اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من كتاب السلوك #الجندي
وَوجدت فِي جَمِيعهَا أَن من أضَاف إِلَى نَفسه شَيْئا من الْمَشِيئَة 
(1/99) 

فقد كفر وَلَقَد شاركت النَّاس فِي علمهمْ وَعلمت كثيرا مِمَّا لم يعلمُوا وَوجدت أعلم النَّاس بِهَذَا الْأَمر الَّذِي تمترون بِهِ أسكتهم عَنهُ وَرَأَيْت أجهلهم بِهِ أنطقهم وَوجدت النَّاظر فِيهِ كالناظر فِي شُعَاع الشَّمْس كلما ازْدَادَ فِيهَا تأملا ازْدَادَ فِيهَا تحيرا وَكَانَ النَّاس إِذْ ذَاك قد أفاضوا فِي ذكر الْقدر وَقد قَرَأت كتب عبد الله بن سَلام وَكتب كَعْب الْأَحْبَار وقرأت التَّوْرَاة فَوجدت فِيهَا أَنا الله خَالق الْخَيْر ومقدره وطوبى لمن قدرته على يَدَيْهِ وَأَنا خَالق الشَّرّ ومقدره فويل لمن قدرته على يَدَيْهِ من خلقي وقرأت الْإِنْجِيل فَوَجَدته كَذَلِك حج سنة مئة وَحج فِيهَا جمع من الْعلمَاء فيهم الْحسن الْبَصْرِيّ وَعَطَاء بن أبي رَبَاح وَغَيرهمَا فَاجْتمعُوا جَمِيعًا إِلَى مَوضِع بِالْحرم وتذاكروا الْعلم ثمَّ أَرَادوا ذكر الْقدر فَقطع عَلَيْهِم وهب الْكَلَام واستفتح فِي ذكر الْحَمد وَالثنَاء وَلم يزل متكلما بذلك حَتَّى طلع الْفجْر وافترقوا وَلم يخوضوا فِي شَيْء 
وَحج مرّة فَلَمَّا صَار بِمَكَّة وَقد اجْتمع فِي الحجيج جمَاعَة من الْعلمَاء فَصنعَ لَهُم عَطاء بن أبي رَبَاح طَعَاما فِي منزله ودعاهم إِلَيْهِ فَلَمَّا أَمْسوا وَكَانَ فيهم الْحسن أَيْضا وَعِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس فَتكلم الْحسن وَغَيره فِي وصف الله وعظمته وجلاله ثمَّ قَالَ لوهب تكلم فَأخذ يتَكَلَّم فِي تَعْظِيم الرب وتنزيهه ثمَّ لم يزل كَذَلِك حَتَّى قَامُوا لصَلَاة الصُّبْح وَلم يحل وهب حبوته فَقَالَ لَهُ عِكْرِمَة يَا أَبَا عبد الله كَانَ لنا فِي أَنْفُسنَا قدر فصغرته عندنَا وَجَاء رجل فَقَالَ إِنِّي سَمِعت فلَانا يشتمك فَغَضب وَقَالَ مَا وجد الشَّيْطَان إِلَيّ رَسُولا غَيْرك 
ثمَّ إِن الرجل الْمَنْقُول عَنهُ أَتَى عقب ذَلِك وَسلم عَلَيْهِ وأكرمه وَمد يَده وَصَافحهُ وَأَجْلسهُ إِلَى جنبه وَقَالَ الْإِيمَان عُرْيَان لِبَاسه التَّقْوَى وزينته الحيا وجماله الْفِقْه 
وَكَانَ يؤم النَّاس بِقِيَام رَمَضَان ويوتر بهم فَإِذا رفع رَأسه قنت فَيَقُول اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد الدَّائِم السرمد حمدا لَا يُحْصِيه الْعدَد وَلَا يقطعهُ الْأَبَد كَمَا يَنْبَغِي لَك أَن تحمد وكما أَنْت لَهُ أهل وكما هُوَ لَك علينا ثمَّ يرفع النَّاس أَصْوَاتهم بِالدُّعَاءِ فَلَا يسمع مَا يَقُول وَكَانَ يرفع يَدَيْهِ حِين التَّكْبِير للرُّكُوع وَحين الرّفْع مِنْهُ وَلَا يفعل ذَلِك فِي 
(1/100) 

السُّجُود وَكَانَ الْقُرَّاء من أهل صنعاء إِنَّمَا يقرأون عَلَيْهِ وَكَانُوا حِين يَنْصَرِفُونَ عَن الْجَامِع بعد عصر الْجُمُعَة يقصدونه إِلَى دَاره وَهِي بِالْقربِ من الْجَامِع وَكَانَ الْخُشُوع عَلَيْهِم ظَاهرا وَأثر السُّجُود فِي وُجُوههم فَإِذا أَتَوا دَاره وجدوه قَاعِدا فيسلمون عَلَيْهِ ويقعدون إِلَى جنبه 
وَلما وصل كتاب الْحجَّاج إِلَى أَخِيه يَأْمُرهُ فِيهِ أَن يقْرَأ الْعلم على أعلم من يجده فِي صنعاء سَأَلَ عَن ذَلِك فَقيل لَهُ وهب فَأرْسل إِلَيْهِ فَلَمَّا أَتَاهُ أعلمهُ بِكِتَاب أَخِيه ثمَّ شرع يقْرَأ عَلَيْهِ وَقَالَ افْتقدَ النَّاس بِالْمَوْعِظَةِ وخوفهم سطوة الله ونقمته فَكَانَ يفعل ذَلِك ثمَّ إِن مُحَمَّد بن يُوسُف أشرك مَعَه عبد الرَّحْمَن بن يزِيد فَكَانَا يتعاقبان ذَلِك من وعظ صباحا أعقبه الآخر عشَاء ثمَّ إِن وهب استعفى من ذَلِك فأعفي 
وَكَانَ مَعَ علمه عابدا يُقَال أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة أَو عشْرين يُصَلِّي الصُّبْح بِوضُوء الْعشَاء وَلَقي عَطاء الْخُرَاسَانِي فَقَالَ يَا عَطاء أخْبرت عَنْك أَنَّك تحمل علمك إِلَى أَبْوَاب الْمُلُوك وَأَبْنَاء الدُّنْيَا وَيحك يَا عَطاء تَأتي بَاب من يغلق عَنْك بَابه وَيظْهر لَك فقره ويواري عَنْك غناهُ وَتَدَع من يفتح لَك بَابه وَيظْهر لَك غناهُ وَيَقُول ادعني استجب لَك وَيحك يَا عَطاء أَرض بالدون من الدُّنْيَا مَعَ الْحِكْمَة وَلَا ترض بالدون من الْحِكْمَة مَعَ الدُّنْيَا وَيحك يَا عَطاء إِن كَانَ يُغْنِيك مَا يَكْفِيك فَإِن أدنى مَا فِي الدُّنْيَا يَكْفِيك وَيحك يَا عَطاء إِنَّمَا بَطْنك بَحر من البحور وواد من الأودية وَلَيْسَ يملأه إِلَّا التُّرَاب 
وَقَالَ إِن فِي الألواح الَّتِي قَالَ الله تَعَالَى وكتبنا لَهُ فِي الألواح من كل شَيْء يَا مُوسَى اعبدني وَلَا تشرك معي شَيْئا من أهل السَّمَاء وَلَا من أهل الأَرْض فَإِنَّهُم خلقي كلهم وَإِنِّي إِذا أشركت بِي غضِبت وَإِذا غضِبت لعنت واللعنة مني تدْرك الْوَلَد الرَّابِع وَإِذا أَطَعْت رضيت وَإِذا رضيت باركت وَالْبركَة تدْرك الْأمة بعد الْأمة وَقَالَ الصَّدَقَة تدفع ميتَة السوء وتزيد فِي الْعُمر وتزيد فِي المَال وَذكر أهل النُّجُوم يَوْمًا وَقَالَ إِن 
(1/101) 

