكي الحاكم في اليمن الجنوبي سابقاً.

ينتمي عبد الفتاح إسماعيل إلى أسرة انتقل عائلها من الجوف واستقر في قرية الأشعاب ناحية حيفان التابعة للواء تعز.. ولد هناك في 28 يوليو 1934م وقد سافر الفتى الفقير عبد الفتاح إسماعيل إلى مدينة عدن ليواصل دراسته حتى أكمل الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بحي التواهي، ثم التحق بمدرسة تدريب العمال لمصافي الزيت البريطانية.

بدأ عبدالفتاح نشاطه السياسي في 1959 حين انضم إلى حركة القوميين العرب التي كانت قبلة المثقفين والزعماء السياسيين المناهضين للاستعمار الأجنبي في كل البلدان العربية والمتطلعين، وشارك في إضراب نفذه عمال المصافي عام 1960، وخلال الإضراب وزع منشوراً بمطالب العمال فتعرض للاعتقال والتحقيق وفصل من وظيفته، فعمل مدرسًا في عدد من مدارس مدينة عدن ثم نشط في نشاطاته السياسية حتى صار من أبرز قياديي حركة القوميين العرب في عدن.

أصبح في عام 1964 المسؤول العسكري والسياسي عن نشاطات الجبهة في عدن، واختير عضواً في اللجنة التنفيذية القومية في عام 1965، وبعد الاستقلال عام 1967 عين وزيراً للثقافة والإرشاد القومي ووزيراً مسؤولاً عن قضايا الوحدة مع الشطر الشمالي آنذاك.

في عام 1969 انتخب اميناً عاماً للجبهة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1975، كما كان عضو مجلس الرئاسة عام 1969، ورئيساً مؤقتاً لمجلس الشعب الأعلى عام 1971، وفي عام 1978 عين رئيساً لمجلس الرئاسة ثم عين في العام نفسه أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني الذي حل محل الجبهة القومية.

الاستقالة والمنفى

استقال في ابريل 1980 من جميع مهامه بحجة الأسباب الصحية، وعاش في المنفى في الاتحاد السوفيتي السابق في طشقند حتى سمح له بالعودة بعد خمس سنوات لتندلع أحداث 13 يناير 1986 والتي اختفى خلالها في ظروف غامضة.

كرس نفسه كمثقف سياسي ومنظر للتنظيم الحاكم في عدن "الحزب الاشتراكي" وعرف بأنه رجل الاتحاد السوفييتي كما كان يصفه خصومه داخل السلطة الحاكمة بجنوب اليمن بالرجل الكسول لاعتكافة الطويل في جبل معاشيق بفيلا (طوني بيس) وانكبابه على الشعر والأدب ومنادمة الكتاب والشعراء والمثقفين اليمنيين والعرب.. كان له اهتمام شعري وله ديوانان (الكتابة بالسيف) و(نجمة تقود البحر).

إعلان ميلاد الحزب

بعد أحداث 26 يونيو 1978 التي أطاحت بسالم ربيع علي سرَّع بالخطوات الخاصة بإعلان ميلاد الحزب الاشتراكي اليمني وظهر على السطح في أكتوبر من نفس العام بأنه مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني، وجمع بين منصب الأمانة العامة للحزب ورئاسة الدولة حيث استمر في هذا الموقع المزدوج من 27 ديسمبر 1978 حتى 20 ابريل 1980.

تفجرت أزمة عاصفة مطلع أبريل 1980 بين عبد الفتاح إسماعيل ووزير الدفاع علي أحمد ناصر (عنتر) استمرت أسبوعين أفضت إلى أن يرضخ الأول لمطالب الثاني، فقدم استقالته بحجة مرضه وغادر البلاد إلى برلين أولا ومن ثم إلى موسكو.

العودة من المنفى

في 7 أكتوبر 1984 عاد عبد الفتاح إسماعيل ثانية إلى عدن بعد أن أدرك أن معادلة القوى داخل الحزب الحاكم باتت تهدد موقعه لصالح مجموعة علي ناصر محمد.

في 14 فبراير 1985 تولى عبد الفتاح إسماعيل منصب سكرتير اللجنة المركزية لشؤون الإدارة كأولى النتائج للضغوط التي مارسها التيار المناوئ لتوجهات علي ناصر محمد إضافة إلى تخلي الأخير عن منصب رئاسة الوزراء.

