محمد الزغبي سنييين طويلة قضاها يعزف على صفيحة زيت شيف طورها بنفسه ثم اخيرا تمكن الحصول وشراء عود عربي
#الزغبي اقرب وافضل العازفين للفنان ايوب طارش عبسي بل متخصص في غناء اغانيه ومولع به
استحق تقديمه هنا لجودة عزفه ع العود بارع فنااان
#الزغبي اقرب وافضل العازفين للفنان ايوب طارش عبسي بل متخصص في غناء اغانيه ومولع به
استحق تقديمه هنا لجودة عزفه ع العود بارع فنااان
الحرب الاهلية في اليمن الجنوبي 1986م
قامت ثورة ثورة 14 أكتوبر الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في 14 أكتوبر 1963. وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في 30 نوفمبر 1967، بعد احتلال بريطاني دام لأكثر من 120 عاما.
مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وعاصمتها عدن. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحرير.
أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد قحطان الشعبي في 22 يونيو 1969، بقيادة سالم ربيع علي(سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في 26 يونيو 1978؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام الحزب الاشتراكي اليمني. ولم ينته الصراع بين الرفاق على السلطة حتى توج بأحداث 13 يناير 1986 الدموية، والتي قُتل فيها الآلاف من قيادة الحزب وكوادره، في مقدمتهم عبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر وعلي شايع هادي، في حين غادرعلي ناصر محمد وزمرته الجنوب نازحا مع كافة العناصر الموالية له إلى الشمال الذي استضافهم وقدم لهم التسهيلات. وكانت التصفيات الدموية خلال الأحداث تتم وفق فرز مناطقي.
ونجا في هذه المواجهات الدامية علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وسالم صالح محمد وآخرون.
لم يكن الصراع فقط على مستوى الداخل بل كان التيار اليساري يسعى إلى تصدير الثورة في المنطقة، من ذلك عُمان والسعودية، الأمر الذي وتَّر علاقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدول الجوار وعزز من قبول المملكة العربية السعودية بنظام صنعاء الجمهوري والاعتراف به.
بدأ الصراع منذ عام 1972م واستمر إلى منتصف الثمانينات، رغم محاولات الوساطة العربية في أكثر من مرة لحل الأزمة والعمل على لقاء النظامين في دولة واحدة. وعاشت المناطق الوسطى خلال تلك الفترة فصول صراع دموي راح ويروح ضحيته عدد كبير من الأبرياء. حيث عملت القوى اليسارية في الشمال بدعم من النظام الجنوبي بأعمال تخريب وتفجير وقتل روعت الآمنين وقوضت استقرار الأمن وهددت في فترة من فترات عنفوانها العاصمة صنعاء ومن ثمَّ السلطة الحاكمة. ( انظر حرب الجبهة )
وكان البلدان قد شهدا محاولات تقارب بينهما في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي –وهو ناصري الانتماء- الذي وصل إلى الحكم بانقلاب أبيض عام 1974. إلا أن الحمدي اغتيل في ملابسات غامضة، يشير البعض بأنَّ الدافع وراءها كان تقاربه مع الحزب الاشتراكي في الجنوب والقوى اليسارية في الشمال على حساب القوى القبلية والمحافظة. وقد ردَّ نظام الجنوب في حينه على اغتيال الحمدي باغتيال الرئيس أحمد الغشمي عبر حقيبة دبلوماسية مفخخة أرسلت له مع مبعوث خاص من عدن، عقب توليه السلطة بأشهر.
لقد كان الحزب الاشتراكي اليمني يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا بالمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. خاصة مع ارتماء الحزب الاشتراكي في أحضان المعسكر الشرقي وإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة في حينه قرب عدن (قاعدة العند)، والتي مثلت تهديدا لأمن الدول المجاورة.
أما الأوضاع في الجنوب فقد كانت غاية في السوء من حيث البنى التحتية وحركة التنمية، فقد عمل الحزب الاشتراكي وفقا لمبادئه وفلسفته السياسية والاقتصادية على محاربة ما يوصف بالطبقة البرجوازية، والقضاء على رجال الدِّين ومشائخ القبائل باعتبارهم يمثلون زعامات "رجعية"، كما أمم الممتلكات الخاصة والعقارات والأراضي وحارب الملكية الخاصة. هذه الظروف دفعت بأبناء الجنوب للهروب والفرار باتجاه اليمن الشمالي الذي كان أفضل حالا فقد شهد نموا اقتصاديا وتغيرا في تطور البنى التحتية وحراكا اجتماعيا ودينيا وتنوعا في المناشط الاقتصادية لعوامل مختلفة كان من أبرزها مورد الحوالات المالية للمغتربين في دول الخليج؛ والبعض منهم باتجاه دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية.
ومع نهاية الثمانينات وسقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك المعسكر الشرقي وجد الحزب الاشتراكي نفسه مكشوفا في العراء، فهو منبوذ اجتماعيا وإقليميا ولا يمتلك الموارد الكافية لإدارة الدولة ومعالجة الأوضاع التي بدت متأخرة بالنسبة للشمال. كما أنه خرج من أحداث 1986 الدموية خائر القوى ومحملا بثارات قبلية واجتماعية نتيجة موجات الصراع التي أدارها في البلاد.