ضلالتهم لقديمة أوحى الل
ه إِلَى نَبِي اسْمه شُعَيْب كَانَ قومه يتعاطون معرفَة النُّجُوم وَإِدْرَاك المغيبات مر قَوْمك فيسألوا كهانهم وَأهل النُّجُوم فيهم عَن أَمر أُرِيد إحداثه فليخبروني مَا هُوَ فَسَأَلَهُمْ شُعَيْب عَن ذَلِك فَلم يأتوه بِعلم فَقَالَ يَا رب أَنْت أعلم أَنهم لم يهتدوا إِلَى مَا أَمرتنِي بِهِ فَتصدق عَليّ بتعريفه فَقَالَ إِنِّي أُرِيد أَن أَحول الْملك فِي الأذلاء وَالْحكمَة فِي أهل الْجفَاء وأحول الأحلام فِي الْفَدادِين وأبعث أعمى فِي عُمْيَان وَأُمِّيًّا فِي أُمِّيين وَأنزل عَلَيْهِ السكينَة وأؤيده بالحكمة بِحَيْثُ لَو يمر سراج لم يطفئه أَو على قصب الرعراع لم يسمع لَهُ صَوت وَقَالَ الْإِيمَان قَائِد وَالْعَمَل سائق وَالنَّفس بَينهمَا حرون فَإِذا قاد الْقَائِد وَلم يسق السَّائِق اتبعته النَّفس طَوْعًا وَكرها وطاب الْعَمَل وَسُئِلَ عَمَّا يَقُول بعد الطَّعَام فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي أكرمنا وحملنا فِي الْبر وَالْبَحْر ورزقنا من الطَّيِّبَات وفضلنا على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا وَقَالَ مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة من لم يدار عيشه مَاتَ قبل أَجله وَقَالَ فِي التَّوْرَاة الْأَعْمَى ميت وَالْفَقِير ميت واستشاره رجل فِي رجلَيْنِ خطبا ابْنَته وَقَالَ إِن أَحدهمَا من الموَالِي وَهُوَ ذُو مَال وَالْآخر من هَمدَان لكنه فَقير فَقَالَ لَهُ وهب زوج الْهَمدَانِي فَإِن الْأَمْوَال عوار تذْهب وتجيء والأحساب لَا تذْهب فَانْطَلق الرجل وأزوج الْهَمدَانِي وَكَانَ يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى {إِلَّا قَلِيل مِنْهُم} مَا كَانَ أقل من الْعشْرَة فَهُوَ قَلِيل وَكَانَ إِذا دخل مَكَّة أَيَّام ابْن الزبير يُكرمهُ ويبجله ويجله وَإِذا دخل عَلَيْهِ فِي مَجْلِسه قَامَ لَهُ وَأَجْلسهُ مَعَه على سَرِيره لَا يفعل ذَلِك لأحد غَيره حَتَّى كَانَ رُؤَسَاء قُرَيْش وَمن يحضرهُ يحسدونه على ذَلِك ثمَّ إِن بعض أَعْيَان قُرَيْش طمح بتخجيل وهب بِأَن يكلمهُ بِشَيْء فِي مجْلِس ابْن الزبير لَا يُطيق الْجَواب عَنهُ فَقَالَ لَهُ أَيْن أمكُم وَكَانَ وهب لَا لحية لَهُ وَمعنى السُّؤَال إِنَّمَا أَنْت شَبيه بِالنسَاء فتساءل عَمَّا يسْأَل عَنهُ النِّسَاء فَأَجَابَهُ وهب مسرعا أمنا هَاجَرت وَأسْلمت مَعَ سُلَيْمَان لله رب الْعَالمين وَلَكِن أخبرنَا أَيْن أمكُم فَسكت الْقرشِي فَقَالَ قل فِي جيدها حَبل من مسد فَقَالَ ابْن الزبير للقرشي هَذَا وهب بن مُنَبّه سيد 
(1/102) 

