اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#المهرة في النقوش اليمنية القديمة


المهرة في النقوش اليمنية القديمة


 ظهرت المهرة في النقوش اليمنية القديمة كاسم لقبيلة ويأتي في مقدمة تلك النقوش نقشان الأول من العقلة- موقع غرب مدينة شبوة القديمة- وهو النقش الموسوم- « بـ4877«RES»، أما الثاني فهو نقش عبدان الكبير- عُثر عليه في وادي عبدان في محافظة شبوة.


النقش الأول «4877. RES»

يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي، وهو من النقوش التي كانت تسجل في العقلة، وهو الموقع الذي تتم فيه احتفالات تنصيب الملك على العرش وتعيين الوزراء والموظفين الإداريين، وقد ذكر هذا النقش العبارة «ك ب ر/أ م ر ن»، أي كبير المهريين، ولفظة كبير تشير إلى مصطلح إداري معين يحمل صاحبه صلاحيات إدارة وحكم الإقليم الذي يحكمه والذي يكون هو أصلاً منتمياً قبلياً إليه.


النقش الثاني

 يعود إلى عهد التبابعة- أي إلى القرن الرابع الميلادي- وهو نقش عبدان الكبير الذي نشره الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، ويذكر هذا النقش تقدم بني ذي يزن وهم ملشان وابنه خوليم إلى أرض المهرة للسيطرة عليها وضمها إلى حكمهم وهناك تساؤل مثير يطرح نفسه بالرغم من أن أراضي المهرة كانت تنتج مادة اللبان والبخور الذي كان يباع بأسعار جزيلة إلا أن ذلك لم ينعكس مادياً على سكان المهرة بمعنى أنه لا توجد في المهرة مواقع أثرية ضخمة مثل تلك التي انتشرت في وادي حضرموت مثل ريبون، وبير حمد ولن نتمادى ونقول مثل مدينة شبوة القديمة.



لعل تفسير ذلك يعتبر صعباً ولكن في مناقشة للعالمين الكبيرين الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، والدكتور كويستيان روبان، للفظة «مهر» توصلا إلى أن اللفظة في اللهجات اليمنية «مهرة» بمعنى حرفه ، وتمهر اشتغل أو تعاطى عملاً، ولعل ما جاء في النقوش إنما يشير إلى الاستخدام وإلى الذين يدخلون في الخدمة، فاللفظة «ت م هـ ر ت هـ و» قد تعني الناس الذين عملوا بأجر، ولفظة «هـ م هـ ر هـ و» تعني استخدمه لقاء أجر أو بعبارة. 


لذلك لم تظهر عليهم ملامح التطور والتحضر وظلوا مستخدمين كأجراء للغير الذين كانوا يسيطرون على تلك الأرض وظل عملهم الرئيسي تربية ورعي الجمال، إلى جانب عملهم في أوقات مواسم جني اللبان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المهـرة ..عاشقة البحر وخليلة اللُّبان والتاريخ

تقع المهره في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيره العربيه بين خطي العرض(15-18) فهي في النهايه المحافظة الشرقيه للجمهوريه اليمنيه وتلامس الحدود الشرقيه مع سلطنة عمان, اما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشماليه الربع الخالي وجنوباً البحر العربي .
وقد وصلت حدود المهره في بعض مراحلها التاريخيه إلى الشحر غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى قبر النبي هود في الغرب وثمود في الشمال الغربي , وكانت جزيرة سقطرى حتى عشية الإستقلال المحافظات الجنوبيه والشرقيه في نهاية عام 1967م تابعه لسلطنة المهره ومقر إقامة سلاطينها , إن مساحة بلاد المهره تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات حكامها مع جيرانهم وهو ماسوف نتعرف عليه في ألأجزاء ألأخرى.المتعلقه بالتاريخ .

v المجتمع المهري
مجتمع المهرة مجتمع إسلامي ، الكل يتلو القرآن ويقيم الصلاة ، إلا أن لغة التخاطب اليومي ـ هي اللهجة المهرية للأغلبية العظمى من السكان دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى ويحدب عليها ، لغة وكتابة وأدباً ، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة ، بعض البيوتات ـ إن صح التعبير ـ قد تخصصت بعلوم العربية ـ وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم العربية ، فمنهم أفذاذ وعلماء جهابده في علوم الشرع والعربية ، ويكفي التدليل بـ ( أبي ثور المهري ) والذي هو من مدينة الشحر كما يقال .
ولعل هذه البيوتات أو العائلات التي تخصصت بعلوم العربية والقرآن الكريم كانت امتدادا لرباطات حضرموت ، ليس هذا فحسب ، بل أن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن غيرهم من الأشقاء ، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لايفتر ولا يخبو أواره .
ومن هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة ، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في الساحة ، أن تفقها في بعض الجوانب

v من تاريخ بلاد المهره
مثّلت المهره مع ظفار قديما منطقة اقتصادية واسعة .
ففي أراضي المهره وظفار وجدت أشجار " اللبان " التي كانت أهم سلعه تجاريه في ذلك الزمان .
وقد عمل السكان على إشاعة الأساطير المخيفة عن مناطق زراعة اللبان لإبعاد الغزاة والطامعين عن تلك المناطق . هو ما جاء في كتاب " البريبلوس " ففي إحدى فقرات ذلك الكتاب الحديث عن المنطقة المنتجة للّبان ويصفها بأنها جبليه وعره يجللها السحاب.
ويقول الدكتور " محمد بافقيه " حول هذه الفقرة ما يلي :-
" من ذلك الوصف نستنتج إن المقصود هو ظفار وبعض أجزاء المهره لأنه يذكر فيما يذكر ميناء ومستودع اللبان يحرسها حصن مشيد عند رأس سياجورس – فرتك " .