قامت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، في حين كانت القوى المحافظة والدينية والقبلية تمانع من قيام وحدة كهذه مع نظام دموي بحجم الحزب الاشتراكي اليمني دون أن يقدم أي تراجع عن أفكاره اليس
قامت ثورة ثورة 14 أكتوبر الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في 14 أكتوبر 1963. وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في 30 نوفمبر 1967، بعد احتلال بريطاني دام لأكثر من 120 عاما.
مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وعاصمتها عدن. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحرير.
أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد قحطان الشعبي في 22 يونيو 1969، بقيادة سالم ربيع علي(سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في 26 يونيو 1978؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام الحزب الاشتراكي اليمني. ولم ينته الصراع بين الرفاق على السلطة حتى توج بأحداث 13 يناير 1986 الدموية، والتي قُتل فيها الآلاف من قيادة الحزب وكوادره، في مقدمتهم عبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر وعلي شايع هادي، في حين غادرعلي ناصر محمد وزمرته الجنوب نازحا مع كافة العناصر الموالية له إلى الشمال الذي استضافهم وقدم لهم التسهيلات. وكانت التصفيات الدموية خلال الأحداث تتم وفق فرز مناطقي.
ونجا في هذه المواجهات الدامية علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وسالم صالح محمد وآخرون.
لم يكن الصراع فقط على مستوى الداخل بل كان التيار اليساري يسعى إلى تصدير الثورة في المنطقة، من ذلك عُمان والسعودية، الأمر الذي وتَّر علاقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدول الجوار وعزز من قبول المملكة العربية السعودية بنظام صنعاء الجمهوري والاعتراف به.
بدأ الصراع منذ عام 1972م واستمر إلى منتصف الثمانينات، رغم محاولات الوساطة العربية في أكثر من مرة لحل الأزمة والعمل على لقاء النظامين في دولة واحدة. وعاشت المناطق الوسطى خلال تلك الفترة فصول صراع دموي راح ويروح ضحيته عدد كبير من الأبرياء. حيث عملت القوى اليسارية في الشمال بدعم من النظام الجنوبي بأعمال تخريب وتفجير وقتل روعت الآمنين وقوضت استقرار الأمن وهددت في فترة من فترات عنفوانها العاصمة صنعاء ومن ثمَّ السلطة الحاكمة. ( انظر حرب الجبهة )
وكان البلدان قد شهدا محاولات تقارب بينهما في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي –وهو ناصري الانتماء- الذي وصل إلى الحكم بانقلاب أبيض عام 1974. إلا أن الحمدي اغتيل في ملابسات غامضة، يشير البعض بأنَّ الدافع وراءها كان تقاربه مع الحزب الاشتراكي في الجنوب والقوى اليسارية في الشمال على حساب القوى القبلية والمحافظة. وقد ردَّ نظام الجنوب في حينه على اغتيال الحمدي باغتيال الرئيس أحمد الغشمي عبر حقيبة دبلوماسية مفخخة أرسلت له مع مبعوث خاص من عدن، عقب توليه السلطة بأشهر.
لقد كان الحزب الاشتراكي اليمني يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا بالمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. خاصة مع ارتماء الحزب الاشتراكي في أحضان المعسكر الشرقي وإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة في حينه قرب عدن (قاعدة العند)، والتي مثلت تهديدا لأمن الدول المجاورة.
أما الأوضاع في الجنوب فقد كانت غاية في السوء من حيث البنى التحتية وحركة التنمية، فقد عمل الحزب الاشتراكي وفقا لمبادئه وفلسفته السياسية والاقتصادية على محاربة ما يوصف بالطبقة البرجوازية، والقضاء على رجال الدِّين ومشائخ القبائل باعتبارهم يمثلون زعامات "رجعية"، كما أمم الممتلكات الخاصة والعقارات والأراضي وحارب الملكية الخاصة. هذه الظروف دفعت بأبناء الجنوب للهروب والفرار باتجاه اليمن الشمالي الذي كان أفضل حالا فقد شهد نموا اقتصاديا وتغيرا في تطور البنى التحتية وحراكا اجتماعيا ودينيا وتنوعا في المناشط الاقتصادية لعوامل مختلفة كان من أبرزها مورد الحوالات المالية للمغتربين في دول الخليج؛ والبعض منهم باتجاه دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية.
ومع نهاية الثمانينات وسقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك المعسكر الشرقي وجد الحزب الاشتراكي نفسه مكشوفا في العراء، فهو منبوذ اجتماعيا وإقليميا ولا يمتلك الموارد الكافية لإدارة الدولة ومعالجة الأوضاع التي بدت متأخرة بالنسبة للشمال. كما أنه خرج من أحداث 1986 الدموية خائر القوى ومحملا بثارات قبلية واجتماعية نتيجة موجات الصراع التي أدارها في البلاد.
قامت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، في حين كانت القوى المحافظة والدينية والقبلية تمانع من قيام وحدة كهذه مع نظام دموي بحجم الحزب الاشتراكي اليمني دون أن يقدم أي تراجع عن أفكاره اليس
حدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه . وانتهت الحرب في 7 يوليو1994 بانهيار النظام في الجنوب و هروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد .
التمرد في جنوب اليمن
بعد 15 عاما، وفي العام 2009، أعلن القيادي الإسلامي الجنوبي البارز طارق الفضلي، الذي كان حارب مع المجاهدين في أفغانستان أثناء الحرب السوفياتية في أفغانستان، أعلن عن نهاية تحالفه مع الرئيس صالح والانضمام إلى الحراك الجنوبي في جنوب اليمن، وهو ما أعطى دفعة جديدة إلى الحراك الجنوبي. حيث أصبح الفضلي أحد شخصياته البارزة. في نفس السنة أيضًا، بدأت تظاهرات حاشدة في معظم المدن الكبرى.
التمرد في جنوب اليمن
بعد 15 عاما، وفي العام 2009، أعلن القيادي الإسلامي الجنوبي البارز طارق الفضلي، الذي كان حارب مع المجاهدين في أفغانستان أثناء الحرب السوفياتية في أفغانستان، أعلن عن نهاية تحالفه مع الرئيس صالح والانضمام إلى الحراك الجنوبي في جنوب اليمن، وهو ما أعطى دفعة جديدة إلى الحراك الجنوبي. حيث أصبح الفضلي أحد شخصياته البارزة. في نفس السنة أيضًا، بدأت تظاهرات حاشدة في معظم المدن الكبرى.
ارية ومبادئه الشيوعية ويبدي اعتذارا عن تاريخه، إلا أن الرئيس علي عبد الله صالح ضرب صفحا عن هذا الرأي.
الحرب
لا شك في أن النضال من أجل الاستقلال الذي نالتهجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقاً) في 1967 هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على أحداث يناير 1986. فخلال سنوات الكفاح المسلّح ضد المحتل ظلت القوى المناضلة في صراع دامي فيما بينها, لدرجة أنّ الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوى نتيجة هذا الصراع فيما بينها يفوق بكثير تلك التي نتجت عن المعارك مع الإنجليز. وما إن آلت الأمور إلى الجبهة القومية للتحرير بعد إقصاء جميع القوى الأخرى وعلى رأسها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ، حتى ظهرت بين زعامات الجبهة القومية للتحريرنفسها خلافات إيديولوجيّة فيما يتعلق بالرؤى في تسيير أمور الدولة الفتيّة. وفي مؤتمر الحزب أواخر 1968 تم التصديق على برنامج راديكالي للتأميم والملكيّة الجماعيّة والشمولية في إدارة شئون البلاد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة.
ونتج عن هذا المؤتمر إقصاء الجناح المعتدل وذلك بإجبارقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف على الاستقالة من سدة الحكم وظهور الجناح الراديكالي كقوة مهيمنة في الحزب, وتربعت عرش السلطة مجموعة من المنظرين اليساريين الراديكاليين وعلى رأسهم عبد الفتاح إسماعيلذي الإتجاه الإيديولوجي الماركسي-اللينيني والذي كان يؤمن بفكرة الحزب الطليعي و "الماركسيّة العلمية" كخيار لا حياد عنه, وسالم ربيع علي ذي الإتجاه الماوي والذي كان يرى بأن الحزب الطليعي سوف يؤدي إلىعزل القيادة السياسية عن الشعب وكان يعتقد بضرورة وأهمية إقامة النظام السياسي ومؤسساته على أساس جماعي ذي قاعدة ريفيّة ومنظمة سياسيّة على غرار النموذج الصيني. وخلال فترة حكمهما المشترك عملت الحكومة على تنفيذ برنامجها الراديكالي دون هوادة وضربت بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه معارضتها في تنفيذ سياساتها الراديكالية فهجّرت وسجنت وسحلت وأعدمت, وأنتهى مسلسل التصفيات بالخلاص من سالم ربيع علي نفسه. وفي ظل سيطرة عبد الفتاح إسماعيل الفردية ولّى البلد وجهه شطر الإتحاد السوفيتي في كلتا سياستيه الداخلية والخارجية وتعرّض النظام برمته إلى تغيير كبير في توجهاته وأولوياته.استمر هذا الوضع لمدة سنتين ترسخت خلالها مخاوف القوى المنافسة من استحواذ عبد الفتاح على كافة السلطات المؤثرة وإجبارها على لعب دور المتفرج, وغذّت هذه المخاوف مطامع شخصيّة ومنافسات قبليّة ومناطقيّة ومصادمات إيديولوجيّة. وفي أبريل من عام 1980 أجبر رئيس الوزراء علي ناصر محمد وبمؤازرة بعض الفئات الأخرى وبعض الشخصيّات المرموقة في الحزب أمثال علي عنتر وصالح مصلح، عبد الفتاح إسماعيل على التنحي من منصبه كرئيس ونُفيَ إلى الإتحاد السوفيتي.
بعد استفراده في الحكم لمدة خمس سنوات نجح علي ناصر محمد في استعداء بعض الفئات والأفراد الذين لهم تحفظات ضد السياسات والشخصيات في فترة سنوات حكمه. ويبدو أنه في منتصف عام 1984 وفي سبيل تهدئة الوضع داخل الحزب الاشتراكي اليمني وغيره من المؤسسات الهامة وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير 1985. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 1985 تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار علي ناصر محمد على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في 13 يناير 1986 كانت عنيفة ودمويّة للغاية.
