اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
‏أهل السعيدة أهلي
والرسول أنا
يا أيها الناس إنّي أعبد اليَمَنا

وليس لي
مذهبٌ إلا محبتها
ما أوسع الحب إنْ ديناً وإنْ وطنا

إنّ البلاد التي
نشدو على فمها
كبيرةٌ – ياصغار الأمنيات – بـنا

عامر السعيدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#ثورة_سبتمر_المجيدة
عودة السندباد #أيلول سبتمر 26
تحية للشعب تحية للراية اليمنية راية الوحدة
أيوب طارش نشيد عوده السندباد

قسما لن ينال منك دخيل
أو يبيع المكاسب العملاء
👇👇👇👇👇👇
عودة السندباد
. تحميل الفيديوهات مجاناً بدون حدود! لا تفوت الفرصة لعرف التطبيق الذي يحبه أكثر من مليون مستخدم
http://sharevideo1.com/v/V3cwQVk2Wmx0aTA=?t=ytb&f=sy
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شبوة حبان #عزان
التي دارت فيها معارك اليوم
أنموذج حي لحضارة العمارة الطينية في محافظة شبوة

د. صلاح سالم أحمد:


جغرافية المكان ومعالم الزمان!! ..حبان إحدى أهم المدن التاريخية في محافظة شبوة التي ما زالت تقف على أقدامها منذ مئات السنين.. تقع المدينة على الضفة الشرقية للوادي المعروف باسمها (وادي حبان) وهي المركز الرئيس لمديرية حبان إحدى مديريات محافظة شبوة .

تتميز مدينة حبان بموقع جغرافي بانورامي ساحر .. يجعل القادم إليها لأول مرة مندهشاً بإعجاب لهذه اللوحة الطبيعية الممزوجة بحضارة الإنسان , فهي تطل على الوادي الأخضر الذي يشبه السجاد وذلك حين تحل مواسم الخير (الأمطار والسيول).. وتكتسي الأرض بحلتها الخضراء القشيبة، ويقف في ظهر المدينة درع جبلي يطوقها ويحرسها بعناية يسمى بجبل الطويل. وبجملة مفيدة نجد أن حبان تجمع بين الحقول الزراعية الخضراء والوادي الذي يسر الناظر حين تغمره وتتدفق فيه مياه السيول .. و بين العمارة الطينية بما تحتويه من تكوينات حضارية واحتضان الجبل لها .. وزرقة السماء فوقها .

يمكن للزائر أو السائح المسافر براً من عدن صوب حضرموت أن يشاهد مباني مدينة حبان الطينية الشاهقة وهي تعانق مرتفعات (جبل الطويل) وذلك في الجهة اليمنى من منتصف الطريق ، على بعد حوالي 330كم من عدن و510 كم من صنعاء و280 كم من المكلا.(1) (والصورة رقم (1) التي التقطها الباحث بعدسته أبلغ من أي تعبير) .

تكوين المدينة

تتكون المدينة من أكثر من 200 عمارة تتوزع في أربع حارات قديمة كان يقطن في إحداها ما يقارب 500 نسمة من أصل يهودي (2) . بينما يسكن في بقية الحارات أكثر من 10000 نسمه تقريباً. وهم من أهل المنطقة وإن اختلفت أنسابهم وأصولهم التي تعود إلى مناطق أخرى من محافظة شبوة ومن محافظات يمنية أخرى أيضاً ، إلا أن معظمهم قد استقر في المدينة منذ عشرات بل مئات السنين، حتى أن أضرحة أجدادهم مازالت ماثلة للعيان في مواضع مختلفة من مقابر المدينة والقرى المجاورة لها.. وتشير إلى قدم استيطانهم فيها. لقد كان يحيط بالمدينة سور قديم تهدم معظمه ويمكن مشاهدة بقايا آثاره أو ما تبقى منه في الجزء العلوي من المدينة إلى الشرق والجنوب الشرقي منها. إذ كانت حبان في فترة زمنية تعود إلى ماقبل النصف الثاني من القرن العشرين، تغلق أبوابها الرئيسة بدءاً من أذان المغرب وحتى بزوغ الفجر وذلك لأسباب اقتصادية وأمنية بهدف منع تسرب البضائع إليها ليلاً دون ضريبة حين كانت المدينة سوقاً تجارياً حيوياً يرتاده تجار وسكان المناطق والقرى الواقعة قي ظهيرها.. وذلك إبان حكم السلطنة الواحدية التي امتد نفوذها ورقعتها الجغرافية إلى أجزاء واسعة من محافظة شبوة بدءاً من منطقتي بئر علي وساحل بالحاف جنوباً مروراً بعزان والحوطة والروضة وحتى حبان وهدى غرباً .. كما شملت السلطنة أجزاء من عرما وجردان شمالاً . (انظر الخريطة رقم 2)

