جامع ومدرسة #العامرية

بناها السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر في شهر ربيع الأول من شهور سنة عشر وتسع مئة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام . وقد قام بالإشراف على بنائها وزيره الأمير علي بن محمد البعداني، وهي ما تزال عامرة حتى اليوم، ولكنها وشيكة الخراب؛ لإهمال نظار الأوقاف لها، لاسيما بعد أن استبيحت أوقافها واستولى عليها الولاة والحكام لأنفسهم.
وكان أول من سعى في خرابها الإمام المهدي محمد بن أحمد بن الحسن (صاحب المواهب) المتوفى سنة 1130هـ . فقد أراد هدمها لأنها في زعمه واعتقاده من آثار كفار التأويل، وهم لا قربة لهم، فتصدى له القاضي علي بن أحمد السماوي المتوفى برداع سنة 1117 هـ، وحذره من عاقبة عمله إن هو أصر على خرابها، وتلا عليه قول الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها). فتوقف المهدي عن خرابها مكتفياً بهدم معظم شرفاتها تحلة ليمينه: فقد كان أقسم- كما يقال - بأنه سيهدمها وإن كان المطهر ابن الإمام شرف الدين قد سلبها محاسنها من قبل، بعد أن قضى على دولة بني طاهر.
وهي مكونة من دورين: الدور الأرضي كان يستعمل- فيما أظن- لسكنى طلبه العلم؛ إذ أن فيه عشرين غرفة: عشر في الجهة الشرقية، وأربع في الجهة الشمالية، وست في الجهة الغربية. وهناك قاعتان بينهما ممر طويل له بابان أحدهما إلى الشرق والآخر إلى الغرب واعتقد أن تلك القاعتين كانتا تستعملان لحلقات الدرس، وسقفه جملول، وفيه أيضاً مصلى، ومقصورات للوضوء، والاغتسال، في الإيوان الجنوبي، والدور الثاني مسجد تعلوه قبة كبيرة، وحولها ست قباب صغيرة متناسقة، وأمامه من جهة القبلة فسقية وكانت المياه تندفع إليها من غيل المحجري. وجنوب قاعة الصلاة صحن المسجد، وحوله أربعة أواوين وفي الركن الجنوبي الغربي تقع غرفتان إحداهما فوق الأخرى، وربما كانتا مسكناً لشيوخ العلم.
ومكتوب في جدار مسجد القبة من الداخل ما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة، وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين). أمر بعمارة هذه المدرسة المباركة السعيدة مولانا ومالكنا ومالك أمرنا مولانا الإمام الأعظم والملك المعظم مصباح الآفاق، ومالك سرير الخلافة باستحقاق، ظل الله على الأنام، ملك الشام واليمن، وارث ملك تبع وابن سيف بن ذي يزن، ذو المفاخر والمناقب سلطان المشارق والمغارب مالك رقاب الأمم، وحاوي فضيلتي السيف والقلم، مولى الحلم والرأفة، مالك دستور الخلافة، طيب العناصر، فخر الأوائل والأواخر، بهاء الملة والدين، سيد الملوك والسلاطين، حجة الله على الإسلام ومحي شريعة محمد عليه-الصلاة والسلام أمير المؤمنين خليفة رسول رب العالمين، صلاح الدنيا والدين السلطان ابن السلطان، الملك الظافر، مولانا عامر بن مولانا السلطان الملك المنصور عبد الوهاب بن داود بن طاهر" .
وقد اختفى معظم هذه الكتابة تحت ركام من طبقات الجص بما في ذلك التاريخ، ولم يبق من الكتابة التي تقرأ إلا القليل.
وكان السلطان عامر بن عبد الوهاب من الملوك البارزين، تولى الملك سنة 894 هـ، على إثر وفاة والده المنصور، فبسط نفوذه على اليمن الأسفل والأعلى وتهامة وتغلب على الإمام محمد بن علي الوشلي، ثم قام الإمام شرف الدين فدعا إلى نفسه بالإمامة سنة 912 هـ، ولكن نفوذه كان محصوراً في بلاد حجة، حتى قدم الجراكسة إلى كمران سنة 913 هـ، لمطاردة البرتغاليين الذين كانوا يسعون للاستيلاء على ديار المسلمين والقضاء عليهم كما فعلوا هم والإسبان بالمسلمين في الأندلس.
وكان الجراكسة قد اتصلوا بالسلطان عامر، وطلبوا منه مساعدته لهم، وإمداده بالمعونة حتى يواصلوا الدفاع عن شواطئ الجزيرة العربية فاستشار السلطان رجال دولته، فأشار عليه وزيره علي بن محمد البعداني بأن يمنع عنهم كل معونة، فنزل الجراكسة إلى اللحية والحديدة وهم مسلحون بالبنادق النارية (المعروفة في اليمن بالبنادق العربي) ولم تكن معروفة عند أهل اليمن، فذعروا منها، وفرت قوات السلطان من أمام الجراكسة مهزومين، وقد استغل الإمام شرف الدين هذه الفرصة، فاتصل بالجراكسة، وأعانهم على السلطان عامر عبد الوهاب حتى انتهى أمر عامر عبد الوهاب بأن قتل خارج صنعاء يوم الجمعة 23 ربيع الآخر سنة 923 هـ. بعد الملك الباذخ والسلطان الكبير، فسبحان المتفرد بالبقاء ، وكان مولده بالمقرانة سنة 866 هـ.
وذكر المؤرخون أن من أسباب زوال ملكه تهاونه في حرمه أوقاف من قبله واستباحتها. فانتهت أوقافه إلى ذلك المصير.
وله مآثر خيرية أخرى، منها مدرسة في زبيد، ومدرسة في تعز، ووقف عليها أوقافاً واسعة، وعمر وأصلح ما تشعث من المدارس السابقة، وكذلك عمارة جامع زبيد الكبير، والجامع الكبير في المقرانة، ومسجد القبة بها، ومسجد بعدن، وآخر بالمباءة بظاهر باب البر منها وعمارة المسجد الجامع بتريم، وصهريج عظيم بها لم يسبق إلى مثله، وآخر بقرية عسيق وغير ذلك .وقد أشار

بناها السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر في شهر ربيع الأول من شهور سنة عشر وتسع مئة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام . وقد قام بالإشراف على بنائها وزيره الأمير علي بن محمد البعداني، وهي ما تزال عامرة حتى اليوم، ولكنها وشيكة الخراب؛ لإهمال نظار الأوقاف لها، لاسيما بعد أن استبيحت أوقافها واستولى عليها الولاة والحكام لأنفسهم.
وكان أول من سعى في خرابها الإمام المهدي محمد بن أحمد بن الحسن (صاحب المواهب) المتوفى سنة 1130هـ . فقد أراد هدمها لأنها في زعمه واعتقاده من آثار كفار التأويل، وهم لا قربة لهم، فتصدى له القاضي علي بن أحمد السماوي المتوفى برداع سنة 1117 هـ، وحذره من عاقبة عمله إن هو أصر على خرابها، وتلا عليه قول الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها). فتوقف المهدي عن خرابها مكتفياً بهدم معظم شرفاتها تحلة ليمينه: فقد كان أقسم- كما يقال - بأنه سيهدمها وإن كان المطهر ابن الإمام شرف الدين قد سلبها محاسنها من قبل، بعد أن قضى على دولة بني طاهر.
وهي مكونة من دورين: الدور الأرضي كان يستعمل- فيما أظن- لسكنى طلبه العلم؛ إذ أن فيه عشرين غرفة: عشر في الجهة الشرقية، وأربع في الجهة الشمالية، وست في الجهة الغربية. وهناك قاعتان بينهما ممر طويل له بابان أحدهما إلى الشرق والآخر إلى الغرب واعتقد أن تلك القاعتين كانتا تستعملان لحلقات الدرس، وسقفه جملول، وفيه أيضاً مصلى، ومقصورات للوضوء، والاغتسال، في الإيوان الجنوبي، والدور الثاني مسجد تعلوه قبة كبيرة، وحولها ست قباب صغيرة متناسقة، وأمامه من جهة القبلة فسقية وكانت المياه تندفع إليها من غيل المحجري. وجنوب قاعة الصلاة صحن المسجد، وحوله أربعة أواوين وفي الركن الجنوبي الغربي تقع غرفتان إحداهما فوق الأخرى، وربما كانتا مسكناً لشيوخ العلم.