استمر الصراع لمدة شهر واحد حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل إسماعيل، وهروب ما يقرب من 60،000 شخص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية)، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. علي سالم البيضكان من أبرز الناجين.[1]
الخلافة
ولكونه حليفًا لإسماعيل، تولى البيض الرئاسة بعد حرب 1986 الأهلية التي دامت 12 يوما والتي انتهت بفرار الرئيس السابق علي ناصر واختفاء إسماعيل.[4][5
بدات الجهود من أجل الوحدة عام 1988. وعلى الرغم من أن حكومات الشطرين قد أعلنت موافقتها على الاتحاد عام 1972، إلا أنه التقدم الذي أحرز كان ضئيلًا، حيث توترت العلاقات بين البلدين كثيرًا. في عام 90 تحققت الوحدة اليمنية ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية ) والجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وفي عام 1994م ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، و نتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف 1994م إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام حرب 1994 الأهلية وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الو
الحرب
لا شك في أن النضال من أجل الاستقلال الذي نالتهجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقاً) في 1967 هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على أحداث يناير 1986. فخلال سنوات الكفاح المسلّح ضد المحتل ظلت القوى المناضلة في صراع دامي فيما بينها, لدرجة أنّ الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوى نتيجة هذا الصراع فيما بينها يفوق بكثير تلك التي نتجت عن المعارك مع الإنجليز. وما إن آلت الأمور إلى الجبهة القومية للتحرير بعد إقصاء جميع القوى الأخرى وعلى رأسها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ، حتى ظهرت بين زعامات الجبهة القومية للتحريرنفسها خلافات إيديولوجيّة فيما يتعلق بالرؤى في تسيير أمور الدولة الفتيّة. وفي مؤتمر الحزب أواخر 1968 تم التصديق على برنامج راديكالي للتأميم والملكيّة الجماعيّة والشمولية في إدارة شئون البلاد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة.
ونتج عن هذا المؤتمر إقصاء الجناح المعتدل وذلك بإجبارقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف على الاستقالة من سدة الحكم وظهور الجناح الراديكالي كقوة مهيمنة في الحزب, وتربعت عرش السلطة مجموعة من المنظرين اليساريين الراديكاليين وعلى رأسهم عبد الفتاح إسماعيلذي الإتجاه الإيديولوجي الماركسي-اللينيني والذي كان يؤمن بفكرة الحزب الطليعي و "الماركسيّة العلمية" كخيار لا حياد عنه, وسالم ربيع علي ذي الإتجاه الماوي والذي كان يرى بأن الحزب الطليعي سوف يؤدي إلىعزل القيادة السياسية عن الشعب وكان يعتقد بضرورة وأهمية إقامة النظام السياسي ومؤسساته على أساس جماعي ذي قاعدة ريفيّة ومنظمة سياسيّة على غرار النموذج الصيني. وخلال فترة حكمهما المشترك عملت الحكومة على تنفيذ برنامجها الراديكالي دون هوادة وضربت بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه معارضتها في تنفيذ سياساتها الراديكالية فهجّرت وسجنت وسحلت وأعدمت, وأنتهى مسلسل التصفيات بالخلاص من سالم ربيع علي نفسه. وفي ظل سيطرة عبد الفتاح إسماعيل الفردية ولّى البلد وجهه شطر الإتحاد السوفيتي في كلتا سياستيه الداخلية والخارجية وتعرّض النظام برمته إلى تغيير كبير في توجهاته وأولوياته.استمر هذا الوضع لمدة سنتين ترسخت خلالها مخاوف القوى المنافسة من استحواذ عبد الفتاح على كافة السلطات المؤثرة وإجبارها على لعب دور المتفرج, وغذّت هذه المخاوف مطامع شخصيّة ومنافسات قبليّة ومناطقيّة ومصادمات إيديولوجيّة. وفي أبريل من عام 1980 أجبر رئيس الوزراء علي ناصر محمد وبمؤازرة بعض الفئات الأخرى وبعض الشخصيّات المرموقة في الحزب أمثال علي عنتر وصالح مصلح، عبد الفتاح إسماعيل على التنحي من منصبه كرئيس ونُفيَ إلى الإتحاد السوفيتي.
بعد استفراده في الحكم لمدة خمس سنوات نجح علي ناصر محمد في استعداء بعض الفئات والأفراد الذين لهم تحفظات ضد السياسات والشخصيات في فترة سنوات حكمه. ويبدو أنه في منتصف عام 1984 وفي سبيل تهدئة الوضع داخل الحزب الاشتراكي اليمني وغيره من المؤسسات الهامة وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير 1985. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 1985 تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار علي ناصر محمد على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في 13 يناير 1986 كانت عنيفة ودمويّة للغاية.
استمر الصراع لمدة شهر واحد حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل إسماعيل، وهروب ما يقرب من 60،000 شخص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية)، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. علي سالم البيضكان من أبرز الناجين.[1]
الخلافة
ولكونه حليفًا لإسماعيل، تولى البيض الرئاسة بعد حرب 1986 الأهلية التي دامت 12 يوما والتي انتهت بفرار الرئيس السابق علي ناصر واختفاء إسماعيل.[4][5
بدات الجهود من أجل الوحدة عام 1988. وعلى الرغم من أن حكومات الشطرين قد أعلنت موافقتها على الاتحاد عام 1972، إلا أنه التقدم الذي أحرز كان ضئيلًا، حيث توترت العلاقات بين البلدين كثيرًا. في عام 90 تحققت الوحدة اليمنية ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية ) والجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وفي عام 1994م ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، و نتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف 1994م إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام حرب 1994 الأهلية وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الو
كيف لعبت #الإمارات على الثنائيات المناطقية والقبلية لتفتييت الجنوب اليمني والاستيلاء عليه
ترفض الإمارات فكرة دولة جنوبية واحدة لأنه يحد من قدرتها على تمرير مشروعها في إضعاف اليمن وتقويض سلطاتها
يبدو أن الإمارات في مخططها لا تسعى لفصل جنوب اليمن عن شماله وإعادة نموذج ما قبل وحدة 1990 بين شطري اليمن، بل تريد تقسيم جنوب اليمن ذاته إلى دويلات، في مشهد يذكرنا بالسلطنات والمشيخات المتصارعة قبل قيام الثورة جنوبي البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 1963.
