حبروت ذكرها كتاب ياقوت الحموي بهذا الاسم وهو اسمها القديم قبل الإسلام وبعده وقد ورد ذكرها بأنها ارتدت عن دفع الزكاة وبها وادي حبروت وفيه قرية مشرفة على وادي كبير فيه ينبوع ماء جاري حالياً وفي حبروت مستوطنات أثرية هي وادي (ضوكوت) وكتابات ونقوش في الوديان الأخرى في المغارات واستقر على هذا الوادي الإنسان زهاء ألف الثاني قبل الميلاد حسب دراسات المستشرقين الروس فيتالى فاومكين وأمير خانون وميخائيل بتروفسكي خلال بحثهم الأثري الذي استمر منذ 87إلى 89م وهو أطول استقرار للإنسان في جنوب غرب الجزيرة العربية بموجب تأكيد هذه البعثة .
وفي حبروت مقر للمركز الإداري هي قرية فوجيت وهي حديثة وأكبر وديانها وادي شحن الذي يعتبر البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية للتبادل التجاري مع سلطنة عمان الشقيقة والإمارات العربية المتحدة والذي تفضل فيه جلاله السلطان قابوس بن سعيد بمكرمة سامية بشق طريق إسفلت شحن الغيضة والغيضة سيئون على نفقة الحكومة العمانية وتبعد حبرووت عن الغيظة حوالي 300كيلو متر وتسكن صحراء حبرووت قبيلة آل زعبنوت والحراوز والكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .... وتوجد مقرات إدارية لمركز حبرووت صون , وحات إضافة إلى فوجيت وشيبوت ،و تمر قبل الإسلام وبعد الإسلام بحبرووت قوافل الجمال محملة باللبان من (صناق) و(صيق حلول) بمحافظة ظفار سلطنة عمان عبر حبروت وثمود ، تريم سيئون ، شبام و مأرب .
منـعــر والدبيــن ومرعـيت
منعر هي إحدى القرى التاريخية القديمة بها قصور مهدمة على قمم محيطة بهذه القرية التي تبعد عن الغيضة حوالي 100 كيلومتر بها نهر جاري وسط الوادي يزرع فيه المواطنين على ضفافه وتليها " الدبين" وهي الأخرى قرية على الوادي وهذا الوادي متصل بمنعر ويوجد بهذه القرية غار عاد وحصن قديم يسمى النمر . وتليها مرعيت هذه القرية ذكرت في كتاب ياقوت الحموي بأنها لها دور في عدم دفع الزكاة وكانت قبل الإسلام اسمها " ينعب " ثم مرعيت حالياً ومرت بهذه القرى البعثة الأمريكية بقيادة المستشرق الأمريكي "يونيس" المستعرب ووصفها بأن هذه المناطق عاصرت الجاهلية قبل الإسلام وهي قرى أثرية وتسكنها قبيلة الكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .....
بهذه القرى مجرى نهر متواصل من منعر مار بالدبين إلى مرعيت وهي مناطق زراعية وتبعد مرعيت عن الغيضة 80 كيلومتر تريباً .
ضبــوت
المطلة على ميناء خلفوت القديم الذي ذكره المؤرخ بأنه يصدر منه اللبان إلى سقطرى وميناء "قنا" في حضرموت .وذكر سيرجي المستشرق الروسي نشطون بأنها نظطوا قديماً وهي غرب ضبوت وهذه القرى الغربية والشرقية من الغيضة هي أقدم من الغيضة الحالية . والغيضة هي العاصمة الثانية بعد قشن لسلطنة آل عفران , وتثبتت مقر للحكومة المهرية عام 1965م بعد أن أنشاء فيها المجلس القبلي للمنتدب البريطاني "كلارك" . والغيضة تسكنها مختلف من القبائل المهرية والكثير من بني همدان والسادة والمشايخ والحضر .....
v اللغة المهرية
يقال إن اللغه المهرية هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغة الحميريه ألأم ,وهي لغةٍ بمعنى الكلمه , أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغة من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي أيضاً........
تتكون هذه اللغة من الحروف العربيه إضافةً إلى ثلاث حروف لم تندرج في أي لغهٍ أخرى على وجه الأرض , ومن الصعب جداً توضيح تلك الحروف الثلاث على جهاز الكومبيوتر !! لأن صناع الكومبيوتر لا يعلمون بتلك اللّغه من مبدأ إنها لاتكتب ولا تقرأ
ولكن بإمكان من يعرف تلك اللّغه كتابتها وقراءتها بسهوله تامه إلاّ إنه لم يقم أحداً لغاية ألآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابه والقراءه,, والسّهوله في ذلك الامر إن حروفها حروف عربيه من الألف للياء ماعدا تلك الحروف الثلاث يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابه والقراءه ويسهل تعلّمها وتعليمها لمن يشاء.. لترى بعض النماذج والأمثله..
v الرقص الشعبي .. فن فريد
هناك الكثير من الفنون التي تزخر بها المهره.. ومنها :=
الهبوت:
هو مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركين بالتدرج ( سنا ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملين السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعراهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت . والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما ه
وفي حبروت مقر للمركز الإداري هي قرية فوجيت وهي حديثة وأكبر وديانها وادي شحن الذي يعتبر البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية للتبادل التجاري مع سلطنة عمان الشقيقة والإمارات العربية المتحدة والذي تفضل فيه جلاله السلطان قابوس بن سعيد بمكرمة سامية بشق طريق إسفلت شحن الغيضة والغيضة سيئون على نفقة الحكومة العمانية وتبعد حبرووت عن الغيظة حوالي 300كيلو متر وتسكن صحراء حبرووت قبيلة آل زعبنوت والحراوز والكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .... وتوجد مقرات إدارية لمركز حبرووت صون , وحات إضافة إلى فوجيت وشيبوت ،و تمر قبل الإسلام وبعد الإسلام بحبرووت قوافل الجمال محملة باللبان من (صناق) و(صيق حلول) بمحافظة ظفار سلطنة عمان عبر حبروت وثمود ، تريم سيئون ، شبام و مأرب .
