اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#الغيل #غيل_باوزير #حضرموت
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#محمود_الحاج

ذكری رائد الرومانسية


مرت الذكری الواحدة والخمسون لرحيل رائد الحداثة والرومانسية في الشعر اليمني
الشاعر الكبيرلطفي جعفر امان التي صادفت السابع عشر من هذاالشهر اتداركها الآن..الشاعر الذي اخصب حديقة العطاء شعرا ونثرا وغناء حيث ابدع وارتفع بمستوی القصيدة العمودية والتفعيلية وكذا شعر الاغنية العدنية الحديثة التي رفع من مستواها وصدح بها اكبر وافضل المطربين وفي مقدمتهم الرائعان احمد قاسم الذي شكل معه ثنائيا جميلا متفردا والمرشدي وان كان نصيبه من النصوص اقل من احمد قاسم رحمة الله عليهم اجمعين...كان لطفي انسانا جميل الروح واللسان والمعشر ثر العطاء متعددالمواهب شاعرا ورساما وعازفاعلی العود ومربيا (كلية عدن) ومتحدثاراقيا عبر اذاعة عدن وبرامجه الثقافية المتميزة..
اتذكره والذكريات تحتاج الی طويل وقفة بل وقفات ...مات صغيرا مقارنة بعطائه في الثالثة والاربعين..
ويوم وفاته كتبت قصيدة وانا حينها في بداية الطريق الطويل والقيتها في حفل تابينه في كريتر الذي كان اول حفل القي فيه قصيدة ...اتذكر منها :

حدثيني ياعابسات الليالي
كيف ابكيت شاهقات الجبال
حدثيني فان افقي مربد
كثاف سحابه في مجالي
ايه لطفي كيف الرحيل وهذي
اعين الشعب شعبك المفضال
ارقتها نار الرحيل فأمست
تتلظی علی جحيم السؤال

اين شادي الادواح ماجت افانينا
باشعاره اخضرار الدوالي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحصان في قصيدة امرؤ القيس بن حجر الكندي
والحصان في قرية ضلاع الاشمور عمران
.
( يتبع قصيدة امرؤ القيس ادناه
الاعجاز العلمي في القصيدة )

وَلَيلٍ كموجِ البحرِ أرخىٰ سُدُولَهُ
عَليَّ بِأنواعِ الهُمومِ لِيَبتلي

فَقُلتُ لهُ لمَّا تمطَّى بصُلبِهِ
وَأردَفَ أعجازًا وَناء‌َ بِكَلكَلِ

ألَا أيُّها الليلُ الطَّويلُ ألا انجَلي
بصُبحٍ وما الإصباحُ مِنكَ بأمثلِ

فيا لكَ مِن ليلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ
بأمراسِ كتَّانٍ إلى صُمِّ جندَلِ

كِلانا إذا ما نَالَ شيئًا أفاتَهُ
وَمَن يحتَرِث حَرثي وحَرثكَ يُهزَلِ

وقَد أغتدي والطَّيرُ في وُكناتِها
بِمُنجَرِدٍ قيدِ الأوابِدَ هيكلِ

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٌ مُدبِرٌ مَعًا
كَجلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَّيلُ مِن عَلِ

كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ
كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ

على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ
إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ

مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى
أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ

يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ
وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ

دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ
تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ

لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ
وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ
.
.
امرؤ القيس بن حجر الكندي
.

امرؤ القيس والإعجاز الثلاثي :

مكرٍ مفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معًا
كجلمودِ صخرٍ حَطَّهُ السَّيلُ من عَلِ

قد يظن القارئ لهذا البيت بأنه مجرد قطعة جميلة من قصيدة لشاعر مرموق و لكن العلم الحديث يؤكد غير ذلك .

لنأخذ أولاً :

" مكرٍ مفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معًا"

كيف يكرُّ الحصان ويفرُّ في آنٍ واحد ويُقبل ويُدبر في آنٍ واحد؟
هذا ما اكتشفه إدوارد مايبريدج في أواخر القرن ال 19 عندما صنع كاميرا عالية السرعة ultrafast لبحث حركة الحصان واكتشف - أنه أثناء جري الحصان تكون رجلاه الخلفيتان تتقدم في نفس اللحظة التي تتأخر فيها رجلاه الأماميتان ، وعندما تبدأ رجلاه الأماميتان في التقدم تتحول حركة رجليه الخلفيتين إلى التأخر و هكذا يقبل الحصان ويدبر ، ويكر ويفر ، في ذات الوقت!!!
هذا المثال يستشهد به أحمد زويل كثيرا في أبحاثه العلمية ، و يذكره دائما على أنه كان وراء تفكيره في ابتكار تقنية الليزر التي استخدمها في التصوير فائق السرعة للجزيئات.
وكل هذه الأبحاث تؤيد امرؤ القيس في أن الحصان رجلاه الأماميتان تكران بينما رجلاه الخلفيتان تفران ثم تتبدل الحركة فتقبل رجلاه الخلفيتان بينما تدبر رجلاه الأماميتان

أما الإعجاز الثاني في البيت:

"كجلمودِ صخرٍ"

وهو ما يفيد بأن الحصان برغم أنه يكر ويفر ويقبل ويدبر معا ، إلا أنه يتحرك ككتلة واحدة تماما كجلمود صخر

أي أن الحصان برغم كره وفره وإقباله وإدباره في ذات الوقت إنما يتحرك في النهاية باتجاه واحد كصخرة لا تلوي على شيء

أما الإعجاز الثالث:

"حَطَّهُ السَّيلُ من عَلِ"

إننا لا نفهم كيف يمكن تشبيه حصان يجري في طريق أفقي ، بصخرة تسقط من أعلى. فهل أخطأ امرؤ القيس يا ترى؟
لو لم ينقذنا العلم الحديث لظننا أنه مجرد صورة بلاغية ، ولكن العلم الحديث يقدم الإجابة: إن تحليل حركة الحصان equine locomotion analysis بواسطة أجهزة الرصد والتحليل المتطورة أثبتت صحة نظرية مايبريدج والتي تقول بأن دورة حركة أرجل الحصان تشمل مرحلة تكون فيها حوافر الحصان الأربعة كلها في الهواء
(أي غير ملامسة للأرض) في آن واحد أي أنه في كل دورة حركة يسقط الحصان كله من أعلى (من عل) مرة واحدة على الأرض.
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بلدان_اليمن_وقبائلها_الأكوع

القاسم الرباحي أصله من إبّ ثم إنتقل إلى تعز توفي سنة ٦٨٢ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص قال : وهو ممن تولى القضاء وحمدت سيرته.
وفي لحظ الألحاظ بذيل تذكرة الحفاظ في ترجمة ابن رجب الحنبلي المتوفى سنة ٧٩٥ ما لفظه وممن توفي في هذه السنة بتعز قاضي الأقضية ركن الدين أبو بكر بن يحيى بن عجيل انتهى.
التعكر : جبل مطل على جبلة وقد مر في إبّ ، والتعكر أيضا من حصون عدن وفيه يقول أبو بكر أحمد بن محمد العبدي (١) في قصيدة يصف بها عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه.
شرفت رباك به فقد وردت لنا
زهر الكواكب إنهن رباك 
متنويا سامي حصونك طالعا
فيها طلوع البدر في الأفلاك 
بالتعكر المحروس أو بالمنظر ال
مأنوس نجمي فرقد وسماك 
وله الحصن الشم إلا أنه 
يحلو له بك طالعا حصناك 
(حرف التاء مع الفاء وما إليهما)
التفادي : عزلة من ناحية حبيش وأعمال إب وقد مر.
تفراد : قرية في عزلة يتار من آنس (٢).
(حرف التاء مع الكاف وما إليهما)
التكارير : عزلة من أعمال ريمة.
(حرف التاء مع اللام وما إليهما)
تلقم (٣) : حصن مطل على ريدة من ناحية البون.
تلمص : حصن في بلاد سحار من أعمال صعدة.
______
(١) الصحيح في الاسم العندي بالنون نسبة الى الأعنود.
(٢) إستدراك من أخي المؤلف.
(٣) تلقم هو بالفاء الموحدة وليس بالقاف
(حرف التاء مع النون وما إليهما)
تنعسم : قرية من خولان العالية ، وجبل تنعمة هو المعروف الآن بجبل اللّوز في خولان العالية.
تنوخ : من بطون قضاعة منهم أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي محدّث دمشق أبو عبد الرحمن توفي سنة ٢٤٤ ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ.
ومنهم أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هاني بن يزيد بن عبيد بن مالك بن مربط بن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبح بن عمير بن الحارث وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين بن نهم بن تيم الله بن أسد وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة التنوخي الأنطاكي المتوفى بالبصرة سنة ٣٤٢ ترجمه ابن خلكان.
وتنوخ هو ابن أسد بن وبرة بن تغلب بن يعلى بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
(حرف التاء مع الواو وما إليهما)
التويتي : عزلة من مخلاف الشعر وأعمال النادرة (في الماضي ومن أعمال السدة في العصر الحاضر) (١).
(حرف التاء مع الهاء وما إليهما)
تهامة : صقع معروف من اليمن ، وهو القسم الواقع بين جبال اليمن والبحر من جهة الغرب والجنوب ، ويقال له غور اليمن. وتهامة واسعة من جنوب اليمن ما بين الشرق والغرب ومن غربي اليمن ، ما بين الجنوب والشمال على مسافة شهر أو يزيد فيدخل في اسم تهامة نواحي عدن وأبين ولحج وما إلى ذلك من البلاد الواقعة في جنوب اليمن.
______
(١) ما بين القوسين إستدراك من أخي المؤلف.
وتهامة الغربية من باب المندب جنوبا إلى حدود الحجاز شمالا أما عرض بلاد تهامة فأكثره على مسافة يومين وأقله على مسافة يوم واحد من ساحل البحر الى حد جبال اليمن. قال الهمداني في صفة الجزيرة : تهامة اليمن بلد بني مجيد وبلد الفرسان وهي على محجة عدن الى زبيد ثم ديار الأشعريين من حدود بني مجيد بأرض الشقاق الى حيس فزبيد نسبت الى الوادي وهي الحصيب ، وهي وطن الحصيب بن عبد شمس ، وهي كورة تهامة وسواحلها غلافقة والمندب والمخا ساحلا بني مجيد والفرسان وكمران جزيرة ، وقرى زبيد المعقر والقحمة من قرى ذوال ويخلط الأشعر في هذه البلاد شريذمة من بني واقد من ثقيف ثم سهام وهي عكية ومن بواديها واقر.
ثم المهجم عاليتها لخولان وسافلتها لعك وعلى كل واد من هذه الأودية ما لا يوقف عليه من القرى الصغار والأبيات وكل واد منها مخلاف يكون فيه سلطان يقوم به عوايدة.
مور : عكية أيضا وهي مخلاف ثم بلد حكم وهو خمسة أيام فيه أودية بلد همدان وخولان ، وملوكه من حكم آل عبد الجد وفيه مدن مثل الهجر والخصوف والساعد والسقيفتين والشرجة ساحله والحردة وعطنة ساحلا المهجم والكدراء.
وببلد حكم قرى كثيرة مثل العداية والركوبة والمخارف والغليق وبها وادي حرض وحيران وخدلان واديا بني عبس ووادي الحيد ووادي تعشر ووادي جحفان ووادي لية ووادي خلب ووادي زايرة ووادي شاية وضمد وجازان وصبيا وملوكه من ذكرنا من الحكميين ، ثم من آل عبد الجد ، وبمور آل روق من بني شهاب ، وبالمهجم آل النجم ، وبالكدرا آل علي ، وبزبيد الشراحيون وهم الرأس من الجميع ، وبالشقاق وموزع آل أبي الغارات ، ثم مخلاف عثّر ، وعثر : ساحل جليل ، ومدينة بيش وحصبة أبراق ، وفيه من الأودية الآمان ووادي بيش ووادي عتود ووادي بيض ووادي ريم وعرمرم ووادي زنيف ووادي العمود وهو لخولان وكنانة الأزد ، وملوكه من بني مخزوم ومن عبيدها.
157
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن

وحرك هذه الأيام صاحب المخا السيد حسن بن مطهر الجرموزي وصادره فيما عنده وتوعده وتهدده وحبسه وطلب العذر فلم يعذره، وبذل له عشرة آلاف قرش حسبما طلبه فلم يقبله. ولما ظهر ليوسف هذه الأحوال وهو بضوران استنكره منه، وكثر الشكا عليه. وكان قد كتب إليه أهل يافع أنهم منقادون لما يجب من الشريعة وأنهم مُسَلِّمون للواجبات، حافظون للطرقات، فما الوجه لغزوهم من صاحب المنصورة، فوقع هذا عند يوسف وبعث برسالة إلى القضاة وإلى إخوته، وقال: هذا

لا يجوز لصاحب المنصورة فعله، فأجابوا عليه بأن ذلك كما قال، وإنما غلب هذا الرجل للأمر المحال، وتكليف الناس ما لا يطاق ولا يكاد ينال. ووافق هذا أيضاً بعض أولاده وإخوته الذين هم: عبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسن، وعمه إسحاق بن أحمد بن الحسن، وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن، وعلي بن حسين بن أحمد بن الحسن مع ما جرى أيضاً من التوعد لهم من صنوهم والمناقضات في الولايات. وكان من المقدور أن عبد الله ولده تراخى عليه سبار العسكر الذين عنده بقعطبة فكاتب والده بحاجة الناس إلى المصروف. وأن منهم[147/أ] من قد هرب من حضرته، فلما وصل الرسول إليه تهدده، وقال: المصروف قد صرنا في جمعه، ولكن عبد الله لا بد من مؤاخذته، وسأصنع به وأصنع، وأفعل من النكال ما يراه أفظع، وهذا الزنجير الكبير -وأشار إليه- قد أهبته له، وأنت -يشير إلى الرسول- لك الزنجير الصغير. فلما بلغ ولده عبد الله هذا الكلام، وما هو بانٍ عليه من النكال والخصام، مع ما قد رأوه مما جرى مع صنوهم حسن من الحبس الطويل قال: هذا من تكليف ما لا يطاق، وكيف وهو يريد استفتاح جبال يافع، فما مراده إلا إلقاؤهم إلى التهلكة، مع عدم الرعاية والوفاء. وزاد اتفق أنه جهز ولده إسماعيل إلى جبلة وجعل أمرها إليه، وعبد الله هو الذي فتحها واستولى عليها، فقال لسان حاله وإسراره: أصبح قيامه معه لا دين ولا دنيا، وأظهر الندم والاستغفار عما وقع منه في جبلة وما جرى. وكاتب يوسف وقال هو الأولى بالاتباع، وأجابه. وكذلك إسحاق وعبد الله بن يحيى، وعلي بن حسين، وأما إبراهيم بن أحمد بن حسن فهو قد باينه من قبلهم، فاجتعموا على هذا، وارتفع عبد الله من قعطبة إلى إب. فلما وصلت كتبهم إلى يوسف أظهر الدعوة، وكاتب إلى صنوه الحسين بن المتوكل صاحب صنعاء وجزموا بالخلع للمذكور، فخلعوه وخطبوا ليوسف بصنعاء وذمار وضوران وإب. وجاءت كتب يافع بالإجابة ليوسف، فكان هو السادس من الإمام القاسم،
وكل سادس مخلوع في الغالب. ووافقهم يحيى بن محمد بن الحسين أيضاً. واختلف أهل صنعاء فيما بينهم وتخوفوا من جانب صاحب المنصورة، وقالوا: لا يحصل عليهم منه انتصار، فيحصل ما يحصل من الخلل، وقد يحصل من أولاده وإخوته انتقاض فيما فعلوه من الإجابة ليوسف، فصاروا في حالة عجيبة، وقد كان شد أهل جبلة بحللهم من جبلة خشية لا يقع فيها مثل العملة الأولة، وكذلك بعض أهل ذمار رحلوا عنها، فعند أن بلغه هذا الحادث بقي في حالة عجيبة وتغير مزاجه وتحدث بالخروج من المنصورة، وجعل للعسكر الذين عنده زيادات في الجوامك ومن دخل معهم، وصار المذكور يقدم رجلاً ويؤخر أخرى؛ خشية من خلاف يافع وابن شعفل وأطراف الحجرية. وعند ذلك أرسل ولداً له صغيراً يسمى محسن بجماعة إلى ذي أشرق، وهو في ولاية صنوه إسحاق، فتلقاه بالحرب والمنع عن دخول بلاده، فوقعت الهزيمة في أصحاب الناصر وانتهبوا السلاح وأسروا جماعة ومن جملتهم ولده محسن، ثم أرجع محسن إلى عند والده. فأطبقت البلاد إلى تعز [148/أ] ليوسف، وازدادت الحيرة مع الناصر في منصورته، وعند ذلك تابع حسين بن المتوكل الإمداد بالعسكر إلى ذمار وإلى عند عبد الله بن الناصر وإسحاق، فتقوَّت أيديهم. وكان قد أرسل الناصر والياً إلى حراز ووالياً إلى الحيمة، فمنع عن ذلك حسين بن المتوكل وجهز جماعة عسكر، فأخرجوهم عنها. ولما حدث هذا الأمر كان حسين بن حسن ومحسن بن أحمد بن الحسن باقين على إجابة صاحب المنصورة. بعثوا بطائفة من عسكرهم إلى بعدان ، فخرج عليهم عبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن فاحتربوا فيه وهزموهم وقتلوا منهم واستولوا عليهم. وكان من جملة القتلى ولد مسمار من أصحاب حسين بن حسن، ثم إن حسين بن حسن عوض بطائفة من عسكره رئيسهم ولده قاسم بن حسين، فوصلوا إلى إريان ما بين بعدان وسمارة ويريم وسكنوا فيها، لمَّا لم يجدوا مدخلاً إلى بعدان، فتلقاهم في إريان علي بن حسين بن أحمد بن الحسن، وعبد الله بن يحيى
وعبد الله بن الناصر ووقع الحرب الشديد،