يفرض مخطط تقاسم الأجندة بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، أن تكون محافظة عدن مع المحافظات المجاورة لها (أبين، ولحج، والضالع) دولة مستقلة، ومحافظة المهرة الخاضعة لسيطرة السعودية دولة ثانية، ومحافظة حضرموت دولة ثالثة، وذلك تبعا لطبيعة أجندة الدولتين في المنطقة.
ترفض الإمارات فكرة دولة جنوبية واحدة، لأن فكرة الدولة الواحدة ستفضي لدولة متماسكة وهو ما تأباه الإمارات، لأنه يحد من قدرتها على تمرير مشروعها الذي يعتمد في الأساس على إستراتيجية النفس الطويل في إضعاف الدولة وتقويض سلطاتها، وهي السياسة التي انتهجتها الإمارات منذ تدخلها في الجنوب.
في أبريل نيسان 2016، كشف موقع جلوباليست الأمريكي في تقرير له عن عزم السعودية تنفيذ ما أسمته الخطة "ب" في اليمن، وتتضمن تفكيك وتقسيم اليمن في حال عجزت دول التحالف في فرض سيطرتها على كامل البلاد.
في تغريدة له على حسابه بتويتر، قال البروفيسور العماني والعميد السابق بجامعة السلطان "قابوس" الدكتور حيدر اللواتي: "هدف الحرب على اليمن تقسيم البلد ليبقى فقيرا منكوبا ومدمرا".
د. حيدر اللواتي
اربع سنوات من الحرب عليه، واليمن يقدم دروس للعالم: صمود لا يُقهر، وارادة لا تُكسر، ومقاومة لا تُهزم، وعزة لا تُذل، وكرامة لا تُهان، وكل جرمه انه يرفض ان يبيع عزته وكرامته!
اليمن هامة لا تنحني وإرادة لا تنكسر، هكذا اخبرنا التاريخ وهكذا يخبرنا الان!.
يريدون تقسيم #اليمن ليبقى فقيرا منكوبا ومدمرا مشتعلا ثم تفتيت الجنوب الى اقاليم،
في 25 مارس/آذار الماضي نشر "مركز أبعاد" دراسة حديثة كشفت أن اليمن يواجه سيناريو التقسيم، وهو الأكثر خطورة على حد وصف الدراسة، مضيفة: "اليمن تواجه سيناريو التقسيم بسبب تصادم أهداف الفاعلين إقليميا ودوليا ببعضهم البعض، وتناقض أهداف عاصفة الحزم مع المصالح الإستراتيجية للإمارات والسعودية".
أساس الفكرة
فكرة تقسيم اليمن أشار إليها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك لما سماه "حل الصراع في اليمن".
ماتيس طرح فكرة إقامة حكم ذاتي في الأقاليم المتصارعة، وهو ما يعني الاعتراف بسلطة الحوثيين وإعطائهم المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ومثل ذلك الأطراف المنادية بالانفصال في الجنوب، وبقاء مأرب والمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية كدولة ثالثة، وهو ما يعني عمليا تفتيت وتقسيم اليمن لعدة دويلات.
وبناء على حل جيمس ما تيس، فإنه لم يعد من الصعب تفتيت أي بلد، فالمسألة تحتاج فقط لدعم ميلشيا وتسليحها، ثم دفعها لخوض صراع مع الحكومة الشرعية، وبعد ذلك حل المشكلة بإعطائها حكما ذاتيا.
سبق أن أعلنت الولايات المتحدة أنها مع وحدة اليمن، وأن مصلحتها تقتضي عدم تشطيره، إلا أن ذلك لم يكن جادا فيما يبدو، فلم يصدر موقف للولايات المتحدة تجاه الأحداث الأخيرة التي أفضت لانقلاب المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية في عدن وتعمل تمهيدا للإعلان عن انفصال جنوب البلاد.
"الطُّغمة"و"الزمرة"
كان الجنوب أثناء الاحتلال البريطاني مقسما إلى سلطنات وإمارات متصارعة، ولما اندلعت الثورة الجنوبية في عدن عام 1963، تم الإعلان عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، كجمهورية مستقلة برئاسة قحطان الشعبي، أول رئيس لليمن الجنوبي بعد الثورة.
حاولت الجمهورية وقتها صهر تلك المشيخات ضمن الدولة، لكن الصراعات ما لبثت أن اندلعت بين الفصائل الجنوبية للسيطرة على عدن، فنشب أول صراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير اليسارية.