ومكتوب في جدار مسجد القبة من الداخل ما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة، وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين). أمر بعمارة هذه المدرسة المباركة السعيدة مولانا ومالكنا ومالك أمرنا مولانا الإمام الأعظم والملك المعظم مصباح الآفاق، ومالك سرير الخلافة باستحقاق، ظل الله على الأنام، ملك الشام واليمن، وارث ملك تبع وابن سيف بن ذي يزن، ذو المفاخر والمناقب سلطان المشارق والمغارب مالك رقاب الأمم، وحاوي فضيلتي السيف والقلم، مولى الحلم والرأفة، مالك دستور الخلافة، طيب العناصر، فخر الأوائل والأواخر، بهاء الملة والدين، سيد الملوك والسلاطين، حجة الله على الإسلام ومحي شريعة محمد عليه-الصلاة والسلام أمير المؤمنين خليفة رسول رب العالمين، صلاح الدنيا والدين السلطان ابن السلطان، الملك الظافر، مولانا عامر بن مولانا السلطان الملك المنصور عبد الوهاب بن داود بن طاهر" .
وقد اختفى معظم هذه الكتابة تحت ركام من طبقات الجص بما في ذلك التاريخ، ولم يبق من الكتابة التي تقرأ إلا القليل.
وكان السلطان عامر بن عبد الوهاب من الملوك البارزين، تولى الملك سنة 894 هـ، على إثر وفاة والده المنصور، فبسط نفوذه على اليمن الأسفل والأعلى وتهامة وتغلب على الإمام محمد بن علي الوشلي، ثم قام الإمام شرف الدين فدعا إلى نفسه بالإمامة سنة 912 هـ، ولكن نفوذه كان محصوراً في بلاد حجة، حتى قدم الجراكسة إلى كمران سنة 913 هـ، لمطاردة البرتغاليين الذين كانوا يسعون للاستيلاء على ديار المسلمين والقضاء عليهم كما فعلوا هم والإسبان بالمسلمين في الأندلس.
وكان الجراكسة قد اتصلوا بالسلطان عامر، وطلبوا منه مساعدته لهم، وإمداده بالمعونة حتى يواصلوا الدفاع عن شواطئ الجزيرة العربية فاستشار السلطان رجال دولته، فأشار عليه وزيره علي بن محمد البعداني بأن يمنع عنهم كل معونة، فنزل الجراكسة إلى اللحية والحديدة وهم مسلحون بالبنادق النارية (المعروفة في اليمن بالبنادق العربي) ولم تكن معروفة عند أهل اليمن، فذعروا منها، وفرت قوات السلطان من أمام الجراكسة مهزومين، وقد استغل الإمام شرف الدين هذه الفرصة، فاتصل بالجراكسة، وأعانهم على السلطان عامر عبد الوهاب حتى انتهى أمر عامر عبد الوهاب بأن قتل خارج صنعاء يوم الجمعة 23 ربيع الآخر سنة 923 هـ. بعد الملك الباذخ والسلطان الكبير، فسبحان المتفرد بالبقاء ، وكان مولده بالمقرانة سنة 866 هـ.
وذكر المؤرخون أن من أسباب زوال ملكه تهاونه في حرمه أوقاف من قبله واستباحتها. فانتهت أوقافه إلى ذلك المصير.
وله مآثر خيرية أخرى، منها مدرسة في زبيد، ومدرسة في تعز، ووقف عليها أوقافاً واسعة، وعمر وأصلح ما تشعث من المدارس السابقة، وكذلك عمارة جامع زبيد الكبير، والجامع الكبير في المقرانة، ومسجد القبة بها، ومسجد بعدن، وآخر بالمباءة بظاهر باب البر منها وعمارة المسجد الجامع بتريم، وصهريج عظيم بها لم يسبق إلى مثله، وآخر بقرية عسيق وغير ذلك .وقد أشار
إلى هذا محمد بن عمر بن المبارك الحضرمي، المعروف ببحرق فقال:
أبي الله إلا آن تحـوز المفاخـرا فسماك من بين البرية عامرا
عمرت رسوم الدرس بعد دروسها وأحييت آثار الإله الدواثـرا
ورثاه المؤرخ عبد الرحمن بن علي الديبع بقوله:
تحطمَ من ركن الصلاحِ مَشيدهْ وقُوضَ من بنيانه كـل عامـرِ
فما من صلاحٍ فيه بعد صلاحهِ ولا عامرٍ– واللهِ –من بعدِ عامرِ
أبي الله إلا آن تحـوز المفاخـرا فسماك من بين البرية عامرا
عمرت رسوم الدرس بعد دروسها وأحييت آثار الإله الدواثـرا
ورثاه المؤرخ عبد الرحمن بن علي الديبع بقوله:
تحطمَ من ركن الصلاحِ مَشيدهْ وقُوضَ من بنيانه كـل عامـرِ
فما من صلاحٍ فيه بعد صلاحهِ ولا عامرٍ– واللهِ –من بعدِ عامرِ
9/2005م
افتتاح مدرسة العامرية الأثرية بعد 20 عاما من الترميم
افتتحت اليوم بمديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء اليمنية (180 كيلو متر جنوب شرق صنعاء) إحدى أهم المعالم التاريخية في اليمن وهي مدرسة العامرية بعد إنهاء أعمال الترميم والصيانة والزخرفة والتي استمرت عشرين عاماً. ومدرسة العامرية مبنى تاريخي فريد ، يجمع بين المعمار البديع والعناصر الزخرفية الرائعة بالإضافة إلى المألوف وغير المألوف ، ويجمع الكثير من المراجع والمصادر التاريخية والأثرية أن المعمارية درة ثمينة تشع بهاء وفخامة وتضفي على ذلك المحيط الريفي في قاع رداع الفسيح معنى كبيرا يوحي بأهمية صيانة التراث الوطني ويرمز إلى شموخ الحضارة اليمنية .
أسسها السلطان عامر بن عبد الوهاب في مطلع القرن السادس عشر الميلادي - العاشر الهجري، في مدينة رداع الواقعة اليوم بمحافظة البيضاء . وذكر اليمني المعروف عبدالرحمن بن الديبع المدرسة في كتابة "قرة العيون بأخبار اليمن الميمون" ووصفها بأنها مدرسة عظيمة.." وهي كذلك حقاً!
تتألف من ثلاثة طوابق شيدت بشكل مستطيل بطول (40) مترا وعرض (23) مترا، بني الطابق الأرضي بالحجارة والطابقان الأخريان بالآجر.. وتبدو المدرسية التي تقع اليوم في وسط المدينة منشأة ضخمة ورائعة مقارنة بما حولها، تعلوها ست قباب وتتخلل واجهاتها فتحات مقوسة كبيرة ونوافذ خشبية رائعة.
ويكتسي هيكل المدرسة من أسفله إلى اعلاه بثوب ابيض من القضاض يكاد يخطف الأبصار، وفي بيت الصلاة دون نقش التأسيس على الجدار بالجص ومن جملة ما ذكر في النقشان من أمر بعمارة المدرسة هو السلطان عامر بن عبدالوهاب بن داوود بن طاهر.
وكان ابتداء العمارة المباركة بتاريخ شهر ربيع الأول من شهور سنة عشر وتسعمائة من الهجرة النبوية ، من حيث الشكل تعتبر العامرية تحفة معمارية رائعة، تتميز بتصميم معماري أصيل يشمل فكرة المبنى متعدد الطوابق والمداخل والأبواب.. وتضم المدرسة بيت مستقلة للصلاة وأروقة عديدة، كما تحوي على أجنحة للسكن، وفيه غرف للتدريس ومساحات لإقامة المدرسين والطلاب وجناح خاص لصحاب المأثرة .
وتكلل العامرية مجموعة من القباب أبرزها قبب بيت الصلاة الست التي يكسوها القضاض من الخارج والزخارف الملونة من الداخل ، وتحتوي أروقة عديدة ,و أجنحة للسكن,وفيه غرف للتدريس ومساحات لإقامة المدرسين والطلاب وجناح خاص لصاحب المأثرة ,وتكلل العامرية مجموعة من القباب أبرزها قبب بيت الصلاة الست التي يكسوها القضاض من الخارج والزخارف الملونة من الداخل .ويقول أستاذ التاريخ اليمني القديم يوسف محمد عبدالله :" إن ما يميز مدرسة العامرية هي الزخرفة الكثيفة بالأشكال والكتابة الجصية وكذلك الزخرفة الهندسية والنباتية والآيات القرآنية والتي نفذت بمهارة عالية وبتنوع عجيب الأشكال والألوان " .