وتفيد المصادر والمخطوطات التي عثرنا عليها بأن فترة حكم سلطنة آل عبد الواحد في حبان وبقية المناطق التي شملتها تعود إلى أكثر من عشرة قرون هجرية .. حيث كانت لحبان في عهدهم مكانتها الإدارية والتجارية حتى أن المدينة حينها عرفت بقدوم القوافل التجارية إليها التي تأتي من مناطق بعيدة من أرض محافظة شبوة واليمن عامة .

شواهد ومعالم التاريخ الحباني

حبان في زمن ما قبل التاريخ :

إن البحث في عمق الجذور التاريخية لمدينة حبان أمر ليس باليسير لقلة المصادر عنها ، إلا انه وفقاً لما توفر لدينا من مراجع متاحة تفيد في أن وادي حبان وامتداداً إلى وادي ميفعة وبعض أودية المشرق الأخرى كانت تقع تحت نفوذ الدولة الأوسانية في فترة ازدهارها وتوسع مساحتها الجغرافية وذلك في عهد ملكها (مرتع) في فترة تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

وفي مرحلة تاريخية أخرى أحدث عهداً حاول الأحباش في صراعهم مع اليزنيين أن يغزو المشرق وذلك عندما أرسل (أبرهة) أحد أتباعه ويدعى (جرة بن زبانر) لبسط نفوذه نحو المشرق حيث معقل اليزنيين.. وإبان تلك الفترة التاريخية اتخذ الأحباش من حصن كدور موقعاً منيعاً لإدارتهم العسكرية .. إلا أن أقيال المشرق وقفوا لهم بالمرصاد وقضوا على قوات أبرهة ودمروا حصن كدور *(3) . ولعل الباحث في التاريخ وعلم الآثار سيجد بقايا المخلفات الإنسانية في أعالي الجبل إذا نقب وبحث فيه .

حبان في عهد الإسلام:

عندما نأتي لنبحث في تاريخ منطقة حبان إبان العهد الإسلامي ثم الحديث من بعده سنجد أن هذه الفترة هي الأكثر وضوحاً في شواهدها ومعالمها .. وهذا ما تدل عليه الآثار وبقايا المنشآت التاريخية التي يمكن مشاهدتها على الطبيعة أو معرفة موقعها الأصلي بالنسبة لتلك المعالم التي اندثرت . ويمكننا الوقوف على أهم هذه الملامح والمعالم التاريخية حسب الآتي :

جامع حبان:

يعتبر أحد أقدم الجوامع الإسلامية تأسيساً إذ يعود تاريخ عمارته إلى عام 266هـ أي أنه بني منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة هجرية.. وجدد في شهر صفر873هـ، ثم أعيد بناؤه في 1386هـ (4).

وتشير المخطوطات التي حصل عليها الباح
ث من أهل المنطقة الموثقون ، إلى أن المدينة كانت موطن علم وعلماء تلقوا علوم الدين من منابعها في كل من زبيد وتريم وعدن والأزهر ثم عادوا وأسسوا في حبان مجالس ومدارس علوم الفقه والتفسير وأمور التربية الإسلامية.. وذلك منذ ما قبل القرن الثامن الهجري , ومن مشاهير علماء الدين في المدينة مشايخ وفقهاء من أسرة آل الشبلي الذين برعوا في مجال القضاء في المدينة وكان لهم الفضل في تأسيس أول مدرسة لتعليم أمور الدنيا والدين في قلب المدينة وأسهموا بعناية في توثيق الكثير من أحداث المنطقة حيث مازالت بعض الوثائق والمخطوطات المهمة محفوظة في دارهم القديمة التي تجاور جامع حبان. وفي المدينة نفسها نجد أيضاً السادة من آل المحضار الذين كان لهم بصمات مهمة في شئون الدين وبرز منهم العديد من العلماء المتبحرين في الفقه والحديث وتفسير القرآن .. حتى أن الكثير من نتاجاتهم المخطوطة بأيديهم مازالت هي الأخرى محفوظة في مكتبه عتيقة تدعى مكتبة الزهراء ويعود تأسيسها إلى عهدهم .