في الفترة من مارس 1985 وحتى أكتوبر 1985 برز اسم عبد الفتاح إسماعيل إلى السطح ثانية بوضوح أشد باعتباره أهم العناصر المرجحة للصراع المحتدم داخل الحزب الاشتراكي بين جناح علي ناصر وجناح علي عنتر، ولعب دوراً حاسماً في التهيئة لأحداث يناير 1986 الشهيرة.

في 16 أكتوبر 1985 انعقد المؤتمر الثالث للحزب ومن خلاله عاد عبد الفتاح إسماعيل إلى المواقع المتقدمة في هيئات الحزب حيث نجح في عضوية المكتب السياسي.

مجزرة يناير

في 13 يناير انفجرت الأحداث الدامية في عدن التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الابرياء وتضاربت الأنباء والمعلومات حول مصير عبد الفتاح إسماعيل، حيث أجمعت على نجاته من المجزرة التي وقعت في مبنى اللجنة المركزية وفراره مع عدد من رفاقه، ولكنها تتباين فيما جرى بعد فراره إذ أن علي سالم البيض يؤكد احتراقه في إحدى المدرعات، ويعتقد آخرون أنه اغتيل بعد اقتياده من منزل القيادي الاشتراكي (سعيد صالح) وعلى يد أحد أقرباء الأخير ويدعى (جوهر) وذلك في إطار الصراع على السلطة.

وفي 10 فبراير 1986 أعلنت سلطات الحزب الاشتراكي اليمني في روايتها الرسمية آنذاك غموض نهاية عبد الفتاح إسماعيل وأكدت أن المدرعة التي حملته مع علي سالم البيض تعرضت لنيران أحد المواقع التابعة للقوات البحرية، واستطاع البيض الخروج من المدرعة بينما ظل فيها عبد الفتاح إسماعيل وقد احترقت المدرعة ولم يعثر على أي أثر لجثته.

كرّم عبدالفتاح اسماعيل في عهد دولة الوحدة اليمنية ومنح عدة أوسمة بصفته أحد مناضلي الثورة اليم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في ظل النجمة الحمراء

كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية النظام الوحيد الذي انضوى فعلاً تحت لواء الماركسية في العالم العربي(1)، وطيلة وجودها القصير الذي امتد من عام 1967 إلى عام 1990، أصبحت قاعدة للنفوذ السوفيتي في المنطقة وعاصمة لحركات التحرير العربي، تحرير فلسطين وتحرير شبه الجزيرة العربية بخاصة، كما أصبحت ملاذاً للتنظيمات الشيوعية في الشرق الأوسط. وكانت عاصمتُها عدن، التي يربطها الغربيون بعفوية كبرى بأسطورة الشاعر الفرنسي رامبو أو بصورة المفكر بول نيزان الذي كتب «عدن - شبه الجزيرة العربية»، قد تخلّت عن وضعها كمنطقة حرّة، وأضحت مخبراً للتجربة الاشتراكية في أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية. أجل، لقد ولّى زمن البضائع والرحّالة المتهافتين على الأرصفة البحرية المكتظة في حي «التواهي» حيث تنتظم الدكاكين المليئة بالمواد المعفيّة من الضرائب. لقد أتى زمن التأميمات والميليشيات الشعبية وتحرر المرأة والمساواة الظاهرية؛ وبوجيز العبارة أتى زمن النجمة الحمراء التي تشرف على ساحة الملكة اليزابيت سابقاً، وجعل شعار «لا صوت يعلو على صوت الحزب»، أي الحزب الاشتراكي اليمني، جعل أذان المؤذنين يخفت، حتى وإن اعتبر الإسلام كدين للدولة.

وفجأة خَبَتْ نيران الكوزوموبوليتية الاستعمارية، وعُتّم على مجتمع تميّز بهرميته الإثنية التي تجاذب فيها «السكان الأصليون» مع الدهماء، قبل الصوماليين، بينما بقي الأوروبيون غارقين في كابوس المدينة المناخي وقبعوا في نواديهم. وبعد رحيل الإنكليز استمر بعضهم هناك، منضوين في النوادي التي كانت تفتح أبوابها ابتداءً من الساعة 18، وتقدّم بيرة محلية اسمها «صيرة» ويُصنّعها معمل يديره الألمان الشرقيون استهدفته أولاً الكتائب الإسلامية التي قدمت لتحارب مع نظام الحكم في صنعاء انفصاليي الجنوب و«الكفار» الاشتراكيين أثناء حرب 1994(2).