وأضاف :" إن العناية بتلك الزخارف وترميمها بعد ان جار عليها قتر الدهر وإهمال الإنسان وعبثه و من المسائل الهامة التي تواجه المهتمين في روائع التراث الإسلامي والداعين إلى الصيانة والترميم والحق يقال انه كان للعامرية نصيب كبير من العناية حديثا بقدر ما نالت نصيبها من النسيان قديما فمنذ عدة سنوات والمدرسة تخضع لمعالجة دقيقة وبرنامج ترميم علمي متواصل وبأشراف الهيئة العامة للآثار وبدعم سخي من الدولة والأصدقاء الهولنديين .
وأشار إلى أن كتاب سلمي الراضي عن العامرية والذي صدر بالإنجليزية عن جامعة أكسفورد البريطانية عام 1997 تذكر إن أعمال الترميم في المدرسة بدأت عام 1982 حيث جرى تنظيف عام لها في الداخل والخارج لكثرة ما تراكم عليها من مخلفات ونفايات وصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى ثلاثة أمتار .
وقال أستاذ التاريخ اليمني القديم يوسف محمد عبدالله :" عند بدأ الترميم كانت العامرية في وضع يرثى له والصور التي أخذت للمبنى حينها تبين بوضوح الخلل الكبير الذي أصاب الواجهات دون استثناء , فقد زال القضاض في كثير من تلك الواجهات وتسربت مياه الأمطار إلى مداميك البناية , ولولا سمك الجدران ووجود الأخشاب التي حافظت على تماسكها إبان الزلزال لحلت الكارثة بالمدرسة العامرية وتعقدت حينها مشروعات الترميم وتبين صورة فوتوغرافية أخذها الرحالة بوركارت للواجهة الجنوبية التدهور الخطير الذي أصاب المدرسة والحالة التي كانت عليها في مطلع القرن العشرين
افتتاح مدرسة العامرية الأثرية بعد 20 عاما من الترميم
افتتحت اليوم بمديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء اليمنية (180 كيلو متر جنوب شرق صنعاء) إحدى أهم المعالم التاريخية في اليمن وهي مدرسة العامرية بعد إنهاء أعمال الترميم والصيانة والزخرفة والتي استمرت عشرين عاماً. ومدرسة العامرية مبنى تاريخي فريد ، يجمع بين المعمار البديع والعناصر الزخرفية الرائعة بالإضافة إلى المألوف وغير المألوف ، ويجمع الكثير من المراجع والمصادر التاريخية والأثرية أن المعمارية درة ثمينة تشع بهاء وفخامة وتضفي على ذلك المحيط الريفي في قاع رداع الفسيح معنى كبيرا يوحي بأهمية صيانة التراث الوطني ويرمز إلى شموخ الحضارة اليمنية .
أسسها السلطان عامر بن عبد الوهاب في مطلع القرن السادس عشر الميلادي - العاشر الهجري، في مدينة رداع الواقعة اليوم بمحافظة البيضاء . وذكر اليمني المعروف عبدالرحمن بن الديبع المدرسة في كتابة "قرة العيون بأخبار اليمن الميمون" ووصفها بأنها مدرسة عظيمة.." وهي كذلك حقاً!
تتألف من ثلاثة طوابق شيدت بشكل مستطيل بطول (40) مترا وعرض (23) مترا، بني الطابق الأرضي بالحجارة والطابقان الأخريان بالآجر.. وتبدو المدرسية التي تقع اليوم في وسط المدينة منشأة ضخمة ورائعة مقارنة بما حولها، تعلوها ست قباب وتتخلل واجهاتها فتحات مقوسة كبيرة ونوافذ خشبية رائعة.
ويكتسي هيكل المدرسة من أسفله إلى اعلاه بثوب ابيض من القضاض يكاد يخطف الأبصار، وفي بيت الصلاة دون نقش التأسيس على الجدار بالجص ومن جملة ما ذكر في النقشان من أمر بعمارة المدرسة هو السلطان عامر بن عبدالوهاب بن داوود بن طاهر.
وكان ابتداء العمارة المباركة بتاريخ شهر ربيع الأول من شهور سنة عشر وتسعمائة من الهجرة النبوية ، من حيث الشكل تعتبر العامرية تحفة معمارية رائعة، تتميز بتصميم معماري أصيل يشمل فكرة المبنى متعدد الطوابق والمداخل والأبواب.. وتضم المدرسة بيت مستقلة للصلاة وأروقة عديدة، كما تحوي على أجنحة للسكن، وفيه غرف للتدريس ومساحات لإقامة المدرسين والطلاب وجناح خاص لصحاب المأثرة .
وتكلل العامرية مجموعة من القباب أبرزها قبب بيت الصلاة الست التي يكسوها القضاض من الخارج والزخارف الملونة من الداخل ، وتحتوي أروقة عديدة ,و أجنحة للسكن,وفيه غرف للتدريس ومساحات لإقامة المدرسين والطلاب وجناح خاص لصاحب المأثرة ,وتكلل العامرية مجموعة من القباب أبرزها قبب بيت الصلاة الست التي يكسوها القضاض من الخارج والزخارف الملونة من الداخل .ويقول أستاذ التاريخ اليمني القديم يوسف محمد عبدالله :" إن ما يميز مدرسة العامرية هي الزخرفة الكثيفة بالأشكال والكتابة الجصية وكذلك الزخرفة الهندسية والنباتية والآيات القرآنية والتي نفذت بمهارة عالية وبتنوع عجيب الأشكال والألوان " .
وأضاف :" إن العناية بتلك الزخارف وترميمها بعد ان جار عليها قتر الدهر وإهمال الإنسان وعبثه و من المسائل الهامة التي تواجه المهتمين في روائع التراث الإسلامي والداعين إلى الصيانة والترميم والحق يقال انه كان للعامرية نصيب كبير من العناية حديثا بقدر ما نالت نصيبها من النسيان قديما فمنذ عدة سنوات والمدرسة تخضع لمعالجة دقيقة وبرنامج ترميم علمي متواصل وبأشراف الهيئة العامة للآثار وبدعم سخي من الدولة والأصدقاء الهولنديين .
وأشار إلى أن كتاب سلمي الراضي عن العامرية والذي صدر بالإنجليزية عن جامعة أكسفورد البريطانية عام 1997 تذكر إن أعمال الترميم في المدرسة بدأت عام 1982 حيث جرى تنظيف عام لها في الداخل والخارج لكثرة ما تراكم عليها من مخلفات ونفايات وصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى ثلاثة أمتار .
وقال أستاذ التاريخ اليمني القديم يوسف محمد عبدالله :" عند بدأ الترميم كانت العامرية في وضع يرثى له والصور التي أخذت للمبنى حينها تبين بوضوح الخلل الكبير الذي أصاب الواجهات دون استثناء , فقد زال القضاض في كثير من تلك الواجهات وتسربت مياه الأمطار إلى مداميك البناية , ولولا سمك الجدران ووجود الأخشاب التي حافظت على تماسكها إبان الزلزال لحلت الكارثة بالمدرسة العامرية وتعقدت حينها مشروعات الترميم وتبين صورة فوتوغرافية أخذها الرحالة بوركارت للواجهة الجنوبية التدهور الخطير الذي أصاب المدرسة والحالة التي كانت عليها في مطلع القرن العشرين
البيضاء وبعض تاريخها
تعتبر محافظة البيضاء قلب اليمن ونبضه حيث عاصرت كل العصور التاريخيه
التي سنتكلم عن بعضها في بحثنا اليوم وايضاً كما تعلمون انها تتوسط اليمن
ففيها وجد أقدم نقش مسَندي في كهف الميفاع وفيها مضحى وحصي وردمانودبان
وفيها قلعة شمر يهرعش وشمر ثأران والذي سنتكلم عنها👇
يقول الدكتور خالد الحاج عن البيضاء وعن بعض معالمها
((من المعروف بأن اليمن بماضيها الحضاري العريق تعتبر من أهم مناطق الشرق القديم. وعلى الرغم من ذلك فهي لم تنل حقها في الدراسات والبحث الأثري، فقد قامت على أرض اليمن العديد من الثقافات والحضارات التي تركت بصماتها واضحة
على امتداد شبه الجزيرة العربية الواسعة، فالله سبحانه وتعالى قد خص بالذكر حضارات اليمن في مواضع متعددة من سور وآيات القرآن الكريم. هذا إلى جانب ما ورد من ذكر لها في العديد من المصادر التاريخية القديمة.