* كدور: هو جبل عال يمتاز بأن سطحه العلوي شبه هضبي ويقع على بعد كيلومترات معدودة إلى الجنوب الشرقي من حبان ويكتنز في أعاليه مخلفات أثرية ، وبيئة نباتية طبيعية.

مصنعة حبان:

وهي بناية في موقع مرتفع يطل على كل الجهات المحيطة بالمدينة، وكانت مركز قيام السلطان الواحدي واستخدمت لنواح أمنية أيضا في تلك الفترة إما لمراقبة القادمين إلى المدينة أو لأغراض أمنية أخرى .

ولم يتبق في الوقت الحاضر سوى هياكلها الأساسية , وقد بني في صلب الصخر عدد من الجوابي المائية بجوار المصنعة حيث تمتلئ بالمياه في مواسم الأمطار.

ولعل من الجدير قوله أن هذه المصنعة كانت عنوان سلطة وحكم وعينا ساهرة على مدينة تاريخية كانت تعج بألوان النشاط والعادات الإنسانية, شأنها شأن تلك الأبراج التي تشتهر بها المدن الإسلامية وتحرسها من الغارات الخارجية .

أسوار حبان وأبوابها التاريخية:

كان يحيط بمدينة حبان سور عال من الطين يحتوي على أبواب رئيسة للدخول إلى المدينة وتجاوره في الجهات المرتفعة من حبان أبراج حراسة يجلس فيها جنود السلطنة لحماية المدينة ومن فيها من أي غارة أو سطو خارجي , إلا أن هذا السور تهدم معظمه ولم يلق أي ترميم وتجديد كما هو الحال عند سور مدينة صنعاء القديمة .. أو مدينة القاهرة القديمة ، ولم يعمر طويلاً سوى عشرات السنين وما تبقى منه يرى في الجزء العلوي إلى الشرق وكذا في نواح متفرقة من حول المدينة .. حيث كانت تغلق أبواب حبان بدءاً من أذان المغرب وحتى طلوع الفجر وذلك لأسباب اقتصادية وأمنية كما أشرنا في مقدمة البحث ، لمنع تسرب البضائع إليها في المساء دون ضريبة .. حين كانت المدينة سوقاً تجارياً حيوياً يرتاده سكان المناطق والقرى المجاورة لحبان إبان حكم السلطنة الواحدية .. ومن أهم أبواب هذا السور:

باب في مقدمة المدينة ويطل على الوادي مباشرة وهو الباب الرئيس الذي تجمرك عنده البضائع.. و باب في الزاوية الشرقية .. وباب آخر في الوجه البحري، وبالقرب من هذه الأبواب التي مثلت مداخل المدينة شيدت قلاع أمنية في مواضع متفرقة كانت عيناً ساهرة على حمايتها وظاهرة من مظاهرها التاريخية.. وهذه المعالم هي الأخرى لم يتبق منها سوى أطلال وركام من الطين في المكان ذاته .

وفي أكثر من جولة استطلاعية قمت بها شخصياً.. تجولت فيها مشياً على الأقدام لمسافة حوالي 4 كيلومترات تقريباً وسط شُعب (الشقب) أحد شعاب وادي حبان حيث وجدت على الجدران الجبلية هناك الكثير من النقوش والمخربشات والكتابات التي تحتاج إلى بحث وتمحيص في معرفة أصولها اللغوية هل حميرية .. أم عبرية .. أو غيرها .. وإلى أي فترة تاريخية تعود؟؟

كما شاهدت قبوراً مازالت آثارها ماثلة للعيان قي أحد منعطفات الشُعب.. وعندما صعدت إلى أحد المرتفعات المجاورة شاهدت أحد الصهاريج أو الخزانات أو الكرفان المائية الطبيعية التي عمقها الإنسان بالنحت في قلب المرتفعات مستخدماً معاوله البدائية وقوته العضلية وإرادته لكي يضمن موردا مائيا يروي عطشه وظمأ حيواناته .. وليسد حاجة قوافل الجمال التي كانت تسلك طريق شعب وادي الشقب في الزمن القديم .. كما نعتقد .. وكما علمنا من بعض المعمرين الذين استوطنوا في المنطقة وكانت لهم رحلات مع القوافل عبر هذه الشعاب مع آبائهم وأجدادهم.