منـعــر والدبيــن ومرعـيت
منعر هي إحدى القرى التاريخية القديمة بها قصور مهدمة على قمم محيطة بهذه القرية التي تبعد عن الغيضة حوالي 100 كيلومتر بها نهر جاري وسط الوادي يزرع فيه المواطنين على ضفافه وتليها " الدبين" وهي الأخرى قرية على الوادي وهذا الوادي متصل بمنعر ويوجد بهذه القرية غار عاد وحصن قديم يسمى النمر . وتليها مرعيت هذه القرية ذكرت في كتاب ياقوت الحموي بأنها لها دور في عدم دفع الزكاة وكانت قبل الإسلام اسمها " ينعب " ثم مرعيت حالياً ومرت بهذه القرى البعثة الأمريكية بقيادة المستشرق الأمريكي "يونيس" المستعرب ووصفها بأن هذه المناطق عاصرت الجاهلية قبل الإسلام وهي قرى أثرية وتسكنها قبيلة الكثير بني همدان وقبائل المهرة الأخرى .....
بهذه القرى مجرى نهر متواصل من منعر مار بالدبين إلى مرعيت وهي مناطق زراعية وتبعد مرعيت عن الغيضة 80 كيلومتر تريباً .
ضبــوت
المطلة على ميناء خلفوت القديم الذي ذكره المؤرخ بأنه يصدر منه اللبان إلى سقطرى وميناء "قنا" في حضرموت .وذكر سيرجي المستشرق الروسي نشطون بأنها نظطوا قديماً وهي غرب ضبوت وهذه القرى الغربية والشرقية من الغيضة هي أقدم من الغيضة الحالية . والغيضة هي العاصمة الثانية بعد قشن لسلطنة آل عفران , وتثبتت مقر للحكومة المهرية عام 1965م بعد أن أنشاء فيها المجلس القبلي للمنتدب البريطاني "كلارك" . والغيضة تسكنها مختلف من القبائل المهرية والكثير من بني همدان والسادة والمشايخ والحضر .....
v اللغة المهرية
يقال إن اللغه المهرية هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغة الحميريه ألأم ,وهي لغةٍ بمعنى الكلمه , أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغة من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي أيضاً........
تتكون هذه اللغة من الحروف العربيه إضافةً إلى ثلاث حروف لم تندرج في أي لغهٍ أخرى على وجه الأرض , ومن الصعب جداً توضيح تلك الحروف الثلاث على جهاز الكومبيوتر !! لأن صناع الكومبيوتر لا يعلمون بتلك اللّغه من مبدأ إنها لاتكتب ولا تقرأ
ولكن بإمكان من يعرف تلك اللّغه كتابتها وقراءتها بسهوله تامه إلاّ إنه لم يقم أحداً لغاية ألآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابه والقراءه,, والسّهوله في ذلك الامر إن حروفها حروف عربيه من الألف للياء ماعدا تلك الحروف الثلاث يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابه والقراءه ويسهل تعلّمها وتعليمها لمن يشاء.. لترى بعض النماذج والأمثله..
v الرقص الشعبي .. فن فريد
هناك الكثير من الفنون التي تزخر بها المهره.. ومنها :=
الهبوت:
هو مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركين بالتدرج ( سنا ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملين السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعراهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت . والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما ه
اللغة المهرية لسان عربي قديم يابى الاندثار
بقلم/ الدكتور سعيد نجادان القميري
نائب عميد كلية العلوم التطبيقية و الإنسانية المدير التنفيذي لمركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة
في كتابه الحديث ( مَهْرَة في مصادر اللغة والأدب ) ، ذكر الباحث المهري الدكتور عامر فائل بلحاف أستاذ اللغة و النحو بجامعة نجران ورئيس مركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة أنّ اللغة المهرية هي لسان عربي قديم ، حيث يتكلم بهذا اللسان أهل المهرة المنتمون نسباً إلى : مهرة بن حيدان بن عمرو بن لحاف بن قضاعة، ويمتد النسب بعد ذلك إلى مالك بن حمير , وتحدث أيضا عن بلاد أهل المهرة، و قال: أما بلادهم المهرة ، فهي محافظة من محافظات اليمن و بوابتها الشرقية ؛ إذ تحدها سلطنة عُمان شرقاً، والمملكة العربية السعودية شمالاً، ومحافظة حضرموت غرباً ، و يحدها من الجنوب بحر العرب ، وتتموضع هذه البلاد في رقعة جغرافية كبيرة تتجاوز ٩٣٠٠٠ كم مربع ، وذلك حسب النشرة الإحصائية للجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة المهرة، ممّا جعل تكوينها الجيولوجي يتنوع بين أراضٍ ساحلية، وسهلية ، و جبلية ، وفي الداخل توجد الوديان السحيقة والصحاري الممتدة.
