اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
الزواجات كانت احلى حاااجه في العيد لدرجة الواااحد يغني سفيني سفيني يااهلي زوجوني بدوون شعووور طبعا اذا كانت مراااته تزور امها فقط ههههههه
https://tttttt.me/taye5
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
سطور من حياة الفنان
محمد عبده زيدي



ميلاده وطفولتة:


وُلد الفنان الراحل محمد بن محمد عبده زيدي في 6 فبراير 1944م بمدينة الحوطة محافظة لحج، غير أنّه ولظروف أسرية أنتتقل مع أمه وأخته إلى مدينة عدن، حيث عاش في "كريتر" في (حافة القاضي) وألتحق سنة 1955م بمدرسة (بازرعة) وتعلّم فيها مرحلة الدراسة الابتدائية ومنها كانت انطلاقته نحو عالم الموسيقى والغُناء والطرب، فمن خلال قسم الموسيقى بمدرسة "بازرعة" أستطاع محمد أن يرسم أحلامه الفنية والموسيقية، ويبني عليها أحلامه المستقلية، ومنذ أول نظرة لهذا القسم الموسيقي المتخصص بآلات النفخ الموسيقية قرر الالتحاق وهنا وجد من الرعاية والاهتمام من قبل الأساتذة الموسيقيين والذي كان على رأسهم الفنان الراحل يحيى مكي والموسيقار الراحل أحمد بن أحمد قاسم، وفي هذا القسم الموسيقي وتحت رعاية الأساتذة الموسيقيين استطاع محمد أن يتعلم وبمهارة فائقة العزف على آلات النفخ الموسيقية المختلفة.
ولم يقف طموحه عند حدود التعلم على آلات النفخ الموسيقية بل أستطاع وخلال فترة وجيزة وبمساعدة من أساتذته أن يتحول من تلميذ وعازف إلى قائدٍ لفرقة المدرسة الموسيقية لإحياء مختلف الحفلات الفنية الترفيهية منها والدينية، والتي كانت واحدةً منها قيادته للفرقة ومشاركته - عزفًا - الموسيقار الراحل أحمد بن أحمد قاسم إبان زيارة الموسيقار فريد الأطرش لعدن عام 1956م، ويُذكر أنّ الموسيقار الراحل فريد الأطرش أبدى إعجابه بعزف الزيدي على آلة الكمان.

سفره ودراسته:
 

في عام 1964م غادر الفنان محمد عبده زيدي عدن متوجهًا إلى القاهرة لغرض دراسته في علم الاتصالات السلكية واللاسلكية والتي على ضوئها حصل على أول شهادة (دبلوم عالٍ) بدرجة امتياز من معهد اللاسلكي للراديو والتلفزيون بالقاهرة، وإلى جانب اهتمامه بدراسته العلمية، أستطاع محمد أن يستغل وجوده في عاصمة العرب لإشباع عطشه ولينهل من علوم الموسيقى من قبل أساطين الموسيقى المصرية كالموسيقار القصبجي والموسيقار محمد الموجي والموسيقار رياض السنباطي وغيرهم من الأساتذة المصريين الذين وجدوا فيه موهبة غنائية وقدرة كبيرة في التلحين، الأمر الذي دفع به لأول مرة إلى خوض تجربة التلحين بأغنية (أيام تمُر وتدور) للشاعر محمد عبد الله بامطرف والتي أستقبلها الناس استقبالاً طيبًا وكانت أولى الخطوات لبناء شخصيته الفنية المستقلة.
ثم أنطلق بعد ذلك في تلحين أغانيه والتي أشتهر وعرف بها كأغاني (أغلى حب)، (فقدان لك)، (السعادة) وأغنية (لا تتعب نفسك) للشاعر الراحل لطفي جعفر أمان وغيرها من الأغاني الناجحة التي أشتهر بها.
لم يقف طموح محمد عند نشر أغانيه على مستوى الساحة الفنية اليمنية فقط، بل قام بنشرها خارج حدود اليمن واستطاع أن يوصلها إلى أذن المستمع العربي في مصرَ والعراق والكويت ولبنان وفي كل من البلدان العربية والأفريقية.
كما مثل الأغنية اليمنية في مؤتمرات خارجية في كل من الجزائر وعُمان والقاهرة وقطر وكوريا الشمالية.