قومه مَا كَانَ لَك بِكَلَامِهِ من حَاجَة 
وامتحن وهب بِالْقضَاءِ فَكَانَ أَصْحَابه يَقُولُونَ لَهُ كنت تخبرنا أَبَا عبد الله بالرؤيا ترَاهَا فَلَا تلبث أَن تكون كَمَا أخبرتنا وَلم نجدك الْيَوْم كَذَلِك فَقَالَ وهب ذهب عني ذَلِك مُنْذُ وليت الْقَضَاء وَكَانَ نقش خَاتمه أصمت تسلم وَأحسن تغنم 
وَأما حكاياته فكثيرة لَا تكَاد تحصى وَكَانَت وَفَاته بِصَنْعَاء سنة عشر وَقيل أَربع عشرَة ومئة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة وَله ولدان ذكرهمَا الرَّازِيّ يرويان عَنهُ وَعَن غَيره وهما عبد الله وَعبد الرَّحْمَن وَقَالَ الرَّازِيّ وجدت بِخَط القَاضِي هِشَام بن يُوسُف حَدثنَا عبد الرحمن بن وهب بن مُنَبّه عَن ابيه قَالَ كتب عمر بن عبد الْعَزِيز فِي رجل من أهل صنعاء بلغه أَنه انْتَفَى من وَلَده أَن يلْحق بِهِ وَأَن يسجن حَتَّى يكون هُوَ الَّذِي يُخرجهُ يَعْنِي الْوَلَد وَأَن يذكر بِهِ فِي الاشتهار وَكتب أَيْضا فِي رجل قتل عبدا أَن يغرم ثمنه ويسجن فَلَا يُرْسل حَتَّى يَأْمر بِإِطْلَاقِهِ وَأَن يذكر بِهِ قلت كَأَنَّهُ يُشِير فِي الأولى أَن يكنى بِالْوَلَدِ الَّذِي انْتَفَى مِنْهُ وَالثَّانيَِة يُسمى بِقَاتِل العَبْد وَنَحْوه وَالله أعلم قَالَ وَكتب أَيْضا فِي رجل أغار مَعَ قوم فَقتلُوا رجلا وعقروا دوابا أَن يضمن الْحَدِيد حَتَّى يحكم الله فِيهِ وَأَن يقْضِي مِنْهُ أَمْوَالهم أَثمَان مَا أَصَابُوا من عقر تِلْكَ الدَّوَابّ 
وَأما رِوَايَة عبد الله فَإِنَّهُ قَالَ سَافَرت إِلَى مَكَّة أول حجَّة حججتها فَأمرنِي أبي بِالْمُتْعَةِ فَلَمَّا قدمت مَكَّة اجْتمعت بعطاء بن أبي رَبَاح فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ أصَاب أَبوك وَرِوَايَته عَن أبي خَليفَة وَمَعْقِل أغزرهم حَدِيثا سَيَأْتِي مَعَ ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَكَانَ لَهُ ثَلَاثَة إخْوَة هم همام ثمَّ معقل ثمَّ غيلَان الْمَعْدُودين فِي رُوَاة الصَّحِيحَيْنِ 
(1/103) 

همام كنيته أَبُو قدامَة وَكَانَ يُقَال إِنَّه أكبر من وهب صحب الزُّهْرِيّ وَله عَنهُ رِوَايَات جمة مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول لَيْسَ أحد أَكثر حَدِيثا مني عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غير ابْن عمر لِأَنَّهُ كَانَ يكْتب وَأَنا لَا أكتب وَذكر عَنهُ القَاضِي هِشَام بن يُوسُف الْآتِي ذكره قَالَ حَدثنَا معقل بن همام بن مُنَبّه قَالَ كَانَت حجرات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مطلات على مَسْجده فَبينا عمر أَيَّام خ
ِلَافَته فِي الْمَسْجِد إِذْ دخل أَعْرَابِي وَالنَّاس حول عمر وَحَفْصَة أم الْمُؤمنِينَ تنظر من حُجْرَتهَا من وَرَاء ستر فرأت الْأَعرَابِي قد عمد إِلَى الْحلقَة وَسلم على عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بإمرة الْمُؤمنِينَ وَذَلِكَ لما رأى من تميزه بالبزة على سَائِر من حضر فَقَالَ لَهُ ابْن عَوْف هَذَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَشَارَ إِلَى عمر ثمَّ كَانَ من الْعَادة أَن عمر إِذا صلى الْعشَاء وَأَرَادَ الِانْصِرَاف إِلَى بَيته يمر بِأَبْوَاب أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وَيسلم عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا مر تِلْكَ اللَّيْلَة بِبَاب حَفْصَة ابْنَته وَسلم قَالَت يَا أَبَت رَأَيْت أَن أذكر لَك شَيْئا فَلَا تضعه إِلَّا على النصح قَالَ وَمَا ذَاك يَا بنية قَالَت رَأَيْت أَعْرَابِيًا دخل الْمَسْجِد وَشهر ابْن عَوْف بِالسَّلَامِ وَإِنِّي رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يلبس أحسن مَا يقدر عَلَيْهِ وَإِن الله قد فتح عَلَيْك فَإِن رَأَيْت أَن تلبس لباسا حسنا فَإِنَّهُ أبهى لَك فَقَالَ يَا بنية مَا فِي قَوْلك بَأْس وَلَكِن كنت أَنا وصاحباي على طَرِيق ووعدتهما الْمنزل وأخشى إِن سلكت غير طريقهما أَن لَا أوافي منزلهما 
وَكَانَ قوم من أهل صنعاء لَهُم أَرض فِي الْبَادِيَة يزدرعونها ثمَّ إِنَّهُم انتقلوا عَن صنعاء ميلًا إِلَى خفَّة المؤونة فِي الْبَادِيَة فَبلغ معقلا ذَلِك فكرهه ثمَّ إِنَّهُم مروا بِهِ يَوْمًا وَهُوَ على بَاب دَاره قَاعِدا فناداهم فَأتوهُ فَقَالَ سكنتم الْبَادِيَة فَقَالُوا نعم يَا أَبَا قدامَة قَالَ قُلْتُمْ لبيتنا وماشيتنا وحطبنا وَمَا نحتاج عَلَيْهِ سهلا قَالُوا نعم قَالَ لَا تَفعلُوا لَا تدعوا الْقَرار فَإِنِّي سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يخبر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من سكن الْقَرار سَاق الله إِلَيْهِ رزق الْقَرار وَمن سكن الْبَادِيَة سَاق الله إِلَيْهِ رزق الْبَادِيَة 
وَقَالَ لقِيت ابْن عمر فَسَأَلته عَن النَّبِيذ قلت يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن هَذَا الشَّرَاب مَا تَقول فِيهِ قَالَ كل مُسكر حرَام قلت فَإِن شربت الْخمر فَلم أسكر قَالَ أُفٍّ أُفٍّ مَا بَال الْخمر وَغَضب فتركته حَتَّى انبسط وأسفر وَجهه وَحدث من كَانَ حوله ثمَّ قلت لَهُ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن إِنَّك بَقِيَّة من قد عرفت وَقد يَأْتِي الرَّاكِب فيسألك عَن الشَّيْء وَيَأْخُذ من 
(1/104) 