ما المطلوب حفاظاً على الطابع الروحي والتاريخي لمدينة حبان؟

لكي تبقى هذه المدينة حاضرة تاريخية على سطح الأرض وليس في بطنها وقبل أن تتحول إلى أطلال وينساها الناس بل وتسقط من ذاكرة التاريخ، وحتى تظل حبان معلما تاريخياً ومتحفاً سياحياًً حيا ولتحتل مكانها اللائق بها بين المدن التاريخية في اليمن والعالم أجمع .


نرى أن المطلوب حفاظاً على الطابع الروحي والتاريخي للمدينة ضرورة الاهتمام وتبني وتنفيذ الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الدولية المعنية بحماية وصيانة المدن التاريخية الآراء التالية:

أولا: - انتزاع اعتراف قانوني محلي وطني يضع مدينة حبان في مصاف المدن التا
ريخية اليمنية بحيث تنطبق عليها شروط وحقوق صيانة وحماية المدن التاريخية ويمنع إجراء أي تغيير على طابعها العمراني والتراثي إلا بترخيص وبما يخدم النسق العمراني القديم دون تشويه أو تغيير في ملامح البلدة.

ثانيا: - الإسراع وبصورة أولية إلى معاينة عشرات العمارات الطينية التي تصدعت في حارات المدينة وحصرها وجمع المعلومات المباشرة عنها وأيضاً تلك المهددة بانهيار في ظرف السنوات القادمة , وكذا معرفة عدد المباني القديمة والمغلقة التي هجرها أهلها بسبب العمل في مدن اليمن الأخرى أو بالهجرة إلى الخارج واستقروا هناك لأن بقاءها مغلقة دون عناية وصيانة معناه لا محالة أنها ستأخذ دورها في الانهيار والانقراض.

ثالثا: - التفكير والتنسيق مع إدارة كوارث السيول في محافظة شبوة والجمهورية عموما في إمكانية بناء دفاعات وحواجز حول جوانب المدينة حماية لها من الفيضانات المائية التي تحدث في وادي حبان أثناء مواسم الأمطار والسيول.

رابعا: - البحث في إمكانية تبني إعادة بناء أبراج المدينة والمصنعة وكذا السور من مادة الطين حول المدينة الأصلية على النمط القديم لما فيه مراعاة تحديد مداخلها الرئيسة ورصف أزقتها بالحجارة ، بهدف إحياء تراث المدينة وإنعاش الحركة السياحية فيها.

خامسا:- دراسة إمكانية طلاء العمارات القديمة في المدينة باللون الأبيض بمادة (النورة) ليعطيها الشكل المتميز مع عدم السماح للعمران الحديث الذي يخالف النمط المتميز والمتناسق للمدينة .

سادسا:- جمع ما يمكن جمعه من الأدوات والمخلفات الأثرية التي كانت متداولة بين أوساط سكان المدينة في الزمن القديم وتخصيص موقع داخل المدينة يعرف باسم (متحف الموروث الشعبي لمدينة حبان).

سابعا: - حث الجهات المختصة بالدولة على فتح مكتب حماية وصيانة المدن التاريخية- فرع شبوة.

إن الحديث عن حبان من زاوية تاريخية لا يقتصر على هذه الوقفة الموجزة .. بل يمكن للباحثين والمختصين المهتمين بحضارة المدن التاريخية أن يجدوا في دراسة هذه المدينة مرتعاً خصباً لإعداد أطروحات علمية نافعة ونادرة في آن واحد خاصة وأن هذه المدينة لم تحظ بالعناية والصيانة .. كما هو الحال بالنسبة لمدن تاريخية أخرى مثل شبام وصنعاء ..اللتين نالتا قسطاً كبيراً من العناية والدراسة .