عمله وهواياته:
 

شغل محمد عبده زيدي الفنان المرهف الإحساس أول وظيفة في حياته مهندسًا لاسلكيًا في خطوط عدن الجوية (باسكو) ثم انتقل إلى الإذاعة وعمل فيها مهندسًا للصوت، ثمّ مخرجًا ومشرفًا عامًا للموسيقى، كما ترأس دائرة الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون ومديرًا لدائرة الفنون بوزارة الثقافة قبل الوحدة، وكان قبل ذلك قد قام عقب افتتاح التلفزيون عام 1964م بإخراج برنامج (جنّة الألحان) وبرامج أخرى.
وكانت آخر وظيفة شغلها مستشارًا بوزارة الثقافة (فرع عدن).
ومن هوايات الزيدي ولعه وشغفه ومتابعاته بالرياضة وخصوصًا كرة القدم، وكان من المشجعين الرئيسيين لنادي الشباب الرياضي ونادي التلال الرياضي بعد دمجه.
ومن شدة ارتباطه بمعشوقة الملايين كان يرافق في بعض الأحايين المنتخب الوطني في مشاركاته الخارجية، ورغم أنّ ذلك كان يثقل عليه ماليًا؛ إلا أنّه كان يشعر براحة وهو يرافق المنتخب.
ومن الشخصيات الرياضية التي كانت مقربة جدًا من الزيدي صديقه الوفي د . عزام خليفة.
كما كُرِّم الزيدي من قبل مجلس إدارة نادي التلال الرياضي ومنحوه البطاقة الفخرية لعضوية النادي.
كما حاز الزيدي على العديد من الشهادات التقديرية والأوسمة لإسهاماته الفاعلة ولإذكاء الروح الوطنية بين صفوف أبناء الشعب، كما غنى للحب والأرض وأنشد للاستقلال والوحدة.
 

وفاته:
 

توفي الفنان محمد عبده زيدي في 26/12/1993م بعد مرض عُضال ألمّ به وأقعده عن ممارسة نشاطه الإبداعي الخلاق لأكثر من أربع سنوات.

(من الكتيب الصادر بمناسبة »أربعينية« الفقيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حضرموت مقبرة أطماع الاتراك والغزاة

أطماع العثمانيين تحطمت في القوقاز على صخرة القوة الروسية، ولم تقدر على اجتياز أسوار النمسا الحصينة، لذا توجهت أنظارهم إلى بلاد العرب بغية نهب ثرواتها واستعباد أهلها، وكانت اليمن قبلتهم في بادئ الأمر بسبب موانيه التجارية وجناته الخضراء.

محاولات السلطنة لغزو اليمن باءت بالفشل خلال القرن الـ16، لكنها لم تعِ الدرس وجددت محاولتها عام 1848، بعد أن قصرت حملتها على موانئ الجنوب، اتقاء للوجود الإنجليزي في سواحل عدن الشرقية، كما استغلت صراع قبائل حضرموت لتسهيل عدوانها.

اليمن لم يصمت أمام العدوان التركي، أهالي المكلا والشحر تجهزوا لاستقبال الغزاة بنيران المدافع، ونجحوا في إذلاله وإجباره على الفرار أكثر من مرة، حتى أيقنت الحملة من استحالة مهمتها، لكنها نجحت في استنزاف المقاومة وإضعافها أمام البريطانيين.

أوهام العثماني
الهزائم التي منيت بها السلطنة في البلقان دفعتها للبحث عن مناطق أخرى لنهبها بالضرائب والغرامات والإتاوات الجائرة، فلم يجدوا غير بلاد العرب سانحة بلا ظهير دولي، إذ كانت روسيا صدا منيعا لأطماعهم في القوقاز والنمسا.

أنظار العثمانيين توجهت صوب اليمن بفضل موانيه التجارية المهمة التي تؤدي إلى الهند وجنوب شرق آسيا، فضلا عن جناته الخضراء ومراعيه الواسعة، ولم يكن الأمر بجديد على السلطنة، فقد حاولت غزو واحتلال اليمن عام 1538.

الأتراك دخلوا اليمن في عز قوتهم بغية إخضاعه، لكن أحلامهم ما لبثت أن تحطمت على صخرة الثوار، وراحت المقاومة تشن هجماتها على الحامية السلطانية طوال 100 سنة حتى نالوا الاستقلال بعد أن كبدوا الغزاة 70 ألف قتيل عام 1635.

العثمانلي تناسى الدرس الذي لقنه اليمن لأجداده، عاود الكرة مجددا، وتقدمت جيوشه صوب صنعاء عام 1848، لكنها لم تجد غير المقاومة في استقبالها، فاضطرت إلى التقهقر والهروب أمام أحرار العرب الذين قتلوا 1500 جندي تركي.

السلطنة تجنبت شمال اليمن لقوة الأئمة، وبيتوا النية لاحتلال موانئ الجنوب والغرب دون التعمق في الداخل اليمني، سيطروا على ميناء الحديدة ووجهوا حملة عسكرية لإخضاع موانئ حضرموت بغية السيطرة على تجارة الهند

بإذن الخواجة
حضرموت تقع في الجنوب الشرقي لليمن، وتطل على بحر العرب، وكانت تخضع آنذاك للحكم القبلي، فحكمت قبيلة يافع ميناءي المكلا والشحر، وذهب حكم المدينة إلى الأمير عبدالله بن محسن أبي طويرق الذي استعان بالأتراك ضد بني يافع.

أمير حضرموت بعث رسله إلى والي جدة وشريف مكة العثماني عام 1849، فوجدها الأتراك فرصة ذهبية لتعويض خسارتهم في صنعاء، وطمعوا في إقصاء بني يافع للسيطرة على جمركي الشحر والمكلا المهمين في الساحل الجنوبي.

الاقتصاد كان محرك الأطماع العثمانية في اليمن، وغيرها من القوى الاستعمارية آنذاك، إذ خضعت عدن الأقرب إلى ميناء الحديدة للاحتلال الإنجليزي منذ عام 1839، وحينها تقاعست السلطنة عن مساندة أهلها للتحرر من المغتصبين.

الغرور تملك العثمانيين، كانوا يميلون إلى المبالغة في تقدير قوتهم، فظنوا أن حملة خاطفة ستخضع جنوب اليمن، خاصة بعد ما حصلوا على إذن الحامية البريطانية لعبور قواتهم عبر ميناء عدن حتى بلغت الحديدة استعدادا للهجوم على المكلا.

خطط العدوان
وصلت أنباء الحملة إلى أهل المكلا والشحر، فسارعوا بتجهيز البلاد وتحصين الثغور لصد العدوان العثماني، كما اشتروا الأسلحة ونصبوا المدافع، ورسموا خطة دفاعية محكمة لمنع أسطول الغزاة التركي من الوصول إلى البر.

الأتراك رسموا خطة عدوانية، تمثلت في إرسال الرسل إلى حاكمي مرسى بئر والشحر لطلب الخضوع وأداء الضرائب، فإذا استسلموا ينزل عسكر السلطان لتحديد ضرائب المنازل والمزارع والتجارة وتعيين إدارة عثمانية للجمارك.

العثمانيون وثقوا بأن النصر حليفهم، جلبوا موظفي السلطنة بغية تعيينهم فورا في إدارة الموانئ، كما وضعت الحملة استراتيجية بديلة إذا رفض الحكام الاستسلام، وكانت تقضي بانتظار جيش الأمير عبدالله أبي طويرق لشن هجوم بري بحر.

العدوان العثماني على المكلا والشحر بدأ قبل مخاطبة حاكميها، قائد الحملة نفسه انقلب على خططه، ولم يمسك نهمه واستولى على 4 مراكب في ميناء الحديدة، وحولها من مراكب تجارية إلى سفن حربية وضمها إلى الأسطول.

الفشل لازم الحملة منذ اليوم الأول لتحركها، وعانت بعض السفن من نقص المياه، فمالت إلى عدن للتزود بالماء دون إذن الإنجليز الذين صادروا عددا من السفن ولم يطلقوا سراحها إلا بعد التأكد من تبعيتها إلى سلطنة الخانعين

فرار عثمانلي
بعض سفن الحملة لم تتمكن من الرسو في مرسى بئر، الأمواج قذفتها قربة سواحل المكلا في مرسى حصيصة، ثم أيقن العثمانيون بصعوبة الهجوم بحرا فأنزلوا عساكرهم إلى البر وتحولوا من أسطول بحري إلى جيش.