وجزيرة " سقطرى " خضعت أيضاً لملك بلاد اللبان كما جاء في الكتابات التاريخية القديمة وكانت أحد مواقع التبادل التجاري للسفن القادمة إلى الموانئ " اليمنية " أو المغادرة منها .
ومع ظهور الدعوة الإسلامية وتأسيس دولتها بعد هجرة " الرسول صلى الله عليه وسلم " إلى المدينة تسارعت الوفود اليمنية إلى المدينة لتعلن اعتناقها للدين الجديد ودخولها في إطار الدولة الإسلامية الجديدة .
ومن ضمن الوفود اليمنية وفد " المهره " برئاسة " مهره بن الأبيض " وقد أعلن هذا الوفد اعتناقه الإسلام .

وبعد استتباب الأوضاع السياسية في بلاد المهره أنخرط أبناؤها في الفتوحات الإسلامية, فقد شاركوا في فتح مصر وتحت قيادة " عمرو بن العاص – رضي الله عنه .
فقد شارك عدد كبير من رجال المهره مع عدد من القادة البارزين مثل " برح بن عسكر بن دثار بن كرع المهري " المعروف بالشجاعه وقوة الشخصيه " وتميم بن قرع " . وقد أمتاز سكان المهره بالبراعة في القتال, الأمر الذي جعل "عمرو بن العاص – رضي الله عنه" يصفهم بأنهم " قوماً يقتلون ولا يقتلون " .
وكانوا يعتزون بأنفسهم لدرجة إن قائدهم وهو " تميم بن قرع " أصر على أن يساوى الجنود المهره - الذين كانوا تحت إمرة أبن العاص مساواة كبراء القادة من قرين وتعصبت القبائل الأخرى إلى جانب المهره وكادت أن تحدث فتنةٍ شعواء بين القبائل القحطانية والقبائل العدنانية في مصر لولا إن لبّى " عمرو بن العاص – رضي الله عنه " طلب المهره

وكان للمهره خطه في مصر على جبل يشكر كما كان لهم بـ" الفسطاط " مسجد " ذو قبّة " وكانوا يتربعون في منطقة " تاتا وتمنى " .
وذكرت المهره في حملة " عبدالله بن سعد " إلى إفريقيا زمن " عثمان بن عفّان – رضي الله عنه " في ستمائة مقاتل وعندما سير الجيش العربي لغزو شمال أفريقيا سنة 27هـ بقيادة " عبدالله بن سعد بن أبي سرح العامري القرشي " اشتركت فيه المهره وحدها بسبعمائة رجل .
اشتركت المهره في فتوحات شمال إفريقيا والمغرب والأندلس ومن مشاهير المهره من الأندلس في القرن الخامس الهجري الأديب الشاعر " محمد بن عمّار المهري " قائل البيتين التاليتين:

مـن يزهــد في أرض أندلـــس ××× أســمـاء معـتـمد فـيها ومـعـتضدِ
ألقاب مملكه في غير موضعها ××× كالهرّ يحكي إنتفاضا
ً صولة ألأسدِ

لقد كان لأبناء المهره وجود كبير في الشحر وكان منهم التجار والفقهاء والملاّحون والبحريون والحكماء و القضاة و الفلكيين, ومن مشاهير المهره من الشحر في ذلك العهد الفقيه الشيخ " أحمد باعوين الجوهي " وقد سمّي أحد أكبر أحياء مدينة الشحر بإسمه "حيّ باعوين " ومنهم أيضاً الفلكي الشهير " سليمان المهري " الذي عاصر الملاّح "أحمد بن ماجد



v أهــم المدن والقــرى
الغيــــضـــــــة
هي العاصمة المدنية لمحافظة المهرة بحكم توسطها أرض المهرة , ومر بها الرحال بطليموس 303 ق.م. ووصف خور جربون بأنه التي تقع عليه مستوطنة أثرية مدينة السبع المساجد وهي اليوم يطلق عليها( كدمة إيروب ) وهي تقع شرق الغيضة 23 كيلو متر تقريباً عن الغيضة وقال المؤرخ بلفقية عن كدمة إيروب بأنها أحرقت من قبل دولة أوسان نظراً لامتناعهم عن دفع الضرائب, وافتراض أخير أنها دمرت من قبل البرتغاليين في العصر الحديث في القرن السادس عشر في حملة ( لبو كويرك ) وتقع جيروت ( وهي حاليأً هروت ) من الغرب للغيضة وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وهي العاصمة القديمة للأمير (شخراء) وارتدت عن الإسلام هذه الإمارة برفضها دفع الزكاة .