فهل نأمل أن يكون ما تناولناه هنا من إطلالة ميدانية عابرة لمدينة حبان .. بداية لتوجيه أنظار السلطات الحكومية وجهات الاختصاص والمعنيين بشئون البيئة والتراث والآثار والمدن التاريخية .. نحو الإسراع في إعطاء المدينة حقها من الاهتمام قبل أن تطمس آخر آثارها ومعالمها وتتغير ملامحها العمرانية المتميزة بفعل الإنسان وعوامل التعرية المائية والهوائية!!

أستاذ الجغرافيا السكانية

كلية التربية شبوة - جامعة عدن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مدينة #حبان شبوة

مدينة حبان تعتبر مدينة حبان من المُدن اليمنية التي تقع في محافظة شبوة جنوب جمهورية اليمن، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 4.466 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة لعام 2004م، وهي من المُدن اليمنية العريقة حيثُ تتمتع بتاريخ طويل يعود إلى فترات ما قبل الميلاد، كما يوجد في المدينة العديد من المعالم والآثار التي سنذكرها في هذا المقال.[١] نبذة تاريخية عن مدينة حبان تعود المدينة إلى قبيلة حبان التي سُميت على اسمها، ويعود تاريخ وجود هذه القبيلة إلى بداية القرن السابع قبل الميلاد، أي في الوقت الذي دعمت فيه مملكة حضرموت ما يُعرف بـ (الحلف السبئي القتباني الحضرمي) الذي كان مُناهضاً لأوسان، وحينها اتحدت جيوش المُتحالفين لمواجهة أوسان، وعلى إثر الحروب المُشتعلة بين الطرفين تم حرق مدينة حبان، وبعض المُدن الأُخرى في المنطقة ذاتها والتي كانت تحكمها القبائل القديمة.[٢] تمّ ذكر اسم حبان أيضاً في فترة مُنتصف القرن الثالث الميلادي، وخضعت مدينة حبان فترةً من الزمن لحكم دولة أوسان، وكانت تُعرف وقتها باسم (حب) واسم (ذوحبنن)، وتمتّعت حبان بأهمية تجارية، حيث كانت بمثابة محطةً للقوافل القادمة من ميناء قنا، ولاحقاً تلك التي الآتية من ميناء بالحاف، ومتجهةً إلى شمال الجزيرة العربية من خلال مناطق بيحان، ومأرب، وحريب، والبيضاء، واعتباراً من القرن التاسع ميلادي توالى على حكم المدينة العديد من سلاطين آل عبد الواحد، ومن أبرزهم؛ السلطان عبد الواحد بن صلاح بن روضان الواحدي، أما آخر من حكم المدينة من هؤلاء السلاطين هو حسين بن عبد الله بن حسين بن محسن الواحدي، وعقب زوال حكمه اتحدت سلطنات الواحدي الثلاث وهي حبان، وبالحاف، وعزان التي كانت تتبع لإمرة السلطان ناصر بن عبد الله بن محسن الواحدي، لكنّ عاصمة الاتحاد انتقلت من حبان إلى ميفعة في تلك الفترة