قبلك بِتِلْكَ الْكَلِمَة يضْرب بهَا فِي الْآفَاق يَقُول قَالَ ابْن عمر كَذَا وَكَذَا فَقَالَ أعراقي أَنْت قلت لَا قَالَ فَمِمَّنْ قلت من الْيمن قَالَ أما الْخمر فَحَرَام لَا سَبِيل إِلَيْهَا وَأما مَا سواهَا من الْأَشْرِبَة فَكل مُسكر حرَام 
وَكَانَت وَفَاته بِصَنْعَاء أَيْضا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ومئة وَهُوَ آخر إخْوَته موتا إِذْ أَوَّلهمْ وهب ثمَّ معقل ثمَّ غيلَان 
وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عَطاء بن أبي رَبَاح ضَبطه بِفَتْح الرَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ ألف وحاء مُهْملَة واسْمه طَاهِر من موَالِي بني جمح مولده بالجند سنة سبع وَعشْرين وَنَشَأ بِمَكَّة وتفقه بهَا قَالَ ابْن جريج كَانَ الْمَسْجِد لعطاء فراشا عشْرين سنة وتفقه بِجَمَاعَة من الصَّحَابَة أشهرهم ابْن عَبَّاس وَقد ذكرت قَوْله كنت أَدخل على ابْن عَبَّاس مَعَ الْعَامَّة وَكَانَ لمعقل ولد اسْمه عبد الصَّمد كثير الرِّوَايَة عَن عَمه وهب من ذَلِك أَنه قَالَ سَمِعت عمي وهبا يَقُول قَالَ الله فِي بعض كتبه إِن مني الْخَيْر وأقدره لخير عبَادي فطوبى لمن قدرته لَهُ وَإِن مني الشَّرّ وَأَنا أقدره لشر عبَادي فويل لمن قدرته لَهُ وَقد جمعت وهبا وَأَهله فِي مَكَان وَاحِد 
وَقدمه الرَّازِيّ على وهب وَكَانَ بِهِ شلل وعرج ثمَّ عمى وَكَانَ من أعلم النَّاس بالمناسك وَكَانَ جليل الْقدر شهير الذّكر حج سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَمَعَهُ ابْنَانِ لَهُ فَلَمَّا قدما مَكَّة أَتَوْهُ فِي بعض الْأَيَّام فوجدوه قَائِما يُصَلِّي فقعدوا فِي انْتِظَاره حَتَّى فرغ من صلَاته ثمَّ جعلُوا يسألونه عَن الْمَنَاسِك وَهُوَ يُجِيبهُمْ غير مُخْتَلف وَلَا هائب فَلَمَّا فرغ سُؤَالهمْ حول وَجهه عَنْهُم فَقَامَ سُلَيْمَان وَأمر ابنيه بِالْقيامِ فَلَمَّا ولوا عَنهُ قَالَ لابْنَيْهِ يَا ابْني لَا تنيا فِي طلب الْعلم فَإِنِّي لَا أنسى ذلنا بَين يَدي هَذَا العَبْد الْأسود 
وَإِلَيْهِ انْتَهَت الْفتيا فِي مَكَّة بعد ابْن عَبَّاس بِحَيْثُ كَانَ فِي زمن بني أُميَّة يأمرون 
(1/105) 

فِي الحجيج أَلا يُفْتِي النَّاس إِلَّا عَطاء فَإِن لم فعبد الله بن أبي نجيح وَلما بلغه قَول الشَّاعِر ... سل الْمُفْتِي الْمَكِّيّ هَل فِي تزاور ... وضمة مشتاق الْفُؤَاد جنَاح 
فَقَالَ معَاذ الله أَن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بِهن جراح ... قَالَ وَالله مَا قلت ذَلِك وَكَانَ يحب الصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة على كل حَال وَيَقُول بَلغنِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ سَيكون ع
ُمَّال لَا يصلونَ الصَّلَاة لمواقيتها فَإِذا فعلوا ذَلِك فصلوها لمواقيتها فَقيل لَهُ هَل لَا تَنْتَهِي إِلَى قَول ابْن مَسْعُود قَالَ الْجَمَاعَة أحب إِلَيّ مَا لم يفت الْوَقْت وَكَانَ بَعْدَمَا كبر إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة قَرَأَ فِيهَا بِقدر مئتي آيَة وَمَا تَزُول قدماه عَن موضعهما بحركة وَلَا غَيرهَا
وَسُئِلَ عَن قوم يشْهدُونَ على النَّاس بالشرك وَالْكفْر فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ للسَّائِل أَنا أَقرَأ عَلَيْك نعت الْمُؤمنِينَ ثمَّ نعت الْكَافرين ثمَّ نعت الْمُنَافِقين ثمَّ قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {الم ذَلِك الْكتاب لَا ريب فِيهِ هدى لِلْمُتقين} حَتَّى بلغ قَوْله {عَذَاب أَلِيم} 
وَقَالَ إِن من كَانَ قبلكُمْ كَانَ يكره فضول الْكَلَام وَمَتى تكلم بِغَيْر كتاب الله أَو أَمر بِمَعْرُوف أَو نهى عَن مُنكر أَو حَاجَة فِي إصْلَاح دينه ودنياه مِمَّا لَا بُد لَهُ مِنْهَا عد ذَلِك فضولا أتنكرون {إِن عَلَيْكُم لحافظين كراما كاتبين} وَإِن عَن الْيَمين وَعَن الشمَال قعيد مَا يلفظ من قَول إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد أما يستحي أحدكُم وَقد نشرت عَلَيْهِ صَحِيفَته الَّتِي قد أمْلى صدر نَهَاره أَكثر مَا فِيهَا لَيْسَ من أَمر دينه وَلَا دُنْيَاهُ 
(1/106) 

وَذكر الرَّازِيّ بِسَنَد مُتَّصِل إِلَى مُحَمَّد بن الْمُحْتَرَم أَنه قَالَ سَمِعت الْحسن الْبَصْرِيّ يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم من إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا أؤتمن خَان قَالَ ابْن الْمُحْتَرَم فَقلت لِلْحسنِ يَا أَبَا سعيد لَو كَانَ عَليّ لرجل دين وَسَأَلته وَخفت أَن يحبسني بِهِ فَأهْلك فوعدته بِهِ إِلَى أجل وَلم أقضه بِهِ أفأكون بذلك منافقا أم لَا قَالَ هَكَذَا جَاءَ الحَدِيث أَن ابْن عمر ذكر أَن أَبَاهُ لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ زوجوا فلَانا فَإِنِّي وعدته أَن أزَوجهُ لَا ألْقى الله بِثلث النِّفَاق قلت يَا أَبَا سعيد وَيكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مُؤمنا قَالَ هَكَذَا جَاءَ الحَدِيث قَالَ ابْن الْمُحْتَرَم فَلَمَّا حججْت لقِيت عَطاء بن أبي رَبَاح فَأَخْبَرته بِمَا سَمِعت من الْحسن وَمَا راجعته بِهِ فَقَالَ لي عَطاء أعجزت أَن تَقول لَهُ أَخْبرنِي عَن أخوة يُوسُف ألم يعدوا أباهم فخلفوه وحدثوه فكذبوا وءأتمنهم فخانوه أفمنافقون هم ألم يَكُونُوا أَنْبيَاء وأبوهم نَبِي وجدهم نَبِي قلت لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّد حَدثنِي بِأَصْل هَذَا الْخَبَر خَاصَّة الَّذين حدثوه فَكَذبُوهُ وءأتمنهم فخانوه ووعدوه أَن يخرجُوا مَعَه فِي الْغَزْو فأخلفوه 
خرج أَبُو سُفْيَان من مَكَّة فَنزل جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ إِن أَبَا سُفْيَان قد جَاءَ من مَوضِع كَذَا فاخرجوا إِلَيْهِ واكتموا فَسمع ذَلِك بعض الْمُنَافِقين فَبعث إِلَى أبي سُفْيَان يُخبرهُ ويحذره فَإِذا أتيت الْحسن فأقرئه 
(1/107) 