قشـــــــن
مدينة قشن هي العاصمة الأولى لسلطنة المهرة وسقطرى وبها المقر الإداري للدولة منذ 1507 م تقريباً وهي مدينة عريقة وقديمة ومن المدن الأولى المهمة الذي ذكرها الرحالة والستشرق النمساوي حائم, وأهل مدينة قشن يسمونه " حائين" حيث مكث فيها فترة طويلة يجري دراست وأبحاث عن اللغة المهرية وعادات وتقاليد المجتمع وهي الأولى لبعثات الآثار والدراسات الاجتماعية وصلت اليمن عام 1805م وكان يرعى هذا المستشرق الشيخ مفتي السلطنة وقاضي المهرة الأول بن موسى بن باعبدة ووصفها بأنها منطقة زراعية هائلة في واديها حيث يقال انه يصدر منها القطن إلى صنعاء وأنها منطقة أثرية وذات تاريخ قديم يتجلى ذلك من خلال وجود المستوطنات الأثرية في (شيعوت) و(صلولت) و(ليبن ) المذكورة في معجم البلدان والسوق القديم قحور سنجرة ويوجد على سلسلتها الجبلية اللبان يسكن آل عفرار قشن وبيت جيدح والحراوز وآل الزويدي وبيت مسمار وبيت سهيل وبيوتات من قبيلة آل القميري وبيت رعفيت وبالحاف وقبائل أخرى والسادة والمشايخ والحضر .. إلخ.

سيحـــــوت
سيحوت هي منطقة حيرج القديمة والتي ذكرها المؤرخون وهي إمارة عاصرت الجاهلية والإسلام وحيرج حالياً مستوطنة أثرية قديمة وبها حصون الكافر والبنياني .
ومنطقة سيحوت مشهورة لدى الملاحين في الخرائط لملاحة السفن الشراعية القديمة وبها حاكم ذكره المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف (3), ص 16 في كتاب الشهداء السبعة بأنه في نهاية ضعف شأن الرسولين في شمال اليمن وبالتالي ضعف حاكمهم بالشحر , هاجمهم الأمير المهري محمد بن سعيد بن فارس الكندي حاكم حيرج والمكنى ( أبو دجانة ) فأنتزع الشحر منهم سنة 836هـ .
وبعد أن استولى أبو دجانة على الشحر حول مركز إمارته إليها من حيرج سيحوت وقد ساعده في الاستيلاء على الشحر المئات من أبناء الشحر والمهرة , فكان منهم التجار والفقهاء والملاحون والحكام والقضاة والفلكيون .
وسيحوت تسكنها قبيلة بيت زياد وبيت زعبنوت و الحراوز وبيت سهول وبيت مسمار وبيت عرشي وبيت الغقيد وبيت محامد وبيت رحيم والعدول والسادة والمشايخ والحضر ..... إلخ .

دمقــوت
مرت دمقوت بفترتين تاريخيتين , الجاهلية والإسلام ولازالت بهذا الاسم وهي أدم منطقة في مديرية حوف ويطلق عليها ميناء الأزوند نسبة إلى قبيلة الأزد وعندما نزحوا من مأرب عام 622 ميلادية إلى بلاد المهرة وعمان الذي ذكرها الكاتب الإنجليزي س.ب. مايلز عام 1875 محيث قال في 18 ديسمبر تحركنا نحو دمكوت ( والأصل دمقوت ) وهي قرية بها مائة كوخ وتقع في موقع أحد الجروف وتسمى شويرق وهي شيرق ) حالياً تستمد ماها من مياه النهر غير أن الماء ليس عذباً في الجزء الأسفل من المكان .
ولقد اصطحبني انسون إلى الشاطئ وسرنا إلى بيت الشيخ أو المقدم لم يكن موجود هناك , وكان نائبه رجلا هرماً وعاجزا , ولكنه قال لنا بأنه يتذكر زوارق (ينوروس) التي كانت تقوم بأعمال المسح على الساحل غير أنه لم يشاهد سفينة في دمقوت بعد ذلك كما أن أحد رجاله لم يشاهد باخرة من قبل وقد سلمني قائمة بأسماء قبائل المهرة . وقام بمسحها اسكندر سيدوف أحد خبراء الآثار الروس وأكد أنها أثرية قديمة .
وذكرها المؤرخ بلفقية بأنها ميناء قديم وإحدى المحطات لتصدير اللبان من خاروري بمحافظة ظفار سلطنة عمان إلى دمقوت ثم إلى ميناء (قنا) بحضرموت .

ومن دمقوت أيضاً إلى سقطرى مباشرة . وتقع دمقوت بين جبلين بمشارف وادي ( صيق) ولازال بها نهر جزء منه حالي يصلح للشرب عند الضرورة وجزء أسفل منه مالح مرتبط بالبحر يوجد في سلسلتها الجبلية كتابات سبئية وباديتها توجد بها أشجار اللبان .
وتسكن منطقة دمقوت قبيلة القمر , ( آل القميري) وبيت قرهاف وبيت بالحاف وبيت مهومد .... إلخ.
وتبعد دمقوت عن الغيضة شرقاً حوالي 94 كيلومتر تقريباً .

