لا دخل لإهل يافع والضالع بإسقاط حضرموت . حضرموت سقطت بين أبنائها
خلط الوهم بالحقيقة حول سقوط السلطنتين رواية لشاهد عيان عاصر وقائع الاحداث في 17 سبتمبر 1967 بالمكلا ، و2 أكتوبر 1967م في سيئون 10/14/2012 المكلا اليوم / كتب:
*حسين صالح بن سلمان لا ينبغي خلط الوهم بالحقيقة ، فمن رواية شاهد عيان ،عاش وقائع الأحداث التي جرت في 17 سبتمبر 1967م ،و2 أكتوبر 1967م حين أسقطت سلطنتي القعيطي في المكلا والكثيري في سيئون بيد ثوار الجبهة القومية حينذاك تكمن الحقيقة ،والوهم يصور أن قوماً قاموا بهذا الدور من خارج حضرموت ليتسنى لهم السيطرة علينا ونصبح لهم مستعمرين وهذه نظرية المؤامرة
لأن الواقع أو الحقيقة خلاف هذا كما هو مبين في مصادر موثوقة عند من عاش وعاصر هذه المرحلة التي تروي قصة السقوط بأيدي حضرمية من مختلف شرائح ومكونات المجتمع الحضرمي ،و بصرف النظر عن الطريقة والأسلوب الذي أتبعته الجبهة القومية لإسقاط السلطنات وتولي الحكم بعد ذلك وماشابهه من سلبيات في مراحل مختلفة لسنا بصدد خوض غمارها ، فما يهمنا هو التاريخ أولاً وشفافية المعلومات ،من أجل ترشيد الخطاب السياسي ليكون واقعياً في المقام الأول دون الغلو وتزييف الواقع للأجيال التي لم تشهد ذلك . فالوقائع والشواهد تدل على أن هولاء الثوار حضارمة نختلف معهم أو نتفق ،المهم أنهم ليسوا من الضالع أو أبين أو يافع أوغيرها من ساحات الجنوب كما صوره البعض .
فالمقدمات التي سبقت سبتمبر 1967م:
بصورة مباشرة ولها علاقة في تسريع الأحداث لعلها تلك الرسالة التي وجهت في ديسمبر 1966م من المندوب السياسي البريطاني في عدن السير "تريفليان " إلى السلطان غالب بن عوض القعيطي يخبره فيها بقرار الحكومة البريطانية القاضي بإلغاء المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع السلطان القعيطي في أول مايو من عام 1888 ومعاهدة أغسطس 1937م أيضا .
وعلى ضوء هذا القرار تتخلى بريطانيا عن حماية السلطنتين القعيطية والكثيرية التي ظلتا لقرون خلت تحت الحماية والوصاية والانتداب البريطاني الذي كان يحتل مدينة عدن منذ 19 يناير عام 1839م .
وخلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 1967م ضاعفت قوى الثورة والتحرير في حضرموت والجنوب العربي معاً من نشاطها السياسي والعسكري الفدائي بالقيام بعدة مظاهرات وعمليات عسكرية استهدفت المصالح البريطانية وأعوانهما في حضرموت كما هو في بعض المصادر والمراجع عن هذه الفترة .
نذكر منها مظاهرة في مدينة المكلا في 16 يناير 1967م وعمليات إلقاء القنابل على بعض المواقع والمصالح البريطانية في حضرموت بقيادة "عبد الرحيم عتيق" الذي كان يتولى مسؤولية القطاع الفدائي في حضرموت .
ومع تطور الأحداث وسقوط بعض مناطق المحمية الغربية في أيدي ثوار الجبهة القومية ،اتخذت القيادة العامة للجبهة القومية في حضرموت قرار إسقاط المنطقة الشرقية أو المحمية الشرقية ،وعلى إثر ذلك قاد "خالد باراس" القائد العسكري للجبهة القومية بحضرموت مجموعة عسكرية تم بواسطتها الإستلاء على منطقة حجر بن دغار وذلك في 15 سبتمبر 1967م ، وبعدها تم الزحف أو التحرك من ميفع حجر إلى بروم غربي مدينة المكلا ،ثم أخذت الأمور تسير بعد ذلك نحو اتجاه واحد وهو السيطرة على المكلا عاصمة السلطنة القعيطية بمساعدة بعض من القادة العسكريين للسلطنة أو بتواطأ آخرين كانوا على صلة بالجبهة القومية من أعوان السلطان وحاشيتة ، فتحول ولاءهم للسلاطين إلى موالاة ثوار الجبهة القومية وربما أنظموا إلى صفوفهم كما تذكر بعض المصادر ، من ذلك مثلاً قائد الجيش النظامي "أحمد عبد الله اليزيدي "، ومن جيش البادية الحضرمي "سالم عمر الجوهي " ومساعده "حسين المنهالي".
وفي 17 سبتمبر 1967م أعلن عن سقوط مدينة المكلا عاصمة السلطنة القعيطية ومدن الساحل الحضرمي بانتقال سلمي سلس لم ترق فيه نقطة دم واحدة ؛ومن الرموز الوطنية الحضرمية التي ساهمت في هذا الإنجاز كما هو مدون في بعض الوثائق عن تلك الفترة ( سالم علي الكندي الذي تولى مسؤلية المحافظة أو محافظاً لها فيما بعد وعبد الرحيم عبد الصادق وصلاح مرسال ،وصلاح بن هشان ،وسعد سالم فرج ،وصالح منصر السيلي ،وعبد الله عبد الكريم الملاحي ،ومحمد بن إسحاق وعبد الله المحمدي ، ومحمد سعيد باغزال ،وعبد الله صالح البار .)
وبعدها أصبح الطريق سهلاً الإستلاء على سلطنة المهرة و مدن الوادي ومن ثم عاصمة السلطنة الكثيرية بسيئون .
واتخذت قيادة الجبهة القومية من منطقة "حورة " نقطة الانطلاق نحو شرق الوادي وغربه فتجمع ثوار الجبهة القومية بأسلحتهم الخفيفة ومدفع واحد فقط وتوجهوا نحو دوعن والقطن وشبام التي استوقفوا فيها بغية إنهاء حوار يجريه رفاقهم في منطقة الكثيري مع آل كثير، يهدف للاستيلاء على السلطنة بشكل سلمي كما جرى في منطقة القعيطي .
وهذا ماحدث فعلاً فقد وصل "فيصل العطاس" النعيري أحد قادة الجبهة القومية القيادة العامة إلى سيئون وتولى بنفسه قيادة مجاميع كانت قد توجهت لمحاصرة مدينة سيئون عاصمة السلطنة الكثيرية والتفاو
خلط الوهم بالحقيقة حول سقوط السلطنتين رواية لشاهد عيان عاصر وقائع الاحداث في 17 سبتمبر 1967 بالمكلا ، و2 أكتوبر 1967م في سيئون 10/14/2012 المكلا اليوم / كتب:
*حسين صالح بن سلمان لا ينبغي خلط الوهم بالحقيقة ، فمن رواية شاهد عيان ،عاش وقائع الأحداث التي جرت في 17 سبتمبر 1967م ،و2 أكتوبر 1967م حين أسقطت سلطنتي القعيطي في المكلا والكثيري في سيئون بيد ثوار الجبهة القومية حينذاك تكمن الحقيقة ،والوهم يصور أن قوماً قاموا بهذا الدور من خارج حضرموت ليتسنى لهم السيطرة علينا ونصبح لهم مستعمرين وهذه نظرية المؤامرة
لأن الواقع أو الحقيقة خلاف هذا كما هو مبين في مصادر موثوقة عند من عاش وعاصر هذه المرحلة التي تروي قصة السقوط بأيدي حضرمية من مختلف شرائح ومكونات المجتمع الحضرمي ،و بصرف النظر عن الطريقة والأسلوب الذي أتبعته الجبهة القومية لإسقاط السلطنات وتولي الحكم بعد ذلك وماشابهه من سلبيات في مراحل مختلفة لسنا بصدد خوض غمارها ، فما يهمنا هو التاريخ أولاً وشفافية المعلومات ،من أجل ترشيد الخطاب السياسي ليكون واقعياً في المقام الأول دون الغلو وتزييف الواقع للأجيال التي لم تشهد ذلك . فالوقائع والشواهد تدل على أن هولاء الثوار حضارمة نختلف معهم أو نتفق ،المهم أنهم ليسوا من الضالع أو أبين أو يافع أوغيرها من ساحات الجنوب كما صوره البعض .
فالمقدمات التي سبقت سبتمبر 1967م:
بصورة مباشرة ولها علاقة في تسريع الأحداث لعلها تلك الرسالة التي وجهت في ديسمبر 1966م من المندوب السياسي البريطاني في عدن السير "تريفليان " إلى السلطان غالب بن عوض القعيطي يخبره فيها بقرار الحكومة البريطانية القاضي بإلغاء المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع السلطان القعيطي في أول مايو من عام 1888 ومعاهدة أغسطس 1937م أيضا .
وعلى ضوء هذا القرار تتخلى بريطانيا عن حماية السلطنتين القعيطية والكثيرية التي ظلتا لقرون خلت تحت الحماية والوصاية والانتداب البريطاني الذي كان يحتل مدينة عدن منذ 19 يناير عام 1839م .
وخلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 1967م ضاعفت قوى الثورة والتحرير في حضرموت والجنوب العربي معاً من نشاطها السياسي والعسكري الفدائي بالقيام بعدة مظاهرات وعمليات عسكرية استهدفت المصالح البريطانية وأعوانهما في حضرموت كما هو في بعض المصادر والمراجع عن هذه الفترة .
نذكر منها مظاهرة في مدينة المكلا في 16 يناير 1967م وعمليات إلقاء القنابل على بعض المواقع والمصالح البريطانية في حضرموت بقيادة "عبد الرحيم عتيق" الذي كان يتولى مسؤولية القطاع الفدائي في حضرموت .