مني السَّلَام وَأخْبرهُ بِأَصْل الحَدِيث وَبِمَا قلت لَك قَالَ ابْن الْمُحْتَرَم فَلَمَّا قدمت على الْحسن أخْبرته الْخَبَر وَقلت لَهُ إِن أَخَاك عَطاء يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك كَذَا وَكَذَا فَأخذ بيَدي وشالها وَقَالَ يَا أهل الْعرَاق أعجزتم أَن تَكُونُوا مثل هَذَا سمع مني حَدِيثا فَلم يقبله حَتَّى استنبط أَصله 
صدق عَطاء هَكَذَا الحَدِيث هُوَ فِي الْمُنَافِقين خَاصَّة قلت وَفِي قَول الْحسن صدق عَطاء هَكَذَا الحَدِيث دَلِيل على أَن الْحسن كَانَ عَالما ان الْخَبَر كَمَا قَالَ عَطاء فِي الْمُنَافِقين خَاصَّة 
وَيحمل كَلَام الْحسن فِي الأولى على أَنه أَرَادَ التنفير عَن الْخِصَال وَقد فعل ذَلِك جمَاعَة من الْعلمَاء فِي الصَّحَابَة وَغَيرهم 
وَمِمَّا يُؤَيّد ذَلِك أَيْضا مَا ذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ إِلَى مقَاتل أَنه قَالَ كنت بسمرقند فَقَرَأت حَدِيث الْمُقْرِئ يَعْنِي هَذَا الْخَبَر الْمَذْكُور فنازعني عزمي فِيهِ وَخفت على نَفسِي وعَلى جَمِيع النَّاس فَأتيت بُخَارى وَسَأَلت جَمِيع علمائها فَلم أجد فرجا فَأتيت مرو فَسَأَلت كَذَلِك فَلم أجد فرجا فَأتيت نيسابور وَسَأَلت فَلم أجد فرجا ثمَّ بَلغنِي أَن شهر بن حَوْشَب بجرجان فَأَتَيْته وَعرضت عَلَيْهِ قصتي فَقَالَ لي أَنا مُنْذُ سَمِعت هَذَا الْخَبَر كالحبة على المقلى فَعَلَيْك بِابْن جُبَير فَإِنَّهُ بِالريِّ فَأتيت الرّيّ وَعرضت على سعيد الْخَبَر فَقَالَ أَنا كَذَلِك مُنْذُ سَمِعت هَذَا الْخَبَر كالحبة على 
(1/108) 

المقلى فَعَلَيْك بالْحسنِ الْبَصْرِيّ فارتحلت الْبَصْرَة وأتيت الْحسن وقصصت عَلَيْهِ الْخَبَر وَمَا جرى لي مَعَ من تقدم من الْعلمَاء فَقَالَ رحم الله شهرا وسعيدا بلغهما نصف الْخَبَر وَلم يبلغهما النّصْف الآخر وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قَالَ هَذَا الْخَبَر شغل قُلُوب النَّاس أَصْ
حَابه وهابوا أَن يسألوه فَأتوا فَاطِمَة ابْنَته وَذكروا لَهَا شغل قُلُوبهم بالْخبر فَأَتَت فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأخبرته بذلك فَأمر سلمَان فَنَادَى الصَّلَاة جَامِعَة وَصعد الْمِنْبَر ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِنِّي كنت قلت لكم ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق الْخَبَر وَلم أعنكم لَهُ إِنَّمَا عنيت بهَا الْمُنَافِقين أما قولي إِذا حدث كذب فَإِن الْمُنَافِقين أَتَوْنِي وَقَالُوا وَالله إِن إيمَاننَا كإيمانك وتصديق قُلُوبنَا كتصديق قَلْبك فَأنْزل الله فِي ذَلِك {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} إِلَى {الْكَاذِبُونَ} وَأما قولي إِذا أؤتمن خَان فَإِن الْأَمَانَة الصَّلَاة وَالدّين كُله أَمَانَة قَالَ الله إِن الْمُنَافِقين يخادعون الله وَهُوَ خادعهم وَإِذا قَامُوا إِلَى الصَّلَاة قَامُوا كسَالَى يراءون النَّاس وَلَا يذكرُونَ الله إِلَّا قَلِيلا وَفِيهِمْ قَالَ الله تَعَالَى {فويل للمصلين} وَأما قولي إِذا وعد أخلف فَإِن ثَعْلَبَة بن حَاطِب أَتَانِي وَقَالَ إِنِّي مولع بالسائمة ولي غنيمات فَادع الله أَن يُبَارك لي فِيهِنَّ فعلي عهد الله لَئِن بَارك لي فِيهِنَّ لأصدقن ولأكونن من الصَّالِحين فدعوت الله فَنمت وزادت حَتَّى ضَاقَتْ عَنْهَا الفجاج فَسَأَلته الصَّدَقَة فَأبى عَليّ وبخل بهَا فَأنْزل الله فِيهِ {وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله} الْآيَة إِلَى قَوْله {بِمَا أخْلفُوا الله مَا وعدوه وَبِمَا كَانُوا يكذبُون} فَسرِّي عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتصدقوا بِمَال عَظِيم وَهَذَا الْخَبَر فِي الْكتاب من قبيل كَون الحَدِيث شجون وَفِيه فرج لمن كَانَ وقف على الْخَبَر أَو سَمعه وَلم يعرف السَّبَب 
(1/109) 