حبــروت
و في جزئي هبوت : الزامل والعسير.

البرعة:
هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.

الشرح:
ويؤديه رجلان يقومان باللعب في حركة وقورة على غناء شعر جاد على نغم القصبة وإيقاع الطبل المرواس - الذي يضرب بكف يد واحدة بينما الأخرى تديره في الهواء - وطبل المهجر الذي يضرب بكف اليدين وقد وضعه العازف بالعرض على ركبتيه والدف الصغير ذي الجلاجل. وجميعها تعطي إيقاع للرقصة الوقورة. ويتشح الراقصان اللذان يقومان بأداء الرقص في فن "الشرح" يتشحان بوشاح من صوف أو حرير منقوش، وبيده اليسرى يمسك كل منهما بطرف الوشاح وتبدأ الحركة الوقورة الهادئة وقد ركع المشاركان أمام فرقة الموسيقى ثم يتحركان في تناغم وتوافق كاملين في حركة من ثلاث خطوات محددة تتخللها ثنية خفيفة من الركبة مع التفاف خفيف من الجسد عند الاستقامة. ويؤدي فن "الشرح " في جزأين القصبة والقبوس والخلاف بينهما فقط في شعر الغناء فالأول شعر غزل والثاني - غالبا - شعر دعاء
حبروت ذكرها كتاب ياقوت الحموي بهذا الاسم وهو اسمها القديم قبل الإسلام وبعده وقد ورد ذكرها بأنها ارتدت عن دفع الزكاة وبها وادي حبروت وفيه قرية مشرفة على وادي كبير فيه ينبوع ماء جاري حالياً وفي حبروت مستوطنات أثرية هي وادي (ضوكوت) وكتابات ونقوش في الوديان الأخرى في المغارات واستقر على هذا الوادي الإنسان زهاء ألف الثاني قبل الميلاد حسب دراسات المستشرقين الروس فيتالى فاومكين وأمير خانون وميخائيل بتروفسكي خلال بحثهم الأثري الذي استمر منذ 87إلى 89م وهو أطول استقرار للإنسان في جنوب غرب الجزيرة العربية بموجب تأكيد هذه البعثة .
وفي حبروت مقر للمركز الإداري هي قرية فوجيت وهي حديثة وأكبر وديانها وادي شحن الذي يعتبر البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية للتبادل التجاري مع سلطنة عمان الشقيقة والإمارات العربية المتحدة والذي تفضل فيه جلاله السلطان قابوس بن سعيد بمكرمة سامية بشق طريق إسفلت شحن الغيضة والغيضة سيئون على نفقة الحكومة العمانية وتبعد حبرووت عن الغيظة حوالي 300كيلو متر وتسكن صحراء حبرووت قبيلة آل زعبنوت والحراوز والكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .... وتوجد مقرات إدارية لمركز حبرووت صون , وحات إضافة إلى فوجيت وشيبوت ،و تمر قبل الإسلام وبعد الإسلام بحبرووت قوافل الجمال محملة باللبان من (صناق) و(صيق حلول) بمحافظة ظفار سلطنة عمان عبر حبروت وثمود ، تريم سيئون ، شبام و مأرب .

منـعــر والدبيــن ومرعـيت
منعر هي إحدى القرى التاريخية القديمة بها قصور مهدمة على قمم محيطة بهذه القرية التي تبعد عن الغيضة حوالي 100 كيلومتر بها نهر جاري وسط الوادي يزرع فيه المواطنين على ضفافه وتليها " الدبين" وهي الأخرى قرية على الوادي وهذا الوادي متصل بمنعر ويوجد بهذه القرية غار عاد وحصن قديم يسمى النمر . وتليها مرعيت هذه القرية ذكرت في كتاب ياقوت الحموي بأنها لها دور في عدم دفع الزكاة وكانت قبل الإسلام اسمها " ينعب " ثم مرعيت حالياً ومرت بهذه القرى البعثة الأمريكية بقيادة المستشرق الأمريكي "يونيس" المستعرب ووصفها بأن هذه المناطق عاصرت الجاهلية قبل الإسلام وهي قرى أثرية وتسكنها قبيلة الكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .....
بهذه القرى مجرى نهر متواصل من منعر مار بالدبين إلى مرعيت وهي مناطق زراعية وتبعد مرعيت عن الغيضة 80 كيلومتر تريباً .

