لابأس في التركيز وردف سبئية ويمانية مفردات القرأن الكريم بأدلة أخرى لنصل لأعلى سقف من التسليم والأطمئنان في مايخص مطابقة اللهجة القرأنية وجذورها الراسخة في نقوش القدماء .
المفردة واللفظة التي انا بصددها هي{{ ذوي }}
وهي التي تأتي في سياقات متعددة كأسم وتصلح لفعل وغيرها( راجع المعاجم) واصلها ( ذو ) و الـ ذو سبئية صرف بلا جدال لكن لأول مرة تواجهني في نقوش المسند مضاف لها ( ي ) الجر في نقش مزدوج مسندي وارامي نشره الأخ والصديق الباحث السوري تيسير خلف والملاحظة المهمة ان هذه الاداة (ذوي) بلهجة المسند جاء مقابلها في الارامي ( ذه )بمعنى ان اقرب لهجة للهجة القرأن هي السبئية اليمانية وليست الارامية كما يدعون لان ذوي وردت في القران في موارد عدة ( ذوي القربى) البقرةـ (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ ) ولم ترد مفردة ذه وهناك ملاحظة أخرى ان حتى الاخ تيسير عندما نشر النقش حاول ان يفصل العربية عن المسند حيث قال ((نقش مزدوج مسندي وعربي شمالي يعني ارامي) ).
وهذه الاداة ذوي هي خير دليل على ان المسند هو الاقرب لعربية القرأن كلهجة وليس خط وألا الاثنان لايصلحان للمقاربة حتى؛ وهنا لا أنكر ان هناك ربما توجد مفردات شمالية تتطابق مع المفردات القرأنية لكن لو قارنا خزين المسند المطابق للقران لوجدنا ان ثلثي القران يماني ان لم يكن اكثر .
النقش:
المسند:
1.نفس /عورا /وسعدي
2.بني/سعيدن /ذوي /أل
3.ب ب ت( ببت) .. انتهى المسند.
الأرامي:
(ترجمة تيسير خلف)
1 – [نفـ]سا دا عورا
2- وسعدا [بني] سعيدا ذه
3- بني ا[لببـ]ـت وبنى شنه (..)
4- شبطا (حروف غير مفهومة)
الشرح: ((هذا قبر لشقيقين يدعيان عورا وسعدي ابنا سعيدا من بني الببة (البيبة)) انتهت ترجمة تيسير خلف للنقش الارامي..
وفي مايخص المعنى العام لنقش المسند حسب رأيي واجتهادي في اخر كلمة والتي كانت مبهمة ما يلي:
نفس (قبر) عورا وسعدي بني (السعيديان = مفردها السعيدي ومازالت هذه القبيلة موجودة في اليمن)
ذوي الببت ( ذوي الألباب) وربما هنا انهم من أهل النهى والحل والعقد حيث وردت الالباب بصيغة المفرد في النقوش المسندية بـ (لبهو) في سياق النقش الموجود عندي وسبقتها كلمة يسفهن بما يؤكد ان لبهو جائت هنا بمعنى العقل.
الشاعر عمار السهلاني
المفردة واللفظة التي انا بصددها هي{{ ذوي }}
وهي التي تأتي في سياقات متعددة كأسم وتصلح لفعل وغيرها( راجع المعاجم) واصلها ( ذو ) و الـ ذو سبئية صرف بلا جدال لكن لأول مرة تواجهني في نقوش المسند مضاف لها ( ي ) الجر في نقش مزدوج مسندي وارامي نشره الأخ والصديق الباحث السوري تيسير خلف والملاحظة المهمة ان هذه الاداة (ذوي) بلهجة المسند جاء مقابلها في الارامي ( ذه )بمعنى ان اقرب لهجة للهجة القرأن هي السبئية اليمانية وليست الارامية كما يدعون لان ذوي وردت في القران في موارد عدة ( ذوي القربى) البقرةـ (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ ) ولم ترد مفردة ذه وهناك ملاحظة أخرى ان حتى الاخ تيسير عندما نشر النقش حاول ان يفصل العربية عن المسند حيث قال ((نقش مزدوج مسندي وعربي شمالي يعني ارامي) ).
وهذه الاداة ذوي هي خير دليل على ان المسند هو الاقرب لعربية القرأن كلهجة وليس خط وألا الاثنان لايصلحان للمقاربة حتى؛ وهنا لا أنكر ان هناك ربما توجد مفردات شمالية تتطابق مع المفردات القرأنية لكن لو قارنا خزين المسند المطابق للقران لوجدنا ان ثلثي القران يماني ان لم يكن اكثر .
النقش:
المسند:
1.نفس /عورا /وسعدي
2.بني/سعيدن /ذوي /أل
3.ب ب ت( ببت) .. انتهى المسند.
الأرامي:
(ترجمة تيسير خلف)
1 – [نفـ]سا دا عورا
2- وسعدا [بني] سعيدا ذه
3- بني ا[لببـ]ـت وبنى شنه (..)
4- شبطا (حروف غير مفهومة)
الشرح: ((هذا قبر لشقيقين يدعيان عورا وسعدي ابنا سعيدا من بني الببة (البيبة)) انتهت ترجمة تيسير خلف للنقش الارامي..