وَقَالَ عَطاء سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى {وَقُولُوا للنَّاس حسنا} دخل فِي ذَلِك الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَكَانَ لعطاء مصحف لطيف إِذا قَرَأَ بِهِ حمله على يَدَيْهِ وَلَا يَضَعهُ على فَخذيهِ وَكَانَت وَفَاته بِمَكَّة سنة أَربع عشرَة وَقيل خمس عشرَة ومئة وَقد بلغ عمره ثمانيا وَثَمَانِينَ سنة 
وَمِنْهُم حجر بن قيس المدري نِسْبَة إِلَى قَرْيَة مدرات وَهِي على نصف مرحلة من الْجند من جِهَة قبليها وَهِي بِفَتْح الْمِيم وَالدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء ثمَّ ألف ثمَّ تَاء مثناة من فَوق صحب حجر هَذَا عليا كرم الله وَجهه وَعرف بِصُحْبَتِهِ وَله عَنهُ رِوَايَات وَلَا يعرف إِلَّا بِصُحْبَة عَليّ إِذْ تفقه بِهِ وَصَحبه غَالب زَمَانه وَكَانَ طَاوُوس يُرَاجِعهُ فِي الْمسَائِل الَّتِي يتشكك بهَا
وَقد ذكرت قَول ابْنه فِي الْوَقْف الَّذِي وَقفه وَأَنه لم يطب نفسا بِهِ حَتَّى أفتاه بحبسه 
وَذكر الْحَافِظ أَبُو نعيم بِسَنَد إِلَيْهِ أَن عليا قَالَ لَهُ يَوْمًا كنت بك يَا حجر إِذا أمرت بلعني فَقَالَ أَو كَائِن ذَلِك قَالَ نعم قلت فَكيف أصنع قَالَ العني وَلَا تَبرأ مني فَلَمَّا كَانَت ولَايَة مُحَمَّد بن يُوسُف لمخلافي الْجند وَصَنْعَاء وَحجر إِذْ ذَاك خطيب بِإِحْدَى البلدين صعد فِي بعض الْجمع الْمِنْبَر ثمَّ خطب فَلَمَّا فرغ من الْخطْبَة وَمُحَمّد بن يُوسُف إِذْ ذَاك حَاضر ناداه لَا تنزل حَتَّى تلعن عليا فَتَلَكَّأَ لَحْظَة وَذكر قَول عَليّ فَرفع صَوته وَقَالَ إِن الْأَمِير مُحَمَّد بن يُوسُف أَمرنِي أَن ألعن عليا فالعنوه لَعنه الله وتفرق أهل الْمَسْجِد وَتَفَرَّقُوا شغر بغر كَرَاهِيَة لذَلِك إِلَّا مَا كَانَ من شيخ فَإِنَّهُ فهمها وَقَالَ لَعنه الله وَكَانَ ذَلِك على مِنْبَر صنعاء وَقيل على مِنْبَر الْجند
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#أنساب_قبائل_اليمن

اليمن وقبائلها -

حرف اللّام

(حرف اللام مع الألف وما إليهما)

بنو اللاحجي : من مخلاف بني أسعد في آنس وقد ذكروا وهم من بيوت العلم في اليمن.

لاعة : بلد معروفة من أعمال حجة إليها تنسب عدن لاعة ، وقد خربت عدن لاعة.

اللاوية : من قرى تهامة ما بين الحديدة وبيت الفقيه ابن عجيل.

(حرف اللام مع الحاء وما إليهما)

اللحام : من قبائل برط وقد ذكروا.

لحج : سد حميري في عراس من بلاد يريم مشهور.

ولحج : مدينة مشهورة على مقربة من عدن وقد ذكرت في الأصابح لأنها أم قرى الأصابح. قال في معجم البلدان : مخلاف لحج بالقرب من أبين وله سواحل وأكثر سكانه الأصابح بنو أصبح رهط مالك بن أنس الأصبحي وغيرهم وفيه بلدان وقرى. انتهى ما ذكره ياقوت.

وقال ابن مخرمة : لحج بالفتح وسكون الحاء المهملة وجيم واد قرب عدن يشتمل على قرى ومزارع ونخيل ، قال في القاموس : سمي بلحج بن وائل بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.

انتهى ما ذكره ابن مخرمة.

وفي وادي لحج تجتمع أودية كثيرة من بلاد الحجرية وبلاد الجند

ومشارق ناحية ذي السفال وجبل الحشا وبلاد القماعرة وبلاد العود وبلاد جيلة وجنوبي مخلاف الشعر وبعدان وإبّ وغير ذلك. قال الهمداني في صفة الجزيرة : وما بين بني مجيد وأبين من الأودية المنتهية ذات الجنوب حيز عدن.

فأول واد منها من تلقاء المشرق وادي الرغادة قوم من حمير فجبل صرر من أرض السكاسك فجبل الحشا من بلد السكاسك فبعدان وريمان والشعر من بلد الكلاع وسحلان ودلال وميتم وتبن ميتم وهي تبن ابن الروية غير تبن لحج والثجة من جبل التعكر. مفضى هذه المياه الى وادي الأحواص من السكاسك وتصب الأحواص من غربيه دروة(١) من حصون السكاسك وجبل حمر من حصون السكاسك وهم غير حمر جبلان ثم ينتهي الى جبل النسور وهو الحد بين السكاسك والأصبحة (٢) من حمير ، ومما يخالط هذا الوادي من غربيه أوطان السكاسك منها قرية الصردف وأرض السّلف والربعين ومنحل وجبل الصردف ثم تنتهي هذه المياه الى وادي السودان من شرقي الجند ثم يصب فيه قيعان الأجناد كلها فإلى العرصية (٣) من حازة جبل صبر من شرقيه نجد الصداري ووادي العرمة فشرقي جبل سامع فشرقي جبل الصلو جبل أبي المغلس وجميع مياه الدملوة قلعة أبي المغلس ومياه هذه القلعة تهبط الى وادي الجنات من شمالها فتلتقي مياه هذا الوادي بوادي ورزان الشاق في وسط خدير مما سمينا من صدور سامع والعرصة والنبيرة وهي قرية عبد الجبار بن ربيع الحوشبي في صدر صبر فاذا خاف طلع صبر الى قلعة له تسمى ذات العم فيلتقي هذان الواديان وادي الجنات ووادي ورزان بجميع خدير الى موضع يقال له كرش ثم يعترضه وادي حرز مأتيه من شرقي جبال الصلو وشماليه الريّسة وجنوبيه جبل الرما ثم يلقى هذه الأودية أودية السكاسك من شرقيها ومن شماليها فمن شماليها وادي ذربة ومأتيه حربان حصن عبد الله بن أحمد

______________

(١) عند القاضي محمد الأكوع في تعليقه على صفة جزيرة العرب : وروة.