ضبــوت
المطلة على ميناء خلفوت القديم الذي ذكره المؤرخ بأنه يصدر منه اللبان إلى سقطرى وميناء "قنا" في حضرموت .وذكر سيرجي المستشرق الروسي نشطون بأنها نظطوا قديماً وهي غرب ضبوت وهذه القرى الغربية والشرقية من الغيضة هي أقدم من الغيضة الحالية . والغيضة هي العاصمة الثانية بعد قشن لسلطنة آل عفران , وتثبتت مقر للحكومة المهرية عام 1965م بعد أن أنشاء فيها المجلس القبلي للمنتدب البريطاني "كلارك" . والغيضة تسكنها مختلف من القبائل المهرية والكثير من بني همدان والسادة والمشايخ والحضر .....


v اللغة المهرية
يقال إن اللغه المهرية هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغة الحميريه ألأم ,وهي لغةٍ بمعنى الكلمه , أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغة من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي أيضاً........
تتكون هذه اللغة من الحروف العربيه إضافةً إلى ثلاث حروف لم تندرج في أي لغهٍ أخرى على وجه الأرض , ومن الصعب جداً توضيح تلك الحروف الثلاث على جهاز الكومبيوتر !! لأن صناع الكومبيوتر لا يعلمون بتلك اللّغه من مبدأ إنها لاتكتب ولا تقرأ
ولكن بإمكان من يعرف تلك اللّغه كتابتها وقراءتها بسهوله تامه إلاّ إنه لم يقم أحداً لغاية ألآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابه والقراءه,, والسّهوله في ذلك الامر إن حروفها حروف عربيه من الألف للياء ماعدا تلك الحروف الثلاث يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابه والقراءه ويسهل تعلّمها وتعليمها لمن يشاء.. لترى بعض النماذج والأمثله..

v الرقص الشعبي .. فن فريد
هناك الكثير من الفنون التي تزخر بها المهره.. ومنها :=
الهبوت:
هو مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركين بالتدرج ( سنا ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملين السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعراهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت . والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما ه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللغة المهرية لسان عربي قديم يابى الاندثار

بقلم/ الدكتور سعيد نجادان القميري

نائب عميد كلية العلوم التطبيقية و الإنسانية المدير التنفيذي لمركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة

في كتابه الحديث ( مَهْرَة في مصادر اللغة والأدب ) ، ذكر الباحث المهري الدكتور عامر فائل بلحاف أستاذ اللغة و النحو بجامعة نجران ورئيس مركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة أنّ اللغة المهرية هي لسان عربي قديم ، حيث يتكلم بهذا اللسان أهل المهرة المنتمون نسباً إلى : مهرة بن حيدان بن عمرو بن لحاف بن قضاعة، ويمتد النسب بعد ذلك إلى مالك بن حمير , وتحدث أيضا عن بلاد أهل المهرة، و قال: أما بلادهم المهرة ، فهي محافظة من محافظات اليمن و بوابتها الشرقية ؛ إذ تحدها سلطنة عُمان شرقاً، والمملكة العربية السعودية شمالاً، ومحافظة حضرموت غرباً ، و يحدها من الجنوب بحر العرب ، وتتموضع هذه البلاد في رقعة جغرافية كبيرة تتجاوز ٩٣٠٠٠ كم مربع ، وذلك حسب النشرة الإحصائية للجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة المهرة، ممّا جعل تكوينها الجيولوجي يتنوع بين أراضٍ ساحلية، وسهلية ، و جبلية ، وفي الداخل توجد الوديان السحيقة والصحاري الممتدة.
وألحق أيضاً ، أن المهرية لم تنحصر في تلك الحدود التي رُسمتْ ، بل تعدتها إلى البلدان المجاورة كسلطنة عُمان ؛ إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي (محافظة ظفار) المنحدرة من أصول مهرية ، كما تتحدث بها بعض قبائل المملكة العربية السعودية في الربع الخالي والمنطقة الشرقية المنحدرة من الأصل نفسه ، و تتحدث بها أيضا قبائل المهرة في الإمارات العربية المتحدة , ليس هذا فحسب، بل أكّدنا في أباحث وتحديدا في رسالة الدكتوراه الموسومة بـ”التحليل الصرفي والنحوي لتركيب الجملة في اللغة المهرية”، أن هذا اللسان المهري تجاوز حدود الدول المجاورة ، وانتقل إلى خلف البحار حيث أستقر به المقام في بعض بلدان القرن الأفريقي كتنزانيا و كينيا ، وذلك بسبب الهجرات المتتالية لقبائل المهرة ، التي آثرت الاستقرار هناك ، بحثاً عن المعيشة، و الحقنا أيضا ، من أنّ اللغة المهرية لم تعد لغة أهل المهرة الذين ينتمون إلى نسب مهرة بن حيدان ، بل أنها صارت لغة أقوام وشعوب أخرى داخل محافظتي المهرة اليمنية وظفار العُمانية ، وهذا ما يؤكد لنا القول جميعا إن عدد متحدثي اللغة المهرية قد يتجاوز الثلاثمائة الف (٣٠٠٠٠٠ ) ، وأكدنا من أنّ عمر وتاريخ اللغة المهرية لا يمكن أن تحديده أي باحث ، و لكن هناك شواهد لغوية قديمة لا تزال المهرية محتفظة بها ، هذه الشواهد هي عبارة عن مفاتيح تؤكد لنا أنّ المهرية لسان عربي عتيق ، حيث لا يزال يحتفظ بديباجيته القديمة ، من هذه الشواهد اللغوية التي أردنا ذكر البعض منها وهي ما ذكرها دكتورنا الفاضل عامر فائل بلحاف ، هي كالآتي :
ضمير الغائبة : استنادا لقول حسن ظاظا في كتابه( الساميون و لغاتهم )، أنّ التطور اللفظي لبعض حروف الصفير كالسين مثلاً ، الذي حل محل الهاء في الضمير المنفصل ، على سبيل المثال ؛ الضمير الغائب هو في العربية الفصحى يقال سو في العربية الجنوبية و شو في البابلية والآشورية ، و هذا ما نجده فعلاً في المهرية حيث يقال سيه للمفرد المؤنث الغائب هي ، وسين للجمع المؤنث الغائب هنَّ.
وزن التعدية: وفقاً لدراسة الدكتور محمود حجازي أنّ من السمات الأساسية في السبئية القديمة إستخدام الهاء في عدد من الصيغ الصرفية ، حيث أن وزن التعدية في العربية الشمالية (أفعل) يقابله في السبئية ( هفعل ) ، وهذا لا يزال شائع الأستخدام في اللغة المهرية، مثل :
هِبْدُول بمعنى أبدلَ
هِبْهُول بمعنى أنضجَ الأكل
أداة التعريف: أثبتت كتب علم اللغة التي عنيت بالحديث عن الساميات أنّ الهاء هي عنصر التعريف في السامية الأم. واقترح الدكتور جواد علي تقسيم العربيات إلى ثلاث مجموعات حسب أداة التعريف المستخدمة فيها و هي:
* مجموعة (ال) : كالعربية الشمالية لأنّ أداة التعريف فيها هي (ال) في أول الاسم .
* مجموعة (ان): كالعربية الجنوبية لأن أداة التعريف فيها هي (ان) في آخر الاسم .
* مجموعة (هاء) كاللحيانية والثمودية لأن أداة التعريف فيها هي الهاء في أول الاسم. وهنا المهرية ابتعدت كل البعد عن العربية الجنوبية و تأثرت بالسامية الأم، واستخدمت الهاء للتعبير عن أداة التعريف، مثل:
هَيْذِين بمعنى الأُذن
هَارُون بمعنى الغنم
استخدام كلمة ( بر) بدل ( بن ) : مثلها مثل اللغة الآرامية، يشبع في اللغة المهرية استعمال كلمة (بر) فيقال : فلان بر فلان، أي فلان بن فلان، ولا يستعمل المهربون (بن) إطلاقاً. وهذا ما أكده حجازي في كتابه (علم اللغة العربية)، حيث قال كلمة (بن) تستعمل في الآشورية والعبرية والعربية، بينما كلمة (بر) في الآرامية و المهرية.
* إختفاء صوت العين: ذكر موسكاتي في كتابه (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن) أنّ العربية الجنوبية تحوّل العين إلى همزة. وتحدث ححازي عن اللغة الأكادية وقال أنّ إختفاء صوتين الها
ء و الحاء من التأثيرات التي حصلت فيها. و إذا عدنا إلى الاستعمال المهري المعاصر فنجد الناس من يقول:
أبدالله بدلاً عن عبدالله
ألي بدلاً عن علي
أيْن بدلاً عن عين
لاحقة التأنيث (وت) و (يت): ذكر الدكتور محمد بهجت قبيسي في كتابه (ملامح في فقه اللهجات العربيات) أنّ لاحقة التأنيث (وت) و (يت) موجودة في الأچاريتية والكنعانية التي اشتقت منها العبرية المعاصرة، و هي نفسهما تماماً يتم استعمالهما في
المهرية المعاصرة ، فيقال:
سِيرُوتْ بمعنى سارتْ
حِبْرِيتْ بمعنى ابنة
لاحقة المتكلم و المخاطب (الكاف): بعكس العربية الفصيحة ولهجاتها، حيث التاء اللاحقة للمتكلم والمخاطب نحو؛ قلتُ وقلتَ، فهذه التاء قد ترد إلى كافاً في بعض العربيات القديمة أو الساميات الأولى، كما هو مستخدم في المهرية التي يقال فيها مثلاً :
خْرَجْك بمعنى خرجتُ أو خرجتَ
لاحقة جمع الفعل (الميم): كما هو معروف أنّ الفعل في اللغة العربية الشمالية يُجمع بإضافة لاحقة الجمع (واو الجماعة) نحو: ذهبوا وأكلوا… خلافاً لذلك، أنّ العديد من العربيات الأخرى كالأچاريتية و الكنعانية والإثيوبية يّجمع فيها الفعل بإضافة لاحقة هي (الميم)، وهذا ما أكده موسكاتي في كتابه المذكور آنفاً (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن)، و الأمر ذاته ينطبق على المهرية اليوم، إذ يقول أهلها:
ثْبُورِم بمعنى كسروا
غْبُورِم بمعنى حضروا
مخرج الضاد المهرية : وصف سيبويه أنّ الضاد القديمة مخرجها ( من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد ).
وكذلك عند ابن جني (من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد إلا انك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وان شئت من الجانب الأيسر )، فهذا الوصف ينطبق تماما على الضاد المهرية، فهي ضاد قديمة و ليست كالضاد العربية الحديثة والتي هي صوت أسناني لثوي ذو وقفة انفجارية مجهور مفخم مطبق
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المهرة.. تاريخ موغل في القدم.. وموروث شعبي فريد!!