أسفر الصراع عن إجبار الرئيس قحطان الشعبي على تقديم استقالته، ثم تلت ذلك صراعات، أسفرت عن الانقلاب على الرئيس سالم ربيع علي، الملقب (سالمين)، ثم مقتله في يوليو/تموز 1978 على يد علي شايع، والد شلال شايع، رجل الإمارات الحالي في عدن.
واندلعت الصراعات مرة أخرى بين فصائل الحزب الاشتراكي الحاكم، وأسفرت عن استقالة رئيس الجمهورية حينها، عبدالفتاح إسماعيل في أبريل/نيسان 1980
وفي 13 يناير/كانون الثاني 1986، نشب الصراع الأكثر دموية في تاريخ الجنوب بين الفصائل الجنوبية، أو من يسمونهم "الرفاق" من قادة الحزب الاشتراكي الحاكم حينها.
الصراع نشب تحديدا بين فصيل عبدالفتاح إسماعيل أمين عام اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي والرئيس الأسبق، وفصيل علي ناصر محمد أمين عام الحزب الاشتراكي ورئيس الدولة حينها، وانتهت الأمور بهزيمة فصيل علي ناصر وفراره إل
ترفض الإمارات فكرة دولة جنوبية واحدة لأنه يحد من قدرتها على تمرير مشروعها في إضعاف اليمن وتقويض سلطاتها
يبدو أن الإمارات في مخططها لا تسعى لفصل جنوب اليمن عن شماله وإعادة نموذج ما قبل وحدة 1990 بين شطري اليمن، بل تريد تقسيم جنوب اليمن ذاته إلى دويلات، في مشهد يذكرنا بالسلطنات والمشيخات المتصارعة قبل قيام الثورة جنوبي البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 1963.
يفرض مخطط تقاسم الأجندة بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، أن تكون محافظة عدن مع المحافظات المجاورة لها (أبين، ولحج، والضالع) دولة مستقلة، ومحافظة المهرة الخاضعة لسيطرة السعودية دولة ثانية، ومحافظة حضرموت دولة ثالثة، وذلك تبعا لطبيعة أجندة الدولتين في المنطقة.
ترفض الإمارات فكرة دولة جنوبية واحدة، لأن فكرة الدولة الواحدة ستفضي لدولة متماسكة وهو ما تأباه الإمارات، لأنه يحد من قدرتها على تمرير مشروعها الذي يعتمد في الأساس على إستراتيجية النفس الطويل في إضعاف الدولة وتقويض سلطاتها، وهي السياسة التي انتهجتها الإمارات منذ تدخلها في الجنوب.
في أبريل نيسان 2016، كشف موقع جلوباليست الأمريكي في تقرير له عن عزم السعودية تنفيذ ما أسمته الخطة "ب" في اليمن، وتتضمن تفكيك وتقسيم اليمن في حال عجزت دول التحالف في فرض سيطرتها على كامل البلاد.
في تغريدة له على حسابه بتويتر، قال البروفيسور العماني والعميد السابق بجامعة السلطان "قابوس" الدكتور حيدر اللواتي: "هدف الحرب على اليمن تقسيم البلد ليبقى فقيرا منكوبا ومدمرا".
د. حيدر اللواتي
اربع سنوات من الحرب عليه، واليمن يقدم دروس للعالم: صمود لا يُقهر، وارادة لا تُكسر، ومقاومة لا تُهزم، وعزة لا تُذل، وكرامة لا تُهان، وكل جرمه انه يرفض ان يبيع عزته وكرامته!
اليمن هامة لا تنحني وإرادة لا تنكسر، هكذا اخبرنا التاريخ وهكذا يخبرنا الان!.
يريدون تقسيم #اليمن ليبقى فقيرا منكوبا ومدمرا مشتعلا ثم تفتيت الجنوب الى اقاليم،
في 25 مارس/آذار الماضي نشر "مركز أبعاد" دراسة حديثة كشفت أن اليمن يواجه سيناريو التقسيم، وهو الأكثر خطورة على حد وصف الدراسة، مضيفة: "اليمن تواجه سيناريو التقسيم بسبب تصادم أهداف الفاعلين إقليميا ودوليا ببعضهم البعض، وتناقض أهداف عاصفة الحزم مع المصالح الإستراتيجية للإمارات والسعودية".
أساس الفكرة
فكرة تقسيم اليمن أشار إليها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك لما سماه "حل الصراع في اليمن".
ماتيس طرح فكرة إقامة حكم ذاتي في الأقاليم المتصارعة، وهو ما يعني الاعتراف بسلطة الحوثيين وإعطائهم المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ومثل ذلك الأطراف المنادية بالانفصال في الجنوب، وبقاء مأرب والمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية كدولة ثالثة، وهو ما يعني عمليا تفتيت وتقسيم اليمن لعدة دويلات.
وبناء على حل جيمس ما تيس، فإنه لم يعد من الصعب تفتيت أي بلد، فالمسألة تحتاج فقط لدعم ميلشيا وتسليحها، ثم دفعها لخوض صراع مع الحكومة الشرعية، وبعد ذلك حل المشكلة بإعطائها حكما ذاتيا.
سبق أن أعلنت الولايات المتحدة أنها مع وحدة اليمن، وأن مصلحتها تقتضي عدم تشطيره، إلا أن ذلك لم يكن جادا فيما يبدو، فلم يصدر موقف للولايات المتحدة تجاه الأحداث الأخيرة التي أفضت لانقلاب المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية في عدن وتعمل تمهيدا للإعلان عن انفصال جنوب البلاد.