وألحق أيضاً ، أن المهرية لم تنحصر في تلك الحدود التي رُسمتْ ، بل تعدتها إلى البلدان المجاورة كسلطنة عُمان ؛ إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي (محافظة ظفار) المنحدرة من أصول مهرية ، كما تتحدث بها بعض قبائل المملكة العربية السعودية في الربع الخالي والمنطقة الشرقية المنحدرة من الأصل نفسه ، و تتحدث بها أيضا قبائل المهرة في الإمارات العربية المتحدة , ليس هذا فحسب، بل أكّدنا في أباحث وتحديدا في رسالة الدكتوراه الموسومة بـ”التحليل الصرفي والنحوي لتركيب الجملة في اللغة المهرية”، أن هذا اللسان المهري تجاوز حدود الدول المجاورة ، وانتقل إلى خلف البحار حيث أستقر به المقام في بعض بلدان القرن الأفريقي كتنزانيا و كينيا ، وذلك بسبب الهجرات المتتالية لقبائل المهرة ، التي آثرت الاستقرار هناك ، بحثاً عن المعيشة، و الحقنا أيضا ، من أنّ اللغة المهرية لم تعد لغة أهل المهرة الذين ينتمون إلى نسب مهرة بن حيدان ، بل أنها صارت لغة أقوام وشعوب أخرى داخل محافظتي المهرة اليمنية وظفار العُمانية ، وهذا ما يؤكد لنا القول جميعا إن عدد متحدثي اللغة المهرية قد يتجاوز الثلاثمائة الف (٣٠٠٠٠٠ ) ، وأكدنا من أنّ عمر وتاريخ اللغة المهرية لا يمكن أن تحديده أي باحث ، و لكن هناك شواهد لغوية قديمة لا تزال المهرية محتفظة بها ، هذه الشواهد هي عبارة عن مفاتيح تؤكد لنا أنّ المهرية لسان عربي عتيق ، حيث لا يزال يحتفظ بديباجيته القديمة ، من هذه الشواهد اللغوية التي أردنا ذكر البعض منها وهي ما ذكرها دكتورنا الفاضل عامر فائل بلحاف ، هي كالآتي :
ضمير الغائبة : استنادا لقول حسن ظاظا في كتابه( الساميون و لغاتهم )، أنّ التطور اللفظي لبعض حروف الصفير كالسين مثلاً ، الذي حل محل الهاء في الضمير المنفصل ، على سبيل المثال ؛ الضمير الغائب هو في العربية الفصحى يقال سو في العربية الجنوبية و شو في البابلية والآشورية ، و هذا ما نجده فعلاً في المهرية حيث يقال سيه للمفرد المؤنث الغائب هي ، وسين للجمع المؤنث الغائب هنَّ.
وزن التعدية: وفقاً لدراسة الدكتور محمود حجازي أنّ من السمات الأساسية في السبئية القديمة إستخدام الهاء في عدد من الصيغ الصرفية ، حيث أن وزن التعدية في العربية الشمالية (أفعل) يقابله في السبئية ( هفعل ) ، وهذا لا يزال شائع الأستخدام في اللغة المهرية، مثل :
هِبْدُول بمعنى أبدلَ
هِبْهُول بمعنى أنضجَ الأكل
أداة التعريف: أثبتت كتب علم اللغة التي عنيت بالحديث عن الساميات أنّ الهاء هي عنصر التعريف في السامية الأم. واقترح الدكتور جواد علي تقسيم العربيات إلى ثلاث مجموعات حسب أداة التعريف المستخدمة فيها و هي:
* مجموعة (ال) : كالعربية الشمالية لأنّ أداة التعريف فيها هي (ال) في أول الاسم .
* مجموعة (ان): كالعربية الجنوبية لأن أداة التعريف فيها هي (ان) في آخر الاسم .
* مجموعة (هاء) كاللحيانية والثمودية لأن أداة التعريف فيها هي الهاء في أول الاسم. وهنا المهرية ابتعدت كل البعد عن العربية الجنوبية و تأثرت بالسامية الأم، واستخدمت الهاء للتعبير عن أداة التعريف، مثل:
هَيْذِين بمعنى الأُذن
هَارُون بمعنى الغنم
استخدام كلمة ( بر) بدل ( بن ) : مثلها مثل اللغة الآرامية، يشبع في اللغة المهرية استعمال كلمة (بر) فيقال : فلان بر فلان، أي فلان بن فلان، ولا يستعمل المهربون (بن) إطلاقاً. وهذا ما أكده حجازي في كتابه (علم اللغة العربية)، حيث قال كلمة (بن) تستعمل في الآشورية والعبرية والعربية، بينما كلمة (بر) في الآرامية و المهرية.
* إختفاء صوت العين: ذكر موسكاتي في كتابه (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن) أنّ العربية الجنوبية تحوّل العين إلى همزة. وتحدث ححازي عن اللغة الأكادية وقال أنّ إختفاء صوتين الها
بقلم/ الدكتور سعيد نجادان القميري
نائب عميد كلية العلوم التطبيقية و الإنسانية المدير التنفيذي لمركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة
في كتابه الحديث ( مَهْرَة في مصادر اللغة والأدب ) ، ذكر الباحث المهري الدكتور عامر فائل بلحاف أستاذ اللغة و النحو بجامعة نجران ورئيس مركز اللغة المهرية للدراسات و البحوث بمحافظة المهرة أنّ اللغة المهرية هي لسان عربي قديم ، حيث يتكلم بهذا اللسان أهل المهرة المنتمون نسباً إلى : مهرة بن حيدان بن عمرو بن لحاف بن قضاعة، ويمتد النسب بعد ذلك إلى مالك بن حمير , وتحدث أيضا عن بلاد أهل المهرة، و قال: أما بلادهم المهرة ، فهي محافظة من محافظات اليمن و بوابتها الشرقية ؛ إذ تحدها سلطنة عُمان شرقاً، والمملكة العربية السعودية شمالاً، ومحافظة حضرموت غرباً ، و يحدها من الجنوب بحر العرب ، وتتموضع هذه البلاد في رقعة جغرافية كبيرة تتجاوز ٩٣٠٠٠ كم مربع ، وذلك حسب النشرة الإحصائية للجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة المهرة، ممّا جعل تكوينها الجيولوجي يتنوع بين أراضٍ ساحلية، وسهلية ، و جبلية ، وفي الداخل توجد الوديان السحيقة والصحاري الممتدة.