(٢) عند القاضي محمد الأكوع في تعليقه على صفة جزيرة العرب : الأصنعة.

(٣) تختلف العبارة في صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع ففيها : «ثم يصب فيه قيعان الأجناد فكلها من أجناد لألأة فالى الفرحية من حازة جبل صبر.
السودة كانت عامرة بالعلماء وهي اليوم خاربة.

وقد تقدم ذكر لحج في الأصابح وفي عدن.

آل أبو لحوم : من قبائل نهم.

اللحية : بلدة من تهامة على ساحل البحر الأحمر شمالي الحديدة على مسيرة يومين وهي فرضة وادي مور ولها أعمال.

فمن أعمال اللحية بلاد الواعظات والخشم وبلاد الزعلية وبلاد البعجية وبلاد بني جامع ومدينة مور وما إليها.

ومن بلدانها الزهرة وقد ذكرت في حرف الزاي.

وفي بني جامع جبل الملح به معدن الملح الحجري الذي يباع في تلك الجهة وهو مثل ملح مأرب.

ومن أقسام الواعظات المعاوصة والمراوع والقشوي والعراجة

______________

(١) عند القاضي محمد الأكوع في تعليقه على صفة جزيرة العرب : ثم عند ثرى والجنيب.

(٢) الصحيح الرعارع بالمهملتين.

الخوبة بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح الموحدة ثم هاء.

ومن أقسام بني جامع ربع عدية وربع الحضرمي وربع الحاسر وربع الشام ، ومن قراهم القمرية والظاهر والرصاص وبيوت حسين.

وفي اللحية قبر الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر الزيلعي العقيلي الهاشمي المتوفى سنة ٧٠٤ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص.

وفي اللحية قلعة عامرة ، وفي وادي مور قبر أبي عبد الله محمد بن يعقوب بن الكميت بن سود بن الكميت المعروف بأبي حربة المتوفى سنة ٧٢٤ ترجمه الشرجي قال : وتربته في المريخة وقبور أولاده وذريته في الجبيرية بوادي مور.

ومن فضلاء مور أبو إسحق إبراهيم بن عثمن بن عمر المعترض ترجمه الشرجي وجده أبو حفص عمر بن محمد ولعل قرية المعترض سميت بهم ، والشريف أبو العباس أحمد بن محمد الرديني المتوفى سنة ٨٢٧ ، ومحمد بن عبد الله المؤذن صاحب قرية غصن وقد ذكر في حرف الغين.

وفي وادي مور طائفة من الأشراف من أولاد م
وسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب منهم الشريف حمود بن محمد والشريف حسين بن علي بن حيدر من أمراء القرن الثالث عشر في تهامة ولهم ذرية الى اليوم في الزهرة والمعترض ، ومنهم بيت النعمي وبيت الزين وابن الهيج وغيرهم.

يتصل قضاء اللحية من شماليه ببلاد عبس بن ثواب وبني نشر ومن شرقيه الشمالي بحجور اليمن وبناحية بني قيس من أعمال حجة من شرقيه

ومن جنوبيه بقضاء الزيدية ومن غربيه بالبحر الأحمر ، وهو من القضوات المربوطة بلواء الحديدة وسقي وادي مور في هذا القضاء وهو أعظم الأودية التي تسيل الى تهامة وتفضي الى البحر الأحمر وسنذكره في محله.

(حرف اللام مع الخاء وما إليهما)

لخم : من قبائل اليمن ، وهم ولد لخم بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.

منهم الطبراني الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطر اللخمي الطبراني توفي سنة ٣٦٠ رحمه‌الله.

ومنهم ملوك الحيرة في العراق ومن بقاياهم ملوك اشبيلية بالأندلس وهي دولة بني عباد وأول من تملك منهم القاضي محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد.

(حرف اللام مع الفاء وما إليهما)

لفات : قال في معجم البلدان : لفات بضم اوله وآخره تاء مثناة من ديار مراد ، قال فروة بن مسيك :

مررت على لفات وهي خوص 

يبارين الأعنة ينتحينا

فإن نهزم فهزامون قدما

وإن نغلب فغير مغلبينا

فما أن طنا جبن ولكن 

منايانا ودولة آخرينا

كذاك الدهر دولته سجال 

تكر صروفه حينا فحينا

انتهى ما ذكره ياقوت.

اللفج : قرية من بلاد الحجرية منها أبو عبد الله عبد الرحمن بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن محمد صاحب اللفج توفي سنة ٨٢٥ ، ترجمه الشرجي قال : واللفج بتشديد اللام الثانية وفتح الفاء وآخره جيم وهي قرية من ناحية الدملوة (واللفج من عزلة حزيب من النادرة) (١).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العقب دجاج الحجل
الحجل اسود الرأس
من عائلة طيور الحجل
وجمالها
يتميز
باللون الاسود على رأسها الذي يشكل ما يشبه الطوق على عنقه له منقار

 محمر ويغلب عليه اللون الرمادي يتراوح حجمها ما بين 35 الى 39 سنتمترا

اما الوزن فيصل بالنسبة للذكور 724 غرام اما بالنسبة للاناث

فيصل 522 الى غرام يفضل عموما الارتفاعات المنخفضة و الغطاء النباتي

 و المنحدرات الجبلية و الأنهار الموسمية و التلال والسهول الصخرية

 و الرملية مع الأشجار والشجيرات المتناثرة أحيانا يتواجد على

سفوح الجبال و في الحقول و المدرجات و غابات العرعر متوطن في شبه

الجزيرة العربية الغربية والجنوبية توزيعه يمتد من جدة في الحجاز

 في المملكة العربية السعودية في الجنوب الى جبال اليمن الغربية و يستمر

 عبر التلال الساحلية جنوب اليمن إلى جبال ظفار بسلطنة

 عمان عبر البحر الأحمر


يتشكل أزواج الحجل اسود  الرأس في فبراير و مارس و يستمر موسم

التزاوج من مارس حتي ماي و تضع الانثى ما بين 5 الى 8 بيضات وقد

 نجد في بعض الاعشاش 10 بيضات و تستمر  حضانتها نحو 25 يوما
واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله، فليس على وزن الفعل؛ قال الشاعر: عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع: اليعاقيبُ. قال ابن بري: هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ، لذَكَر الـحَجَل، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب، مِثْل اليَرْخُوم، ذَكَرِ الرَّخَم، واليَحْبُورِ، ذَكَرِ الـحُبارَى، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق: يوماً تَرَكْنَ، لإِبْراهِـيمَ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى.
وقال اللحياني: اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ. قال ابن سيده: فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ: أَلـحَجَلَ، أَم القَطا، أَم الكِرْوانَ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ.
وقيل: اليَعاقِـيبُ من الخَيل، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها؛ قال سلامة بن جَنْدَل: وَلَّى حَثِـيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ(1) (1 قوله «يتبعه» كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه، وجوّز في ركض الرفع والنصب.) قيل: يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل؛ وقيل: ذكور الحجَل
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
 السلطنة الكثيرية الحضرمية
تأسست  في عام 1379م وكانت تحكم كامل حضرموت من ظفار إلى شرورة بالربع الخالي تصدت للاحتلال البرتغالي عندما حاول احتلال سواحلها وكانت توصف بأنها من أقوى الدول عسكريا في الجزيرة العربية حيث سطع نجمها في 1824 م. وفي فتراتها الأخيرة حكمت الجزء الشمالي من حضرموت، فيما كانت السلطنة القعيطية تحكم الجزءالساحلي من حضرموت
على مر التاريخ حكمت السلطنة الكثيري رقعة كبير منحضرموت إلا أنها فقدت الكثير من قوتها في القرن 19 لصالح منافستها السلطنة القعيطية بدعم من البريطانيين. وخسرت المناطق الشرقية لصالحالإمبراطورية العمانية وسلطنة المهرة في نهاية المطاف اقتصرت سلطة السلطنة الكثيري على شمال حضرموت.

تأسست السلطنة الكثيري في عام 1379 م على يد أبناء الشيخ جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير الأول، وهم " يماني ومدرك وعمر بن جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير " بغد صراع بعد مع أهل هينن وغيرهم من أسرة آل أحمد بن يماني واسرة آل الصبرات، في هذه الفترة كانت ولادة المؤسس الفعلي للسلطنة "علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري " وهو أول من حول أسرة آل الكثيري إلى سلطنة منظمة وهو أول سلاطينها.

في عام 1411 م قرر السلطان علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري الاستيلاء على ظفار وقد وقف معه كافة علماء حضرموت في تلك الفترة، واستولى عليها. انضمت السلطنة الكثيري مجبرة في منتصف الخمسينيات إلى اتحاد الجنوب العربي وهو اتحاد اقامته بريطانيا بعد أن تحالفت السلطنة القعيطية مع المستعمر البريطاني لتضم الدول التي استعمرتها في جنوب اليمن في اتحاد فيدرالي واحد لردع الحركات الثورية والقومية في ذلك الوقت، كما واستمر ذلك الحال حتى عام 1967م عندما قام الثوار القوميين بتفكيك اتحاد الجنوب العربي وانقلابهم على السلاطين وطرد المستعمرين وضم حضرموت وبقية السلطنات إلى دولة جمهورية واحدة وهي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إيمانا منهم بالقومية العربية والانتماء اليمني متأملين نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962 في شمال البلاد.

تأسست السلطنة في عام 1379 م على يد أبناء الشيخ جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير الأول، وهم " يماني ومدرك وعمر بن جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير " بغد صراع بعد مع أهل هينن وغيرهم من أسرة آل أحمد بن يماني واسرة آل الصبرات، في هذه الفترة كانت ولادة المؤسس الفعلي للسلطنة " علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري " وهو أول من حول أسرة آل الكثيري إلى سلطنة منظمة وهو أول سلاطينها

الدولة الكثيرية الأولى

لدولة التي ظهرت فعليا بعد التأسيس حيث كان أول سلاطينها هو علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري، حكمت أجزاء واسعة من حضرموت واستولت أيضا علىظفار تحت حكم الدولة الكثيرية الأولى التي سطع نجمها سنة 1717 م. سيطرت الدولة في تلك الفترة على مناطق شاسعة من حضرموت إن لم نقل كلها بالإضافة إلى شبوة. ومن أشهر سلاطين الدولة الكثيرية الأولى :

السلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر : ولد سنة 1436 م وتولى السلطنة بعد أخيه محمد سنة 1451 م.

في فترة حكمة ثارت عليه معظم قبائل حضرموت إلا أن الإمام أبو بكر بن عبد الرحمن السقاف عقد صلحا بين السلطان بدر والقبائل الثائرة عليه في معركة باجلحبان التي قتل فيها راصع بن دويس وراصع بن يماني وسمي بصلح " الغدير "، وبعد مضي أشهر عقد الإمام عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف صلحا اخر بين السلطان بدر وسلطان بن دويس سنة 1451 م في "صوح" وسمي صلح صوح. قتل السلطان بدر ابن أخيه علي بن محمد بن عبد الله في سيئون سنة 1454 م بسبب المكائد التي كان ينصبها عليه، استولى على الشحر سنة 1462 م، وتمردت تريم عليه سنة 1463 م فحاصرها بدون طائل وظل في تريم في كر وفر حتى دخلها واستولى عليها سنة 1484 م.، توفي السلطان بدر بمنطقة شبام سنة 1488 م ودفن في مقبرة جرب هيصم وقبيلة أل كثير كانت مساندة له وأيضاً أل كثير (قبيلة) .

السلطان بدر أبو طويرق الكثيري : هو بدر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن علي بن عمر الكثيري.

امتد حكم " بدر أبو طويرق " إلى منطقة العوالق غربا وسيحوت شرقا والسواحل الجنوبية جنوبا والرمال شمالا. كان متقشفا حازما شجاعا كريما وسياسيا بارعا. ولد سنة 1496 م. اشتهر بطول مدة ولايته وحكمه وكان معاصرا للشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله العلوي. وفي حروبه للاستيلاء على مناطق حضرموت تحالف السلطان بدر أبو طويرق مع العثمانيين الحيث امده العثمانيين بجيش عام 1519 م بقيادة شخص يسمى رجب التركي وكان ذلك أول ظهور للبنادق في حضرموت على اكتاف الجيش التركي وهو بندق " أبو فتيلة " ودخل بهم بدر شبام حيث قضى فيها على حكم آل محمد الشبمايون واستولى على تريم من آل جردان وآل يماني وآل عمر سنة 1520 م وهي أول سلطة لآل جعفر الكثيري بتريم، واستولى أيضا في ذلك العام على منطقة هينن. وفي عام 1530 م أمر بان تضرب باسمه النقود الفضية من فئة الريال والنصف ريال