"الطُّغمة"و"الزمرة"
كان الجنوب أثناء الاحتلال البريطاني مقسما إلى سلطنات وإمارات متصارعة، ولما اندلعت الثورة الجنوبية في عدن عام 1963، تم الإعلان عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، كجمهورية مستقلة برئاسة قحطان الشعبي، أول رئيس لليمن الجنوبي بعد الثورة.
حاولت الجمهورية وقتها صهر تلك المشيخات ضمن الدولة، لكن الصراعات ما لبثت أن اندلعت بين الفصائل الجنوبية للسيطرة على عدن، فنشب أول صراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير اليسارية.
أسفر الصراع عن إجبار الرئيس قحطان الشعبي على تقديم استقالته، ثم تلت ذلك صراعات، أسفرت عن الانقلاب على الرئيس سالم ربيع علي، الملقب (سالمين)، ثم مقتله في يوليو/تموز 1978 على يد علي شايع، والد شلال شايع، رجل الإمارات الحالي في عدن.
واندلعت الصراعات مرة أخرى بين فصائل الحزب الاشتراكي الحاكم، وأسفرت عن استقالة رئيس الجمهورية حينها، عبدالفتاح إسماعيل في أبريل/نيسان 1980
وفي 13 يناير/كانون الثاني 1986، نشب الصراع الأكثر دموية في تاريخ الجنوب بين الفصائل الجنوبية، أو من يسمونهم "الرفاق" من قادة الحزب الاشتراكي الحاكم حينها.
الصراع نشب تحديدا بين فصيل عبدالفتاح إسماعيل أمين عام اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي والرئيس الأسبق، وفصيل علي ناصر محمد أمين عام الحزب الاشتراكي ورئيس الدولة حينها، وانتهت الأمور بهزيمة فصيل علي ناصر وفراره إل
ى اليمن الشمالي.
بدأ الأمر بمواجهة مسلحة داخل قاعة الاجتماعات في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بعدن، أسفر عن مقتل أكبر قيادات الحزب الاشتراكي، وانتهت بحملة مداهمة وتفتيش للبيوت والمارة والسيارات، وأسفرت عن مقتل نحو 9 آلاف شخص، وإصابة نحو 16 ألف جريح خلال أسبوع.
اتخذت التصفية حينها شكلا مناطقيا، بين ما تم تسميته حينها فصيل (الطُّغمة) وفصيل (الزُّمرة)، والطغمة هم أبناء الضالع ويافع الموالون لعبدالفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض الرئيس الأسبق لليمن الجنوبي، في حين أن الزمرة هم أبناء أبين وشبوة الموالون لعلي ناصر محمد والرئيس الحالي هادي، وتمت التصفية بالهوية واتخذت بعدا مناطقيا.
إحياء الصراع
منذ دخولها إلى عدن عملت الإمارات على استثمار وإذكاء ذلك الصراع التاريخي القبلي والمناطقي بين أبناء القبائل في المدن الجنوبية، فكانت من ناحية تستدعي مفاهيم ذلك الصراع التاريخي في حديثها عن فصيل (الزمرة) الموالي الرئيس عبدربه منصور هادي وخيانته لفصيل (الطغمة) وارتمائه في حضن الشمال.
ومن ناحية أخرى اعتمدت الإمارات بشكل أساسي في تشكيل الميلشيات الموالية لها على أبناء يافع والضالع، فصيل (الطغمة سابقا)، واعتمدت عليهم في التحضير والقيام بعملية الانقلاب الأخيرة، في مواجهة أبناء أبين ولحج الذين عرفوا بموالاتهم للحكومة شرعية.
وبالتالي فإن الحرب عندما اندلعت أثناء الانقلاب أخذت في أحد أشكالها بُعدا مناطقيا، فقبائل الضالع ويافع الموالون للإمارات وفصيل ما يسمى (استعادة الجنوب)، قاتلت قبائل أبين، فصيل ما يسمى (مناصرة الشرعية) الموالي للرئيس هادي.
حضر ذلك التقسيم (الطغمة والزمرة) أثناء الاصطفاف لعملية الانقلاب، في مشهد يعيد التاريخ الدامي إلى الأذهان، ويكون هو الحاضر الأبرز في المعارك.
تسريبات صوتية لقادة جنوبيين ممن شاركوا في التحضير لعملية الانقلاب، تحتفظ "الاستقلال" بنسخ منها، كشفت عن تهديدات بين فصائل الانقلاب أخذت بُعدا مناطقيا بين أبناء قبائل أبين وأبناء قبائل يافع و الضالع.
استثمرت الإمارات تلك التعددية المناطقية ولعبت عليها في خلق حالة من الصراع بين المكونات الجنوبية، وذلك لتقوية سلطاتها في مقابل إضعاف سلطة المكونات القبلية، الذي سينعكس بدوره على إضعاف الدولة، ويؤسس لحالة من الفوضى يتيح للإمارات التحرك من خلالها.