ومحافظة البيضاء هي جزء مهم من أرض اليمن الغنية بالمواقع الأثرية والتاريخية التي تعتبر مصدر هام من مصادر كتابة تاريخ اليمن القديم الذي يجب على أبنائه من آثاريين وباحثين ودارسين ومثقفين مسئولية البحث وكشف أسرار تاريخ اليمن وكتابته بالشكل الصحيح .
ومما تجدر الإشارة إليه.. هو أن محافظة البيضاء غنية جداً بالمواقع الأثرية وتحوي الكثير من المواقع الأثرية التي تؤرخ بشكل متسلسل للحضارة اليمنية منذ بداية نشأتها إبتداءً من ثقافات وعصور ما قبل التاريخ إبتداءً من ثقافات العصور الحجرية بجميع فتراتها ومراحلها المختلفة،
وصولاً إلى فترة العصر البرونزي، ومن بعده العصر الحديدي، فمرحلة العصور التاريخية المعروفة بعصر دول ممالك المدن، وعند النظر إلى المساحة الجغرافية التي تشكل اليوم محافظة البيضاء نجد أن هذه المحافظة تمتد حدودها لتتصل مع ثمان محافظات هي :
أبين ،شبوة ، مارب،صنعاء،ذمار ،اب ،لحج ، الضالع
وهذه المساحة التي تحتلها اليوم محافظة البيضاء كانت قديما مناطق مد وجزر لنفوذ العديد من الدول والممالك اليمنية القديمة ، لذا فمن الطبيعي أن تحتوي مواقع أثرية من فترات حضارية متعددة فنجد مواقع مستوطنات العصور الحجرية التي من أهمها موقع عقبة مآذن الذي يمثل مستوطنة صغيرة
مكونة من وحدات معمارية متفرقة ذات تخطيط دائري الشكل، تحتوي على مساكن يتكون بعضها من غرفة واحدة أو غرفتين محاطة بسور خارجي من الاحجار الجرانيتية الغير منتظمة الشكل يصل طول قطر الغرفة ما بين 3- 4 متر لها مداخل في الجهة الشمالية باتساع يصل إلى 60سم
شيدت هذه المساكن، بأحجار مبنية من صف واحد من الاحجار الكبيرة الحجم أما بالنسبة لمواقع العصر البرونزي فتنتشر بصورة كبيرة في مناطق متعددة والتي من أهمها موقع (مُقلة) في مديرية مكيراس، وهو عبارة عن مستوطنة سكنية تظهر بشكل قرية أكثر تنسيقاً وتطوراً من حيث التخطيط الهندسي
والكثافة للمنشآت المعمارية التي تظهر بشكل مباني شبه دائرية ومربعة معظمها تأتي بشكل مساكن جماعية بحيث يحتوي المسكن على أكثر من غرفة غرف دائرية
أو مربعة ، وبعضها محاطة بسور صغير مبني من صف واحد والأحجار منتظمة وإنما غير مشذبة،
كما تحتوي الصخور المحيطة بهذه المستوطنة على مجموعة من الرسوم والمخربشات الصخرية أما مواقع العصر التاريخي فتتمثل بالمواقع القتبانية، والسبئية والحميرية والتي من أهمها على سبيل المثال موقع (أم عادية) في مديرية مكيراس ،
فالموقع يمثل إحدى مدن مملكة قتبان أنشئت علي سلسلة من الهضاب والمرتفعات الصخرية، وعلي ما يبدو أنها كانت تحتوي على مباني ضخمة ، لقصور ومعابد احتوت جدرانها من الداخل والخارج على مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة بخط المسند كما زينت بمجموعات متعددة الأشكال من الأفاريز والمنحوتات.))
عبر وادي (ذات ام رخام) الذي يطل عليه من الناحية الغربية ، وقرية ام شهور من الجهة الشرقية ، وفي الجهة الجنوبية من بطن هذا الجبل يوجد الكهف الذي يتسع في المقدمة ويضيق من الداخل ، يصل عرض مدخل الكهف 4أمتار وارتفاع 3أمتار ، أما ارتفاع الكهف من الداخل فهو مابين 3 – 2 أمتار.
تحتوي جدران الكهف من الداخل على العديد من الرسوم والنقوش المسندية التي نفذت باللون الأحمر تمثل مشاهدا للصيد ، فهي تصور العديد من الأشكال الحيوانية كالوعول والغزلان والجمال التي يمتطي ظهورها أشكال آدمية ، إلي جانب بعض الرسوم النباتية والأشجار .
تكمن أهمية هذه الرسوم والنقوش في مضمونها الذي يوضح لنا جوانب عديدة من جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والدينية للمجاميع البشرية التي سكنت هذه المناطق منذ فترة العصر البرونزي وحتى العصور التاريخية ،
فإلى جانب تلك المشاهد التي تُعرفنا بأنواع الحيوانات وبيئة المنطقة تظهر الكتابات بأشكالها وصورها المتعددة منذ بداياتها الأولى ومسيرة تطورها سواء من حيث الشكل أو المضمون لنجدها في البداية تظهر بشكل كلمات منفردة لأسماء ،
لتتطور بعد ذلك إلى جُمل مكتملة بشكل أدعية مرتبطة بالطقوس الدينية والصيد ، وبذلك نستطيع
تعتبر محافظة البيضاء قلب اليمن ونبضه حيث عاصرت كل العصور التاريخيه
التي سنتكلم عن بعضها في بحثنا اليوم وايضاً كما تعلمون انها تتوسط اليمن
ففيها وجد أقدم نقش مسَندي في كهف الميفاع وفيها مضحى وحصي وردمانودبان
وفيها قلعة شمر يهرعش وشمر ثأران والذي سنتكلم عنها👇
يقول الدكتور خالد الحاج عن البيضاء وعن بعض معالمها
((من المعروف بأن اليمن بماضيها الحضاري العريق تعتبر من أهم مناطق الشرق القديم. وعلى الرغم من ذلك فهي لم تنل حقها في الدراسات والبحث الأثري، فقد قامت على أرض اليمن العديد من الثقافات والحضارات التي تركت بصماتها واضحة
على امتداد شبه الجزيرة العربية الواسعة، فالله سبحانه وتعالى قد خص بالذكر حضارات اليمن في مواضع متعددة من سور وآيات القرآن الكريم. هذا إلى جانب ما ورد من ذكر لها في العديد من المصادر التاريخية القديمة.
ومحافظة البيضاء هي جزء مهم من أرض اليمن الغنية بالمواقع الأثرية والتاريخية التي تعتبر مصدر هام من مصادر كتابة تاريخ اليمن القديم الذي يجب على أبنائه من آثاريين وباحثين ودارسين ومثقفين مسئولية البحث وكشف أسرار تاريخ اليمن وكتابته بالشكل الصحيح .
ومما تجدر الإشارة إليه.. هو أن محافظة البيضاء غنية جداً بالمواقع الأثرية وتحوي الكثير من المواقع الأثرية التي تؤرخ بشكل متسلسل للحضارة اليمنية منذ بداية نشأتها إبتداءً من ثقافات وعصور ما قبل التاريخ إبتداءً من ثقافات العصور الحجرية بجميع فتراتها ومراحلها المختلفة،
وصولاً إلى فترة العصر البرونزي، ومن بعده العصر الحديدي، فمرحلة العصور التاريخية المعروفة بعصر دول ممالك المدن، وعند النظر إلى المساحة الجغرافية التي تشكل اليوم محافظة البيضاء نجد أن هذه المحافظة تمتد حدودها لتتصل مع ثمان محافظات هي :
أبين ،شبوة ، مارب،صنعاء،ذمار ،اب ،لحج ، الضالع
وهذه المساحة التي تحتلها اليوم محافظة البيضاء كانت قديما مناطق مد وجزر لنفوذ العديد من الدول والممالك اليمنية القديمة ، لذا فمن الطبيعي أن تحتوي مواقع أثرية من فترات حضارية متعددة فنجد مواقع مستوطنات العصور الحجرية التي من أهمها موقع عقبة مآذن الذي يمثل مستوطنة صغيرة
مكونة من وحدات معمارية متفرقة ذات تخطيط دائري الشكل، تحتوي على مساكن يتكون بعضها من غرفة واحدة أو غرفتين محاطة بسور خارجي من الاحجار الجرانيتية الغير منتظمة الشكل يصل طول قطر الغرفة ما بين 3- 4 متر لها مداخل في الجهة الشمالية باتساع يصل إلى 60سم
شيدت هذه المساكن، بأحجار مبنية من صف واحد من الاحجار الكبيرة الحجم أما بالنسبة لمواقع العصر البرونزي فتنتشر بصورة كبيرة في مناطق متعددة والتي من أهمها موقع (مُقلة) في مديرية مكيراس، وهو عبارة عن مستوطنة سكنية تظهر بشكل قرية أكثر تنسيقاً وتطوراً من حيث التخطيط الهندسي
والكثافة للمنشآت المعمارية التي تظهر بشكل مباني شبه دائرية ومربعة معظمها تأتي بشكل مساكن جماعية بحيث يحتوي المسكن على أكثر من غرفة غرف دائرية
أو مربعة ، وبعضها محاطة بسور صغير مبني من صف واحد والأحجار منتظمة وإنما غير مشذبة،
كما تحتوي الصخور المحيطة بهذه المستوطنة على مجموعة من الرسوم والمخربشات الصخرية أما مواقع العصر التاريخي فتتمثل بالمواقع القتبانية، والسبئية والحميرية والتي من أهمها على سبيل المثال موقع (أم عادية) في مديرية مكيراس ،
فالموقع يمثل إحدى مدن مملكة قتبان أنشئت علي سلسلة من الهضاب والمرتفعات الصخرية، وعلي ما يبدو أنها كانت تحتوي على مباني ضخمة ، لقصور ومعابد احتوت جدرانها من الداخل والخارج على مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة بخط المسند كما زينت بمجموعات متعددة الأشكال من الأفاريز والمنحوتات.))