وألحق أيضاً ، أن المهرية لم تنحصر في تلك الحدود التي رُسمتْ ، بل تعدتها إلى البلدان المجاورة كسلطنة عُمان ؛ إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي (محافظة ظفار) المنحدرة من أصول مهرية ، كما تتحدث بها بعض قبائل المملكة العربية السعودية في الربع الخالي والمنطقة الشرقية المنحدرة من الأصل نفسه ، و تتحدث بها أيضا قبائل المهرة في الإمارات العربية المتحدة , ليس هذا فحسب، بل أكّدنا في أباحث وتحديدا في رسالة الدكتوراه الموسومة بـ”التحليل الصرفي والنحوي لتركيب الجملة في اللغة المهرية”، أن هذا اللسان المهري تجاوز حدود الدول المجاورة ، وانتقل إلى خلف البحار حيث أستقر به المقام في بعض بلدان القرن الأفريقي كتنزانيا و كينيا ، وذلك بسبب الهجرات المتتالية لقبائل المهرة ، التي آثرت الاستقرار هناك ، بحثاً عن المعيشة، و الحقنا أيضا ، من أنّ اللغة المهرية لم تعد لغة أهل المهرة الذين ينتمون إلى نسب مهرة بن حيدان ، بل أنها صارت لغة أقوام وشعوب أخرى داخل محافظتي المهرة اليمنية وظفار العُمانية ، وهذا ما يؤكد لنا القول جميعا إن عدد متحدثي اللغة المهرية قد يتجاوز الثلاثمائة الف (٣٠٠٠٠٠ ) ، وأكدنا من أنّ عمر وتاريخ اللغة المهرية لا يمكن أن تحديده أي باحث ، و لكن هناك شواهد لغوية قديمة لا تزال المهرية محتفظة بها ، هذه الشواهد هي عبارة عن مفاتيح تؤكد لنا أنّ المهرية لسان عربي عتيق ، حيث لا يزال يحتفظ بديباجيته القديمة ، من هذه الشواهد اللغوية التي أردنا ذكر البعض منها وهي ما ذكرها دكتورنا الفاضل عامر فائل بلحاف ، هي كالآتي :
ضمير الغائبة : استنادا لقول حسن ظاظا في كتابه( الساميون و لغاتهم )، أنّ التطور اللفظي لبعض حروف الصفير كالسين مثلاً ، الذي حل محل الهاء في الضمير المنفصل ، على سبيل المثال ؛ الضمير الغائب هو في العربية الفصحى يقال سو في العربية الجنوبية و شو في البابلية والآشورية ، و هذا ما نجده فعلاً في المهرية حيث يقال سيه للمفرد المؤنث الغائب هي ، وسين للجمع المؤنث الغائب هنَّ.
وزن التعدية: وفقاً لدراسة الدكتور محمود حجازي أنّ من السمات الأساسية في السبئية القديمة إستخدام الهاء في عدد من الصيغ الصرفية ، حيث أن وزن التعدية في العربية الشمالية (أفعل) يقابله في السبئية ( هفعل ) ، وهذا لا يزال شائع الأستخدام في اللغة المهرية، مثل :
هِبْدُول بمعنى أبدلَ
هِبْهُول بمعنى أنضجَ الأكل
أداة التعريف: أثبتت كتب علم اللغة التي عنيت بالحديث عن الساميات أنّ الهاء هي عنصر التعريف في السامية الأم. واقترح الدكتور جواد علي تقسيم العربيات إلى ثلاث مجموعات حسب أداة التعريف المستخدمة فيها و هي:
* مجموعة (ال) : كالعربية الشمالية لأنّ أداة التعريف فيها هي (ال) في أول الاسم .
* مجموعة (ان): كالعربية الجنوبية لأن أداة التعريف فيها هي (ان) في آخر الاسم .
* مجموعة (هاء) كاللحيانية والثمودية لأن أداة التعريف فيها هي الهاء في أول الاسم. وهنا المهرية ابتعدت كل البعد عن العربية الجنوبية و تأثرت بالسامية الأم، واستخدمت الهاء للتعبير عن أداة التعريف، مثل:
هَيْذِين بمعنى الأُذن
هَارُون بمعنى الغنم
استخدام كلمة ( بر) بدل ( بن ) : مثلها مثل اللغة الآرامية، يشبع في اللغة المهرية استعمال كلمة (بر) فيقال : فلان بر فلان، أي فلان بن فلان، ولا يستعمل المهربون (بن) إطلاقاً. وهذا ما أكده حجازي في كتابه (علم اللغة العربية)، حيث قال كلمة (بن) تستعمل في الآشورية والعبرية والعربية، بينما كلمة (بر) في الآرامية و المهرية.
* إختفاء صوت العين: ذكر موسكاتي في كتابه (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن) أنّ العربية الجنوبية تحوّل العين إلى همزة. وتحدث ححازي عن اللغة الأكادية وقال أنّ إختفاء صوتين الها
ء و الحاء من التأثيرات التي حصلت فيها. و إذا عدنا إلى الاستعمال المهري المعاصر فنجد الناس من يقول:
أبدالله بدلاً عن عبدالله
ألي بدلاً عن علي
أيْن بدلاً عن عين
لاحقة التأنيث (وت) و (يت): ذكر الدكتور محمد بهجت قبيسي في كتابه (ملامح في فقه اللهجات العربيات) أنّ لاحقة التأنيث (وت) و (يت) موجودة في الأچاريتية والكنعانية التي اشتقت منها العبرية المعاصرة، و هي نفسهما تماماً يتم استعمالهما في
المهرية المعاصرة ، فيقال:
سِيرُوتْ بمعنى سارتْ
حِبْرِيتْ بمعنى ابنة
لاحقة المتكلم و المخاطب (الكاف): بعكس العربية الفصيحة ولهجاتها، حيث التاء اللاحقة للمتكلم والمخاطب نحو؛ قلتُ وقلتَ، فهذه التاء قد ترد إلى كافاً في بعض العربيات القديمة أو الساميات الأولى، كما هو مستخدم في المهرية التي يقال فيها مثلاً :
خْرَجْك بمعنى خرجتُ أو خرجتَ
لاحقة جمع الفعل (الميم): كما هو معروف أنّ الفعل في اللغة العربية الشمالية يُجمع بإضافة لاحقة الجمع (واو الجماعة) نحو: ذهبوا وأكلوا… خلافاً لذلك، أنّ العديد من العربيات الأخرى كالأچاريتية و الكنعانية والإثيوبية يّجمع فيها الفعل بإضافة لاحقة هي (الميم)، وهذا ما أكده موسكاتي في كتابه المذكور آنفاً (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن)، و الأمر ذاته ينطبق على المهرية اليوم، إذ يقول أهلها:
ثْبُورِم بمعنى كسروا
غْبُورِم بمعنى حضروا
مخرج الضاد المهرية : وصف سيبويه أنّ الضاد القديمة مخرجها ( من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد ).