هذه الإستراتيجية أثبتت فاعليتها في إضعاف تلك المكونات القبلية، حيث قام نظام الرئيس السابق صالح، بإحياء تلك ذلك الصراع القبلي التاريخي خلال فترة من الفترات، وخاصة في ديسمبر/كانون الأول 2005 عندما أدت أعمال حفر خلف معسكر الصولبان بمنطقة العريش بعدن إلى اكتشاف مقبرة جماعية دفن فيها عشرات العسكريين وتم اكتشاف نحو 19 جثة يعتقد أنهم من ضحايا أحداث يناير/كانون الثاني 1986.
وأدت هذه العملية إلى إعادة الاحتقانات بين الجنوبين، الذي هدف صالح من خلالها، بحسب مراقبين، إلى إعادة ذكريات الصراع إلى الواجهة وإشعال نار الفتنة بين القبائل الجنوبية مرة أخرى.
هذه الإستراتيجية التي عرف بها صالح في ضرب القبائل ببعضها وتسليح الأطراف المتصارعة، في محاولة لإضعافها وإنهاكها، هي ذاتها التي بدا أن الإمارات نهجتها في إضعاف تلك المكونات القبلية وتقوية سلطتها لتمرير أجندتها وتنفيذ مشاريعها في اليمن
بدأ الأمر بمواجهة مسلحة داخل قاعة الاجتماعات في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بعدن، أسفر عن مقتل أكبر قيادات الحزب الاشتراكي، وانتهت بحملة مداهمة وتفتيش للبيوت والمارة والسيارات، وأسفرت عن مقتل نحو 9 آلاف شخص، وإصابة نحو 16 ألف جريح خلال أسبوع.
اتخذت التصفية حينها شكلا مناطقيا، بين ما تم تسميته حينها فصيل (الطُّغمة) وفصيل (الزُّمرة)، والطغمة هم أبناء الضالع ويافع الموالون لعبدالفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض الرئيس الأسبق لليمن الجنوبي، في حين أن الزمرة هم أبناء أبين وشبوة الموالون لعلي ناصر محمد والرئيس الحالي هادي، وتمت التصفية بالهوية واتخذت بعدا مناطقيا.
إحياء الصراع
منذ دخولها إلى عدن عملت الإمارات على استثمار وإذكاء ذلك الصراع التاريخي القبلي والمناطقي بين أبناء القبائل في المدن الجنوبية، فكانت من ناحية تستدعي مفاهيم ذلك الصراع التاريخي في حديثها عن فصيل (الزمرة) الموالي الرئيس عبدربه منصور هادي وخيانته لفصيل (الطغمة) وارتمائه في حضن الشمال.
ومن ناحية أخرى اعتمدت الإمارات بشكل أساسي في تشكيل الميلشيات الموالية لها على أبناء يافع والضالع، فصيل (الطغمة سابقا)، واعتمدت عليهم في التحضير والقيام بعملية الانقلاب الأخيرة، في مواجهة أبناء أبين ولحج الذين عرفوا بموالاتهم للحكومة شرعية.
وبالتالي فإن الحرب عندما اندلعت أثناء الانقلاب أخذت في أحد أشكالها بُعدا مناطقيا، فقبائل الضالع ويافع الموالون للإمارات وفصيل ما يسمى (استعادة الجنوب)، قاتلت قبائل أبين، فصيل ما يسمى (مناصرة الشرعية) الموالي للرئيس هادي.
حضر ذلك التقسيم (الطغمة والزمرة) أثناء الاصطفاف لعملية الانقلاب، في مشهد يعيد التاريخ الدامي إلى الأذهان، ويكون هو الحاضر الأبرز في المعارك.
تسريبات صوتية لقادة جنوبيين ممن شاركوا في التحضير لعملية الانقلاب، تحتفظ "الاستقلال" بنسخ منها، كشفت عن تهديدات بين فصائل الانقلاب أخذت بُعدا مناطقيا بين أبناء قبائل أبين وأبناء قبائل يافع و الضالع.
استثمرت الإمارات تلك التعددية المناطقية ولعبت عليها في خلق حالة من الصراع بين المكونات الجنوبية، وذلك لتقوية سلطاتها في مقابل إضعاف سلطة المكونات القبلية، الذي سينعكس بدوره على إضعاف الدولة، ويؤسس لحالة من الفوضى يتيح للإمارات التحرك من خلالها.
هذه الإستراتيجية أثبتت فاعليتها في إضعاف تلك المكونات القبلية، حيث قام نظام الرئيس السابق صالح، بإحياء تلك ذلك الصراع القبلي التاريخي خلال فترة من الفترات، وخاصة في ديسمبر/كانون الأول 2005 عندما أدت أعمال حفر خلف معسكر الصولبان بمنطقة العريش بعدن إلى اكتشاف مقبرة جماعية دفن فيها عشرات العسكريين وتم اكتشاف نحو 19 جثة يعتقد أنهم من ضحايا أحداث يناير/كانون الثاني 1986.
وأدت هذه العملية إلى إعادة الاحتقانات بين الجنوبين، الذي هدف صالح من خلالها، بحسب مراقبين، إلى إعادة ذكريات الصراع إلى الواجهة وإشعال نار الفتنة بين القبائل الجنوبية مرة أخرى.
هذه الإستراتيجية التي عرف بها صالح في ضرب القبائل ببعضها وتسليح الأطراف المتصارعة، في محاولة لإضعافها وإنهاكها، هي ذاتها التي بدا أن الإمارات نهجتها في إضعاف تلك المكونات القبلية وتقوية سلطتها لتمرير أجندتها وتنفيذ مشاريعها في اليمن