العثمانيون حاولوا خديعة حاكم المكلا وكتبوا إليه بالمواثيق والعهود، لكنه علم بسوء نيتهم، ونصب لهم شركا بأن كتب إلى قائدهم للاستفسار عما إذا كانوا موفدين من رسميا من السلطان العثماني،
ثم طلب إرسال قادة الحملة للتفاوض.

القائد العثمانلي لم يسلم جانب حاكم المكلا، خشى أن يقبض على قادته انتقاما لسفنه المنهوبة، فرفض اقتراحه، فيما تسبب فشل العثمانلي في ركوب البحر في انجراف سفنه مع الأمواج واحدة تلو الأخرى إلى معسكر قوات حاكم المكلا.

دارت معركة بين أسطول الحملة وسفن المكلا، وفر العثمانيون أمام القصف اليمني المتواصل، فيما لجأ الأتراك إلى التجنيد الإجباري لأبناء القبائل المحيطة بمرسى حصيصة، ووزعت الأموال لشراء ولائهم ضد حاكم المكلا القوي.

تجددت المعارك في الميناء برا وبحرا، واستمرت 3 أيام دون أن يحقق العثمانيون أي نصر رغم تفوقهم عددا وعدة، وبدأ الوهن يدب بينهم والخوف يتملكهم فقرروا الانسحاب إلى حليفهم الأمير عبدالله أبي طويرق في حضرموت.

المقاومة اليمنية تتبعت الحملة ونصبت عدة كمائن لها فقصفت سفنا قرب مرسى شرمة وقتلت عددا من جنودها، وأغرقت العديد من السفن، ولم ينقذ الحملة من الإبادة سوى انسحاب المقاومة عندما شارفت على مناطق الأمير

أثار العدوان
فشل الهجوم العثماني على المكلا فقرروا مهاجمة الشحر، أغروا بعض قبائلها بالمال فانضمت إليهم وهاجموا المدينة بـ5 آلاف عسكري ومرتزق، وأمد حاكم المكلا الشحر بقواته رغم الحصار البحري المفروض عليها من العثمانيين.

الاشتباكات بدأت أمام أسوار المدينة، قصفها العثمانيون بوابل من القذائف المدفعية لمدة 3 أيام متواصلة، لكنهم فشلوا في إحراز أي تقدم يذكر بفضل شجاعة وبسالة الأهالي رغم قلة عددها مقارنة بالغزاة.

أيقنت القبائل أن التورط مع العثمانيين في عدوانهم على بني جلدتهم لن يجلب إليهم سوى القتل والعداوة، لذا قررت الانسحاب وترك الغزاة بمفردهم في مواجهة الثوار، ثم بعث حاكم المكلا بـ 700 فارس مددا للشحر.

المدد نجح في دخول المدينة ولم يقدر الأتراك على منعه، فدب الخوف في قلوب العثمانيين وانتظروا حتى حلول الليل وفروا إلى البحر لركوب سفنهم، لكنهم فشلوا في الوصول إليها بسبب ارتفاع الأمواج واشتداد الرياح.

غرق العثمانيون في الفزع، تشتت عسكرهم، وسمح حاكم المكلا لبعضهم بالإبحار من مرسى بروم فتوجهوا إليه وركبوا السفن عائدين إلى الحديدة يجرون وراءهم أذيال الخيبة، قبل أن يطلبوا النجدة من حاكم شقرة أحمد الفضلي.

العثمانلي أغرى الفضلي بالمال، وطلب إليه مساعدة عسكره في البحث عن زملائهم المفقودين وإرسالهم إلى الحديدة، ورغم هزيمة الترك إلا أنه تسبب في إضعاف قوة حكام الشحر والمكلا، ما تسبب في تراجع مقاومتهم أمام الإنجليز.

المصادر :

1 - سيد مصطفى سالم: الفتح العثماني الأول لليمن

2 - سعدية سعيد البيشي: الحملة العثمانية على حضرموت