ومع تطور الأحداث وسقوط بعض مناطق المحمية الغربية في أيدي ثوار الجبهة القومية ،اتخذت القيادة العامة للجبهة القومية في حضرموت قرار إسقاط المنطقة الشرقية أو المحمية الشرقية ،وعلى إثر ذلك قاد "خالد باراس" القائد العسكري للجبهة القومية بحضرموت مجموعة عسكرية تم بواسطتها الإستلاء على منطقة حجر بن دغار وذلك في 15 سبتمبر 1967م ، وبعدها تم الزحف أو التحرك من ميفع حجر إلى بروم غربي مدينة المكلا ،ثم أخذت الأمور تسير بعد ذلك نحو اتجاه واحد وهو السيطرة على المكلا عاصمة السلطنة القعيطية بمساعدة بعض من القادة العسكريين للسلطنة أو بتواطأ آخرين كانوا على صلة بالجبهة القومية من أعوان السلطان وحاشيتة ، فتحول ولاءهم للسلاطين إلى موالاة ثوار الجبهة القومية وربما أنظموا إلى صفوفهم كما تذكر بعض المصادر ، من ذلك مثلاً قائد الجيش النظامي "أحمد عبد الله اليزيدي "، ومن جيش البادية الحضرمي "سالم عمر الجوهي " ومساعده "حسين المنهالي".
وفي 17 سبتمبر 1967م أعلن عن سقوط مدينة المكلا عاصمة السلطنة القعيطية ومدن الساحل الحضرمي بانتقال سلمي سلس لم ترق فيه نقطة دم واحدة ؛ومن الرموز الوطنية الحضرمية التي ساهمت في هذا الإنجاز كما هو مدون في بعض الوثائق عن تلك الفترة ( سالم علي الكندي الذي تولى مسؤلية المحافظة أو محافظاً لها فيما بعد وعبد الرحيم عبد الصادق وصلاح مرسال ،وصلاح بن هشان ،وسعد سالم فرج ،وصالح منصر السيلي ،وعبد الله عبد الكريم الملاحي ،ومحمد بن إسحاق وعبد الله المحمدي ، ومحمد سعيد باغزال ،وعبد الله صالح البار .)
وبعدها أصبح الطريق سهلاً الإستلاء على سلطنة المهرة و مدن الوادي ومن ثم عاصمة السلطنة الكثيرية بسيئون .
واتخذت قيادة الجبهة القومية من منطقة "حورة " نقطة الانطلاق نحو شرق الوادي وغربه فتجمع ثوار الجبهة القومية بأسلحتهم الخفيفة ومدفع واحد فقط وتوجهوا نحو دوعن والقطن وشبام التي استوقفوا فيها بغية إنهاء حوار يجريه رفاقهم في منطقة الكثيري مع آل كثير، يهدف للاستيلاء على السلطنة بشكل سلمي كما جرى في منطقة القعيطي .
وهذا ماحدث فعلاً فقد وصل "فيصل العطاس" النعيري أحد قادة الجبهة القومية القيادة العامة إلى سيئون وتولى بنفسه قيادة مجاميع كانت قد توجهت لمحاصرة مدينة سيئون عاصمة السلطنة الكثيرية والتفاو
ض مع آل كثير للتسليم ،وكانت قوات ثوار الجبهة القومية قد أخذت طريقها إلى الشرق من مدينة شبام مروراً بمنطقة حوطة أحمد بن زين والغرفة وتريس، والحصون الكثيرية كلها التي تثع في غرب العاصمة سيئون، دون أن يعترض طريقها أحداً، وفي هذا خطوة ايجابية عدها بعض الباحثين في الموضوع سهلت الوصول للعاصمة الكثيرية سيئون التي أحاطوا بها من الغرب والشرق حتى تقدمت قوات الثوار من جهة تريم وتاربة التي تمركزت فيها من قبل حيث كان بعضاً من أفراد الجبهة القومية المنتمين لقبيلة العوامر وبني ظنه وهم حلفاء للسلطنة الكثيرية ، قد شاركوا في التفاوض بين من يمثل الجبهة القومية من جهة والسلطنة الكثيرية من جهة أخرى ، الذي أسفر في الأخير عن التسليم دون أن تسفك أيضاً قطرة دم واحدة وأسهم في ذلك التفاوض ونجاحه الشخصية الوطنية البارزة " فيصل بن شملان "رحمه الله وبحسب وثيقة التسليم فقد مثل الجبهة القومية كلً من فيصل بن شملان وعباس العيدروس وصالح سالم الصيعري ،ويحي عبد الرحمن السقاف ،فيما مثل السلطنة الكثيرية عبد الله بن عبد العزيز سكرتير الدولة الكثيرية وكمال علي الكثيري أخو السلطان حسين بن علي الكثيري المتوفي في المملكة العربية السعودية رحمه الله والمساعد الإداري للسلطنة وصالح بن سلعان قائد الشرطة العسكرية الكثيرية .
ومنذ الساعة الثانية والنصف من يوم الثاني من أكتوبر 1967م ،أصبحت سيئون والمناطق التي كانت تابعة للسلطنة الكثيرية تحت سيطرة الجبهة القومية ورفع علمها فوق القصر السلطاني .
وقد شارك في الاستيلاء من الجبهة القومية عدد من قادة الجبهة القومية مدنيين وعسكريين أصبح البعض منهم مسؤلين تنظيميين وحكوميين في سيئون مثل الأستاذ سالم محمد تومة والأستاذ محمود صقران وعلي العامري وقيس التميمي وعبد القادر ناصر العامري وجعفر بن هشان الحبشي وعباس العيدروس ، وغيرهم من الصف الأول في الجبهة في حضرموت ،وأما على مدن غرب وادي حضرموت منهم فرج بن سعدون وسالم محمد جبران ومحمد احمد شماخ وعلي الاعوش وسالم ديان ومحمد بامبارك وبخيت بن سويد وسلطان بن ثابت وعمر بن مزروع وآخرون .
وأصبح الكثيرمنهم في مراحل أعقبت هذه الفترة قادة ومأمؤرين ومسؤلين في قطاعات مختلفة في مديريات ومراكز وادي حضرموت .
أضف إلى ذلك من تقلد وزارات ومسؤليات ومناصب علياعلى مستوى الجنوب من الرعيل الأول للثورة.
هذا نموذج للواقع ،وصورة مؤكدة من تاريخ مضى عليه زمناً طويلاً ، لازال البعض ممن عاشه أحياء يرزقون ،فلما نصور للأجيال التي لم تشهده أمراً يخالف الواقع متبعين الوهم وهذه هي الحقيقة .
حديث الصورة : على متن الباخرة السعودية " فوزية " في ميناء المكلا 17سبتمبر 1967م من اليمين إلى اليسار الأمير عبدالمجيد علي الكثيري ، محمد بن عبيد الله السقاف ، عبدالله سالم باعشن ، السلطان حسين علي الكثيري ، عبدالله بن عاشور ، عبدالله بن سميط ، السلطان غالب بن عوض القعيطي الثاني ، " من أرشيف الدولة القعيطية
ومنذ الساعة الثانية والنصف من يوم الثاني من أكتوبر 1967م ،أصبحت سيئون والمناطق التي كانت تابعة للسلطنة الكثيرية تحت سيطرة الجبهة القومية ورفع علمها فوق القصر السلطاني .
وقد شارك في الاستيلاء من الجبهة القومية عدد من قادة الجبهة القومية مدنيين وعسكريين أصبح البعض منهم مسؤلين تنظيميين وحكوميين في سيئون مثل الأستاذ سالم محمد تومة والأستاذ محمود صقران وعلي العامري وقيس التميمي وعبد القادر ناصر العامري وجعفر بن هشان الحبشي وعباس العيدروس ، وغيرهم من الصف الأول في الجبهة في حضرموت ،وأما على مدن غرب وادي حضرموت منهم فرج بن سعدون وسالم محمد جبران ومحمد احمد شماخ وعلي الاعوش وسالم ديان ومحمد بامبارك وبخيت بن سويد وسلطان بن ثابت وعمر بن مزروع وآخرون .
وأصبح الكثيرمنهم في مراحل أعقبت هذه الفترة قادة ومأمؤرين ومسؤلين في قطاعات مختلفة في مديريات ومراكز وادي حضرموت .
أضف إلى ذلك من تقلد وزارات ومسؤليات ومناصب علياعلى مستوى الجنوب من الرعيل الأول للثورة.
هذا نموذج للواقع ،وصورة مؤكدة من تاريخ مضى عليه زمناً طويلاً ، لازال البعض ممن عاشه أحياء يرزقون ،فلما نصور للأجيال التي لم تشهده أمراً يخالف الواقع متبعين الوهم وهذه هي الحقيقة .
حديث الصورة : على متن الباخرة السعودية " فوزية " في ميناء المكلا 17سبتمبر 1967م من اليمين إلى اليسار الأمير عبدالمجيد علي الكثيري ، محمد بن عبيد الله السقاف ، عبدالله سالم باعشن ، السلطان حسين علي الكثيري ، عبدالله بن عاشور ، عبدالله بن سميط ، السلطان غالب بن عوض القعيطي الثاني ، " من أرشيف الدولة القعيطية
الدولة #الكثيرية
وينتسب آل كثير إلى همدان وكان موطنهم الغيظة، عاصمة محافظة المهرة حاليا .وكان ميلاد الدولة الكثيرية في أواخر القرن الثامن الهجري سنة 781 على يد أبناء جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير الأول وهم يماني ومدرك وعمر بعد صراع مع الظلفان أهل هينن وغيرهم من آل أحمد بن يماني وأل الصبرات .وفي هذه الفترة كانت ولادة مؤسس الدولة الكثيرية وعميدها وهو علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري، وهو أول من حول القبيلة الكثيرية إلى دولة منظمة وأول من نصب سلطانا على حضرموت . ولد ببلدة بور. واتصل بالشيخ علي بن عمر باعباد وغيرهم من رجال الصلاح وغادر بور عام 814 هـ للاستيلاء على ظفار. وقد وقف معه أهل العلم والصلاح في حضرموت ومكنوه من الاستيلاء عليها. وقد استولى على ظفار وظلت تحت حكم الدولة الكثيرية الأولى التي أفل نجمها سنة 1130 هـ . توفي السلطان علي بن عمر سنة 825 هـ وترك من الأولاد المعروفين ثلاثة: عبد الله ، وبدر ، ومحمد .ومن أشهر سلاطين الدولة الكثيرية الأولى : السلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر . ولد سنة 840 هـ وتولى السلطنة بعد أخيه محمد سنة 855 هـ . عقد الإمام أبو بكر بن عبد الرحمن السقاف " الملقب بالسكران " صلحا سمي " صلح الغدير: بين السلطان بدر وبين القبائل الثائرة عليه في معركة باجلحبان التي قتل فيها راصع بن دويس وراصع بن يماني، وبعد مضي أشهر عقد الإمام عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف صلحا بين السلطان بدروسلطان بن دويس سنة 855 في " صوح " وسمي صلح صوح . قتل السلطان بدر ابن أخيه علي بن محمد بن عبد الله في سيئون سنة 858 هـ بسبب المكائد التي كان ينصبها عليه، وتمردت عليه تريم سنة 868 هـ فحاصرها بدون طائل وظل مع راصع في تريم في كر وفر حتى دخلها واستولى عليها سنة 889 هـ . واستولى على الشحر سنة 867 هـ . توفي السلطان بدر بشبام سنة 894 هـ ودفن في مقبرة جرب هيصم . ( تاريخ الدولة الكثيرية لابن هاشم ص 24 ، 25 بتصرف ) .