عبر وادي (ذات ام رخام) الذي يطل عليه من الناحية الغربية ، وقرية ام شهور من الجهة الشرقية ، وفي الجهة الجنوبية من بطن هذا الجبل يوجد الكهف الذي يتسع في المقدمة ويضيق من الداخل ، يصل عرض مدخل الكهف 4أمتار وارتفاع 3أمتار ، أما ارتفاع الكهف من الداخل فهو مابين 3 – 2 أمتار.
تحتوي جدران الكهف من الداخل على العديد من الرسوم والنقوش المسندية التي نفذت باللون الأحمر تمثل مشاهدا للصيد ، فهي تصور العديد من الأشكال الحيوانية كالوعول والغزلان والجمال التي يمتطي ظهورها أشكال آدمية ، إلي جانب بعض الرسوم النباتية والأشجار .
تكمن أهمية هذه الرسوم والنقوش في مضمونها الذي يوضح لنا جوانب عديدة من جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والدينية للمجاميع البشرية التي سكنت هذه المناطق منذ فترة العصر البرونزي وحتى العصور التاريخية ،
فإلى جانب تلك المشاهد التي تُعرفنا بأنواع الحيوانات وبيئة المنطقة تظهر الكتابات بأشكالها وصورها المتعددة منذ بداياتها الأولى ومسيرة تطورها سواء من حيث الشكل أو المضمون لنجدها في البداية تظهر بشكل كلمات منفردة لأسماء ،
لتتطور بعد ذلك إلى جُمل مكتملة بشكل أدعية مرتبطة بالطقوس الدينية والصيد ، وبذلك نستطيع
القول بأن الهدف من هذه الرسوم لم يكن لغرض التزيين والزخرفة ، أو أن من قام بتنفيذها عابر سبيل أو كما يذهب إليه البعض أنها مجرد رسوم للرعاة ، وما يجعلنا التمسك بهذا الإحتمال ،
هو أن هذه الرسوم توجد داخل الكهف وفي أماكن لا يصل إليها النور ، بالإضافة إلى ذلك أنه يوجد إلى الجهة الشرقية من موقع كهف الميفاع ، قاع فسيح تنتشر فيه بقايا أساسات حجرية لمنشئات ومباني دائرية الشكل على طول امتداد القاع ، بعضها تتكون من دائرة كبيرة يتوسطها دائرة اصغر
منها تحتوي أغلبها على أرضيات عميقة بشكل حفر، يصل طول قطر بعضها إلي حوالي 9 أمتار، وبعضها الأخر تصل إلي حوالي 5م ، وعمق الجزء الظاهر حاليا من 70سم ـ 1متر ، ربما تمثل في مجملها منشآت خاصة بصيد الحيوانات (شراك الصيد) إذ يلاحظ امتداد الأسوار الكبيرة لمسافات بعيدة ،
يوجد خلفها غرف صغيرة بشكل مخابئ ، تحتوي معظم أحجار هذه المنشآت والسور على العديد من الرسوم الصخرية والمخربشات وبعض النقوش الصغيرة المكتوبة بخط المسند ، ومعظم الرسوم تصور أشكال متعددة من الحيوانات والتي من أهمها الوعول والغزلان والجمال وغيرها الكثير من الحيوانات المفترسة والأليفة
، هذا بالإضافة إلى وجود بعض اللوحات التي تمثل مناظر صيد الحيوانات مما يؤكد طبيعة ووظيفة هذا الموقع، كما يحتوي هذا الموقع علي مجموعة من القبور الكومية خارج إطار السور
كما يقول ايضاً الدكتور خالد الحاج أن أقدم نقش في التاريخ
إلى الآن وجد في محافظة البيضاء في اليمن في كهف الميفاع بــ مكيراس البيضاء
وقد صنفه الباحثون بإنه يعود للعصر البرونزي إلى 4000 قبل الميلاد
وذلك حسب ما صرح به الباحث اليمني والآثاري الدكتور خالد الحاج.
تقع مدينة حصي القديمة على بعد 16 كم شرق البيضاء وعلى بعد 1.5كم شمال غرب قرية العقلة(عقلة بني عامر)
كانت حصي عاصمة الأصابح ، من قبيلة مضحى في العصر الحميري ( من القرن الأول – السادس الميلادي) ويعتبر هذا الموقع نموذجا لمواقع المرتفعات التي لعبت دورا مهما
في القرون التي واكبت العصر الميلادي، ويعود تأريخ المدينة إلى حوالي القرن الأول الميلادي في الوقت الذي شهدت فيه ممالك جنوب جزيرة العرب تغييرات سياسية جذرية غيرت من خريطة المدن في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك فقد كانت مدينةحصي المركز الرئيسي للأصابح لعدة قرون،وما زالت معارفنا التاريخية لهذه المنطقةغير مكتملة وغير كافية لكتابة التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي(للاتحاد القبلي مضحى)وكيف استطاعت مثلا تنظيم الحياةالزراعيةفيها وبناء المنشآت المائيةلري الأراضي التابعةلها
لذلك فقد كان الهدف من أعمال الدراسات والتنقيبات الأثرية في هذا الموقع هو لغرض تحديد طبيعة النظام المعماري للموقع بشكل خاص ولمدن المرتفعات بشكل عام ، والكشف عن أسلوب البناء والمواد المستخدمة ، وتوضيح وإظهار شكل المخططات الهندسية للمنشآت المعمارية والشوارع والتحصينات وتطوراتها
وأما بخصوص اللقى الأثرية فإنها تظهر وبشكل واضح وحدة فنية مع تنوع طريقة الصنع وهذا ما نجده في مواقع حميرية أخرى.
وأخيرا فإن دراسة المواقع المحيطة بحصي تعطينا فكرة شاملة ومهمة عن المناطق التي كان يسيطر عليها الأصابحة ولعدة قرون.
ذا وقد تكون فريق بعثة قتبان الذي نفذ أعمال التنقيبات الأثرية في هذا الموقع من :
الجانب الفرنسي ( برفسور.كريستيان روبان، خبير نقوش،رئيس البعثة / جيوم شارلو، خبير آثار، مسئول الحفريات / جيريمي شيتكات، خبير آثار، مسئول الحفريات / جوليان شاربونييه، خبير آثار، نظام الري /
جوليان كوني، خبير آثار، فخاريات / ماتيو نيفلو، طوبوغرافي / أستريد أيمري، خبيرة آثار، حفريات / د. ايفونا جايدا، خبيرة نقوش / د. منير عربش، خبير نقوش).
الجانب اليمني (يحي النصيري، مدير الآثار في محافظة البيضاء / خالد الحاج، خبير آثار،حفريات، فخاريات /
عبد الحكيم عامر، خبير آثار، حفريات / صالح البصيري، فني حفريات / د.فهمي الأغبري، خبير نقوش) .