وفي مايخص المعنى العام لنقش المسند حسب رأيي واجتهادي في اخر كلمة والتي كانت مبهمة ما يلي:
نفس (قبر) عورا وسعدي بني (السعيديان = مفردها السعيدي ومازالت هذه القبيلة موجودة في اليمن)
ذوي الببت ( ذوي الألباب) وربما هنا انهم من أهل النهى والحل والعقد حيث وردت الالباب بصيغة المفرد في النقوش المسندية بـ (لبهو) في سياق النقش الموجود عندي وسبقتها كلمة يسفهن بما يؤكد ان لبهو جائت هنا بمعنى العقل.
الشاعر عمار السهلاني
أقدم واندر منظور
للهجرة حراز للعام 1893م
للرحالة
البريطاني والتر بيرتون هاريس
وصورة احدث لنفس المنظور
#فهد_الانباري
للهجرة حراز للعام 1893م
للرحالة
البريطاني والتر بيرتون هاريس
وصورة احدث لنفس المنظور
#فهد_الانباري
محمد بن سالم بن حسين الكدادي البَيْحاني عالم وداعية وأديب يمني، وُلد في 20 أغسطس 1908م في بيحان بمحافظة شبوة. اشتهر بنشاطه الدعوي حيث شارك في تأسيس (نادي الإصلاح العربي الإسلامي) عام 1929 و(الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم) عام 1950، كما أسس (المعهد العلمي الإسلامي) في عدن عام 1957 وكان خطيباً في جامع العسقلاني بكريتر حتى العام 1969 وقد خلف تراثاً كبيراً من المؤلفات الدينية والأدبية والاجتماعية.
تعليمه
نشأ البيحاني في أسرة مهتمة بالعلوم الدينية وقد ساعده ذلك على تعلم القرآن الكريم وبعض المبادي الدينية، قبل أن يفقد بصره وهو في سن الخامسة، درس الفقه على علماء من مسقط رأسه في بيحان، ثم توجه إلى مدينة تريم في حضرموت عام 1916 فدرس علوم الدين واللغة العربية على عدد من علمائها، كما درس على علماء مدينة عدن. شارك في بعثة علمية إلى مصر ودرس في جامعة الأزهر بالقاهرة، فنال الشهادتين الأهلية والعالمية خلال ثلاث سنوات.
أعماله
له عدد من الدواوين المطبوعة منها:
«أشعة الأنوار على مرويات الأخبار» (جزءان) - مطبعة العلم - دمشق - 1964.
«تربية البنين» أرجوزة شعرية - دار الفكر - بيروت (د.ت).
«رباعيات البيحاني» مقتطفات في العبر والمعاني - مكتبة جدة - جدة (د.ت).
«العطر اليماني من أشعار البيحاني» - مختارات - طبعت في دولة قطر .
كما أن له عددا من الكتب الدينية منها : "إصلاح المجتمع"، و"عبادة ودين"، و"أستاذ المرأة"، و"كيف نعبد الله؟"، و"زوبعة في فنجان"، و"الفتوحات الربانية بالخطب والمواعظ القرآنية".
وفاته
توفى في مدينة تعز في 13 فبراير 1972م
تعليمه
نشأ البيحاني في أسرة مهتمة بالعلوم الدينية وقد ساعده ذلك على تعلم القرآن الكريم وبعض المبادي الدينية، قبل أن يفقد بصره وهو في سن الخامسة، درس الفقه على علماء من مسقط رأسه في بيحان، ثم توجه إلى مدينة تريم في حضرموت عام 1916 فدرس علوم الدين واللغة العربية على عدد من علمائها، كما درس على علماء مدينة عدن. شارك في بعثة علمية إلى مصر ودرس في جامعة الأزهر بالقاهرة، فنال الشهادتين الأهلية والعالمية خلال ثلاث سنوات.
أعماله
له عدد من الدواوين المطبوعة منها:
«أشعة الأنوار على مرويات الأخبار» (جزءان) - مطبعة العلم - دمشق - 1964.
«تربية البنين» أرجوزة شعرية - دار الفكر - بيروت (د.ت).
«رباعيات البيحاني» مقتطفات في العبر والمعاني - مكتبة جدة - جدة (د.ت).
«العطر اليماني من أشعار البيحاني» - مختارات - طبعت في دولة قطر .
كما أن له عددا من الكتب الدينية منها : "إصلاح المجتمع"، و"عبادة ودين"، و"أستاذ المرأة"، و"كيف نعبد الله؟"، و"زوبعة في فنجان"، و"الفتوحات الربانية بالخطب والمواعظ القرآنية".
وفاته
توفى في مدينة تعز في 13 فبراير 1972م
#المهرة في النقوش اليمنية القديمة
المهرة في النقوش اليمنية القديمة
ظهرت المهرة في النقوش اليمنية القديمة كاسم لقبيلة ويأتي في مقدمة تلك النقوش نقشان الأول من العقلة- موقع غرب مدينة شبوة القديمة- وهو النقش الموسوم- « بـ4877«RES»، أما الثاني فهو نقش عبدان الكبير- عُثر عليه في وادي عبدان في محافظة شبوة.
النقش الأول «4877. RES»
يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي، وهو من النقوش التي كانت تسجل في العقلة، وهو الموقع الذي تتم فيه احتفالات تنصيب الملك على العرش وتعيين الوزراء والموظفين الإداريين، وقد ذكر هذا النقش العبارة «ك ب ر/أ م ر ن»، أي كبير المهريين، ولفظة كبير تشير إلى مصطلح إداري معين يحمل صاحبه صلاحيات إدارة وحكم الإقليم الذي يحكمه والذي يكون هو أصلاً منتمياً قبلياً إليه.
النقش الثاني
يعود إلى عهد التبابعة- أي إلى القرن الرابع الميلادي- وهو نقش عبدان الكبير الذي نشره الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، ويذكر هذا النقش تقدم بني ذي يزن وهم ملشان وابنه خوليم إلى أرض المهرة للسيطرة عليها وضمها إلى حكمهم وهناك تساؤل مثير يطرح نفسه بالرغم من أن أراضي المهرة كانت تنتج مادة اللبان والبخور الذي كان يباع بأسعار جزيلة إلا أن ذلك لم ينعكس مادياً على سكان المهرة بمعنى أنه لا توجد في المهرة مواقع أثرية ضخمة مثل تلك التي انتشرت في وادي حضرموت مثل ريبون، وبير حمد ولن نتمادى ونقول مثل مدينة شبوة القديمة.
لعل تفسير ذلك يعتبر صعباً ولكن في مناقشة للعالمين الكبيرين الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، والدكتور كويستيان روبان، للفظة «مهر» توصلا إلى أن اللفظة في اللهجات اليمنية «مهرة» بمعنى حرفه ، وتمهر اشتغل أو تعاطى عملاً، ولعل ما جاء في النقوش إنما يشير إلى الاستخدام وإلى الذين يدخلون في الخدمة، فاللفظة «ت م هـ ر ت هـ و» قد تعني الناس الذين عملوا بأجر، ولفظة «هـ م هـ ر هـ و» تعني استخدمه لقاء أجر أو بعبارة.
لذلك لم تظهر عليهم ملامح التطور والتحضر وظلوا مستخدمين كأجراء للغير الذين كانوا يسيطرون على تلك الأرض وظل عملهم الرئيسي تربية ورعي الجمال، إلى جانب عملهم في أوقات مواسم جني اللبان
المهرة في النقوش اليمنية القديمة
ظهرت المهرة في النقوش اليمنية القديمة كاسم لقبيلة ويأتي في مقدمة تلك النقوش نقشان الأول من العقلة- موقع غرب مدينة شبوة القديمة- وهو النقش الموسوم- « بـ4877«RES»، أما الثاني فهو نقش عبدان الكبير- عُثر عليه في وادي عبدان في محافظة شبوة.
النقش الأول «4877. RES»
يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي، وهو من النقوش التي كانت تسجل في العقلة، وهو الموقع الذي تتم فيه احتفالات تنصيب الملك على العرش وتعيين الوزراء والموظفين الإداريين، وقد ذكر هذا النقش العبارة «ك ب ر/أ م ر ن»، أي كبير المهريين، ولفظة كبير تشير إلى مصطلح إداري معين يحمل صاحبه صلاحيات إدارة وحكم الإقليم الذي يحكمه والذي يكون هو أصلاً منتمياً قبلياً إليه.
النقش الثاني
يعود إلى عهد التبابعة- أي إلى القرن الرابع الميلادي- وهو نقش عبدان الكبير الذي نشره الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، ويذكر هذا النقش تقدم بني ذي يزن وهم ملشان وابنه خوليم إلى أرض المهرة للسيطرة عليها وضمها إلى حكمهم وهناك تساؤل مثير يطرح نفسه بالرغم من أن أراضي المهرة كانت تنتج مادة اللبان والبخور الذي كان يباع بأسعار جزيلة إلا أن ذلك لم ينعكس مادياً على سكان المهرة بمعنى أنه لا توجد في المهرة مواقع أثرية ضخمة مثل تلك التي انتشرت في وادي حضرموت مثل ريبون، وبير حمد ولن نتمادى ونقول مثل مدينة شبوة القديمة.
لعل تفسير ذلك يعتبر صعباً ولكن في مناقشة للعالمين الكبيرين الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه، والدكتور كويستيان روبان، للفظة «مهر» توصلا إلى أن اللفظة في اللهجات اليمنية «مهرة» بمعنى حرفه ، وتمهر اشتغل أو تعاطى عملاً، ولعل ما جاء في النقوش إنما يشير إلى الاستخدام وإلى الذين يدخلون في الخدمة، فاللفظة «ت م هـ ر ت هـ و» قد تعني الناس الذين عملوا بأجر، ولفظة «هـ م هـ ر هـ و» تعني استخدمه لقاء أجر أو بعبارة.
لذلك لم تظهر عليهم ملامح التطور والتحضر وظلوا مستخدمين كأجراء للغير الذين كانوا يسيطرون على تلك الأرض وظل عملهم الرئيسي تربية ورعي الجمال، إلى جانب عملهم في أوقات مواسم جني اللبان
المهـرة ..عاشقة البحر وخليلة اللُّبان والتاريخ
تقع المهره في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيره العربيه بين خطي العرض(15-18) فهي في النهايه المحافظة الشرقيه للجمهوريه اليمنيه وتلامس الحدود الشرقيه مع سلطنة عمان, اما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشماليه الربع الخالي وجنوباً البحر العربي .
وقد وصلت حدود المهره في بعض مراحلها التاريخيه إلى الشحر غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى قبر النبي هود في الغرب وثمود في الشمال الغربي , وكانت جزيرة سقطرى حتى عشية الإستقلال المحافظات الجنوبيه والشرقيه في نهاية عام 1967م تابعه لسلطنة المهره ومقر إقامة سلاطينها , إن مساحة بلاد المهره تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات حكامها مع جيرانهم وهو ماسوف نتعرف عليه في ألأجزاء ألأخرى.المتعلقه بالتاريخ .
v المجتمع المهري
مجتمع المهرة مجتمع إسلامي ، الكل يتلو القرآن ويقيم الصلاة ، إلا أن لغة التخاطب اليومي ـ هي اللهجة المهرية للأغلبية العظمى من السكان دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى ويحدب عليها ، لغة وكتابة وأدباً ، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة ، بعض البيوتات ـ إن صح التعبير ـ قد تخصصت بعلوم العربية ـ وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم العربية ، فمنهم أفذاذ وعلماء جهابده في علوم الشرع والعربية ، ويكفي التدليل بـ ( أبي ثور المهري ) والذي هو من مدينة الشحر كما يقال .
ولعل هذه البيوتات أو العائلات التي تخصصت بعلوم العربية والقرآن الكريم كانت امتدادا لرباطات حضرموت ، ليس هذا فحسب ، بل أن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن غيرهم من الأشقاء ، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لايفتر ولا يخبو أواره .
ومن هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة ، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في الساحة ، أن تفقها في بعض الجوانب
v من تاريخ بلاد المهره
مثّلت المهره مع ظفار قديما منطقة اقتصادية واسعة .
ففي أراضي المهره وظفار وجدت أشجار " اللبان " التي كانت أهم سلعه تجاريه في ذلك الزمان .
وقد عمل السكان على إشاعة الأساطير المخيفة عن مناطق زراعة اللبان لإبعاد الغزاة والطامعين عن تلك المناطق . هو ما جاء في كتاب " البريبلوس " ففي إحدى فقرات ذلك الكتاب الحديث عن المنطقة المنتجة للّبان ويصفها بأنها جبليه وعره يجللها السحاب.
ويقول الدكتور " محمد بافقيه " حول هذه الفقرة ما يلي :-
" من ذلك الوصف نستنتج إن المقصود هو ظفار وبعض أجزاء المهره لأنه يذكر فيما يذكر ميناء ومستودع اللبان يحرسها حصن مشيد عند رأس سياجورس – فرتك " .
وجزيرة " سقطرى " خضعت أيضاً لملك بلاد اللبان كما جاء في الكتابات التاريخية القديمة وكانت أحد مواقع التبادل التجاري للسفن القادمة إلى الموانئ " اليمنية " أو المغادرة منها .
ومع ظهور الدعوة الإسلامية وتأسيس دولتها بعد هجرة " الرسول صلى الله عليه وسلم " إلى المدينة تسارعت الوفود اليمنية إلى المدينة لتعلن اعتناقها للدين الجديد ودخولها في إطار الدولة الإسلامية الجديدة .
ومن ضمن الوفود اليمنية وفد " المهره " برئاسة " مهره بن الأبيض " وقد أعلن هذا الوفد اعتناقه الإسلام .
وبعد استتباب الأوضاع السياسية في بلاد المهره أنخرط أبناؤها في الفتوحات الإسلامية, فقد شاركوا في فتح مصر وتحت قيادة " عمرو بن العاص – رضي الله عنه .
فقد شارك عدد كبير من رجال المهره مع عدد من القادة البارزين مثل " برح بن عسكر بن دثار بن كرع المهري " المعروف بالشجاعه وقوة الشخصيه " وتميم بن قرع " . وقد أمتاز سكان المهره بالبراعة في القتال, الأمر الذي جعل "عمرو بن العاص – رضي الله عنه" يصفهم بأنهم " قوماً يقتلون ولا يقتلون " .
وكانوا يعتزون بأنفسهم لدرجة إن قائدهم وهو " تميم بن قرع " أصر على أن يساوى الجنود المهره - الذين كانوا تحت إمرة أبن العاص مساواة كبراء القادة من قرين وتعصبت القبائل الأخرى إلى جانب المهره وكادت أن تحدث فتنةٍ شعواء بين القبائل القحطانية والقبائل العدنانية في مصر لولا إن لبّى " عمرو بن العاص – رضي الله عنه " طلب المهره
وكان للمهره خطه في مصر على جبل يشكر كما كان لهم بـ" الفسطاط " مسجد " ذو قبّة " وكانوا يتربعون في منطقة " تاتا وتمنى " .
وذكرت المهره في حملة " عبدالله بن سعد " إلى إفريقيا زمن " عثمان بن عفّان – رضي الله عنه " في ستمائة مقاتل وعندما سير الجيش العربي لغزو شمال أفريقيا سنة 27هـ بقيادة " عبدالله بن سعد بن أبي سرح العامري القرشي " اشتركت فيه المهره وحدها بسبعمائة رجل .
اشتركت المهره في فتوحات شمال إفريقيا والمغرب والأندلس ومن مشاهير المهره من الأندلس في القرن الخامس الهجري الأديب الشاعر " محمد بن عمّار المهري " قائل البيتين التاليتين:
مـن يزهــد في أرض أندلـــس ××× أســمـاء معـتـمد فـيها ومـعـتضدِ
ألقاب مملكه في غير موضعها ××× كالهرّ يحكي إنتفاضا
تقع المهره في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيره العربيه بين خطي العرض(15-18) فهي في النهايه المحافظة الشرقيه للجمهوريه اليمنيه وتلامس الحدود الشرقيه مع سلطنة عمان, اما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشماليه الربع الخالي وجنوباً البحر العربي .
وقد وصلت حدود المهره في بعض مراحلها التاريخيه إلى الشحر غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى قبر النبي هود في الغرب وثمود في الشمال الغربي , وكانت جزيرة سقطرى حتى عشية الإستقلال المحافظات الجنوبيه والشرقيه في نهاية عام 1967م تابعه لسلطنة المهره ومقر إقامة سلاطينها , إن مساحة بلاد المهره تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات حكامها مع جيرانهم وهو ماسوف نتعرف عليه في ألأجزاء ألأخرى.المتعلقه بالتاريخ .
v المجتمع المهري
مجتمع المهرة مجتمع إسلامي ، الكل يتلو القرآن ويقيم الصلاة ، إلا أن لغة التخاطب اليومي ـ هي اللهجة المهرية للأغلبية العظمى من السكان دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى ويحدب عليها ، لغة وكتابة وأدباً ، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة ، بعض البيوتات ـ إن صح التعبير ـ قد تخصصت بعلوم العربية ـ وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم العربية ، فمنهم أفذاذ وعلماء جهابده في علوم الشرع والعربية ، ويكفي التدليل بـ ( أبي ثور المهري ) والذي هو من مدينة الشحر كما يقال .
ولعل هذه البيوتات أو العائلات التي تخصصت بعلوم العربية والقرآن الكريم كانت امتدادا لرباطات حضرموت ، ليس هذا فحسب ، بل أن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن غيرهم من الأشقاء ، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لايفتر ولا يخبو أواره .
ومن هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة ، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في الساحة ، أن تفقها في بعض الجوانب
v من تاريخ بلاد المهره
مثّلت المهره مع ظفار قديما منطقة اقتصادية واسعة .
ففي أراضي المهره وظفار وجدت أشجار " اللبان " التي كانت أهم سلعه تجاريه في ذلك الزمان .
وقد عمل السكان على إشاعة الأساطير المخيفة عن مناطق زراعة اللبان لإبعاد الغزاة والطامعين عن تلك المناطق . هو ما جاء في كتاب " البريبلوس " ففي إحدى فقرات ذلك الكتاب الحديث عن المنطقة المنتجة للّبان ويصفها بأنها جبليه وعره يجللها السحاب.
ويقول الدكتور " محمد بافقيه " حول هذه الفقرة ما يلي :-
" من ذلك الوصف نستنتج إن المقصود هو ظفار وبعض أجزاء المهره لأنه يذكر فيما يذكر ميناء ومستودع اللبان يحرسها حصن مشيد عند رأس سياجورس – فرتك " .
وجزيرة " سقطرى " خضعت أيضاً لملك بلاد اللبان كما جاء في الكتابات التاريخية القديمة وكانت أحد مواقع التبادل التجاري للسفن القادمة إلى الموانئ " اليمنية " أو المغادرة منها .
ومع ظهور الدعوة الإسلامية وتأسيس دولتها بعد هجرة " الرسول صلى الله عليه وسلم " إلى المدينة تسارعت الوفود اليمنية إلى المدينة لتعلن اعتناقها للدين الجديد ودخولها في إطار الدولة الإسلامية الجديدة .
ومن ضمن الوفود اليمنية وفد " المهره " برئاسة " مهره بن الأبيض " وقد أعلن هذا الوفد اعتناقه الإسلام .
وبعد استتباب الأوضاع السياسية في بلاد المهره أنخرط أبناؤها في الفتوحات الإسلامية, فقد شاركوا في فتح مصر وتحت قيادة " عمرو بن العاص – رضي الله عنه .
فقد شارك عدد كبير من رجال المهره مع عدد من القادة البارزين مثل " برح بن عسكر بن دثار بن كرع المهري " المعروف بالشجاعه وقوة الشخصيه " وتميم بن قرع " . وقد أمتاز سكان المهره بالبراعة في القتال, الأمر الذي جعل "عمرو بن العاص – رضي الله عنه" يصفهم بأنهم " قوماً يقتلون ولا يقتلون " .
وكانوا يعتزون بأنفسهم لدرجة إن قائدهم وهو " تميم بن قرع " أصر على أن يساوى الجنود المهره - الذين كانوا تحت إمرة أبن العاص مساواة كبراء القادة من قرين وتعصبت القبائل الأخرى إلى جانب المهره وكادت أن تحدث فتنةٍ شعواء بين القبائل القحطانية والقبائل العدنانية في مصر لولا إن لبّى " عمرو بن العاص – رضي الله عنه " طلب المهره
وكان للمهره خطه في مصر على جبل يشكر كما كان لهم بـ" الفسطاط " مسجد " ذو قبّة " وكانوا يتربعون في منطقة " تاتا وتمنى " .
وذكرت المهره في حملة " عبدالله بن سعد " إلى إفريقيا زمن " عثمان بن عفّان – رضي الله عنه " في ستمائة مقاتل وعندما سير الجيش العربي لغزو شمال أفريقيا سنة 27هـ بقيادة " عبدالله بن سعد بن أبي سرح العامري القرشي " اشتركت فيه المهره وحدها بسبعمائة رجل .
اشتركت المهره في فتوحات شمال إفريقيا والمغرب والأندلس ومن مشاهير المهره من الأندلس في القرن الخامس الهجري الأديب الشاعر " محمد بن عمّار المهري " قائل البيتين التاليتين:
مـن يزهــد في أرض أندلـــس ××× أســمـاء معـتـمد فـيها ومـعـتضدِ
ألقاب مملكه في غير موضعها ××× كالهرّ يحكي إنتفاضا
ً صولة ألأسدِ
لقد كان لأبناء المهره وجود كبير في الشحر وكان منهم التجار والفقهاء والملاّحون والبحريون والحكماء و القضاة و الفلكيين, ومن مشاهير المهره من الشحر في ذلك العهد الفقيه الشيخ " أحمد باعوين الجوهي " وقد سمّي أحد أكبر أحياء مدينة الشحر بإسمه "حيّ باعوين " ومنهم أيضاً الفلكي الشهير " سليمان المهري " الذي عاصر الملاّح "أحمد بن ماجد
v أهــم المدن والقــرى
الغيــــضـــــــة
هي العاصمة المدنية لمحافظة المهرة بحكم توسطها أرض المهرة , ومر بها الرحال بطليموس 303 ق.م. ووصف خور جربون بأنه التي تقع عليه مستوطنة أثرية مدينة السبع المساجد وهي اليوم يطلق عليها( كدمة إيروب ) وهي تقع شرق الغيضة 23 كيلو متر تقريباً عن الغيضة وقال المؤرخ بلفقية عن كدمة إيروب بأنها أحرقت من قبل دولة أوسان نظراً لامتناعهم عن دفع الضرائب, وافتراض أخير أنها دمرت من قبل البرتغاليين في العصر الحديث في القرن السادس عشر في حملة ( لبو كويرك ) وتقع جيروت ( وهي حاليأً هروت ) من الغرب للغيضة وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وهي العاصمة القديمة للأمير (شخراء) وارتدت عن الإسلام هذه الإمارة برفضها دفع الزكاة .
قشـــــــن
مدينة قشن هي العاصمة الأولى لسلطنة المهرة وسقطرى وبها المقر الإداري للدولة منذ 1507 م تقريباً وهي مدينة عريقة وقديمة ومن المدن الأولى المهمة الذي ذكرها الرحالة والستشرق النمساوي حائم, وأهل مدينة قشن يسمونه " حائين" حيث مكث فيها فترة طويلة يجري دراست وأبحاث عن اللغة المهرية وعادات وتقاليد المجتمع وهي الأولى لبعثات الآثار والدراسات الاجتماعية وصلت اليمن عام 1805م وكان يرعى هذا المستشرق الشيخ مفتي السلطنة وقاضي المهرة الأول بن موسى بن باعبدة ووصفها بأنها منطقة زراعية هائلة في واديها حيث يقال انه يصدر منها القطن إلى صنعاء وأنها منطقة أثرية وذات تاريخ قديم يتجلى ذلك من خلال وجود المستوطنات الأثرية في (شيعوت) و(صلولت) و(ليبن ) المذكورة في معجم البلدان والسوق القديم قحور سنجرة ويوجد على سلسلتها الجبلية اللبان يسكن آل عفرار قشن وبيت جيدح والحراوز وآل الزويدي وبيت مسمار وبيت سهيل وبيوتات من قبيلة آل القميري وبيت رعفيت وبالحاف وقبائل أخرى والسادة والمشايخ والحضر .. إلخ.
سيحـــــوت
سيحوت هي منطقة حيرج القديمة والتي ذكرها المؤرخون وهي إمارة عاصرت الجاهلية والإسلام وحيرج حالياً مستوطنة أثرية قديمة وبها حصون الكافر والبنياني .
ومنطقة سيحوت مشهورة لدى الملاحين في الخرائط لملاحة السفن الشراعية القديمة وبها حاكم ذكره المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف (3), ص 16 في كتاب الشهداء السبعة بأنه في نهاية ضعف شأن الرسولين في شمال اليمن وبالتالي ضعف حاكمهم بالشحر , هاجمهم الأمير المهري محمد بن سعيد بن فارس الكندي حاكم حيرج والمكنى ( أبو دجانة ) فأنتزع الشحر منهم سنة 836هـ .
وبعد أن استولى أبو دجانة على الشحر حول مركز إمارته إليها من حيرج سيحوت وقد ساعده في الاستيلاء على الشحر المئات من أبناء الشحر والمهرة , فكان منهم التجار والفقهاء والملاحون والحكام والقضاة والفلكيون .
وسيحوت تسكنها قبيلة بيت زياد وبيت زعبنوت و الحراوز وبيت سهول وبيت مسمار وبيت عرشي وبيت الغقيد وبيت محامد وبيت رحيم والعدول والسادة والمشايخ والحضر ..... إلخ .
دمقــوت
مرت دمقوت بفترتين تاريخيتين , الجاهلية والإسلام ولازالت بهذا الاسم وهي أدم منطقة في مديرية حوف ويطلق عليها ميناء الأزوند نسبة إلى قبيلة الأزد وعندما نزحوا من مأرب عام 622 ميلادية إلى بلاد المهرة وعمان الذي ذكرها الكاتب الإنجليزي س.ب. مايلز عام 1875 محيث قال في 18 ديسمبر تحركنا نحو دمكوت ( والأصل دمقوت ) وهي قرية بها مائة كوخ وتقع في موقع أحد الجروف وتسمى شويرق وهي شيرق ) حالياً تستمد ماها من مياه النهر غير أن الماء ليس عذباً في الجزء الأسفل من المكان .
ولقد اصطحبني انسون إلى الشاطئ وسرنا إلى بيت الشيخ أو المقدم لم يكن موجود هناك , وكان نائبه رجلا هرماً وعاجزا , ولكنه قال لنا بأنه يتذكر زوارق (ينوروس) التي كانت تقوم بأعمال المسح على الساحل غير أنه لم يشاهد سفينة في دمقوت بعد ذلك كما أن أحد رجاله لم يشاهد باخرة من قبل وقد سلمني قائمة بأسماء قبائل المهرة . وقام بمسحها اسكندر سيدوف أحد خبراء الآثار الروس وأكد أنها أثرية قديمة .
وذكرها المؤرخ بلفقية بأنها ميناء قديم وإحدى المحطات لتصدير اللبان من خاروري بمحافظة ظفار سلطنة عمان إلى دمقوت ثم إلى ميناء (قنا) بحضرموت .
ومن دمقوت أيضاً إلى سقطرى مباشرة . وتقع دمقوت بين جبلين بمشارف وادي ( صيق) ولازال بها نهر جزء منه حالي يصلح للشرب عند الضرورة وجزء أسفل منه مالح مرتبط بالبحر يوجد في سلسلتها الجبلية كتابات سبئية وباديتها توجد بها أشجار اللبان .
وتسكن منطقة دمقوت قبيلة القمر , ( آل القميري) وبيت قرهاف وبيت بالحاف وبيت مهومد .... إلخ.
وتبعد دمقوت عن الغيضة شرقاً حوالي 94 كيلومتر تقريباً .
حبــروت
لقد كان لأبناء المهره وجود كبير في الشحر وكان منهم التجار والفقهاء والملاّحون والبحريون والحكماء و القضاة و الفلكيين, ومن مشاهير المهره من الشحر في ذلك العهد الفقيه الشيخ " أحمد باعوين الجوهي " وقد سمّي أحد أكبر أحياء مدينة الشحر بإسمه "حيّ باعوين " ومنهم أيضاً الفلكي الشهير " سليمان المهري " الذي عاصر الملاّح "أحمد بن ماجد
v أهــم المدن والقــرى
الغيــــضـــــــة
هي العاصمة المدنية لمحافظة المهرة بحكم توسطها أرض المهرة , ومر بها الرحال بطليموس 303 ق.م. ووصف خور جربون بأنه التي تقع عليه مستوطنة أثرية مدينة السبع المساجد وهي اليوم يطلق عليها( كدمة إيروب ) وهي تقع شرق الغيضة 23 كيلو متر تقريباً عن الغيضة وقال المؤرخ بلفقية عن كدمة إيروب بأنها أحرقت من قبل دولة أوسان نظراً لامتناعهم عن دفع الضرائب, وافتراض أخير أنها دمرت من قبل البرتغاليين في العصر الحديث في القرن السادس عشر في حملة ( لبو كويرك ) وتقع جيروت ( وهي حاليأً هروت ) من الغرب للغيضة وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وهي العاصمة القديمة للأمير (شخراء) وارتدت عن الإسلام هذه الإمارة برفضها دفع الزكاة .
قشـــــــن
مدينة قشن هي العاصمة الأولى لسلطنة المهرة وسقطرى وبها المقر الإداري للدولة منذ 1507 م تقريباً وهي مدينة عريقة وقديمة ومن المدن الأولى المهمة الذي ذكرها الرحالة والستشرق النمساوي حائم, وأهل مدينة قشن يسمونه " حائين" حيث مكث فيها فترة طويلة يجري دراست وأبحاث عن اللغة المهرية وعادات وتقاليد المجتمع وهي الأولى لبعثات الآثار والدراسات الاجتماعية وصلت اليمن عام 1805م وكان يرعى هذا المستشرق الشيخ مفتي السلطنة وقاضي المهرة الأول بن موسى بن باعبدة ووصفها بأنها منطقة زراعية هائلة في واديها حيث يقال انه يصدر منها القطن إلى صنعاء وأنها منطقة أثرية وذات تاريخ قديم يتجلى ذلك من خلال وجود المستوطنات الأثرية في (شيعوت) و(صلولت) و(ليبن ) المذكورة في معجم البلدان والسوق القديم قحور سنجرة ويوجد على سلسلتها الجبلية اللبان يسكن آل عفرار قشن وبيت جيدح والحراوز وآل الزويدي وبيت مسمار وبيت سهيل وبيوتات من قبيلة آل القميري وبيت رعفيت وبالحاف وقبائل أخرى والسادة والمشايخ والحضر .. إلخ.
سيحـــــوت
سيحوت هي منطقة حيرج القديمة والتي ذكرها المؤرخون وهي إمارة عاصرت الجاهلية والإسلام وحيرج حالياً مستوطنة أثرية قديمة وبها حصون الكافر والبنياني .
ومنطقة سيحوت مشهورة لدى الملاحين في الخرائط لملاحة السفن الشراعية القديمة وبها حاكم ذكره المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف (3), ص 16 في كتاب الشهداء السبعة بأنه في نهاية ضعف شأن الرسولين في شمال اليمن وبالتالي ضعف حاكمهم بالشحر , هاجمهم الأمير المهري محمد بن سعيد بن فارس الكندي حاكم حيرج والمكنى ( أبو دجانة ) فأنتزع الشحر منهم سنة 836هـ .
وبعد أن استولى أبو دجانة على الشحر حول مركز إمارته إليها من حيرج سيحوت وقد ساعده في الاستيلاء على الشحر المئات من أبناء الشحر والمهرة , فكان منهم التجار والفقهاء والملاحون والحكام والقضاة والفلكيون .
وسيحوت تسكنها قبيلة بيت زياد وبيت زعبنوت و الحراوز وبيت سهول وبيت مسمار وبيت عرشي وبيت الغقيد وبيت محامد وبيت رحيم والعدول والسادة والمشايخ والحضر ..... إلخ .
دمقــوت
مرت دمقوت بفترتين تاريخيتين , الجاهلية والإسلام ولازالت بهذا الاسم وهي أدم منطقة في مديرية حوف ويطلق عليها ميناء الأزوند نسبة إلى قبيلة الأزد وعندما نزحوا من مأرب عام 622 ميلادية إلى بلاد المهرة وعمان الذي ذكرها الكاتب الإنجليزي س.ب. مايلز عام 1875 محيث قال في 18 ديسمبر تحركنا نحو دمكوت ( والأصل دمقوت ) وهي قرية بها مائة كوخ وتقع في موقع أحد الجروف وتسمى شويرق وهي شيرق ) حالياً تستمد ماها من مياه النهر غير أن الماء ليس عذباً في الجزء الأسفل من المكان .
ولقد اصطحبني انسون إلى الشاطئ وسرنا إلى بيت الشيخ أو المقدم لم يكن موجود هناك , وكان نائبه رجلا هرماً وعاجزا , ولكنه قال لنا بأنه يتذكر زوارق (ينوروس) التي كانت تقوم بأعمال المسح على الساحل غير أنه لم يشاهد سفينة في دمقوت بعد ذلك كما أن أحد رجاله لم يشاهد باخرة من قبل وقد سلمني قائمة بأسماء قبائل المهرة . وقام بمسحها اسكندر سيدوف أحد خبراء الآثار الروس وأكد أنها أثرية قديمة .
وذكرها المؤرخ بلفقية بأنها ميناء قديم وإحدى المحطات لتصدير اللبان من خاروري بمحافظة ظفار سلطنة عمان إلى دمقوت ثم إلى ميناء (قنا) بحضرموت .
ومن دمقوت أيضاً إلى سقطرى مباشرة . وتقع دمقوت بين جبلين بمشارف وادي ( صيق) ولازال بها نهر جزء منه حالي يصلح للشرب عند الضرورة وجزء أسفل منه مالح مرتبط بالبحر يوجد في سلسلتها الجبلية كتابات سبئية وباديتها توجد بها أشجار اللبان .
وتسكن منطقة دمقوت قبيلة القمر , ( آل القميري) وبيت قرهاف وبيت بالحاف وبيت مهومد .... إلخ.
وتبعد دمقوت عن الغيضة شرقاً حوالي 94 كيلومتر تقريباً .
حبــروت
و في جزئي هبوت : الزامل والعسير.
البرعة:
هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.
الشرح:
ويؤديه رجلان يقومان باللعب في حركة وقورة على غناء شعر جاد على نغم القصبة وإيقاع الطبل المرواس - الذي يضرب بكف يد واحدة بينما الأخرى تديره في الهواء - وطبل المهجر الذي يضرب بكف اليدين وقد وضعه العازف بالعرض على ركبتيه والدف الصغير ذي الجلاجل. وجميعها تعطي إيقاع للرقصة الوقورة. ويتشح الراقصان اللذان يقومان بأداء الرقص في فن "الشرح" يتشحان بوشاح من صوف أو حرير منقوش، وبيده اليسرى يمسك كل منهما بطرف الوشاح وتبدأ الحركة الوقورة الهادئة وقد ركع المشاركان أمام فرقة الموسيقى ثم يتحركان في تناغم وتوافق كاملين في حركة من ثلاث خطوات محددة تتخللها ثنية خفيفة من الركبة مع التفاف خفيف من الجسد عند الاستقامة. ويؤدي فن "الشرح " في جزأين القصبة والقبوس والخلاف بينهما فقط في شعر الغناء فالأول شعر غزل والثاني - غالبا - شعر دعاء
البرعة:
هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.
الشرح:
ويؤديه رجلان يقومان باللعب في حركة وقورة على غناء شعر جاد على نغم القصبة وإيقاع الطبل المرواس - الذي يضرب بكف يد واحدة بينما الأخرى تديره في الهواء - وطبل المهجر الذي يضرب بكف اليدين وقد وضعه العازف بالعرض على ركبتيه والدف الصغير ذي الجلاجل. وجميعها تعطي إيقاع للرقصة الوقورة. ويتشح الراقصان اللذان يقومان بأداء الرقص في فن "الشرح" يتشحان بوشاح من صوف أو حرير منقوش، وبيده اليسرى يمسك كل منهما بطرف الوشاح وتبدأ الحركة الوقورة الهادئة وقد ركع المشاركان أمام فرقة الموسيقى ثم يتحركان في تناغم وتوافق كاملين في حركة من ثلاث خطوات محددة تتخللها ثنية خفيفة من الركبة مع التفاف خفيف من الجسد عند الاستقامة. ويؤدي فن "الشرح " في جزأين القصبة والقبوس والخلاف بينهما فقط في شعر الغناء فالأول شعر غزل والثاني - غالبا - شعر دعاء