ومن أشهر سلاطين هذه الدولة أيضا " بدر " الملقب بأبي طويرق " بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن علي بن عمر بن جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير بن همدان وينتهى نسبه إلى يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام.امتد سلطان " السلطان بدر بو طويرق " إلى العوالق غربا وسيحوت شرقا والسواحل الجنوبية جنوبا والرمال شمالا. كان متقشفا حازما شجاعا كريما وسياسيا بارعا . ولد سنة 902 هـ . ترجم له السيد عبد القادر العيدروس العلوي في كتابه النور السافر . وقد طالت مدة ولايته وحكمه وكان معاصرا للشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله العلوي. وفي حروبه للاستيلاء على حضرموت تحالف السلطان بدر بوطويرق مع الأتراك حيث أمده الأتراك بجيش عام 926 هـ بقيادة شخص يسمى رجب التركي وكان أول ظهور للبنادق في حضرموت على أكتاف ذلك الجيش التركي وهو بندق " بوفتيلة " ودخل بهم بدر شبام حيث قضى فيها على حكم آل محمد الشبمايون واستولى على تريم من آل جردان وآل يماني وآل عمر سنة 927 هـ وهي أول دولة لآل جعفر الكثيري بتريم . واستولى في ذلك العام أيضا على هينن. وأمر بأن تضرب باسمه النقود الفضية من فئة الريال والنصف والربع والنحاسية الصغيرة والكبيرة سنة 937 هـ ، وفي سنة 942 هـ أمر بضرب نقود أيضا سميت "بقشة " ولا زال أهل حضرموت يطلقون على النقود أسم " البقش " حتى اليوم . وواجه ثورات قبائل الحموم ونهد . وفي عهده هاجم البرتغال الشحر بسفنهم سنة 929 هـ وسنة 942 هـ . واتصل بدر بوطويرق بالدولة العلية آنذاك في عهد سلطانها سليمان القانوني وكان يستنجد به على البرتغاليين فلبى طلبه بتجريدة من الجيش التركي وصلت بندر الشحر عام 945 هـ ، وانتفضت عليه عمد والهجرين سنة 948 هـ وتورط في حرب مع العمودي ابتداء من عام 948 هـ حتى تم الصلح بينهما عام 951 هـ ثم انتقض سنة 955 هـ ، وظل السلطان بدر يخرج من تمرد عليه إلى تمرد آخر حتى قبض عليه أبنه عبد الله بن بدرسنة 976 هـ وحبسه في بعض حجرات قصره بسيئون ثم نقل إلى حصن مريمة ومكث محبوسا نحو سنة ونصف ثم أعيد من مريمة إلى سيئون حيث أدركته الوفاة سنة 977 هـ وعمره آنذاك 75 سنة . ودفن بمقبرة السلاطين بسيئون وقبره غربي قبر الشيخ عمر بن عبد الله بامخرمة رحم الله الجميع .وقد انتهت الدولة الكثيرية الأولى بنهاية السلطان جعفر بن عمر بن جعفر بن علي بن عبد الله بن عمر بن بدر أبي طويرق في أجواء عام 1143 هـ .
دولة آل عبدالله (أو) الدولة الكثيرية الثانية
آل عيسى بن بدر
بعد مضي فترة من الزمن انزوى فيها آل كثير في وادي تاربة كأفراد عاديين بعد ان فقدوا دولتهم التي كانت اعظم دولة قامت في حضرموت واطولها امدا، استطاع السلطان جعفر بن علي بن عمر الكثيري ، بعد عودته من الى حضرموت من اندونسيا طرد يافع الموسطة من شبام والاستيلاء عليها سنة 1218هـ (1803م) . لكن آل كثيرمالبثوا أن تنازعوا السلطة بينهم في شبام الى ان انتهى بهذه المدينة العريقة الصابرة الى السقو
وينتسب آل كثير إلى همدان وكان موطنهم الغيظة، عاصمة محافظة المهرة حاليا .وكان ميلاد الدولة الكثيرية في أواخر القرن الثامن الهجري سنة 781 على يد أبناء جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير الأول وهم يماني ومدرك وعمر بعد صراع مع الظلفان أهل هينن وغيرهم من آل أحمد بن يماني وأل الصبرات .وفي هذه الفترة كانت ولادة مؤسس الدولة الكثيرية وعميدها وهو علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيري، وهو أول من حول القبيلة الكثيرية إلى دولة منظمة وأول من نصب سلطانا على حضرموت . ولد ببلدة بور. واتصل بالشيخ علي بن عمر باعباد وغيرهم من رجال الصلاح وغادر بور عام 814 هـ للاستيلاء على ظفار. وقد وقف معه أهل العلم والصلاح في حضرموت ومكنوه من الاستيلاء عليها. وقد استولى على ظفار وظلت تحت حكم الدولة الكثيرية الأولى التي أفل نجمها سنة 1130 هـ . توفي السلطان علي بن عمر سنة 825 هـ وترك من الأولاد المعروفين ثلاثة: عبد الله ، وبدر ، ومحمد .ومن أشهر سلاطين الدولة الكثيرية الأولى : السلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر . ولد سنة 840 هـ وتولى السلطنة بعد أخيه محمد سنة 855 هـ . عقد الإمام أبو بكر بن عبد الرحمن السقاف " الملقب بالسكران " صلحا سمي " صلح الغدير: بين السلطان بدر وبين القبائل الثائرة عليه في معركة باجلحبان التي قتل فيها راصع بن دويس وراصع بن يماني، وبعد مضي أشهر عقد الإمام عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف صلحا بين السلطان بدروسلطان بن دويس سنة 855 في " صوح " وسمي صلح صوح . قتل السلطان بدر ابن أخيه علي بن محمد بن عبد الله في سيئون سنة 858 هـ بسبب المكائد التي كان ينصبها عليه، وتمردت عليه تريم سنة 868 هـ فحاصرها بدون طائل وظل مع راصع في تريم في كر وفر حتى دخلها واستولى عليها سنة 889 هـ . واستولى على الشحر سنة 867 هـ . توفي السلطان بدر بشبام سنة 894 هـ ودفن في مقبرة جرب هيصم . ( تاريخ الدولة الكثيرية لابن هاشم ص 24 ، 25 بتصرف ) .
ومن أشهر سلاطين هذه الدولة أيضا " بدر " الملقب بأبي طويرق " بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن علي بن عمر بن جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر بن كثير بن همدان وينتهى نسبه إلى يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام.امتد سلطان " السلطان بدر بو طويرق " إلى العوالق غربا وسيحوت شرقا والسواحل الجنوبية جنوبا والرمال شمالا. كان متقشفا حازما شجاعا كريما وسياسيا بارعا . ولد سنة 902 هـ . ترجم له السيد عبد القادر العيدروس العلوي في كتابه النور السافر . وقد طالت مدة ولايته وحكمه وكان معاصرا للشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله العلوي. وفي حروبه للاستيلاء على حضرموت تحالف السلطان بدر بوطويرق مع الأتراك حيث أمده الأتراك بجيش عام 926 هـ بقيادة شخص يسمى رجب التركي وكان أول ظهور للبنادق في حضرموت على أكتاف ذلك الجيش التركي وهو بندق " بوفتيلة " ودخل بهم بدر شبام حيث قضى فيها على حكم آل محمد الشبمايون واستولى على تريم من آل جردان وآل يماني وآل عمر سنة 927 هـ وهي أول دولة لآل جعفر الكثيري بتريم . واستولى في ذلك العام أيضا على هينن. وأمر بأن تضرب باسمه النقود الفضية من فئة الريال والنصف والربع والنحاسية الصغيرة والكبيرة سنة 937 هـ ، وفي سنة 942 هـ أمر بضرب نقود أيضا سميت "بقشة " ولا زال أهل حضرموت يطلقون على النقود أسم " البقش " حتى اليوم . وواجه ثورات قبائل الحموم ونهد . وفي عهده هاجم البرتغال الشحر بسفنهم سنة 929 هـ وسنة 942 هـ . واتصل بدر بوطويرق بالدولة العلية آنذاك في عهد سلطانها سليمان القانوني وكان يستنجد به على البرتغاليين فلبى طلبه بتجريدة من الجيش التركي وصلت بندر الشحر عام 945 هـ ، وانتفضت عليه عمد والهجرين سنة 948 هـ وتورط في حرب مع العمودي ابتداء من عام 948 هـ حتى تم الصلح بينهما عام 951 هـ ثم انتقض سنة 955 هـ ، وظل السلطان بدر يخرج من تمرد عليه إلى تمرد آخر حتى قبض عليه أبنه عبد الله بن بدرسنة 976 هـ وحبسه في بعض حجرات قصره بسيئون ثم نقل إلى حصن مريمة ومكث محبوسا نحو سنة ونصف ثم أعيد من مريمة إلى سيئون حيث أدركته الوفاة سنة 977 هـ وعمره آنذاك 75 سنة . ودفن بمقبرة السلاطين بسيئون وقبره غربي قبر الشيخ عمر بن عبد الله بامخرمة رحم الله الجميع .وقد انتهت الدولة الكثيرية الأولى بنهاية السلطان جعفر بن عمر بن جعفر بن علي بن عبد الله بن عمر بن بدر أبي طويرق في أجواء عام 1143 هـ .