وكذلك عند ابن جني (من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد إلا انك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وان شئت من الجانب الأيسر )، فهذا الوصف ينطبق تماما على الضاد المهرية، فهي ضاد قديمة و ليست كالضاد العربية الحديثة والتي هي صوت أسناني لثوي ذو وقفة انفجارية مجهور مفخم مطبق
أبدالله بدلاً عن عبدالله
ألي بدلاً عن علي
أيْن بدلاً عن عين
لاحقة التأنيث (وت) و (يت): ذكر الدكتور محمد بهجت قبيسي في كتابه (ملامح في فقه اللهجات العربيات) أنّ لاحقة التأنيث (وت) و (يت) موجودة في الأچاريتية والكنعانية التي اشتقت منها العبرية المعاصرة، و هي نفسهما تماماً يتم استعمالهما في
المهرية المعاصرة ، فيقال:
سِيرُوتْ بمعنى سارتْ
حِبْرِيتْ بمعنى ابنة
لاحقة المتكلم و المخاطب (الكاف): بعكس العربية الفصيحة ولهجاتها، حيث التاء اللاحقة للمتكلم والمخاطب نحو؛ قلتُ وقلتَ، فهذه التاء قد ترد إلى كافاً في بعض العربيات القديمة أو الساميات الأولى، كما هو مستخدم في المهرية التي يقال فيها مثلاً :
خْرَجْك بمعنى خرجتُ أو خرجتَ
لاحقة جمع الفعل (الميم): كما هو معروف أنّ الفعل في اللغة العربية الشمالية يُجمع بإضافة لاحقة الجمع (واو الجماعة) نحو: ذهبوا وأكلوا… خلافاً لذلك، أنّ العديد من العربيات الأخرى كالأچاريتية و الكنعانية والإثيوبية يّجمع فيها الفعل بإضافة لاحقة هي (الميم)، وهذا ما أكده موسكاتي في كتابه المذكور آنفاً (مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن)، و الأمر ذاته ينطبق على المهرية اليوم، إذ يقول أهلها:
ثْبُورِم بمعنى كسروا
غْبُورِم بمعنى حضروا
مخرج الضاد المهرية : وصف سيبويه أنّ الضاد القديمة مخرجها ( من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد ).
وكذلك عند ابن جني (من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد إلا انك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وان شئت من الجانب الأيسر )، فهذا الوصف ينطبق تماما على الضاد المهرية، فهي ضاد قديمة و ليست كالضاد العربية الحديثة والتي هي صوت أسناني لثوي ذو وقفة انفجارية مجهور مفخم مطبق
المهرة.. تاريخ موغل في القدم.. وموروث شعبي فريد!!
المهرة محافظة غنية بتاريخ موغل في القدم وموروث حضاري وثقافي فريد من نوعه يحكي مختلف المراحل والحقب التاريخية التي عاشها أبناء هذه المنطقة.. ورغم أن هناك عدداٍ هائلاٍ من المواقع الأثرية والمناطق التاريخية التي تم ذكر أغلبها في كتب المؤرخين والباحثين اليمنيين وكذلك الرحالة المستشرقين الذين زاروا المهرة إلا أنها لم تلق الرعاية والاهتمام من قبل الباحثين والمهتمين بالتراث ومن الجهات المعنية بذلك.
مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمهرة عبدالخالق الحوثري قال: إن المكتب نفذ عدة مسوحات أثرية ضمن العمل الذي ترتكز عليه خطط الفرع وأنشطته لأهمية هذه المسوحات والأعمال في التعريف والحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وتحديد فتراتها الزمنية وإسقاطها ضمن الخريطة الأثرية للجمهورية وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ مسوحات عدة استهدفت بعض المديريات ومنها مديرية حصوين حيث شارك في هذا المسح فريق وطني ومن خلاله تم العثور على مواقع أثرية جديدة تعود إلى ما قبل التاريخ في منطقة عرقيت وكذا العثور على مواقع من العصر البرونزي في مناطق قذيفوت والمساجد السبعة التي تعود للقرنين الخامس والسابع الهجريين وكذلك العثور على مواقع لفترات قديمة مختلفة.
وأضاف: “تعاني المواقع والمعالم الأثرية بالمهرة من غياب الحماية التي تمثل أهم المشاكل والمعضلات التي تواجه مكتب الآثار حيث يوجد أكثر من 90 موقعاٍ أثرياٍ وتاريخياٍ منتشرة في مديريات المحافظة مهددة وعرضة للإهمال ولا يستطيع المكتب حمايتها بسبب عدم توفر حراسة لهذه المواقع التي تتعرض للنبش والتخريب في ظل عدم وجود عقوبة رادعة تحد من هذه الجرائم التي تطال الهوية التاريخية للإنسان اليمني المهري والتي من أبرزها حصن خيبل والمساجد السبعة بحصوين وغيرها من المعالم والمواقع الأثرية التي تعرضت للاعتداء مثل حصن الكافر بالمسيلة وموقع حيرج بسيحوت.. مشيراٍ إلى أن مكتب الآثار بالمهرة قام برفع قضايا عديدة على المعتدين إلى المحاكم وصدرت بحقهم أحكام نافذة لكنها أقرب إلى عدم التنفيذ لعدم مقدرة المكتب على الإيفاء بأتعاب المحامين الذين يترافعون في قضايا حماية المعالم التاريخية وعلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف العمل على توفير واستيعاب حراس للمواقع الأثرية في المحافظة واعتماد مبالغ خاصة بتغطية أتعاب المحامين المترافعين في مثل هذه القضايا.