المهرة محافظة غنية بتاريخ موغل في القدم وموروث حضاري وثقافي فريد من نوعه يحكي مختلف المراحل والحقب التاريخية التي عاشها أبناء هذه المنطقة.. ورغم أن هناك عدداٍ هائلاٍ من المواقع الأثرية والمناطق التاريخية التي تم ذكر أغلبها في كتب المؤرخين والباحثين اليمنيين وكذلك الرحالة المستشرقين الذين زاروا المهرة إلا أنها لم تلق الرعاية والاهتمام من قبل الباحثين والمهتمين بالتراث ومن الجهات المعنية بذلك.
مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمهرة عبدالخالق الحوثري قال: إن المكتب نفذ عدة مسوحات أثرية ضمن العمل الذي ترتكز عليه خطط الفرع وأنشطته لأهمية هذه المسوحات والأعمال في التعريف والحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وتحديد فتراتها الزمنية وإسقاطها ضمن الخريطة الأثرية للجمهورية وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ مسوحات عدة استهدفت بعض المديريات ومنها مديرية حصوين حيث شارك في هذا المسح فريق وطني ومن خلاله تم العثور على مواقع أثرية جديدة تعود إلى ما قبل التاريخ في منطقة عرقيت وكذا العثور على مواقع من العصر البرونزي في مناطق قذيفوت والمساجد السبعة التي تعود للقرنين الخامس والسابع الهجريين وكذلك العثور على مواقع لفترات قديمة مختلفة.
وأضاف: “تعاني المواقع والمعالم الأثرية بالمهرة من غياب الحماية التي تمثل أهم المشاكل والمعضلات التي تواجه مكتب الآثار حيث يوجد أكثر من 90 موقعاٍ أثرياٍ وتاريخياٍ منتشرة في مديريات المحافظة مهددة وعرضة للإهمال ولا يستطيع المكتب حمايتها بسبب عدم توفر حراسة لهذه المواقع التي تتعرض للنبش والتخريب في ظل عدم وجود عقوبة رادعة تحد من هذه الجرائم التي تطال الهوية التاريخية للإنسان اليمني المهري والتي من أبرزها حصن خيبل والمساجد السبعة بحصوين وغيرها من المعالم والمواقع الأثرية التي تعرضت للاعتداء مثل حصن الكافر بالمسيلة وموقع حيرج بسيحوت.. مشيراٍ إلى أن مكتب الآثار بالمهرة قام برفع قضايا عديدة على المعتدين إلى المحاكم وصدرت بحقهم أحكام نافذة لكنها أقرب إلى عدم التنفيذ لعدم مقدرة المكتب على الإيفاء بأتعاب المحامين الذين يترافعون في قضايا حماية المعالم التاريخية وعلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف العمل على توفير واستيعاب حراس للمواقع الأثرية في المحافظة واعتماد مبالغ خاصة بتغطية أتعاب المحامين المترافعين في مثل هذه القضايا.
موانئ تاريخية
من جانبه أوضح مدير مكتب الثقافة بمديرية حوف / عامر بن سيلام بن سعيد المهري أن هناك العديد من في المدن القديمة في محافظة المهرة والتي وصفها العديد من المؤرخين مثل الموانئ اليمنية التاريخية الواقعة في الساحل الشرقي منها ميناء خلفوت التاريخي ومدينة حيريج الأثرية وكذلك ميناء قشن التاريخي الذي لعب دوراٍ في ازدهار الحركة التجارية والانتعاش الاقتصادي من خلال ربط الخط الملاحي الدولي الذي يمر عبر المحيط الهندي والقرن الإفريقي بالإضافة إلى ميناء يروب – الذي تقع إلى الشرق منه مستوطنة أثرية قديمة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي وميناء أو شاطئ يروب استخدم في فترة ما قبل الإسلام كإحدى محطات الطريق البحرية من سمهرم إلى ميناء قنا وكان يطلق عليـه الأهالي اسم “خور جربون” ثم استمر استخدام الميناء حتى القرنين السادس والسابع عشر الميلادي.. وأيضاٍ توجد بقايا خزف البورسلين الصيني المنتشر في مستوطنة يروب مما يدل على النشاط الواسع للميناء في تلك الحقبة التاريخية ويتميز هذا الشاطئ عن غيره بوجود أعداد كبيرة من طيور النورس الجميلة خاصة تلك التي تأتي قادمة من البصرة بالعراق خلال فصل الربيع من كل عام.
وأضاف: “تزخر المهرة أيضاٍ بالكثير من المدن والحصون والكهوف التاريخية الهامة مثل قصر السلطنة العفرارية بمدينة قشن الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 750 سنة وقد أجريت له عملية ترميم لإنقاذه ويتميز القصر بفن العمارة الطينية ويحتفظ بطابعه الفريد وبنائه التقليدي ويعد واحداٍ من أهم المعالم التاريخية المتميزة في بلادنا بالإضافة الى مدينة الغيضة الأثرية وقرية ضبوت وحيروت التاريخيتين, ومن الحصون والقلاع التاريخية حصن عمرتن وحصن بيت جيدح وحصن خيبل وحصن الكافر وهناك كهوف وجبال أثرية مثل جبال حيطوم ومرارة في منطقة حوف شرق المهرة وكذا مقبرة الغيضة الأثرية وحصن المحتت بمنطقة الدبين مديرية منعر والواقع وسط جبال تطل على مزارع المنطقة كما انه يعتبر متحفاٍ قديماٍ حيث توجد فيه أوانُ قديمة وبأشكال متعددة.