أبرز معالم مدينة حبان ابرز معالم مدينة حبان :[٣] جامع حبان التاريخي: هو أقدم جوامع المدينة عبر التاريخ، ويُرجح أنّ تاريخ تأسيسه يعود إلى عام 266هـ. جبل كدور: يضم هذا المعلم الشهير العديد من القطع الأثرية، والكتابات العبرية القديمة الموجودة في أوديته. المصنعة: كانت في الماضي مقراً لسلاطين آلِ عبد الواحد، حتى أنّها ذُكرت في إحدى المخطوطات التاريخية باسم (مصنعة عبد الواحد). بئر مبارك التاريخية: بدأ بحفر هذه البئر أحمد بن يوسف الذي عُرف باسم الديك خلال القرن التاسع هجري غير أنّه لم يتمم الحفر، فأكمله مبارك بن عمر الواحدي الذي سُميت البئر على اسمه. الجوامع: جامع باسيلان الذي يعتبر ثاني أقدم جامع بعد جامع حبان، وجامع الهدار الذي تأسس على يد محمد بن حسين الحباني في العام 1207هـ، بالإضافة إلى جامع الإمام علي بن أبي طالب، وجامع عقيل، وجامع باسويد، وجامع النور
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مديريات محافظة #شبوة
وتاريخ كل منها
- مصنعة حبــان :تعتبر مصنعة حبان من معالم مدينة حبان ـ حالياً ـ ، فقد أقيمت في موقع هام يشرف على المدينة والأراضي الزراعية الممتدة في جوانبها وهذه القلعة محصنة تحصيناً طبيعياً ، حيث أقيمت فوق مرتفع صخري لا يوجد له غير طريق واحد مشقوقة في الصخر ومرصوفة بالأحجار ، وللقلعة عدد من البوابات التي بنيت مؤخراً من قبل سلاطين الو احدي الذين كانوا يتخذون من مدينة حبان حاضرة لهم في ( القرن السادس عشر الميلادي ) ، ولا يزال بعض مما شيده سلاطين الو احدي قائماً ، أما بقايا القلعة القديمة فلم يعد منها غير الماجل ـ صهريج أو كريف الماء ـ المحفورة في الصخر في قمة المرتفع الصخري بجانب بوابة المصنعة الغربية .وتنتشر في مدينة حبان الكثير من المخربشات على الصخور المجاورة ، كما يوجد حولها سور تهدمت معظم أجزائه ورغم حداثته إلا أن موقعه يوحي بأنه ربما كان سوراً قديماً لحماية المدينة المحصنة طبيعياً ، لذلك فإن الأسوار ـ غالباً ـ ما كانت تقام في الأماكن التي يسهل تجاوزها .وتـقـع المديـنـة فـي وسـط أراضـي زراعيـة واسعـة تحيـط بهـا مـن ثـلاث جـهات ( الشمالية والشرقية والغربية ) ، و تبلغ مساحة الأراضي الزراعية حولها قرابة ( 1353 فداناً ) ، وتعد منطقة حبان من أوسع الأراضي الزراعية بعد دلتا الوادي .- كريف حبـان : يقع أسفل قرية حبان الجميلة ، وهو عبارة عن سد قديم يتكون من جدار حاجز للمياه يبلغ امتداده بين ضفتي الوادي ، قرابة ( 150 متراً ) ، وعرضه ( 3 مترات ) ، وتتفرع من السـد قناة لتصريف المياه لم يبق منها سوى جزء طوله نحو ( 30 متراً ) ، وعرضه ( 3 مترات ) ، ويبدو من تقنية بناء هذا السد أنه يعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، وكان يحجز المياه القادمة من الوادي الشمالي الذي يصب بالقرب من قرية حبان ، وكان يسقى هذا السد بالرغم من صغر حجمه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة المحيطة بالقرية
جبل كـدور :