موانئ تاريخية
من جانبه أوضح مدير مكتب الثقافة بمديرية حوف / عامر بن سيلام بن سعيد المهري أن هناك العديد من في المدن القديمة في محافظة المهرة والتي وصفها العديد من المؤرخين مثل الموانئ اليمنية التاريخية الواقعة في الساحل الشرقي منها ميناء خلفوت التاريخي ومدينة حيريج الأثرية وكذلك ميناء قشن التاريخي الذي لعب دوراٍ في ازدهار الحركة التجارية والانتعاش الاقتصادي من خلال ربط الخط الملاحي الدولي الذي يمر عبر المحيط الهندي والقرن الإفريقي بالإضافة إلى ميناء يروب – الذي تقع إلى الشرق منه مستوطنة أثرية قديمة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي وميناء أو شاطئ يروب استخدم في فترة ما قبل الإسلام كإحدى محطات الطريق البحرية من سمهرم إلى ميناء قنا وكان يطلق عليـه الأهالي اسم “خور جربون” ثم استمر استخدام الميناء حتى القرنين السادس والسابع عشر الميلادي.. وأيضاٍ توجد بقايا خزف البورسلين الصيني المنتشر في مستوطنة يروب مما يدل على النشاط الواسع للميناء في تلك الحقبة التاريخية ويتميز هذا الشاطئ عن غيره بوجود أعداد كبيرة من طيور النورس الجميلة خاصة تلك التي تأتي قادمة من البصرة بالعراق خلال فصل الربيع من كل عام.
وأضاف: “تزخر المهرة أيضاٍ بالكثير من المدن والحصون والكهوف التاريخية الهامة مثل قصر السلطنة العفرارية بمدينة قشن الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 750 سنة وقد أجريت له عملية ترميم لإنقاذه ويتميز القصر بفن العمارة الطينية ويحتفظ بطابعه الفريد وبنائه التقليدي ويعد واحداٍ من أهم المعالم التاريخية المتميزة في بلادنا بالإضافة الى مدينة الغيضة الأثرية وقرية ضبوت وحيروت التاريخيتين, ومن الحصون والقلاع التاريخية حصن عمرتن وحصن بيت جيدح وحصن خيبل وحصن الكافر وهناك كهوف وجبال أثرية مثل جبال حيطوم ومرارة في منطقة حوف شرق المهرة وكذا مقبرة الغيضة الأثرية وحصن المحتت بمنطقة الدبين مديرية منعر والواقع وسط جبال تطل على مزارع المنطقة كما انه يعتبر متحفاٍ قديماٍ حيث توجد فيه أوانُ قديمة وبأشكال متعددة.
مستوطنات أثرية
الناشط في مجال البيئة والتراث بمكتب الثقافة/ أحمد علي رعفيت قال: ” تزخر المهرة بالكثير من المستوطنات الأثرية التي تعود إلى العصور الغابرة ومن مستوطنات العصر الحجري القديم حيث تم اكتشاف مستوطنات في وادي الجيزي غرب الغيضة وعْثر في هذه المستوطنات على أدوات حجرية تعود إلى الحضارة الأشولية .
إضافة إلى مستوطنات من العصر الحجري القديم وجدت بالقرب من قشن وبالقرب من ساحل الخليج العربي يعود تاريخه
المهرة محافظة غنية بتاريخ موغل في القدم وموروث حضاري وثقافي فريد من نوعه يحكي مختلف المراحل والحقب التاريخية التي عاشها أبناء هذه المنطقة.. ورغم أن هناك عدداٍ هائلاٍ من المواقع الأثرية والمناطق التاريخية التي تم ذكر أغلبها في كتب المؤرخين والباحثين اليمنيين وكذلك الرحالة المستشرقين الذين زاروا المهرة إلا أنها لم تلق الرعاية والاهتمام من قبل الباحثين والمهتمين بالتراث ومن الجهات المعنية بذلك.
مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمهرة عبدالخالق الحوثري قال: إن المكتب نفذ عدة مسوحات أثرية ضمن العمل الذي ترتكز عليه خطط الفرع وأنشطته لأهمية هذه المسوحات والأعمال في التعريف والحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وتحديد فتراتها الزمنية وإسقاطها ضمن الخريطة الأثرية للجمهورية وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ مسوحات عدة استهدفت بعض المديريات ومنها مديرية حصوين حيث شارك في هذا المسح فريق وطني ومن خلاله تم العثور على مواقع أثرية جديدة تعود إلى ما قبل التاريخ في منطقة عرقيت وكذا العثور على مواقع من العصر البرونزي في مناطق قذيفوت والمساجد السبعة التي تعود للقرنين الخامس والسابع الهجريين وكذلك العثور على مواقع لفترات قديمة مختلفة.
وأضاف: “تعاني المواقع والمعالم الأثرية بالمهرة من غياب الحماية التي تمثل أهم المشاكل والمعضلات التي تواجه مكتب الآثار حيث يوجد أكثر من 90 موقعاٍ أثرياٍ وتاريخياٍ منتشرة في مديريات المحافظة مهددة وعرضة للإهمال ولا يستطيع المكتب حمايتها بسبب عدم توفر حراسة لهذه المواقع التي تتعرض للنبش والتخريب في ظل عدم وجود عقوبة رادعة تحد من هذه الجرائم التي تطال الهوية التاريخية للإنسان اليمني المهري والتي من أبرزها حصن خيبل والمساجد السبعة بحصوين وغيرها من المعالم والمواقع الأثرية التي تعرضت للاعتداء مثل حصن الكافر بالمسيلة وموقع حيرج بسيحوت.. مشيراٍ إلى أن مكتب الآثار بالمهرة قام برفع قضايا عديدة على المعتدين إلى المحاكم وصدرت بحقهم أحكام نافذة لكنها أقرب إلى عدم التنفيذ لعدم مقدرة المكتب على الإيفاء بأتعاب المحامين الذين يترافعون في قضايا حماية المعالم التاريخية وعلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف العمل على توفير واستيعاب حراس للمواقع الأثرية في المحافظة واعتماد مبالغ خاصة بتغطية أتعاب المحامين المترافعين في مثل هذه القضايا.