من نتائج أعمال (بعثة قتبان “الفرنسية ـ اليمنية” المشتركة) للتنقيبات الأثرية في موقع حصي الأثري ـ محافظة البيضاء ـ الموسم الرابع 2008م
قبائل مضحى يقول الباحث جساس المنذري
في كتابه سرو مذحج تاريخ بيضاء حصي قبل الاسلام
تعد قبائل مضحى من القبائل الكبيرة والقوية التي كان لها دور في عدد المعارك والحروب التي كانت تحدث بين الممالك اليمنيه القديمه كما ذكر في المسند اليمني
وقبائل مضحى تضم اليها قبائل (ذو خصبح ) (أصبح ) (قشم ) (قشمم) حيث شكلت هذة القبائل تحالف قوي وهم من الشعوب اليمنيه القديمه وقد ساندوا القتبانيين مرارا في الحفاظ على المملكة وحالفوا أيضا شعب اخر شعب ردمان وشعب خولان وتعاون الشعبان في مساعدة القتبانيين ضد سبأ
وايضا لقد لعبوا دورا مهما في عهد بعض ملوك سبأ
وقد كانوا من المناهضين ضد حكم الملك شعر أوتر
ولما أرسل جيشه عليهم لانزال ضربه بهم لكنهم جابهوا هذا الجيش وألحقوا به خسارة كبيرة ويظهر أن ارض م
هو أن هذه الرسوم توجد داخل الكهف وفي أماكن لا يصل إليها النور ، بالإضافة إلى ذلك أنه يوجد إلى الجهة الشرقية من موقع كهف الميفاع ، قاع فسيح تنتشر فيه بقايا أساسات حجرية لمنشئات ومباني دائرية الشكل على طول امتداد القاع ، بعضها تتكون من دائرة كبيرة يتوسطها دائرة اصغر
منها تحتوي أغلبها على أرضيات عميقة بشكل حفر، يصل طول قطر بعضها إلي حوالي 9 أمتار، وبعضها الأخر تصل إلي حوالي 5م ، وعمق الجزء الظاهر حاليا من 70سم ـ 1متر ، ربما تمثل في مجملها منشآت خاصة بصيد الحيوانات (شراك الصيد) إذ يلاحظ امتداد الأسوار الكبيرة لمسافات بعيدة ،
يوجد خلفها غرف صغيرة بشكل مخابئ ، تحتوي معظم أحجار هذه المنشآت والسور على العديد من الرسوم الصخرية والمخربشات وبعض النقوش الصغيرة المكتوبة بخط المسند ، ومعظم الرسوم تصور أشكال متعددة من الحيوانات والتي من أهمها الوعول والغزلان والجمال وغيرها الكثير من الحيوانات المفترسة والأليفة
، هذا بالإضافة إلى وجود بعض اللوحات التي تمثل مناظر صيد الحيوانات مما يؤكد طبيعة ووظيفة هذا الموقع، كما يحتوي هذا الموقع علي مجموعة من القبور الكومية خارج إطار السور
كما يقول ايضاً الدكتور خالد الحاج أن أقدم نقش في التاريخ
إلى الآن وجد في محافظة البيضاء في اليمن في كهف الميفاع بــ مكيراس البيضاء
وقد صنفه الباحثون بإنه يعود للعصر البرونزي إلى 4000 قبل الميلاد
وذلك حسب ما صرح به الباحث اليمني والآثاري الدكتور خالد الحاج.
تقع مدينة حصي القديمة على بعد 16 كم شرق البيضاء وعلى بعد 1.5كم شمال غرب قرية العقلة(عقلة بني عامر)
كانت حصي عاصمة الأصابح ، من قبيلة مضحى في العصر الحميري ( من القرن الأول – السادس الميلادي) ويعتبر هذا الموقع نموذجا لمواقع المرتفعات التي لعبت دورا مهما
في القرون التي واكبت العصر الميلادي، ويعود تأريخ المدينة إلى حوالي القرن الأول الميلادي في الوقت الذي شهدت فيه ممالك جنوب جزيرة العرب تغييرات سياسية جذرية غيرت من خريطة المدن في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك فقد كانت مدينةحصي المركز الرئيسي للأصابح لعدة قرون،وما زالت معارفنا التاريخية لهذه المنطقةغير مكتملة وغير كافية لكتابة التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي(للاتحاد القبلي مضحى)وكيف استطاعت مثلا تنظيم الحياةالزراعيةفيها وبناء المنشآت المائيةلري الأراضي التابعةلها
لذلك فقد كان الهدف من أعمال الدراسات والتنقيبات الأثرية في هذا الموقع هو لغرض تحديد طبيعة النظام المعماري للموقع بشكل خاص ولمدن المرتفعات بشكل عام ، والكشف عن أسلوب البناء والمواد المستخدمة ، وتوضيح وإظهار شكل المخططات الهندسية للمنشآت المعمارية والشوارع والتحصينات وتطوراتها
وأما بخصوص اللقى الأثرية فإنها تظهر وبشكل واضح وحدة فنية مع تنوع طريقة الصنع وهذا ما نجده في مواقع حميرية أخرى.
وأخيرا فإن دراسة المواقع المحيطة بحصي تعطينا فكرة شاملة ومهمة عن المناطق التي كان يسيطر عليها الأصابحة ولعدة قرون.
ذا وقد تكون فريق بعثة قتبان الذي نفذ أعمال التنقيبات الأثرية في هذا الموقع من :
الجانب الفرنسي ( برفسور.كريستيان روبان، خبير نقوش،رئيس البعثة / جيوم شارلو، خبير آثار، مسئول الحفريات / جيريمي شيتكات، خبير آثار، مسئول الحفريات / جوليان شاربونييه، خبير آثار، نظام الري /
جوليان كوني، خبير آثار، فخاريات / ماتيو نيفلو، طوبوغرافي / أستريد أيمري، خبيرة آثار، حفريات / د. ايفونا جايدا، خبيرة نقوش / د. منير عربش، خبير نقوش).
الجانب اليمني (يحي النصيري، مدير الآثار في محافظة البيضاء / خالد الحاج، خبير آثار،حفريات، فخاريات /
عبد الحكيم عامر، خبير آثار، حفريات / صالح البصيري، فني حفريات / د.فهمي الأغبري، خبير نقوش) .
من نتائج أعمال (بعثة قتبان “الفرنسية ـ اليمنية” المشتركة) للتنقيبات الأثرية في موقع حصي الأثري ـ محافظة البيضاء ـ الموسم الرابع 2008م
قبائل مضحى يقول الباحث جساس المنذري
في كتابه سرو مذحج تاريخ بيضاء حصي قبل الاسلام
تعد قبائل مضحى من القبائل الكبيرة والقوية التي كان لها دور في عدد المعارك والحروب التي كانت تحدث بين الممالك اليمنيه القديمه كما ذكر في المسند اليمني
وقبائل مضحى تضم اليها قبائل (ذو خصبح ) (أصبح ) (قشم ) (قشمم) حيث شكلت هذة القبائل تحالف قوي وهم من الشعوب اليمنيه القديمه وقد ساندوا القتبانيين مرارا في الحفاظ على المملكة وحالفوا أيضا شعب اخر شعب ردمان وشعب خولان وتعاون الشعبان في مساعدة القتبانيين ضد سبأ
وايضا لقد لعبوا دورا مهما في عهد بعض ملوك سبأ
وقد كانوا من المناهضين ضد حكم الملك شعر أوتر
ولما أرسل جيشه عليهم لانزال ضربه بهم لكنهم جابهوا هذا الجيش وألحقوا به خسارة كبيرة ويظهر أن ارض م
ضحى وخولان وردمان بعد ان فقد استقلالها
واتحداها في جملة الارضين التي خضعت لحكم القتبانيين ثم أستولت عليها بعد ذلك مملكة حضرموت ثم دخلت بعد ذلك تحت حكم مملكة سبأ وذي ريدان
وقد ذكر أسم شعب او قبائل مضحى ( محافظة البيضاء ) في عدد من النقوش المسنديه اليمنيه القديمة ولكن بعض النقوش قد ذكرت قد ذكرت هذا الشعب بأسم مختلف كمثلا
ماورد في نقش 629 يذكر فيه اسم ( مذحيم ) ( مذحي )
اما في نص الموسم فقد ذكرت بأسم ( مضحيم ) اما جواد علي قد ذكرها في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ( ج-3 / ص149 ) باسم مفحيم و( مفحى )
نرى ان شعب او قبائل مضحى قد شاركت في عدة حروب وعدة غزوات وقد ذكرت في عدة نقوش بأسم ( مضحى ) ولكن بعض علماء الاثار عند نقلهم للكتابة المسنديه يجدون صعوبه في فهم في بعض الكلمات او نقلها او يكون الدهر قد طمس على بعض الحروف او عبث به بعض العابثين
وذلك يصعب يصعب على خبراء الاثار ترجمة الكتابه بالنص او بالصيغة الت كتبت عليه ويحاولون بقد الامكان نقلها ونشرها بالصيغه المقاريه للقارى
لقد تم إرسال لي نقش وجد في محافظة البيضاء وتحديداً من مذوقين من الاخ عامر المرفدي فقمت بشرح ذلك النقش سابقاً إليكم هذا البحث عنه
أرض دبن = دبان بمحافظة البيضاء
من الجميل والرائع أننا وجدنا نقش يعود إلى ماقبل آلاف السنين يذكر دبان
بــ لفظ دبن=دبان وهو على وزن(عبدن عبدان بيحن بيحان وهكذا)
وهذا شي عظيم حيث يبلغنا هذا النقش أن هذه البقعه من الارض
كانت تسمى بهذا الاسم وهي من المناطق التاريخيه اليمنيه التي
مازالت على هذا الاسم إلى يومنا هذا وحتى ان الحلف القبلي
الذي سكن في هذه الارض سمي بــ هذه الارض حلف دبان
تقديراً وتعظيماً لهذه الارض اليمنيه العريقه
كما أن النقوش علمتنا ان اساس هذا الاسم هو لقبيله
كانت تقطن هذه الارض وسميت هذه الارض بها
الفصل الاول
عم يسَاع = هو أقدم شخص من آل دبان إلى هذه اللحظه حتى نجد نقش آخر ونعرف تاريخه وأتمنا ان نجد ذلك
الفصل الثاني
دبن = دبان وهو محور حديثنا والذي أعطانا دليلاً مقنعاً أن هذه الارض عريقه وانها محافظه على أسمها منذ آلاف السنين
الفصل الثالث
بأذن =وهي ترجي وأستعانه بـ الإله ومازلنا نقول باذن الله نفعل كذا او نزوركم وووإلى أخر
الفصل الرابع
عمّ = هو إله مملكة قتبان
كما أشكر اخي عامر المرفدي على ارساله لي هذا النقش والذي شرفني ان اكتشف ولــ أول مره ان دبان كانت قبل 2500 سنه تسمى بهذا الاسم وان هناك قبيله
الدباني كانت تقطن بهذه الارض والتي سميت بها ومازالت متمسكه بها إلى يومنا هذا
ردمان كان في محافظة البيضاء أقليم ردمان وهو ممتد من نعمان وماحولها وصولاً
غرباً حتى يافع اليوم وكان لــ ردمان أقيال بل وشاركتهم خولان في حكم هذا الاقليم
وكان لهم تقويم كمثل مضحى ويعرف تقويم ردمان :
التقويم الردماني :
يُعرف أن مقولة ردمان وذو خولان في شمال البيضاءاليوم بمنطقة نعمان وردمان
وماحولها أستخدموا تقويماً خاصاً بهم عُرف بــ النقوش بـ إسم
أبو علي بن راتع
وكان بداية تاريخ هذا التقويم من عام69م
وهذا النقش مؤرخ عام140ردماني الموافق110م
من أبحاث محمد علي حاج – الطفّة 1َ
اما عن حضور ردمان وخولان وأقيالهم فهذا النقش يذكرهم حيث وجد في الطفه
إليكم هذا النقش الذي قام الدكتور فهمي الاغبري من شرحه لنا أكثر :
نقش مسندي جديد من منطقة الطّفة – وادي حَريّر – محافظة البيضاء
تم العثور على هذا النقش في خريف 2005م،ضمن أعمال البعثة الأثرية اليمنية –الفرنسية للأثار (بعثة قتبان) في محافظة البيضاء،وتم دراسة النقش وقراءته بشكل كامل في يناير 2006م من قبل أ.د/ فهمي الأغبري الذي أعطى النقش الرمز((حَريّر1))
وقام بنشره في مجلة الأكليل العدد(35 – 36) 2010م
وصف النقش:
حفر النقش على الواجهة العليا لصخرة مرتفعة ضمن الجبل الصخري الذي يقع على الضفى الغربية لوادي حَريّر في مديرية الطفة – محافظة البيضاء . يتكون النقش من ستة أسطر ، وأمام النقش توجد أثار لبقايا سد وقنوات نقرت في الصخر
محتوى النقش
1. وتار يُرتَع من آل معاهر وذ خولان قيل ردمان وخولان شق وبنى
2. وأنجز كل سواقي وبناء ونُقب وقنوات وتعلية السد التحويلي
3. لحماية واديه حَريّر بجاه عثتر الشارق وعم ذمبرقم سيد سليم ولممم
4. وعم ذريمتم سيد ظر نوعان ومصلّى هران وذات ظهران و
5. شمسه ومساندة وسلطان سيده عمدان يهقبض ملك سيأ و
6. ذي ريدان وبقدرات وقوة شعوب يتولى (فيها) القياله بنو معاهر وذخولان.
توجد في محافظة البيضاء أكثر من قلعه ملكية وأهمها قلعة شمر يهرعش وشمر ثاران
اما قلعة شمر يهرعش :
فتقع بمحافظة البيضاء بمدينة رداع حيث تقع على قمة جبل
يشرف على مدينة رداع وقد تم تشييد هذه القلعه في عهد شمر يهرعش الثالث
بن ياسر يهنعم الثاني
وقد أختلف الباحثون في فترة عهده ولذا لن نتطرق لذلك
حتي يتم الجزم في هذه المسألة التي مازالت
واتحداها في جملة الارضين التي خضعت لحكم القتبانيين ثم أستولت عليها بعد ذلك مملكة حضرموت ثم دخلت بعد ذلك تحت حكم مملكة سبأ وذي ريدان
وقد ذكر أسم شعب او قبائل مضحى ( محافظة البيضاء ) في عدد من النقوش المسنديه اليمنيه القديمة ولكن بعض النقوش قد ذكرت قد ذكرت هذا الشعب بأسم مختلف كمثلا
ماورد في نقش 629 يذكر فيه اسم ( مذحيم ) ( مذحي )
اما في نص الموسم فقد ذكرت بأسم ( مضحيم ) اما جواد علي قد ذكرها في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ( ج-3 / ص149 ) باسم مفحيم و( مفحى )
نرى ان شعب او قبائل مضحى قد شاركت في عدة حروب وعدة غزوات وقد ذكرت في عدة نقوش بأسم ( مضحى ) ولكن بعض علماء الاثار عند نقلهم للكتابة المسنديه يجدون صعوبه في فهم في بعض الكلمات او نقلها او يكون الدهر قد طمس على بعض الحروف او عبث به بعض العابثين
وذلك يصعب يصعب على خبراء الاثار ترجمة الكتابه بالنص او بالصيغة الت كتبت عليه ويحاولون بقد الامكان نقلها ونشرها بالصيغه المقاريه للقارى
لقد تم إرسال لي نقش وجد في محافظة البيضاء وتحديداً من مذوقين من الاخ عامر المرفدي فقمت بشرح ذلك النقش سابقاً إليكم هذا البحث عنه
أرض دبن = دبان بمحافظة البيضاء
من الجميل والرائع أننا وجدنا نقش يعود إلى ماقبل آلاف السنين يذكر دبان
بــ لفظ دبن=دبان وهو على وزن(عبدن عبدان بيحن بيحان وهكذا)
وهذا شي عظيم حيث يبلغنا هذا النقش أن هذه البقعه من الارض
كانت تسمى بهذا الاسم وهي من المناطق التاريخيه اليمنيه التي
مازالت على هذا الاسم إلى يومنا هذا وحتى ان الحلف القبلي
الذي سكن في هذه الارض سمي بــ هذه الارض حلف دبان
تقديراً وتعظيماً لهذه الارض اليمنيه العريقه
كما أن النقوش علمتنا ان اساس هذا الاسم هو لقبيله
كانت تقطن هذه الارض وسميت هذه الارض بها
الفصل الاول
عم يسَاع = هو أقدم شخص من آل دبان إلى هذه اللحظه حتى نجد نقش آخر ونعرف تاريخه وأتمنا ان نجد ذلك
الفصل الثاني
دبن = دبان وهو محور حديثنا والذي أعطانا دليلاً مقنعاً أن هذه الارض عريقه وانها محافظه على أسمها منذ آلاف السنين
الفصل الثالث
بأذن =وهي ترجي وأستعانه بـ الإله ومازلنا نقول باذن الله نفعل كذا او نزوركم وووإلى أخر
الفصل الرابع
عمّ = هو إله مملكة قتبان
كما أشكر اخي عامر المرفدي على ارساله لي هذا النقش والذي شرفني ان اكتشف ولــ أول مره ان دبان كانت قبل 2500 سنه تسمى بهذا الاسم وان هناك قبيله
الدباني كانت تقطن بهذه الارض والتي سميت بها ومازالت متمسكه بها إلى يومنا هذا
ردمان كان في محافظة البيضاء أقليم ردمان وهو ممتد من نعمان وماحولها وصولاً
غرباً حتى يافع اليوم وكان لــ ردمان أقيال بل وشاركتهم خولان في حكم هذا الاقليم
وكان لهم تقويم كمثل مضحى ويعرف تقويم ردمان :
التقويم الردماني :
يُعرف أن مقولة ردمان وذو خولان في شمال البيضاءاليوم بمنطقة نعمان وردمان
وماحولها أستخدموا تقويماً خاصاً بهم عُرف بــ النقوش بـ إسم
أبو علي بن راتع
وكان بداية تاريخ هذا التقويم من عام69م
وهذا النقش مؤرخ عام140ردماني الموافق110م
من أبحاث محمد علي حاج – الطفّة 1َ
اما عن حضور ردمان وخولان وأقيالهم فهذا النقش يذكرهم حيث وجد في الطفه
إليكم هذا النقش الذي قام الدكتور فهمي الاغبري من شرحه لنا أكثر :
نقش مسندي جديد من منطقة الطّفة – وادي حَريّر – محافظة البيضاء
تم العثور على هذا النقش في خريف 2005م،ضمن أعمال البعثة الأثرية اليمنية –الفرنسية للأثار (بعثة قتبان) في محافظة البيضاء،وتم دراسة النقش وقراءته بشكل كامل في يناير 2006م من قبل أ.د/ فهمي الأغبري الذي أعطى النقش الرمز((حَريّر1))
وقام بنشره في مجلة الأكليل العدد(35 – 36) 2010م
وصف النقش:
حفر النقش على الواجهة العليا لصخرة مرتفعة ضمن الجبل الصخري الذي يقع على الضفى الغربية لوادي حَريّر في مديرية الطفة – محافظة البيضاء . يتكون النقش من ستة أسطر ، وأمام النقش توجد أثار لبقايا سد وقنوات نقرت في الصخر
محتوى النقش
1. وتار يُرتَع من آل معاهر وذ خولان قيل ردمان وخولان شق وبنى
2. وأنجز كل سواقي وبناء ونُقب وقنوات وتعلية السد التحويلي
3. لحماية واديه حَريّر بجاه عثتر الشارق وعم ذمبرقم سيد سليم ولممم
4. وعم ذريمتم سيد ظر نوعان ومصلّى هران وذات ظهران و
5. شمسه ومساندة وسلطان سيده عمدان يهقبض ملك سيأ و
6. ذي ريدان وبقدرات وقوة شعوب يتولى (فيها) القياله بنو معاهر وذخولان.
توجد في محافظة البيضاء أكثر من قلعه ملكية وأهمها قلعة شمر يهرعش وشمر ثاران
اما قلعة شمر يهرعش :
فتقع بمحافظة البيضاء بمدينة رداع حيث تقع على قمة جبل
يشرف على مدينة رداع وقد تم تشييد هذه القلعه في عهد شمر يهرعش الثالث
بن ياسر يهنعم الثاني
وقد أختلف الباحثون في فترة عهده ولذا لن نتطرق لذلك
حتي يتم الجزم في هذه المسألة التي مازالت
محيره لدى الباحثين
وقد شارك ابوه في الحكم لعدة سنوات وفي عهد هذا الملك توسعت مملكة
سبأ وذي ريدان وأصبحت مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت
ويعتبر من ضمن أعظم ملوك اليمن القدماء ..
اما قلعة شمر ثاران :
فتقع هذه القلعة على جبل ابيض وتطل على مدينة البيضاء وسوقها القديم سوق شمر
وكانت هذه المدينه دبان فهم أهلها منذ ماقبل 2500 سنه من يومنا هذا وأكثر
وقد أختلف الباحثون عن صاحب هذه القلعة فهناك من يقول انها للقيل
شمر يهحمد وهناك من يقول لــ شمر ثاران
البيضاء
والذي قيل انه ثاران يهنعم بن ذمار علي يهبر … وقيل ان شمر ثاران هو احد الاقيال وقد أتت البعثات لمحافظة البيضاء فوجدوا نقش في زريبة غنم كتب فيه شمر ثاران ..
ولذا فإن هذه القلعة من القلاع اليمنيه القديمه التي تستحق الاهتمام والبحث المنضم
يوجد فيها أحد الاسواق المهمه يسمى بــ سوق شمر
يُعد سوق شمر ثأران من الاسواق القديمة جداً ويعود إلى ماقبل 1700 سنه وأكثر من الآن وموقعه أسفل الجبل الابيض او الصخره البيضاء التي تعتلي عليها قلعة شمر ثأران ملك سبأ وذي ريدان وقد كانت له قوانين
وكان هذا السوق في منتصف المملكة السبأيه الريدانيه وكان له دور عظيم في التجاره اليمنية القديمه فهوا قريب لمخون المخاء وحيقن عدنن ميناء عدن وقريب لظفار بمحافظة إب وقريب من صرواح بمأرب وصنعو صنعاء والحدا ذمار وشبوت وتمنع ويافع وغيرها
من المدن اليمنيه العريقه والقديمه
مازال يردده الاحفاد البيضاء دبان ودبان البيضاء وقبائل دبان او حلف دبان
هي اقرب قبائل لــ محافظة البيضاء او بــ الأصح مدينة البيضاء حيث سترى الشرف والروضه والمشرع وعزه وأسلم
ومشعبه ومذوقين وذي وين والهجر والرحبه وغيرها قريبه جداً
وصدق صاحب مقولة البيضاء دبان ودبان البيضاء
وقد شارك ابوه في الحكم لعدة سنوات وفي عهد هذا الملك توسعت مملكة
سبأ وذي ريدان وأصبحت مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت
ويعتبر من ضمن أعظم ملوك اليمن القدماء ..
اما قلعة شمر ثاران :
فتقع هذه القلعة على جبل ابيض وتطل على مدينة البيضاء وسوقها القديم سوق شمر
وكانت هذه المدينه دبان فهم أهلها منذ ماقبل 2500 سنه من يومنا هذا وأكثر
وقد أختلف الباحثون عن صاحب هذه القلعة فهناك من يقول انها للقيل
شمر يهحمد وهناك من يقول لــ شمر ثاران
البيضاء
والذي قيل انه ثاران يهنعم بن ذمار علي يهبر … وقيل ان شمر ثاران هو احد الاقيال وقد أتت البعثات لمحافظة البيضاء فوجدوا نقش في زريبة غنم كتب فيه شمر ثاران ..
ولذا فإن هذه القلعة من القلاع اليمنيه القديمه التي تستحق الاهتمام والبحث المنضم
يوجد فيها أحد الاسواق المهمه يسمى بــ سوق شمر
يُعد سوق شمر ثأران من الاسواق القديمة جداً ويعود إلى ماقبل 1700 سنه وأكثر من الآن وموقعه أسفل الجبل الابيض او الصخره البيضاء التي تعتلي عليها قلعة شمر ثأران ملك سبأ وذي ريدان وقد كانت له قوانين
وكان هذا السوق في منتصف المملكة السبأيه الريدانيه وكان له دور عظيم في التجاره اليمنية القديمه فهوا قريب لمخون المخاء وحيقن عدنن ميناء عدن وقريب لظفار بمحافظة إب وقريب من صرواح بمأرب وصنعو صنعاء والحدا ذمار وشبوت وتمنع ويافع وغيرها
من المدن اليمنيه العريقه والقديمه
مازال يردده الاحفاد البيضاء دبان ودبان البيضاء وقبائل دبان او حلف دبان
هي اقرب قبائل لــ محافظة البيضاء او بــ الأصح مدينة البيضاء حيث سترى الشرف والروضه والمشرع وعزه وأسلم
ومشعبه ومذوقين وذي وين والهجر والرحبه وغيرها قريبه جداً
وصدق صاحب مقولة البيضاء دبان ودبان البيضاء