" كدور " اسم لجبل وموقع أثري في وادي ميفعة ، ويعتقد أن أول ذكر له قد ورد في نقش النصر الذي سجله المكرب " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ والموسوم بـ (RES. 3945 ) ، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد باسم ( ك د ر ) ، كما ورد ذكره في نقش إبرهة الموسوم بـ (CIH . 541 ) الذي يعود إلى ( القرن السادس الميلادي ) ـ أيضاً ـ باسم ( ك د ر ) ولكنه في النقش الأخير قد مُيز باللفظ ( م ص ن ع ت ) ، أي مصنعة وتعني باللغة اليمنية القديمة الحصن أو القلعة الحصينة .وجبل كدور يقع إلى الجنوب من مدينة حبان ، وبقاياه الأثرية تعكس أهميته الدفاعية ، فقد أقيمت في أعلى قمته قلعة يصل إليها عبر طريقين صاعدين من الأسفل حتى الأعلى ، تسمى الطريق الأولى بـ ( النَّحَر ) ، وتقع على جهته الشمالية ، وهي طريق مرصوفة بالأحجار صالحة لصعود القوافل إلى قمة الجبل – باستثناء بعض أجزائه التي انهالت حالياً عليها بعض الأحجارالمتساقطة ـ وعند نهاية هذا الطريق من أعلاه يبدأ سور الحصن أو القلعة ، أما الطريق الثاني وتســــمى – سمنة – الصاعد إلى الجبل من شعب لهية عبر شعب عقر ووصولاً إلى قلت ـ مروح ـ وهذه الطريق تسمى ـ أيضاً ـ بطريق شعب عقر مبنية ومرصوفة بالحجارة في كثير من أجزائها ، وهو طريق كانت تعبر عليه الجمال والحمير والماشية ومازالت حتى اليوم .ومن بقايا أثار جبل كدور إلى جانب تلك الطريقين :- السـور : وهو الذي تصل إليه الطريق الأولى ( طريق النحر) ، ولا تزال بعض أجزائه قائمة باستثناء الجزء الذي كانت فيه البوابة فلم تعد فيه سوى الأساسات ، وإلى خلفـــه وأمامه توجد أيضاً بقايا خرائب لمبانٍ يحتمل أن تكون سكنية خاصة بأهل الحصن أو القلعة- بقايا الاستحكامات الدفاعية : وهي عبارة عن بقايا غرف مبنية من الأحجار في سفحي شعب الطريف ابتداء من مروح باتجاه أعلى الشعب ، والتي فيما يبدو بأنها كانت تمثل خطوطاً دفاعية عن عمق الجبل في جول الجدر .- بقايا أساسات لمبان في حواف الجبل الشمالية والشرقية .- بقايا المقابر : توجد البقايا في جول العويد ، ولا يعرف على وجد التحديد تاريخها .تلك هي أهم آثار جبل كدور بشعابه الكثيرة والمتفرقة يمثل منطقة هامة لإنتاج سلعتي اللبان والمر ، والتي لازالت أشجارها تنمو طبيعياً في قمته وسفحه .- كان يمثل جبل كدور موقعاً حصيناً يوفر الحماية لقاطنيه ، من حيث التحصينات الدفاعية المتعددة الأنماط والمواقع .- ربما أن ذلك الجبل كان يحتوي على غابة طبيعية من الأشجار كان يستفاد منها في عمليات البناء حيث أشار أحد المعمرين في السن بأن الصاعد إلى الجبل ابتداء من شعب عقر لا يصيبه ضوء الشمس حتى يصل إلى قمة الجبل وذلك لكثرة أشجاره وطولها ، وقد اقتلعت اغلب الأشجار التي يستفاد منها في البناء في ( النصف الثاني من القرن الحالي ) نتيجة للتوسع العمراني وازدياد الطلب على ذلك الخشب وهو من خشب شجرة ( اللبخ ) المشهورة بالجودة والمتانة ، ومقاومتها لحشرة الأرضة .أما بالنسبة لتاريخ ذلك الجبل
فإنه يعود إلى أقدم الفترات الزمنية فقد أشرنا إلى أنه ذكر ضمن أسـمـاء المـواقـع الـتـي دمـرهـا المكرب " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ في ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، ويدخل ضمن مواقع وادي ميفعة .
مديرية عتـق ـ

المركز الإداري للمحافظة1- متحف عتق :يقع متحف عتق في وسط مدينة عتق ـ المركز الإداري للمحافظة ـ وهو مبنى حديث أفتتح رسمياً عام ( 1984 م ) ، والمتحف مكون من دور واحد فقط يحتوى على صالات لعرض القطع الأثرية التي استخرجت من حفريات مدينة شبوة القديمة التي قامت بها البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في السبعينات من القرن العشرين ، إضافة إلى القطع الأثرية التي استخرجت من وادي ضرا بواسطة البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية التي قامت بحفريات أثريـة في منتصف عقد الثمانينات من هذا القرن ، وإلى جانب القطع الأثرية يحتوي المتحف ضمن معروضاته على جناح للموروث الشعبي لمحافظة شبوة من الأزياء والأدوات والأواني التي كانت ومازالت تستخدم من قبل سكان المحافظة، إلى جانب جناح ثالث عرضت فيه وثائق وصور للكفاح المسلح ، والنضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني الذي كان يحتل أراضي الشطر الجنوبي من الوطن سابقاً .
مديريــة بيحــان: 1 - مدينة تمنـع ( هجركحلان ) :تقع مدينة " تمنع " إلى الشمال الغربي من مدينة عتق ، وتبعد عنها نحو ( 140 كم ) ، وقد كانت عاصمة الدولة القتبانية ، واللفظ قتبان ظهر في بادئ الأمر كاسم لقبيلة ، كما جـاء في نقش النصر الموسوم بـ ( RES . 3945 ) ، وهـي قـبـيـلـة تـحـالـفـت مع مـكـرب سـبـأ " كرب إل / وتر / بن / ذمر علي " الذي حكم في ( القرن السابع قبل الميلاد ) ضد مملكة أوسان التي احتلت بعض أراضى هذه القبيلة وجارتها إلى الشرق من حضرموت ، وبعد أن دمر المكرب السبئي مملكة أوسان في ( القرن السابع قبل الميلاد ) أثناء حملته العسكرية لتوحيد اليمن القديم نجد بعدها قبيلة قتبان قد ورثت أراضي مملكة أوسان الكبيرة التي كانت تمتـد مـن دولة المعافر ـ الحجرية اليوم ـ حتى وادي ضرا وعبـدان وبيحان شمالاً وما تضمه من أراضٍ بينهما مثل أراضي لحـج تـبـن ووادي بـنـا ودهسم ـ يافع ـ ، والعود ، والسواحل الجنوبية المشرفة على البحر العربي الممتد من باب المندب حتى ميناء قنا القديمة .وهكذا ظهرت مملكة قتبان اعتباراً من ( القرن السابع قبل الميلاد ) حتى مطلع ( القرن الأول الميلادي ) ، لعبت خلال هذه الفترة الزمنية دوراً ريادياً في التاريخ اليمني القديم خاصة في جانبه الاقتصادي .كانت مدينة " تمنع " هي الحاضرة على امتداد تلك الفترة الزمنية ، وكان سبب أفول نجم هذه الدولة هي المنافسة التي واجهتها من قبل بني ذي ريدان ـ الحميرين ـ الذين سيطروا على تجارة اللبان والطيوب التي تحولت إلى الطريق البحري ، وأهملت الطريق البري ، وأصبحوا هم الوحيدون المستفيدون من عوائد هذه التجارة . وقـد رجح الكثير مـن علماء النقوش أن سبب اندثار مدينة " تمنع " يعود إلى الحروب الطاحنة التي دارت في ( القرن الأول الميلادي ) ، ولكن استطاع أحد علماء الجيمورفولوجيا أن يحدد سبب اندثارها – ربما - أنه عائد إلى زلزال حدث في ( القرن الأول الميلادي ) أدى إلى تدمير المدينة ، وليست الحروب ، لأن الحفريات الأثرية التي جرت في هذه المدينة لم تعثر على دلائل أثر في طبقات الترسبات الحضارية للموقع .أقيمت هذه المدينة على الضفة اليسرى من وادي بيحان في شمال قرية النقوب الحالية ، يحـدها من الشمال الشرقي حيد بن عقيل ، ومن الشرق جبل الأخيضر وقرية الهجر ، ومن الغرب جبل الساق وجبل الصفحة ، وهي على تلة ترتفع عن مستوى سطح الوادي بحوالي ( 26 متراً )تبدو المدينة في وضعها الراهن مستطيلة الشكل ، تمتد من الجنوب الغربي إلى الجنوب الشرقي وتبلغ أبعادها ( 650 × 420 متراً ) ، ولم يبق من معالم سورها سوى البوابة الجنوبية ، ويعتقد السيد ( Bon . B ) ، إن السور الذي كان يحيط بالمدينة كان ذا جدارين خارجي وداخلي .أجريت على هذه المدينة بعض الدراسات الأثرية أهمها الحفريات التي قامت بها المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في عامي (1950 – 1951م ) حيث كشفت عن البوابة الجنوبية للمدينـة مساحتها التي تبلغ حوالي ( 200 قدم ) طولاً و ( 175 قدم ) عرضاً وكانت مشيدة بالأحجار المهندمة ذات أحجام كبيرة وتبلغ أبعاد بعضها فيما بين ( 360 × 0.40 × 0.77 م ) وقد نقش قسم منها بالكتابات المسنديـة التي وضعـت على جـانـبـي الـبـوابـة والـتي يبلغ عرضها ( 5,27 متر ) وعمقها ( 11 متر ) ، وسُمك جانبيها الغربي والشرقي ( 4.80 متر ) ، وكانت هذه البوابة محاطة ببرجين دفاعيين كبيرين ارتفاعهما حوالي ( 3 مترات ) فوق مستوى الأرضية المبلطة ، ويبدو أن البرج الأيسر للبوابة كان قد استعمل لسكن الحراسة ، وما تزال هناك منصة عالية كانت للحرس ، وكشفت التنقبات أن البوابة كانت معلقة إذ وجدت آثار أخدودين على هيئة أخدودين رأسيين على جانبيها المخصصين للأعمدة الخشبية الخاصة بالبوابة ، كما وجدت بعض القطع الخشب