دولة آل عبدالله (أو) الدولة الكثيرية الثانية
آل عيسى بن بدر
بعد مضي فترة من الزمن انزوى فيها آل كثير في وادي تاربة كأفراد عاديين بعد ان فقدوا دولتهم التي كانت اعظم دولة قامت في حضرموت واطولها امدا، استطاع السلطان جعفر بن علي بن عمر الكثيري ، بعد عودته من الى حضرموت من اندونسيا طرد يافع الموسطة من شبام والاستيلاء عليها سنة 1218هـ (1803م) . لكن آل كثيرمالبثوا أن تنازعوا السلطة بينهم في شبام الى ان انتهى بهذه المدينة العريقة الصابرة الى السقو
ط سنة 1239هـ (1823م) في يد آل عيسى بن بدر (ينطقها الحضارم عيسى آمبدر) آل كثير، وكان اول سلاطينها عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر الكثيري . وتوفي السلطان هذا سنة 1244هـ (1828م)
فتولى امر شبام بعده ابنه منصور بن عمر الذي كان بطشه واستفزازه ليافع (43) ، أحد اسباب قيام الدولة القعيطية.
وفي سنة 1249هـ ( 1833م) شن يافع الموسطة حملة على شبام واحتلوا نصفها ثم قام الصلح بينهم وبين حاكمها الكثيري السلطان منصور بن عمر ، وهدأت الحالة بعض الشيء ، وفي سنة 1250هـ (1834م) هجم آل كثير على تريس واستولوا عليها وكان بها ابن النقيب السعيد اليافعي وطردوه منها .
آل عبدالله :ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي سنة 1261هـ (1845م) ظهر السلطان غالب بن محسن الكثيري على المسرح السياسي الحضرمي ، فاشترى قرية الغرف من آل تميم فكانت هذه القرية نواة دولة آل عبدالله ، وكان مولد غالب بن محسن سنة 1223هـ (1808م) . وفي سنتي 4/5 1226هـ (7/1848م) استطاع غالب بن محسن القضاء على السلطة اليافعية في مدينتي تريم وسيئون.
وفي سنة 1283هـ (1866م) طرد آل كثير الامير علي بن ناجي الثاني من الشحر واحتلوها وأنهوا بهذا الاحتلال الاماراة البريكية .
وفي السنة نفسها حاول آل كثير الاستيلاء على المكلا وانها دولة الكسادي بها ولكنهم فشلوا .
وفي السنة نفسها استطاع التحالف الكسادي/القعيطي انتزاع الشحر من آل كثير ، وبذلك اصبحت الشحر جزاء من املاك القعيطي كما اتفق على ذلك مسبقا بين الكسادي والقعيطي ، وفي سنة 1284هـ (1867م) حاول آل كثير استعادة الشحر من القعيطي ولكنهم فشلوا .
وفي سنة 1285هـ (1868م) حاول القعيطي والكسادي القضاء على دولة آل عبدالله في تريم وسيئون ونواحيها ولكنهم فشلوا ، ومات السلطان غالب بن محسن سنة 1287هـ (1870م) .
وفي سنة 1336هـ (1918م) خضعت الدولة الكثيرية ، في عهد السلطان منصور بن غالب ، لمعاهدة الحماية البريطانية التي كان قد ابرمها الانجليز مع القعيطي سنة 1306هـ (1888م).
وفي سنة 1358هـ (1939م) في عهد السلطان جعفر بن منصور أبرم آل كثير معاهدة الاستشارة مع الانجليز.
وفي اكتوبر سنة 1387هـ (1967م) انتهت الدولة الكثيرية بالانتفاضة المحلية التي سبقت استقلال الجنوب اليمني كله في نهاية نوفمبر سنة (1967م) 1387هـ ، وكان اخر سلاطينها حسين بن علي بن منصور الكثيري.
الدولة الكثيرية
(( العصر الأخير))
وكانت تشمل سيئون وهي العاصمة , وتريم وحوطة أحمد بن زين , والغرفة , وغيل بن يمين وتاربة , والغرف , وحوطة السلطانة , وبور , ومدودة , وتريس , وغيل عمر , و وادي بن علي , وبحيره , وقارة آل عبدالعزيز , وكل هذه المناطق أو كل هذه المدن والقرى تقع في ما يسمى حضرموت الداخل .
وعليه فإن الدولة الكثيرية تنقسم إدارياً إلى :
1- لواء سيئون , ويشمل مريمة(1) وحوطة السلطانة(2) وبور(3) ومدودة(4) وتريس(5) والغرفة (6) وغيل بنيمين(7).
2- لواء تريم , ويشمل غيل وتاربة(8) والغرف(9) .
3- لواء حوطة أحمد بن زين(10) , ويشمل وادي بن علي(11) وبحيرة(12) وقارة آل عبدالعزيز(13).
وشتان ما بين هذا العصر وبين عهد السلطان العظيم بدر بوطويرق رحمه الله , ويتكون مجلس الدولة من ثلاثة أعضاء غير رسميين , ومن أعضاء رسميين , وهم السلطان وولي عهده والمستشار الإنجليزي , وينوب عنه سكرتيره المقيم في سيئون , وإيرادات الحكومة الكثيرية ضئيلة جداً فهي لا تتجاوز مائة وخمسين ألف روبيه في السنة , وما ذلك إلا لأن الدولة محصورة في الداخل وليس لديها ثغور وشواطيء.
___الهامش_______
(1) مريمه فيها طوائف من العلويين , وقد كانت للحوارث , وذكر شنبل في أخبار سنة 914هـ (أن مجلب بن عقيل الأظلفي تسوَر على السلطان محمد بنِ جعفر بنِ عبدالله بنِ علي الكثيري ليلة النصف من صفر من تلك السنة وهو بمصنعة مريمة , فقتله وهو راقد بجوار زوجته بنت محمد بن جميل الحارثي ا.هـ ) ولم يكن السلطان آنذاك متملكاً مريمة وإنما جاءها زائراً.
وقيل أن بعض سلاطين آل كثير حاصر الحارثي بمصنعة مريمة لمدة سنة كاملة , ثم ولدت للكثيري فرس بعد إنتهاء السنة , فأدلى له حزمة من القضب –البرسيم- من رأس المصنعة , فقال الكثيري ( من لايعوزه القضب مع هذا الحصار ... فلن يعوزه غيره) ففك الحصار وارتحل.
وفي سنة 1321هـ , هجم العوامر على مريمة واستولوا عليها , ونهبوا ما فيها , ثم تقدموا إلى منتصف الطريق بينها وبين القرن فلاقاهم عبيد الدولة أثناء الطريق , والتحم القتال بينهم وكاد العوامر أن يفتكوا بالعبيد , إلا أنه صادف مرور أحد السادة عيدروس بن عبدالقادر العيدروس , وحل المشكلة.
(2) حوطة السلطانة نسبة إلى سلطانة بنت علي الزبيدي , وهي بين مريمة الشرقية وقارةِ العر , وسكنها آل الزبيدي الحارثي , وقيل أن الزبيديين من قبائل مذحج القحطانية و البعض نسبهم إلى بني حارثة الكنديين , وقيل أيضاً أنهم من بنو أمية . والله أعلم
(3) بور وهي من البلدان القديمة , واستولى عليها آل كثير سنة 723هـ , وكانت قاع
فتولى امر شبام بعده ابنه منصور بن عمر الذي كان بطشه واستفزازه ليافع (43) ، أحد اسباب قيام الدولة القعيطية.
وفي سنة 1249هـ ( 1833م) شن يافع الموسطة حملة على شبام واحتلوا نصفها ثم قام الصلح بينهم وبين حاكمها الكثيري السلطان منصور بن عمر ، وهدأت الحالة بعض الشيء ، وفي سنة 1250هـ (1834م) هجم آل كثير على تريس واستولوا عليها وكان بها ابن النقيب السعيد اليافعي وطردوه منها .
آل عبدالله :ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي سنة 1261هـ (1845م) ظهر السلطان غالب بن محسن الكثيري على المسرح السياسي الحضرمي ، فاشترى قرية الغرف من آل تميم فكانت هذه القرية نواة دولة آل عبدالله ، وكان مولد غالب بن محسن سنة 1223هـ (1808م) . وفي سنتي 4/5 1226هـ (7/1848م) استطاع غالب بن محسن القضاء على السلطة اليافعية في مدينتي تريم وسيئون.
وفي سنة 1283هـ (1866م) طرد آل كثير الامير علي بن ناجي الثاني من الشحر واحتلوها وأنهوا بهذا الاحتلال الاماراة البريكية .
وفي السنة نفسها حاول آل كثير الاستيلاء على المكلا وانها دولة الكسادي بها ولكنهم فشلوا .
وفي السنة نفسها استطاع التحالف الكسادي/القعيطي انتزاع الشحر من آل كثير ، وبذلك اصبحت الشحر جزاء من املاك القعيطي كما اتفق على ذلك مسبقا بين الكسادي والقعيطي ، وفي سنة 1284هـ (1867م) حاول آل كثير استعادة الشحر من القعيطي ولكنهم فشلوا .
وفي سنة 1285هـ (1868م) حاول القعيطي والكسادي القضاء على دولة آل عبدالله في تريم وسيئون ونواحيها ولكنهم فشلوا ، ومات السلطان غالب بن محسن سنة 1287هـ (1870م) .
وفي سنة 1336هـ (1918م) خضعت الدولة الكثيرية ، في عهد السلطان منصور بن غالب ، لمعاهدة الحماية البريطانية التي كان قد ابرمها الانجليز مع القعيطي سنة 1306هـ (1888م).
وفي سنة 1358هـ (1939م) في عهد السلطان جعفر بن منصور أبرم آل كثير معاهدة الاستشارة مع الانجليز.
وفي اكتوبر سنة 1387هـ (1967م) انتهت الدولة الكثيرية بالانتفاضة المحلية التي سبقت استقلال الجنوب اليمني كله في نهاية نوفمبر سنة (1967م) 1387هـ ، وكان اخر سلاطينها حسين بن علي بن منصور الكثيري.
الدولة الكثيرية
(( العصر الأخير))
وكانت تشمل سيئون وهي العاصمة , وتريم وحوطة أحمد بن زين , والغرفة , وغيل بن يمين وتاربة , والغرف , وحوطة السلطانة , وبور , ومدودة , وتريس , وغيل عمر , و وادي بن علي , وبحيره , وقارة آل عبدالعزيز , وكل هذه المناطق أو كل هذه المدن والقرى تقع في ما يسمى حضرموت الداخل .
وعليه فإن الدولة الكثيرية تنقسم إدارياً إلى :
1- لواء سيئون , ويشمل مريمة(1) وحوطة السلطانة(2) وبور(3) ومدودة(4) وتريس(5) والغرفة (6) وغيل بنيمين(7).
2- لواء تريم , ويشمل غيل وتاربة(8) والغرف(9) .
3- لواء حوطة أحمد بن زين(10) , ويشمل وادي بن علي(11) وبحيرة(12) وقارة آل عبدالعزيز(13).
وشتان ما بين هذا العصر وبين عهد السلطان العظيم بدر بوطويرق رحمه الله , ويتكون مجلس الدولة من ثلاثة أعضاء غير رسميين , ومن أعضاء رسميين , وهم السلطان وولي عهده والمستشار الإنجليزي , وينوب عنه سكرتيره المقيم في سيئون , وإيرادات الحكومة الكثيرية ضئيلة جداً فهي لا تتجاوز مائة وخمسين ألف روبيه في السنة , وما ذلك إلا لأن الدولة محصورة في الداخل وليس لديها ثغور وشواطيء.
___الهامش_______
(1) مريمه فيها طوائف من العلويين , وقد كانت للحوارث , وذكر شنبل في أخبار سنة 914هـ (أن مجلب بن عقيل الأظلفي تسوَر على السلطان محمد بنِ جعفر بنِ عبدالله بنِ علي الكثيري ليلة النصف من صفر من تلك السنة وهو بمصنعة مريمة , فقتله وهو راقد بجوار زوجته بنت محمد بن جميل الحارثي ا.هـ ) ولم يكن السلطان آنذاك متملكاً مريمة وإنما جاءها زائراً.
وقيل أن بعض سلاطين آل كثير حاصر الحارثي بمصنعة مريمة لمدة سنة كاملة , ثم ولدت للكثيري فرس بعد إنتهاء السنة , فأدلى له حزمة من القضب –البرسيم- من رأس المصنعة , فقال الكثيري ( من لايعوزه القضب مع هذا الحصار ... فلن يعوزه غيره) ففك الحصار وارتحل.
وفي سنة 1321هـ , هجم العوامر على مريمة واستولوا عليها , ونهبوا ما فيها , ثم تقدموا إلى منتصف الطريق بينها وبين القرن فلاقاهم عبيد الدولة أثناء الطريق , والتحم القتال بينهم وكاد العوامر أن يفتكوا بالعبيد , إلا أنه صادف مرور أحد السادة عيدروس بن عبدالقادر العيدروس , وحل المشكلة.
(2) حوطة السلطانة نسبة إلى سلطانة بنت علي الزبيدي , وهي بين مريمة الشرقية وقارةِ العر , وسكنها آل الزبيدي الحارثي , وقيل أن الزبيديين من قبائل مذحج القحطانية و البعض نسبهم إلى بني حارثة الكنديين , وقيل أيضاً أنهم من بنو أمية . والله أعلم
(3) بور وهي من البلدان القديمة , واستولى عليها آل كثير سنة 723هـ , وكانت قاع
دة آل كثير برهة من الزمان ويسكنها اليوم آل باجري الكثيري وفيها طوائف من العلويين , وبور منطقة كبيرة فيها قرى وأماكن متناثرة.
مدودة من البلدان القديمة , وهي في سفح الجبل الشمالي عن سيئون , قيل أن برهان الدين بن عبدالكبير اشتراها وهي خربة من السلطان بدر بن عبدالله بن علي الكثيري المتوفى سنة 894هـ , وأنه بناها وحفر بها بئراً فمنعه آل كثير , فقامت الحرب بينهم , وحمل آل باحميد السلاح ودخلوا في حرب مع آل يماني بأسفل حضرموت.
وفي حوادث سنة 916هـ ذكر شنبل وغيره ( أن عمر بن عامر الشنفري سلطان آل عبدالعزيز الشنافر , أخذ مدودة من أحمد بنِ بدر بخيانة من راميها , وأن تبيع ابن عبدالله بنِ جعفرٍ هجم على مدودة , وحاصرها شهرين حتى صالحه ابن عبدالعزيز , وأن آل كثير أثاروا الحرب على مدودة وهي في أيدي الشنافر آل عبدالعزيز , وأضروا بنخيلها.
وفي حوادث سنة 918هـ أن أحمد بن بدر أخذ مدودة من عبود بن عامر الشنفري , ومن الملاحظ أن هذه الإشكاليات التي حصلت في مدودة بين أبناء العمومة , جعلت بعض المؤرخين يفصل بين الشنفري و الكثيري , وهذا من الشطط في القول , فهي مجرد فتن دخل فيها الشيطان بينهم .
وهناك باحث من آل كثير أسمه أبو جلال حسن بن منيباري , سيطبع كتاب قيم جداً عن الإشكالية القائمة في مدودة في هذا الزمان.
(5) تريس من البلدان القديمة , وهي مثرى لآل باكثير الكنديين , وفيها طوائف من العلويين , وقد استولى عليها آل ثعلب , ثم يافع , وفي نهاية الأمر سنة 1264هـ نازلهم آل عبدالله الكثيري بأشراف القبلة وغيرهم بعد أن فرغوا من آل الظبي في سيئون , وبعد حصار دام سبعين يوماً تم تسليمها .
(6) ومن آل الغرفة آل بن ثعلب ويقال أنهم من بقايا قبيلة حضرموت , وفيها آل بن ذياب وآل بلجون , وآل طرموم وآل باحارثة وآل عمران , وآل منقوش , وآل باحلوان و أصلهم من اليمن من بَرط من أعمال صعدة ,وهي المنطقة الشهيرة بثورة ابن عبدات , وفيها الكثير من أخبار الدول الكثيرية.
(7) غيل بن يُمين , قيل أن بن يُمين من آل دغَّار ,ويقال للغيل غيل الشناظير من يافع الذين استولوا عليه وقت اقتسامهم لحضرموت .
وفي حوادث سنة 936هـ استولى السلطان بدر بوطويرق على هذا الغيل وطرد أولاد بن يمين , وللغيل أخبار كثيرة في حروبهم , ثم فيما بعد أخذه الشناظير , ولكن الحموم وبدعم وامتيازات من آل كثير طردوا الشناظير سنة 1257هـ .
(8) تاربة منطقة كبيرة جدا , وتاريخها عريق , وفيها الكثير من أخبار الدولة.
(9) الغرف وهي بلدة صغيرة في موقع جميل , كانت لآل زيدان من القرامصة التميميين , فأشتراها منهم السلطان عبدالله بن محسن بن أحمد الكثيري لأخيه السلطان غالب.
(10) أحمد بن زين الحبشي كان من علماء العلويين المشهورين ولد سنة 1069هـ وتوفي سنة 1145هـ, ومن أحفاده أحمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن زين الحبشي صاحب الفكر السلفي الذي كان ينكر دوماً على قومه , فمرة لم يتمالك نفسه حينما حضر مسجد وهم فيه بالدف يضربون فنهض يكسرها فقاموا عليه وضربوه , فذهب إلى خشامر عند آل الشيخ علي جابر السلفيين , وتوفي عندهم.
(11) وادي بن علي وينسب كما قيل إلى آل علي بن جابر الشنفري , وهم غير آل الشيخ علي جابر , وفيها طوائف من آل كثير , وفيها العديد من القرى والمناطق
(12) بحيرة وأغلبها بن عامر الشنفري الكثيري , وفيها الكثير من الديار
(13) القارة .. قال فيها الهمداني ( هي قرية عظيمة لهمدان , وفيها حصن ) وسميت فيما بعد بقارة آل عبدالعزيز بن عامر الشنفري ,لأنهم هم أغلب من بقي بها , ومن الملاحظ أنه كما يقال لأهل القارة آل عبدالعزيز , كذلك يقال للعوامر آل عبدالعزيز لدى المؤرخين, لأن العوامر ثلاثة أفرع رئيسية بدر وعمر وعبدالعزيز العامري .
أهل القارة : آل عبدالعزيز بن عامر من آل بدر بن محمد الشنفري
العوامر : آل عبدالعزيز بن عامر بن محمد الشنفري ومنهم آل خميس وآل عمرو وغيرهم
مدودة من البلدان القديمة , وهي في سفح الجبل الشمالي عن سيئون , قيل أن برهان الدين بن عبدالكبير اشتراها وهي خربة من السلطان بدر بن عبدالله بن علي الكثيري المتوفى سنة 894هـ , وأنه بناها وحفر بها بئراً فمنعه آل كثير , فقامت الحرب بينهم , وحمل آل باحميد السلاح ودخلوا في حرب مع آل يماني بأسفل حضرموت.
وفي حوادث سنة 916هـ ذكر شنبل وغيره ( أن عمر بن عامر الشنفري سلطان آل عبدالعزيز الشنافر , أخذ مدودة من أحمد بنِ بدر بخيانة من راميها , وأن تبيع ابن عبدالله بنِ جعفرٍ هجم على مدودة , وحاصرها شهرين حتى صالحه ابن عبدالعزيز , وأن آل كثير أثاروا الحرب على مدودة وهي في أيدي الشنافر آل عبدالعزيز , وأضروا بنخيلها.
وفي حوادث سنة 918هـ أن أحمد بن بدر أخذ مدودة من عبود بن عامر الشنفري , ومن الملاحظ أن هذه الإشكاليات التي حصلت في مدودة بين أبناء العمومة , جعلت بعض المؤرخين يفصل بين الشنفري و الكثيري , وهذا من الشطط في القول , فهي مجرد فتن دخل فيها الشيطان بينهم .
وهناك باحث من آل كثير أسمه أبو جلال حسن بن منيباري , سيطبع كتاب قيم جداً عن الإشكالية القائمة في مدودة في هذا الزمان.
(5) تريس من البلدان القديمة , وهي مثرى لآل باكثير الكنديين , وفيها طوائف من العلويين , وقد استولى عليها آل ثعلب , ثم يافع , وفي نهاية الأمر سنة 1264هـ نازلهم آل عبدالله الكثيري بأشراف القبلة وغيرهم بعد أن فرغوا من آل الظبي في سيئون , وبعد حصار دام سبعين يوماً تم تسليمها .
(6) ومن آل الغرفة آل بن ثعلب ويقال أنهم من بقايا قبيلة حضرموت , وفيها آل بن ذياب وآل بلجون , وآل طرموم وآل باحارثة وآل عمران , وآل منقوش , وآل باحلوان و أصلهم من اليمن من بَرط من أعمال صعدة ,وهي المنطقة الشهيرة بثورة ابن عبدات , وفيها الكثير من أخبار الدول الكثيرية.
(7) غيل بن يُمين , قيل أن بن يُمين من آل دغَّار ,ويقال للغيل غيل الشناظير من يافع الذين استولوا عليه وقت اقتسامهم لحضرموت .
وفي حوادث سنة 936هـ استولى السلطان بدر بوطويرق على هذا الغيل وطرد أولاد بن يمين , وللغيل أخبار كثيرة في حروبهم , ثم فيما بعد أخذه الشناظير , ولكن الحموم وبدعم وامتيازات من آل كثير طردوا الشناظير سنة 1257هـ .
(8) تاربة منطقة كبيرة جدا , وتاريخها عريق , وفيها الكثير من أخبار الدولة.
(9) الغرف وهي بلدة صغيرة في موقع جميل , كانت لآل زيدان من القرامصة التميميين , فأشتراها منهم السلطان عبدالله بن محسن بن أحمد الكثيري لأخيه السلطان غالب.
(10) أحمد بن زين الحبشي كان من علماء العلويين المشهورين ولد سنة 1069هـ وتوفي سنة 1145هـ, ومن أحفاده أحمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن زين الحبشي صاحب الفكر السلفي الذي كان ينكر دوماً على قومه , فمرة لم يتمالك نفسه حينما حضر مسجد وهم فيه بالدف يضربون فنهض يكسرها فقاموا عليه وضربوه , فذهب إلى خشامر عند آل الشيخ علي جابر السلفيين , وتوفي عندهم.
(11) وادي بن علي وينسب كما قيل إلى آل علي بن جابر الشنفري , وهم غير آل الشيخ علي جابر , وفيها طوائف من آل كثير , وفيها العديد من القرى والمناطق
(12) بحيرة وأغلبها بن عامر الشنفري الكثيري , وفيها الكثير من الديار
(13) القارة .. قال فيها الهمداني ( هي قرية عظيمة لهمدان , وفيها حصن ) وسميت فيما بعد بقارة آل عبدالعزيز بن عامر الشنفري ,لأنهم هم أغلب من بقي بها , ومن الملاحظ أنه كما يقال لأهل القارة آل عبدالعزيز , كذلك يقال للعوامر آل عبدالعزيز لدى المؤرخين, لأن العوامر ثلاثة أفرع رئيسية بدر وعمر وعبدالعزيز العامري .
أهل القارة : آل عبدالعزيز بن عامر من آل بدر بن محمد الشنفري
العوامر : آل عبدالعزيز بن عامر بن محمد الشنفري ومنهم آل خميس وآل عمرو وغيرهم
سقوط السلطنة #الكثيرية
ماحدث في عدن في 28 / 8 / 2019م وسقوط عدن بيد الشرعية وانهيار الانتقالي شبه التام بسبب #الإشاعات فقط وتخبط قادة المجلس الانفصالي حدث من قبل في الستينات عندما سقطت السلطنة الكثيرية فقط بسبب الاشاعات والاخبار المضخمه
يوم النكسة الحضرمية /1967
والسقوط في براثن القومية
سقوط السلطنة #الكثيرية
بعد حكم استمر ثمانمائة عام
(لقد ثبت فيما بعد ان بريطانيا تعهدت للسلاطين الكثيري والقعيطي عندما طلبت منهما الذهاب الى جنيف لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار بأنها لن تسمح بأي تغيير في #حضرموت في غيابهما ..
ولكن عندما وصلا الى بيروت في طريقهما الى جنيف بدأت هي بسحب الادارة البريطانية من حضرموت وتحويل كل موظفيها العرب الى جانب الجبهة القومية ..
وتأمين الطائرات الاجنبية لتنقل لهم الاسلحة والاموال من عدن .
أكثر من هذا ثبت انها أوعزت الى جيش البادية وقد كان تحت اشرافها المباشر بالتحول الى جانب الجبهة القومية وقد فعل بعد ذلك سوى ان تحايلت على السلاطين بالتوقيع على وثيقة باستلام جيش البادية مع التعهد بالصرف عليه لمدة سنتين . وهي وثيقة لاتغني عن الحق شيئا لان الاوامر عند جيش البادية سابقة لتوقيعها . )
بسبب الاشاعات التي بثتها الجبهة القومية
( الحكومة الكثيرية ستسلم ) .
( رجال القبائل يهربون ببنادق الحكومة )..
( الجبهة القمومية تحشد قواتها في شبام للهجوم في الليل على الحوطة والحزم ) .
( نائب السلطان ذهب ليلة امس الى السويري للتفاوض مع بن شملان عضو الجبهة القومية ) .
( جيش البادية سيهاجم من ساه .. والحرس الشعبي من شبام ) .
( صالح بن سلعان الجابري قائد جيش الكثيري تلقى تهديدا بالقتل من الجبهة القومية اذا لم يسلم .. ) .
( نائب السلطان يفكر بانفراد مع عائلتة ) ..
سقوط السلطنة الكثيرية : بقلم المناضل عبدالله الجابري رحمه الله
انقل اليكم تفاصيل استسلام السلطنة الكثيرية للجبهة القومية كما جاء في كتاب المناضل عبدالله الجابري رحمه الله
( الجنوب العربي في سنوات الشدة )
كانت السهولة التي سقطت بها السلطنة القعيطية واستسلمت فيها القبائل مدعاة للدهشة حتى في الشوارع ،،، وذلك ان حضرموت لم تكن مسرحا لاعمال اعنف ، الامر الذي يؤدي الى زعزعة الادارة ،، وافساد معنويات الجيش ،، وتوزع ( الولاءات ) .. ولم تكن الجبهة القومية شيئا محسوسا في محيط الجماهير .. الامر الذي ينذر باحتمال قيام تحرك واسع لمصلحتها .
ومعلوماتي في ذلك الوقت تقول ان عدد اعضاء الجبهة القومية في كل حضرموت وهي تمثل ثلثي الجنوب العربي لايتجاوزون المائة .. منهم أربعة اشخاص فقط ينتمون الى المنطقة الكثيرية .. هم ( سالم توما ) عامل
آلات زراعية .. و( محمود صقران ) معلم بناء .. و( علي العامري ) عامل في الورشة الحكومية بسيؤن ..وعند تقييم هؤلاء الرجال ووزن خطرهم على المنطقة الكثيرية مثلا نجد ان امرهم لايستحق الالتفات اليه . فليس فيهم من يوحي الثقة بقدرته على ركوب المخاطر .. وجر الشارع خلفه في مواجهة حاسمة مع سلطه منهارة . دعك من المواجهة مع سلطة حازمه عندها الاستعداد والمقدرة للدفاع عن نفسها ..
وقد لاحت منهم بوادر تحرك قبل ان يتبلور اتجاه السياسة البريطانية نحو تسليم الحكم للجبهة القومية .ز فحاولوا عقد ما اسموه مؤتمرات شعبية في مناطق القبائل الثلاث التي تتالف منها سلطنة الكثيري ( الجابري .. الكثيري .. العامري ) ففشلت هذه المؤتمرات لان القبائل لم تر في هؤلاء ( الصبيان ) آهلية للامر الذي انتدبوا انفسهم له .
ومع ذلك فعندما وصل نبأ سقوط المكلا أو تسليمها للجبهة القومية بتاريخ 17 سبتمبر 1967 ولم يكن الجهاز الاداري الصغير في السلطنة الكثيرية على علم بأن ماحدث في المكلا هو ( تدبير بريطاني ) .. فقد وجه نائب السلطان احمد بن جعفر دعوة للقبائل الثلاث الحضور الى سيؤن بقصد التشاور .. وتحديد موقف السلطنة الكثيرية من الانقلاب الذي وقع في المكلا .
وفي اليوم الثاني 19 سبتمبر امتلاءت سيؤن بالقبائل المسلحين . اذ توافد عليها مايزيد عن ستمائة من آل كثير والعوامر وآل جابر .. زوتناول مشائخهم الغداء عند نائب السلطان احمد بن جعفر .. وعرض عليهم التطورات التي حدثت في المكلا .. وهي حسب علمه تخلى الجيش عن السلطان وخلعه والانحياز الى جانب الجبهة القومية وتسليمها الحكم .. وقال لهم ان الجيش الكثيري يتالف من سرية واحدة من ابناء هذه القبائل .. وليس لديه من الاسلحة غير اربعة مدافع هاون ( 2 انش ) وبضعة رشاشات ( برن ) خفيفة .. بالاضافة الى البنادق العادية .. وهناك لدى الحكومة حوالي 60 بندقية اضافية لاتجد من يحملها !!
والمتوقع أن يقوم النطام الجديد في المكلا بالتحرش او بالهجوم على سيؤن بقصد احتلالها واسقاط السلطنة كما فعل في المكلا .ز والمطلوب رأي القبائل .. اذا كانت على استعداد للتعاون مع الحكومة ( فاننا سنصمد حتى يعود السلطان من جنيف والقاهرة وجدة ،، او سنصمد حتى اذا تاخرت عودته ) .
وهنا .. قاطعه أحد مشائخ القبائل بحدة
ماحدث في عدن في 28 / 8 / 2019م وسقوط عدن بيد الشرعية وانهيار الانتقالي شبه التام بسبب #الإشاعات فقط وتخبط قادة المجلس الانفصالي حدث من قبل في الستينات عندما سقطت السلطنة الكثيرية فقط بسبب الاشاعات والاخبار المضخمه
يوم النكسة الحضرمية /1967
والسقوط في براثن القومية
سقوط السلطنة #الكثيرية
بعد حكم استمر ثمانمائة عام
(لقد ثبت فيما بعد ان بريطانيا تعهدت للسلاطين الكثيري والقعيطي عندما طلبت منهما الذهاب الى جنيف لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار بأنها لن تسمح بأي تغيير في #حضرموت في غيابهما ..
ولكن عندما وصلا الى بيروت في طريقهما الى جنيف بدأت هي بسحب الادارة البريطانية من حضرموت وتحويل كل موظفيها العرب الى جانب الجبهة القومية ..
وتأمين الطائرات الاجنبية لتنقل لهم الاسلحة والاموال من عدن .
أكثر من هذا ثبت انها أوعزت الى جيش البادية وقد كان تحت اشرافها المباشر بالتحول الى جانب الجبهة القومية وقد فعل بعد ذلك سوى ان تحايلت على السلاطين بالتوقيع على وثيقة باستلام جيش البادية مع التعهد بالصرف عليه لمدة سنتين . وهي وثيقة لاتغني عن الحق شيئا لان الاوامر عند جيش البادية سابقة لتوقيعها . )
بسبب الاشاعات التي بثتها الجبهة القومية
( الحكومة الكثيرية ستسلم ) .
( رجال القبائل يهربون ببنادق الحكومة )..
( الجبهة القمومية تحشد قواتها في شبام للهجوم في الليل على الحوطة والحزم ) .
( نائب السلطان ذهب ليلة امس الى السويري للتفاوض مع بن شملان عضو الجبهة القومية ) .
( جيش البادية سيهاجم من ساه .. والحرس الشعبي من شبام ) .
( صالح بن سلعان الجابري قائد جيش الكثيري تلقى تهديدا بالقتل من الجبهة القومية اذا لم يسلم .. ) .
( نائب السلطان يفكر بانفراد مع عائلتة ) ..
سقوط السلطنة الكثيرية : بقلم المناضل عبدالله الجابري رحمه الله
انقل اليكم تفاصيل استسلام السلطنة الكثيرية للجبهة القومية كما جاء في كتاب المناضل عبدالله الجابري رحمه الله
( الجنوب العربي في سنوات الشدة )
كانت السهولة التي سقطت بها السلطنة القعيطية واستسلمت فيها القبائل مدعاة للدهشة حتى في الشوارع ،،، وذلك ان حضرموت لم تكن مسرحا لاعمال اعنف ، الامر الذي يؤدي الى زعزعة الادارة ،، وافساد معنويات الجيش ،، وتوزع ( الولاءات ) .. ولم تكن الجبهة القومية شيئا محسوسا في محيط الجماهير .. الامر الذي ينذر باحتمال قيام تحرك واسع لمصلحتها .
ومعلوماتي في ذلك الوقت تقول ان عدد اعضاء الجبهة القومية في كل حضرموت وهي تمثل ثلثي الجنوب العربي لايتجاوزون المائة .. منهم أربعة اشخاص فقط ينتمون الى المنطقة الكثيرية .. هم ( سالم توما ) عامل
آلات زراعية .. و( محمود صقران ) معلم بناء .. و( علي العامري ) عامل في الورشة الحكومية بسيؤن ..وعند تقييم هؤلاء الرجال ووزن خطرهم على المنطقة الكثيرية مثلا نجد ان امرهم لايستحق الالتفات اليه . فليس فيهم من يوحي الثقة بقدرته على ركوب المخاطر .. وجر الشارع خلفه في مواجهة حاسمة مع سلطه منهارة . دعك من المواجهة مع سلطة حازمه عندها الاستعداد والمقدرة للدفاع عن نفسها ..
وقد لاحت منهم بوادر تحرك قبل ان يتبلور اتجاه السياسة البريطانية نحو تسليم الحكم للجبهة القومية .ز فحاولوا عقد ما اسموه مؤتمرات شعبية في مناطق القبائل الثلاث التي تتالف منها سلطنة الكثيري ( الجابري .. الكثيري .. العامري ) ففشلت هذه المؤتمرات لان القبائل لم تر في هؤلاء ( الصبيان ) آهلية للامر الذي انتدبوا انفسهم له .
ومع ذلك فعندما وصل نبأ سقوط المكلا أو تسليمها للجبهة القومية بتاريخ 17 سبتمبر 1967 ولم يكن الجهاز الاداري الصغير في السلطنة الكثيرية على علم بأن ماحدث في المكلا هو ( تدبير بريطاني ) .. فقد وجه نائب السلطان احمد بن جعفر دعوة للقبائل الثلاث الحضور الى سيؤن بقصد التشاور .. وتحديد موقف السلطنة الكثيرية من الانقلاب الذي وقع في المكلا .
وفي اليوم الثاني 19 سبتمبر امتلاءت سيؤن بالقبائل المسلحين . اذ توافد عليها مايزيد عن ستمائة من آل كثير والعوامر وآل جابر .. زوتناول مشائخهم الغداء عند نائب السلطان احمد بن جعفر .. وعرض عليهم التطورات التي حدثت في المكلا .. وهي حسب علمه تخلى الجيش عن السلطان وخلعه والانحياز الى جانب الجبهة القومية وتسليمها الحكم .. وقال لهم ان الجيش الكثيري يتالف من سرية واحدة من ابناء هذه القبائل .. وليس لديه من الاسلحة غير اربعة مدافع هاون ( 2 انش ) وبضعة رشاشات ( برن ) خفيفة .. بالاضافة الى البنادق العادية .. وهناك لدى الحكومة حوالي 60 بندقية اضافية لاتجد من يحملها !!
والمتوقع أن يقوم النطام الجديد في المكلا بالتحرش او بالهجوم على سيؤن بقصد احتلالها واسقاط السلطنة كما فعل في المكلا .ز والمطلوب رأي القبائل .. اذا كانت على استعداد للتعاون مع الحكومة ( فاننا سنصمد حتى يعود السلطان من جنيف والقاهرة وجدة ،، او سنصمد حتى اذا تاخرت عودته ) .
وهنا .. قاطعه أحد مشائخ القبائل بحدة
وى ان تحايلت على السلاطين بالتوقيع على وثيقة باستلام جيش البادية مع التعهد بالصرف عليه لمدة سنتين . وهي وثيقة لاتغني عن الحق شيئا لان الاوامر عند جيش البادية سابقة لتوقيعها .
هذه حقائق نوردها على وجه القطع . لانستدل عليها بالتخمين .. وهي تكفي تماما لاخراس العصابة الحاكمة في عدن عن التبجح والكذب والانتساب الزائف الى دنيا المناضلين .
سقطت الدولة الكثيرية بعد حكم إستمر ثمانمائة عام
بسبب الشاعائات فقط !!!
هذه حقائق نوردها على وجه القطع . لانستدل عليها بالتخمين .. وهي تكفي تماما لاخراس العصابة الحاكمة في عدن عن التبجح والكذب والانتساب الزائف الى دنيا المناضلين .
سقطت الدولة الكثيرية بعد حكم إستمر ثمانمائة عام
بسبب الشاعائات فقط !!!
.. قائلا ( ان هذه السلطنة لم تصمد ثمانمائة عام بجهد السرية التي تمتلها .. ولكنها صمدت ( بسيوف ) ابائنا . ثم ببنادق احفادهم .. ونحن سنقف ضد كل محاولة لاغتصاب السلطة هنا اذا كنا سنجد منكم الدعم .. حتى تجري في الجنوب العربي كله انتخابات عامة وتتكون حكومة شرعية لعموم الجنوب تتولى السلطة وحفظ الامن وتامين الاستقرار حسب خطة الامم المتحدة .
ومالم تجر مثل هذه الانتخابات فانا نفضل البقاء كما نحن اذا لن نرضى بحكم فئة متآمرة تحكمنا بالاتفاق مع بريطانيا ،، وشرطنا ان تصمد انت .. وحكومتك .. والا تخذلنا بالاتفاق مع حزب من خلف ظهورنا .. )
ووافق جميع مشائخ القبائل الثلاث على هذا الراي .. ووافق عليه احمد بن جعفر كذلك ( نائب السلطان ) .. ووجدت ال ( 60 ) بندقية من يحملها من رجال القبائل بدون مقابل والوقوف في مداخل منطقة الكثيري لحمايتها .
ومرت ايام سبتمبر الاخيرة دون أن يتحرك ساكن في المنطقة الكثيرية .. وكأن الناس يزدادون ثقة بأنفسهم كلما شاهدوا رجال القبائل يقومون بالدوريات في ( زيهم الوطني ) ويزدادون احتراما لهم لمعرفتهم بأن هؤلاء متطوعون بدون مقابل .
ولم تكن الحال هكذا في الادارة الكثيرية .. فقد وصل الى علمها ان السلطان حسين بن علي الكثيري أعيد من البحر الى جدة .. بعد ان رفضت السلطة الجديدة السماح له بالنزول في المكلا .. وأن السلطان غالب القعيطي عاد معه كذلك ..
وبدأ الضغط على نائب السلطان أحمد بن جعفر الكثيري لقبول وفد من المكلا للتفاوض .. وفي اليوم الاخير من سبتمبر بدأت مطاهر التخاذل . والانهيار . اذ سمح لدورية من الحرس الشعبي .. وجيش البادية باختراق المنطقة من الغرب الى الشرق . وكانت حجة السلطة ان هذه الدورية تريد المرور من شبام الى دمون . ولاطريق لها الا عبر المنطقة الكثيرية .. وهكذا اخترقت الدورية منطقة الكثيري وهي تحمل اعلام الجبهة القومية .. وتوقفت في سيؤن لتناول المرطبات في الشارع . وتحلق حولها اولاد الشارع وهم ينون الى الفتيان الذين يتسلحون بالرشاشات الروسية . ويتمنطقون بالقنابل اليديوة . وبعض المشاهدين يرى الرشاشات والقنابل اليدوية لاول مرة في حياتة .
وكانت هذه الخطوة مع ما رافقها من مظاهر ( جرعة سيكولوجية ) هامة . جرعة للشارع . ولرجال القبائل . الذين لايملكون غير البنادق التقليدية .. وللادارة الكثيرية نفسها .. وكأنها صادرة عن جهاز لتوزيع السموم الدعائية . على حظ من الخبرة عظيم .
( الحكومة الكثيرية ستسلم ) .
( رجال القبائل يهربون ببنادق الحكومة )..
( الجبهة القمومية تحشد قواتها في شبام للهجوم في الليل على الحوطة والحزم ) .
( نائب السلطان ذهب ليلة امس الى السويري للتفاوض مع بن شملان عضو الجبهة القومية ) .
( جيش البادية سيهاجم من ساه .. والحرس الشعبي من شبام ) .
( صالح بن سلعان الجابري قائد جيش الكثيري تلقى تهديدا بالقتل من الجبهة القومية اذا لم يسلم .. ) .
( نائب السلطان يفكر بانفراد مع عائلتة ) ..
وبالفعل بداءت مظاهر القلق تأخد سبيلها الى القلوب والضمائر بعد اسبوع من الطمأنينة . وشرعت الالسن تخوض بالحق والباطل .. وتنشر الرعب . وتعزز الشعور بالانخذال .
وفي اليوم الاول من اكتوبر كان عدد دوريات الحرس الشعبي التي اخترقت منطقة الكثيري من دمون الى شبام والعكس . أربع دوريات .. وكانت حرب الشائعات قد بلغت أوجها . عن استسلام تريم . وتاربة .. وساه ،، ولم يحدث شئ من ذلك ولكن علائم الانهيار النفسي كانت بادية على الوجوه .. ولعل دوريات الحرس الشعبي اول من فطن الى ذلك . فزادت في اليوم الثاني من عدد دورياتها زيادة كبيرة . وكان نائب السلطان قد قبل باستقبال وفد من المكلا للتفاوض يتالف من يوسف خلف مساعد المستشار وظابط آخر من جيش البادية ورجلين من الجبهة القومية ..
ومع وجود وفد التفاوض في سيؤن واشغال الطرق بدوريات الحرس الشعبي الذاهبه الى دمون والعائدة الى شبام . تعززت الحرب النفسية التي ترافق ظروف التوتر . وقر في الاذهان ان الحكومة لاتفاوض ولكنها تدرس كيفية التسليم وشروطه .
وفي اليوم الثالث استمرت المفاوضات في سيؤن في حين قام الحرس الشعبي بالاستيلا على تريم من الشرق واذاع في الناس بان الحكومة سلمت . وعصر يوم 3 اكتوبر 1967 لم يجد نائب السلطان في ادارة الكثيري من يقف الى جانبه فاعلن التسليم وطويت من حضرموت اعلام سلطنة الكثيري بعد ان ظلت مرفوعة قرابة ثمانمائة عام .
لقد ثبت فيما بعد ان بريطانيا تعهدت للسلاطين الكثيري والقعيطي عندما طلبت منهما الذهاب الى جنيف لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار بأنها لن تسمح بأي تغيير في حضرموت في غيابهما ..
ولكن عندما وصلا الى بيروت في طريقهما الى جنيف بدأت هي بسحب الادارة البريطانية من حضرموت وتحويل كل موظفيها العرب الى جانب الجبهة القومية ..
وتأمين الطائرات الاجنبية لتنقل لهم الاسلحة والاموال من عدن .
أكثر من هذا ثبت انها أوعزت الى جيش البادية وقد كان تحت اشرافها المباشر بالتحول الى جانب الجبهة القومية وقد فعل بعد ذلك س
ومالم تجر مثل هذه الانتخابات فانا نفضل البقاء كما نحن اذا لن نرضى بحكم فئة متآمرة تحكمنا بالاتفاق مع بريطانيا ،، وشرطنا ان تصمد انت .. وحكومتك .. والا تخذلنا بالاتفاق مع حزب من خلف ظهورنا .. )
ووافق جميع مشائخ القبائل الثلاث على هذا الراي .. ووافق عليه احمد بن جعفر كذلك ( نائب السلطان ) .. ووجدت ال ( 60 ) بندقية من يحملها من رجال القبائل بدون مقابل والوقوف في مداخل منطقة الكثيري لحمايتها .
ومرت ايام سبتمبر الاخيرة دون أن يتحرك ساكن في المنطقة الكثيرية .. وكأن الناس يزدادون ثقة بأنفسهم كلما شاهدوا رجال القبائل يقومون بالدوريات في ( زيهم الوطني ) ويزدادون احتراما لهم لمعرفتهم بأن هؤلاء متطوعون بدون مقابل .
ولم تكن الحال هكذا في الادارة الكثيرية .. فقد وصل الى علمها ان السلطان حسين بن علي الكثيري أعيد من البحر الى جدة .. بعد ان رفضت السلطة الجديدة السماح له بالنزول في المكلا .. وأن السلطان غالب القعيطي عاد معه كذلك ..
وبدأ الضغط على نائب السلطان أحمد بن جعفر الكثيري لقبول وفد من المكلا للتفاوض .. وفي اليوم الاخير من سبتمبر بدأت مطاهر التخاذل . والانهيار . اذ سمح لدورية من الحرس الشعبي .. وجيش البادية باختراق المنطقة من الغرب الى الشرق . وكانت حجة السلطة ان هذه الدورية تريد المرور من شبام الى دمون . ولاطريق لها الا عبر المنطقة الكثيرية .. وهكذا اخترقت الدورية منطقة الكثيري وهي تحمل اعلام الجبهة القومية .. وتوقفت في سيؤن لتناول المرطبات في الشارع . وتحلق حولها اولاد الشارع وهم ينون الى الفتيان الذين يتسلحون بالرشاشات الروسية . ويتمنطقون بالقنابل اليديوة . وبعض المشاهدين يرى الرشاشات والقنابل اليدوية لاول مرة في حياتة .
وكانت هذه الخطوة مع ما رافقها من مظاهر ( جرعة سيكولوجية ) هامة . جرعة للشارع . ولرجال القبائل . الذين لايملكون غير البنادق التقليدية .. وللادارة الكثيرية نفسها .. وكأنها صادرة عن جهاز لتوزيع السموم الدعائية . على حظ من الخبرة عظيم .
( الحكومة الكثيرية ستسلم ) .
( رجال القبائل يهربون ببنادق الحكومة )..
( الجبهة القمومية تحشد قواتها في شبام للهجوم في الليل على الحوطة والحزم ) .
( نائب السلطان ذهب ليلة امس الى السويري للتفاوض مع بن شملان عضو الجبهة القومية ) .
( جيش البادية سيهاجم من ساه .. والحرس الشعبي من شبام ) .
( صالح بن سلعان الجابري قائد جيش الكثيري تلقى تهديدا بالقتل من الجبهة القومية اذا لم يسلم .. ) .
( نائب السلطان يفكر بانفراد مع عائلتة ) ..
وبالفعل بداءت مظاهر القلق تأخد سبيلها الى القلوب والضمائر بعد اسبوع من الطمأنينة . وشرعت الالسن تخوض بالحق والباطل .. وتنشر الرعب . وتعزز الشعور بالانخذال .
وفي اليوم الاول من اكتوبر كان عدد دوريات الحرس الشعبي التي اخترقت منطقة الكثيري من دمون الى شبام والعكس . أربع دوريات .. وكانت حرب الشائعات قد بلغت أوجها . عن استسلام تريم . وتاربة .. وساه ،، ولم يحدث شئ من ذلك ولكن علائم الانهيار النفسي كانت بادية على الوجوه .. ولعل دوريات الحرس الشعبي اول من فطن الى ذلك . فزادت في اليوم الثاني من عدد دورياتها زيادة كبيرة . وكان نائب السلطان قد قبل باستقبال وفد من المكلا للتفاوض يتالف من يوسف خلف مساعد المستشار وظابط آخر من جيش البادية ورجلين من الجبهة القومية ..
ومع وجود وفد التفاوض في سيؤن واشغال الطرق بدوريات الحرس الشعبي الذاهبه الى دمون والعائدة الى شبام . تعززت الحرب النفسية التي ترافق ظروف التوتر . وقر في الاذهان ان الحكومة لاتفاوض ولكنها تدرس كيفية التسليم وشروطه .
وفي اليوم الثالث استمرت المفاوضات في سيؤن في حين قام الحرس الشعبي بالاستيلا على تريم من الشرق واذاع في الناس بان الحكومة سلمت . وعصر يوم 3 اكتوبر 1967 لم يجد نائب السلطان في ادارة الكثيري من يقف الى جانبه فاعلن التسليم وطويت من حضرموت اعلام سلطنة الكثيري بعد ان ظلت مرفوعة قرابة ثمانمائة عام .
لقد ثبت فيما بعد ان بريطانيا تعهدت للسلاطين الكثيري والقعيطي عندما طلبت منهما الذهاب الى جنيف لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار بأنها لن تسمح بأي تغيير في حضرموت في غيابهما ..
ولكن عندما وصلا الى بيروت في طريقهما الى جنيف بدأت هي بسحب الادارة البريطانية من حضرموت وتحويل كل موظفيها العرب الى جانب الجبهة القومية ..
وتأمين الطائرات الاجنبية لتنقل لهم الاسلحة والاموال من عدن .
أكثر من هذا ثبت انها أوعزت الى جيش البادية وقد كان تحت اشرافها المباشر بالتحول الى جانب الجبهة القومية وقد فعل بعد ذلك س