 

خلال السبعينات من القرن العشرين، أصاب جو التحرر العالمي عدن عبر الماركسية التي تبنتها الدولة والتي قامت كنموذج معاكس للتيار المحافظ الاجتماعي والديني لجيل الآباء، وكان إعلان الموقف المناوئ للدين يتجلى دون أية مواربة من خلال ترك قناني البيرة الفارغة تتكاثر على طاولة البار ليس لإبراز شربها فقط بل لإبراز الكميات المشروبة(3).

وهكذا منع قانون العائلة الصادر عام 1974 تعدّد الزوجات، وكان من القوانين الأكثر تقدمية في العالم العربي، ومنح المرأة حقوقاً مهمة. في كانون الثاني 1981، أُجبر علي سالم البيض، نائب رئيس الوزراء وعضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني على الاستقالة من وظائفه لأنه كان متزوجاً من امرأتين، وكان الاختلاط بين الجنسين مرعياً في الأماكن العامة وفي أوساط الكوادر المهنية والحزبية، وكانت الميليشيات الشعبية تستقبل الفصائل النسائية في صفوفها، وكذلك الجيش والشرطة. في عام 1976، وفي ظل رئاسة سالم ربيع علي، نظمت مظاهرات كبرى في جميع المحافظات لإلغاء حجاب الوجه، واندلعت هذه المظاهرات في مناسبة اليوم العالمي للمرأة(4).

وما كان يُذهل المسافر القادم من صنعاء إلى مطار عدن، خلال الثمانينات من القرن العشرين، هو أن يرى نساء يرتدين القمصان والبناطيل ويضعن المسدسات في أحزمتهن، نساء بشعور متطايرة يقمن بتفتيش الحقائب. وظهرت التنورة القصيرة والبنطال في عدن، وانزاح المنديل عن الشعر، وشوهدت الفتيات مرتديات البيكيني مع الرجال في شاطئ «غولد مهر»، حيث كانت تلتقي كوادرُ الحزب والمهجَّرين من البلدان الصديقة، بينما كانت مكبرات الصوت تبثّ الأناشيد السوفيتية.

وكانت النقاشات داخل خلايا الحزب الاشتراكي اليمني توفّر انفتاحاً غير مسبوق على العالم ومثاقفةً ممركسة مثًّلت الجانب الآخر من التفرنج الذي بدأ في الفترة البريطانية. وكان الكتاب المقدس لدى المناضلين الشباب في اليمن وغيرها كتاب جورج بوليتزر «المبادئ الأولية للفلسفة»، ولكن بترجمة عربية. وكانت دور النشر اليسارية في بيروت تترجم إلى العربية أدبيات هذه الثقافة الأوروبية، المرادفة للتحديث والتحرير. ويذكر فواز طرابلسي في مذكراته - وكان المسؤول عن منظمة العمل الشيوعي في لبنان - أن فرعاً من جبهة التحرير الوطني في حضرموت، ذات الاتجاه الماركسي خصّص جزءاً من الأموال المسروقة بقوة السلاح من أحد المصارف البريطانية، لشراء كتب ماركسية لينينية كُلّف طرابلسي بشرائها من بيروت(5).

وكانت الأممية تُعاش ثقافياً في اجتماعات الحزب، وتناقش فيها قضايا أفريقيا وآسيا والأمريكتين. وبفضل المنح الدراسية التي كانت تعطيها شتى البلدان الاشتراكية، ككوبا والاتحاد السوفييتي، درس عدد من الطلاب الشباب وأُعدّوا لتأهيل النخبة الجديدة في البلاد. وكانت مكافحة الأمية هي القضية الوطنية الكبرى في بلاد ورثت نظاماً تربوياً نخبوياً في عدن بقي جنينياً وبدائياً في المحميات السابقة. وكانت تعتمد على متطوعين شباب انخرطوا بحماس في حملات نقلتهم إلى المناطق النائية في البلاد. وكانت المشاركة الشعبية والتعبئة المستمرة