مستوطنات أثرية
الناشط في مجال البيئة والتراث بمكتب الثقافة/ أحمد علي رعفيت قال: ” تزخر المهرة بالكثير من المستوطنات الأثرية التي تعود إلى العصور الغابرة ومن مستوطنات العصر الحجري القديم حيث تم اكتشاف مستوطنات في وادي الجيزي غرب الغيضة وعْثر في هذه المستوطنات على أدوات حجرية تعود إلى الحضارة الأشولية .
إضافة إلى مستوطنات من العصر الحجري القديم وجدت بالقرب من قشن وبالقرب من ساحل الخليج العربي يعود تاريخه
ا إلى ما قبل 150 ألف سنة قبل الميلاد إلى جانب مستوطنات من العصر الحجري الحديث وجدت في الصحراء الشمالية لمنطقة ثمود وفي سناو كما وجد أكبر موقع لهذا العصر في مركز حبروت بمديرية شحن ويعود تاريخ هذه المواقع التاريخية إلى الفترة الممتدة من 6000 – 2500 سنة قبل الميلاد .
كما أن هناك مستوطنات من العصر البرونزي فيها رسوم صخرية ومخربشات نْحتت أو رْسمت على صخور وأحجار في مواقع كثيرة بعضها يقع بالقرب من مدينـة الغيضـة ويـعـود تـاريخها إلـى مـا بين 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد كمستوطنة كدمة يـروب الأثرية التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الغيضة على بعد 30 كيلو متراٍ وهي مستوطنة أثرية قديمة تعود إلى العصر الحديدي وتنتشر فيها بعض الرسوم الصخرية التي تمثل مناظر صيد وغيرها من المخربشات الصخرية المزينة باللون الأحمر والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي الممتد من 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد وهناك أيضاٍ مستوطنة دمقوت في مديرية حوف ومستوطنة حبروت الأثرية.
وأضاف الناشط في مجال البيئة والتراث أن محافظة المهرة “تتميز بمقومات سياحية فريدة ومناطق جذب لعشاق السياحة البحرية كالغوص والرياضات المائية والاستجمام المنتشرة على طول الشريط الساحلي على البحر العربي مثل شاطئ نشطون وشاطئ بلحاف وشاطئ الفتك وشاطئ السلاحف أو كما يسميه الأهالي “ردغال شيصور ” وسواحل حوف وحصوين وقشن وسيحوت والمسيلة .
كما توجد مناطق السياحة العلاجية في منطقة ضبوت بمديرية الغيضة التي تشتهر بالمياه الكبريتية الحارة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية إضافة إلى مناطق السياحة الصحراوية في حات وشحن خاصة الأجزاء الجنوبية منها .
أما مناطق السياحة البيئية فأهمها منطقة حوف الخضراء ومحميتها الطبيعية وغابتها الفريدة التي توصف إلى جانب غابة ظفار بأنهما مركز التنوع الحيوي والواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.
التربوي والناشط في مجال الموروث الثقافي بمديرية سيحوت / سالم أحمد حلال قال: “اشتهرت المهرة بالعديد من الألعاب والرقصات الشعبية المختلفة والمتنوعة والتي تعكس وتحاكي ظروف تعامل الإنسان مع الحياة بتفاصيلها وتنوعها, والفنون الشعبية عنصر أساس تقوم بممارسته جميع الشرائح القبلية وتختلف هذه الألعاب من حيث الطريقة في الاستعراض لكن في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة اختفاء هذه الأهازيج ربما بسبب عدم وجود اهتمام ودعم لإحياء الموروث الشعبي والثقافي في شتى أنواعه وألوانه أو لدخول المدنية في حياة أبناء المهرة أو ناتج عن غياب وعي وعدم استيعاب أهمية الحفاظ على التراث والجوانب البيئية والجمالية لأن هناك قصوراٍ واضحاٍ في نشر التوعية بأهمية السياحة والحفاظ على الموروث الشعبي بالرغم من الدور الطيب الذي تبذله السلطة المحلية في تعزيز جوانب البنية الثقافية باعتبارها تشكل مصدراٍ مهماٍ من مصادر الجذب السياحي.
وأضاف: “من الرقصات الشعبية المعروفة في المهرة “الكبارة” وهي اللعبة الأكثر شعبية في سيحوت توارثها أهل المنطقة وتقام في رابع أيام عيد الأضحى تشمل رقصات شعبية جميلة وقصائد وكلما اقترب العيد يزداد الحديث عنها وهي تراث أصيل وعادات وتقاليد فلكلورية قديمة توارثها الأبناء عن الأجداد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM