بحانه بصيانة المسجد وتوسيعه من الجهة الجنوبية؛ وتم الإنتهاء من العمل في شوال 1425هـ/ ديسمبر 2004م.
كما ذكر اللواء الركن علي محمد صلاح في كتابه (من مذكراتي اللواء الركن علي محمد صلاح) عتمة، بقوله: “…مركز الناحية في عتمة كان يسمى (مركز الحكومة) بهذا الإسم وما زالت البركة والجامع والسد إلى يومنا هذا أما الطريق فتمت سفلتتها في عهد الثورة وكانت تلك الطريق تقرب المسافات البعيدة بين القرى وهي من جنوب مدينة الشرق ومن عتمة شمالاً حتى الدليل في محافظة إب عبر مديرية القفر.. تعرفت في عتمة على (البلك).. وهم عسكر الإمام كانوا يسمونهم بهذا الإسم وهي سرية النظام ومعهم كاوش أي عنبر وكان يسمى بهذا الإسم (كاوش) يسكنون فيه وتوجد مقهويات يجهزن لهم القهوة ويعملن الخبز لهم مقابل مبلغ من المال يدفع لهن من كل واحدٍ وكان معهم أمير البلك فكنت استغرب وأنا أتفرج عليه وهو بتلك الدنادح والسماطة والقميص والمعطف والمحزق والطيار والجرمل وهي بندقية يحملها الجنود. أيضاً كان معهم البورزان يقوم الصباح والمساء بضرب نوبة صحيان ونوبة رقود وكان معهم شاوش هكذا، كانوا يسمونه وغيرها من الأسماء ومعظمها عثمانية وكذلك عرفت عامل الناحية وكانوا يسمونه عامل الإمام.
وكنت أنظر إلى ملابسه وكانت عبارة عن دجلة وعمامة وتوزة (جنبية) وغيرها.. وهذا يعني أنه كان فاضلاً ومميزاً وكان القاضي علي الحلالي وأصله من آنس ومن تربيه صنعاء وكان عامل الإمام يعامل الناس في الحكومة ويتولى أمورهم ويحبس ويأمر وينهي والعسكر من حوله وقطعة منهم في البوابة لا يدخل أحد عنده إلا بأذن منه وكان إذا أدان شخصاً بشيء يقول (خذو فلان واحبسوه) وإلا وقفوه عندكم.. ومعهم مكان (حبس).
وكان يوجد نظام وضبط وربط وكان معهم مكان للبغال ومكان للمحابيس وكان يقول هذا موقف في الحكومة لا تأخذوه الحبس بين المحابيس ويعتبر (حبس شرف) مثلما كان الإمام يوقف أو يحبس في المقام الشريف والحبس مختلف طبعاً ثاني وكانت دار الحكومة مكونة من ثلاثة أدور الدور الأول (للبغال) وفيه حبس ومكان للعسكر وللقطعة الذين في البوابة هم وبنادقهم المعلقات والقيود (المعلقات) مع مخزن للأمانات وأشياء أخرى. والدور الثاني للمقابلة والمقيل وللكتاب، وثالث دور على باب ودرج لوحده منفرداً يعتبر (سكناً لعائلته وأولاده) أو لأي أحد آخر يتعين عاملاً في عتمة.. وهذا هو سكن العامل.”.
وتحت عنوان فرعي (مخلاف سماه متعلمون) يقول اللواء الركن علي محمد صلاح: “كانت عتمة خيّرة وطيبة ورائعة وكان العسكري إذا قد تحصل على خمسة أو ستة أوامر يعود وقد وضعه لا بأس به وكان يوجد أيضاً في مركز الناحية الشيخ/ عبدالواحد صلاح شيخ مخلاف سماه في عتمة لأن أبناء مخلاف سماه كان معظمهم متعلمين ومثقفين ويوجد معه بيت في نهاية المركز من الجهة الشرقية –بناه حديثاً – في ذلك الحين يقوم بمعالجة الناس من الأمراض بعلاج شعبي وطبي وكان الشيخ عبدالواحد صلاح منفتحاً على ما يبدو لأنه ذهب إلى الخارج أو تعز أو عدن تقريباً أو لأي مكان آخر.
كانت توجد له مزرعة تحت بيته في رأس الجبل وجوار سوق الأحد وهذه المزرعة فيها البرتقال وعنب العظام وفواكه أخرى لم تكن متواجدة في تلك الأيام في البلاد.. ومعه أيضاً ثلاث مزارع أخرى في المنطقة كان الناس يذهبون دورة أو نزهة إلى هنالك للمزرعة وفيها مختلف أنواع الفواكه وكان يوجد معه طاحون كنا نذهب لمشاهدة ذلك الطاحون كيف يطحن الحبوب وكيف يعمل لأنه كان شيئاً جديداً بالنسبة لنا أحضره من عدن، وكان الشيخ عبدالواحد صلاح الشيخ الوحيد المنفتح من مشائخ عتمة كلهم رغم أن مستواهم الاقتصادي والاجتماعي جميعاً جيداً.
كان يوجد في مركز الحكومة بعتمة بيت لا سلكي (بيت السلك) وكان يعمل برقيات ويعمل تلغراف للإمام ولنائب الإمام وللحكام والناس ينتظرون في المركز حتى يعود الجواب من الإمام وكان العامل والحاكم ينفذ عمله بموجب الرد من الإمام لا يستطيعون أن يخالفوا أية كلمة تأتي منه وينفذوه بحذافيره، كانت ترتعد فرائصهم من الإمام، كانت بيت السلك مثل المواصلات حالياً يسمونها التلغراف كما هو الآن البرقيات ترسل إلى الإمام ونوابه وبعض العمال وهم ينتظرون الجواب حتى تعود وعند عودة الجواب يعمل المسئولون على تنفيذ ما جاء به نصاً وروحاً
كما ذكر اللواء الركن علي محمد صلاح في كتابه (من مذكراتي اللواء الركن علي محمد صلاح) عتمة، بقوله: “…مركز الناحية في عتمة كان يسمى (مركز الحكومة) بهذا الإسم وما زالت البركة والجامع والسد إلى يومنا هذا أما الطريق فتمت سفلتتها في عهد الثورة وكانت تلك الطريق تقرب المسافات البعيدة بين القرى وهي من جنوب مدينة الشرق ومن عتمة شمالاً حتى الدليل في محافظة إب عبر مديرية القفر.. تعرفت في عتمة على (البلك).. وهم عسكر الإمام كانوا يسمونهم بهذا الإسم وهي سرية النظام ومعهم كاوش أي عنبر وكان يسمى بهذا الإسم (كاوش) يسكنون فيه وتوجد مقهويات يجهزن لهم القهوة ويعملن الخبز لهم مقابل مبلغ من المال يدفع لهن من كل واحدٍ وكان معهم أمير البلك فكنت استغرب وأنا أتفرج عليه وهو بتلك الدنادح والسماطة والقميص والمعطف والمحزق والطيار والجرمل وهي بندقية يحملها الجنود. أيضاً كان معهم البورزان يقوم الصباح والمساء بضرب نوبة صحيان ونوبة رقود وكان معهم شاوش هكذا، كانوا يسمونه وغيرها من الأسماء ومعظمها عثمانية وكذلك عرفت عامل الناحية وكانوا يسمونه عامل الإمام.
وكنت أنظر إلى ملابسه وكانت عبارة عن دجلة وعمامة وتوزة (جنبية) وغيرها.. وهذا يعني أنه كان فاضلاً ومميزاً وكان القاضي علي الحلالي وأصله من آنس ومن تربيه صنعاء وكان عامل الإمام يعامل الناس في الحكومة ويتولى أمورهم ويحبس ويأمر وينهي والعسكر من حوله وقطعة منهم في البوابة لا يدخل أحد عنده إلا بأذن منه وكان إذا أدان شخصاً بشيء يقول (خذو فلان واحبسوه) وإلا وقفوه عندكم.. ومعهم مكان (حبس).
وكان يوجد نظام وضبط وربط وكان معهم مكان للبغال ومكان للمحابيس وكان يقول هذا موقف في الحكومة لا تأخذوه الحبس بين المحابيس ويعتبر (حبس شرف) مثلما كان الإمام يوقف أو يحبس في المقام الشريف والحبس مختلف طبعاً ثاني وكانت دار الحكومة مكونة من ثلاثة أدور الدور الأول (للبغال) وفيه حبس ومكان للعسكر وللقطعة الذين في البوابة هم وبنادقهم المعلقات والقيود (المعلقات) مع مخزن للأمانات وأشياء أخرى. والدور الثاني للمقابلة والمقيل وللكتاب، وثالث دور على باب ودرج لوحده منفرداً يعتبر (سكناً لعائلته وأولاده) أو لأي أحد آخر يتعين عاملاً في عتمة.. وهذا هو سكن العامل.”.
وتحت عنوان فرعي (مخلاف سماه متعلمون) يقول اللواء الركن علي محمد صلاح: “كانت عتمة خيّرة وطيبة ورائعة وكان العسكري إذا قد تحصل على خمسة أو ستة أوامر يعود وقد وضعه لا بأس به وكان يوجد أيضاً في مركز الناحية الشيخ/ عبدالواحد صلاح شيخ مخلاف سماه في عتمة لأن أبناء مخلاف سماه كان معظمهم متعلمين ومثقفين ويوجد معه بيت في نهاية المركز من الجهة الشرقية –بناه حديثاً – في ذلك الحين يقوم بمعالجة الناس من الأمراض بعلاج شعبي وطبي وكان الشيخ عبدالواحد صلاح منفتحاً على ما يبدو لأنه ذهب إلى الخارج أو تعز أو عدن تقريباً أو لأي مكان آخر.
كانت توجد له مزرعة تحت بيته في رأس الجبل وجوار سوق الأحد وهذه المزرعة فيها البرتقال وعنب العظام وفواكه أخرى لم تكن متواجدة في تلك الأيام في البلاد.. ومعه أيضاً ثلاث مزارع أخرى في المنطقة كان الناس يذهبون دورة أو نزهة إلى هنالك للمزرعة وفيها مختلف أنواع الفواكه وكان يوجد معه طاحون كنا نذهب لمشاهدة ذلك الطاحون كيف يطحن الحبوب وكيف يعمل لأنه كان شيئاً جديداً بالنسبة لنا أحضره من عدن، وكان الشيخ عبدالواحد صلاح الشيخ الوحيد المنفتح من مشائخ عتمة كلهم رغم أن مستواهم الاقتصادي والاجتماعي جميعاً جيداً.
كان يوجد في مركز الحكومة بعتمة بيت لا سلكي (بيت السلك) وكان يعمل برقيات ويعمل تلغراف للإمام ولنائب الإمام وللحكام والناس ينتظرون في المركز حتى يعود الجواب من الإمام وكان العامل والحاكم ينفذ عمله بموجب الرد من الإمام لا يستطيعون أن يخالفوا أية كلمة تأتي منه وينفذوه بحذافيره، كانت ترتعد فرائصهم من الإمام، كانت بيت السلك مثل المواصلات حالياً يسمونها التلغراف كما هو الآن البرقيات ترسل إلى الإمام ونوابه وبعض العمال وهم ينتظرون الجواب حتى تعود وعند عودة الجواب يعمل المسئولون على تنفيذ ما جاء به نصاً وروحاً
قام الاستاذ عبدالله احمد الحبشي باعادة أخراج كتاب الاعتبار في التواريخ والآثار المسمى تاريخ وصاب بحله جديدة ،،
وقال في مقدمته
((هذا الكتاب صورة واضحة من تلاعب النساخ حيث وصلنا في عدة صور من التّصحيف و البتر والزيادة والنقصان و وقد رجعت في تحقيقه الى ثلاث مخطوطات فالأولي تنفرد بتماسك العبارة وجزالتها مع الاختصار بعكس غيرها من المخطوطات التي لم تلتزم بالقواعد النحوية ))(1)
والكِتاب في طبعته الجديدة توجد فيه بعض الاشياء التي يتبادر الى الذهن انها غير معقولة او وهمية أويصعب تصديقها وبعض الاحاديث الضعيفة وهذا حال كُتب التاريخ فأقول ان هناك اشياء تدخل في قول أبن خلدون: (( اياك ان تستنكر مثل هذا في احوال الدول بما ان انك لم تراه فتكون كأبن الوزير الناشئ في السجن فلما ادرك وعقل سأل عن لحم أكله فقال له ابوه هذا لحم الغنم فيقول وما الغنم فيصفها له ابوه فيقول يا أبتي ترها مثل الفأر لأنه لم يرى في حياته الا الفأر ولكن فليرجع الانسان الى اصوله بين طبيعة الممكن والممتنع بصريح عقله وميسم فطرته مما دخل في نطاق الإمكان قبله ))(2)
واشياء تدخل في الحكايات والمرويات التي لا تقلل من قيمة الكتاب العلمية والتاريخية ،،
أما المؤلف فقد نقل ما سمعه دون زيادة او نقصان وهذا حال كُتاب التاريخ يقول رحمه الله
((فلما سهل الله مطلبي حررت بعض ما وصف لي من حصون وصاب وملوكها و ولاتها وذكر علمائها وصلحائها ومليح اخبارها ومنتهى أعمارهم ، و أدرجت فيه أخبار الفقهاء العصريين والعلماء المجتهدين ، جلاء لقلوب سامعيه مسلاة لهموم مطالعيه من أولي الألباب ، ولم يمكني الزيادة على ما علمت لأن هذه العلوم من النقليات التي لا تصرف للعقل فيها الا بالتهذيب وكيفية الترتيب)) (3)
تم يعتب على علماء وصاب عدم كتابة تاريخهم فيقول ((فيا لله العجب من علماء وصاب اشد العجب الذي سبق أوانهم كيف لم يحرروا أخبار ملوكهم وآثار علمائهم ..
ثم يقول (( إن ما كتب قر وما حفظ فر ولولا تدوين الأخبار والقصص والآثار ، لكانت أناساً تمضي ورياحاً تجري ،،
فحين تركوا ما ذكرناه واعملوا ما طلبناه التقطت شوارد الأخبار من الأخيار واستخرجت من الدفاتر تواريخ الأكابر )) .
الكتاب يقدم تاريخ الدول التي حكمت اليمن من دولة بني زياد الى الدولة الرسولية بأسلوب مختصر ومفيد ويترجم أعلام وصاب وحصونها ، وتاريخها ، وعلمائها وفقهائها ،، وهو كتاب تاريخي قيم في المجمل يوثق جزء من تاريخ منطقة وصاب التي كانت تظم مناطق واسعة من جبال السراة مثل وصابين و القفر وعتمة وبني ساوي و وادي زبيد هذه المناطق لعبت دوراً سياسياً وثقافيًا وعسكرياً في تاريخ اليمن بحكم قربها من العاصمة زبيد ،،
اسهب المؤلف رحمه الله في ذكر علماء بني الحبيشي وذكر مؤلفاتهم وتاريخهم ومناقبهم واحداً واحد
اما انسابهم فقد وردت بصيغ ملتبسة وغير مفهومة وغير واضحة وهذا من ورع العلماء الذين لا يذكرون انسابهم في كتبهم ويرون التفاخر بالانساب من صفات الجاهلية ويرون ان التفاخر يجب ان يكون بالعلم والتقوى والعمل الصالح وهذا ما سطره المؤلف عن اجداده من بني الحبيشي ،
في المقابل يحتفظون بأنسابهم ويتناقلونها في حواشي كتبهم الخاصة ومخطوطاتهم التي في العادة تكون وقف ذري يتناقلها الاجيال ،،
ففي اول الكتاب ص 24 ذكر سبعة بيوت ملكوا اليمن من حمير وهم الحواليون- والكلاعيون و-المناخيون -وآل يعفر و-آل مهدي وآل وائل الكلا ليون والتماميون وبنو مجيدالقضاعيون وآل الكرندي وآل سلمة (4) الشريحيون ولم يذكر مذحج منهم ولم يذكر بني الحبيشي منهم ،،
وهذا هو الصحيح فقبيلة مذحج منفصلة عن حمير ولها بطونها وهم ملوك سباء
كما انه عندما فرع بطون حمير التي وصلت الى الملك لم يقول انه ينتسب الى اي من بطونها ثم ذكر كذلك آل سلمة الشريحيون ملوك وصاب ولم يقول انه منهم وما زال الشريحيون ومنهم بيت الاصهبي الذين ينحدرون من الشريحيّن موجوديين في وصاب حتى الآن ،،
والثابت المتواتر الذي يُعتمد عليه والمشهور مما تناقله الاجداد من موروث ومخطوطات تنْسب بني الحبيشي الى حبيش بن عمر بن ابو سلمة بن عبدالله( ابو سلمة ) بن عبدالرحمن بن عوف ،،
اما مؤلف الكتاب وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر الحبيشي
فقد نشأ في بيئة علمية فوالده احد اعلام عصره في الفقه وعمه واحد من كبار العلماء المتبحرين في اللغة وكذلك جده الذي أسندت إلية رئاسة الفقه والقضاء في زمانه .
في هذه البيئة نشأ مؤرخنا ولد سنة 734 هجرية بالحرف من قرى ووصاب ونشأ على الصلاح والتقى ، وكان أكثر دراسة على يدى جده ووالده ولم يؤثر عنه سوى كتابه هذا ،توفي سنة 782 هجرية (5)
المؤرخ تنطبق عليه مقولة الفيلسوف الكندي عندما انشد أبو تمام الشعر مرتجلاً، وطلب أبو تمام أن تكون جائزته ولاية، قال الكندي : " ولُّوه فإنه قصير العمر ، لأن ذهنه ينحت من قلبه " فكان كما قال الكندي .
فقد توفي وعمره في الاربعيّن
كذلك مؤرخنا مات في الاربعينات من عمره وكذلك توفى الشاعر ابو القاسم الشابي وعمر
وقال في مقدمته
((هذا الكتاب صورة واضحة من تلاعب النساخ حيث وصلنا في عدة صور من التّصحيف و البتر والزيادة والنقصان و وقد رجعت في تحقيقه الى ثلاث مخطوطات فالأولي تنفرد بتماسك العبارة وجزالتها مع الاختصار بعكس غيرها من المخطوطات التي لم تلتزم بالقواعد النحوية ))(1)
والكِتاب في طبعته الجديدة توجد فيه بعض الاشياء التي يتبادر الى الذهن انها غير معقولة او وهمية أويصعب تصديقها وبعض الاحاديث الضعيفة وهذا حال كُتب التاريخ فأقول ان هناك اشياء تدخل في قول أبن خلدون: (( اياك ان تستنكر مثل هذا في احوال الدول بما ان انك لم تراه فتكون كأبن الوزير الناشئ في السجن فلما ادرك وعقل سأل عن لحم أكله فقال له ابوه هذا لحم الغنم فيقول وما الغنم فيصفها له ابوه فيقول يا أبتي ترها مثل الفأر لأنه لم يرى في حياته الا الفأر ولكن فليرجع الانسان الى اصوله بين طبيعة الممكن والممتنع بصريح عقله وميسم فطرته مما دخل في نطاق الإمكان قبله ))(2)
واشياء تدخل في الحكايات والمرويات التي لا تقلل من قيمة الكتاب العلمية والتاريخية ،،
أما المؤلف فقد نقل ما سمعه دون زيادة او نقصان وهذا حال كُتاب التاريخ يقول رحمه الله
((فلما سهل الله مطلبي حررت بعض ما وصف لي من حصون وصاب وملوكها و ولاتها وذكر علمائها وصلحائها ومليح اخبارها ومنتهى أعمارهم ، و أدرجت فيه أخبار الفقهاء العصريين والعلماء المجتهدين ، جلاء لقلوب سامعيه مسلاة لهموم مطالعيه من أولي الألباب ، ولم يمكني الزيادة على ما علمت لأن هذه العلوم من النقليات التي لا تصرف للعقل فيها الا بالتهذيب وكيفية الترتيب)) (3)
تم يعتب على علماء وصاب عدم كتابة تاريخهم فيقول ((فيا لله العجب من علماء وصاب اشد العجب الذي سبق أوانهم كيف لم يحرروا أخبار ملوكهم وآثار علمائهم ..
ثم يقول (( إن ما كتب قر وما حفظ فر ولولا تدوين الأخبار والقصص والآثار ، لكانت أناساً تمضي ورياحاً تجري ،،
فحين تركوا ما ذكرناه واعملوا ما طلبناه التقطت شوارد الأخبار من الأخيار واستخرجت من الدفاتر تواريخ الأكابر )) .
الكتاب يقدم تاريخ الدول التي حكمت اليمن من دولة بني زياد الى الدولة الرسولية بأسلوب مختصر ومفيد ويترجم أعلام وصاب وحصونها ، وتاريخها ، وعلمائها وفقهائها ،، وهو كتاب تاريخي قيم في المجمل يوثق جزء من تاريخ منطقة وصاب التي كانت تظم مناطق واسعة من جبال السراة مثل وصابين و القفر وعتمة وبني ساوي و وادي زبيد هذه المناطق لعبت دوراً سياسياً وثقافيًا وعسكرياً في تاريخ اليمن بحكم قربها من العاصمة زبيد ،،
اسهب المؤلف رحمه الله في ذكر علماء بني الحبيشي وذكر مؤلفاتهم وتاريخهم ومناقبهم واحداً واحد
اما انسابهم فقد وردت بصيغ ملتبسة وغير مفهومة وغير واضحة وهذا من ورع العلماء الذين لا يذكرون انسابهم في كتبهم ويرون التفاخر بالانساب من صفات الجاهلية ويرون ان التفاخر يجب ان يكون بالعلم والتقوى والعمل الصالح وهذا ما سطره المؤلف عن اجداده من بني الحبيشي ،
في المقابل يحتفظون بأنسابهم ويتناقلونها في حواشي كتبهم الخاصة ومخطوطاتهم التي في العادة تكون وقف ذري يتناقلها الاجيال ،،
ففي اول الكتاب ص 24 ذكر سبعة بيوت ملكوا اليمن من حمير وهم الحواليون- والكلاعيون و-المناخيون -وآل يعفر و-آل مهدي وآل وائل الكلا ليون والتماميون وبنو مجيدالقضاعيون وآل الكرندي وآل سلمة (4) الشريحيون ولم يذكر مذحج منهم ولم يذكر بني الحبيشي منهم ،،
وهذا هو الصحيح فقبيلة مذحج منفصلة عن حمير ولها بطونها وهم ملوك سباء
كما انه عندما فرع بطون حمير التي وصلت الى الملك لم يقول انه ينتسب الى اي من بطونها ثم ذكر كذلك آل سلمة الشريحيون ملوك وصاب ولم يقول انه منهم وما زال الشريحيون ومنهم بيت الاصهبي الذين ينحدرون من الشريحيّن موجوديين في وصاب حتى الآن ،،
والثابت المتواتر الذي يُعتمد عليه والمشهور مما تناقله الاجداد من موروث ومخطوطات تنْسب بني الحبيشي الى حبيش بن عمر بن ابو سلمة بن عبدالله( ابو سلمة ) بن عبدالرحمن بن عوف ،،
اما مؤلف الكتاب وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر الحبيشي
فقد نشأ في بيئة علمية فوالده احد اعلام عصره في الفقه وعمه واحد من كبار العلماء المتبحرين في اللغة وكذلك جده الذي أسندت إلية رئاسة الفقه والقضاء في زمانه .
في هذه البيئة نشأ مؤرخنا ولد سنة 734 هجرية بالحرف من قرى ووصاب ونشأ على الصلاح والتقى ، وكان أكثر دراسة على يدى جده ووالده ولم يؤثر عنه سوى كتابه هذا ،توفي سنة 782 هجرية (5)
المؤرخ تنطبق عليه مقولة الفيلسوف الكندي عندما انشد أبو تمام الشعر مرتجلاً، وطلب أبو تمام أن تكون جائزته ولاية، قال الكندي : " ولُّوه فإنه قصير العمر ، لأن ذهنه ينحت من قلبه " فكان كما قال الكندي .
فقد توفي وعمره في الاربعيّن
كذلك مؤرخنا مات في الاربعينات من عمره وكذلك توفى الشاعر ابو القاسم الشابي وعمر
ه في الثلاثينات والشاعر بدر شاكر السياب ،،
وربما مات بالطاعون الذي ذكره الخزرجي في تاريخة،، وقد ذكر محقق تاريخ وصاب ان احد ابنائه اكمل كتابه من بعده( 6) لكن لم نجد فيمن بحثنا عن انسابهم وتاريخم من بني الحبيشي من ينتسب اليه اويتصل به
وربما مات بالطاعون الذي ذكره الخزرجي في تاريخة،، وقد ذكر محقق تاريخ وصاب ان احد ابنائه اكمل كتابه من بعده( 6) لكن لم نجد فيمن بحثنا عن انسابهم وتاريخم من بني الحبيشي من ينتسب اليه اويتصل به
اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية
من اليمن لليمن للحضارة للفن للمدن للقرى للماضي للحاضر للارض للانسان للحرب للواقع
هنا
#اليمن
#صور_يمنية
#صور_يمنية
. #صور_يمنية
⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
👍🏻
✅ ✅
📸📸صورة🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://tttttt.me/taye5
للاشتراك فـي القناة عبر الرابط التالي
👇👇👇👇👇👇👇👇
📸📸صورة🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#صور_يمنية
من اليمن لليمن للحضارة للفن للمدن للقرى للماضي للحاضر للارض للانسان للحرب للواقع
هنا
#اليمن
#صور_يمنية
#صور_يمنية
. #صور_يمنية
⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⏬⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
👍🏻
✅ ✅
📸📸صورة🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://tttttt.me/taye5
للاشتراك فـي القناة عبر الرابط التالي
👇👇👇👇👇👇👇👇
📸📸صورة🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
Telegram
اليمن_تاريخ_وثقافة
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
@mao777 للتواصل