موانئ تاريخية
من جانبه أوضح مدير مكتب الثقافة بمديرية حوف / عامر بن سيلام بن سعيد المهري أن هناك العديد من في المدن القديمة في محافظة المهرة والتي وصفها العديد من المؤرخين مثل الموانئ اليمنية التاريخية الواقعة في الساحل الشرقي منها ميناء خلفوت التاريخي ومدينة حيريج الأثرية وكذلك ميناء قشن التاريخي الذي لعب دوراٍ في ازدهار الحركة التجارية والانتعاش الاقتصادي من خلال ربط الخط الملاحي الدولي الذي يمر عبر المحيط الهندي والقرن الإفريقي بالإضافة إلى ميناء يروب – الذي تقع إلى الشرق منه مستوطنة أثرية قديمة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي وميناء أو شاطئ يروب استخدم في فترة ما قبل الإسلام كإحدى محطات الطريق البحرية من سمهرم إلى ميناء قنا وكان يطلق عليـه الأهالي اسم “خور جربون” ثم استمر استخدام الميناء حتى القرنين السادس والسابع عشر الميلادي.. وأيضاٍ توجد بقايا خزف البورسلين الصيني المنتشر في مستوطنة يروب مما يدل على النشاط الواسع للميناء في تلك الحقبة التاريخية ويتميز هذا الشاطئ عن غيره بوجود أعداد كبيرة من طيور النورس الجميلة خاصة تلك التي تأتي قادمة من البصرة بالعراق خلال فصل الربيع من كل عام.
وأضاف: “تزخر المهرة أيضاٍ بالكثير من المدن والحصون والكهوف التاريخية الهامة مثل قصر السلطنة العفرارية بمدينة قشن الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 750 سنة وقد أجريت له عملية ترميم لإنقاذه ويتميز القصر بفن العمارة الطينية ويحتفظ بطابعه الفريد وبنائه التقليدي ويعد واحداٍ من أهم المعالم التاريخية المتميزة في بلادنا بالإضافة الى مدينة الغيضة الأثرية وقرية ضبوت وحيروت التاريخيتين, ومن الحصون والقلاع التاريخية حصن عمرتن وحصن بيت جيدح وحصن خيبل وحصن الكافر وهناك كهوف وجبال أثرية مثل جبال حيطوم ومرارة في منطقة حوف شرق المهرة وكذا مقبرة الغيضة الأثرية وحصن المحتت بمنطقة الدبين مديرية منعر والواقع وسط جبال تطل على مزارع المنطقة كما انه يعتبر متحفاٍ قديماٍ حيث توجد فيه أوانُ قديمة وبأشكال متعددة.
مستوطنات أثرية
الناشط في مجال البيئة والتراث بمكتب الثقافة/ أحمد علي رعفيت قال: ” تزخر المهرة بالكثير من المستوطنات الأثرية التي تعود إلى العصور الغابرة ومن مستوطنات العصر الحجري القديم حيث تم اكتشاف مستوطنات في وادي الجيزي غرب الغيضة وعْثر في هذه المستوطنات على أدوات حجرية تعود إلى الحضارة الأشولية .
إضافة إلى مستوطنات من العصر الحجري القديم وجدت بالقرب من قشن وبالقرب من ساحل الخليج العربي يعود تاريخه
ا إلى ما قبل 150 ألف سنة قبل الميلاد إلى جانب مستوطنات من العصر الحجري الحديث وجدت في الصحراء الشمالية لمنطقة ثمود وفي سناو كما وجد أكبر موقع لهذا العصر في مركز حبروت بمديرية شحن ويعود تاريخ هذه المواقع التاريخية إلى الفترة الممتدة من 6000 – 2500 سنة قبل الميلاد .
كما أن هناك مستوطنات من العصر البرونزي فيها رسوم صخرية ومخربشات نْحتت أو رْسمت على صخور وأحجار في مواقع كثيرة بعضها يقع بالقرب من مدينـة الغيضـة ويـعـود تـاريخها إلـى مـا بين 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد كمستوطنة كدمة يـروب الأثرية التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الغيضة على بعد 30 كيلو متراٍ وهي مستوطنة أثرية قديمة تعود إلى العصر الحديدي وتنتشر فيها بعض الرسوم الصخرية التي تمثل مناظر صيد وغيرها من المخربشات الصخرية المزينة باللون الأحمر والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي الممتد من 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد وهناك أيضاٍ مستوطنة دمقوت في مديرية حوف ومستوطنة حبروت الأثرية.
وأضاف الناشط في مجال البيئة والتراث أن محافظة المهرة “تتميز بمقومات سياحية فريدة ومناطق جذب لعشاق السياحة البحرية كالغوص والرياضات المائية والاستجمام المنتشرة على طول الشريط الساحلي على البحر العربي مثل شاطئ نشطون وشاطئ بلحاف وشاطئ الفتك وشاطئ السلاحف أو كما يسميه الأهالي “ردغال شيصور ” وسواحل حوف وحصوين وقشن وسيحوت والمسيلة .
كما توجد مناطق السياحة العلاجية في منطقة ضبوت بمديرية الغيضة التي تشتهر بالمياه الكبريتية الحارة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية إضافة إلى مناطق السياحة الصحراوية في حات وشحن خاصة الأجزاء الجنوبية منها .
أما مناطق السياحة البيئية فأهمها منطقة حوف الخضراء ومحميتها الطبيعية وغابتها الفريدة التي توصف إلى جانب غابة ظفار بأنهما مركز التنوع الحيوي والواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.
التربوي والناشط في مجال الموروث الثقافي بمديرية سيحوت / سالم أحمد حلال قال: “اشتهرت المهرة بالعديد من الألعاب والرقصات الشعبية المختلفة والمتنوعة والتي تعكس وتحاكي ظروف تعامل الإنسان مع الحياة بتفاصيلها وتنوعها, والفنون الشعبية عنصر أساس تقوم بممارسته جميع الشرائح القبلية وتختلف هذه الألعاب من حيث الطريقة في الاستعراض لكن في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة اختفاء هذه الأهازيج ربما بسبب عدم وجود اهتمام ودعم لإحياء الموروث الشعبي والثقافي في شتى أنواعه وألوانه أو لدخول المدنية في حياة أبناء المهرة أو ناتج عن غياب وعي وعدم استيعاب أهمية الحفاظ على التراث والجوانب البيئية والجمالية لأن هناك قصوراٍ واضحاٍ في نشر التوعية بأهمية السياحة والحفاظ على الموروث الشعبي بالرغم من الدور الطيب الذي تبذله السلطة المحلية في تعزيز جوانب البنية الثقافية باعتبارها تشكل مصدراٍ مهماٍ من مصادر الجذب السياحي.
وأضاف: “من الرقصات الشعبية المعروفة في المهرة “الكبارة” وهي اللعبة الأكثر شعبية في سيحوت توارثها أهل المنطقة وتقام في رابع أيام عيد الأضحى تشمل رقصات شعبية جميلة وقصائد وكلما اقترب العيد يزداد الحديث عنها وهي تراث أصيل وعادات وتقاليد فلكلورية قديمة توارثها الأبناء عن الأجداد
كما أن هناك مستوطنات من العصر البرونزي فيها رسوم صخرية ومخربشات نْحتت أو رْسمت على صخور وأحجار في مواقع كثيرة بعضها يقع بالقرب من مدينـة الغيضـة ويـعـود تـاريخها إلـى مـا بين 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد كمستوطنة كدمة يـروب الأثرية التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الغيضة على بعد 30 كيلو متراٍ وهي مستوطنة أثرية قديمة تعود إلى العصر الحديدي وتنتشر فيها بعض الرسوم الصخرية التي تمثل مناظر صيد وغيرها من المخربشات الصخرية المزينة باللون الأحمر والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي الممتد من 2500 – 1000 سنة قبل الميلاد وهناك أيضاٍ مستوطنة دمقوت في مديرية حوف ومستوطنة حبروت الأثرية.
وأضاف الناشط في مجال البيئة والتراث أن محافظة المهرة “تتميز بمقومات سياحية فريدة ومناطق جذب لعشاق السياحة البحرية كالغوص والرياضات المائية والاستجمام المنتشرة على طول الشريط الساحلي على البحر العربي مثل شاطئ نشطون وشاطئ بلحاف وشاطئ الفتك وشاطئ السلاحف أو كما يسميه الأهالي “ردغال شيصور ” وسواحل حوف وحصوين وقشن وسيحوت والمسيلة .
كما توجد مناطق السياحة العلاجية في منطقة ضبوت بمديرية الغيضة التي تشتهر بالمياه الكبريتية الحارة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية إضافة إلى مناطق السياحة الصحراوية في حات وشحن خاصة الأجزاء الجنوبية منها .
أما مناطق السياحة البيئية فأهمها منطقة حوف الخضراء ومحميتها الطبيعية وغابتها الفريدة التي توصف إلى جانب غابة ظفار بأنهما مركز التنوع الحيوي والواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.
التربوي والناشط في مجال الموروث الثقافي بمديرية سيحوت / سالم أحمد حلال قال: “اشتهرت المهرة بالعديد من الألعاب والرقصات الشعبية المختلفة والمتنوعة والتي تعكس وتحاكي ظروف تعامل الإنسان مع الحياة بتفاصيلها وتنوعها, والفنون الشعبية عنصر أساس تقوم بممارسته جميع الشرائح القبلية وتختلف هذه الألعاب من حيث الطريقة في الاستعراض لكن في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة اختفاء هذه الأهازيج ربما بسبب عدم وجود اهتمام ودعم لإحياء الموروث الشعبي والثقافي في شتى أنواعه وألوانه أو لدخول المدنية في حياة أبناء المهرة أو ناتج عن غياب وعي وعدم استيعاب أهمية الحفاظ على التراث والجوانب البيئية والجمالية لأن هناك قصوراٍ واضحاٍ في نشر التوعية بأهمية السياحة والحفاظ على الموروث الشعبي بالرغم من الدور الطيب الذي تبذله السلطة المحلية في تعزيز جوانب البنية الثقافية باعتبارها تشكل مصدراٍ مهماٍ من مصادر الجذب السياحي.
وأضاف: “من الرقصات الشعبية المعروفة في المهرة “الكبارة” وهي اللعبة الأكثر شعبية في سيحوت توارثها أهل المنطقة وتقام في رابع أيام عيد الأضحى تشمل رقصات شعبية جميلة وقصائد وكلما اقترب العيد يزداد الحديث عنها وهي تراث أصيل وعادات وتقاليد فلكلورية قديمة توارثها الأبناء عن الأجداد
من الوثائق القديمة التي تبين الحدود لسلاطين المهرة دولة بعد دولة من المصينعة غربا الى رأس ضربة علي شرقا الوثيقة في عهد السلطان سعد بو شوارب المهري بتاريخ 15 محرم 1000هجري *نستخلص من الاحداث في ذلك الوقت ان ال كثير يحكمون حضرموت وظفار، بينما المهرة ليست تحت حكمهم
اليمن_تاريخ_وثقافة
Photo
هذه
إحدى أقدم الوثايق المهريه للسلطان سعد بن عيسى بن عفرار المكنى أبو شوارب قبل ٤٤٠ عام
إحدى أقدم الوثايق المهريه للسلطان سعد بن عيسى بن عفرار المكنى أبو شوارب قبل ٤٤٠ عام
وثيقة #شوح_بن_تبلة_المهري وهي من أهم وأقدم الوثائق المهرية، وهو جدا آل الخطيب المهري، وفيها يستنهض ويحث قبائل #المهرة على وجه الخصوص ومن معهم من الصدف ومذحج لنصرة صهرهم وحليفهم ابو دجانة لاستعادة املاكه وسلطته يعود عمر الوثيقة الى عام 750هـ، وتم نقلها وإعاده كتابتها عام 1100هـ.
مخطوطة الإنباه على قبائل الرواة. يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر 463 هـ
صوره للأب (احمد عفرار) وللإبن (محمد الصدر عفرار) وأبيات من الأب لإبنه بالمهريه: بالي هيني كالصدور (يالله لي مثل الصدر) حوكم فرا ذ دويل (حاكم كفو للدول) آقل وبصورت به (عاقل وبصاره فيه) وقويت اخا جبيل ( وقوه مثل الجبال) رحمة الله عليهم وعلى جميع المسلمين